الأنعام (42 _ 48) - تفسير البغوي(جزء 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير البغوي(جزء 3) - نسخه متنی

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأنعام (42 _ 48)

فلم يتضرعوا إذ جاءهم بأسنا ولكنه جاء بلولا ليفيد أنه لم يكن لهم عذر في ترك التضرع إلا عنادا (ولكن قست قلوبهم) فلم يتزوجوا بما ابتلوا به (وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون) وصاروا معجبين بأعمالهم التي زينها الشيطان لهم (فلما نسوا ما ذكروا به) من البأساء والضراء أي تركوا الاتعاظ به ولم يزجرهم (فتحنا عليهم أبواب كل شيء) من الصحة والسعة وصنوف النعمة فتحنا شامي (حتى إذا فرحوا بما أوتوا) من الخير والنعمة (أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون) آيسون متحسرون وأصله الاطراق حزنا لما أصابه أو ندما على ما فاته و إذا للمفاجأة (فقطع دابر القوم الذين ظلموا) أي أهلكوا عن آخرهم ولم يترك منهم أحد (والحمد لله رب العالمين) إيذان بوجوب الحمد لله عند هلاك الظلمة و أنه من أجل النعم واجزل القسم أو احمدوا الله على إهلاك من لم يحمد الله ثم دل على قدرته وتوحيده بقوله (قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم) بأن أصمكم وأعماكم (وختم على قلوبكم) فسلب العقول والتمييز (من إله غير الله يأتيكم به) بما اخذ وختم عليه من رفع بالابتداء وإله خبره وغير صفة لإله وكذا يأتيكم والجملة في موضع مفعولى أرأيتم وجواب الشرط محذوف (انظر كيف نصرف) لهم (الآيات) نكررها (ثم هم يصدفون) يعرضون عن الآيات بعد ظهورها والصدوف الاعراض عن الشئ (قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة) بأن لم تظهر أماراته (أو جهرة) بأن ظهرت أماراته وعن الحسن ليلا أو نهارا (هل يهلك إلا القوم الظالمون) ما يهلك هلاك تعذيب وسخط إلا الذين ظلموا أنفسهم بكفرهم بربهم (وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين) بالجنان والنيران للمؤمنين والكفار ولن نرسلهم ليقترح عليهم الآيات بعد وضوح أمرهم بالبراهين القاطعة والأدلة الساطعة (فمن آمن وأصلح) أي داوم على إيمانه (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) فلا خوف يعقوب (والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب)

/ 356