تفسير السلمي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير السلمي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن حسن سلمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال ابن عطاء: من لم يعلم أن ما وصل إليه من الفتن والمصائب باكتسابه وإنما عفا
عنه مولاه أكثر كان قليل النظر في إحسان ربه إليه لأن الله يقول: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) فمن لم يشهد ذنبه وجنايته ويندم عليه لا
يرجى له النجاة من المصائب والفتن.

قال محمد بن حامد: العبد ملازم للجنايات في كل وقت واوان وجناياته في طاعاته
أكثر من جناياته في معصيته لأن جناية المعصية من وجه وجناية الطاعة من وجوه والله
يطهر عبده من جناياته بأنواع المصائب ليخفف عنه اثقاله في القيامة ولولا عفوه ورحمته
لهلك في أول خطوة قال الله تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) .

قوله تعالى: (فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا) الآية: 36].

قال بعضهم: ما ظهر من أفعالك وطاعاتك أقل نعمة من نعيم الدنيا من سمع وبصر
فكيف نرجو بها النجاة في الآخرة لتعلم أن النعم كلها بفضل الاستحقاق.

قوله تعالى: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) [الآية: 41].

قال ابن عطاء: خاطب العوام بالانتصار بعد المظلمة وأباح لهم ذلك واختار النبي
صلى الله عليه وسلم الأخص بندبه إليه بقوله: (ولئن صبرتم لهو خير الصابرين) ثم لم يتركه
ومخاطبة الندب حتى أمره بالأفضل وحثه عليه بقوله:
قوله تعالى: (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) [الآية: 43].

قال أبو سعيد القرشي: والصبر على المكاره من علامات الأنبياء فمن صبر على
مكروه يصيبه ولم يجزع أورثه الله الرضا وهو أحد الأحوال ومن جزع من المصائب
وشكا وكله الله إلى نفسه ثم لم ينفعه شكواه.

قوله تعالى: (استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله) [الآية: 47].

قال الجنيد رحمة الله عليه: استجابة الحق لمن يسمع هواتفه وأوامره وخطابه فتحقق
له الإجابة بذلك السماع ومن لم يسمع الهواتف كيف يجيب واني له محل للجواب.

قوله تعالى: (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا) [الآية: 51].

قال الواسطي: في هذه الآية أخبر عن أوصاف الحق على سنن واحد وخص السفير
الأعلى والواسطة الأدنى مشافهة الخطاب ومكافحته فقال: (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا) وهو قائم بصفة البشرية حتى ينزع عنه أوصاف البشرية ويحلى بحلية
الاختصاص حينئذ يكلم شفاها.

/ 427