والواحد والجمع لأن حكمه حكم الأسماء غير الصفات وكانوا إذا عينوا أشياء من حرثهم وانعامهم لآلهتهم قالوا (لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم) يعنون خدم الأوثان والرجال دون النساء والزعم قول الظن يشوبه الكذب (وأنعام حرمت ظهورها) هي البحائر والسوائب والحوامى (وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها) حالة الذبح و إنما يذكرون عليها أسماء الأصنام (افتراء عليه) هو مفعول له أو حال أي قسموا أنعامهم قسم حجر وقسم لا يركب وقسم لا يذكر اسم الله عليها ونسبوا ذلك إلى الله افتراء عليه (سيجزيهم بما كانوا يفترون) وعيد (وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا) كانوا يقولون في أجنة البحائر والسوائب ما ولد منها حيا فهو خالص للذكور لا يأكل منه الإناث وما ولد ميتا اشترك فيه الذكور والإناث و أنث خالصة وهو خبر ما للحمل على المعنى لأن ما في معنى الأجنة وذكر ومحرم حملا على اللفظ أو التاء للمبالغة كنسابة (وإن يكن ميتة) أي و أن يكن ما في بطونها ميتة وان تكن ميتة أبو بكر أي وان تكن الأجنة ميتة وان تكن ميته شامي على كان التامة يكن مية مكي لتقدم الفعل وتذكير الضمير في (فهم فيه شركاء) لأن الميتة اسم لكل ميت ذكر أو أنثى فكأنه قيل وان يكن ميت فهم فيه شركاء (سيجزيهم وصفهم) جزءا وصفهم الكذب على الله في التحليل والتحريم (إنه حكيم) في جزائهم (عليم) باعتقادهم (قد خسر الذين قتلوا أولادهم) كانوا يئدون بناتهم مخافة السبي والفقر قتلوا مكي وشامى (سفها بغير علم) لخفة أحلامهم وجهلهم بأن لله هو رازق أولادهم لا هم (وحرموا ما رزقهم الله) من البحائر والسوائب وغيرها (افتراء على الله) مفعول له (قد ضلوا وما كانوا مهتدين) إلى الصواب (وهو الذي أنشأ) خلق (جنات) من الكروم (معروشات) مسموكات مرفوعات (وغير معروشات) متروكات على وجه الأرض لم تعرش يقال عرشت الكرم إذا جعلت له دعائم وسمكا تعطف عليه القضبان (والنخل والزرع مختلفا) في اللون والطعم والحجم والرائحة وهو حال مقدرة لأن النخل وقت خروجه لا أكل فيه حتى يكون مختلفا وهو كقوله (فادخلوها خالدين) أكله اكله حجازي وهو ثمره الذي يؤكل والضمير للنخل