وتخرج به فضلاء العصر وولي قضاء الشام بوفاة الجلال القزويني وخرج
له الحافظ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أيبك الدمياطي، ولما توفي
المزي عينت مشيخة دار الحديث الأشرفية للذهبي فقيل ان شرط
واقفها ان يكون الشيخ أشعري العقيدة والذهبي متكلم فيه فوليها
السبكي قال ولده: والذي نراه انه ما دخلها أعلم منه ولا أحفظ من
المزي ولا أورع من النووي (1) وابن الصلاح قال وليس بعد المزي
والذهبي أحفظ منه، ونقل لنا انه نظم في دار الحديث المذكور قوله:
وفي دار الحديث لطيف معنى
لعلي ان أمس بحر وجهي
محلا مسه قدم النواوي
أحن إلى جوانحها وآوي
محلا مسه قدم النواوي
محلا مسه قدم النواوي
(البرزالي) س
الامام الحافظ مفيد الآفاق مؤرخ العصر علم الدين أبو محمد القاسمابن البهاء محمد بن يوسف ابن الحافظ زكي الدين محمد بن يوسف الدمشقي
ولد في جمادى الأولى سنة خمس وستين وستمائة وسمع كثيرا ورحل
وأمعن في طلب الحديث مع الاتقان والفضيلة وخرج لنفسه معجما في
(1) شارح مسلم نسبة إلى (نوى) بأرض الشام، واما النووي المذكور في
ص 118 فمنسوب إلى (نوى من اعمال القليوبية ذكره ابن قاضي شهبة على ما
أفاده مسند العصر الأستاذ السيد احمد رافع الطهطاوي حفظه الله.