البقرة (41 _ 45) - تفسير البغوي(جزء 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير البغوي(جزء 3) - نسخه متنی

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

البقرة (41 _ 45)

(بآياتي) بتغييرها وتحريفها (ثمنا قليلا) قال الحسن هو الدنيا بحذافيرها وقيل هو الرياسة التي كانت لهم في قومهم خافوا عليها الفوات لو اتبعوا رسول الله
(وإياي فاتقون) فخافوني فارهبوني فاتقونى بالياء في الحالين وكذلك كل ياء محذوفة في الخط يعقوب (ولا تلبسوا الحق بالباطل) لبس الحق بالباطل خلطه والباء إن كانت صلة مثلها في قولك لبست الشئ بالشئ خلطته به كان المعنى ولا تكتيوا في التوراة ما ليس منها فيختلط الحق المنزل بالباطل الذي كتبتم حتى لا يميز بين حقها وباطلكم و إن كانت باء الاستعانة كالتي في قولك كتبت بالقلم كان المعنى ولا تجعلوا الحق ملتبسا مشتبها بباطلكم الذي تكتبونه (وتكتموا الحق) هو مجزوم داخل تحت حكم النهى بمعنى ولا تكتموا أو منصوب باضمار أن والواو بمعنى الجمع أي ولا تجمعوا بين لبس الحق بالباطل وكتمان الحق كقولك لا تأكل السمك وتشرب اللبن وهما أمران متميزان لأن لبس الحق بالباطل ما ذكرنا من كتبهم في التوراة ما ليس منهما وكتمانهم الحق أن يقولوا لا نجد في التوراة صفة محمد أو حكم كذا (وأنتم تعلمون) في حال علمكم أنكم لابسون وكاتمون وهو أقبح لهم لأن الجهل بالقبيح ربما عذر مرتكبه (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) أي صلاة المسلمين وزكاتهم (واركعوا مع الراكعين) منهم لأن اليهود لا ركوع في صلاتهم أي أسملوا وعملوا عمل أهل الإسلام وجاز أن يراد بالركوع الصلاة كما يعبر عنا بالسجود و أن يكون أمر بالصلاة مع المصلين يعنى في الجماعة أي صلوها مع المصلين لا منفردين والهمزة في (أتأمرون الناس) للتقرير مع التوبيخ والتعجب من حالهم (بالبر) أي سعة الخير والمعورف ومنه البر لسعته ويتناول كل خير ومنه قولهم صدقت وبررت وكان الأحبار يأمرون من نصحوه في السر من أقاربهم وغيرهم باتباع محمد عليه السلام ولا يتبعونه وقيل كانوا يأمرون بالصدقة ولا يتصدقون و إذا أتوا بالصدقات ليفرقوها خانوا فيها (وتنسون أنفسكم) وتتركونها من البر كالمنسيات (وأنتم تتلون الكتاب) تبكيت أي تتلون التوراة وفيها نعت محمد عليه السلام أو فيها الوعيد على الخيانة وترك البر ومخالفة القول العمل (أفلا تعقلون) أفلا تفطنون لقبيح ما أقدمتم عليه حتى يصدكم استقباحه عن ارتكابه وهو توبيخ عظيم (واستعينوا) على حوائجكم إلى الله (بالصبر والصلاة) أي بالجمع بينهما و أن تصلوا صابرين على تكاليف الصلاة محتملين لمشاقها وما يجب فيها من إخلاص القلب ودفع الوساوس الشيطانية والهواجس النفسانية ومراعاة الآداب والخشوع واستحضار العلم بأنه انتصاب بين يدي جبار السماوات والأرض أو استعينوا على البلايا

/ 356