ص: 214
بالجيم المفتوحة و الشين المكسورة و هي أن تطحن الحنطة طحنا جليلا ثم تجعل في القدور و يلقى عليها لحم أو تمر و تطبخ ذكره الجزري.
و في بعضها بالخاء المعجمة و هو كزبير الغزال الصغير و أحفظه حمله على الحفيظة و هي الحمية و الغضب و طمى الماء ارتفع و الجهام بالفتح السحاب لا ماء فيه.
قوله يفتل منه قال الجزري «1» جعل فتل وبر ذروة البعير و غاربه مثلا لإزالته عن رأيه كما يفعل بالجمل النفور إذا أريد تأنيسه و إزالة نفاره و الغارب مقدم السنام و الذروة أعلاه.
و في القاموس لحن له قال قولا يفهمه عنه و يخفى على غيره و قال الفت الدق و الكسر بالأصابع و فت في ساعده أضعفه و قال الرجيع ماء لهذيل على سبعة أميال من الهدة «2» و به غدر بمرثد بن أبي مرثد و سريته لما بعثها ص مع رهط عضل و القارة فغدروا بهم انتهى.
و يليل بفتح الياءين و سكون اللام وادي بينبع و الطفرة الوثبة في ارتفاع.
و في القاموس جزع الأرض و الوادي كمنع قطعه و قال مراق البطن ما رق منه و لان.
و في النهاية فيه الحرب خدعة يروى بفتح الخاء و ضمها و سكون الدال و بضمها مع فتح الدال فالأول معناه أن الحرب ينقضي أمرها بخدعة واحدة من الخداع أي إن المقاتل إذ خدع مرة واحدة لم يكن لها إقالة و هو أفصح الروايات و أصحها و معنى الثاني هو الاسم من الخداع و معنى الثالث أن الحرب تخدع
__________________________________________________
(1) في النهاية 2: 47: و حديث زبير: سأل عائشة الخروج الى البصرة فابت عليه، فما زال يفتل في الذروة و الغارب حتّى اجابته. جعل فتل و براه.
(2) الهدة: عين بين طائف و مكّة.