فقال وعهدي به لؤلؤا
فقلت حبيبي لا تعجبن
فتلك أوائل دمع الوداع
وهذي أواخر دمع الفراق
ايجري عقيقا وهذا التلاقي
جعلت فدى لك ميتا وباقي
وهذي أواخر دمع الفراق
وهذي أواخر دمع الفراق
:
وقد كنت لا آتي إليك مخاتلا
ولكن رأيت المدح فيك فريضة
فقمت بما لم يخف عنك مكانه
فلا تتخالجك الظنون فإنها
فلو غيرك الموسوم عندي بريبة
فوالله ما طولت بالقول فيكم
ولكنني أكرمت نفسي فلم تهن
فباينت لا أن العداوة باينت
وقاطعت لا أن الوفاء تقطعا
لديك ولا أثني عليك تصنعا
علي إذا كان المديح تطوعا
من القول حتى ضاق مما توسعا
مآثم واترك في للصلح موضعا
لأعطيت فيه مدعي القول ما ادعى
لسانا ولا غرضت للذم مسمعا
وأجللتها من أن تذل وتخضعا
وقاطعت لا أن الوفاء تقطعا
وقاطعت لا أن الوفاء تقطعا