نهج البلاغه و اثره علی الادب العربی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهج البلاغه و اثره علی الادب العربی - نسخه متنی

محمدهادي اميني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






و قال عليه السلام: مقاربه الناس فى اخلاقهم امن من غوائلهم-.



على الفرد اينما يحل و يسكن ينبغى ان يتصف و يتحلى برسوم و تقاليد سكنه تلك المنطقه فيماشى الناس و يتشبه باخلاقهم و يتظاهر بها ليسلم من شرورهم و آثامهم، و لا يعلن المخالفه و التباين فيقع فيمالا تحمد عقباه، و ان كان مخالفا لهم فى الباطن و قد قيل: اذا نزلت على قوم فتشبه باخلاقهم، فان الانسان من حيث يوجد لا من حيث يولد. و الى هذا نظر ابوالطيب المتنبى فى قوله:




  • و خله فى جليس اتقيه بها
    و كلمه فى طريق خفت اعربها
    فيهتدى لى فلم اقدر على اللحن



  • كيما يرى اننا مثلان فى الرهن
    فيهتدى لى فلم اقدر على اللحن
    فيهتدى لى فلم اقدر على اللحن






و قال الشاعر:







  • و ما انا الا كالزمان اذا صحا
    صحوت و ان ماق الزمان اموق



  • صحوت و ان ماق الزمان اموق
    صحوت و ان ماق الزمان اموق




و قال آخر:







  • احامقه حتى يقال سجيه
    و لو كان ذا عقل لكنت اعاقله



  • و لو كان ذا عقل لكنت اعاقله
    و لو كان ذا عقل لكنت اعاقله






و قال ابوالعلاء المعرى:







  • و لما رايت الجهل فى الناس فاشيا
    تجاهلت حتى ظن انى جاهل



  • تجاهلت حتى ظن انى جاهل
    تجاهلت حتى ظن انى جاهل






و انشد آخر:







  • و للدهر اثواب فكن فى لباسه
    و كن اكيس الكيسى اذا كنت فيهم
    و ان كنت فى الحمقى فكن انت احمقا



  • كلبسته يوما اجد و اخلقا
    و ان كنت فى الحمقى فكن انت احمقا
    و ان كنت فى الحمقى فكن انت احمقا






و المعنى فالبس مع الدهر لبوسه ان لبس الجديد فالبس ايضا انت الجديد و بالعكس.



و من حكمه عليه السلام قوله: القلب مصحف البصر-.



ان ما تراه و تبصره العين تنعكس على القلب و تسجل على صفحاته، فالقلب بمثابه آله تسجيل تسجل ما تشاهده العين، و قد افصح عن هذا المعنى



الشاعر فقال:







  • ان العيون لتبدى فى تقلبها
    ما فى الضمائر من ودو من حق



  • ما فى الضمائر من ودو من حق
    ما فى الضمائر من ودو من حق






و مثله قول آخر:







  • تخبرنى العينان ما القلب كاتم
    و ماجن بالبغضاء و النظر الشزر



  • و ماجن بالبغضاء و النظر الشزر
    و ماجن بالبغضاء و النظر الشزر






و قوله عليه السلام: قيمه كل امرى ء ما يحسنه-.



قال الشريف الرضى بعد ذكره لهذه الكلمه: و هذه الكلمه التى لا تصاب لها قيمه و لا توزن بها حكمه لا تقرن اليها كلمه.... فكل صاحب حرفه و مهنه محترم حسب علمه، و هو ماخوذ من قول النبى الاعظم "ص": المعروف على قدر المعرفه- و كل ذى علم يعظم لعلمه مهما كان نوعه و اختصاصه، و قد افصح عن هذا ابن ابى بكر المقرى المتوفى 875 فقال:







  • و قيمه المرء ما قد كان يحسنه
    و كل علم جناه ممكن ابدا
    الا اذا اعتصم الانسان بالكسل



  • فاطلب لنفسك ما تعلوبه وصل
    الا اذا اعتصم الانسان بالكسل
    الا اذا اعتصم الانسان بالكسل






و قوله عليه السلام: ازجر المسى ء، بثواب المحسن-.



