مواهب الجليل (جزء 4) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مواهب الجليل (جزء 4) - نسخه متنی

محمد بن محمد حطاب؛ محقق: زکریا عمیرات

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


قلت: وقد نص في المدونة على أنه يطعم في طرح القراد والحمنان عن بعيره. وقال
مالك: وإن طرح المحرم عن نفسه الحلمة أو القراد أو الحمنان أو البرغوث أو طرح العلقة عن
بعيره أو دابته أو دابة غيره أو عن نفسه فلا شئ عليه، وأما إن طرح الحمنان والقراد عن بعيره
فليطعم انتهى. قال سند: الهوام على ضربين: ضرب يختص بالأجسام ومنها يعيش فلا يقتله
المحرم ولا يميطه عن الجسد المختص به إلى غيره، فإن قتله أطعم وكذا إذا طرحه.


وضرب لا
يختص بالأجسام كالنمل والذر والدود وشبهه، فإن قتله افتدى، وإن طرحه فلا شئ عليه إذ
طرحه كتركه، وعلى هذا تخرج مسائل هذا الباب، فالحلمة والقراد والحمنان جنس واحد ليس
هو من هوام الآدمي وإنما هو من هوام الدواب يسمى صغيرا قمنانا، فإذا كبر قليلا قيل حمنان،
فإذا زاد قيل قراد، فإذا تناهى قيل حلمة، فهذا يطرحه المحرم عن نفسه لا يختلف فيه، وهل
يطرحه عن بعيره يختلف فيه انتهى مختصرا والله أعلم. ص: (أو ظفر) ش: يعني أن الظفر
الواحد إن أماط عنه أذى لزمته فدية كاملة نص عليه في المدونة. قال سند: ولم يبين ابن
القاسم ما هو إماطة الأذى، وجعله الباجي على ضربين: أحدهما أن يقلق من طول ظفره
فيقلمه فهذا أماط عنه أذى معتادا، والثاني أن يريد مداواة قرح بأصبعه وقد لا يتمكن إلا
بذلك، فهذا أماط به أذى إذ لا يختص بأظفاره.


فراعى ابن القاسم في كمال الفدية إماطة
الأذى فقط لأنها في نص القرآن منوطة بذلك في قوله:(فمن كان منكم مريضا أو به أذى
من رأسه ففدية)انتهى. والوجه الأول ذكره الباجي أيضا وأشار إليه في
التوضيح. والثاني هو نص المدونة وعزاه في التوضيح وابن عبد السلام لها. وقال ابن عبد
السلام عقب نقله نص المدونة: وانظر إذا كان ذلك في اليسير انتهى. وقال التادلي الباجي:
إماطة الأذى على ثلاثة أوجه: أحدها أن يزيل عن نفسه خشونة طول أظفاره وجفائها، وهذا
في الأغلب. إنما يكون بتقليم جميع أظفاره أو أكثرها، ثم ذكر الوجهين المتقدمين. وانظر هذا
الوجه الذي ذكره فإن الذي يظهر أنه لا فرق بينه وبين الوجه الأول من الوجهين اللذين نقلهما
سند إلا أن يريد أن إزالته ليست لأجل قلق يحصل له منه وإنما أراد بإزالته الترفه فقط فتأمل
والله أعلم.




238


/ 542