سورة الطور فيها آيتان
الآية الأولى
قوله تعالى (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين) الآية 21وقرئ وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان
فيها مسألة
القراءتان لمعنيين أما إذا كان اتبعتهم على أن يكون الفعل للذرية فيقتضي أن تكون الذرية مستقلة بنفسها تعقل الإيمان وتتلفظ به وأما إذا كان الفعل واقعا بهم من الله عز وجل بغير واسطة نسبة إليهم فيكون ذلك لمن كان من الصغر في حد لا يعقل الإسلام ولكن جعل الله له حكم أبيه لفضله في الدنيا من العصمة والحرمة
فأما اتباع الصغير لأبيه في أحكام الإسلام فلا خلاف فيه
وأما تبعيته لأمه فاختلف فيه العلماء واضطرب فيه قول مالك
والصحيح في الدين أنه يتبع من أسلم من أحد أبويه للحديث الصحيح عن ابن عباس قال كنت أنا وأمي من المستضعفين من المؤمنين وذلك أن أمه أسلمت ولم يسلم العباس فأتبع أمه في الدين وكان لأجلها من المؤمنين