وقال أحمد بن الحسين بن خلف المعروف بابن البني اليعمري قلت
هو المقدم ذكره في ترجمة يوسف بن عبد المؤمن صاحب المغرب وكان قد أخرجه صاحب ميورقة وسيره في البحر فساروا يومهم فهبت عليهم الريح فردتهم فقال:
أحبتنا الأولى عتبوا علينا
لقد كنتم لنا جذلا وأنسا
أقول وقد صدرنا بعد يوم
إذا طارت بنا حامت عليكم
كأن قلوبنا فيها شراع
فأقصونا وقد أزف الوداع
فهل في العيش بعدكم انتفاع
أشوق بالسفينة أم نزاع
كأن قلوبنا فيها شراع
كأن قلوبنا فيها شراع
ما كنت أعرف ما في البين من حزن
قامت تودعني والدمع يغلبها
مالت علي تفديني وترشفني
فأعرضت ثم قالت وهي باكية
يا ليت معرفتي إياك لم تكن
حتى تنادوا بأن قد جيء بالسفن
فجمجمت بعض ما قالت ولم تبن
كما يميل نسيم الريح بالغصن
يا ليت معرفتي إياك لم تكن
يا ليت معرفتي إياك لم تكن
عجبا لمن طلب المحامد
ولباسط آماله
لم لا أحب الضيف أو
والضيف يأكل رزقه
عندي ويحمدني عليه
وهو يمنع ما لديه
للمجد لم يبسط يديه
أرتاح من طرب إليه
عندي ويحمدني عليه
عندي ويحمدني عليه