شرح نهج البلاغة (جزء 20) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغة (جزء 20) - نسخه متنی

عبدالحميد بن هبت الله ابن ابي الحديد؛ محقق: محمد ابوالفضل ابراهیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(415)
الأصل

قال عليه السلام:
ما استودع الله امرأ عقلا إلا ليستنقذه به يوما ما.

الشرح

لا بد أن يكون للبارئ تعالى في إيداع العقل قلب زيد مثلا غرض، ولا غرض
إلا أن يستدل به على ما فيه نجاته وخلاصه، وذلك هو التكليف، فإن قصر في النظر
وجهل وأخطأ الصواب فلا بد أن ينقذه عقله من ورطة من ورطات الدنيا،
وليس يخلو أحد عن ذلك أصلا، لان كل عاقل لا بد أن يتخلص من مضرة سبيلها
أن تنال باعمال فكرته وعقله في الخلاص منها، فالحاصل إن العقل إما أن ينقذ الانقاذ
الديني، وهو الفلاح والنجاح على الحقيقة، أو ينقذ من بعض مهالك الدنيا وآفاتها،
وعلى كل حال فقد صح قول أمير المؤمنين عليه السلام، وقد رويت هذه الكلمة
مرفوعة، ورويت: (إلا استنقذه به يوما ما).

وعنه صلى الله عليه وآله: (العقل نور في القلب يفرق به بين الحق والباطل).

وعن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن الرجل يكون حسن
العقل كثير الذنوب، فقال: ما من بشر إلا وله ذنوب وخطايا يقترفها، فمن كانت
سجيته العقل، وغريزته اليقين، لم تضره ذنوبه، قيل: كيف ذلك يا رسول الله؟

/ 345