تاريخ الإسلام (جزء 10) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاريخ الإسلام (جزء 10) - نسخه متنی

محمد بن احمد ذهبی؛ محقق: عمر عبدالسلام تدمری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

 تاريخ الإسلام


الذهبي
الجزء: ١٠
الوفاة: ٧٤٨
المجموعة: مصادر التاريخ
تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمرى
5 (الطبقة السابعة عشرة))
((الأحداث من سنة إلى))
4 (حوادث سنة إحدى وستين ومائة))
وما جرى فيها من كبار الحوادث وفيها توفي: أرطأة بن الحارث التميمي، وإسرائيل بن يونس، وحرب بن شداد أبو الخطاب، ورجاء بن أبي سلمة بالرملة، وزائدة بن قدامة، في أولها، وسالم بن أبي المهاجر الرقي، وسعيد بن أبي أيوب المصري، وسفيان بن شعبة الثوري، وعبد الحكم بن أعين المصري، ونصر بن مالك الخزاعي الأمير، ويزيد بن إبراهيم التستري.
4 (ظهور عطاء المقنع))
وفيها ظهور عطاء المقنع لعنه الله بأعمال مرو، وكان يقول بتناسخ الأرواح، حتى عاد الأمر إليه، واستغوى خلقا عظيمة، وتوثب على بعض ما وراء النهر، فانتدب لحربه أمير خراسان معاذ بن مسلم، والأمير جبريل بن يحيى، وليث مولى المهدي، وسعيد الحرشي، فجمع المقنع الأقوات، وتحصن للحصار بقلعة من أعمال كش.
5

4 (ظفر نصر بن الأشعث بابن مروان الحمار))
وفيها ظفر نصر بن الأشعث الخزاعي بعبد الله بن الخليفة مروان الحمار المكنى بأبي الحكم، وهو أخو عبيد الله، وكان ولي عهد مروان، فلما قتل بديار مصر هربا إلى الحبشة، فقتل عبيد الله، ونجا هذا، فلم يزل مختفيا إلى الساعة، فأتى المهدي، فجلس مجلسا عاما، فقال: من يعرف هذا فقام عبد العزيز العقيلي إلى جنبه، ثم قال له: أبو الحكم قال: نعم، قال: كيف كنت بعدي ثم التفت إلى أمير المؤمنين فقال: هذا هو عبد الله بن مروان، فسجنه المهدي. ثم احتيل)
على عبد الله فادعى عمرو بن سهل الأشعري أن عبد الله قتل أباه، وقدمه إلى مجلس عافية القاضي، فتوجه عليه الحكم، وأن يقاد به وقامت البينة، فجاء عبد العزيز العقيلي فتخطى رقاب الناس حتى صار إليه فقال: يزعم هذا أنه قتل أباه، كذب والله، ما قتل أباه غيري، أنا قتلته بأمر الخليفة مروان.
فلم يتعرض المهدي لعبد العزيز لكونه قتل المذكور بأمر مروان.
4 (تجيش الروم على المسلمين))
وفيها جاشت الروم لعنهم الله فبيتوا عسكر المسلمين، وقتلوا خلقا.
6

عمارة المهدي طريق مكة وفيها أمر المهدي بعمارة طريق مكة وبنى بها قصورا، وأوسع من القصور التي أنشأها عمه السفاح، وعمل البرك، وجدد للأميال، ودام العمل في ذلك حتى تم عشر سنين، وأمر بترك المقاصير التي في جوامع الإسلام، وقصر المنابر وصيرها على مقدار منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
4 (نكبة الوزير أبي عبيد الله))
وفيها انحطت رتبة الوزير أبي عبيد الله، فإنه لما رأى غلبة الموالي على المهدي نظر إلى أربعة من أهل العلم فصيرهم من جلساء المهدي، ثم إن أبا عبيد الله الوزير كلم المهدي في أمر، فعرض له رجل من هؤلاء الأربعة في ذلك الأمر، فسكت الوزير، ثم خرج فأمر بإبعاده عن المهدي.
وكان أبو عبيد الله ذا تيه وكبر بحيث أنه لما قدم الربيع الحاجب من الحج جاءه مسلما، فلم ينهض أبو عبيد الله له، فتألم ولم يزل يعمل عليه، إلا أن أبا عبيد الله كان حاذقا بالتصرف، كافيا، ناصحا لمخدومه، عفيفا، ويرمى بالقدر.
ثم إن الربيع سعى في ابن للوزير، واتهمه ببعض خطايا المهدي إلى أن استحكمت التهمة عند المهدي، فقال له: يا محمد، إقرأ، فذهب ليقرأ، فاستعجم عليه القرآن، فقال لأبي عبيد الله: يا معاوية ألم تزعم أنه قد جمع القرآن قال: بلى، ولكنه نسي. قال: فقم فاقتله، فذهب الوزير ليقوم فسقط من قامته، فقال عباس عم المهدي: إن رأيت يا أمير المؤمنين أن تعفيه،
7

ففعل، وأمر فضربت عنق الولد.)
قال: واتهمه المهدي في نفسه، فقال الربيع: قتلت ابنه فلا ينبغي أن تثق به، فاستوحش المهدي منه.
4 (استعمال القضاة))
وفيها استعمل المهدي على القضاء عافية بن يزيد فكان هو وابن علاثة يحكمان بالرصافة، وكان القاضي بالشرقية عمر بن حبيب العدوي.
4 (استعمال العمال))
وعزل عن الجزيرة الفضل بن صالح العباسي بعم المنصور عبد الصمد بن علي.
واستعمل على مصر عيسى بن لقمان، وعلى آذربيجان بسطام بن عمرو التغلبي.
4 (وزارة يحيى بن خالد بن برمك))
وفيها جعل مع الأمير هارون بن المهدي وزيرا له، وهو يحيى بن خالد بن برمك.
8

4 (الحج هذا الموسمبن المهديبالناس موسى.))
وحج بن المهدي بالناس موسى.
9

4 (احداث سنة اثنتين وستين ومائة))
فيها توفي: إبراهيم بن أدهم الزاهد، وإبراهيم بن نشيط المصري، في قول، وخالد بن أبي بكر العمري المدني، وداود بن نصر الطائي، وزهير بن محمد التميمي المروزي، وإسرائيل بن يونس بخلاف، وعبد الله بن محمد بن أبي يحيى المدني سحبل، ويزيد بن إبراهيم التستري، بخلاف، ويعقوب بن محمد بن طحلاء المدني، وأبو بكر بن سبرة القاضي، وأبو الأشهب العطاردي، واسمه جعفر.))
4 (مقتل عبد السلام اليشكري))
وفيها كان مقتل عبد السلام بن هاشم اليشكري الذي خرج بحلب وبالجزيرة، وكثرت جموعه، وهزم الجيوش إلى أن انتدب لحربه شبيب بن واج، فسار في ألف فارس من الأبطال وأعطوا ألف ألف درهم، ففر منهم
10

اليشكري إلى حلب، فلحقه بها شبيب فقتله.
4 (إجراء الأموال على المجذومين))
وفهبا أجرى المهدي على المجذومين وأهل السجون بممالكه ما يكفيهم.
4 (وصول الروم إلى الحدث))
وفيها وصلت الروم إلى الحدث فهدموا سورها.
4 (غزوة الحسن بن قحطبة في الروم))
فغزا الناس غزوة لم يسمع بمثلها، سار الحسن بن قحطبة في ثمانين ألف مقاتل سوى المطوعة، فأغار على ممالك الروم وخرب وأحرق، ولم يلق بأسا.
4 (غزوة قاليقلا))
وغزا يزيد السلمي من ناحية باب قليقلا، وافتتح ثلاثة حصون، وقدم بالسبي.
11

4 (ولاية اليمن))
وفيها ولي اليمن عبد الله بن سليمان.
4 (ولاية مصر))
وولي إقليم مصر واضح مولى المهدي، ثم عزله بعد أشهر بيحيى الحرشي.
4 (ظهور المحمرة))
وفيها ظهرت المحمرة بجرجان ورأسهم عبد القهار، فغلبوا على جرجان، وقتلوا وأفسدوا، فسار لحربه من طبرستان عمر بن العلاء، فقتل عبد القهار ورؤوس أصحابه.
12

4 (احداث سنة ثلاث وستين ومائة))
فيها مات: إبراهيم بن طهمان الخراساني، وأرطأة بن المنذر الحمصي، وبكير بن معروف المفسر قاضي نيسابور،)
وحريز بن عثمان محدث حمص، وحسام بن مصك الأزدي، وسلمة بن العيار الدمشقي، وسليمان بن كثير العبدي، وشعيث بن أبي جمرة الحمصي، بخلاف، وعثمان بن الحكم الجذامي المصري، وعبد الرحيم بن خالد الفقيه، والأمير عيسى بن علي عم المنصور، وكثير بن عبد الله بن عوف المدني، وموسى بن سلمة المصري، وموسى بن علي بن رباح اللخمي، وهمام بن يحيى العوذي في رمضان، ويحيى بن أيوب الغافقي المصري.
13

4 (مقتل المقنع))
وفيها ألح سعيد الحرشي في حصار اللعين عطاء المقنع، فلما أحس بالهلاك مص سما وسقى نساءه فتلفوا، وستأتي ترجمته، ودخل العسكر حصنه فقطعوا رأسه.
ثم بعثوا به إلى المهدي، فوافاه وهو بحلب يجهز البعوث لغزو الروم، وكانت غزوة عظمى أمر عليها ولده هارون، وضم غليه الربيع الحاجب، وموسى بن عيسى بن موسى، والحسن بن قحطبة، وفتح المسلمون فتحا كبيرا.
4 (ولاية الجزيرة))
وفيها عزل عبد الصمد عن الجزيرة بزفر بن عاصم الهلالي.
4 (قتل الزنادقة))
4 (وفيها قتل المهدي بحلب جماعة من الزنادقة))
وصلبهم، وأحضر كتبهم فقطعت، وسار المهدي مشيعا لجيوشه حتى بلغ الدرب، ثم زار بيت المقدس.)
14

4 (ولاية هارون))
واستعمل على المغرب كله وعلى أزربيجان وأرمينية ابنه هارون.
4 (ولاية خراسان))
وعزل معاذ بن مسلم عن خراسان بالمسيب بن زهير.
واستعمل على طبرستان والرويان عمر بن العلاء.
4 (الحج هذا الموسم بالناس علي بن المهدي))
15

4 (احداث سنة أربع وستين ومائة))
فيها مات: إسحاق بن يحيى بن طلحة التميمي، وخزرج بن صالح المصري، وزياد بن حبيب الحضرمي بمصر، وسلام بن مسكين، في قول، وسلام بن أبي مطيع، في قول، وعبد الله بن زيد بن اسلم العدوي، وعبد الله بن شعيب بن الحبحاب، وعبد الله بن العلاء بن زيد، وعبد الرحمن بن عيسى بن وردان، وعبد العزيز بن عبد الله بن الماجشون، وعبد المجيد بن أبي عبس الأنصاري، وعمر بن أبي زائدة، في قول الواقدي، وعمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، والقاسم بن معن المسعودي، في قول خليفة، وكامل أبو العلاء، قاله الواقدي، ومبارك بن فضالة البصري، ونصر بن محمد بن الأشعث الأمير بالسند،)
وهمام بن يحيى، في قول محمد بن المثنى.
16

4 (غزوة عبد الكبير إلى الحدث))
وفيها كانت غزوة عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن زيد بن الخطاب العدوي من درب الحدث، فأقبل إليه ميخائيل البطريق في تسعين ألفا، فعجز عبد الكبير وتقهقر الجيش، فهم المهدي بقتله، ثم سجنه.
4 (عطش الحجيج))
وفيها اشتد عطش الحجيج حتى عاينوا التلف.
وأقام الموسم صالح بن المنصور.
4 (ولاية البصرة وفارس))
وفيها عزل المهدي محمد بن سليمان بن علي عن البصرة وفارس، واستعمل عليها صالح بن داود بن علي.
17

4 (احداث سنة خمس وستين ومائة))
فيها مات: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وخالد بن برمك والد البرامكة، وخارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن زيد بن ثابت المدني، وسليمان بن المغيرة البصري، وداود الطائي الزاهد، بخلاف، وعبد الله بن العلاء بن زيد، بخلاف، وعبد الرحمن بن ثوبان، ومعروف بن مشكان قارئ مكة، ووهيب بن خالد، بالبصرة، وأبو الأشهب العطاردي، بخلاف.
4 (غزوة هارون إلى القسطنطينية))
وفيها غزا هارون ابن الخليفة الصائفة، فوغل في بلاد الروم، فافتتح ماجدة، فالتقته الروم،)
عليهم نقيطا، فانهزموا، فقتل نقيطا، وسار إلى الدمستق بنقمودية، ثم سار بالجيوش حتى بلغ خليج قسطنطينية.
18

ثم صالح ملك الروم في العام على سبعين ألف دينار مدة ثلاث سنين بعد أن غنم وسبا، واستنقذ، خلقا من الأسر، وغنم ما لا يوصف من المواشي، حتى ابتيع البرذون بدرهم، والزردية بدرهم، وعشرون سيفا بدرهم، وقتل من العدو نحو خمسين ألفا ن فلله الحمد.
19

4 (احداث سنة ست وستين ومائة))
فيها توفي: خالد بن يزيد المري، وخليد بد دعلج السدوسي، وصدقة بن عبد الله السمين، وعقبة بن عبد الله الرفاعي الأصم، وعقبة بن أبي الصهباء الباهلي البصريان، وعقبة بن معدان الحمصي، وعقبة بن نافع المعافري الإسكندراني، في قول، والصواب سنة ثلاث وستين.
وعاصم بن عبد الحميد الفهري، شيخ لابن وهب، ومعقل بن عبد الله الجزري، وأبو بكر النهشلي، في يوم الفطر، وفي أولها دفنوا أبا الأشهب العطاردي.
4 (عودة هارون بالغنائم))
وفيها رجع هارون بالغنائم وبالذهب من الروم.
20

4 (قضاء البصرة))
وفيها عزل عن قضاء البصرة عبد الله بن الحسن ووليها خالد بن طليق بن عمران بن حصين، فلم يحمد.
4 (غضب المهدي على الوزير أبي عبيد الله))
وفيها غضب المهدي على الوزير أبي عبيد الله يعقوب بن داود بن طهمان، وكان والده داود)
كاتبا لنصر بن سيار، فلما كانت أيام خروج يحيى بن زيد بن علي بن الحسين كان داود يناصحه سرا، فلما ظهر أبو مسلم صاحب الدعوة وطلب بدم يحيى بن زيد وتتبع قتلته، كان داود هذا مطمئنا، فصادره أبو مسلم ثم أمنه، فخرج أولاده أدباء فضلاء، ولم يروا لهم منزلة عند بني العباس وهلك أبوهم، ثم أنهم أظهروا مقالة الزيدية،
وانضموا إلى آل حسن، وترجوا أن يقوم لهم دولة.
وكان يعقوب بن داود يجول في البلاد، وكتب أخوه علي بن داود لإبراهيم بن عبد الله بن حسن وقت ظهوره، فلما قتل إبراهيم اختفوا مدة، ثم ظفر المنصور بهذين الأخوين، فحبسهما حتى مات، ثم من عليهما المهدي، وكان معهما في المطبق إسحاق بن الفضل الهاشمي، وكانا يلزمانه، وبقي المهدي مدة يتطلب عيسى بن زيد بن علي، والحسن بن إبراهيم بن عبد الله، فدل على أن يعقوب بن داود تحصل له حسنا، فأدخل عليه وعليه عباءة وعمامة قطن، ففاتحه فوجده رجلا كاملا بارعا، فسأله عن عيسى، فيزعمون أنه وعده بأن يدخل بينه وبينه، فعظمه المهدي واختص به، فلم يزل أمره يرتفع لديه حتى استوزره، وفوض إليه الأمور وتمكن، فولى الزيدية المناصب، وفي ذلك يقول بشار بن برد:
* بني أمية هبوا طال نومكم
* إن الخليفة يعقوب بن داود
*
21

* ضاعت خلافتكم يا قوم فاطلبوا
* خليفة الله بين الدن والعود
* ثم إن موالي المهدي حسدوا يعقوب وسعوا به.
ومما حظي به يعقوب عند المهدي أنه أحضر له الحسن بن إبراهيم بن عبد الله وجمع بينه وبينه بمكة، ودخل في الطاعة، فاستوحش أقارب حسن من صنيع يعقوب، فعلم أنه إن كانت لهم دولة لم يبقوه، وعلم أن المهدي لا ينظره لكثرة السعاة في شأنه، فمال إلى إسحاق بن الفضل الهاشمي، وأقبل يربص له الأمور، وسعوا إلى المهدي حتى قالوا: البلاد في قبضة يعقوب وأصحابه، إنما يكفيه أن يكتب إليهم فيثوروا في يوم واحد على ميعاد، فيملكوا الدنيا، ويستخلف إسحاق بن الفضل، فملأ هذا القول مسامع المهدي.
قال علي بن محمد النوفلي: فذكر لي بعض خدم المهدي أنه كان قائما على رأس المهدي، إذا دخل يعقوب فقال: يا أمير المؤمنين قد عرفت اضطراب مصر، وأمرتني أن ألتمس لها رجلا، وقد أصبته، قال: ومن هو قال: عمك إسحاق بن الفضل، فتغير المهدي، ورأى يعقوب تغيره،)
فقام وخرج، وأتبعه المهدي بصره، ثم قال: قتلني الله إن لم أقتلك، ثم رفع رأسه وقال لي: أكتم ويلك هذا.
22

وقيل: كان يعقوب قد عرف من المهدي خلقه ونهمته في النساء والجماع، وكان يباسطه في ذلك، فذكر علي بن يعقوب بن داود، عن أبيه قال: بعث إلي المهدي فدخلت، فإذا هو في مجلس مفروش في غاية الحسن، وبستان فيه أنواع الأزهار، وإذا عنده جارية ما رأيت مثلها، فقال: كيف ترى قلت: متع الله أمير المؤمنين، لم أر كاليوم، فقال: هو لك، خذ المجلس بما فيه والجارية. فدعوت له ثم قال: ولي إليك حاجة. قلت: الأمر لك، فحلفني بالله، فحلفت له، فقال: ضع يدك على رأسي واحلف. ففعلت، فقال: هذا فلان من ولد فاطمة أحب إلي أن تريحني منه وتسرع، قلت: أفعل. قال: فحولته إليه وحولت الجارية والمفارش، وأمر لي بمائة ألف.
فمضيت بالجميع، فلشدة سروري بالجارية تركتها عندي في المجلس، وأدخلت علي العلوي، فأخبرني بجمل من حاله، فإذا ألب الناس وأحسنهم إبانة، وقال لي: ويحك، تلقى الله غدا بدمي، وأنا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: فهل فيك خير، قال: إن فعلت بي خيرا شكرت، ذلك عندي دعاء واستغفارا، قلت: فأي الطريق تحب ثم أعطيته مالا، وهيأت معه من يوصله في الليل، فإذا الجارية قد حفظت علي قولي، فبعثت به إلى المهدي، فشحن تلك الطريق برجال، فلم يلبث أن جاءوه بالعلوي.
قال: فلما طلع النهار طلبني المهدي، فدخلت عليه، فأحضر العلوي والمال، بعد أن كان حلفني أنني قتلته، فحلفت، قال: فأسقط في يدي، فقال لي: قد حل دمك، ثم حبسني في المطبق دهرا، وأصبت ببصري، وطال شعري حتى استرسل، قال: فإني لكذلك، إذا دعي لي، فمضوا بي إلى موضع، فقيل: سلم على أمير المؤمنين وقد عميت فسلمت، فقال لي: أي أمير المؤمنين أنا قلت: المهدي، قال: رحم الله المهدي. قلت: فالهادي، قال: رحم الله الهادي. قلت: فالرشيد، قال: نعم، سل حاجتك، قلت المجاورة بمكة، قال: نفعل، فهل غير هذا قلت: ما بقي في
23

مستمتع لشيء ولا بلاغ، قال: فراشدا. فخرجت إلى مكة، قال ابنه: فلم تطل أيامه بها حتى مات.
قلت: مات في سنة اثنتين وثمانين ومائة.)
وعن يعقوب الوزير قال: كان المهدي لا يحب النبيذ، لكن يتفرج على غلمانه وهم يشربون، فأعظه في سقيهم النبيذ وفي الطرب أقول، ما على ذا استوزرتني، أبعد الصلوات الخمس في الجامع يشرب النبيذ عندك وتسمع السماع فكان يقول: قد سمعت عبد الله بن جعفر، فأقول: ليس هذا من حسناته.
وقال عبد الله بن يعقوب: كان أبي قد ألح على المهدي في حسمه عن السماع حتى ضيق عليه، وكان أبي قد ضجر من الوزارة وتاب ونوى الترك، قال: فكنت أقول للمهدي: والله لخمر أشربه وأتوب، أحب إلي من الوزارة، وإني لأركب إليك، فأتمنى يدا خاطئة تصيبني، فاعفني وول من شئت، فإني أحب أن أسلم عليك وولدي، فلما أتفرغ، وليتني أمور الناس وإعطاء الجند، وليس دنياي عوضا عن آخرتي.
وقال: فكان يقول: اللهم غفرا، اللهم أصلح قلبه.
وقال قائل:
* فدع عنك يعقوب بن داود جانبا
* وأقبل على صهباء طيبة النشر
* ولما حبسه المهدي عزل أصحابه، وسجن أهل بيته.
24

4 (قضاء العسكر))
وفيها سار موسى الهادي إلى جرجان، وجعل على قضاء عسكره القاضي أبا يوسف.
4 (ضرب المهدي الدنانير وإقامة البريد))
وفيها تحول المهدي إلى قصر السلام، وضرب بها الدنانير، وأمر، فأقيم له البريد من المدينة النبوية، ومن اليمن ومكة إلى الحضرة، بغالا وإبلا، وهو أول ما عمل البريد إلى الحجاز من العراق.
وفيها اضطربت خراسان على المسيب بن زهير، فصرفه المهدي بالفضل بن سليمان الطوسي، وأضاف إليه سجستان.
4 (قتل ابن الوزير أبي عبيد الله))
وفيها قدم وضاح الشروي بعبد الله بن الوزير أبي عبيد الله الأشعري، وكان رمي بالزندقة، فقتله بحضرة أبيه، وأباد المهدي الزنادقة.
25

4 (احداث سنة سبع وستين ومائة))
)
فيها مات: أبو يزيد أنس بن عمران الرعيني المصري، وكاتب السر للهادي أبان بن صدقة، مات بجرجان، وبشار بن برد الشاعر، قيل: والحسن بن أبي جعفر الحفري، والحسن بن صالح بن حي الفقيه، وجعفر بن زياد الأحمر، في قول، وحماد بن سلمة شيخ البصرة، وداود بن الفرات البصري، والربيع بن مسلم الجمحي البصري، والسري بن يحيى البصري، وسعيد بن زيد البصري أخو حماد، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي شيخ دمشق.
وسويد بن إبراهيم البصري، وسلآم بن مسكين البصري، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله المدني، وعبد الرحمن بن شريح بالإسكندرية،
26

وعبد العزيز بن مسلم القسملي، وعقبة بن أبي الصهباء، في قول، والأمير عيسى بن موسى العباسي بالكوفة، في ذي الحجة، والقاسم بن الفضل الحراني، ومحمد بن طلحة بن مصرف الموفي، وأبو بكر الهذلي سلمى، وأبو بكر بن علي بن عطاء بن مقدم البصري، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري المروزي،)
ومفضل بن مهلهل الموفي، وأبو عقيل يحيى بن المتوكل البصري، وأبو هلال محمد بن سليم الراسبي البصري ومخلد الشيباني والد أبي عاصم النبيل، وأبو الربيع السمان أشعث بن سعيد، ويحيى بن سلمة بن كهيل الكوفي، في قول، وأبو إسرائيل الملائي، واسمه إسماعيل.
4 (تتبع الزنادقة))
وجد المهدي في تتبع الزنادقة والبحث عنهم في الآفاق، وقتل على التهمة.
4 (عزل أبي عبيد الله الوزير))
وفيها عزل المهدي عن ديوان الرسائل أبا عبيد الله الأشعري الذي كان وزيره، وولاه الربيع الحاجب، فاستناب سعيد بن واقد.
27