الانسان عبيد الاحسان و بالمحبه و الجود تبتعد النفوس عن الاساءه و المنكر و تجتحم عن الذنوب و المعاصى، و قد افصح به ابوالعتاهيه فى قوله:







  • اذا جازيت بالاحسان قوما
    فمالك و التناول من بعيد
    و يمكنك التناول من قريب



  • زجرت المذنبين عن الذنوب
    و يمكنك التناول من قريب
    و يمكنك التناول من قريب






و قوله عليه السلام: الظلم من كوامن النفوس، القوه تبديه و الضعف يخفيه-.



ان الطبيعه البشريه مجبوله على الظلم و الشر و الاعتداء و لا مفر لانسان



منها الا من عصمه الله تعالى و سواء فى ذلك الظلم للاخر او ظلم الانسان نفسه، و كلاهما واحد كما صرحت به الايه الكريمه:



و دخل جنته و هو ظالم لنفسه



[
سوره الكهف: 35.] و قد اخذ هذا المتنبى احمد المتوفى 354 فقال:







  • و الظلم من شيم النفوس فان تجد
    ذاعفه فلعله لا يظلم



  • ذاعفه فلعله لا يظلم
    ذاعفه فلعله لا يظلم






و له ابيات اخرى حكميه اخذها عن حكم اميرالمومنين "ع" و معانيها.



و ينسب الى على بن ابى طالب "ع" هذه الابيات







  • اما والله ان الظلم شوم
    الى الديان يوم الدين نمضى
    ستعلم فى الحساب اذا التقينا
    ستنقطع اللذاذه عن اناس
    لامر ما تصرمت الليالى
    سل الايام عن ام تقضت
    تروم الخلد فى دار الدنايا
    تنام و لم تنم عنك المنايا
    لهوت عن الفناء و انت تفنى
    فما شيى ء من الدنيا يدوم



  • و لا زال المسى ء هو الظلوم
    و عندالله تجتمع الخصوم
    غدا عند المليك من الملوم؟
    من الدنيا و تنقطع الهموم
    لامر ما تحركت النجوم
    ستنبيك المعالم و الرسوم
    فكم قد رام غيرك ما تروم
    تنبه للمنيه يا نووم
    فما شيى ء من الدنيا يدوم
    فما شيى ء من الدنيا يدوم






و قال عليه السلام عند وقوفه على قبر النبى "ص" ساعه دفن رسول الله "ص": ان الصبر لجميل الا عنك، و ان الجزع لقبيح الا عليك، و ان المصاب بك لجليل، و انه بعدك لقليل-.



كلمات فى غايه الفصاحه، و منتهى المتانه و البلاغه و قد اخذت الشعراء



هذه المعانى فقال بعضهم:




  • امست بجفنى للدموع كلوم
    و الصبر يحمد فى المواطن كلها
    الا عليك فانه مذموم



  • حزنا عليك و فى الخدود رسوم
    الا عليك فانه مذموم
    الا عليك فانه مذموم






و قال ابوالطيب المتنبى:







  • اجد الجفاء على سواك مروءه
    و الصبر الا فى نواك جميلا



  • و الصبر الا فى نواك جميلا
    و الصبر الا فى نواك جميلا






اما قوله: و انه بعدك لقليل، يعنى المصاب اى لا مبالاه بالمصائب بعد المصيبه بك، قال بعضهم:







  • قد قلت للموت حين نازله
    اذهب بمن شئت اذ ظفرت به
    ما بعد يحيى للموت من الم



  • و الموت مقدامه على البهم
    ما بعد يحيى للموت من الم
    ما بعد يحيى للموت من الم






و قوله عليه السلام: لكل امرى ء فى ماله شريكان الوارث و الحوادث-.



