تفسير السلمي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير السلمي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن حسن سلمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال الحسين: وكسى كل شيء كسوة فاتنة لا ينفك منها إلا من عصمه الله وهو
أضطرار في الأحوال لا اختيار في التلذذ بالشواهد والأعراض.

قال الواسطي رحمه الله: ما أوجد موجودا إلا لفتنة وما أفقد مفقودا إلا لفتنة.

قال الله تعالى: (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة) .

قال أبو عثمان: في قوله: (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة) .

قال: في الخلق فتنة من وجوه فأعظم الفتنة أن يشغلوك عن الله ويتعلق قلبك بهم
عند الفاقات والحاجات فهم محتاجون مثلك إلى من هو كاشف الكرب، وقاضي
الحاجات.

قال أبو صالح حمدون: ما اعتمد على شيء سوى الله فهو عليه فتنة.

سمعت الشيخ أبا الوليد يقول: اختار محمد بن عبد الله بن عبد الحكيم، وكان
رئيسا بمصر في موكبه بالمزنى وكان فقيرا ونظر إليه وقال: وجعلنا بعضكم لبعض فتنة
أتصبرون، ثم قال: نصبر يا رب ولك الحمد.

قوله تعالى: (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) [الآية: 23].

قال ابن عطاء رحمه الله تعالى: اطلعناهم على أعمالهم.

فطالعوها بعين الرضا فسقطوا عن أعيننا بذلك وجعلنا أعمالهم هباء منثورا.

قوله تعالى: (أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا) [الآية: 24].

قال بعضهم: خير مستقرا في دار القرار مع ميعاد لقاء الجبار من غير خوف، ولا
زوال، وأحسن مقيلا استرواحا.

قوله تعالى: (الملك يومئذ الحق للرحمن) [الآية: 26].

قال أبو سعيد الخراز: حقيقة الملك لمن هو مستغن عما أبداه في الملك من جميع
المكونات لا يرضيه من حركات العباد شيء جل وتعالى، وأنشد في معناه قوله:




  • لو كان يرضيه شيء من بريته
    أو كان يسخطه من دونه سبب
    فلا رضا، ولا سخط يليق به
    أن الحقيقة أمر ليس يدركها
    أمر الشريعة إلا خطرة البال



  • ما كان إبليس في غايات إذلال
    ما كان يسطخه سحرا باختلال
    ولا قبول، ولا رد على حال
    أمر الشريعة إلا خطرة البال
    أمر الشريعة إلا خطرة البال



/ 427