مصباح الفقاهة (الجزء: 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصباح الفقاهة (الجزء: 3) - نسخه متنی

ابوالقاسم خوئی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم إن التعلم في هذا القسم لا بد وأن يكون عن اجتهاد واستنباط، فإن
بقاءها إنما كذلك، فهذا قسم من وجوب التعلم على الاجتهاد بعنوان
الكفاية، فلو تركوه لعوقب الجميع.

وقد يجب التعلم لأجل العمل بها، فإن تركه موجب لتفويت الواقع،
وهذا إنما يكون في المسائل التي يبتليها المكلف عادة، ولا يجري في
غيرها، فهذا إنما يجب عينا لكل أحد، ولا يلزم أن يكون ذلك بحسب
الاجتهاد بل يجوز أن يكون به وبالتقليد أيضا، وكل من ترك التعلم في
تلك المسائل حتى وقع في الحرام الواقعي يعاقب عليه.

فهل العقاب على ترك الحكم الواقعي أو على نفس ترك التعلم نزاع بين
الأردبيلي والمشهور، حيث قال المشهور بكون العقاب لترك الواقع
وذهب المحقق الأردبيلي إلى كونه لنفس ترك التعلم، وتفصيل الكلام
في علم الأصول (1).

وهذا أيضا قسم من تعلم الأحكام، فلا يجب إلا فيما يطمئن أن يبتلي
به وأما في غيره فلا.

وقد يجب هذا عقلا ونقلا، أما النقل فالروايات الكثيرة الدالة على
وجوب تعلم الأحكام، مثل أن يقال للرجل يوم القيامة: لماذا عملت،
فيقول: ما علمت، ويقال: لماذا علمت (2).


1 - راجع مصباح الأصول 2: 493.

2 - عن مسعدة بن زياد قال: سمعت جعفر بن محمد (عليهما السلام) وقد سئل عن قوله تعالى:
فلله الحجة البالغة فقال: إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: عبدي أكنت عالما؟ فإن قال:
نعم، قال له: أفلا عملت بما علمت، وإن قال: كنت جاهلا، قال له: أفلا تعلمت حتى تعمل،
فيخصمه، وذلك الحجة البالغة (أمالي الشيخ المفيد: 227)، موثقة.

/ 816