تفسير السلمي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير السلمي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن حسن سلمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقال بعضهم: من يتوكل على الله حقيقة التوكل هو انتظار الفرج من محن الله
والمنتظر هو مقيم على مخالفته فنفس التوكل عقوبة وكذا الصبر.

وقال القاسم: التوكل الرضا بما يجري من القضاء وزيادة الإيمان كزيادة الهلاك.

وقال الحسين: التوكل على الحقيقة لا تأكل شيئا وفي البلد أحق منه ومن رأى
السبب فهو المدعي.

وقال سئل يحيى بن معاذ متى يكون الرجل متوكلا؟ قال: إذا رضي الله وكيلا وإذا
وثق بوعد الله في رزقه ولم يتبرع باكتساب الآثام من جنب رزق مضمون.

قال الحسين: التوكل هو الاستكفاء بالله والاعتماد على الله ومن يتوكل على الله
كفاه وصدق التوكل أن لا يخاف من غير الله وحقيقة التوكل الاستئناس بالله.

قال سهل: التوكل معرفة معطى ارزاق المخلوقين.

قال: وجاء رجل إلى الشبلي يشكو إليه كثرة العيال فقال: ارجع إلى بيتك فمن تعلم
أن رزقه ليس على الله فاطرده.

وقال الدقاق: بالتوكل على الله قاموا مع الله وبالتوكل فتحت لهم أحكام الله
وبالتوكل تركوا أمورهم على الله ونفس التوكل الكفاية.

وقال عمرو المكي: التوكل حسن الاعتماد على الله.

وقال أبو عبد الله بن خفيف بالاكتفاء بضمانه وإسقاط التهمة في قضائه.

وقال بعضهم: إستياد الوجد على الإشارة وحذف التشرف إلى الإرفاق.

وقال عطاء: قد شرف الله التوكل وعظم مقامه ولو لم يكن من شرف التوكل إلا
قوله تعالى: (ومن يتوكل الله فهو حسبه) لكان في هذا القول من الله عز للمتوكلين.

سمعت محمد بن شاذان يقول: سمعت محمد بن علي الكتابي يقول: التوكل في
الأصل اتباع العلم وفي الحقيقة استعمال اليقين.

سمعت أبا بكر الرازي يقول: سمعت الدراج يقول: التوكل مقرون مع الإيمان فكل
إنسان توكله على قدر إيمانه فمن أراد التوكل فعليه بحفظ إيمانه مع إقامة النفس على
أحكامه ويستعمل الصبر ويستعين بالله.

/ 427