بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید قيل: القرآن موعظة للمتقين وطريقا للسالكين ونجاة للهالكين وبيانا للمستبصرين وأمانا للخائفين وشفاء للمتحيرين وأنسا للمريدين ونورا لقلوب العارفين وهدى لمن أراد الطريق إلى ربه لأن الله يقول: (إن هذه تذكرة) .قوله تعالى: (علم أن لن تحصوه) [الآية: 20].قال الواسطي: أي لن تطيقوا القيام بأمره ولن تضبطوا أعمالكم بالصحة والبراءة من العيوب فتاب عليكم فعاد عليكم بفضله وقبل منكم أعمالكم مع أن من لقيه بنعمه كان منقطعا عن المنعم بالنعم ومحجوبا بالصفات عن الذات.قوله تعالى: (فاقرءوا ما تيسر من القرآن) [الآية: 20].سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا القاسم الإسكندراني يقول: سمعت أبا جعفر الملطي يقول: عن علي بن موسى الرضي عن أبيه عن جعفر بن محمد في قوله: (فاقرءوا ما تيسر من القرآن) قال: ما تيسر لكم فيه خشوع القلب وصفاء السر.قوله تعالى: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه) [الآية: 20].قال بعضهم: ما تنفقوه في مرضات الله خير لكم من الإمساك والشح.قوله تعالى: (هو خيرا وأعظم أجرا) [الآية: 20].من النظر للورثة واستغفروا الله على الوجوه كلها لأن الصدقة على ثلاث أوجه: رياء وهوى وبلاء وما كان من ذلك خالصا لوجه الله تعالى فهو عزيز ولا يصل إليه إلا الأبرار المقربون.