وقال يونس لم يقل لبيد في الإسلام سوى بيت واحد وهو:
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
حتى لبست من الإسلام سربالا
حتى لبست من الإسلام سربالا
حتى لبست من الإسلام سربالا
والشيب ينهض في السواد كأنه
ليل يصيح بجانبيه نهار
ليل يصيح بجانبيه نهار
ليل يصيح بجانبيه نهار
وقال يونس كان جبلة بن عبد الرحمن يخرج إلى طباخه الرقاع يستدعي بها الطعام وفيها الألفاظ الغربية الحوشية فلا يدري الطباخ ما فيها حتى يمضي بها إلى ابن أبي إسحاق ويحيى بن يعمر وغيرهما يفسرون ما فيها من الألفاظ فإذا عرف الطباخ ما فيها أتاه بما استدعاه فقال له يوما ويحك إني أصوم معك فقال له الطباخ سهل كلامك حتى يسهل طعامك فيقول يا ابن اللخناء أفأدع عربيتي لعيك
وكان يونس من أهل جبل وهي بليدة على دجلة بين بغداد وواسط وكان لا يؤثر أن ينسب إليها فلقيه رجل من بني أبي عمير فقال له يا أبا عبد الرحمن ما تقول في جبل أتنصرف أم لا فشتمه يونس فالتفت العميري فلم ير أحدا يشهده عليه حتى إذا كان من الغد وجلس للناس أتاه العميري فقال يا أبا عبد الرحمن ما تقول في جبل أتنصرف أم لا فقال له يونس الجواب ما قلته لك أمس