4 (الطاعون بالبصرة وبغداد))
وفيها كان الطاعون بالبصرة وبغداد.
4 (الزيادة في المسجد الحرام))
وفيها أمر المهدي بالزيادة الكبرى في المسجد الحرام، فدخلت في ذلك دور كثيرة، وولي يقطين الأمير.
4 (وفيها حج بالناس الإمام إبراهيم بن يحيى.))
28

4 (احداث سنة ثمان وستين ومائة))
فيها توفي: أبو أمية أيوب بن خوط البصري، وجعفر الأحمر، بخلاف، وأبو الغصن ثابت بن قيس المدني، والأمير حسن بن زيد بن السيد الحسن سبط النبي صلى الله عليه وسلم، وخارجة بن مصعب السرخسي،)
وسعيد بن بشير بدمشق، وقيل سنة تسع، وأبو مهدي سعيد بن سنان الحمصي، وطعمة بن عمرو الجعفري الكوفي، وعبيد الله بن الحسن العنبري قاضي البصرة، وفليح بن سليمان المدني، وغوث بن سليمان بمصر، والقاسم بن الفضل الحراني، في قول، وقيس بن الربيع الكوفي في قول، ومحمد بن صالح التمار، ومحمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي، وأبو حمزة السكري، في قول، ومندل بن علي العنزي، في قول، ومفضل بن مهلهل، في قول، ونافع بن يزيد الكلاعي بمصر، والنضر بن عربي الحراني،
29

ويعلى بن الحارث المحاربي، ويحيى بن أيوب المصري، وقيل سنة ثلاث.
4 (نقض الروم للصلح))
وفيها نقضت الروم الصلح بعد فراغ الهدنة بثلاثة أشهر، فتوجه إليهم زيد بن بدر بن أبي محمد البطال في سرية، فغنموا وظفروا.
4 (تجهيز الحرشي إلى طبرستان))
وفيها جهز المهدي سعيدا الحرشي إلى طبرستان في أربعين ألفا.
4 (موت عريف الزنادقة))
وفيها مات عمر الكلوذاني عريف الزنادقة، فولي بعده حمدويه الميساني.
4 (الحج هذا الموسم))
وأقام موسم الحج علي بن المهدي.)
30

4 (احداث سنة تسع وستين ومائة))
فيها مات: القاضي أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي، وثابت بن يزيد الأحول البصري، وحرملة بن إياس، وخالد بن يزيد المهري، بالثغر، وخالد بن يزيد الدمشقي والد عراك المقرئ، وسليمان بن المغير، في قول، ودحية بن المغضب بن اصبغ بن عبد العزيز بن مروان الأموي، قتل بمصر.
والسري بن يحيى، في آخرها، وسعيد بن أبي ايوب، بخلاف، وشعيب بن كيسان، وطعمة بن عمرو الكوفي في قول، وعبيد الله بن إياد بن لقيط الكوفي، وعمارة بن زاذان البصري، وأمير المؤمنين المهدي محمد بن عبد الله، ومطيع بن إياس الليثي الشاعر، ومهدي بن ميمون، في قول، وموسى بن محمد الأنصاري،
31

ونافع بن عمر الجمحي، ونافع بن أبي نعيم قارئ المدينة.
ووهيب بن خالد، قاله الواقدي، وأبو إسرائيل الملائي، بخلاف، وأبو سعيد المؤدب محمد بن مسلم.
4 (موت المهدي))
))
4 (خلافة الهادي))
وفيها خلافة الهادي.
في المحرم سار المهدي إلى ما سبذان عازما على تقديم ابنه هارون في ولاية العهد، وأن يؤخر موسى الهادي، فنفذ إلى موسى في ذلك فامتنع، فطلبه فلم يأت، فهم المهدي بالمسير إلى جرجان لذلك، فساق يوما خلف صيد فاقتحم الصيد خربة، ودخلت الكلاب خلفه، وتبعهم المهدي، فدق ظهره في باب الخربة مع شدة سوق الفرس، فهلك لساعته.
وقيل: بل أطعموه السم، سقته جارية له سما اتخذته لضرتها، فمد يده، وفزعت أن تقول: هو مسموم، وكان لبا فيما قيل، وقيل: كان إنجاصا، فأكل وصاح: جوفي، وتلف من الغد، وعلقت المسوح على قباب حرمه.
وفي ذلك يقول أبو العتاهية:
32

* رحن في الوشي وأصبح
* ن عليهن المسوح
*
* كل نطاح من الده
* ر له يوم نطوح
*
* لست بالباقي ولو عم
* رت ما عمر نوح
*
* نح على نفسك يا مس
* كين إن كنت تنوح
* مات لثمان بقين من المحرم وله ثلاث وأربعون سنة، وصلى عليه الرشيد ودفن تحت جوزة، وبعثوا بالخاتم والقضيب إلى موسى الهادي، فركب من وقته وقصد العراق، فوصلها في بضعة وعشرين يوما، وقيل: في أقل من ذلك، ونزل بقصر الخلد، وكتب بخلافته إلى الآفاق.
4 (التشديد في طلب الزنادقة))
وفيها اشتد تطلب الهادي للزنادقة، فقتل منهم جماعة كابن باذان، وعلي بن يقطين، وقتل يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، وكان أقر بالزندقة للمهدي وقال: لا سبيل إلى أن أظهر مقالتي ولوقرضتني بالمقاريض، فقال له: ويلك، لو كشفت السماوات والأمر كما تقول، لكنت جديرا أن تؤمن لابن عمك
33

محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فلولاه من كنت ولولا أني عاهدت الله أن لا اقتل هاشميا لما ناظرتك.
ثم أحضر المهدي ولد عمه داود بن علي، فاعترف بالزندقة، نسأل الله الثبات، فقال المهدي)
لولده الهادي: إن وليت من بعدي فلا تمهل هذين، فمات ابن داود في السجن، وخنق الهادي يعقوب هذا، وبعث به إلى أخيه إسحاق بن الفضل، وأظهر أنه مات في السجن، وظهرت بنته فاطمة أنها حبلى منه، أكرهها.
4 (وقعة الفخ))
وفيها في أواخر السنة وقعة فخ، ومن خبرها أن الحسين بن علي بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب خرج بالمدينة، وكان آل بيته قد كفل بعضهم بعضا، فسكر الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسن، فحده والي المدينة فغضب وفقدوه، وكان الحسين كفيله.
قال عبد الله بن محمد الأنصاري، كان أمير المؤمنين قد كفل بعضهم بعضا فكان الحسين هذا، ويحيى بن عبد الله بن حسن قد كفلا الحسن الذي حد، فتغيب الحسن ثلاثة أيام، فطلبهما الأمير، فقال: أين الحسن قالا: والله ما ندري، إنما غاب من يومين، فأغلظ لهما، فحلف يحيى أنه لا ينام حتى يأتيه به، أو يرد الخبر، فلما خرجا قال له الحسين: سبحان الله ما دعاك إلى اليمين ومن أين نجد الحسن قال: فنخرج الليلة، فقال الحسين: فيكسر بخروجنا الليلة، ما بيننا وبين أصحابنا من الميعاد، قال: فما الحيلة وقد كانوا تواعدوا على الخروج بمنى في الموسم.
34

وقد كان قوم من الكوفيين من شيعتهم، وممن بايع لهم مختفين في دار، فمضوا إليهم، فلما كان آخر الليل خرجوا، وأقبل يحيى حتى ضرب دار الأمير بالسيف، فلم يخرج وكأنه علم بأمرهم، فاختفى، فجاؤوا واقتحموا المسجد وقت الصبح، فجلس الحسين على المنبر، وجعل الناس يأتون للصلاة، فإذا رأوهم رجعوا، فلما صلى الغداة جعل الناس يأتونه ويبايعونه، فأقبل خالد البربري وهو نازل بالمدينة يحفظها من خروج خارج، ومعه مائتا فارس، فأقبل بهم السلاح، ومعه أمير المدينة عمر بن عبد العزيز العمري أخو الزاهد العمري، ومعهم الحسين بن جعفر بن الحسين بن الحسين بن علي الحسني على حمار فاقتحم خالد البربري الرحبة، وقد ظاهر بين درعين، وجذب السيف وهو يصيح: يا حسين يا كشكاش، قتلني الله إن لم أقتلك. وحمل عليهم حتى خالطهم، فقام إليه يحيى بن عبد الله وأخوه إدريس، فضربه يحيى فقطع انفه، فدخل الدم في عينيه، فجعل يذب عن نفسه بالسيف وهو لا يبصر، فاستدار له إدريس فضربه فصرعه، ثم جرد وسحب إلى البلاط، وانهزم عسكره، قال عبد الله بن محمد: هذا كله بعيني.
وجرح يحيى، وشدوا على المسودة، وبينهم الحسن بن جعفر، فصاح الحسين: ارفقوا ويلكم) بالشيخ، ثم انتبهوا بيت المال.
وكان المنصور قد أضعف أمر المدينة إلى الغاية، وأخلاها من السلاح والمال، قال: فوجدوا في بيت المال بضعة عشر ألف دينار ليس إلا.
وقيل: وجدوا سبعين ألف دينار.
وأغلق الرعية أبوابهم، فلما كان من الغد تهيأ الجمعان للحرب، فالتقوا، وكثر الجراح، ودام القتال إلى الظهر، ثم تحاجزا، فجاء الخبر بالعشي أن مباركا التركي نزل بئر المطلب، فانضم إليه العسكر، فأقبل من
35

الغد إلى الثنية، واجتمع إليه موالي العباسيين، فالتحم القتال يومئذ إلى الظهر، وغفل الناس عن مبارك، فانهزم على الهجن.
ثم تجهز الحسين أحد عشر يوما، وسار من المدينة والرعية يدعون عليه في وجهه، فإنه آذى الناس، وكان أصحابه فسقة يتغوطون في جوانب المسجد، ومضى إلى مكة، وتجمع معه خلق من عبيد مكة، فبلغ خبره الهادي، وكان قد حج تلك الليالي محمد بن سليمان بن علي، وأخو المنصور عباس وموسى بن عيسى ومعهم العدد والخيل، فالتقى الجمعان، فكانت الوقعة بفخ، بقرب مكة، فقتل في المصاف الحسين، وأراح الله منه.
ونودي بالأمان فجاء الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن أبو الزفت مغمضا عينه، قد أصابها شيء من الحرب، فوقف خلف محمد بن سليمان يستجير به فأمر به موسى بن عيسى فقتل في الحال، فغضب محمد بن سليمان من ذلك، واحتزت رؤوس القتلى، فكانوا مائة.
وغضب الهادي على موسى بن عيسى لقتله أبا الزفت، فأخذ أمواله.
وغضب أيضا على مبارك التركي، وأخذ أمواله، وصيره في ساسة الدواب.
5 (بد الأسرة الإدريسية بالمغرب))
وانفلت إدريس بن عبد الله بن حسن، فصار إلى مصر، وتوصل إلى المغرب، إلى أن استقر بطنجة، وهي على البحر المحيط، فاستجاب له من هناك من البربر، وأعانه على الهروب نائب مصر واضح العباسي، وكان يترفض، فسيره على البريد، فطلب الهادي واضحا وصلبه.
36

وقيل بل صلبه الرشيد، ثم بعث الخليفة شماخا اليمامي دسيسة، وكتب معه إلى أمير إفريقية، فتوصل إلى إدريس، وأظهر أنه شيعي متحرق، وأنه يلم بالطب، فأنس
به إدريس، ثم شكى إليه وجعا بأسنانه، فأعطاه سنونا مسموما، وأمره أن يستن به سحرا، وهرب الشماخ في الليل،)
واستن إدريس فتلف، فقام بعده ولده إدريس بن إدريس. فتملك هو وأولاده بالمغرب زمانا بناحية تاهرت، وانقطعت عنهم البعوث. وجرت للإدريسية أمور يطول شرحها، وبنوا القصور والمدائن.
4 (بعض سيرة الحسين بن علي))
وحكى علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال: حدثني يوسف مولى آل حسن قال: كنت مع الحسين بن علي المقتول لما قدم على المهدي، فأجازه بأربعين ألف دينار، ففرقها في الناس ببغداد والكوفة، فوا الله ما خرج من الكوفة إلا وعليه فرو وما تحته قميص، وكان يستقرض في الطريق من مواليهم ما يمونهم.
قال النوفلي: وحدثني أبو بشر قال: صليت الغداة في يوم خروج الحسين صاحب فخ بالمدينة، فصلى بنا، وصعد المنبر وعليه قميص أبيض، وعمامة بيضا ء، قد سد لها من بين يديه، وسيفه مسلول قدامه، إذ أقبل خالد البربري وأصحابه، فبدره يحيى بن عبد الله، فشد عليه خالد، فضربه يحيى فقتله، فانهزم أصحابه، ثم رجع يحيى فقام بين يدي الحسين، وسيفه يقطر دما، فقال الحسين في خطبته: أيها الناس، أنا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى منبر رسول الله، يدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسول الله، فإن لم أف بذلك
37

فلا بيعة لي في أعناقكم.
ويقال: إن يقطين بن موسى لما قدم برأس الحسين فوضعه بين يدي الهادي قال: كأنكم والله جئتم برأي طاغوت، إن أقل ما أجزيكم أن أحرمكم جوائزكم، فلم يعطهم شيئا.
4 (ثورة ابن مغصب بصعيد مصر.))
وفيها ثار بالصعيد دحية بن مغصب الأموي، وقويت شكوته، ثم قتل بمصر لسنته، قاله ابن يونس.
4 (العمال على الأمصار.))
وفيها كان على المدينة عمر بن عبد العمري، وعلى مكة عبد الله بن قثم، وعلى اليمن إبراهيم بن سلم بن قتيبة، وعلى اليمامة والبحرين سويد الخراساني، وعلى الكوفة موسى بن عيسى، وعلى البصرة محمد بن سليمان، وعلى جرجان حجاج مملوك الهادي، وعلى قومس حسان وعلى طبرستان صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي، وعلى إصبهان طيفور مملوك الهادي، وعلى باقي المدائن نواب ذكر كثير منهم وقت ولايتهم.)
38

4 (احداث سنة سبعين ومائة))
مات فيها: إسحاق بن سعيد بن عمرو الأموي، وجرير بن حازم البصري، والربيع بن يونس الحاجب، وسعيد بن حسين الأزدي، وعبد الله بن جعفر المخرمي المدني، وعبد الله بن عياش بن عباس القتباني المصري، وعبد الله بن المسيب أبو السوار المدني. بمصر، روى عن عكرمة، وعبد الله بن المؤمل المخزومي المكي، وعبد الله بن الخليفة مروان الأموي، في السجن، وعمرو بن ثابت الكوفي، وغطريف بن عطاء متولي اليمن، ومحمد بن أبان بن صالح الجعفي، ومحمد بن الزبير المعيطي إمام مجسد حران، ومحمد بن مسلم أبو سعيد المؤدب، بخلاف، ومحمد بن مهاجر الأنصاري الحمصي، ومهدي بن ميمون، في قول، وموسى الهادي بن المهدي الخليفة، وأبو معشر نجيج السندي المدني، وأبو جزء القصاب نصر بن طريف،
39

ويزيد بن حاتم الأزدي متولي إفريقية.
4 (مواليد هذه السنة))
وفيها: ولد المأمون، والأمين، ويعقوب الدورقي، ودحيم، وأحمد بن صالح المصري، ويونس بن عبد الأعلى.))
4 (وفاة الخليفة الهادي))
وفيها هلك الخليفة موسى الهادي من قرحة أصابته في جوفه.
وقيل: سمته أمة الخيزران لما أجمع قتل أخيه الرشيد، وكانت أيضا حاكمة مستبدة بالأمور الكبار فمنعها، وقد كانت المواكب تغدو إلى بابها، فردهم عن ذلك، وكلمها بكلام فج، وقال: إن وقف بدارك أمير لأضر بن عنقه، أما لك مغزل تشغلك، أو مصحف يذكرك، أو سبحة فقامت ما تعقل من الغضب، فقيل إنه بعث إليها بطعام مسموم، فأطعمت منه كلبا فانتثر، فعملت على قتله لما وعك، بأن غموا وجهه ببساط جلسوا على جوانبه.
وكان يريد إهلاك الرشيد ليولي العهد ولده وهو صغير له عشر سنين.
وقيل: إنه مات تعيسا بأزمات في نصف ربيع الآخر.
وكانت خلافته سنة وربع، وعاش ستا وعشرين سنة، وخلف سبعة بنين.
وأفضت الخلافة إلى ولي العهد بعده أخيه أمير المؤمنين هارون بن المهدي.
40

((رجال هذه الطبقة مرتبون على الحروف))
4 (حرف الألف))
4 (أبان بن صدقة))
كاتب الرسائل في دولة المنصور، وكاتب السر للرشيد في حياة أبيه المهدي، ثم عزل وولي كتابة الهادي.
قال المدائني: قال أبان: كنت أخلف الربيع الحاجب على كتابة المنصور.
مات بجرجان سنة.
4 (أبان بن يزيد العطار أبو يزيد البصري.))
41

الحافظ أحد الأعلام.
روى عن: الحسن، وعمرو بن دينار، وأبي عمران الجوني، وقتادة، ويحيى اليمامي، وبديل بن ميسرة.
وعنه: أبو داود، ومسلم بن إبراهيم، وحبان بن هلال، وسهل بن بكار، وهدبة، وشيبان، وعفان، وأبو سلمة التبوذكي، وخلق.
قال أحمد بن حنبل: كان ثبتا في كل مشايخه.)
وقال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أحمد العجلي: ثقة، ترك القدر ولا يتكلم فيه.
وقال أحمد بن زهير: سئل ابن معين عن أبان وهمام فقال: كان يحيى القطان يروي عن أبا، وكان أحب إليه من همام، وأنا فهمام أحب إلي.
قلت: فهذا يرد على ما نقل الواهي محمد بن يونس الكديمي، عن علي، عن القطان تليينه أبانا، وقوله: لا أحدث عنه.
42

وقال أيضا عباس الدوري: حدثنا ابن معين قال: مات يحيى بن سعيد وهو يروي عن أبان بن يزيد.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال ابن عدي، وذكر أبان بن يزيد في كامله فأساء بذكره وهو متماسك، وكتب حديثه.
لم أظفر بوفاته، وكأنها قبل السبعين ومائة.
4 (إبراهيم بن أدهم.))
43

ابن منصور بن يزيد بن جابر، أبو إسحاق العجلي، وقيل التميمي البلخي الزاهد، أحد الأعلام.
روى عن: أبيه، ومنصور، ومحمد بن زياد الجمحجي، وأبي إسحاق، وأبي جفعر الباقر، ومالك بن دينار، والأعمش، وجماعة.
وعنه: سفيان الثوري وهو من طبقته، وشقيق البلخي، وأبو إسحاق الفزاري، وبقية، وضمرة بن ربيعة، ومحمد بن حمير، وخلف بن تميم، ومحمد بن يوسف الفريابي، وإبراهيم بن بشار الخراساني تلميذه، وآخرون.
قال البخاري: قال لي قتيبة: إبراهيم بن أدهم تميمي.
وقال ابن معين: هو عجلي.
وقال المفضل بن غسان: أخبرني أبو محمد اليمامي أن إبراهيم بن أدهم خرج مع جهضم من خراسان هاربا من أبي مسلم الخراساني، فنزل الثغور، وهو من بني عجل.
وساق ابن منده نسبه إلى بني عجل.
وقال إبراهيم بن شماس: سمعت الفضل بن موسى يقول: حج أدهم
44

بأم إبراهيم وهي حبلى، فولدت له إبراهيم بن أدهم بمكة، فجعلت تطوف به على الخلق في المسجد وتقول: أدعو لابني)
أن يجعله الله عبدا صالحا.
قال ابن منده: سمعت عبد الله بن محمد البلخي، سمعت عبد الله بن محمد العابد، سمعت يونس بن سليمان البلخي يقول: كان إبراهيم بن أدهم من الأشراف، وكان أبوه شريفا كثير المال والخدم والجنائب والبزاة، بينما إبراهيم يأخذ كلابه وبزاته للصيد وهو على فرسه يركضه، إذا هو بصوت من فوقه: يا إبراهيم، ما هذا العبث أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا إتق الله، وعليك بالزاد ليوم الفاقة، قال: فنزل عن دابته ورفض الدينا.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن زينب بنت الشغري، أنا عبد الوهاب بن شاه أنا أبو القاسم القشيري قال: ومنهم إبراهيم بن أدهم، كان من أبناء الملوك، فخرج يتصيد، وأثار ثعلبا أو أربنا وهو في طلبه، فهتف به هاتف: ألهذا خلقت أم لهذا أمرت فنزل عن دابته وصادق راعيا لأبيه، وأخذ جبته الصوف فلبسها، وأعطاه فرسه وما معه، ثم إنه دخل البادية إلى أن قال: ومات بالشام، وكان يأكل من عمل يده، مثل الحصاد، وحفظ البساتين ورأى في البادية رجلا علمه اسم الله الأعظم، فدعا به بعده فرأى الخضر وقال: إنما علمك أخي داود الاسم الأعظم.
قلت: أسندها أبو القاسم في رسالته فقال: أخبرني بذلك أبو
45

عبد الرحمن السلمي، أنا محمد بن الحسن الخشاب، أنا علي بن محمد المصري، حدثني أبو سعيد الخزاز، أنا إبراهيم بن بشار قال: صحبت إبراهيم بن أدهم فسألته
عن بدو أمره، فذكر هذا.
قلت: رواها هلال الحفار، عن المصري الواعظ.
وروى قريبا منها: أبو الفتح القواس، عن أبي طالب بن شهاب، قال: حدثني علي بن محمد بن خالد بن إبراهيم بن بشار قال: سألت إبراهيم بن أدهم، فذكر نحوها، وزاد: فسألت بعض المشايخ عن الحلال، فقال: عليك بالشام، فصرت إلى المصيصة، فعملت بها أياما، ثم قيل لي عليك بطرسوس فإن بها المباحات، قال: فبينما أنا قاعد على باب البحر جاءني رجل فاكتراني لنظارة بستان.
المسيب بن واضح: سمعت أبا عتبة الخواص، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: من أراد التوبة فليخرج من المظالم، وليدع مخالطة الناس، وإلا لم ينل ما يريد.
النسائي: أنا علي بن محمد بن علي، سمعت خلف بن تميم، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول:)
رآني ابن عجلان فسجد ثم قال: تدري لم سجدت سجدت شكرا لله حين رأيتك.
سليمان بن أيوب: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: قلت لا بن المبارك: ممن سمع إبراهيم بن أدهم قال: قد سمع من الناس، ولكن له فضل في نفسه، صاحب سرائر، ما رأيته يظهر تسبيحا ولا شيئا من الخير، ولا أكل مع قوم إلا كان آخر من يرفع يده.
محمد بن سهل الموصلي: أنا أبو حاتم، سمعت أبا نعيم، سمعت
46

