وقال عبد الملك بن الماجشون نهى رسول الله عن التطفيف وقال إن البركة في رأسه قال بلغني أن كيل فرعون كان طفافا مسحا بالحديدة
المسألة السادسة
قال علماء الدين التطفيف في كل شيء في الصلاة والوضوء والكيل والميزانوقال ابن العربي كما أن السرقة في كل شيء وأسوأ السرقة من يسرق صلاته فلا يتم ركوعها ولا سجودهاالآية الثانية
قوله تعالى (يوم يقوم الناس لرب العالمين) الآية 6فيها مسألتان
المسألة الأولى
روى مالك عن ابن عمر عن النبي يقوم الناس لرب العالمين حتى إن أحدهم ليغيب في رشحه إلى أنصاف أذنيهوعنه أيضا عن النبي يقوم مائة سنة
المسألة الثانية
القيام لله رب العالمين سبحانه حقير بالإضافة إلى عظمته وحقه فأما قيام الناس بعضهم لبعض فاختلف الناس فيه فمنهم من أجازه ومنهم من منعهوقد روي أن النبي قام إلى جعفر بن أبي طالب واعتنقه وقام طلحة لكعب ابن مالك يوم تيب عليه
وقال النبي للأنصار حين طلع عليه سعد بن معاذ قوموا لسيدكم
وقال أيضا من سره أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار
وقد بينا في شرح الحديث أن ذلك راجع إلى حال الرجل ونيته فإن انتظر لذلك واعتقده لنفسه حقا فهو ممنوع وإن كان على طريق البشاشة والوصلة فإنه جائز وخاصة عند الأسباب كالقدوم من السفر ونحوه