من الأدب حافظا للاخبار والتواريخ مشاركا في الأصلين عارفا بالقراءات
حسن الخلق كثير التواضع قرأ على ابن أبي الربيع وحازم القرطاجني
ورحل فأخذ بمصر والشام والحجاز عن الدمياطي والقطب القسطلاني
وخلائق ضمنهم رحلته التي سماها (ملء العيبة) (1) وهي ست مجلدات
قلت وقفت عليها بمكة وعلقت منها فوائد واستفدت منها الحديث
المسلسل بالنحاة، وعاد إلى غرناطة فنشر بها العلم، وقال ابن حجر طلب
الحديث فمهر فيه وألف (ايضاح المذاهب فيمن يطلق عليه اسم الصاحب)
و (ترجمان التراجم على أبواب البخاري) أطال فيه النفس ولم يكمل
مولده سنة سبع وخمسين وستمائة بسبتة ومات بفاس في محرم سنة إحدى
وعشرين وسبعمائة.
(نجم الدين الدهلي) س
أبو الخير سعيد بن عبد الله الحريري الجلالي قال الصلاح الصفدي فيتاريخه: الحافظ الامام العالم نشأ ببغداد وارتحل إلى مصر وأقام بدمشق
وعمل في الحديث عملا جيدا ليس اليوم في الشام مثله في الفرائض (2)
(1) وهي رحلته المشرقية الكبرى التي سماها (ملء العيبة فيما جمع بطول
الصحبة في الوجهتين الكريمتين مكة وطيبة) قال ابن حجر في الدرر الكامنة
صنف كتاب (الرحلة المشرقية) في ست مجلدات فيه من الفوائد شئ كثير
وقفت عليه وانتخبت منه اه.(2) في النسخة التيمورية (في التراجم) وهو الأظهر.