تفسير آية القصر - بدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر - نسخه متنی

حسین علی منتظری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير آية القصر

قال الله تعالى: (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من
الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا) (1)
وفي قراءة أبى حذف قوله: (ان خفتم)، فيكون التقدير مخافة أو كراهة أن
يفتنكم. ولفظ الفتنة يستعمل في القتل وفي إيصال المكروه وفي الإضلال.

وربما يستشكل في دلالة الآية على المطلوب بوجهين:

الأول أن مفادها ثبوت القصر في السفر المجتمع مع الخوف لا مطلق السفر.

وربما يجاب عن ذلك بمنع المفهوم، فتأمل.

الثاني أن المستفاد منها كون القصر رخصة لا عزيمة.

أقول: لا يخفى أن زرارة ومحمد بن مسلم أيضا اعترضا بذلك على الإمام (عليه السلام)،
فأجابهما بالنقض بآية السعي:

فقد روى الصدوق في الفقيه عن زرارة ومحمد بن مسلم أنهما قالا: قلنا لأبي
جعفر (عليه السلام):

ما تقول في الصلاة في السفر؟ كيف هي وكم هي؟

فقال: " إن الله عز وجل
يقول: (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة)،
فصار التقصير في السفر واجبا كوجوب التمام في الحضر. "

قالا: قلنا: إنما قال الله
عز وجل: (فليس عليكم جناح)، ولم يقل: " افعلوا "، فكيف أوجب ذلك كما أوجب
التمام في الحضر؟


1 - سورة النساء (4)، الآية 101.

/ 376