بیشترلیست موضوعات تفسير الثعلبي (8) سورة الأحزاب سورة سبأ سورة فاطر سورة يس سورة الصافات سورة الزمر سورة المؤمن سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية توضیحاتافزودن یادداشت جدید قال: العرب تسمي الاثنين جميعا لقوله سبحانه (هذان خصمان اختصموا)، وقوله (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) قال: هما رجلان وقال: * (فقد صغت قلوبكما) * * (أستكبرت) ألف الاستفهام تدخل على ألف الخبر (أم كنت من العالين) المتكبرين على السجود كقوله سبحانه: (إن فرعون علا في الأرض). (قال) إبليس (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين قال فاخرج منها) أي من الجنة.وقيل: من السماوات.وقال الحسن وأبو العالية: أي من الخلقة التي أنت فيها.قال الحسين بن الفضل: وهذا تأويل صحيح، لأن إبليس تجبر وافتخر بالخلقة، فغير الله تعالى خلقه فاسود بعدما كان أبيضا وقبح بعدما كان حسنا وأظلم بعد أن كان نورانيا.(فإنك رجيم) مطرود معذب (وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) وهو النفخة الأولى (قال فبعزتك لاغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين قال فالحق والحق أقول).قرأ مجاهد والأعمش وعاصم وحمزة وخلف: برفع الأول ونصب الثانية على معنى فأنا الحق أو فمني الحق، وأقول الحق.وقال الباقون: بنصبهما.واختلف النحاة في وجهيهما، قيل: نصب الأول على الإغراء والثاني بايقاع القول عليه.وقيل: هو الأول قسم، والثاني مفعول مجاز قال: فبالحق وهو الله عز وجل أقسم بنفسه والحق أقول.وقيل: إنه أتبع قسما بعد قسم.وقال الفراء وأبو عبيد: معناهما حققا لم يدخل الألف واللام، كما يقال: الحمد لله وأحمد الله، هما بمعنى واحد.وقرأ طلحة بن مصرف: فالحق والحق بالكسر فهما على القسم.