و فى روايه قال عليه السلام، فى موضع آخر: بشر مال البخيل بحادث او وارث، و يقصد الامام "ع" ان ما يجمعه المرى ء فى حياته و يتلهف على جمعه و حبسه، سينتقل بعد موته اما الى وراثه او تتلفه الحوادث، و قد اخذه الشريف الرضى محمد بن ابى احمد الطاهر فقال:







  • خذ من تراثك ما استطعت فانما
    لم يقض حق المال الا معشر
    نظروا الرزمان يعيث فيه فعاثوا



  • شر كاوك الايام و الوراث
    نظروا الرزمان يعيث فيه فعاثوا
    نظروا الرزمان يعيث فيه فعاثوا






و قوله عليه السلام فى خطبته المعروفه بالشقشقيه لقوله "ع" فيها: شقشقه هدرت ثم قرت-: و لالفيتم دنياكم هذه ازهد عندى من عفطه عنز- و عفطه عنز ما نثره من الفها، و مقصود الامام "ع" ان الدنيا هذه او الرئاسه و الخلافه و القياده ليست بمهمه عندى و لا اعتد بها لتفاهتها و اصبح مثلا يضرب للشى ء يستخف به



و بهلاكه، قال الشاعر:







  • فسيان عندى قتل الزبير
    و عفطه عنز بذى الجحفه



  • و عفطه عنز بذى الجحفه
    و عفطه عنز بذى الجحفه






و عزى قوما عن ميت مات لهم فقال عليه السلام: ان هذا الامر ليس لكم بداو لا اليكم انتهى و قد كان صاحبكم هذا يسافر؟ فقالوا نعم، قال: فعدوه فى بعض سفراته فان قدم عليكم و الا قدمتم عليه-.



تذكر للموت و انه كان حتما مقضيا على كل فرد او دابه و ان البقاء الله سبحانه، و الدوام له تعالى و لا يبقى الا وجهه، فهو امر لا بدمنه، و قد الم بهذا الكلام ابواسحاق ابراهيم بن المهدى العباسى الهاشمى المتوفى 224 اخوهارون الرشيد و ليس فى اولاد الخلفاء قبله افصح منه لسانا و لا اجود شعرا، فقال فى شعره الذى رثى به ولده:







  • يوب الى اوطانه كل غائب
    تبدل دارا غير دارى و جيره
    اقام بها مستوطنا غير انه
    و انى و قد قدمت قبلى لعالم
    و ان صباحا نلتقى فى مسائه
    صباح الى قلبى الغداه حبيب



  • و احمد فى الغياب ليس يعود
    سواى و احداث الزمان تنوب
    على طول ايام المقام غريب
    بانى و ان ابطات عنك قريب
    صباح الى قلبى الغداه حبيب
    صباح الى قلبى الغداه حبيب






و قال شاعر:







  • فى الذاهبين الاولين من
    لما رايت مواردا
    و رايت قومى نحوها
    لا يرجع الماضى الينا
    ايقنت انى لا محاله
    حيث صار القوم صائر



  • القرون لنا بصائر
    للناس ليس لها مصادر
    تمضى الاكابر و الاصاغر
    و لا من الباقين غابر
    حيث صار القوم صائر
    حيث صار القوم صائر




و قوله عليه السلام: ما قال الناس لشى ء طوبى له، الا و قد خباله الدهر يوم سوء-.



مهما اوتى الانسان من حول و طول فى الحياه و مهما جمع من عوامل الرغد و الهناء فان الدهر له بالمرصاد، و قد خباله من الاحداث و الاقدار المولمه ما لم يكن فى الحسبان فيكدر صفو عيشه، و يجعله رهين الالام و الغموم، و لذلك كان من العبث الاغتدار و الاطمئنان بالحياه الفانيه، قال ابومحمد اسحاق بن ابراهيم بن ميمون الموصلى المعروف بابن النديم المتوفى 235:







  • هى المقادير تجرى فى اعنتها
    يوما نريش خسيس الحال ترفعه
    الى السماء و يوما تخفض العالى



  • فاصبر فليس لها صبر على حال
    الى السماء و يوما تخفض العالى
    الى السماء و يوما تخفض العالى






و قال آخر:







  • رب قوم غبروا من عيشهم
    سكت الدهر زمانا عنهم
    ثم ابكاهم دما حين نطق



  • فى سرور و نعيم و غدق
    ثم ابكاهم دما حين نطق
    ثم ابكاهم دما حين نطق






و من الشعر المنسوب الى محمد الامين من زبيده:







  • يا نفس قد حق الحذر
    كل امرى ء مما يخا
    من يرتشف صفو الز
    مان يغص يوما بالكدر



