سيف الصقيل رد ابن زفيل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سيف الصقيل رد ابن زفيل - نسخه متنی

علی بن عبدالکافی سبکی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقيام الحوادث من الصوت وغيره بذاته تعالى. وأخذ يشيع أن القول بذلك هو الإسلام
والإيمان والدين والتوحيد، وأن ذلك هو مذهب أحمد بن حنبل (1) وأن من خالف ذلك فهو معطل
ملحد عدو للدين منابذ للإسلام والمسلمين، فأحيا بذلك بدعة الحشو بعد ما ماتت أو كادت، حتى
لقد رآه ابن بطوطة - في بعض رحلاته - يخطب على المنبر، وتلا حديث النزول ثم قال: ينزل
كنزولي هذه ونزل درجة، فأنكر عليه بعض الحاضرين، فهاج العامة على المنكر وضربوه ضربا
شديدا. بل لقد تعصب له بعض الحنابلة أولا، حتى إذا استطار، في الناس ضرره جعلوا
يوجهون إليه النصائح بالمشافهة والمكاتبة.

وحسبك نصحة الحافظ الذهبي له - وهي مثبتة في
ذيل تكملة السيف الصقيل الذي بين يديك - وهو شيخ الحنابلة والحديث - وكان قبل ذلك يكثر
الثناء عليه بل يطريه - فيقول: (كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما) ثم
قال: إن سلم لك إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد... الخ وستأتيك بتمامها). ونقول: لقد برع
في الاحتيال لنشر آرائه المخالفة للمعقول والمنقول، وبرز في نصر بدع الكرامية، وإحياء ما
اندرس من شبهم وشبه غيرهم، وترى ذلك في منهاجه الذي يرد به على الروافض وفي الحقيقة
لقد خالف فيه منهاج السنة، فأثبت بأنه لا أول للحوادث وأنه لا ابتداء لها، وأن ذلك هو مذهب
الصحابة والتابعين، وتراه مع ذلك.. في تناقض واضح - ينقل خلاف الصحابة والتابعين في
أول مخلوق، هل هو العرش أو القلم أو الماء؟!!
وفي صفحة واحدة دون خالجة من الخجل!!


(1) يقول الرازي: إعلم أن جماعة من المعتزلة ينسبون التشبيه إلى الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه
ويحيى بن معين، وهذا خطأ. فإنهم منزهون في اعتقادهم عن التشبيه والتعطيل، ولكنهم كانوا ألا
يتكلمون في المتشابهان مع جزمهم بأن الله تعالى لا شبيه له وليس كمثله شئ. وأقوال بعد ذلك: فلا يخذ
عنك عن دينك قول من يقول: إن كل حنبلي مجسم، فتظن أن الإمام أحمد كان هو أو فقهاء أتباعه
كذلك - فالمجسمة إن كانوا حنابلة ففي الفروع لا في الأصول - وقد روى الإمام أبو الفضل التميمي شيخ
الحنابلة، والحافظ ابن الجوزي وغيرهما من أعيان المذهب عن الإمام أحمد ما عليه الجماعة من تنزه الحق
عن الجسمية ولوازمها. روى البيهقي في مناقب الإمام أحمد بسنده عن أبي الفضل أنه قال: (أنكر أحمد
على من قال بالجسم وقال: إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة. وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم على
ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف. والله تعالى خارج عن ذلك كله فلم يجز أن يسمى جسما
لخروجه عن معنى الجسمية. ولم يجبئ في الشريعة ذلك فبطل).

/ 170