سفيان الثوري يقول: إبراهيم بن أدهم كان شبه إبراهيم الخليل، ولو كان في الصحابة لكان فاضلا.
قال بشر الحافي: ما أعرف عالما إلا قد أكل بدينه، سوى وهيب بن الورد، وإبراهيم بن أدهم، وسلم الخواص، ويوسف بن أسباط.
أبو يعلى الموصلي: أنا عبد الصمد بن يزيد الصايغ، سمعت شقيق البلخي يقول: لقيت إبراهيم بن أدهم في الشام، فقلت: تركت خراسان قال: ما تهنيت بالعيش إلا هنا، أفر بديني من شاهق، فمن رآني يقول: موسوس، ومن رآني يقول: حمال: يا شقيق: لم ينبل عندنا من نبل بالجهاد ولا بالحج بل من كلن يعقل ما يدخل بطنه، يا شقيق: ماذا أنعم الله على الفقراء لا يسألهم عن زكاة، ولا عن جهاد، ولا صلة، إنما يسأل عن هذا هؤلاء المساكين.
قلت: هذا القول من إبراهيم رحمه الله ليس على إطلاقه، بل قد نبل بالجهاد والقرب عدد من الصفوة.
وعن إبراهيم قال: الزهد منه فرضه، وهو ترك الحرام، وزهد بسلام وهو الزهد في الشبهات، وزهد فضل، وهو الزهد في الحلال.
قال بقية: دعاني إبراهيم بن أدهم إلى طعام له وجلس، فوضع رجله اليسرى تحت أليته، ونصب اليمنى، ووضع مرفقه عليها ثم قال: هذه جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجلس جلسة العبيد.
فلما أكلنا قلت لرفيقه: أخبرني عن أشد شيء مر بك منذ صحبته.
47

قال: نعم، كنا يوما صياما، فلما كان الليل لم يكن لنا ما نفطر عليه، فلما أصبحنا قلت، يا أبا إسحاق، هل لك في أن نأتي الرستن فنكري أنفسنا مع الحصادين قال: نقم، فأتينا باب الرستن، فجاء رجل فاكتراني بدرهم فقلت: وصاحبي، قال: لا حاجة لي فيه، أراه ضعيفا، فما زلت به حتى اكتراه بثلثين، فحصدنا يومنا، وأخذت كرائي، فأتيت به، فاشتريت حاجتي،)
وتصدقت بالباقي، فيهيأته، وقدمته إليه، فلما نظر إليه بكى، قلت، ما يبكيك قال: أما نحن فقد استوفينا أجورنا، فليت شعري أوفينا صاحبنا أم لا قال: فغضبت، قال: ما يغضبك أتضمن لي أنا وفيناه فأخذت الطعام فتصدقت به.
ضمرة: سمعت إبراهيم بن أدهم قال: أخاف أن لا يكون لي أجر في تركي أطايب الطعام، لأني لا أشتهيه، وكان إذا جلس على طعام طيب رمى إلى أصحابه، وقنع بالخبز والزيتون.
محمد بن ميمون المكي: ثنا سفيان بن عيينة قال: قال رجل لإبراهيم بن أدهم: لو تزوجت، فقال: لو أمكنني أن أطلق نفسي لفعلت.
أحمد بن مروان: ثنا هارون بن الحسن، ثنا خلف بن تميم قال: دخل إبراهيم بن أدهم الجبل بفأس، فاحتطب ثم باعه، واشترى به ناطفا، وقدمه إلى أصحابه فقال: كلوا كأنكم تأكلون في رهن.
عصام بن داود بن الجراح: ثنا أبي قال: كنت ليلة مع إبراهيم بن أدهم بالثغر، فأتاه رجل بباكورة، فنظر حوله هل يرى ما يكافيه، فنظر إلى سرجي فقال، خذلك ذاك السرج، فأخذه، فما داخلني سرور قط مثله حين علمت
48

أنه صير مالي وماله واحدا.
علي بن بكار قال: كان الحصاد أحب إلى ابن أدهم من اللقاط، وكان سليمان الخواص لا يرى باللقاط بأسا، وكان إبراهيم أفقه، وكان من العرب من بني عجل، كريم الحسب، وكان إذا عمل ارتجز وقال:
* اتخذ الله صاحبا
* ودع الناس جانبا
* وكان يلبس في الشتاء فروا بلا قميص، وفي الصيف شقتين بأربعة دراهم، يتزر بواحدة ويرتدي بأخرى، ويصوم في السفر والحضر، ولا ينام الليل، وكان يتفكر،
فإذا فرغ من الحصاد أرسل بعض أصحابه يحاسب صاحب الزرع، ويجيء بالدراهم فلا يمسها بيده.
قال ابن بكار: كان إبراهيم يقول لأصحابه: اذهبوا فكلوا بها يعني أجرته شهواتكم، وإذا لم يحصد أجر نفسه في حفظ البساتين والمزارع.
وكان يطحن بيد واحدة مديا من قمح.
وقال أبو يوسف الغسولي: دعا الأوزاعي إبراهيم بن أدهم، فقصر في الأكل، فقال: لم قصرت)
في الطعام.
بشر الحافي: ثنا يحيى بن يمان قال: كان سفيان إذا قعد مع إبراهيم ابن أدهم، تحرز من الكلام.
عبد الرحمن بن مهدي، عن طالوت: سمعت إبراهيم بن أدهم قال: ما صدق الله عبد أحب الشهرة.
49

محمد بن عقيل البلخي: سمعت عبد الصمد بن الفضل: سمعت مكي بن إبراهيم يقول: قيل لإبراهيم بن أدهم: ما يبلغ من كرامة المؤمن على الله قال: أن تقول للجبل تحرك فيتحرك، قال: فتحرك الجبل، فقال: ما إياك عنيت عصام بن رواد: سمعت عيسى بن حازم النيسابوري يقول: كنا مع إبراهيم بن أدهم بمكة، فنظر إلى أبي قبيس فقال: لو أن مؤمنا مستكمل الإيمان هز الجبل لزال، فتحرك أبو قبيس، فقال: إبراهيم: اسكن، ليس إياك أردت يحيى بن عثمان الحمصي: ثنا بقية قال كنا مع إبراهيم بن أدهم في البحر، وهبت ريح وهاجت الأمواج، واضطربت السفينة، وبكى الناس فقلنا: يا أبا إسحاق ما ترى الناس فيه فرفع رأسه ن وقد أشرفنا على الهلاك، فقال ياحي حين لاحي، وياحي قبل كل حي، ويا حيبعد كل حي، يا حي يا قيوم، يا محسن، يا مجمل، قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك، قال: فهدأت السفينة من ساعته.
ابن أبي الدنيا: حدثني محمد بن منصور، ثنا الحارث بن النعمان قال: كان إبراهيم بن أدهم يجتني الرطب من شجر البلوط.
وعن إبراهيم قال: كل ملك لا يكون عادلا فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون ورعا فهو والذئب سواء، وكل من يخدم سوى الله فهو والكلب بمنزلة واحدة.
وقيل إن إبراهيم غزا في البحر مع أصحابه، فاختلف في الليلة التي
50

مات فيها إلى الخلاء خمسا وعشرين مرة، كل مرة يجدد الوضوء، فلما أحس بالموت قال: أوتروا لي قوسي، وقبض على قوسه، فتوفي وهو في يده، فدفن في جزيرة في البحر في بلاد الروم.
أخبرونا عن ابن اللتي، أنا جعفر المتوكلي، أنا ابن العلاف، ثنا الجهامي، انا جعفر الخلدي، حدثني إبراهيم بن نصر، ثنا إبراهيم بن بشار الصوفي، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: وأي)
دين لو كان له رجال من طلبة العلم لله كان الخمول أحب إليه من التطاول، وقال: والله ما الحياة بثقة يرجى نومها، ولا المنية بعذر فيؤمن غدرها، ففيم التفريط والتقصير والاتكال والإبطاء، قد رضينا من أعمالنا بالمعاني، ومن طلب التوبة بالتواني، ومن العيش الباقي بالعيش الفاني.
51

وأمسينا ليلة مع إبراهيم وليس لنا شيء نفطر عليه، فرآني حزينا فقال: يا ابن بشار، ماذا أنعم الله على الفقراء والمساكين من النعيم والراحة في الدنيا والآخرة لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة، ولا حج، ولا صدقة، ولا صلة رحم، لا تغنم، فرزق الله مضمون، سيأتيك. نحن والله الملوك الأغنياء، نحن والله الذين تعجلنا الراحة، لا نبالي على أي حال أصبحنا وأمسينا إذا أطعنا الله. ثم قام إلى صلاته، وقمت إلى صلاتي، فما لبثنا إلا ساعة، فإذا برجل قد جاء بثمانية أرغفة وتمر كثير، فوضعه، فقال: كل يا مغموم، فدخل سائل فقال: أطعمونا فدفع إليه ثلاثة أرغفة مع تمر، وأعطاني ثلاثة وأكل رغيفين.
وكنت مارا مع إبراهيم، فأتينا على قبر مسنم، فترحم عليه، وقال: هذا قبر حميد بن جابر أمير هذه المدن كلها، كان غرق في بحار الدنيا ثم أخرجه الله منها.
بلغني أنه سر ذات يوم بشيء ونام، فرأى رجلا بيده كتاب، فناوله ففتحه، فإذا فيه كتاب بالذهب مكتوب: لا تؤثرن، فإننا على باق، ولا تغترن بملكك، فإن ما أنت فيه جسيم، لولا أنه عديم، وهو ملك، لولا أن بعده هلك، وفرح وسرور، لولا أنه لهو وغرور وهو يوم لو كان يوثق له بغد، فسارع إلى أمر الله، فإن الله قال: سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين فانتبه فزعا وقال هذا تنبيه من الله وموعظة، فخرج من ملكه وقصد هذا الجبل، فعبد الله فيه حتى مات.
إسحاق بن الضيف: ثنا علي بن محمد المعلم، عن أبيه، أن
52

إبراهيم بن أدهم حصد ليلة ما يحصد غيره في عشرة أيام، فأخذ أجرته دينارا.
أخبرنا إسحاق الصفار: أنا يوسف الحافظ، أنا عبد الرحيم بن محمد، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، أنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق السراج، سمعت إبراهيم بن بشار، قلت لإبراهيم بن أدهم: كيف كان بدو أمرك قال: غير ذا أولى بك، قلت: أخبرني لعل الله أن ينفعنا به يوما، فقال: كان أبي من أهل بلخ، وكان من ملوك خراسان المياسير، وحبب إلينا)
الصيد، فخرجت راكبا فرسي ومعي كلبي، فينما أنا كذلك ثار أرنب أو ثعلب، فحركت فرسي، فسمعت نداء من ورائي: ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت، فوقفت أنظر يمنة ويسرة، فلم أر أحدا فقلت، لعن الله إبليس، ثم حركت فرسي، فأسمع نداء أجهر من ذلك: يا إبراهيم ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت، فوقفت وقلت، انتهيت انتهيت، جاءني نذير من رب العالمين، والله لا عصيت الله بعد يومي إذا ما عصمني ربي. فرجعت إلى أهلي، فخليت عن فرسي، ثم جئت إلى رعاة لأبي، فأخذت
منه جبة وكساء، وألقيت ثيابي إليه، ثم أقبلت إلى العراق فعملت بها أياما، فلم يصف لي منها الحلال، فقيل لي: عليك بالشام، فصرت إلى المصيصة، فعملت بها، فلم يصف لي الحلال، فسألت بعض المشايخ فقال: إن أردت الحلال الصافي فعليك بطرسوس، فإن فيها المباحات والعمل الكثير، فأتيتها، فعملت بها انظر في البساتين وأحصد، فبينما أنا على باب البحر جاءني رجل أنظر له، فكتبت في البستان مدة، فإذا بخادم قد أقبل ومعه أصحابه، فقعد في
53

مجلسه فصاح: يا ناظور، إذهب فآتنا بأكبر رمان تقدر عليه وأطيبه، فذهبت فأتيته بأكبر رمان، فكسر رمانة فوجدها حامضة فقال: أنت عندنا كذا وكذا تأكل فاكهتنا ورماننا، لا تعرف الحلو من الحامض، قلت: والله ما ذقتها.
فأشار إلى أصحابه تسمعون كلام هذا، ثم قال لي: أتراك لو أنك إبراهيم بن أدهم زاد على هذا فانصرف، فلما كان من الغد ذكر صفتي في المسجد، فعرفني بعض الناس، فجاء الخادم ومعه عتق من الناس، فلما رأيته قد أقبل اختفيت خلف الشجر والناس داخلون، فاختلطت معهم وهم داخلون وأنا هارب.
روى يونس بن سليمان البلخي، عن إبراهيم بن أدهم نحوها.
إبراهيم بن نصر المنصوري، ومحمد بن غالب قالا: نا إبراهيم بن بشار قال: بينما أنا وإبراهيم بن أدهم، وأبو يوسف الغسولي، وأبو عبد الله السنجاري، ونحن متوجهون نريد الإسكندرية، فصرنا إلى نهر الأردن، فقعدنا نستريح، فقرب أبوي يوسف كسيرات يابسات.
فأكلنا وحمدنا الله، وقام بعضنا ليسقي إبراهيم، فسارعه فدخل في الماء إلى ركبتيه ثم قال، بسم الله وشرب، ثم حمد الله، ثم خرج فمد رجليه ثم قال: يا أبا يوسف: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السرور والنعم، إذا لجالدونا عليه بأسيافهم.
ابن بشار: سمعت ابن أدهم يقول: ما قاسيت شيئا من أمر الدنيا، ما قاسيت من نفسي، مرة)
لي، ومرة علي.
قال عطاء بن مسلم: ضاعت نفقة إبراهيم بن أدهم بمكة، فمكث
54

خمسة عشر يوما يستف الرمل.
وقال بشر الحافي، عن أبي معاوية الأسود قال: مكث إبراهيم بن أدهم يأكل الطين عشرين يوما.
وقال محبوب بن موسى، عن أبي إسحاق الفزاري: أخبرني إبراهيم ابن أدهم أنه أصابته مجاعة بمكة، فمكث أياما يأكل الرمل بالماء.
وعن شعيب بن حرب قال: قدم ابن أدهم مكة، فإذا في جرابه طين فقيل له، فقال: أما إنه طعامي منذ شهر.
عن سهل بن إبراهيم قال: صحبت إبراهيم بن أدهم في سفر، فأنفق علي نفقته، ثم مرضت، فاشتهيت شهوة، فباع حماره واشترى شهوتي، فقلت: فعلى أي شيء نركب قال على عنقي، قال: فحمله ثلاثة منازل.
عصام بن رواد: سمعت عيسى بن خارجة قال: بينما إبراهيم بن أدهم يحصد وقف عليه رجلان معهما ثقل، فسلما عليه وقالا: أنت إبراهيم بن أدهم قال: نعم، قالا: فإنا مملوكان لأبيك ومعنا مال ووطاء، فقال: ما أدري ما تقولان، فإن كنتما صادقين فأنتما حران والمال لكما، لا تشغلاني عن عملي.
وعن مروان قال: كان إبراهيم سخيا جدا.
قال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا الوليد يقول: ربما جلس إبراهيم بن أدهم من أول الليل إلى آخره يكسر الصنوبر فيطعمنا.
55

وغزوت معه ولي فرسان وهو على رجليه، فأردته أن يركب فأبى، فحلفت، فركب حتى جلس على السرج، فقال: قد أبررت يمينك، ثم نزل.
أحمد بن إبراهيم الدورقي: نا خلف بن تميم، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: يجيئني الرجل بالدنانير فأقول: مالي فيها حاجة، ويجيئني بالفرس فأقول: مالي فيه حاجة، ويجيئني ذا، فلما رأى القوم أني لا أنافسهم في دنياهم أقبلوا ينظرون إلي كأني دابة من الأرض، أو كأني آية، ولو قبلت منهم لأبغضوني، ولقد أدركت أقواما ما كانوا يحمدون على ترك هذه الفضول.)
أحمد الدروقي: حدثني أبو أحمد المروزي، حدثني علي بن بكار قال: غزل معنا إبراهيم بن أدهم غزاتين، كل واحدة منهما أشد من الأخرى، فلم يأخذ سهما ولا نفلا، وكان لا يأكل من متاع الروم، نجيء بالطرائف والعسل والدجاج فلا يأكل منه ويقول: هو حلال، لكني أزهد فيه، وكان يصوم، وغزا على برذون ثمنه دينار، وغزا في البحر غزاتين.
الدورقي: نا خلف تميم، حدثني أبو رجاء الخراساني، عن رجل أنه كان مع إبراهيم بن أدهم في سفينة في غزاة، فعصفت عليهم الريح وأشرفوا على الغرق، فسمعوا هاتفا بصوت عال: تخافون وفيكم إبراهيم.
قال بشر بن المنذر قاضي المصيصة: كنت رأيت إبراهيم بن أدهم كأنه ليس فيه روح، لو نفحته الريح لوقع، قد اسود، متدرع بعباءة، فإذا خلا
56

بأصحابه فمن ابسط الناس.
محمد بن يزيد: نا يعلى بن عبيد قال: دخل إبراهيم بن أدهم على المنصور فقال: كيف شأنكم يا أبا إسحاق قال: يا أمير المؤمنين،
* نرقع دنيانا بتمزيق ديننا
* فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
* قال ابن بشار: سمعت إبراهيم بن أدهم يتمثل:
* للقمة بجريش الملح أكلها
* ألذ من تمرة تحشى بزنبور
* قال خلف بن تميم: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: من تعود أفخاذ النساء لم يفلح.
يحيى بن آدم: سمعت شريكا يقول: سألت إبراهيم بن أدهم عما كان بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، فبكى، فندمت على سؤالي إياه، فرفع رأسه فقال، من عرف نفسه اشتغل بنفسه عن غيره، ومن عرف ربه اشتغل بربه عن غيره.
وعن إبراهيم قال: حب لقاء الناس من حب الدنيا، وتركهم ترك الدنيا.
وقال لرجل: روعة تروعكم من عيالكم أفضل مما أنا فيه.
وعن أبي سليمان الداراني قال: صلى إبراهيم بن أدهم بوضوء واحد خمس عشرة صلاة.
وقال محمد بن حمير: حدثني إبراهيم بن أدهم قال من حمل شاذ
57

العمل حمل شرا كبيرا.
قال إبراهيم بن بشار: أوصانا إبراهيم بن أدهم: اهربوا من الناس كهربكم من السبع الضاري، ولا تخلفوا عن الجمعة والجماعة.
عن المعان بن عمران قال: شكا الثوري إلى إبراهيم بن أدهم فقال: نشكو إليك ما يفعل بنا،)
وكان سفيان مختفيا فقال: أنت شهرت نفسك بحدثنا وحدثنا.
عن إبراهيم قال: على القلب ثلاثة أغطية: الفرح، والحزن، والسرور فإذا فرحت بالموجود فأنت حريص، والحريص محروم، وإذا حزنت على المفقود فأنت ساخط، والساخط معذب، وإذا سررت بالمدح فأنت معجب، والعجب بحبط العمل، قال الله تعالى: لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم.
وعنه قال: رأيت في النوم كأن قائلا يقول لي: أيحسن بالحر المريد أن يتذلل للعبيد وهو يجد عند مولاه كل ما يريد.
وقال النسائي: إبراهيم بن أدهم أحد الزهاد، ثقة مأمون.
وقال الدارقطني: ثقة.
وعن البخاري أنه مات سنة إحدى وستين ومائة.
58

وقال أبو توبة الحلبي، وابن يونس المصري: سنة اثنتين.
قلت: سيرته في تاريخ دمشق، ثلاث وثلاثون ورقة، وهي طويلة في حلية الأولياء عليهم السلام.
4 (إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الأشهلي.))
مولاهم المدني، أبو إسماعيل.
يروي عن: داود بن الحصين، وعبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت.
وعنه: إسماعيل بن أبي أويس، والقعنبي، وإسحاق الفروي.
وكان صواما قواما من العابدين، لكنه واهي الحديث عندهم.
روى عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعا: إذا قال الرجل للرجل: يا يهودي فاجلدوه عشرين.
قال ابن سعد: كان مصليا عابدا، صام ستين سنة، وكان قليل
59

الحديث، قال: ومات سنة خمس وستين ومائة.
قلت: وقد وثقه أحمد بن حنبل فيما قيل.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي، وغيره: ضعيف.)
وقال الدارقطني: متروك.
4 (إبراهيم بن طهمان بن شعبة.))
60

الإمام، أبو سعيد الخراساني: شيخ خراسان.
ولد بهراة، واستوطن نيسابور، وجاور بمكة مدة.
وروى عن: سماك بن حرب، وعمرو بن دينار، وعبد الله بن دينار، ومحمد بن زياد، وأبي جمرة الضبعي، وآدم بن علي، وأيوب السختياني، وثابت البناني، ومحمد بن أبي حفصة، والأعمش، وأبي إسحاق، وحجاج بن حجاج، وخلق حتى كتب عن أقرانه.
وعنه: معن بن عيسى، وحفص بن عبد الله النسابوري، وخالد بن نزار، ومحمد بن سنان العوقي، وأبو همام محمد بن محبب، وأبو حذيفة النهدي، وأمم سواهم.
وحدث عنه من شيوخه: صفوان بن سليم، وأبو حنيفة.
ومن المتأخرين: سعد بن يزيد الفراء وعبد الرحمن بن سلام الجمحي.
وهو من ثقات الأئمة.
قال ابن حبان في تاريخ الثقات: مشتبه، له مدخل في الثقات، فإنه روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات، وقد تفرد عن الثقات بأشياء معضلة سنذكره إن شاء الله في كتاب الفصل بين النقلة إن شاء الله، وكذلك كل شيخ توقفنا في أمره ممن له مدخل في الثقات والضعفاء جميعا، ثم قال: مات بمكة سنة ستين ومائة.
61

قال إسحاق بن راهويه: كان إبراهيم بن طهمان صحيح الحديث، ما كان بخراسان أحد أكثر حديثا منه.
وقال أبو حاتم: شيخان من خراسان ثقتان مرجئين، أبو حمزة السكري، وإبراهيم بن طهمان.
وقال أحمد بن حنبل: كان مرجئا شديدا على الجهمية.
وقال أبو زرعة: كنت عند عند أحمد بن حنبل، فذكر له إبراهيم بن طهمان، وكان متكئا من علة، فجلس وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكأ.
قلت: فهذا يدل على أن الإرجاء عند احمد بدعة خفيفة.
وذكر أبو بكر الخطيب: أن إبراهيم كان له على بيت المال رزق، وكان يسخو به، قال: فسئل يوما عن مسألة في مجلس أمير المؤمنين، فقال: لا أدري، فقالوا له: يأخذ في الشهر كذا وكذا)
ولا يحسن هذه قال إنما آخذ على ما أحسن، ولو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال، فأعجب أمير المؤمنين ذلك.
قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي إبراهيم بن طهمان مضطرب الحديث، كذا قال، وإبراهيم حجة.
قال الحاكم: سمعت أبا أحمد محمد بن أحمد الكرابيسي، سمعت عبد الله بن محمد بن الحسن، سمعت محمد بن عقيل، سمعت حفص بن عبد الله، سمعت إبراهيم بن طهمان يقول: والله الذي لا إله إلا هو، لقد رأى محمد ربه.
وقال حماد بن قيراط: سمعت إبراهيم بن طهمان يقول: الجهمية
62

كفار، والقدرية كفار.
قال مالك بن سليمان الهروي، وغيره: مات سنة ثلاث وستين ومائة.
4 (إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب الجمحي المدني.))
يروي عن: عطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن دينار.
وعنه: أبو النضر هاشم بن القاسم، وعلي بن حفص المدائني، والقعنبي، وغيرهم.
4 (إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة.))
عن أبيه.
وعنه: يزيد بن هارون، وأبو عاصم، وسعيد بن سليمان النشتكي، وأبو عتاب سهل الدلال.
قال يحيى بن معين: صالح.
63

4 (إبراهيم بن الفضل المخزومي، أبو إسحاق المدني.))
عن: سعيد المقبري، وغيره.
وعنه: إسرائيل، ووكيع، وعبد الله بن نمير، وآخرون.
ضعيف باتفاق.
قال البخاري: منكر الحديث.
4 (إبراهيم بن نافع، أبو إسحاق المخزومي المكي.))
64

