أدبٌ في رحاب الثقلين
مولاي عيدك([1])
* السيد محمد جمال الهاشمي
فإذا كباشعري، ففكريَ يُعذر ُ
مهمااستطالت، فهي عنك ستقصرُ
فيكالعقولُ فُمفْرطٌ ومُقصِّرُ
فإذا بهفي موجه يتكسرُ
إلاّوقال إلى حياتي تنظرُ
في السيرفهو على صِراطك يعبرُ
فبكلاُفق منك لمحٌ يزهرُ
فيهينابيعُ الوِلا تتفجّرُ
قلمٌ،ولا يسمو إليه مصدرُ
فيهاالخلود منوَّرٌ ومعطّرُ
بمدارجفيها الملائك تعثرُ
يمناهسيفاً لا يفلّ ويقهرُ
وترىحقائقها التي لا تبصرُ
يبغيه،لا تعلو ولا تتدهورُ
يبدولباحثه، وأمرُك مضمرُ
معناكَيشرح لُغزَه ويُفسِّرُ
ما أنتَفيه مقوَّم ومقدَّرُ
تبدو،ففي جلواتها تتستّرُ
علويةًفيها العقيدةُ تُصهرُ
بالجيليهدر سيلُه ويُزمجرُ
معه، فليمعه عهودٌ تُذكرُ
عثرات آراءعليه تُسيطرُ
سيْراًبه تأريخكم يتكررُ
سهلٌ،ومسلك غيركم مستوعرُ
وَلى،فإن لم تُسرعوا لن تُعذَروا
فيه لنامدنيّةٌ وتَحضّرُ
أوطانناباسم التحرر ينشرُ
أزكى منالقول المشوب وأطهرُ
أسرالشعوبَ نظامُهُ المتحررُ ؟
فيهاتقدّم ركبُه المُتأخّرُ ؟
عمايطالب جيلُنا المتنوِّرُ ؟
كأساًبها تصحو العقولُ وتسكرُ
عما بهترد الظروف وتصدرُ
وقفاتِهاموجُ الخطوب ويدحر
بدرٌوحلّقَ في علاها خيبرُ
إلاّكوحيٌ في جلالك يؤثرُ
فاصمتْفصمتك من مَقالِكَ أشعرُ
يا شعرصَهْ إن المَقام مُقدَّسٌ
مولاييومُكَ من حدوديَ أكبرُ
ماذاأقول به، وكلُّ مقالة
يكفي بأنَّكمُذْ طلعتَ تضاربتْ
مَدّت لتختبر المحيطَ قياسُها
سبحانذاتك ما رآها ناظرٌ
كلٌّيخال بأنّه لك ينتمي
ولأنتَأنتَ الشمس عمَّ شُعاعها
مولايأوقَفني ببابك موسمٌ
ميلادُفجرك لا يخطّ جلالَه
من مشرقالحقِّ انبثقتَ رسالةً
ونشأتَفي دنيا النبوّة صاعداً
حتى إذابُعثَ النبيّ غدوتَ في
تستعرضالأسرارَ من آياته
تخطو كمايخطو، وتبغي مقصداً
أدركتَما لم يدركوه، فأمرُهم
وإليكَقد قال النبيّ مترجماً
غيريوغير اللّه لم يعرفك في
جلّتْحقيقتُك التي تخفى بما
مولايفجّر في بيانيَ طاقةً
فأناوتيّارُ التطّور جارفٌ
أبغي بأنألقاه، لا متلاحماً
لكن أمدّله يدي لأقيه من
سيروافإنَّ الدينَ يطلبُ منكم
سيرواعلى اسم اللّه إنَّ طريقَكم
سدَّالطريق عليكم مستعمر
وتمسّكوابالدين إنَّ نظامَه
ودعواسواه فإنّه شَرَكٌ على
ولديالمثقَّف، سل ضَميرك إنه
هل جاءهذا الدينُ من مستعمر
أولم تكنللشرق فيه حضارةٌ
أو أنهقد ضاق في تشريعه
مولايعيدُك هزّني فسكبتُها
أنا منوِلائك قد عصمتُ حقيقتي
منكاقتبستُ شجاعةً تنداح في
ولكالمواقفُ لاذ في أمجادها
(لاسيفإلاّ ذو الفقار ولا فتى)
يا شعرصَهْ إن المَقام مُقدَّسٌ
يا شعرصَهْ إن المَقام مُقدَّسٌ
([1])هذه القصيدة نُظمت بمناسبة ميلاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) .