بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید قال محمد بن علي الترمذي في هذه الآية: إنا نحن نحيي الأنفس الميتة بتوفيق الخدمة ونحيي القلوب الميتة بأنوار الإيمان ونحيي الأسرار الميتة بأنوار الاطلاع ونحيي الأفئدة الميتة بأنوار المشاهدة.قوله تعالى وتقدس: (وما لي لا أعبد الذي فطرني) [الآية: 22].قال ابن عطاء: بالفطرة جعل الأشخاص في قبضة القدرة والأرواح في قبضة العزة.قال الحسين: كل قلب يشتغل بالثواب عن خدمة الآمر فهو أجير وليس بعبد وإنما يعمل على الأجر عبيد النفوس ومن أخذه تعظيم حرمة أمر الله لا يلتفت إلى الثواب.قال بعضهم: العبد الخالص من عمل على رؤية الفطرة لا غير واجل منه من يعمل على رؤية الفاطر.قوله تعالى: (قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي) [الآية: 26].قال حمدون القصار: لا يسقط عن النفس رؤية الخلق بحال ولو سقط عنها في وقت لسقط في المشهد الأعلى في الحضرة الا تراه في وقت دخول الجنة يقول: يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي تحدثه النفس إذ ذاك برؤية الخلق.قوله عز وعلا: (وآية لهم الأرض الميتة أحييناها) [الآية: 33].قال ابن عطاء - رحمة الله عليه -: القلوب الميتة بالغفلة فأحييناها بالتيقظ والاعتبار والموعظة وأخرجنا منها معرفة صافية تضيء أنواره على الظاهر والباطن.قوله عز وعلا: (سبحان الذي خلق الأزواج كلها) [الآية: 36].قال عبد العزيز المكي: (خلق الأزواج كلها) ثم قال: (ليس كمثله شيء) ليستدل بذلك أن خالق الأزواج منزه عن الزوج مستغن عنه.قوله تعالى: (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون) [الآية: 55].قال طاوس: لو علموا عن من شغلوا ما هناهم ما اشتغلوا به.قال ابن عطاء: شغلهم في الجنة استصلاح أنفسهم لميقات المشاهدة وهذا من أعظم الاشتغال.قال الجنيد - رحمة الله عليه -: أحيا أقواما بالراحة في مقعد صدق عند مليك مقتدر فهم متقلبون في الراحة واللقاء والرضوان والمشاهدة ثم من عليهم بزيادة منه فقال: (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون) حظوظ الأنفس عن هذا المعدن وهذا المشهد وسئل بعض المشايخ عن قول النبي صلى الله عليه وسلم أكثر أهل الجنة البله .