قوله: (وما جعل أزواجكم اللائي) قرأ أبو جعفر وأبو عمر وورش (اللائى) بغير مد ولا همز، ممدودة مهموزة بلا ياء، نافع غير ورش وأيوب ويعقوب والأعرج، وأنشد:
من اللاء لم يحججن يبغين حسبة
ولكن ليقتلن البريء المغفلا
ولكن ليقتلن البريء المغفلا
ولكن ليقتلن البريء المغفلا
قولكم بأفواهكم) ولا حقيقة له، يعني قولهم: زيد ابن محمد (والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ادعوهم لآبائهم) الذين ولدوهم (هو أقسط) أعدل (عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم) أي فهم إخوانكم (في الدين ومواليكم) إن كانوا محرريكم وليسوا ببنيكم.أنبأني عقيل بن محمد الجرجاني، عن المعافى بن زكريا، عن محمد بن جرير قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم، عن ابن علية عن عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: قال أبو بكر: قال الله تعالى: (ادعوهم لأبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم) فأنا ممن لا يعرف أبوه، وأنا من إخوانكم في الدين. قال: قال أبي إني لأظنه لو علم أن أباه كان حمارا لانتمى إليه (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به) قبل النهي، فنسبتموه إلى غير أبيه، وقال قتادة: يعني أن تدعوه لغير أبيه وهو يرى أنه كذلك (ولكن ما تعمدت قلوبكم) فنسبتموه إلى غير أبيه بعد النهي، وأنتم تعلمون أنه ليس بابنه. ومحل ما في قوله: (ما تعمدت قلوبكم) خفض ردا على (ما) التي في قوله: (فيما أخطأتم به) ومجازه: ولكن فيما تعمدت قلوبكم (وكان الله غفورا رحيما) قال النبيي صلى الله عليه وسلم (من ادعى إلى غير أبيه أو إلى غير أهل نعمته فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).