تفسير الثعلبي (جزء 8) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير الثعلبي (جزء 8) - نسخه متنی

احمد بن محمد ثعلبی؛ محققین: نظیر ساعدی، ابو محمد بن عاشور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وروى حيان، عن الكلبي، قال: الخبز لأهل قطر، والتمر لأهل قطر، والذرة لأهل قطر، والسمك لأهل قطر، وكذلك أخواتها.

(في أربعة أيام) يعني إن هذا مع الأول أربعة أيام، كما يقول: تزوجت أمس امرأة واليوم اثنتين وأحدهما التي تزوجتها أمس، ويقال: أتيت واسط في خمسة والبصرة في عشرة، فالخمسة من جملة العشرة. فرد الله سبحانه الآخر على الأول، وأجمله في الذكر.

(سواء) رفعه أبو جعفر على الابتداء، أي هي سواء، وخفضه الحسن ويعقوب على نعت قوله: في أربعة أيام، ونصبه الباقون على المصدر، أي استوت إستواء، وقيل: على الحال والقطع، ومعنى الآية: سواء. (للسائلين) عن ذلك، قال قتادة والسدي: من سأله عنه، فهكذا الأمر، وقيل: للسائلين الله حوائجهم.

قال ابن زيد: قدر ذلك على قدر مسائلهم، لأنه لا يكون من مسائلهم شيء إلا قد علمه قبل أن يكون.

قال أهل المعاني: معناه سواء للسائلين وغير السائلين، يعني إنه بين أمر خلق الأرض وما فيها لمن سأل ومن لم يسأل، ويعطي من سأل ومن لم يسأل.

(ثم استوى إلى السماء) أي عمد إلى خلق السماء وقصد، تسويتها، والاستواء من صفة الأفعال على أكثر الأقوال، يدل عليه قوله سبحانه وتعالى: ثم استوى إلى السماء. (وهي دخان) بخار الماء. (فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها) أي جيئا بما خلقت فيكما من المنافع، وإخرجاها، وإظهراها بمصالح خلقي. قال ابن عباس: قال الله تعالى للسموات: إطلعي شمسك وقمرك ونجومك، وقال للأرض: شقي أنهارك واخرجي ثمارك.

(قالتا أتينا طائعين) ولم يقل طائعتين، لأنه ذهب به إلى السماوات والأرض ومن فيهن، مجازه: أتينا بمن فينا طائعين، فلما وصفهما بالقول أخرجهما في الجمع مجرى ما يعقل، وبلغنا أن بعض الأنبياء، قال: يارب لو إن السماوات والأرض حين قلت لهما ائتيا طوعا أو كرها عصيناك، ما كنت صانعا بهما؟ قال: كنت أأمر دابة من دوابي فتبتلعهما. قال: وأين تلك الدابة؟. قال: في مرج من مروجي. قال: وأين ذلك المرج؟ قال: في علم من علمي.

وقرأ ابن عباس: أئتيا وآتينا بالمد، أي أعطينا الطاعة من أنفسكما. قالتا: أعطينا.

/ 364