عن: عطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن أبي نجيح، ومسلم بن يناق، وابن طاوس.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وزيد بن الحباب، وأبو نعيم، وخلاد بن يحيى، وهو أكبر شيخ لأبي حذيفة النهدي.)
قال ابن مهدي: كان أوثق شيخ بمكة.
وقال ابن عيينة: كان حافظا.
4 (إبراهيم بن نشيط الوعلاني.))
وقيل الخولاني المصري، الفقيه العابد، أبو بكر.
دخل على عبد الله بن الحارث بن جزء.
وسمع من: نافع، والزهري، وكعب بن علقمة.
وعنه: الليث، وابن وهب، وابن المبارك، وغيرهم.
وثقه أبو حاتم.
65

وقال أبو سعيد بن يونس: غزا القسطنطينية سنة ثمان وتسعين مع مسلمة.
ابن وهب: عن الليث، عنه قال: لقد جاءنا القفل من عمر بن عبد العزيز حين توفي سليمان، ولأني لأطلب الفرق من الطعام بسبعين دينارا.
قلت: الفرق أربعة أرطال بالدمشقي، ولم أسمع بمثل هذا الغلاء أبدا، رواه سعيد الآدمي، وهو ثقة، وعن ابن وهب.
وقد روى ابن المبارك، إبراهيم بن نشيط، عن رجل: أنه دخل على ابن جزء، وهذا أشبه.
مات إبراهيم سنة إحدى، أو اثنتين وستين ومائة.
وذكر محمد بن يوسف الكندي، أنه توفي سنة ثلاث وستين ومائة.
4 (أبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي المدني.))
أخو عبد المهيمن. روى عن: أبيه، وأبي بكر بن حزم.
وعنه: معن بن عيسى، وزيد بن الحباب، والواقدي.
66

مات بعد الستين ومائة.
وثق.
وقد ضعفه ابن معين.
وقال أحمد: منكر الحديث.
وقال الدولابي: ليس القوي.
وذكره النسائي في كبار الضعفاء.)
وهو أول من أورده العقيلي في كبار الضعفاء، فذكر قول ابن أبو عدي الألهاني السكوني الحمصي.
حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عتيق بن يعقوب، ثنا أبي، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الاستنجاء فقال: ألا يكفي أحدكم ثلاثة أحجار حجران للصفحتين، وحجر للمسربة. لم يأت أحد بهذا اللفظ سوى أبي بن عباس.
67

4 (أرطأة بن المنذر، أبو عدي الألهاني السكوني الحمصي.))
من صغار التابعين، أدرك أبا أمامة الباهلي.
وسمع من: عبد الله بن بسر، وسعيد بن المسيب، وخالد بن معدان، وكثير بن مرة، وأبي عامر عبد الله بن غابر الألهاني.
وعنه: بقية، وابن المبارك، وعصام بن خالد، وأبو اليمان.
قال ابن حبان: ثقة، ضابط، فقيه.
وقال أبو اليمان: شبهت أحمد بن حنبل بأرطأة بن المنذر.
68

قلت: مات سنة ثلاث وستين ومائة، وقد نيف على التسعين فيما أحسب.
4 (أسباط بن نصر الهمداني الكوفي. صاحب السدي.))
روى عن: سماك بن حرب: والسدي، ومنصور بن المعتمر.
وعنه: إسحاق بن السلولي، وعمرو العنقزي، وأبو غسان النهدي وعمرو بن حماد، وعون بن سلام الكوفيون.
روى أحمد بن زهير، عن ابن معين: ثقة.
69

وقال النسائي: ليس بالقوي.
ولينه أبو نعيم الكوفي.
4 (إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب الثقفي الكوفي. نزيل البصرة.))
روى عن: عبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق، وابن المنكدر، وعبد الرحمن بن القاسم، وابن أبي نجيح، وخالد بن أبي مالك، ويوسف بن عبيد.
روى عنه: يحيى بن أبي زائدة، وعبد الرحيم بن سليمان، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وسعيد بن سليمان الواسطي، وطلق بن غنام، وزيد بن الحباب، وآخرون.)
قال ابن عدي: روى عن الثقات ما لا يتابع عليه، وأحاديثه غير محفوظة.
قلت: ما رأيت أحدا لينه من القدماء، وكان جارا للمبارك بن فضالة بالبصرة.
70

4 (إسحاق بن أبي بكر المدني الأعور.))
عن أبيه، وإبراهيم بن عبد الله بن حنين.
وعنه: زيد بن الحباب، وأبو عامر العقدي، والقعنبي.
قال ابن معين: صالح.
4 (إسحاق بن ثعلبة، أبو صفوان الحميري الحمصي.))
قيل: ولي خراج دمشق في أول دولة الرشيد.
روى عن: مكحول، عبد الله بن دينار الحمصي.
وعنه: بقية، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، وعمرو بن هشام الحرانيان.
قال أبو حاتم: شيخ مجهول.
وضعفه أبو أحمد الحاكم.
4 (إسحاق بن حازم. ح مهملة، ويقال ابن أبي حازم المدني.))
71

عن: محمد بن كعب القرظي، وعبيد الله بن مقسم، وجماعة.
وعنه: ابن وهب، ومعن، والواقدي، وخالد بن مخلد.
وثقة أحمد، وابن المعين.
4 (إسحاق بن سعيد بن الأشدق عمرو بن سعيد العاص الأموي. المدني، ثم الكوفي.))
عن: أبيه، وعكرمة بن مخلد.
وعنه: وكيع، وأبو نعيم وأحمد بن يعقوب المسعودي، وأبو الوليد، غيرهم.
وثقه النسائي.
ومات سنة سبعين ومائة.
4 (إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة.))
72

يروي عن: قريبه ابن أبي مليكة.
وعنه: الوليد بن مسلم، وأسيد بن موسى، ويعقوب بن محمد الزهري. خرج له ابن ماجة حديثا في دعاء الصائم.))
4 (إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي المدني.))
رأى السائب بن يزيد، وسمع من: عمه إسحاق بن طلحة، وابن كعب بن مالك.
وعنه أمية بن خالد، ووكيع، وعاصم بن علي، وسعدويه، وإسماعيل بن أبي أويس.
يكنى: أبا محمد.
ضعفه غير واحد، وقال النسائي: ليس بثقة.
73

وقال أحمد: متروك الحديث.
وقال علي: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: ذاك شبه لا شيء، وقال البخاري: يكتب حديثة يتكلمون في حفظه، وقال عباس، عن ابن معين: لا يكتب حديثه.
قال أبو العباس السراج: مات سنة أربع وستين ومائة.
4 (إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني.))
74

السبيعي الكوفي الحافظ، أبو يوسف.
ولد سنة مائة، وسمع من: جده، وزياد بن علاقة، وإسحاق بن حرب، ومنصور بن المعتمر، وطبقتهم، وأكثر عن جده، وهو ثبت فيه.
روى عنه: وكيع، وابن مهدي، وأبو نعيم، والفريابي، وعبد الله بن رجاء الغداني، وعلي بن الجعد، ومحمد بن سابق، وعبد الله بن صالح العجلي، وخلق سواهم.
روى حرب الكرماني، عن أحمد بن حنبل قال: إسرائيل ثقة، وجعل يعجب من حفظه.
75

وسئل أبو نعيم: أيهما أثبت: إسرائيل، أو أبو عوانة قال: إسرائيل.
وقال ابن معين: ثقة، وهو أثبت من شيبان في أبي إسحاق، وكذا وثقه غير واحد.
وقال ابن سعد: منهم من يستضعفه، وقال الفلاس: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن إسرائيل وكان بن مهدي يحدث عنه وقال ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول إسرائيل فوق أبي بكر ابن عياش.
وقال الميموني: سمعت أحمدا يقول: إسرائيل صالح الحديث.)
قال غنجار في تاريخه: ثنا أبو حفص أحمد بن أحمد بن حمدان، ثنا أبو سهل محمد بن عبد الله بن سهل، ثنا السري بن عباد المروزي، أخبرني أبو جعفر محمد بن شقيق البلخي، الزاهد، سمعت أبي يقول: لقيت العلماء وأخذت من آدابهم، لقيت سفيان الثوري فأخذت لباس الدون منه، رأيت عليه إزارا قدر أربعة دراهم، وأخذت الخشوع من إسرائيل بن يونس، كنا جلوسا حوله لا يعرف من عن يمينه ولا من عن شماله من تفكر الآخرة، فعلمت أنه رجل صالح ليس بينه بين الدنيا عمل، وأخذت قصد المعيشة من ورقاء بن عمر، طلبنا منه تفسير القرآن، فقال: بشرط أن نتغدى ونتعشى عنده، فكان يقدم إلينا خبر الشعير وإدام الخل والزيت فقال: هذا لمن يطلب الفردوس ويهرب من النار، وأخذت الزهد من عباد بن كثير، طلبت منه كتاب الزهد فقال: اللهم اجعله من الزاهدين في الدنيا، فرجوت
76

بركة دعائه، ودخلت منزله فإذا قدورا تغلي بين حامض وحلو، فأنكرت فقال لي خادمه: لا عليك يا خراساني، إنه لم يأكل منه سبع سنين لحما، وإنه ليتخذ كل يوم تسع قدور يطعم المساكين والمرضى ومن لا حيلة له، وأخذت التعاون والتوكل من إبراهيم بن أدهم، كنا عنده في رمضان، فأهدي إليه سلة تين، فتصدق بها على المساكين، فقلنا: لو تدع لنا شيئا، قال: ألستم صوام، قلنا: بلى، قال: ليس لكم عيال، ليس لكم روعة، أما تخافون الله لطول أملكم إلى العشاء وسوء ظنكم بالله، وذلك عند غيبوبة الشمس، ثم قال: ثقوا بالله، أحسنوا الظن بالله. وأخذت الحلال وترك الشبه من وهيب المكي، قال: مذ خرج السودان فإني لم آكل من فواكه مكة، فقيل له: فإنك تأكل من طعام مصر وهو خبيث قال: علي عهد الله وميثاقه أن لا آكل طعاما حتى تحل لي الميتة، فكان يجوع نفسه ثلاثة أيام، فإذا أراد أن يفطر قال: اللهم إنك تعلم أني أخشى ضعف العبادة وإلا ما أكلته، اللهم ما كان فيه من خبيث فلا تؤاخذني به، ثم يبله بالماء فيأكله رحمه الله.
قلت: قد احتج به أرباب الكتب الصحاح، وكان ثقة حافظا صالحا خاشعا من أوعية الحديث، مات سنة اثنتين وستين ومائة، وقيل: سنة إحدى.
قال عباس الدوري: ثنا حجين بن المثننى قال: قدم علينا إسرائيل بغداد فقعد فوق بيت، وقام رجل والناس قد اجتمعوا، فأخذ دفترا، فجعل يسأله من الدفتر حتى أتى عليه أو عامته، والناس قعود لا ينظرون فيه، فقام الشيخ وقعد الناس فكتبوه.
وقال ابن خراش: إسرائيل كان يحيى بن سعيد لا يرضاه، وكان ابن مهدي يرضاه.)
وقال ابن معين: كان يحيى لا يحدث عن إسرائيل.
77

وقال يحيى بن آدم: كنا نكتب عنده من حفظة.
فقال ابن المديني: سمعت ابن مهدي قال: قال لي عيسى بن يونس، قال أخي إسرائيل: أحفظ حديث أبي إسحاق كما أحفظ السورة من القرآن.
وقال يعقوب السدوسي: حدثني أحمد بن داود الحراني، سمعت عيس بن يونس يقول: كان أصحابنا سفيان، وشريك، وغيرهم، وما إذا اختلفوا في حديث إسحاق يأتون أبي فيقول: اذهبوا إلى ابني إسرائيل، فهو أروى عنه مني وأتقن لها، وكان قائد جده.
وقال أحمد: إسرائيل أصح حديثا من شريك.
وقال محمد بن أحمد بن البراء قال ابن المديني: إسرائيل ضعيف.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق، وليس بالقوي ولا الساقط، فقال مرة، في حديثه لين.
4 (إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة المدني.))
78

عن: عائشة بنت سعيد بن أبي وقاص، ونافع، والزهري، وعمه موسى بن عقبة.
وعنه: ابن مهدي، وسعيد بن أبي مريم، وإسماعيل بن أبي أويس.
وثقه ابن معين.
وقال أبو حاتم: ليس به بأس.
4 (إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المدني أخو))
موسى.
عن: أبيه، وعن سعيد بن أبي هلال، والثوري، وحاتم بن إسماعيل. شيخ صدوق.
توفي سنة.
4 (إسماعيل بن خليفة، أبو هاني الكوفي. من موالي سعد بن عبادة الخزرجي. ولاه))
المنصور قضاء أصبهان.
وعنه: عامر بن إبراهيم، والحسين بن حفص، وإبراهيم بن أيوب،
79

وولده سعيد بن أبي هانيء.
وحديثه عن الأصبهاني.
مات سنة ثمان وستين ومائة.
فأما إسماعيل بن خليفة، أبو إسرائيل الملائي، فيأتي بكنيته.))
4 (إسماعيل بن سليمان الكحال بصري حسن الحديث.))
روى عن: عبد الله بن أوس الخزاعي، وثابت البناني.
وعنه: أبو عبيدة الحداد، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ويحيى بن كثير العنبري.
قال أبو حاتم: صالح.
4 (أشرس أبو شيبان))
وبصري عن: الحسن، وثابت البناني.
80

وعنه: يزيد بن هارون، وعبيد الله بن موسى، وأبو سلمة، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في تاريخ الثقات.
4 (أشعث بن براز السعدي الهجيمي. بصري واه.))
عن: الحسن، وقتادة، وعلي بن جدعان.
وعنه: مسلم بن إبراهيم، وأبو عون الزيادي، وإبراهيم بن أبي سويد، وداود بن منصور قاضي المصيصة، وغيرهم.
قال ابن معين، وأبو حاتم: ضعيف، وقال الفلاس: ضعيف جدا، وروى عباس، عن ابن معين: ليس بشيء.
محمد بن عون الزيادي: ثنا أشعث بن بزار، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا حدثتم عني حديثا فوافق الحق، فخذوا به، هذا منكر، ولم يصح في هذا شيء.
وآخر من حدث عن أشعث بن براز الهجيمي: عبد الواحد بن غياث. وقد قال فيه البخاري: منكر الحديث جدا.
81

وقال النسائي: متروك الحديث.
4 (أشعث بن سعيد، أبو الربيع السمان البصري.))
عن: عمرو بن دينار، وهشام بن عروة، وأبي الزناد، وعاصم بن عبيد الله، وجماعة.
وعنه: أبو نعيم، ويحيى بن حسان، وسعدويه، وشيبان بن فروخ، وكامل الجحدري، وعدة.
قال ابن معين: ضعيف،)
وقال مسلم: كان يكذب، وقال البخاري: ليس بالحافظ، وقال ابن عدي: هو مع ضعفه يكتب حديثه،
82

وقال النسائي: ضعيف، وقال الدارقطني: متروك، وقال أحمد: مضطرب، ليس حديثه بذاك.
ومن مناكير أبي الربيع السمان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعا: نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام.
4 (أعين بن عبد الله، أبو حفص العقيلي البصري.))
عن الحسن، وأبي أبلح الهذلي.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأمية بن خالد.
قال الفلاس: هو من موالي بني عقيل.
4 (أنيس بن خالد التميمي السعدي.))
83

عن: عطاء، ومحارب بن دثار، والمسيب بن رافع، وجامع بن أبي راشد.
وعنه: زيد بن الحباب، وأبو نعيم، وأبو الوليد، وأحمد بن يونس.
قال البخاري ليس بذاك، وقال أبو حاتم: في حديثه شيء.
4 (أيوب بن خوط، أبو أمية البصري.))
عن: يزيد الرقاشي، وقتادة، وليث بن أبي سليم، وجماعة من التابعين.
وعنه: حفص بن عبد الرحمن النيسابوري، وغنجار البخاري، وشيبان بن فروخ، وجماعة.
قال النسائي، وغيره: متروك،
84

وقال حسن بن عيسى: ترك ابن المبارك أيوب بن خوط، وروى عباس، عن ابن معين: لا يكتب حديثه.
4 (أيوب بن عتبة. قد ذكر، وسيذكر،))
قيل: مات سنة سبعين ومائة.))
4 (أيوب بن محمد العلجي، أبو الجمل اليمامي.))
عن: يحيى بن أبي كثير، وعطاء بن السائب، وقيس بن طلق.
وعنه: عبد الحميد بن جعفر، وأبو علي الحنفي، وسهل بن بكار، وصيفي بن ربعي.
قال أبو حاتم: ليس به بأس.
وقال ابن معين: لا شيء،
85

وقال أبو زرعة: منكر الحديث.
4 (أيوب بن نهيك الحلبي.))
عن: الشعبي، ومجاهد، وعائشة بنت سعد.
وعنه: مبشر بن إسماعيل، وأبو قتادة الحراني، ويحيى البابلتي.
وامتنع أبو زرعة من رواية حديثه تورعا، وقال أبو حاتم: ضعيف.
86

4 (حرف الباء))
4 (بزيع، أبو الهيثم المروزي. ذكره ابن حبان في تاريخ الثقات، فقال:))
يروي عن: أبي مجلز، وعكرمة، وعنه: علي بن الحسن بن شقيق، وعيسى غنجار.
4 (بشار بن برد.))
البصري، أبو معاذ الأعمى، الشاعر البليغ المقدم على شعراء
87

المحدثين، فإنه قال. ثلاثة عشر ألف بيت من الشعر الجيد، وقدم بغداد وأقام بها ومدح الكبار، وهو من موالي بني عقيل، ويلقب بالمرعث، لأنه كان يلبس في أذنه وهو صغير رعاثا، والرعاث: الحلق، وأحدها رعثة، وقيل في معنى لقبه غير ذلك.
88

وقد ولد أعمى، وقال الشعر ولم يبلغ عشر سنين.
وعن أبي تمام الطائي قال: أشعر الناس بعد الطبقة الأولى: بشار، والسيد الحميري، وأبو نواس، وبعدهم: مسلم بن الوليد.
ولبشار:)
* يا طلل الحي بذات الصمد
* بالله خبر كيف كنت بعدي
*
* بدت بخد وجلت عن خد
* ثم انثنت بالنفس المرتد
*
* وصاحب كالدمل الممد
* حملته في رقعة من جلدي
*
* حتى اغتدى غير فقيد الفقد
* وما دري ما رغبتي من زهدي
*
* الحر يلحى والعصا للعبد
* وليس للملحف مثل الرد
*
* إسلم وحييت أبا الملد
* مفتاح باب الحدث المنسد
*
* لله أيامك في معد
* وفي بني قحطان غير عد
* وهي طويلة.
89

ومن شعره:
* إذا كنت في كل الأمور معاتبا
* خليلك لم تلق الذي لا تعاتبه
*
* فعش واحدا أوصل أخاك فإنه
* مقارف ذنب مرة ومجانبه
*
* إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى
* ظمئت، وأي الناس تصفو مشاربه.
* وقد سأل أبو حاتم السجستاني أبا عبيدة: أمروان بن أبي حفصة أشعر، أم بشار بن برد فقال: حكم بشار لنفسه بالاستظهار لأنه قال ثلاثة عشر ألف بيت جيد، ولا يكون لشاعر هذا العد لا في الجاهلية ولا الإسلام، ومروان أمدح للمولك.
ولبشار:
* خليلي ما بال الدجى لا يزحزح
* وما بال ضوء الصبح لا يتوضح
*
* أضل الصباح المستنير طريقه
* أم الدهر ليل كله ليس يبرح
* وقد ساق صاحب الأغاني لبشار ستة وعشرين جدا كلهم أعاجم، وأسماؤهم فارسية،
90

وقيل أصله من طخارستان من سبي الملهب بن أبي صفرة، فولد بشار على الرق فأعتقته امرأة من بني عقيل.
وكان جاحظ الحدقتين، قد يغشاهما لحم أحمر، وكان عظيم الخلقة.
ويقال: أنه مدح المهدي فاتهمه بالزندقة، وما هو منها ببعيد، فأمر به، فضرب سبعين سوطا، فمات منا.
ويقال عنه إنه كان يفضل النار، ويصوب رأي إبليس في امتناعه من السجود، ويقول شعرا:)
* الأرض مظلمة والنار مشرقة
* والنار معبودة مذ كانت النار
* وهو القائل:
* هل تعلمين وراء الحب منزلة
* تدني إليك فإن الحب أقصاني
* وله:
* أنا والله أشتهي سحر عينيك
* وأخشى مصارع العشاق
* وله:
91

* يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة
* والأذن تعشق قبل العين أحيانا
* ولأبي هشام الباهلي، وكتبها على قبر حماد عجرد، وبشار:
* قد تبع الأعمى قفا عجرد
* فأصبحا جارين في دار
*
* صارا جميعا في يدي مالك
* في النار، والكافر في النار
* قيل: إن بشار قتل في سنة سبع وستين ومائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة.
وأخباره تامة في كتاب الأغاني.
4 (بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي البصري.))
عن: الحسن، وابن سيرين، وعنه: وكيع، وهلال بن فياض، وغيرهما.
روى أحمد بن زهير، عن ابن معين: ليس به بأس، وقال آخر، عن ابن معين: ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة،
92

وقال ابن حبان: غلب عليه التقشف والعبادة فغفل عن الحديث حتى غلب على حديثه المعضلات، وقال العقيلي: ثنا آدم بن موسى، سمعت البخاري قال: قال يحيى بن معين: هو كذاب.
وروى عباس، عن ابن معين. قال: أبو عبيدة الناجي: الذي يروي المواعظ بكر بن الأسود، كذاب.
4 (بكر بن الحكم، أبو بشر المزلق اليربوعي البصري.))
عن: ثابت البناني، ويزيد الرقاشي، وعبد الله بن عطاء.
وعنه: أبو عبيدة الحداد، وحرمي بن عمارة، وموسى بن إسماعيل.)
صالح الحديث، وقال أبو زرعة: ليس بالقوي.
4 (بكر بن خنيس الكوفي العابد.))
93

روى عن: أبيه، وثابت النباني، وعطاء بن أبي رباح، وسلمة بن كهيل، وليث بن أبي سليم، وإبراهيم الهجري، وجماعة.
روى عنه: أبو النضر هاشم بن القاسم، وآدم بن أبي إياس، وإسماعيل بن عمرو البجلي، ومعروف الكرخي، وعلي بن الجعد، وولداه حبيب، وعبد القدوس ابنا بكر، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي، وآخرون.
قال حاتم: كان غرا صالحا، وقال الدارقطني، وغيره: متروك الحديث.
وروى عباس، عن ابن معين: ليس بشيء، وقال الفلاس: ثنا يحيى، عن بكر بن خنيس، وهو ضعيف.
روى موسى بن أعين، عن بكر بن خنيس، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى شيئا من النساء في أدبارهن فقد كفر رواه الثوري، ومعمر، وجماعة، عن ليث، فلم يرفعه.
94

قال الخطيب: نزل بكر بن خنيس بغداد، قال يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث، وهو موصوف بالعبادة.
4 (بكير بن شهاب الدامغاني، أبو الحسن الحنظلي.))
يروي عن: الحسن، وابن سيرين، وعمران بن مسلم، وغيرهم.
وعنه: أبو طيبة الجرجاني، ورواد بن الجراح العسقلاني، وأبو شيبة شيخ أسلم بن سالم البلخي.
قال ابن عدي: منكر الحديث، لم أجد لهم فيه كلاما، قلت: أما
4 (بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير، فقديم، عراقي صدوق، ويحتمل أنه الدامغاني.))
4 (بكير بن معروف الدامغاني، أبو معاذ المفسر القاضي، قاضي
95

