تفسير الرازي (جزء 9) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير الرازي (جزء 9) - نسخه متنی

محمد بن عمر فخر رازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والجواب: أما سؤال الفعل فجوابه المعارضة بالعلم، وأما سؤال الوعيد فهذا العموم مخصوص
في صورة التوبة، فكذلك يجب أن يكون مخصوصا في صورة العفو للدلائل الدالة على العفو.

ثم قال تعالى: (وهم لا يظلمون) قال القاضي: هذا يدل على أن الظلم ممكن في أفعال الله وذلك بأن ينقص من الثواب أو يزيد في العقاب، قال: ولا يتأتى ذلك إلا على قولنا دون قول من يقول من المجبرة: ان أي شيء فعله تعالى فهو عدل وحكمة لأنه المالك.

الجواب: نفي الظلم عنه لا يدل على صحته عليه، كما أن قوله:

(لا تأخذه سنة ولا نوم) (البقرة: 255) لا يدل على صحتهما عليه.

(أفمن اتبع رضوان الله كمن بآء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير).

اعلم أنه تعالى لما قال: (ثم توفى كل نفس ما كسبت) (البقرة: 281، آل عمران: 161)

أتبعه بتفصيل هذه الجملة، وبين ان جزاء المطيعين ما هو، وجزاء المسيئين ما هو، فقال:

(أفمن اتبع رضوان الله)

وفي الآية مسائل

المسألة الأولى

للمفسرين فيه وجوه:

الأول

(أفمن اتبع رضوان الله) في ترك الغلول (كمن باء بسخط من الله) في فعل الغلول، وهو قول الكلبي والضحاك.

الثاني

أفمن اتبع رضوان الله بالايمان به والعمل بطاعته، كمن باء بسخط من الله بالكفر به والاشتغال بمعصيته
.

الثالث

(أفمن اتبع رضوان الله) وهم المهاجرون، (كمن باء بسخط من الله) وهم المنافقون
.

الرابع

قال الزجاج: لما حمل المشركون على المسلمين دعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى أن يحملوا على المشركين، ففعله بعضهم وتركه آخرون. فقال: (أفمن اتبع رضوان الله) وهم الذين امتثلوا أمره (كمن باء بسخط من الله) وهم الذين لم يقبلوا قوله، وقال القاضي: كل واحد من هذه الوجوه صحيح، ولكن لا يجوز قصر اللفظ عليه (أفمن اتبع رضوان الله) وكل من أخلد إلى متابعة النفس والشهوة فهو داخل تحت قوله: (كمن باء بسخط من الله) أقصى ما في الباب أن الآية نازلة في واقعة معينة، لكنك تعلم أن عموم اللفظ لا يبطل لأجل خصوص السبب.

المسألة الثانية

قوله: (أفمن اتبع) الهمزة فيه للانكار، والفاء للعطف على محذوف تقديره: أمن اتقى فاتبع رضوان الله.

/ 236