تفسير قمي سوره منافقون - تفسیر قمی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر قمی - نسخه متنی

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير قمي سوره منافقون

تفسير القمي ج : 2ص :368

63 سورة المنافقون مدنية إحدى عشرة آية 11

بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله و الله يعلم إنك لرسوله و الله يشهد إن المنافقين لكاذبون قال : نزلت في غزوة المريسع [ المتسع ] و هي غزوة بني المصطلق في سنة خمس من الهجرة ، و كان رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) خرج إليها فلما رجع منها نزل على بئر ، و كان الماء قليلا فيها و كان أنس بن سيار حليف الأنصار ، و كان جهجاه بن سعيد الغفاري أجيرا لعمر بن الخطاب فاجتمعوا على البئر فتعلق دلو ابن سيار بدلو جهجاه ، فقال سيار دلوي و قال جهجاه دلوي ، فضرب جهجاه يده على وجه ابن سيار فسال منه الدم ، فنادى سيار بالخزرج و نادى جهجاه بقريش و أخذ الناس السلاح و كاد أن تقع الفتنة فسمع عبد الله بن أبي النداء فقال : ما هذا ؟ فأخبروه بالخبر فغضب غضبا شديدا ثم قال قد كنت كارها لهذا المسير إني لأذل العرب ، ما ظننت أني أبقى إلى أن أسمع مثل هذا فلا يكن عندي تعيير ، ثم أقبل على أصحابه فقال : هذا عملكم أنزلتموهم منازلكم و واسيتموهم بأموالكم و وقيتموهم بأنفسكم و أبرزتم نحوركم للقتل فأرمل نساءكم و أيتم صبيانكم و لو أخرجتموهم لكانوا عيالا على غيركم ، ثم قال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل و كان في القوم زيد بن أرقم و كان غلاما قد راهق و كان رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) في ظل شجرة في وقت الهاجرة و عنده قوم من أصحابه من المهاجرين و الأنصار فجاء زيد فأخبره بما قال عبد الله بن أبي ، فقال رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) لعلك وهمت يا غلام فقال : لا و الله ما وهمت فقال لعلك غضبت عليه قال لا ما غضبت عليه قال فلعله سفه عليك ، فقال : لا و الله فقال رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) لشقران مولاه خرج فأخرج [ أحدج فأحدج ] راحلته

تفسير القمي ج : 2ص :369

و ركب ، و تسامع الناس بذلك فقالوا ما كان رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) ليرحل في مثل هذا الوقت فرحل الناس و لحقه سعد بن عبادة فقال : السلام عليك يا رسول الله و رحمة الله و بركاته ! فقال و عليك السلام ! فقال ما كنت لترحل في هذا الوقت ؟ فقال أ و ما سمعت قولا قال صاحبكم ، قالوا و أي صاحب لنا غيرك يا رسول الله ؟ قال عبد الله بن أبي زعم أنه إن رجع إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، فقال يا رسول الله ! فأنت و أصحابك الأعز و هو و أصحابه الأذل ، فسار رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) يومه كله لا يكلمه أحد ، فأقبلت الخزرج على عبد الله بن أبي يعذلونه ، فحلف عبد الله أنه لم يقل شيئا من ذلك ، فقالوا فقم بنا إلى رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) حتى نعتذر إليه فلوى عنقه .

فلما جن الليل سار رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) ليله كله و النهار فلم ينزلوا إلا للصلاة فلما كان من الغد نزل رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) و نزل أصحابه ، و قد أمهدهم الأرض من السهر الذي أصابهم فجاء عبد الله بن أبي إلى رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) ، فحلف عبد الله أنه لم يقل ذلك و إنه ليشهد أنه لا إله إلا الله و إنك لرسول الله و إن زيدا قد كذب علي ، فقبل رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) منه ، و أقبلت الخزرج على زيد بن أرقم يشتمونه و يقولون له كذبت على عبد الله سيدنا ، فلما رحل رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) كان زيد معه يقول اللهم إنك لتعلم أني لم أكذب على عبد الله بن أبي فما سار إلا قليلا حتى أخذ رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) ما كان يأخذه من البرحاء عند نزول الوحي عليه فثقل حتى كادت ناقته أن تبرك من ثقل الوحي ، فسري عن رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) و هو يسكب العرق عن جبهته ثم أخذ بإذن زيد بن أرقم فرفعه من الرحل ثم قال : يا غلام صدق قولك و وعى قلبك و أنزل الله فيما قلت قرآنا ، فلما نزل
جمع أصحابه و قرأ عليهم سورة المنافقين بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله إلى قوله و لكن المنافقين لا يعلمون ففضح الله عبد الله بن أبي .

تفسير القمي ج : 2ص :370

حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال : حدثنا أحمد بن ميثم عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبان بن عثمان قال سار رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) يوما و ليلة و من الغد حتى ارتفع الضحى فنزل و نزل الناس فرموا بأنفسهم نياما و إنما أراد رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) أن يكف الناس عن الكلام قال : و إن ولد عبد الله بن أبي أتى رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) فقال يا رسول الله إن كنت عزمت على قتله فمرني أكون أنا الذي أحمل إليك رأسه فوالله لقد علمت الأوس و الخزرج أني أبرهم ولدا بوالدي فإني أخاف أن تأمر غيري فيقتله فلا تطيب نفسي أن أنظر إلى قاتل عبد الله ، فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار . فقال رسول الله (صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلّم‏) : بل يحسن لك صحابته ما دام معنا و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) في قوله كأنهم خشب مسندة يقول لا يسمعون و لا يعقلون قوله يحسبون كل صيحة عليهم يعني كل صوت هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون فلما نعتهم الله لرسوله و عرفه مساءتهم إليهم و إلى عشائرهم فقالوا لهم قد افتضحتم ويلكم ! فأتوا نبي الله يستغفر لكم فلووا رءوسهم و زهدوا في الاستغفار يقول الله : و إذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم و قال علي بن إبراهيم في قوله و أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لو لا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق يعني بقوله أصدق أي أحج و أكن من الصالحين يعني عند الموت فرد الله عليه فقال و لن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها و الله خبير بما تعملون أخبرنا أحمد بن إدريس قال : حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) في قول
الله و لن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها قال إن عند الله كتبا مرقومة يقدم منها ما يشاء و يؤخر ما يشاء فإذا كان ليلة القدر أنزل الله فيها كل شي‏ء يكون إلى ليلة مثلها فذلك قوله« و لن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها » إذا أنزله و كتبه كتاب السماوات و هو الذي لا يؤخره .

تفسير القمي ج : 2ص :371

/ 1