نيسابور، سكن دمشق،))
)
وروى عن: أبي الزبير المكي، ومقاتل بن حيان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي حنيفة، وعبد الكريم بن أبي المخارق.
وعنه: الوليد بن مسلم، ومروان بن محمد، وهشام بن عبيد الله الرزاي، وعبد الله بن عثمان عبدان، وحفص بن عبد الله السلمي، ونوح بن ميمون، وحماد بن قيراط، ورآه هشام بن عمار.
قال جعفر القريابي: سمعت هشاما يقول: قدم علينا بكير بن معروف، وكان من أهل خراسان، وسمعت منه ولم أكتب ذلك، وقال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسا، وكناه النسائي أبا معاذ وقال: وليس به بأس، وقال أحمد بن أبي الحواري: ثنا مروان، ثنا بكير بن معروف، وكان ثقة.
96

وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، ما حديثه بالمنكر جدا، ووثقه ابن حبان، ويروى عن أحمد بن حنبل قال: ذاهب الحديث.
قلت: خرج له أبو داود في المراسيل ما رواه عن مقاتل بن حيان، عن الضحاك، في قوله ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم قال: هو على العرش وعلمه معهم، وقال الحاكم: بلغني موته سنة ثلاث وستين ومائة.
97

4 (حرف الثاء))
4 (ثابت بن قيس. د. س أبو الغصن الغفاري، مولاهم المدني.))
من صغار التابعين، له عن: أنس، وسعيد بن المسيب، ونافع بن جبير، وخارجة بن زيد بن ثابت، وأبي سعيد المقبري.
وعنه: معن بن عيسى، وعبد الرحمن بن مهدي، وبشر بن عمر الزهراني، والقعنبي، وإسماعيل بن أبي أويس، وطائفة.
قال يحيى بن معين، والنساني: ليس به بأس، وقال ابن عدي: يكتب حديثه.
98

وقال أبو حاتم: رأى جابر بن عبد الله، وأنسا.)
وقال ابن معين مرة: ليس حديثه بذاك، هو صالح، هذه رواية عباس الدوري، عنه.
قلت: أخطأ من زعم أن أبا الغصن هذا أبو الغصن جحا.
قال ابن سعد: عاش ثابت بن قيس مائة وخمس سنين، ومات سنة ثمان وستين ومائة.
4 (ثابن بن زيد الأحوال. الحافظ، أبو زيد البصري.))
عن: عاصم الأحول، وهلال بن خباب، وطبقتهما.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وعفان، وغارم، وأبو سلمة التبوذكي، وآخرون.
قال أبو حاتم: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قلت: مات سنة تسع وستين ومائة.
99

4 (حرف الجيم))
4 (جابر بن يزيد بن رفاعة العجلي الكوفي. ويقال إنه أزدي، سكن الموصل.))
وحدث عن: مجاهد، وعامر الشعبي، وأبي جعفر الباقر، ويزيد بن أبي سليمان، وحماد الفقيه، وجماعة.
وعنه: المعافى بن عمران، وعبد الرحمن بن مهدي، والطيالسي، وعفان، والمعافى بن سليمان، وأحمد بن يونس اليربوعي.
قال محمد بن عبد الله بن عمار الحافظ: رأيته وعليه عمامة سوداء.
وقال عباس، عن ابن معين: جابر بن يزيد رفاعة، موصلي يروي عن مجاهد.
قلت له: في كتاب النسائي حديث واحد، وهو صدوق، بقي إلى حدود السبعين ومائة.
100

4 (جرير بن حازم العتكي. مولاهم البصري الحافظ، أبو النضر، أخو يزيد، ومخلد.))
رأى بمكة لما حج أبا الطفيل، ولم يسمع منه، وشهد جنازته.
101

وروى عن: عمه جرير بن زيد، وأبي رجاء العطاردي، والحسن، وابن سيرين، وطاوس، وعطاء، وابن أبي مليكة، ونافع، وجميل بن هلال، وقتادة، وأيوب، وخلق كثير.
وعنه: ابنه وهب بن جرير، وشيخه أيوب السختياني، والسفيانان، وابن وهب، وحسين بن محمد، وعاصم بن علي، وأبو الربيع الزهراني، وشيبان بن فروخ، وأبو نصر التمار، وخلق سواهم.)
ورحل في الشيخوخة إلى مصر فسمع بها وأسمع.
قال وهب: قرأ أبي على أبي عمرو بت العلاء فقال له: أنت أفصح من معد، فقال عبد الحمن بن مهدي: هو أوثق عندي من قرة بن خالد.
قلت: قد وثقه الناس ولكنه تغير قبل موته، فحجبه ابنه وهب، فما سمع منه أحد في اختلاطه، وله أحاديث ينفرد بها فيها نكارة وغرابة، ولهذا يقول البخاري: ربمما يهم.
وقال ابن المعين: هو قتادة ضعيف.
قال أحمد بن حنبل، وغيره: أخطأ جرير بن حازم في حديثه عن قتادة، عن أنس كانت قبعة سيف النبي صلى الله عليه وسلم علم من فضة إنما صوابه، عن قتادة، عن سعد بن أبي الحسن مرسلا.
قال الميموني، عن أحمد بن حنبل: كان حديث جرير، عن قتادة غير حديث الناس، يوقف أشياء ويسند أشياء، ثم أثنى أحمد عليه وترحم عليه
102

وقال: رجل صالح: صاحب سنة وفضل.
وقال أبو داود الطيالسي: كان جرير إذا قدم قال شعبة: قد جاءكم هذا الحشوي.
قال العقيلي: ثنا الحسين بن عبد الله الذارع، ثنا أبو داود قال: جرير بن حازم، وعبد الوهاب الثقفي تغيرا، فحجب الناس عنهما.
وقال الحسن الحلواني: بلغني أن عبد الرحمن بن مهدي ذهب إلى جرير يعوده في اختلاطه، فقال له: من أنت، قال: أنا عبد الرحمن بن مهدي.
فقال: ابن مهدي بن ميمون.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى بن معين، عن جرير بن حازم، فقال: ليس به بأس، وهو عن قتادة ضعيف.
وقال يحيى القطان: كان جرير بن حازم يقول في حديث الضبع، عن جابر، عن عمر، ثم جعله بعد، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: اختلط جرير بن حازم قبل موته، فلما أحس به بنوه حجبوه، فلم يسمع منه شيء في اختلاطه.
وعن جرير قال: لما مات أنس بن مالك كان لي خمس سنين.
103

وقال أبو حاتم: تغير قبل موته سنة.)
وقال موسى بن إسماعيل: ما رأيت حماد بن سلمة يعظم أحدا ما يعظم جرير بن حازم.
وقال وهب بن جرير: كان شعبة يأتي أبي يسأله.
وروى وهب، عن أبيه قال: جلست إلى الحسن سبع سنين، لم أخرم منها يوما واحدا.
قلت: قد وقع لي من عواليه، ومات في آخر سنة سبعين ومائة.
4 (جعفر بن زياد الأحمر الكوفي.))
عن: منصور، ومغيرة، وعطاء بن السائب، وبيان بن بشر، وعدة.
وعنه: ابن مهدي بن الأسود بن عامر، وعلي بن حكيم، ويحيى بن
104

بشر الحريري.
قال أبو داود: صدوق، وقيل كان من صالحي الشيعة، وقد سجنه المنصور مدة.
وقال ابن حبان: في النفس منه.
وقال الجوزجاني: مائل عن الطريق.
قلت: مات سنة سبع وستين ومائة.
4 (جعفر بن كيسان العدوي البصري، أبو معروف المؤذن.))
عن: معاذة العدوية، وعمرة بنت قيس، وحميد بن هلال.
وعنه: يزيد بن هارون، وأبو نعيم، ومسلم، وحوثرة بن أشرس، وجماعة.
وثقه ابن معين،
105

وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي.))
عن: هشام بن عروة، وعمر بن عبد الله بن عروة.
وعنه: معن بن عيسى، وخالد بن مخلد، ومحمد بن خالد بن عثمة.
قال البخاري: لا يتابع على حديثه.
وقال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث.
4 (جميع من ثوب السلمي الرحبي الحمصي.))
أحد الضعفاء.
106

عن خالد بن معدان، وحبيب بن عبيد، ويزيد بن خمير.
وعنه: بقية، ومحمد بن حرب، ويحيى بن صالح الوحاظي، وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري.
قال البخاري: منكر الحديث.)
وقال ابن حبان: لا يحتج به.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقيل فيه: جميع، بالضم.
4 (جويرية بن بشير الهجيمي.))
سمع الحسن، وغيره.
وعنه: يحيى القطان، ومسلم، والتبوذكي، وعلي بن عثمان اللاحقي.
وثقه ابن معين.
4 (جميل بن عبيد الله الطائي، أبو النضر البصري.))
عن: الحسن، وثمامة بن عبد الله.
وعنه: زيد بن الحباب، وموسى بن إسماعيل.
وليس هذا بجميل بن زيد.
107

4 (حرف الحاء))
4 (الحارث بن نبهان، أبو محمد الجرمي البصري.))
عن: عاصم بن أبي النجود، وأبي إسحاق، وعطاء بن السائب، وطبقتهم.
وعنه: مسلم بن إبراهيم، وموسى التبوذكي، وعبيد الله العشي، وأبو كامل الجحدري، وطالوت بن عباد.
ضعفه أبو حاتم وغيره، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث،
108

وقال بان معين: ليس بشيء.
4 (حبان بن يسار، أبو روح الكلابي البصري.))
109

عن: محمد بن واسع، وهشام بن عروة.
110

وعنه: عمرو بن عاصم الكلابي، وأبو غسان النهدي، وأبو سلمة التبوذكي، وآخرون.
قال أبو حاتم: ليس بالقوي، وأورده ابن حبان في الثقات.))
4 (حبيب بن أبي حبيب يزيد الجرمي الصري الأنماطي.))
111

سمع: الحسن، وعمرو بن هرم، وقتادة، وخالد بن عبد الله القثيري.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وأبو سلمة المنقري، وحبان بن هلال، وسليمان بن حرب، وداود بن شبيب، وولده محمد بن حبيب.
فيه لين ما، قد غمزة أحمد، وقدح فيه يحيى القطان. ونهى
112

يحيى بن معين عن كتابة حديثه.
وقد حدث عنه ابن مهدي وغيره.
4 (حبيب بن حجر القيسي البصري، مصغر الاسم.))
113

عن: ثابت البناني، وأبي المهزم.
وعنه ابن المبارك، ووكيع، ومسلم، وإبراهيم بن الحجاج السامي. ما علمت به بأسا بعد.
4 (الحارث بن غصين، أبو وهب الثقفي.))
عن: عطاء بن السائب، ومنصور، وحصين.
وعنه: شهاب بن خراش، وحسين الجعفي، ويعلى بن عبيد، ومحمد بن جعفر المدائني.
4 (حجاج بن تميم الجزري.))
سمع ميمون بن مهران.
حدث عنه: يحيى الحماني، وسويد بن سعيد، وحبان بن المغلس.
ضعفه ابن عدي،
114

وقال النسائي: ليس بثقة.
قلت: له حديثان في ق.
4 (حجاج بن صفوان المدني.))
عن: أسيد بن أبي أسيد، وأبيه، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي حسين.
وعنه: أبو ضمرة، والقعنبي.
وثقه أحمد، وقال أبو حاتم، وغيره: صدوق.
وضعفه الأزدي.
4 (الحارث بن النعمان بن سالم الليثي. عن: خاله سعيد بن جبير، وأنس بن مالك،))
)
وطاوس.
115

وعنه: الحارث بن سالم البزاز سميه، وسعيد بن عمارة، وثابت بن محمد الزاهد، وآخرون.
قال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال البخاري: منكر الحديث.
4 (حرب بن سريج المنقري البصري البزاز.))
عن: الحسن، وابن أبي مليكة، ونافع، ومحمد بن علي بن الحسين.
وعنه: ابن المبارك، وزيد بن الحباب، وطالوت بن عباد، وموسى بن إسماعيل، وشيبان بن فروخ.
قال أحمد وغيره: ليس به بأس، وقال ابن حبان: لا يحتج به، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
116

قلت: يكنى أبا سفيان، ويقال هو أيضا: حرب بن أبي العالية.
4 (حرب بن شداد، أبو الخطاب اليشكري البصري الحافظ.))
عن: شهر بن حوشب، والحسن البصري، ويحيى بن أبي كثير.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود، وعبد الصمد التنوري، وعمرو بن مرزوق، وعبد الله بن رجاء الغداني، وآخرون.
وثقة أحمد، وغيره.
وقال الفلاس: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه.
قلت: قد علم تعنت يحيى بن سعيد في الرجال، وبعد هذا فيروي عن مجالد ويقويه.
مات حرب سنة إحدى وستين ومائة.
4 (حرب بن أبي العالية. في الطبقة الآتية.))
117

4 (حرب بن ميمون، أبو الخطاب الأنصاري البصري الأكبر، مولى النضر بن أنس بن))
مالك.
روى عن: مولاه، وعطاء بن أبي رباح، وأيوب السختياني، وغيرهم.)
وعنه: عبد الصمد التنوري، وبدل بن المحبر، وحبان بن هلال، والحسين بن حفص، ويونس المؤدب، وعبد الله بن رجاء.
وثقة ابن المديني، وليينه غيره.
قال البخاري: قال سليمان بن حرب: كان أكذب الخلق، وقال ابن معين: صالح.
118

وقال أبو زرعة: لين.
4 (حرب بن ميمون. صاحب الأغمية. هذا أصغرهم، سيأتي فيما بعد إن شاء الله.))
4 (حرملة بن عمران بن قراد، أبو حفص التجيبي المصري. هو
119

جد حرملة صاحب))
الشافعي.
روى عن جماعة.
قد ذكر.
4 (حريز بن عثمان بن جبر، أبو عثمان الرحبي المشرقي الحمصي الحافظ، ويكني أيضا))
أبا عون، من صغار التابعين.
120

سمع: عبد الله بن بسر المازني، وخالد بن معدان، وراشد بن سعد، وحبيب بن عبيد، وعبد الواحد بن عبد الله الن ضري، وعبد الرحمن بن ميسرة، وعدة.
وعنه: بقية، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي، وحجاج بن عياش، وعلي بن الجعد، وخلق كثير.
وحديثه نحو المائتين، وكان فيه نصب.
وقد قال أبو حاتم: لا يصح عندي ما يقال عنه في رأيه، ولا أعلم بالشام أثبت منه.
وقال أحمد بن حنبل: ثقة ثقة.
وقال أبو اليمان: كان يتناول من رجل ثم ترك ذلك.
وقال يزيد بن هارون: أشد شيء سمعته منه يقول: لنا أمير ولكم أمير، وسمعته يقول: لا أحب من قتل لي جد ين.
وقال يعقوب الفسوي: بلغني عن علي بن عياش، قال: سمعت
121

حريز بن عثمان يقول لرجل: ويحك، تزعم أني أشتم عليا، والله ما شتمته قط.)
وقال معاذ بن معاذ: لا أحسبني رأيت شاميا أفضل منه.
ويقال إنه كان يكره عليا رضي الله عنه.
قال الخطيب البغدادي في تاريخه: أنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه الهمداني، أنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، أنا عمر بن أحمد بن مؤنس ببغداد، حدثني الحسين بن أحمد بن علي المالكي، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا إسماعيل بن عياش، سمعت حريز بن عثمان قال: هذا الذي يرويه الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى حق، ولكن أخطأ السامع، إنماء هو: أنت مني مكان قارون من موسى، قلت: عن من ترويه، قال: سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله على المنبر.
قال الخطيب: عبد الوهاب كذاب.
ابن جوصاء، ثنا معاوبة بن عمرو الكلاعي، ثنا حريز، قلت لعبد الله بن بسرر: هل كان في رأس رسول الله صلى عليه وسلم شعرات بيض قال: نعم، فإذا أدهن تغير.
قلت: هذا أعلى شيء عند ابن جوصاء، فهو ثلاثي له، كما هو ثلاثي للبخاري.
قال أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ حمص: لم يكن لحريز
122

كتاب، إنما كان يحفظ.
مولده سنة ثمانين.
وقال الوليد بن مسلم: ثنا حريز قال: رأيت ابن بسر وأنا غلام.
وقال أبو بكر بن أبي داود: ثنا معاوية بن عبد الرحمن الرحبي، سمعت حريز بن عثمان يقول: لا تعاد أحدا حتى تعلم ما بينه وبين الله، فإن يكن محسنا فإن الله لا يسلمه لعداوتك، وإن يكن مسيئا فأوشك بعمله أن يكفيكه.
قال علي بن عياش: جمعنا حديث حريز في دفتر وأثبتناه به نحو مائتي حديث، فتعجب وقال: هذا كله عني.
وقال أحمد بن حنبل: ليس بالشام أثبت من حريز إلا أن يكون بحير بن سعد.
وقال يحيى بن المغيرة: قال جرير: إن حريزا كان شتم عليا رضي الله عن المنبر.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي: ثنا أحمد بن سليمان، ثنا إسماعيل بن عياش. قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة، فجعل يسب عليا ويلعنه.
وقال ربيعة بن الحارث الحمصي: ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الخبائري، ثنا إسماعيل بن)
عياش قال: زاملت حريز بن عثمان، فسمعته يقع
123

في علي، فقلت: مهلا يا أبا عثمان، ابن نبي ك، وتزوج ابنته، فقال: أسكت يا رأس الحمار لا ألقيك من الجمل.
وقال ابن حبان: كان يلعن عليا، فعاتبوه، فقال: هو القاطع رأس أجدادي بالفؤوس.
وكان علي بن عياش يحكي أنه رجع عن ذلك.
وقال عبد الله بن حماد الآملي: سمعت يحيى بن صالح، أن حريز بن عثمان لم أكتب عنه، صليت معه الفجر سبع سنسن، فكان لا يخرج من المجسد حتى يلعن عليا سبعين مرة كل يوم.
قلت: صحح عنه أنه ترك ذلك، وجاء عن غير واحد أن يزيد بن هارون رئي في النوم فقال غفر لي ربي وعاتبني في روايتي عن حريز.
عباس الدوري، سمعت ابن معين، سمعت علي بن عياش يقول: سمعت حريز بن عثمان الرحبي يقول لرجل: ويحك، أما تتقي الله تزعم أني شتمت عليا، ولا والله ما شتمت عليا قط.
وقال الحلواني: ثنا شبابة، سمعت حريز بن عثمان، قال له رجل: بلغني أنك لا تترحم على علي فقال: أسكت، ما أنت وهذا، ثم التفت إلي وقال: رحمه الله مائة مرة.
124

قال الوحاظي، وغيره: مات حريز سنة ثلاث وستين ومائة.
وقال سليمان الخبائري: سنة ثمان وستين.
قال الخطيب: هذا خطأ.
4 (حزام بن هشام الخزاعي القديدي. من بادية الحجاز.))
روى عن: أبيه، وعمر بن عبد العزيز.
وعنه: وكيع، والقعنبي، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وغيرهم.
وأبوه هشام بن خالد، يقال إنه سمع من عمر.
4 (حسام بن مصك. أبو سهل البصري الأزدي.))
125

عن: الحسن: وابن سيرين، وعبد الله بن بريدة، وقتادة.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وحجاج الأعور، ومسلم بن إبراهيم وجماعة.
وقد حدث عنه: شعبة، وهو أقدم موتا منه.
قال البخاري: ليس بالقوي عندهم.)
وقال النسائي: ضعيف.
وقال الدار قطني: متروك.
قلت: مات سنة ثلاث وستين ومائة، لم يخرجوا له.
4 (حسان بن نوح النضري الحمصي. عن: أبي أمامة، وعبد الله بن برد.))
وعنه: مبشر بن إسماعيل، والوليد بن مسلم، وعلي بن عياش، وعصام بن خالد، وآخرون.
له حديث في النهي عن صوم يوم السبت، أخرجه النسائي، وإسناده صالح.
126

4 (الحسن بن أبي جعفر الجفري البصري. أبو سعيد.))
عن: نافع، وأبي الزبير، وثابت البناني، ومحمد بن زياد الجمحي.
وعنه: عبد الرحمن بن ثابت، وأبو داود، ومسلم بن إبراهيم، وأبو عمر الحوضي، وموسى التبوذكي.
قال الفلاس: صدوق، منكر الحديث.
127

وقال ابن معين: ليس بشيء.
قلت: توفي سنة.
4 (الحسن بن دينار البصري. ويقال: هو الحسن بن واصل التميمي، أبو سعيد. محدث))
مكثر.
روى عن: ابن سيرين، وكلثوم بن جبر، وعبد الله بن دينار، والحسن البصري، وخلق كثير.
وعنه: الثوري، وشيبان النحوي، وزهير بن معاوية، وزيد بن الحباب، وسعد بن يزيد الفراء، وشيبان بن فروخ، عنه خمسة وعشرون
128

ألف حديث.
قال النسائي، وغيره: متروك الحديث.
وقال ابن معين: لا شيء.
وكذبه أبو حاتم.
وقال البخاري: تركه يحيى، وابن مهدي.
وهو مجمع على ضعفه، على أني لم أر حديثا قد جاوز الحد.
سفيان بن عبد الملك: سمعت ابن المبارك يقول: أما الحسن بن دينار يرى القدر، وكان يحمل كتبه إلى بيوت الناس ويخرجها من يده كي يحدث منها، وكان لا يحفظ.)
قلت: كان الصدر الأول لا يخرجون أصولهم من أيديهم مخافة أن يدس فيها شيء ما سمعوه.
وقال البخاري: الحسن بن دينار بن واصل التميمي، تركه وكيع، وابن مهدي. الحسن بن زيد بن السيد الحسن بن علي بن أبي طالب.
129

الأمير، أبو محمد الهاشمي الفاطمي المدني، والد السيدة العابدة نفسية المدفونة بظاهر مصر.
روى عن: أبيه، وعكرمة، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر.
وعنه: ابنه إسماعيل، وابن ذئب، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، ووكيع، ومالك، وزيد بن الحباب، وغيرهم.
كان من سروات بني هاشم وأجوادهم. ولي المدينة للمنصور خمس سنين، ثم عزله وحبسه، فلما توفي المنصور أخرجه المهدي وأكرمه وأعطاه أموالها، ولم يزل في
صحابته.
ويقال: إنه قضى عن والده زيد أربعة آلاف دينار.
وكان ذا قعدد في النسب فإنه مواز لأبي جعفر الباقر.
وقد مدحه غير واحد في الشعر.
وخرج له النسائي حديثا واحدا.
مات بالحاجر وهو يريد الحج سنة ثمان وستين ومائة وله خمس وثمانون سنة.
130

روى ابن أبي ذئب، عن الحسن بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي صلى عليه وسلم احتجم وهوصائم.
4 (الحسن بن صالح بن حي.))
الفقيه، أبو عبد الله الهمداني الكوفي العابد، أحد الأعلام، أخو علي
131

ابن صالح، وهما ابنا صالح بن حيان بن شفي بن هني الثوري.
وقيل: هو صالح بن صالح بن مسلم بن حيان، قاله البخاري.
وقيل: صالح بن صالح بن حسن بن مسلم.
ولد الحسن سنة مائة، روى عن: سلمة بن كهيل، وسماك بن حرب، وإسماعيل السدي، وعبد الله بن دينار العمري، وبيان بن بشر، ووالده صالح، وعاصم بن بهدلة، وعاصم الأحول، وعبد العزيز بن رفيع، وعلي بن الأقمر، وعمرو بن المعتمر، وطبقتهم.
وعنه: وكيع، ويحيى بن آدم، ويحيى بن فضيل، وأبو نعيم، وعبيد الله ابن موسى، وقبيصة،)
وأحمد بن يونس، وعلي بن الجعد، وآخرون.
قال أبو نعيم: كتبت عن ثمانمائة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح.
وقال عباس، عن ابن معين قال: يكتب رأي الحسن بن صالح ورأي الأوزاعي، هؤلاء ثقات.
وقال أبو زرعة: اجتمع في الحسن بن حي إتقان وفقه وزهد.
وكان وكيع يعظمه ويشبهه بسعيد بن جبير.
وقال أبو نعيم: أنا الحسن بن صالح: وما دون الثوري في الورع والفقه.
وقال يحيى بن أبي بكير: قلنا للحسن بن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر عليه من البكاء.
132