  • اين الفرار من القدر
    ف و يرتجيه على خطر
    مان يغص يوما بالكدر
    مان يغص يوما بالكدر






و قال ابوبكر بن دريد الازدى القحطانى البصرى المتوفى 321 عالم فاضل اديب حفوظ شاعر نحوى لغوى و يعتبر من شعراء الشيعه المكثرين:







  • القى على الدهر رجلا ويدا
    و الدهر ما اصلح يوما افسدا



  • و الدهر ما اصلح يوما افسدا
    و الدهر ما اصلح يوما افسدا








و كتب ابوالفضل بديع الزمان الهمدانى المتوفى 398 ه







  • اذا ما الدهر جر على اناس
    فقل للشامتين بنا افيقوا
    سيلقى الشامتون كما لقينا



  • مصائبه اناخ باخرينا
    سيلقى الشامتون كما لقينا
    سيلقى الشامتون كما لقينا






و قوله عليه السلام: تمام جمال المراه فى خفها، و تمام جمال الرجل فى كمته-. و فى روايه: جمال الرجل فى عمته و جمال المراه فى خفها-.



فاخذ هذا المعنى ائمه الشعر مع تباينهم فى الراى عن جمال الرجل و المراه و اختلافهم فيه فقال مجنون بنى عامر:







  • ااعقر من جرا كريمه ناقتى
    اذا جاء قعقمن الحلى و لم اكن
    و لم تغن سبحان العراقين نقره
    و رقش القلنسى بالرجال الاطاول



  • و وصلى مفروش لوصل منازل
    اذا جئت ارجو صوت تلك الصلاصل
    و رقش القلنسى بالرجال الاطاول
    و رقش القلنسى بالرجال الاطاول






فقد كان من عاده فرسان العرب فى المواسم و الجموع و فى اسواق العرب كايام عكاظ، و ذى المجاز، و ما اشبه ذلك التقنع و التعمم، كما ان اصحاب النبى "ص" كانوا ينهون نساءهم عن لبس الخفاف الحمروا لصفر، و يقولون: هو من زينه نساء آل فرعون. فالكمه القلنسوه و اشباهها مثل العمه اهيب للرجل، و لذلك نجد الرسول الاعظم "ص" اكثر الناس قناعا لان ذلك اهيب فى الصدور و اجل فى العيون.



و قوله عليه السلام: كم من اكله منعت اكلات.



منهج سليم للجسم و طريق للصحه و ابتعاد عن المرض و السقم، فالمقصود ان كم من اكله غير صحيحه و سليمه كانت سببا فى دفع الجسم الى هاويه السقام لان الاكل وظيفه حياتيه ضروريه لحفظ قوامالجسم، فربما اكل الانسان اكله توفرت فيها المواد المعوضه للجسد و لم تتوفر فيها المواد المجدده للحراره او بالعكس، فيحصل اختلال فى وظائف الجسم لا يدرى منشاه، لان الجسد حسب تكوينه و نشاته يحتاج دائما لماده يعوض بها ما يفقد بالعمل من الجسم، و الى ماده تجدد له ما يضيعه من حرارته، و قد كتب علماء الصحه بحوثا مسهبه حول الاكل و كيفيته، و موارده و لا مجال هنا لسردها كما نظم الشعراء هذه الاثاره و ادخلوها فى



شعورهم فقال ابونواس:







  • شاع فى الفناء سفلا و علوا
    ذهبت جندتى بطاعه نفسى
    و تذكرت طاعه الله نضوا



  • و ارانى اموت عضوا فعضوا
    و تذكرت طاعه الله نضوا
    و تذكرت طاعه الله نضوا






فالنضوا بالكسر البعير المهزول من كثره السير، فشبه نفسه به.



