ذكر ما قيل في سورة النور - تفسير السلمي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير السلمي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن حسن سلمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سمعت أبا بكر بن محمد بن عبد الله بن شاذان يقول: سمعت أبا بكر السباك
يقول: سمعت يوسف بن الحسن يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: لا يصل
إلى قلبك روح التوحيد، وله عندك حق لم تؤده.

قال الواسطي رحمه الله: أظهر الأكوان يظهر آثار الولايات على الأولياء، وآثار
الشقاوة على الأعداء.

قوله تعالى: (فتعالى الله الملك الحق) [الآية: 116].

قال الواسطي: الحق لا يحتمله إلا الحق حجب الأكوان بالصفات والنعوت ثم
حجب النعوت بالحقيقة وقال:

الحق أعجز الخلق أن يدركوا بإدراكهم، وإنما يدرك
بإدراكه.

قال ابن عطاء: تعالى أن تغيره الدهور أو تجرى عليه هوادج الأمور نفى الأشكال عن
نفسه بتعاليه، ونفى الأضداد والنظر عن نفسه بتمام ملكه عز وعلا.

ذكر ما قيل في سورة النور

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى: (سورة أنزلناها وفرضناها) [الآية: 1].

قال سهل: جمعناها وبينا حلالها وحرامها.

قوله تعالى: (وأنزلنا فيها آيات بينات) [الآية: 1].

قال بعضهم: لو لم يكن من آيات هذه السورة إلا براءة الصديقة بنت الصديق،
حبيبة حبيب الله لكان كثيرا فكيف وقد جمعت من الأحكام والبراهين ما لم يجمعه
غيرها.

قوله عز وجل: (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله) [الآية: 2].

قال بعضهم: إن كنتم من أهل عودتي ومحبتي فخالفوا من يخالف أمري أو يرتكب
نهيا، ولا يكون محبا من يصير على مخالفتي.

قال الجنيد رحمه الله: الشفقة عل المخالفين كالإعراض على المنافقين.

(إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) [الآية: 5].

قال الواسطي رحمه الله: جعل للمؤمن في كل نظرة فائدة فمن يتعظ استفاد، ومن
غفل حجب وخاب.

قوله تعالى وتقدس: (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) .

قال أبو بكر بن طاهر: لا يشهد مواضع التأديب إلا من لا يستحق التأديب وهم
طائفة من المؤمنين لا المؤمنون أجمع.

وقال أبو عثمان: في هذه الآية أولئك طائفة يصلحون لمشاهدة ذلك المشهد بصحة
إيمانهم، وتمام شفقتهم ورأفتهم، ورحمتهم ورؤية نعم الله عليهم حيث عافاهم مما ابتلى
غيرهم، ولا يعيرون المبتلى لعلمهم يجريان المقدور، ولا يشهد ذلك المشهد سفهاء من
الناس ومن لا يعرف موضع النعمة في الدفع.

/ 427