وقال عبده بن سليمان: إني أرى الله يستحي أن يعذب الحسن بن صالح.
وقال أبو غسان: هو خير من شريك، من هنا إلى خراسان.
وقال أبو نعيم: ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شيء، غير الحسن بن صالح.
وقال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا مجاوزا المقدار، هو عندي من أهل الصدق.
وقال وكيع: هو عندي إمام، فقيل له: إنه لا يترحم على عثمان، فقال وكيع: أتترحم أنت على الحجاج قلت: هذه سقطة من وكيع، شتان ما بين الحجاج وبين عثمان، عثمان خير أهل زمانه، وحجاج شر أهل زمانه.
قال أبو حاتم: الحسن بن صالح ثقة، حافظ، متقن.
وقال أحمد بن حنبل: ثقة.
وقال وكيع: كان الحسن وعلي وأمهما قد جزأوا الليل ثلاثة أجزاء للعبادة، فماتت أمهما، فقسما بينهما الليل، ثم مات علي، فقام الليل كله
133

الحسن.
وعن أبي سليمان الداراني قال: ما رأيت أحدا أكوف أظهر على وجهه من الحسن بن صالح، قام ليلة ب عم يتساءلون فغشي عليه، فلم يختمها إلى الفجر.
أحمد بن أبي الحواري: نا إسحاق بن جبلة قال: دخل الحسن بن صالح السوق يوما وأنا معه، فرأى هذا يخيط وهذا يصبغ، فبكى ثم قال: أنظر إليهم يتعللون حتى تأتيهم الموت.
وعن أبي نعيم، عن الحسن بن صالح قال: فتشنا الورع فلم نجده في شيء أقل منه في اللسان.)
وعن أبي حي أنه كان إذا نظر إلى المقبرة يصرخ ويغشى عليه.
وقال حميد الرؤآسي: كنت عند ابن صالح ورجل يقرأ: لا يحزنهم الفزع الأكبر، فالتفت علي إلى أخيه الحسن وقد اخضر واصفر، فقال: يا حسن: إنها أفزاع فوق أفزاع، ورأيت الحسن أراد أن يصيح، ثم جمع ثوبه فعض عليه حتى سكن عنه.
وعن ابن حي قال: إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين بابا من الخير، يريد به بابا من السوء.
134

أحمد بن عمران بن جعفر البغدادي: ثنا يحيى بن آدم قال: قال السن بن صالح، قال لي أخي وكنت أصلي: يا أخي اسقني، قال: فلما قضيت صلاتي أتيته بماء فقال: قد شربت الساعة، قلت: ومن سقاك وليس في الغرفة غيري وغيرك قال: أتاني الساعة جبريل بماء فسقاني، وقال: أنت وأخوك وأمك مع الذين أنعم الله عليهم، الآية، وخرجت نفسه.
وقال عبد الله بد داود الخريبي: ترك الحسن بن صالح الجمعة، فجاء فلان فجعل يناظره ليلة إلى الصباح، فذهب الحسن إلى ترك الجمعة معهم وإلى الخروج عليهم، ولهذا يقول أبو أسامة: سمعت زائدة يقول: إن ابن حي ههذا قد استصلب منذ زمان، وما يجد أحدا يصلبه.
يعني لو علم به أهل الدولة أنه يرى السيف لقتلوه.
قال أبو أسامة: أتيت الحسن بن صالح، فجعل أصحابه يقولون: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، فقلت: ما لي كفرت قال: لا، ولكن ينقمون عليك محبة مالك بن مغول، وزائدة، فقلت: لا جلست إليك أبدا.
وقال أبو نعيم: ذكر الحسن بن صالح عند الثوري فقال: ذاك رجل يرى السيف على الأمة.
وعن الثوري أنه كان ينقم على ابن حي ترك الجمعة.
وقال يوسف بن أسباط: كان الحسن بن حي يرى السيف.
135

وقال يحيى القطان: كان سفيان يسيء الرأي في الحسن بن حي.
وقال بشر بن الحارث: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه، قال: وكانوا يرون السيف.
أبو سعيد الأشج: سمعت ابن إدريس يقول: ما أنا وابن حي، لا نترك جمعة ولا جهادا.
قال أبو معمر القطيعي: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث عن حسن بن صالح أمسكنا فلم نكتب،)
فقال: ما لكم فقال له أخي بيده هكذا: يعني أنه كان ما يرى السيف، فيسكت وكيع.
وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من أتى حسن بن صالح.
قلت: مات سنة تسع وستين ومائة، وكان من كبار الفقهاء.
له أقوال تحكى في الخلافيات.
4 (الحسين بن مطير. من فحول الشعراء، مدح الدولتين، وله
136

مدائح في المهدي، وشعره))
في الذروة، وكان أعرابي واللباس، وهو من موالي بني أسد.
وهو القائل:
* فواعجبا للناس يستشرفونني
* كأن لم يروا بعدي محبا ولا قبلي
*
* يقولون لي اصرم يرجع العقل كله
* وصرم حبيب النفس أذهب للعقل
*
* فيا عجبا من حب من هو قاتلي
* كأني أجازيه المودة عن قتلي
*
* ومن بينات الحب أن صار أهلها
* أحب إلى قلبي وعيني من أهلي
* قال أبو عكرمة الضبي: نا سليمان قال: خرج المهدي يوما يتصيد، فلقيه الحسين بن مطير فأنشده:
* أضحت يمينك من جود مصورة
* لا، بل يمينك منها صورة الجود
*
* من حسن وجهك تضحى الأرض مشرقة
* ومن بنانك يجري الماء في العود
* فقال المهدي: كذبت يا فاسق، وهل تركت موضعا لأحد مع قولك في معن بن زائدة:
137

* ألما بمعن ثم قولا لقبره
* سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا
*
* فيا قبر معن كنت أول حفرة
* من لأرض خطت للمكارممضجعا
*
* ويا قبر معن كيف واريت جوده
* وقد كان منه البر والبحر مترعا
*
* ولكن حويت الجود والجود ميت
* ولو كان حيا ضقت حتى تصدعا
*
* وما كان إلا الجود صورة وجهه
* فعاش ريبعا، ثم ولى فودعا
*
* فلما مضى معن مضى الجود والندا
* وأصبح عرنين المكارم أجدعا
* فأطرق ابن مطير ثم قال: يا أمير المؤمنين: وهل معن إلا حسنة من حسناتك، فرضي عنه وأمر بألفي دينار.
* روى كبدا من لوعة الحب كلما
* ذكرت ومن رفض الهوى حيث يرفض)
* (ومن زفرة تعتادني بعد زفرة
* تقصف أحشائي لها حين ينهض
*
* فمن حبها أبغضت من كنت وامقا
* ومن حبها أحببت من كنت أبغض
*
138

* إذا ما صرفت الدهر عنها بغيرها
* أتى حبها من دونه يتعرض
* ومنها مما لم يروه الموصلي فيها:
* قضى الحب يا أسماء أن لست زائلا
* أحبك حتى يغمض العين مغمض
*
* فحبك بلوى غير أن لا يسرني
* وإن كان بلوى أنني لك مبغض
*
* فيا ليتني أقرضت جلدا صبابتي
* وأقرضني صبرا على الناس مقرض
* وله:
* أحبك يا سلمى على غير ريبة
* ولا بأس في حب تعف سرائره
*
* أحبك حبا لا أعنف بعده
* محبا ولكني إذا ليم. عاذره
*
* وقد مات قبلي أول الحب مرة
* ولو مت أضحى الحب قد مات آخره
*
* وأي طبيب يبريء الحب معدما
* تشربه بطن الفؤاد وظاهره
*
4 (الحسن بن أبي يزيد الهمداني الكوفي. عن: الشعبي، وأبي
139

الفضل بياع الخمر.))
وعنه: ابنه محمد، ووكيع، ومالك بن إسماعيل.
وهو صالح الحديث. ما رأيت أحدا تكلم فيه.
4 (الحسين بن عقيل. العقيلي الكوفي.))
عن: عائشة بنت بجدان، والضحاك بن مزاحم.
وعنه: ابن عيينة، ووكيع، وأبو نعيم، وخلاد بن يحيى، وغيرهم.
وثقه ابن معين.
4 (حشرج بن نباتة، أبو مكرم الأشجعي الكوفي.))
عن: سعيد بن جمهان، وغيره.
وعنه: أبو داود، وأبو نعيم، وبشر بن الوليد، وسريج بن النعمان،
140

وعاصم بن علي، وآخرون.
وثقه ابن معين، وغيره.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال البخاري: روى عن ابن جمهان، عن سفينة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي)
بكر، وعمر، وعثمان: هؤلاء خلفاء بعدي، ولم يتابع على هذا، لأن عمر وعليا قالا: لم يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: رواه العقيلي، عن الصائغ، رواه ابن حبان، عن أبي يعلى، كلاهما قالا: ثنا يحيى الحماني، نا حشرج، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة قال: لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وضع في البناء حجرا، وقال لأبي بكر: ضع حجرك إلى جنب حجري ثم قال لعمر: ضع حجرك إلى جنب حجر أبي بكر، ثم قال لعثمان: ضع حجرك إلى جنب حجر عمر، ثم قال هؤلاء الخلفاء من بعدي.
وقد قال فيه أبو زرعة: لا بأس به.
4 (الحكم بن الصلت المدني المؤذن.))
141

عن: أبيه، وعن عراك بن مالك، وعبد الله بن مطيع، كذا قيل، وهو خطأ، بل الأصوب عن محمد بن عبد الله بن مطيع، عن أبيه.
وعنه: معن بن عيسى، وخالد بن مخلد، والقعنبي، وسعدويه الواسطي.
وثقه أحمد، وأبو حاتم.
وبعضهم يقول: هو الحكم بن أبي الصلت، لم يخرجوا له شيئا.
4 (الحكم بن عبد الملك القرشي البصري:))
نزيل الكوفة.
عن: قتادة، وعاصم بن بهدلة، وغيرهما.
وعنه: الحسن بن بشر البجلي، وسريج بن النعمان، ومالك بن إسماعيل النهدي، وبشير بن الوليد.
قال النسائي: ليس بالقوي،
142

وقال أبو داود: منكر الحديث.
وقال ابن المعين: ليس بشيء.
الحسن بن بشر: ثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعا: من كتم علما جاء يوم القيامة وعليه لجام من نار. وهذا حديث علي بن الحكم البناني، عن عطاء،)
عن أبي هريرة.
ورواه أيضا حجاج بن أرطأة، عن عطاء، وأقوى من ذلك رواية إبراهيم بن طهمان، عن سماك بن حرب، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعا.
4 (الحكم بن الوليد الوحاظي الحمصي.))
من صغار التابعين، فإنه سمع: عبد الله بن برد.
وعنه: يحيى بن صالح الوحاظي، وعبد الله نب عبد الجبار الخبائري، وقد تفرد عنه الخبائري بحديثه عن أبي بسر قال: بعثتني أمي بقطف عنب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأكلته، فكان بعد إذا رآني قال: غدر، غدر.
143

وقد روى ايضا عن أبي قتيلة الكلاعي، وسليم بن عامر. ورأى أبا أمامة الباهلي.
قال أبو زرعة: لا بأس به.
4 (حمان بن الجعد. شيخ بصري.))
عن: قتادة، ثابت، وليث بن أبي أسلم.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وهدبة بن خالد.
قال ابن معين: ليس بثقة.
وقال النسائي، وغيره: ضعيف. وقال ابن عدي: حسن الحديث مع ضعفه.
وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس.
4 (حماد بن سلمة بن دينار. مولى ربيعة. وقيل غير ذلك في ولائه.))
144

العلم، أبو سلمة البزاز الخرقي البطائني، شيخ أهل البصرة، سمع: خاله حميدا الطويل، وثابتا البناني، وابن أبي مليكة بمكة، وقتادة، وأنس بن سيرين، ومحمد بن زياد القرشي، وأبا حمزة الضبعي، وسماك بن حرب، وسعيد بن جمهان، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، و أيوب السختياني، و سهيل بن أبي صالح، وعبد الله بن كثير الداري المقرئ، وأبا عمران الجوني، وعمار بن أبي عمار، وأبا غالب حزورا، وخلق سواهم.
وعنه: ابن المبارك، ويحيى القطان، وابن مهدي، وعفان، وأبو نعيم، والقعبني، وهدبة، وعبد الأعلى بن حماد، وعبد الله بن معاوية، وعبد الواحد ابن غياث، و شيبان، وخلق كثير.
وروى الحروف عن: ابن كثير، وعن عاصم، قاله أبو عمرو الداني.)
146

وحمل عنه القراءة: موسى بن إسماعيل، وحرمي بن عمارة.
قال شعبة: كان حماد بن سلمة يفيدني عن عمار بن أبي عمار.
وقال وهيب بن حماد بن سلمة. سيدنا وأعلمنا.
وقال أحمد بن حنبل. هو أعلم الناس بثابت البناني، وأثبت الناس في حميد الطويل.
وقال ابن معين: هو أعلم من غيره بحديث علي بن زيد.
وقال علي بن المديني: كان عند يحيى بن ضريس، من حماد بن سلمة عشرة آلاف حديث.
وقال الكوسج: قال ابن معين: حماد بن سلمة ثقة.
وقال ابن المديني: هو عندي حجة في رجال، وهو أعلمهم بثابت، وبعمار بن أبي عمار.
قلت: ولهذا احتج به مسلم في الأصول بما رواه عن ثابت، وفي الشواهد بما رواه عن غير ثابت.
قال عبد الله بن معاوية الجمحي: أنا الحمادان، حماد بن سلمة بن دينار، وحماد بن زيد بن درهم، وفضل حماد بن سلمة على الآخر كفضل الدينار على الدرهم.
قلت: يشير إلى اسمي جديهما.
وقال شهاب بن معمر البلخي: كان حماد بن سلمة يعد من الأبدال.
147

وقال غيره: كان إماما راسيا في العربية، فقيها، فصيحا، بليغا، كبير القدر، شديدا على المتبدعة، صاحب أثر وسنة، له تصانيف.
قال حماد بن زيد: ما كنا نرى أحدا بنية غير حماد بن سلمة، وما نرى اليوم من يعلم بنية غيره.
وقال علي بن المديني: من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه.
وقال مسلم بن إبراهيم: أنا حماد بن سلمة قال: كنت أسأل حماد بن أبي سليمان عن أحايث مسندة، والناس يسألونه عن رأيه، وكنت إذا جئته قال: لا جاء الله بك.
قال أبو سلمة التبوذكي: سمعت حماد بن سلمة يقول: إن الرجل ليثقل حتى يخف.
وقال عفان: أنا حماد قال: قدمت مكة في رمضان وعطاء باق، فقلت: إذا أفطرت دخلت عليه، فمات في رمضان.
قال ابن معين: حماد أثبت الناس في ثابت.)
وعن أحمد بن حنبل قال: إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة فاتهمة على الإسلام، فإنه كان شديدا على المبتدعة.
وقد رثاه اليزيدي حيث يقول:
148

* يا طالب النحو ألا فابكه
* بعد أبي عمرو وحماد.
* قال يونس النحوي: من حماد بن سلمة تعلمت العربية.
قال عبد الرحمن بن مهدي: لو قيل لحماد بن سلمة إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئا.
وقال عفان: ما قد رأيت من هو أعبد من حماد بن سلمة، ولكن ما رأيت أشد مواظبة على الخير وقراءة القرآن والعمل لله منه.
وقال التبوذكي: لو قلت لكم: إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكا لصدقت، كان مشغولا، إما يحدث، أو يقرأ، أو ينسخ، أو يصلي، قد قسم النهار على ذلك، رضي الله عنه.
وقال يونس المؤدب: مات حماد بن سلمة وهو في الصلاة.
وقال سوار بن عبد الله العنبري: ثنا أبي قال: كنت آتي حماد بن سلمة في سوقه، فإذا ربح في ثوب حبة أو حبتين شد جونته ولم يبع شيئا، فكنت أظن ذلك يقويه.
وقال موسى بن إسماعيل: سمعت حمادا يقول: إذا دعاك الأمير أن تقرأ عليه قو هو الله أحد فلا تأته.
149

وروي أن حماد بن سلمة قيل له: ألا تأتي السلطان، فقال: أحمل لحية حمراء إليهم.
وقال إسحاق بن الطباع: سمعت حماد بن سلمة يقول: من طلب الحديث لغير الله مكر به.
وقال حماد: ما كان من نيتي أن أحدث حتى قال لي أيوب السختياني في النوم: حدث.
قال عمرو بن عاصم: كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألفا.
وقال حجاج بن منهال: أنا حماد بن سلمة: وكان من أئمة الد ين.
وروي أن حماد بن سلمة تزوج سبعين امرأة ولم يولد له، كان عقيما.
قال البخاري: ثنا آدم قال: شهدت حماد بن سلمة ودعاه الدولة.
فقال: أحمل لحية حمراء إلى هؤلاء، لا والله لا فعلت.
وقيل: كان حماد بن سلمة مجاب الدعوة.)
قال أبو دواد: ولم يكن له كتاب إلا كتاب قيس بن سعد المكي، يعني كان حافظا يروي من حفظه.
وأعلى ما عندي من عالي حديثه أربعة عشر حديثا.
أخبرنا يوسف بن أحمد، وعبد الحافظ بن بدران قالا: أنا موسى بن
150

عبد القادر، ثنا سعيد بن أحمد، أنا علي بن أحمد النبدار، أنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، ثنا أبو نصر التمار، ثناه حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية يوم يقوم الناس لرب العالمين قال: يقومون حتى يبلغ الرشح أطراف آذانهم رواه مسلم، عن أبي نصر، فوافقناه بعلو.
أخبرنا إسحاق الأسدي، أنا ابن خليل، أنا اللبان، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا الحسن بن محمد بن التاجر، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري: سمعت بعض أصحابنا يقول: عاد حماد بن سلمة سفيان الثوري فقال: يا أبا سلمة: أترى الله يغفر لمثلي فقال حماد: والله لو خيرت بين محاسبة الله تعالى لي وبين
محاسبة أبوي، لاخترت محاسبة الله تعالى لأنه أرحم بي من أبوي.
وبه إلى أبي نعيم: أنا أبو أحمد الغطريفي، أنا عباس الشكلي، أنا إسحاق بن الجراح، أنا محمد بن الحجاج قال: كان رجل يسمع معنا عند حماد بن سلمة، فركب إلى الصين، فلما رجع أهدى إلى حماد، فقال: إن قبلتها لم أحدثك بحديث. وإن لم أقبلها حدثتك، قال: لا تقبلها وحدثني.
قال ابن المديني، عن القطان: حماد بن سلمة، عن زياد الأعلم، وقيس بن سعد: ليس بذاك.
151

وقد بت كذا الدولابي فقال في كتاب الضعفاء: أنا محمد بن شجاع بن الثلجي، أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن مهدي قال: كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث، يعني أحاديث في الصفة، قال: فخرج إلى عبادان، فجاء وهو يرويها، فلا أحسب إلا شيطانا خرج إليه من البحر فألقاها إليه، ثم قال ابن البخلي: وسمعت حماد بن صهيب يقول: إن حماد بن سلمة كان لا يحفظ، فكانوا يقولون: إنها دست في كتبه.
وقد قيل: إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه، فكان يدس في كتبه هذه الأحاديث.
قلت: ما ابن شجاع بمصدق على حماد رضي الله عنه، فما كان له كتب، بل كان يعتمد على)
حفظه، فربما وهم كما قال أبو عبد الله الحاكم، قد قيل في سوء حفظه وجمعه بين جماعة في إسناد واحد بلفظ.
ولم يخرج له مسلم في الأصول إلا عن ثابت.
قلت: من اتهم حمادا فهو متهم على الإسلام.
قال البخاري: توفي حماد بن سلمة حين بقي من سنة سبع وستين أحد عشر يوما.
4 (حماد بن أبي ليلى.))
واسم أبي ليلى ميسرة، وقيل سابور، أبو
152

القاسم، الأديب الإخباري، مولى لبكر بن وائل، وهو حماد الرواية.
مر في الطبقة الماضية، وإنما أعدته لأنه بلغنا أنه مات لتسع بقين من المحرم سنة تسع وستين ومائة.
4 (حماد عجرد. مر أيضا في الطبقة الماضية،))
153

وقيل: إنه توفي سنة إحدى وستين ومائة.
4 (حماد بن يزيد المقرئ. أبو يزيد.))
عن أبيه، ومحمد بن سيرين، ومعاوية بن قرة، وبكر بن عبد الله.
وعنه: مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، ويونس المؤدب، وطالوت بن عباد.
وهو شيخ لم يضعف.
4 (حمزة بن المغيرة بن نشيط المخزومي الكوفي.))
العابد.
روى عن: سهيل بن أبي صالح، والحسن بن الحر، وعاصم بن سليمان، وجماعة.
وعنه: ابن أخيه عبد الله بن محمد بن المغيرة، ذلك الذي نزل مصر، وهاشم بن القاسم، وأبو أسامة، وسليمان بن أبي شيخ، وآخرون.
قال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ليس به بأس.
قلت: هذا مات كهلا ولم يخرجوا له في الكتب الستة.
4 (حيان بن عبيد الله. أبو زهير البصري.))
154

عن: أبي مجلز لا حق بن حميد، والضحاك بن مزاحم، وأبيه عبيد الله ابن حيان.)
وعنه: مسلم بن إبراهيم، وموسى المنقري، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وغيرهم.
وله مناكير وغرائب، وما رأيت أحدا وهاه.
155

4 (حرف الخاء))
4 (خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد ثابت الأنصاري المدنيتن.))
عن: نافع، ويزيد بن رومان، وعامر بن عبد الله بن الزبير.
وعنه: زيد بن الحباب، ومعن بن عيسى، والواقدي، و القعنبي.
قال ابن عدي: لا بأس به عندي.
وقال أحمد، والدارقطني: ضعيف، هكذا وجدت في كتاب المغني، وهو منقول من كلام ابن الجوزي.
وقد احتج بهذا الرجل النسائي،
156

وقال ابن أبي عاصم: توفي سنة خمس وستين ومائة.
4 (خارجة بن مصعب بن خارجة تق. أبو الحجاج الضبعي السرخسي.))
عالم أهل خراسان على لين فيه. رحل في طلب العلم وهو كبير فسمع الكثير.
وروى عن: بكير بن الأشج، وزيد بن أسلم، وعبد الملك بن عمير، وأيوب، ويونس، وعمرو بن دينار القهرمان، وشريك بن أبي نمر، وعمرو بن
157

يحيى المازني، وعدة.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وعيسى غنجار، ووكيع، وحفص بن عبد الله السلمي، ويحيى بن يحيى التميمي، ونعيم بن حماد، ويزيد بن صالح، وآخرون.
روى مسلم، عن يحيى بن يحيى قال: هو مستقيم الحديث عندنا، ولم ينكر من أحاديثه إلا ما كان يدلس عن غياث فإنا كنا نعرف تلك الأحاديث.
وقال أبو عبد الله الحاكم: هو في نفسه ثقة، ليس أنه ليس بمتهم.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: يغلط ولا يتعمد.
وعن خارجة قال: قدمت على الزهري وهو صاحب الشرطة للمروانية، لم أسمع منه ثم قدمت، فسمعت من يونس، عنه.
وروى محمد بن عبد الوهاب الفراء، عن أبيه قال: كان خارجة يطعم أصحاب الحديث ويزري)
على من لا يأكل.
وروى معاوية بن صالح، عن ابن معين: ليس بثقة.
158

