اليمين على المدعى والجواب أن الورثة قد ادعوا على النصرانيين أنهما قد اختانا فحلفا فلما ظهر كذبهما ادعيا الشراء فيما كتما فأنكرت الورثة فكانت اليمين على الورثة لإنكارهما الشراء (يوم) منصوب باذكروا أو احذروا (يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم) ما الذي أجابتكم به أممكم حين دعوتموهم إلى الإيمان وهذا السؤال توبيخ لمن انكرهم وماذا منصوب بأجبتم نصب المصدر على معنى أي إجابة أجبتم (قالوا لا علم لنا) بإخلاص قومنا دليله (إنك أنت علام الغيوب) أو بما أحدثوا بعدنا دليله كنت أنت الرقيب عليهم أو قالوا ذلك تأدبا أي علمنا ساقط مع علمك ومغمور به فكأنه لا علم لنا (إذ قال الله) بدل من يوم يجمع (يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك) حيث طهرتها واصطفيتها على نساء العالمين والعامل في (إذ أيدتك) أي قويتك نعمتي (بروح القدس) بجبريل عليه السلام أيد به لتثبت الحجة عليهم أو بالكلام الذي يحيا به الدين وأضافه إلى القدس لأنه سبب الطهر من أوصام الأثام دليله (تكلم الناس في المهد) حال أي تكلمهم طفلا إعجازا (وكهلا) تبليغا (وإذ علمتك) معطوف على إذ أيدتك ونحوه و إذ تخلق و إذ تخرج و إذ كففت و إذ أوحيت (الكتاب) الخط (والحكمة) الكلام المحكم الصواب (والتوراة والإنجيل وإذ تخلق) تقدر (من الطين كهيئة الطير) هيئة مثل هيئة الطير (بإذني) بتسهيلى (فتنفخ فيها) الضمير للكاف لأنها صفة الهيئة التي كان يخلقها عيسى وينفخ فيها ولا يرجع إلى الهيئة المضاف إليها لأنها ليست من خلقه وكذا الضمير في (فتكون طيرا بإذني) وعطف (وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني) على تخلق (وإذ تخرج الموتى) من القبور أحياء (بإذني) قيل اخرج سام ابن نوح ورجلين وامرأة وجارية (وإذ كففت بني إسرائيل عنك) أي اليهود حين هموا بقتله (إذ جئتهم) ظرف لكففت (بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين) ساحر حمزة وعلى (وإذ أوحيت) ألهمت (إلى الحواريين) الخواص أو الأصفياء