بيان
" آيات بينات " (1) تطلق على الآثار الباقية في مكة من العهد القديم،والتي تشمل مقام إبراهيم، والحجر الأسود، وحجر إسماعيل. هذه الثلاثة
منصوص عليها كما ورد في الرواية (2).وزاد عليها بعض المفسرين: الحطيم وزمزم وأركان الكعبة الأربعة،
واعتبروا أماكن مكة المقدسة والحرم - كالمشعر الحرام وعرفات - من
مصاديق " الآيات البينات " أيضا (3).واعتبر العلامة الطباطبائي كل الأقسام الثلاثة المذكورة في
الآية الشريفة " مقام إبراهيم، من دخله كان آمنا، ولله على الناس حج
البيت " في مقام توضيح الآيات البينات (4).
4 / 2
مقام إبراهيم وموضعه
180 - الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله فضل مكة وجعل بعضها أفضل من بعض، فقال:(1) " آيات بينات " هي القراءة المشهورة، وقرأها ابن عباس: " آية بينة " (التبيان: 2 / 537).(2) الكافي: 4 / 223 / 1، وراجع ص 210 / 1، روضة المتقين: 4 / 113.(3) الدر المنثور: 2 / 270؛ التبيان: 2 / 537، مجمع البيان: 2 / 798.(4) الميزان: 3 / 352. وقال: سيقت هذه الجمل الثلاث - أعني قوله: مقام إبراهيم، من دخله كان آمنا،
ولله على الناس حج البيت - كل لغرض خاص من إخبار أو إنشاء حكم، ثم تتبين بها " الآيات " فتعطي
فائدة البيان، كما يقال: فلان رجل شريف، هو ابن فلان ويقري الضيف ويجب علينا أن نتبعه.