ص: 305
مُبارَكَةٍ يُوقَدُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ لا شَرْقِيَّةٍ «1» وَ لا غَرْبِيَّةٍ لَا يَهُودِيَّةٍ وَ لَا نَصْرَانِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ يَكَادُ الْعِلْمُ يَنْفَجِرُ مِنْهَا «2» وَ لَوْ
لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ إِمَامٌ مِنْهَا بَعْدَ إِمَامٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ يَهْدِي اللَّهُ لِلْأَئِمَّةِ «3» مَنْ يَشَاءُ وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ
لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ «4» أَوْ كَظُلُماتٍ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ يَعْنِي نَعْثَلَ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ
ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ مُعَاوِيَةُ «5» وَ فِتَنُ بَنِي أُمَيَّةَ إِذا أَخْرَجَ الْمُؤْمِنُ يَدَهُ فِي ظُلْمَةِ «6» فِتْنَتِهِمْ لَمْ يَكَدْ يَراها وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ
اللَّهُ لَهُ نُوراً «7» فَما لَهُ مِنْ نُورٍ فَمَا لَهُ مِنْ إِمَامٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَمْشِي بِنُورِهِ «8» وَ قَالَ فِي قَوْلِهِ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمانِهِمْ
قَالَ أَئِمَّةُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمَانِهِمْ حَتَّى يَنْزِلُوا مَنَازِلَهُمْ فِي الْجَنَّةِ «9».
2 كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ
__________________________________________________
(1) في الكنز: زيتونة لا شرقية.
(2) في نسخة: يكاد علم الأئمّة من ذريتها.
(3) في نسخة: «بالائمة» و في التفسير: للائمة من يشاء ان يدخله في نور ولايتهم مخلصا.
(4) و قال تعالى بعد هذه الآية: «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ» أى نور اللّه الذي كمشكاة فيها مصباح
يكون في هذه البيوت الذي اذن اللّه ان ترفع اقدارها و تعظم ساكنيها.
(5) في نسخة: [و يزيد] و في الكنز: [أَوْ كَظُلُماتٍ] الأول و صاحبه [فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ] الثالث [مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ
سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ] قال: معاوية و فتن بني أميّة.
(6) في نسخة: فى ظلم.
(7) في المصدر و الكنز: «له نورا» أي اماما من ولد فاطمة «فما له من نور».
(8) في الكنز، «فما له من نور» امام يوم القيامة يسعى بين يديه. انتهى الحديث.
(9) تفسير القمّيّ: 456 و 458 و 459 قوله: و قال في قوله: نورهم يسعى، فيه: [يعنى قوله: يسعى نورهم] و فيه: قال: ان
المؤمنين و الآية في التحريم: 8.