وروي عن ابن زيد أن فصل الخطاب هو الفهم وإصابة القضاء
قال ابن العربي وهذا صحيح فإن الله تعالى يقول في وصف كتابه العزيز (إنه لقول فصل وما هو بالهزل) لما فيه من إيجاز اللفظ وإصابة المعنى ونفوذ القضاء
الآية الثالثة
قوله تعالى (وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط) الآيتان 21 22الآية فيها ست مسائل
المسألة الأولى
الخصم كلمة تقع على الواحد والاثنين والجمع وقوع المصادر على ذلك لأنه مصدر وقد روي أنهما كانا اثنين فينتظم الكلام بهما ويصح المراد فيهماالمسألة الثانية قوله تعالى (تسوروا المحراب)
يعني جاؤوا من أعلاه والسورة المنزلة العالية كانت بقعة محسوسة أو منزلة معقولة قال الشاعر:
ألم تر أن الله أعطاك سورة
ترى كل ملك دونها يتذبذب
ترى كل ملك دونها يتذبذب
ترى كل ملك دونها يتذبذب