الآية الثالثة
قوله تعالى (ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى) الآيتان 37 - 38فيها مسألة واحدةوهي ما تقدم في نظير هذه الآية ما يكون الولد من أحوال التخليق ولدا من النطفة والعلقة والمضغة وهذه الآية بظاهرها تقتضي أن المرتبة الثالثة بعد العلقة وتكون خلقا مسوى فتكون به المرأة أم ولد ويكون الموضوع سقطا وقد
حققنا ذلك واختلاف الناس فيه كما سبق وهذه التسوية أولها ابتداء الخلقة وآخرها استكمال القوة والكل مراد والله أعلم
الآية الرابعة
قوله تعالى (فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى) الآية 39وقد احتج بهذا من رأى إسقاط الخنثى وقد بينا في سورة الشورى أن هذه الآية وقرينتها إنما خرجتا مخرج الغالب حسبما تقدم هنالك فليجتزئ به اللبيب فإنه وفى بالمقصود إن شاء الله تعالى