شرح نهج البلاغة (جزء 17) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغة (جزء 17) - نسخه متنی

عبدالحميد بن هبت الله ابن ابي الحديد؛ محقق: محمد ابوالفضل ابراهیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





  • فكوني على الواشين لداء شغبة
    كما أنا للواشي ألد شغوب (1)



  • كما أنا للواشي ألد شغوب (1)
    كما أنا للواشي ألد شغوب (1)



قال: بل أكون كما قال القائل:




  • وإذا الواشي وشى يوما بها
    نفع الواشي بما جاء يضر



  • نفع الواشي بما جاء يضر
    نفع الواشي بما جاء يضر



وقال العباس بن الأحنف:




  • ما حطك الواشون من رتبة
    كأنهم أثنوا ولم يعلموا
    عليك عندي بالذي عابوا



  • عندي ولا ضرك مغتاب
    عليك عندي بالذي عابوا
    عليك عندي بالذي عابوا



قوله عليه السلام: " ولا تدخلن في مشورتك بخيلا يعدل بك عن الفضل ويعدك
الفقر " مأخوذ من قول الله تعالى: " الشيطان يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء والله
يعدكم مغفرة منه وفضلا) (2)، قال المفسرون: الفحشاء هاهنا البخل، ومعنى "
يعدكم الفقر "، يخيل إليكم أنكم إن سمحتم بأموالكم افتقرتم فيخوفكم فتخافون فتبخلون.

قوله عليه السلام: " فإن البخل والجبن والحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله "،
كلام شريف عال على كلام الحكماء، يقول: إن بينها قدرا مشتركا وإن كانت
غرائز وطبائع مختلفة، وذلك القدر المشترك هو سوء الظن بالله، لان الجبان يقول في
نفسه: إن أقدمت قتلت، والبخيل يقول: إن سمحت وأنفقت افتقرت، والحريص
يقول: إن لم أجد وأجتهد وأدأب فاتني ما أروم، وكل هذه الأمور ترجع إلى سوء
الظن بالله، ولو أحسن الظن الانسان بالله وكان يقينه صادقا لعلم أن الاجل مقدر،
وأن الرزق مقدر، وأن الغنى والفقر مقدران، وأنه لا يكون من ذلك إلا
ما قضى الله تعالى كونه.


(1) اللداء: الشديدة الخصومة.

(2) سورة البقرة 268

/ 284