و قال الاخر:







  • و كم من اكله منعت اخاها
    و كم من طالب يسعى لشى ء
    و فيه هلاكه لو كان يدرى



  • بلذه ساعه اكلات دهر
    و فيه هلاكه لو كان يدرى
    و فيه هلاكه لو كان يدرى






و قد اخذ هذا المعنى بعينه و لفظه ابومحمد القاسم بن على بن محمد بن عثمان البصرى الحريرى المتوفى 516 صاحب "المقامات" فقال: يا رب اكله هاضت الاكل و منعته ماكل. كما اخذه ابوبكر الحسن بن على بن احمد بن بشار بن زياد الضرير النهروانى المعروف بابن العلاف و المتوفى 318 نديم المعتضد بالله العباسى، فقال فى رثاء الهر قصيدته المشتمله على الحكم و المواعظ و منها قوله:







  • عشت حريصا يقوده طمع
    اردت ان تاكل الفراخ و لا
    يا من لذيذ الفراخ اوقعه
    لا بارك الله فى الطعام اذا
    كم اكله خامرت حشاشره
    فاخرجت روحه من الجسد



  • و مت ذا قاتل بلاقود
    ياكلك الدهر اكل مضطهد
    و يحك هلا قنعت بالقدر
    كان هلاك النفوس فى المعد
    فاخرجت روحه من الجسد
    فاخرجت روحه من الجسد






و قال عليه السلام: الرجل بلا اخ كشمال بلا يمين-.



الاخوه و التاخى سبب التالف، و التالف سبب القوه، و القوه سبب التقوى، و التقوى حصن منيع و ركن شديد بها يمنع الضيم و تنال الرغائب و تنجع المقاصد، و ليس مقصود الامام "ع" من الاخ هو من ابيك و امك، فرب اخ شفيق لك لم تلده امك، و لذلك آخى النبى الاقدس "ص" بين الصحابه.



فقال الشاعر:







  • و ما المرء الا باخوانه
    و لا خير فى الكف مقطوعه
    و لا خير فى الساعد الاجذم



  • كما يقيض الكف بالمعصم
    و لا خير فى الساعد الاجذم
    و لا خير فى الساعد الاجذم






و انشد آخر:







  • اخاك اخاك من لا اخاله
    و ان ابن عمر المرء فاعلم جناحه
    و هل ينهض البازى بغير جناح



  • كساع الى الهيجا بغير سلاح
    و هل ينهض البازى بغير جناح
    و هل ينهض البازى بغير جناح






و قال عليه السلام: عند تناهى الشده تكون الفرجه و عند تضايق حلق البلاء يكون الرخاء-.



كان يقال اذا اشتد المضيق اتسعت الطريق، قال ابراهيم بن العباس و هو فى مجلسه فى ديوان الضياع:







  • و لرب نازله يضيق بها الفتى
    كملت فلما استحكمت حلقاتها
    فرجت و كان بظنها لا تفرج



  • ذرعا و عندالله منها مخرج
    فرجت و كان بظنها لا تفرج
    فرجت و كان بظنها لا تفرج






و قال آخر:







  • اذا بلغ الحوادث منتهاها
    فكم كرب تولى اذ توالى
    و كم خطب تجلى حين جلا



  • فرج بعيدها الفرج المطلا
    و كم خطب تجلى حين جلا
    و كم خطب تجلى حين جلا






و قال عليه السلام معزيا اشعث بن قيس عن ابن له مات: ان صبرت صبر الاكارم و الا سلوت سلو البهائم-.



و فى روايه: من صبر صبر الاحرار و الا سلاسلو الاغمار- و فيه حث على الصبر و السكينه عند الفوادح و الملمات، و قد حكى هذا المعنى ابوتمام الطائى فقال:







  • و قال على: فى التعازى لاشعث
    اتصبر للبلوى عزاء و حسبه
    فتوجر ام تسلو سلو البهائم



  • و خاف عليه بعض تلك الماتم
    فتوجر ام تسلو سلو البهائم
    فتوجر ام تسلو سلو البهائم






هذا بعض ما جمعته من تضاعيف الكتب الادبيه، و هناك الكثير و الكثير من امثال ما اوردته و الجدير بالذكر ان اثر نهج البلاغه.... لم يكن على الادب العربى وحده، و انما نجد اثره التام ايضا فى الادب الفارسى و فى كتب القوم المزيد من الشعر الفارسى موشح بعيون ما نظمه ادباء الفرس و شعرائهم من كلام الامام اميرالمومنين "ع".



/ 5