المسألة الثانية في تأويلها
وقد تؤولت على ستة أقوال:الأول أنه يوم القيامةالثاني ثرى الأرض قاله ابن جبيرالثالث تبدو صلاتهم في وجوههم قاله ابن عباسالرابع أنه السمت الحسن قاله ابن عباس والحسنالخامس أنه الخشوع قاله مجاهدالسادس أنه من صلى بالليل أصبح وجهه مصفرا قاله الضحاكوقد قال بعض العلماءمن كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار
ودسه قوم في حديث النبي على وجه الغلط وليس للنبي فيه ذكر بحرف
وقد قال مالك فيما روى ابن وهب عنه سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مما يتعلق بجباههم من الأرض عند السجود وبه قال سعيد بن جبير
وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الصبح إحدى وعشرين من رمضان وقد وكف المسجد وكان على عريش فانصرف النبي من صلاته وعلى جبهته وأرنبته أثر الماء والطينوفي الحديث الصحيح عن رسول الله يأمر الله الملائكة أن يخرجوا من النار من شهد أن لا إله إلا الله فيعرفونه بعلامة أثر السجود وحرم الله تعالى على النار أن تأكل من أبن آدم آثار السجود
وقد روى منصور عن مجاهد قال هو الخشوع
قلت هو أثر السجود فقال إنه يكون بين عينيه مثل ركبة العنز وهو كما شاء الله
وقال علماء الحديث ما من رجل يطلب الحديث إلا كان على وجهه نضرة لقول النبي نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها الحديث