فإن جاء أحد ممن تكرهون رميتم به فيسقط فكان نكالا لمن رآه ففعلت قريش ذلك وردموا الردم الأعلى وصرفوا السيل عن الكعبة وكسوها الوصائل (1).171 - سعيد بن عمرو الهذلي عن أبيه: رأيت قريشا يفتحون البيت في الجاهلية يوم الاثنين والخميس وكان حجابه يجلسون عند بابه فيرتقي الرجل إذا كانوا لا يريدون دخوله فيدفع ويطرح وربما عطب وكانوا لا يدخلون الكعبة بحذاء يعظمون ذلك ويضعون نعالهم تحت الدرجة (2).172 - عائشة: سألت النبي (صلى الله عليه وآله) عن الجدر أمن البيت هو؟ قال: نعم، قلت: فما لهم لم يدخلوه في البيت؟ قال: إن قومك قصرت بهم النفقة، قلت: فما شأن بابه مرتفعا؟ قال: فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا، ولولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن ادخل الجدر في البيت وأن الصق بابه بالأرض (3).173 - الإمام الصادق (عليه السلام): إن قريشا في الجاهلية هدموا البيت، فلما أرادوا بناءه حيل بينهم وبينه، وألقي في روعهم الرعب حتى قال قائل منهم: ليأتي كل رجل منكم بأطيب ماله، ولا تأتوا بمال اكتسبتموه من قطيعة رحم أو حرام. ففعلوا، فخلي بينهم وبين بنائه، فبنوه حتى انتهوا إلى موضع الحجر الأسود، فتشاجروا فيه: (1) أخبار مكة للأزرقي: 1 / 171.(2) أخبار مكة للأزرقي: 1 / 174.(3) صحيح البخاري: 2 / 574 / 1507، صحيح مسلم: 2 / 973 / 405 و ص 971 / 403 نحوه، سنن ابن ماجة: 2 / 985 / 2955 وفيه " الحجر " بدل " الجدر ".