وقال عبد الملك بن عبد الحميد من أبيات:
الماء في دار عثمان له ثمن
عثمان يعلم أن الحمد ذو ثمن
والناس أكيس من أن يحمدوا أحدا
حتى يروا عنده آثار إحسان
والخبز فيها له شأن من الشان
لكنه يشتهي حمدا بمجان
حتى يروا عنده آثار إحسان
حتى يروا عنده آثار إحسان
376 قلت وهذا الجماز هو أبو عبد الله محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء ابن ريان مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو ابن أخت سلم الخاسر قال السمعاني في حقه كان خبيث اللسان حسن النادرة وكان أكبر من أبي نواس وقيل في نسبه غير ذلك والجماز لقبه وهو بفتح الجيم وتشديد الميم وبعد الألف زاي فمن نوادره أنه قال أصبحت في يوم مطير فقالت لي امرأتي أي شيء يطيب في هذا اليوم فقلت لها الطلاق فسكتت عني ودخل عليه يوما بعض إخوانه وقد طبخ وغرف الطعام فقال الداخل سبحان الله ما أعجب أسباب الرزق فقال الجماز الحرمان والله أعجب منه امرأته طالق إن ذقته وقال له السروي الشاعر ولدت امرأتي البارحة ولدا كأنه دينار منقوش فقال له الجماز لاعن أمه وللجماز شعر أيضا ذكره في كتاب الورقة فمن ذلك ما كتبه إلى صاحب له وكان يلازم الجامع ثم انقطع عنه: