تفسير السلمي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير السلمي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن حسن سلمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال الواسطي رحمه الله: يخافون يوما تتقلب فيه القلوب للعامة تتقلب قلوبهم
حذرا لما يرد عليهم من دحض الأعمال.

قال الله تعالى: (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) [الزمر: 47].

قوله عز وجل: (والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء)
[الآية: 39].

قال ابن عطاء رحمه الله: يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا قلت: ليس
فيه شيء من أنوار الله فعبر بما فيه رجوعه إلى الأسباب، والفقير من يكون رجوعه إلى
غير الحق يحسب أن رجوعه إلى غيره. يعني: وهو كسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا
جاء لم يجده شيئا إذا تبين له أن الرجوع إلى الأسباب شرك فيظهر له أن الرجوع إلى
الحق هو الإيمان.

قال الله تعالى: (ووجد الله عنده) أي وجد الطريق إليه.

قال ابن عطاء رحمه الله في قوله تعالى: (حتى إذا جاءه لم يجده شيئا) [الآية: 34].

قال: ما وجد الخلق سوى الخلق وأنى للحق أن يكون للخلق إليه طريق إذ لا يعرفه
سواه، ولا يشهده غيره.

قال جعفر: أظلتهم ظلم صحبة الاغيار فكانت على قلوبهم مثل السراب لم يغن
عنهم شيئا ولم تدلهم على حق، ولو وجدوا السبيل إلى الله لأضات سرائرهم وكانت
كما قال الله تعالى: (نور على نور) .

قال بعضهم: القلب الذي تعلق بشيء غير الله فهو فقير بما فيه لأن الفقر صحبة
الاشكال، والغنى الرجوع إلى الله من الخلق.

قال ابن عطاء رحمه الله: كل ما دون الله فهو فقر، وكل قلب فيه محبة شيء
سوى الله فهو فقير.

قوله عز وجل: (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور) [الآية: 40].

قال الواسطي رحمه الله: قيل ما علامة النور؟ قيل: من كان نوره أقوى كان تيقظه
أدوم، ومن كان نوره أضعف كان ذكره مرة وعطبه مرة، ومن قويت أنواره فنيت
أعماره.

/ 427