751 - العياشي: حريز عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث أبا بكر مع " براءة " إلى الموسم ليقرأها على الناس، فنزل جبرئيل فقال: لا يبلغ عنك إلا علي، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا، فأمره أن يركب ناقة العضباء، وأمره أن يلحق أبا بكر فيأخذ منه " براءة " ويقرأه على الناس بمكة. فقال أبو بكر: أسخطة؟ فقال: لا، إلا أنه انزل عليه: لا يبلغ إلا رجل منك.فلما قدم على مكة - وكان يوم النحر بعد الظهر، وهو يوم الحج الأكبر - قام، ثم قال: إني رسول رسول الله إليكم. فقرأها عليهم: (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين * فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) عشرين من ذي الحجة ومحرم وصفر وشهر ربيع الأول، وعشرا من شهر ربيع الآخر. وقال: لا يطوف بالبيت عريان ولا عريانة، ولا مشرك إلا من كان له عهد عند رسول الله، فمدته إلى هذه الأربعة الأشهر.وفي خبر محمد بن مسلم: فقال: يا علي، هل نزل في شيء منذ فارقت رسول الله؟ قال: لا، ولكن أبى الله أن يبلغ عن محمد إلا رجل منه. فوافى الموسم فبلغ عن الله وعن رسوله بعرفة والمزدلفة ويوم النحر عند الجمار، وفي أيام التشريق كلها ينادي: (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين * فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) ولا يطوفن بالبيت عريان (1).752 - أبو الصهباء البكري: سألت علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن يوم الحج الأكبر، فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث أبا بكر بن أبي قحافة يقيم للناس الحج، وبعثني معه بأربعين آية من " براءة "، حتى أتى عرفة، فخطب الناس يوم عرفة، فلما قضى خطبته التفت إلي، فقال: قم يا علي وأد رسالة رسول الله (صلى الله عليه وآله). فقمت، فقرأت عليهم أربعين آية من " براءة ". (1) تفسير العياشي: 2 / 73 / 4 و 5 ونحوه ح 7 و 8، وراجع البحار: 21 / 274 / 9.