ص: 379
بَلَى نَحْتَمِلُ «1» قَالَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَلْيَتَنَحَّ اثْنَانِ وَ أُحَدِّثَ وَاحِداً فَإِنِ احْتَمَلَهُ حَدَّثْتُكُمْ فَتَنَحَّى اثْنَانِ وَ حَدَّثَ وَاحِداً فَقَامَ طَائِرَ الْعَقْلِ وَ مَرَّ عَلَى وَجْهِهِ
«2» وَ كَلَّمَهُ صَاحِبَاهُ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمَا شَيْئاً وَ انْصَرَفُوا «3».
27- يج، الخرائج و الجرائح بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع فَقَالَ حَدِّثْنِي بِفَضْلِكُمُ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ «4» لَكُمْ فَقَالَ إِنَّكَ لَنْ تُطِيقَ حَمْلَهُ
قَالَ بَلَى حَدِّثْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّي أَحْتَمِلُهُ فَحَدَّثَهُ بِحَدِيثٍ فَمَا فَرَغَ الْحُسَيْنُ ع مِنْ حَدِيثِهِ حَتَّى ابْيَضَّ رَأْسُ الرَّجُلِ وَ لِحْيَتُهُ وَ أُنْسِيَ الْحَدِيثَ فَقَالَ
الْحُسَيْنُ ع أَدْرَكَتْهُ رَحْمَةُ اللَّهِ حَيْثُ أُنْسِيَ الْحَدِيثَ «5».
28- قب، المناقب لابن شهرآشوب أَصَابَ النَّاسَ زَلْزَلَةٌ عَلَى عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ فَفَزِعَ إِلَى عَلِيٍّ ع أَصْحَابُهُ فَقَعَدَ عَلِيٌّ ع عَلَى تَلْعَةٍ وَ قَالَ كَأَنَّكُمْ قَدْ هَالَكُمْ وَ
حَرَّكَ شَفَتَيْهِ وَ ضَرَبَ الْأَرْضَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ مَا لَكِ اسْكُنِي فَسَكَنَتْ ثُمَّ قَالَ أَنَا الرَّجُلُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ «6» الْآيَاتِ فَأَنَا الْإِنْسَانُ
الَّذِي أَقُولُ لَهَا مَا لَكِ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها إِيَّايَ تُحَدِّثُ «7».
29- وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ أَنَّهُ قَالَ: لَوْ كَانَتِ الزَّلْزَلَةَ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ لَأَجَابَتْنِي وَ لَكِنَّهَا لَيْسَتْ بِتِلْكَ «8».
30- وَ فِي رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ أَنَّ عَلِيّاً ع
__________________________________________________
(1) في المصدر: بلى نحتمله.
(2) في نسخة: [و مر على وجهه و ذهب] و هو الموجود في المصدر.
(3) الخرائج و الجرائح: 247 فيه: فلم يرد عليهما جوابا.
(4) في المصدر: [جعله اللّه] و فيه لا تطيق.
(5) الخرائج و الجرائح: 247 و 248 فيه: [فحدثه الحسين] و فيه: نسى.
(6) الزلزلة: 1.
(7) مناقب آل أبي طالب 2: 150 و 151.
(8) مناقب آل أبي طالب 2: 150 و 151.