سورة البلد فيها ثلاث آيات
الآية الأولى
قوله تعالى (لا أقسم بهذا البلد)فيها خمس مسائل
المسألة الأولى في قراءتها
قرأ الحسن والأعمش وابن كثير لأقسم من غير ألف زائدة على اللام إثباتا وقرأها الناس بالألف نفياالمسألة الثانية
اختلف الناس إذا كان حرف لا مخطوطا بألف على صورة النفي هل يكون المعنى نفيا كالصورة أم لا فمنهم من قال تكون صلة في اللفظ كما تكون ما صلة فيه وذلك في حرف ما كثير فأما حرف لا فقد جاءت كذلك في قول الشاعر:
تذكرت ليلى فاعترتني صبابة
وكاد ضمير القلب لا يتقطع
وكاد ضمير القلب لا يتقطع
وكاد ضمير القلب لا يتقطع
أي يتقطع ودخل حرف لا صلة
فلا وأبيك ابنة العامر
ي لا يدعي القوم أني أفر
ي لا يدعي القوم أني أفر
ي لا يدعي القوم أني أفر
المسألة السادسة
فيها من طريق الأحكام التحذير من التطاول في البنيان والتعاظم بتشييد الحجارة والندب إلى تحصيل الأعمال التي توصل إلى الدار الآخرة ومن أشراط الساعة التطاول في البنيان وقد عرض على النبي بنيان مسجده فقال عريش كعريش موسى والبنيان أهون من ذلكولقد توفي وما وضع لبنة على لبنة ثم تطاولنا في بنياننا وزخرفنا مساجدنا وعطلنا قلوبنا وأبداننا والله المستعان