سورة الرحمن فيها آية واحدة
قوله تعالى (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) الآية 6وقد ثبت في الحديث الصحيح أن جبريل سأل النبي عن الإحسان فقال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
فهذا إحسان العبد
وأما حسان الله فهو دخول الحسنى وهي الجنة وللحسنى درجات بيناها في كتب الأصول وهذا من أجلها قدرا وأكرمها أمرا وأحسنها ثوابا فقد قال الله تعالى (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) يونس 26 فهذا تفسيره
سورة الواقعة فيها آية واحدة
قوله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون) الآية 79فيها خمس مسائل
المسألة الأولى
هل هذه الآية مبينة حال القرآن في كتب الله أم هي مبينة حاله في كتبنافقيل هو اللوح المحفوظ وقيل هو ما بأيدي الملائكة فهذا كتاب الله وقيل هي مصاحفنا
المسألة الثانية قوله (لا يمسه)فيه قولان:أحدهما أنه المس بالجارحة حقيقة
وقيل معناه لا يجد طعم نفعه إلا المطهرون بالقرآن قاله الفراء
المسألة الثالثة قوله (إلا المطهرون)فيه قولان:أحدهما أنهم الملائكة طهروا من الشرك والذنوب
الثاني أنه أراد المطهرين من الحدث وهم المكلفون من الآدميين
المسألة الرابعة هل قوله (لا يمسه) نهي أو نفي
فقيل لفظه لفظ الخبر ومعناه النهي
وقيل هو نفي وكان ابن مسعود يقرؤها ما يمسه إلا المطهرون لتحقيق النفي