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: نهاني أبي أن أكتب أحاديث خارجة من ابن مصعب.
وقال ابن سعد: ترك الناس حديثه واتقوه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال الجوزجاني: يرمى بالإرجاء.
قال مصعب بن خارجة: توفي أبي سنة ثمان وستين ومائة في ذي القعدة، وله ثمان وسبعون سنة.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي، وزينب بنت عمر الكندية، عن زينب بنت عبد الرحمن أن إسماعيل بن أبي القاسم القارئ أخبرها سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، أنا عبد الغافر بن محمد سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، أنا بشر بن أحمد الإسفراييني سنة تسع وستين وثلاثمائة، نا داود بن الحسين، نا يحيى بن يحيى، أنا خارجة، عن زيد بن اسلم، عن عبد الرحمن بن وعلة أنه سأل ابن عباس فقال: إني أغزو المغرب فنجد لهم أسقية يشربون فيها من جلود الميتة، فقال ما أدري ما تقول، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل إهاب دبغ فقد طهر أخرجه مسلم، وأرباب السنن، من
159

حديث زيد بن أسلم.
4 (خالد بن برمك، أبو العباس، جد البرامكة، صدر معظم، وزر في أول الدولة العباسية))
للسفاح.
وذكر الصولي أنه كان يختلف إلى محمد بن علي الإمام والد السفاح، ثم من بعده إلى أبنه إبراهيم، ثم إنه وزر للمنصور نحوا من سنتين، ثم عزله، واستوزر أبا يوسف المورياني، وعقد لخالد بن برمك على إمرة فارس.
160

مولده سنة تسعين، وكان برمك مجوسيا من الفرس، وقد اتهم خالد بالبقاء على المجوسية، فالله أعلم.
مات سنة خمس وستين ومائة.
ذكره ابن النجار فقال: ذكر الصولي قال: لما استخلف السفاح بايعه خالد وتكلم، فأعجبه وظنه من العرب، فقال: ممن الرجل قال: مولاك يا أمير المؤمنين من العجم، أنا خالد بن برمك)
وأبي وأهلي في موالاتكم والجهاد عنكم. فأعجب به وقدره في ديوان الجند، إلى أن قال: ثم وزر للسفاح، فلما ولي المنصور أمره مديدة، ثم أمره على فارس. ومدحته الشعراء، ثم ولي الري، فكان بها مع المهدي، ثم ولي الموصل وفارس معا زمن المهدي.
وقال أبو عمرو الغمراوي: ما بلغ مبلغ خالد أحد من أولاده، وما تفرق فيهم اجتمع فيه، كان فوق يحيى بن خالد في الرأي والحكم، وفوق الفضل في السحاء، وفوق جعفر في الكتابة والفصاحة، وفوق محمد في أنيته وحسن آلته، وفوق موسى في شجاعته.
وكان يحيى يقول: ما أنا إلا شرارة من نار أبي العباس.
فقال إبراهيم بن العباس الصولي: ما في وزراء بني العباس مثل خالد في فضائله وكرمه.
وعن أبي جعفر المنصور قال: لو كانت دولتنا صورة لكان قحطبة قلبها، وأبو جهم بدنها، وعثمان بن نهيك يدها، وخالد بن برمك غذاؤها وقوتها.
وقيل: إن المنصور هم بهدم إيوان كسرى، فقال: لا تفعل فإنه آية لإسلام، وإذا رآه الناس علموا أن من بناؤه لا يزيل أمره إلا الأنبياء
161

ومورثته أكبر من نفعه، قال: أبيت إلا ميلا إلى الأعجمية، ثم أمر بهدمه، فهدمت منه ثلمة غرموا عليه جملة عن هدمه وقال: يا خالد قد صرنا إلى إرادتك. قال: أنا غيرت، أرى هدمه ليلا لئلا يقال عجزت عنه.
4 (خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، العدوي العمري))
المدني. ت.
روى عن: جده، وعمي أبيه سالم، وحمزة.
وعنه: زيد بن الحباب، وإسحاق بن محمد الفروي، وأبو جعفر النفيلي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وعن البخاري قال: له مناكير.
4 (خالد بن حميد، المهري المصري.))
عن: بكر بن عمرو المعافري، وحمير بن هاني الخولاني، وخالد بن يزيد الجمحي، وعمر مولى غفرة.
162

وعنه: بقية، وابن وهب، وإدريس بن يحيى الخولاني، وروح بن صلاح، وآخرون.
قال أبو حاتم: ليس به بأس.)
وقال غيره: كان واعظا عالما كبير القدر.
قلت: خرج له البخاري في كتاب الأدب.
توفي سنة تسع وستين ومائة.
4 (خالد بن زياد، الأزدي، الترمذي ت. ن))
عن: نافع مولى عمرو، وأبي الصديق الناجي، ومقاتل بن حيان، وقتادة.
وعنه: الليث بن خالد البلخي، وقتيبة بن سعيد، وعبد الرحمن بن علقمة المروزي، وصالح بن عبد الله الترمذي.
قلت: صندوق إن شاء الله.
4 (خالد بن ميسرة د. ن أبو حاتم، بصري صويلح.))
163

روى عن: معاوية بن قرة، وعطاء الخراساني.
وعنه: العقدي، وعبد الصمد بن حسان، وغيرهما.
وكان عطارا.
4 (خالد بن إلياس ت. ق أبو الهيثم العدوي المدني.))
عن: يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، وصالح مولى التوءمة، والمقبري، وجماعة.
وعنه: أبو أحمد الزبيدي، وأبو نعيم، والقعنبي، والواقدي، وأحمد ابن يونس.
قال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف.
وقال النسائي: متروك.
وقال أبو داود: كان يؤم بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثين سنة.
وقيل: اسمه خالد بن إياس بن صخر العدوي.
له أيضا عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وطائفة.
164

قال أبو حاتم: منكر الحديث، يكتب حديثه زحفا.
وقال أبو زرعة: سمعت أبا نعيم يقول: لا يسوى حديثه فلسين.
وقال ابن عدي: أحاديثه كلها أفراد، ومع ضعفه يكتب حديثه.
4 (خالد بن يزيد، أبو هاشم المري الدمشقي ن. ق.))
قاضي البلقاء، ووالد عراك القارئ.)
روى عن: جده صالح بن صبيح المري، وسالم بن عبد الله المحاربي، ومكحول، وطائفة.
وعنه: الوليد بن مسلم، ومروان الطاطري، وأبو مسهر، ونعيم بن حماد، وما أظن نعيما لقيه.
165

وثقه أبو حاتم الرازي، وقد قرأ القرآن على ابن عامر، وعاش تسعين سنة.
قرأ عليه الوليد بن مسلم.
وقال الدار قطني: يعتبر به.
قيل: مات سنة نيف وستين ومائة.
4 (خطاب بن جعفر بن أبي المغيرة، الخزاعي القمي ن.))
سمع: أباه، وإسماعيل السدي، وعطاء بن السائب.
وعنه: عامر بن إبراهيم، والحسين بن حفص الأصبهانيان.
وثقة ابن حبان.
4 (خلاد بن سلميان، الحضرمي المصري.))
عن: نافع، ودراج أبي السمح، وخالد بن أبي عمران.
وعنه: ابن وهب، وسعيد بن أبي مريم، ويحيى بن بكير، وجماعة.
وقد أدرك أيام أبي سعيد الخدري فيما قيل.
كنتيه: أبو سليمان، مات بعد الستين.
166

وثقه الحافظ علي بن الحسين بن الجنيد الرازي.
4 (خلف بن المنذر البصري، أبو المنذر.))
عن: بكر بن عبد الله المزني.
وعنه: مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل.
4 (خلف بن إسماعيل، الخزاعي.))
عن: أبي أيوب، عن أبي هريرة.
روى عنه: طالوت بن عباد، وأبو كامل، وإبراهيم بن الحجذاج.
4 (خليد بن دعلج، السدوسي، البصري، ثم الموصلي.))
نزيل بيت المقدس)
167

عن: الحسن، وابن سيرين، وقتادة، وثابت.
وعنه: بقية، وأبو الجماهر محمد بن عثمان، وأبو جعفر النقلي، ومنبه بن عثمان، وأبو توبة الحلبي، وآخرون.
قال أحمد: ضعيف الحديث.
وقال حاتم: صالح، ليس بالمتين.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال الدار قطني: متروك.
وكتبه: خليد أبو حلبس.
ويقال أبو عبيد، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو عمر.
قال النفيلي: مات سنة ست وستين ومائة.
4 (خليد العصري. هو ابن حسان، يكنى: أبا حسان، وهو بصري نزل بخاري،))
وحدث عن: الحسن، وعن عمرو بن دينارز وعنه: حازم بن خزيمة، وحصين بن مخارق، وصالح المري، وغيرهم.
وفي كبار التابعين: خليد العصري: شيخ قتادة
168

4 (خليفة بن غالب الليثي، أبو غالب، بصري.))
صدوق.
عن: سعيد المقبري، و نافع العمري، وأبي غالب الشامي.
وعنه: أبو عامر العقدي، وأبو داود، وأبو الوليد، وعفان، وآخرون.
وثقة أبو داود السجستاني، لم يخرجوا له شيئا.
4 (الخليل بن أحمد، أبو عبد الرحمن، الأزدي، الفراهيدي،))
169

البصري، صاحب العربية والعروض، أحد الأعلام.
روى عن: أيوب، وعاصم الأحول، والعوام بن حرشب، وغالب القطان، وطائفة.)
أخذ عنه: سيبويه، والأصمعي، والنضر بن شميل، وهارون بن موسى النحوي، ووهب بن جرير، وعلي بن نصر الجهضمي.
وكان راسيا في علم اللسان، خيرا متواضعا، ذا زهد وعفاف.
يقال: إنه دعا بمكة أن يرزقه الله علما لم يسبق إليه، فرجع إلى البصرة وقد فتح له بعلم العروض، فصنف فيه، وصنف أيضا كتاب العين في اللغة.
وقد ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات فقال: يروي المقاطيع.
وكان من خيار عباد الله المتقشفين في العبادة، وهو القائل:
* إن لم يكن لك لحم
* كفاك خل وزيت
*
* إن لا يكن ذا ولا
* ذا فكسرة وبيت
*
171

* تظل فيه وتأوي
* حتى يجيئك موت
*
* هذا لعمري كفاف
* لكن تضرك ليت
* وقيل: كان للخليل على سليمان بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة والي فارس راتب، فأرسل إليه ليفد عليه، فكتب إليه الخليل:
* أبلغ سليمان أني عنه في شغل
* وفي غنى غير أني لست ذا مال
*
* سخي بنفسي، أني لا أرى أحدا
* يموت هزلا ولا يبقى على حال
*
* الرزق عن قدر لا الضعف ينقصه
* ولا يزيد فيه حول محتال
*
* والفقر في النفس لا في المال تعرفه
* ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال
* قال النضر بن شميل: أقام الخليل بن أحمد في خص بالبصرة لا يقدر على فلسين، وتلامذته يكتسبون بعلمه الأموال.
172

وكان كثيرا ما يتمثل ببيت الأخطل:
* وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد
* ذخرا يكون كصالح الأعمال.
* وقد كان الخليل آية في قوة الذكاء.
قال النضر بن شميل: ما رأيت في المشايخ أشد تواضعا منك يا خليل بن أحمد، لا ابن عون، ولا غيره.
ويقال: برز من أصحاب الخليل أربعة: النضر، وسيبويه، وعلي بن نصر، ومؤرج بن عمرو)
السدوسي، وكان أبرعهم في النحو: سيبويه، وغلب على النضر اللغة، وعلى مورج الشعر واللغة، وعلى الحديث.
ولخليل كتاب العين وهو نفيس مشهور.
قال علي بن الحارث الكندي، فيما رواه عنه الطحاوي، عن أبي شمر، قال: لقيني الخليل بن أحمد فقال: قد وضعت كتابا أجمع فيه بين المختلفين، فقلت: إن كان كذلك، فما شيء بعد القرآن أنفع منه، قال: فعرضه علي فإذا هو أبعد شيء مما سمى، فقلت له: أن الله قد آتاك علما له
173

لهجه، فلا تخلط ما لا تعلم مما تعلم، فيذهب ما لا تعلم بهجة ما تعلم.
ويقال: كان سبب موت الخليل أنه قال: أريد أن أعمل نوعا من الحاب تمضي به الجارية إلى الفامي فلا يمنكه أن يظلمها، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل فا نصرع، فمات من ذلك.
وقيل: بل صدمته السارية وهو يقطع بحرا من العروض.
مولده سنة مائة، ومات سنة سبعين ومائة، وقيل: سنة بضع وستين، وقيل: سنة ستين، وسنة خمس وسبعين، فالله أعلم.
174

4 (حرف الدال))
4 (داود بن بكر بن أبي الفرات. د. ت. ق. قد مر.))
4 (داود بن سنان، القرظي المدني.))
عن: أبان بن عثمان، ومحمد بن كعب، وميسور بن رفاعة.
وعنه: القعنبي، وإسحاق الفروي، وعبد العزيز الأويسي.
قال أبو حاتم، وغيره: لا بأس به.
4 (داود بن أبي الفرات، الكندي المروزي، ثم
175

البصري خ. ت. س. ق))
عن: عبد الله بن بريدة، وإبراهيم الصائغ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة، وعلباء بن احمر.
وعنه: حجاج بن منهال، وعفان، وشيبان، وطالوت بن عباد بن أحمر.
وثقه ابن معين، وغيره.
وقال أبو حاتم: ليس بالمتين.
قيل: مات سنة سبع وستين ومائة.))
4 (داود الطائي.))
176

هو أبو سليمان، داود بن نصير، الطائي الكوفي، الفقيه الزاهد، أحد الأعلام.
روى عن: هشام بن عروة، وحميد، والأعمش، وعبد الملك بن عمير، وجماعة.
وعنه: ابن علية، وزافر بن سليمان، ومصعب بن المقدام، وإسحاق ابن منصور بن السلول، وأبو نعيم، وغيرهم.
وكان من كبار أصحاب الرأي، لكنه آثر الخمول والإخلاص، وفر بدينه.
سأله رجل مرة عن حديث فقال: دعني، فإني أبادر خروج نفسي.
وكان سفيان الثوري يقول: أبصر داود أمره.
وقال ابن المبارك: هل الأمر إلا ما كان عليه داود.
وعن ابن عيينة قال: كان داود الطائي يجالس أبا حنيفة، ثم إنه عمد
177

إلى كتبه فغرقها في الفرات، وأقبل على العبادة وتخلى.
وكان زائدة صديقا له، فأتاه يوما فقال: يا أبا سليمان: ألم، غلبت الروم، قال: وكان يجيب في هذه الآية، فقال له: يا أبا الصلت، انقطع الجواب، وقام ودخل بيته.
رواها ابن المديني، عن سفيان، وزاد فيها: كان داود ممن علم وفقه ونفذ في الكلام قال: وأخذ حصاة فحذف بها إنسانا، فقال له أبو حنيفة: يا أبا سليمان، طال لسانك وطالت يدل، فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل ولا يجيب.
وقيل: كان داود يعالج نفسه بالصمت، فأراد أن يجرب نفسه هل يقوى على العزلة، فقعد في مجلس أبي حنيفة سنة لم ينطق، ثم اعتزل الناس.
قال أبو أسامة: جئت أنا وابن عيينة إلى داود الطائي، فقال: جئتماني مرة فلا تعودا إلي.
وعن الربيع الأعرج قال: كان داود الطائي لا يخرج من منزله حتى يقول المؤذن: قد قامت الصلاة، فإذا سلم الإمام أخذ نعله ودخل منزله، فأتيته فقلت: أوصني، قال: اتق الله، وبر والديك، ثم قال: ويحك، صم الدنيا، واجعل الفطر الموت، واجتنب الناس غير تارك لجماعتهم.
وعن ابن إدريس: قلت لداود: أوصني، قال: أقلل من معرفة الناس، قلت: زدني، قال: إرض باليسير مع سلامة الدين، كما رضي
178

أهل الدنيا بالدنيا مع فساد الدين.)
وعنه قال: كفى باليقين زهدا، وكفى بالعلم عبادة، وكفى بالعبادة شغلا.
وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي: نا أبو نعيم قال: رأيت داود وكان من أفصح الناس وأعلمهم بالعربية، يلبس قلنسوة سوداء طويلة مما يلبس التجار.
وقال إبراهيم بن بشار: قال داود الطائي لسفيان: إذا كنت تشرب الماء المبرد، وتأكل اللذيذ الطيب، وتمشي في الظل الظليل، فمتى تحب الموت.
وقيل: إن محمد بن قحطبة الأمير قدم إلى الكوفة فقال: أحتاج إلى مؤدب يؤدب أولادي، حافظ لكتاب الله، عالم بسنة رسول الله، وبالأثر، والفقه، والنحو، والشعر، وأيام الناس، فقيل له: ما يجمع هذه الأشياء كلها إلا داود الطائي.
وقال محمد بن بشير: نا حفص بن عمر الجعفي قال: كان داود الطائي قد ورث من أمه أربعماية درهم، فمكث يتقوت بها ثلاثين عاما، فلما نفدت، جعل ينقض سقوف الديرة فيبيعها، حتى باع البواري واللبن، حتى بقي
179

في نصف سقف.
قال عطاء بن مسلم الحلبي: عاش داود الطائي عشرين سنة بثلاثمائة درهم.
وقيل: مرض داود، فقيل له: لو خرجت إلى الروح تفرح قلبك، قال: إني لأستحي من نفسي أن أنقل قدمي إلى ما فيه راحة لبدني.
ويقال: عوتب في التزويج فقال: كيف بقلب ضعيف لا يقوى بهمه، عليه عمان.
قال إسحاق السلولي: حدثتني أم سعيد قال: كان بيننا وبين داود الطائي جدار قصير، وكنت أسمع حنينه عامة الليل لا يهدأ، فمما سمعته يقول اللهم: همك عطل علي الهموم، وحالف بيني وبين السهاد، وشوقني إلى النظر إليك، ومنع مني الشهوات، فأنا في سجنك أيها الكريم مطلوب.
180

قال: وربما ترنم بالسحر بالقرآن، فأرى أن جميع نعيم الدنيا خرج في ترنمه تلك الساعة.
وكان يقول: في الظلمة لا يسرج.
وعن سندويه قال: قيل لداود الطائي: أرأيت من دخل على الأمراء فأمرهم ونهاهم، قال: أخاف عليه السوط، قال: إنه يقوى، قال: أخاف عليه السيف، قال: إنه يقوى، أخاف عليه الداء الدفينن العجب.
روح بن الفرج: ثنا يحيى بن سليمان قال، قال ابن السماك: أصبح داود الطائي جالسا على)
باب داره، فأتاه جيرانه فقالوا: يا أبا سليمان، ما بدا لك اليوم في الجلوس هنا قال: إن أمي ماتت، فجلست لأصلح من أمرها فأعانوه على دفنها.
وتركت له جارية باعها بعشرين دينارا.
ويقال: إن ابن قحطبة الأمير أحب أن يصل داود الطائي، فكلم إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة أن يحمل إليه ألف دينار، فقال: لا يقبلها، قال: تلطف، فجاء داود فكلمه وقال: قد علمت ما بينك وبين الحسن بن قحطبة من القرابة، وقد أحب أن يصلك، فغضب وقال: لو غيرك فعل هذا ما كلمته أبدا، قل له يردها على أهلها، فهم أحق بها.
وروى شهاب بن عباد وغيره: أن داود الطائي قيل له: ألا تسرح لحيتك، وكانت مفتلة، قال أنا عنها لمشغول.
محمد بن شجاع الثلجي: نا الحسن بن زياد قال: أتيت وحماد بن
181

أبي حنيفة داود الطائي، وبلغه عنه فاقة، فأخرج له أربعمائة درهم وتلطف به، فقال: ما لي إليها حاجة، ولو قبلت شيئا لقبلتها.
أبو داود الحفري، قال لي داود الطائي: أليس كنت تأتينا إذ كنا ثم ما أحب أن تأتيني.
وقال محمد بن بشر العبدي: جاء داود في قباء أصفر، فكنا نضحك منه، فوالله ما مات حتى سادنا.
أخبرنا نصر الله بن محمد الصالحي سنة اثنتين وتسعين وستمائة، أنا أبو موسى عبد الله بن عبد الغني، أنا خليل بن بدر الداراني، أنا أبو علي المقري، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا أبو القاسم الطبراني، نا أحمد بن شعيب النسائي، نا محمد بن رافع، نا مصعب بن المقدام، عن داود الطائي، عن الأعمش، شقيق، عن عائشة قالت: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى.
قلت: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجوه في الكتب الستة، وداود صدوق في الحديث.
وقد كانت جنازته مشهورة.
قال حفص بن عمر الجعفي: اشتكى داود الطائي، وكان سبب علته أنه مر بآية فيها ذكر النار فكررها فأصبح مريضا، فوجدوه قد مات ورأسه على لبنة، ففتحوا الدار، ودخل ناس من إخوانه وجيرانه، ومعهم ابن
182

السماك، فلما نظر إلى رأسه قال: يا داود: فضحت القراء، فلما)
حملوه إلى قبره شيعه خلق حتى خرج ذوات الخدور، فقال ابن السماك: يا داود سجنت نفسك قبل أن تسجن، وحاسبتها قبل أن تحاسب، اليوم ترى ثواب ما كنت ترجو
، وله كنت تنصب، فقال أبو بكر بن عياش: اللهم لا تكله إلى عمله، فأعجب الناس ما قال أبو بكر.
وقال بعبد الرحمن بن مهدي: بلغني أن داود الطائي لما دفن، أخذ الناس يثنون، فقال أبو بكر النهشلي: اللهم لا تكله إلى عمله، قال أحمد الدورقي: حدثني محمد بن عيسى الوابشي قال: رأيت الناس هاهنا باتوا ثلاث ليال مخافة أن تفوتهم جنازة داود.
ورأيت الناس كلهم يبكون، ما شبهته إلا بيوم الخروج.
قال الدورقي: وأنا أبو داود الطيالسي قال: شهدت جنازة داود الطائي، وحضرته عند الموت، فما رأيت أشد نزعا منه، أتيناه من العشي ونحن نسمع نزعه قبل أن ندخل، ثم غدونا عليه وهو بعد في النزع، فلم نبرح حتى مات.
قال: وثنا الحسن بن بشر قال: حمل داود الطائي على سريرين أو ثلاثة، تكسر من زحام الناس عليه، فيغير السرير، وصلي عليه كذا كذا مرة، وخضرت جنازته.
أنبأنا أحمد بن سلامة، عن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الواحد بن
183

أحمد الكاغدي، أنا أبو علي، أنا أبو نعيم، أنا محمد بن الفتح الحنبلي، أنا ابن صاعد، أنا ابن علية، أنا داود الطائي، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: وقع أناس من أهل الكوفة في سعد عند عمر، فقالوا: والله ما يحسن أن يصلي، فقال: أما أنا فإني أصلي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أخرم عنها اركد في الأوليين وأحذف في الآخرين، قال: ذاك الظن بك أبا إسحاق، رواه شعبة والناس، عن عبد الملك.
مات داود رحمة الله عليه سنة اثنتين وستين، وقيل: خمس وستين ومائة.
وما يذكر من قصة لبس الخرقة، و أن داود الطائي صحب حبيبا العجمي فخطأ، لم يصحبه، ولا عرفنا لداود رواحا إلى البصرة، ولا لحبيب قدوما إلى الكوفة.
ثم أبعد من ذلك قولهم: إن معروفا الكرخي أخذها من داود، فما علمنا أن داود ومعروفا اجتمعا ولا التقيا، والله أعلم.
184

4 (حرف الراء))
))
4 (رافع بن سلمة بن زياد بي أبي الجعد، الأشجعي، البصري د. ن))
عن: جده زياد، وحشرج بن زياد، وثابت النباني.
وعنه: زيد بن الحباب، ومسلم بن إبراهيم، وشاذ بن فياض، ومحمد بن عبد الله الرقاشي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
4 (رباح بن يزيد اللخمي، الإفريقي المغربي.))
الزاهد العابد.
قال أبو سعيد بن يونس: له أخبار تطول في ذكر عبادته.
وهو بالمغرب يضربون بعبادته المثل، رحمه الله.
مات في إمرة يزيد بن حاتم على المغرب.
4 (الربيع بن مسلم، أبو بكر الجمحي، مولاهم،
185

