البقرة (102 _ 104) - تفسير البغوي(جزء 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير البغوي(جزء 3) - نسخه متنی

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

البقرة (102 _ 104)

(وما يعلمان من أحد) وما يعلم الملكان أحدا (حتى يقولا) حتى ينبهاه وينصحاه ويقولا له (إنما نحن فتنة) ابتلاء واختبار من الله (فلا تكفر)
بتعلمه والعلم به على وجه يكون كفرا (فيتعلمون منهما) الفاء عطف على قوله يعلمون الناس السحر أي يعلمونهم فيتعلمون من السحر والكفر اللذين دل عليهما قوله كفروا ويعلمون الناس السحر أو على مضمر والتقدير فيأتون فيتعلمون والضمير لما دل عليه من أحد أي فيتعلم الناس من الملكين (ما يفرقون به بين المرء وزوجه) أي علم السحر الذي يكن سببا في التفريق بين الزوجين بأن يحدث الله عنده النشوز والخلاف ابتلاء منه وللسحر حقيقة عند أهل السنة كثرهم الله وعند المعتزلة هو تخييل وتمويه (وما هم بضارين به) بالسحر (من أحد إلا بإذن الله) بعلمه ومشيئته (ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم) في الآخرة وفيه دليل على أنه واجب الاجتناب كتعلم الفلسفة التي تجر إلى الغواية (ولقد علموا) أي اليهود (لمن اشتراه) أي استبدل ما تتلو الشياطين من كتاب الله (ما له في الآخرة من خلاق) من نصيب (ولبئس ما شروا به أنفسهم) باعوها إنما نفى العلم عنهم بقوله (لو كانوا يعلمون) مع إثباته لهم بقوله ولقد علموا على سبيل التوكيد القسمي لأن معناه لو كانوا يعملون بعلمهم جعلهم حين لم يعملوا به كأنهم لا يعلمون (ولو أنهم آمنوا) برسول الله والقرآن (واتقوا) الله فتركوا ما هم عليه من نبذ كتاب الله وابتاع كتب الشياطين (لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون) أن ثواب الله خير مما هم فيه وقد علموا لكنه جهلهم لما تركوا العمل بالعلم والمعنى لأثيبوا من عند الله ما هو خير وأوثرت الجملة الإسمية على الفعلية في جواب لو لما فيها من الدلالة على ثبات المثوبة واستقرارها ولم يقل لمثوبة الله خير لأن المعنى لشئ من الثواب خير لهم وقيل لو بمعنى التمني كأنه قيل وليتهم آمنوا ثم ابتدأ لمثوبة من عند الله خير (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا) كان المسلمون يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ألقى عليهم شيئا من العلم راعنا يا رسول الله أي راقبنا وانتظرنا حتى نفهمه ونحفظه وكانت لليهود كلمة يتسابون بها عبرانية أو سريانية وهى راعنا فلما سمعوا بقول المؤمنين راعنا افترصوه وخاطبوا به الرسول وهم يعنون

/ 356