آل عمران (139 _ 143)
وهى بشارة لهم بالعلو والغلبة وإن جندنا لهم الغالبون أو وأنتم الأعلون شأنا لأن قتالكم لله ولاعلاء كلمته وقتالهم للشيطان ولاعلاء كلمة الكفر أو لآن قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار (إن كنتم مؤمنين) متعلق بالنهى أي ولا تهنوا إن صح إيمانكم يعنى أن صحة الإيمان توجب قوة القلب والثقة بوعد الله وقلة المبالاة بأعدائه أو بالأعلون أي إن كنتم مصدقين بما يعدكم الله به ويبشركم به من الغلبة (إن يمسسكم قرح) بضم القاف حيث كان كوفي غير حفص وبفتح القاف غيرهم وهما لغتان كالضعف والضعف وقيل بالفتح الجراحة وبالضم ألمها (فقد مس القوم قرح مثله) أي أن نالوا منكم يوم أحد فقد نلتم منه يوم بدر ثم لم يضعف ذلك قلوبهم ولم يمنعهم عن معاودتكم إلى القتال فأنتم أولى أن لا تضعفوا (وتلك) مبتدأ (الأيام) صفته والخبر (نداولها) نصرفها (بين الناس) أي نصرف ما فيها من النعم والنقم نعطى لهؤلاء تارة وطورا لهؤلاء كبيت الكتاب:
فيوما علينا ويوما لنا
ويوما نساء ويوما نسر
ويوما نساء ويوما نسر
ويوما نساء ويوما نسر