المائدة (50 _ 53) - تفسير البغوي(جزء 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير البغوي(جزء 3) - نسخه متنی

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المائدة (50 _ 53)

بنى النضير في تفاضلهم على بني قريظة وقد قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم القتلى سواء فقال بنو النضير نحن لا نرضى بذلك فنزلت وسئل طاوس عن الجرل بفضل بعض ولده على بعض فقرأ هذه الآية وناصب أفحكم الجاهلية يبغون (ومن أحسن) مبتدأ وخبره وهو استفهام في معنى النفي أي لا أحد أحسن (من الله حكما) هو تمييز واللام في (لقوم يوقنون) للبيان كاللام في هيت لك أي هذا الخطاب وهذا الاستفهام لقوم يوقنون فإنهم هم الذين يتبينون أن لا أعدل من الله ولا أحسن حكما منه وقال أبو علي معنى لقوم عند قوم لأن اللام وعند يتقاربان في المعنى ونزل نهيا عن موالاة أعداء الدين (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) أي لا تتخذوهم أولياء تنصرونهم وتستنصرونهم وتؤاخونهم وتعاشرونهم معاشرة المؤمنين ثم علل النهى بقوله (بعضهم أولياء بعض) وكلهم أعداء المؤمنين وفيه دليل على أن الكفر كله ملة واحدة (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) من جملتهم وحكمه حكمهم وهذا تغليظ من الله وتشديد في وجوب مجانبة المخالف في الدين (إن الله لا يهدي القوم الظالمين) لا يرشد الذين ظلموا أنفسهم بموالاة الكفرة (فترى الذين في قلوبهم مرض) نفاق (يسارعون) حال أو مفعول ثان لاحتمال أن يكون فترى من رؤية العين أو القلب (فيهم) في معاونتهم على المسلمين وموالاتهم (يقولون) أي في أنفسهم لقوله على ما أسروا (نخشى أن تصيبنا دائرة) أي حادثة تدور بالحال التي يكونون عليها (فعسى الله أن يأتي بالفتح) لرسول الله صلى الله عليه وسلم على أعدائه وإظهار المسلمين (أو أمر من عنده) أي يؤمر النبي عليه السلام بإظهار أسرار المنافقين وقتلهم (فيصبحوا) أي المنافقون (على ما أسروا في أنفسهم) من النفاق (نادمين) خبر فيصبحوا (ويقول الذين آمنوا) أي يقول بعضهم لبعض عند ذلك ويقول بصرى عطفا على أن يأتي يقول بغير واو شامي وحجازى على أنه جواب قائل يقول فماذا يقول المؤمنون حينئذ فقيل يقول الذين آمنوا (أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم) أي أقسموا لكم بإغلاظ الأيمان أنهم أولياؤكم

/ 356