البصري م. د. ت))
عن: الحسن البصري، ومحمد بن زياد الجمحي.
وعنه: حفيده عبد الرحمن بن بكر شيخ مسلم، وأبو داود الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، وطالوت بن عباد. ومن القدماء يحيى بن سعيد القطان، وآخرون.
وثقه أبو حاتم، مات سنة سبع وستين ومائة.
4 (الربيع بن يونس بن محمد بن كيسان العباسي، مولاهم.))
186

الأمير الحاجب، أبو الفضل، من كبار الملوك، ولي حجابة المنصور، ثم ولي وزارته، وحجب للمهدي، وولي ابنه الفضل بن الربيع حجابة الرشيد، وولي حفيده العباس بن الفضل حجابة الأمين.
حدث الربيع عن: جعفر بن محمد الصادق، وغيره.
روى عنه: ابنه، وموسى بن سهيل.
وكان من رجال الدهر حزما ورأيا ودهاء.
مات سنة سبعين ومائة، من عسل مسموم سقاه الخليفة الهادي، وقد كان المنصور كثير الوثوق بالربيع، معتمدا عليه إلى الغاية.
ويقال: إن الربيع لم يكن يعرف له أب، فدخل هاشمي على المنصور وأخذ يذكره والد الربيع)
ويترحم عليه، فقال له الربيع: كم ذا تترحم عليه
187

بحضرة أمير المؤمنين، فقال الهاشمي: يا ربيع أنت معذور لا تعرف مقدار الآباء، فخجل منه.
وقطيعة الربيع محلة كبيرة ببغداد تنسب إليه.
4 (ربيعة بن كلثوم بن جبر م. ن))
شيخ بصري، حدث عن: أبيه، وبكر بن عبد الله المزني، والحسن البصري.
وعنه: عبد الصمد التنوري، وعفان، ويحيى القطان، ومسلم القصاب، ومسلم التبوذكي، وآخرون.
وثقة ابن معين.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
4 (رجاء بن أبي سلمة، أبو المقدام ن ق.))
188

شيخ بصري، نزل الرملة فقيل له: الفلسطيني، اسم أبيه مهران.
روى عن: رجاء بن حيوة، وعمرو بن شعيب، والزهري، وإسماعيل بن عبيد الله.
وعنه: الحمادان، وضمرة بن ربيعة، وزيد بن الحباب، ومحمد بن يوسف الفريابي، وآخرون.
وثقة أحمد والنسائي.
زيد بن الحباب: أنا رجاء بن أبي سلمة، حدثني عمرو بن سعيد، عن أبيه، عن جده قال: لا نفل بعد رسول الله صلى عليه وسلم، يرد قوي المسلمين على ضعيفهم.
قلت: عاش سبعين سنة، توفي سنة إحدى وستين ومائة.
4 (رجاء بن صبيح، البصري، أبو يحيى ت))
189

صاحب السقط، من موالي ورش.
أخذ عن: الحسن، ومحمد بن سيرين، ومسافع بن شيبة.
وعنه: يزيد بن زريع، وعارم، وموسى بن إسماعيل، وهدبة بن خالد، وجماعة.
قال أبو حاتم: ليس بقوي.
وقال ابن معين: ضعيف.
4 (رستم، أبو يزيد الطحان.))
)
كوفي، مقل.
عن: الحسن، ومكحول، ورأى أنس بن مالك.
وعنه: أبو نعيم، وخالد بن يزيد الكحال، وخالد بن مخلد، وعبد الحميد بن صالح، وغيرهم.
سئل أبو حاتم عنه فقال: شيخ.
4 (ريطة ابنة السفاح عبد الله بن محمد بن علي العباسية. زوجة المهدي، ماتت سنة))
سبعين ومائة.
190

4 (حرف الزاي))
4 (زائدة. هو أبو الصلت، زائدة بن قدامة، الثقفي، الكوفي الحافظ. أحد الأعلام.))
191

عن: زياد بن علاقة، وسماك بن حرب، وموسى بن أبي عائشة، وعبد الملك بن عمير، ومنصور بن المعتمر، والسدي، وسعيد بن مسروق، وهشام بن عروة، وأبي طوالة، وطبقتهم.
وما أحسبه رحل، وكان إماما حجة، صاحب سنة واتباع.
روى عنه: ابن عيينة، وحسين الجعفي، ومعاوية بن عمرو، وأبو حذيفة النهدي، وأبو نعيم، ومحمد بن سابق، وأبو الوليد، وعبد الله بن رجاء، وطلق بن غنام، وأحمد بن يونس، وخلق كثير.
قال أبو داود الطيالسي: كان زائدة لا يحدث صاحب بدعة.
مات مرابطا بأرض الروم رحمه الله.
وقال أبو حاتم: ثقة، صاحب سنة، وهو أحب إلي من أبي عوانة، وكان عرض حديثه على الثوري وقال: شيخ ثقة.
وقال أبو أسامة: كان من أصدق الناس وأبرهم.
قلت: مات في أول سنة إحدى وستين ومائة.
4 (زريك بن أبي زريك العطاردي، أبو نضرة، البصري.))
عن: الحسن، وابن سيرين، وعطاء بن أبي رباح.
وعنه: عفان، ومسلم بن إبراهيم، وشيبان بن فروخ، وسهل بن بكار، وجماعة.
وثقة ابن معين، وغيره.
192

كناه البخاري.))
4 (زكريا بن حكيم، الحبطي، الكوفي.))
عن: الشعبي، وابن رجاء العطاردي، والحسن.
وعنه: الحسن بن سوار، وبشر بن الوليد، ومحمد بن بكار بن الريان.
قال أحمد بن حنبل: ترك الناس حديثه.
وقال ابن حيان: لا يجوز أن يحتج به.
وقال النسائي: ليس بثقة.
محمد بن بكار: ثنا زكريا بن حكيم، عن أبي رجاء، عن ابن عباس قال: لا تقولوا قوس قزح، فإن قزح هو الشيطان، ولكن قولوا قوس الله، أمان لأهل الأرض من الغرق.
قال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
193

وقال مرة: ليس بثقة.
4 (زكريا بن زيد الأشهلي.))
عن عبد الله بن أبي سفيان.
روى عنه الواقدي، وغيره.
مجهول.
مات سنة سبع وستين ومائة.
4 (زكريا بن سياه، أبو يحيى الثقفي الكوفي.))
روى الحروف عن: عاصم بن أبي النجود، وحدث عن عمران بن أبي مسلم.
وعنه: حماد بن زيد، وأبو أسامة، والحسن بن زياد اللؤلؤي، وغيرهم.
وثقة يحيى بن معين.
4 (زكريا بن أبي العتيك، الكوفي.))
واسم أبيه حكيم، فأظنه الحبطي.
194

روى عن أبي معشر زياد بن كليب، وعن الشعبي.
وعنه: هشيم، ومعمر أو معتمر، وحسان بن حسان.))
4 (زهير بن محمد، التميمي، أبو المنذر الخرقي، بالفتحع.))
وخرق من قرى مرو، وقيل: إن أصله هروي، نزل الشام ثم الحجاز.
وروى عن: عبد الله بن محمد بن عقيل، وعبد الرحمن بن القاسم، ومحمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، وسهيل بن أبي صالح.
وقيل: إنه أخذ عن ابن أبي مليكية، وعمرو بن شعيب، فالله أعلم.
روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود الطيالسي، وروح بن عبادة، والعقدي، وعمرو بن أبي سلمة، والوليد بن مسلم، وآخرون.
وقيل: إن الذي يروي عنه عمرو، والوليد، آخر صاحب مناكير وبواطيل.
195

قال أحمد بن حنبل: والظاهر أنهما واحد.
بل قول أحمد: كأنه آخر غيره، يعني ما يأتي به من النكرات.
قال ابن عساكر: زهير بن محمد، أبو المنذر الخراساني، سكن مكة، ثم الشام، وحدث عن أبي حازم الأعرج، وصالح مولى التوءمة، وأبي إسحاق السبيعي،
وموسى بن وردان، وابن النمكدر، وطبقتهم.
قال البخاري: زهير بن محمد، أبو المنذر الخراساني، سكن مكة، ثم الشام، وحدث عن أبي حازم الأعرج، وصالح مولى التؤمة، وأبي إسحاق السبيعي، وموسى بن وردان، وابن المنكدر، وطبقتهم.
قال البخاري: زهير بن محمد الخراساني، أبو المنذر، كناه آدم، روى عنه: أهل الشام أحاديث مناكير، وقال: قال أحمد: كأن الذي روى عنه أهل الشام زهير آخر، فقلب اسمه.
وقال الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: زهير بن محمد متقارب الحديث.
وروى معاوية بن صالح، عن ابن معين: زهير بن محمد خراساني، ضعيف.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال عثمان الدارمي: ثقة له أغاليط.
وروى عباس الدوري، عن يحيى: ثقة.
وكذا روى أحمد بن أبي خيثمة، عنه، قال: وسئل عنه مرة أخرى.)
196

فقال: صالح. وروى الجوزجاني، عن أحمد بن حنبل: مستقيم الحديث.
وروى حنبل، عن أحمد: ثقة.
وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حفظه سوء، وما حدث من كتبه فهو صالح ومحله الصدق، وحديثه بالشام أنكر.
وقال العجلي: جائز الحديث، وذكرهأبو زرعة في أسامي الضعفاء.
وقال النسائي أيضا: ضعيف، وقال مرة ثالثة: ليس به بأس.
عند عمرو بن أبي سلمة، عنه مناكير.
وقال ابن عدي: لعل أهل الشام أخطأوا عليه، ثم قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وقال ابن قانع: توفي سنة اثنتين وستين ومائة.
قلت: له مناكير فليحذر منها.
4 (زياد بن عبد الله بن علاثة الحراني. ق))
197

ناب في القضاء عن أخيه محمد بن عبد الله، وروى عن: أبيه، وموسى بن محمد التميمي، وعبد الكريم الجزري.
وعنه: أخوه، وأبو كامل مظفر بن مدرك، وأبو النضر هاشم.
وثقه ابن معين، وهو مقل، ما علمت فيه مطعنا.
4 (زياد بن عبيد الله بن الربيع، الزيادي، البصري.))
والد محمد.
عن: الحسن، ومحمد، وحميد الطويل.
وعنه: حكيم بن معاوية، وعبيد الله بن يوسف الجبيري، وداود بن المحبر.
وثقه ابن حبان.
4 (زياد بن المنذر، أبو الجارود، الكوفي، الأعمى. ت))
198

أحد المتروكين.
روى عن: محمد بن كعب، وأبي بردة بن أبي موسى، واصبغ بن نباتة، والحسن البصري، وأبي جعفر الباقر، وأبي الجحاف داود، وعطية العوفي.)
وعنه: عمار ابن أخت الثوري، ويونس بن بكير الشيباني، وإسماعيل ابن أبان الوراق، ومحمد بن سنان العوقي، وآخرون.
قال ابن معين: كذاب.
وقال النسائي، وغيره: متروك.
وقال ابن حبان: كان رافضيا يضع الحديث في المثالب.
وقال الحسن بن موسى النوبختي في مقالات الرافضة: والجارودية هم أصحاب أبي الجارود، زياد بن المنذر، يقولون: علي رضي الله عنه، أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبرأون من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
قال البخاري في الضعفاء: إنه ثقفي.
قال يحيى بن معين: هو كذاب خبيث.
ثم قال البخاري: حدثني عبد الله بن محمد، نامحمد بن عيسى، نا عمرو بن عامر، نا علي بن قادم، عن زياد بن منذر، عن عطية، عن أبي سعيد، قال رسول الله: لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيما أفناه،
199

وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وعن حبنا أخل البيت.
وذكر الدولابي: إن مروان بن معاوية، روى عن أبي الجارود، عن أبي جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليا أن يثلم الحيطان.
4 (زيد السائب، أبو السائب، المدني.))
عن: عبد الله بن محمد بن الحنفية، وخارجة بن زيد.
وعنه: معن القزاز، وزيد بن الحباب، وأبو جعفر النفيلي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق.
200

4 (حرف السين))
4 (سالم بن دينار د.))
ويقال ابن راشد، أبو جميع التميمي مولاهم، البصري، القزاز.
عن: الحسن، ومحمد، وثابت.
وعنه: ابن مهدي، ومحمد الطباع، وموسى بن إسماعيل، ومسدد.)
قال أبو زرعة: لين الحديث.
وقال بن معين: ثقة.
4 (سالم بن أبي المهاجر، عبد الله الرقي ق.))
201

عن مكحول وميمون بن مهران.
وعنه: خالد بن حيان، ومعمر بن سليمان الرقيان، ومحمد بن سليمان بومه.
وكان من الصالحين.
قال أبو حاتم: لا بأس به.
قبل: مات سنة إحدى وستين ومائة.
4 (سالم، أبو حماد، الموفي، الصيرفي.))
سمع: عطية العوفي، وإسماعيل السدي.
وعنه: كرماني بن عمرو، وإسماعيل بن صبيح اليشكري، وعبيد الله بن موسى.
قال أبو حاتم: مجهول.
4 (سالم، أبو غياث العتكي.))
بصري،
202

سمع أنسا فيما قيل، والحسن، وحميد بن هلال.
وعنه: موسى بن إسماعيل، وسلام.
4 (سرار بن مجشر، أبو عبيدة، البصري ن.))
عن: ثابت، وأيوب السختياني، وعطاء السليمي، ومالك بن دينار.
وعنه: سيف بن عبيد الله الجرمي، وعبد الرحمن بن مهدي، وأمية بن خالد، ومحمد بن محبوب البناني.
4 (السري بن يحيى بن إياس بن حرملة، أبو الهيثم، الشيباني
203

البصري ن.))
عن: الحسن، وعمرو بن دينار، وثابت.
وعنه: ابن المبارك، وابن وهب، وأبو داود، والأصمعي، وسعيد بن أبي مريم، وآخرون.
قال أحمد: ثقة ثقة.
قلت: مات سنة تسع وستين.))
4 (السري بن ينعم، الجبلاني، الحمصي. ن))
عن: أبيه، وعامر بن جشيب، وحميد بن ربيعة.
وعنه: إسماعيل بن عياش، وبقية، ومحمد بن حرب، وأبو المغيرة عبد القدوس.
وكان من العابدين، رحمه الله.
4 (سعد بن طالب، أبو غيلان، الشيباني.))
204

عن: حماد بن أبي سليمان، وكثير النوان وعفان بن جبير.
وعنه: أبو الأحوص سلام، وأحمد بن يونس.
لينه أبو حاتم قليلا.
4 (سعيد بن أبي أيوب، المصري الفقيه ع.))
واسم أبيه مقلاص، من موالي خزاعة، أبو يحيى المحدث.
ولد سنة مائة.
روى عن: أبي عقيل زهرة بن معبد، وعقيل الأيلي، وعبد الرحيم بن ميمون، وجعفر بن ربيعة، ويزيد بن أبي حبيب، وكعب بن علقمة، وطبقتهم.
وعنه: ابن جريج، مع تقدمه، وابن المبارك، وابن وهب، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وروح بن صلاح، وغيرهم.
وثقه ابن معين.
مات سنة إحدى وستين ومائة.
4 (سعيد بن بشير، أبو عبد الرحمن، الأزدي، مولاهم،
205

البصري ع وقيل الدمشقي،))
وإنما رحل به أبوه إلى البصرة.
روى عن: قتادة، والزهري، وعمرو بن دينار، وأبي الزبير.
وعنه: أبو مسهر، وأسد بن موسى، وإسحاق بن أركون، وأبو الجماهر الكفرسوسي، ويحيى الوحاظي، ومحمد بن بكار بن بلال، وخلق كثير.
وكان من أوعية العلم.
قال أبو مسهر: لم يكن في بلدنا أحد أحفظ منه، وهو منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: محله الصدق.)
قلت لأحمد بن صالح: كيف هذه الكثرة له عن قتادة قالت: كان أبوه شريك أبي عروبة، فأقدم ابنه سعيدا البصرة، فبقي بها يطلب الحديث مع
206

سعيد بن أبي عروبة.
وقال ابن سعد: كان قدريا.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي.
وقال بقية: سألت ابن شعبة، عن سعيد بن بشير فقال: ذاك صدوق اللسان، قال بقية: فحدثت بهذا سعيد بن عبد العزيز، فقال: بث هذا رحمك الله في جندنا، كان الناس قد تكلموا فيه.
قال مروان الطاطري: سمعت سفيان بن عيينة عهلى جمرة العقبة يقول: ثنا سعيد بن بشير وكان حافظا.
وقال أبو زرعة النضري: قلت لأحمد: ما تقول في سعيد بن بشير قال: أنتم أعلم به، قد حدث عنه أصحابنا وكيع، والأشهب.
وقال دحيم: يوثق به، كان حافظا.
وقال أبو زرعة: محله الذدق، ولا يحتج به.
وقال أبو حاتم: لا ينبغي أن يذكر في الضعفاء.
وقال البخاري: يتكلمون في حفظه.
207

وروى جماعة، عن ابن معين: ضعيف، وكذا تبعه النسائي.
أبو زرعة: سمعت أبا مسهر يقول: أتيت أنا، وابن شابور، سعيد بن بشير فقال: والله لا أقول إن الله يقدر عبى الشر ويعذب عليه، ثم قال: أستغفر الله، أردت الخير فوقعت في الشر.
أنبأني قتادة في قوله تعالى: ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تأزهم أزا قال: تزعجهم إلى المعاصي إزعاجا.
ثم قال أبو مسهر: قد اعتذر من كلمته واستغفر.
قال أبو زرعة: فقلت لأبي الجماهر: كان سعيد بن بشير قدريا، قال: معاذ الله، وحدثني أنه مات سنة ثمان وستين ومائة، وكذا ورخه محمد بن بكار.
وقال الوليد بن مسلم، وهشام بن عمار: ستة تسع وستين ومائة.
4 (سعيد بن حسين، الأزدي.))
توفي سنة سبعين ومائة،)
لم يذكره ابن أبي حاتم.
4 (سعيد بن خالد الخزاعي، المدني. د))
208

عن: ابن المنكدر، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وعبد الله بن الفضل الهاشمي.
وعنه: حسان بن إبراهيم الكرماني، ويعقوب الحضرمي، وعبد الملك الحدي، وجماعة.
4 (سعيد بن راشد، أبو محمد المازني، البصري، السماك.))
عن: عطاء بن أبي رباح، والحسن، والزهري.
وعنه: الأنصاري، وشيبان بن فروخ، وخلف البزار.
ضعفه أبو حاتم، وغيره.
209

وقال النسائي: متروك.
وهو أسن شيخ لخلف بن هشام.
4 (سعيد بن زربي الخزاعي ت))
بصري، عن: الحسن، وابن سيرين، وقتادة.
وعنه: مسلم بن إبراهيم، وأسد بن موسى، وعلي بن الجعد، وبشر ابن الوليد.
ويكنى أبا معاوية
210

العباداني، كذا قال البخاري، وأبو القاسم البغوي، فوهما، بل كنيته أبو عبيدة، فقد قال علي بن الجعد: أنا أبو معاوية العباداني، وسعيد بن زربي البصري.
قال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: عنده عجائب من المناكير.
وقال الدارقطني: ضعيف.
4 (سعيد بن زيد درهم. م. ع))
أخو حماد بن زياد الأزدي البصري، أبو الحسن.
عن: الزبير بن الخريت، والجعد أبي عثمان، وأيوب السختياني، وابن جدعان.
211

وعنه: أسد بن موسى، وسليمان بن حرب، وموسى بن إسماعيل، وعارم، وجماعة.
وثقه ابن معين.
وقال أحمد: ليس به بأس.)
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
ولينه الداقطني.
وقال ابن المديني: سمعت يحيى ضعف سعيد بن زيد، وقال: ما يسوى هذه.
وعن ابن المديني: سمعت يحيى ضعف سعيد بن زيد، وقال: ما يسوى هذه.
وعن ابن معين أيضا تضعيفه.
مات سنة سبع وستين ومائة.
4 (سعيد بن سابق الرازي.))
والد محمد.
212

عن: ليث بن أبي سليم، وإسماعيل بن أبي خالد، ومسعر.
وعنه: جرير بن عبد الحميد، وحكام بن سلم، وهاون بن المغيرة، وغيرهم.
قال أبو حاتم: كان حسن الفهم بالفقه.
قلت: هو صالح الرواية.
4 (سعيد بن سليم الضبي.))
قال الأزدي: متروك.
213

وكذا ضعفه ابن عدي.
4 (سعيد بن سنان، أبو مهدي الحمصي.))
عن: أبي الزاهري حدير بن كريب، وراشد بن سعد.
وعنه: بقية: وعلي بن عياش، وأبو جعفر النفيلي، ويحيى بن صالح الوحاظي، وعدة.
قال أبو اليمان: كنا نستمطر به، وذكر من فضله وعبادته.
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال يحيى بن معين: ليس بثقة.
وقال النسائي: متروك الحديث.
214

قلت: مات سنة ثمان وستين ومائة.
محمد بن حرب، عن أبي مهدي، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن ابن عمر قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم، أرأيت الأرض على ما هي قال: على الماء قال: أرأيت)
الماء على ما هو قال: على صخرة خضراء، وهي على ظهر حوت تلتقي طرفاه بالعرش قال: أرأيت الحوت على ما هو قال: على كاهل ملك قدماه في الهواء.
4 (سعيد بن عبد العزيز. م. ع.))
215

أبو محمد، ويقال: أبو عبد العزيز التنوخي، الدمشقي، الإمام، عالم أهل دمشق في عصره، ومفتيهم بعد الأوزاعي.
قرأ القرآن على: ابن عامر، ويزيد بن أبي مالك.
قرأ عليه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر.
وحدث عن: نافع، ومكحول، وربيعة بن يزيد، والزهري، وزيد بن
216

أسلم، وإسماعيل بن عبيد الله، وعمير بن هاني، وقتادة، و بلال بن سعد، وعبد الله بن أبي زكريا الخزاعي، وأبي الزبير، وخلق، وسأل عطاء بن أبي رباح.
وعنه: شعبة وهو أكبر منه، والثوري، وابن المبارك، وابن مهدي، وبقية، ويحيى بن حمزة، وأبو المغيرة، وعبد الرزاق، وأبو عاصم، وأبو مسهر، وأبو اليمان، ويحيى بن بشير الحريري، وأبو نصر التمار، وعدد كثير.
مولده سنة تسعين.
قال ابن معين، قال أبو مسهر: لم يسمع سعيد بن عبد العزيز من عطاء غير هذا، قال: قدمنا مكة فدهشنا عن الهرولة، فسألت عطاء: ما سمع من عطاء غير ذلك يعني، فقال: لا شيء عليكم.
وقال إبراهيم بن عبد الله، والعلاء بن زبر، عن أبيه: كنا نجلس إلى مكحول، وسعيد بن عبد العزيز معنا، فكان في المجلس يسقينا الماء.
وقال أبو مسهر: أنا سعيد قال: كنت أجالس بالغداة ابن أبي مالك، وبعد الظهر إسماعيل بن عبيد الله، وبعد العصر مكحولا.
مروان بن محمد، سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: ما كتبت حديثا قط.
وكذا روى عنه أبو مسهر قال: وسمعته يقول: لا يؤخذ العلم من صحفي.
وقال أبو حاتم: كان أبو مسهر يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي.
217

قال أبو زرعة الدمشقي: قلت لا بن معين، وذكرت له من الحجة، فقلت: ابن إسحاق منهم،)
فقال: كان ثقة، إنما الحجة عبيد الله بن عمر، ومالك، و الأزواعي، وسعيد بن عبد العزيز.
قال أحمد بن حنبل في المسند: ليس بالشام رجل أصح حديثا من سعيد بن عبد العزيز.
وقال الحاكم: سعيد لأهل الشام كمالك لأهل المدينة في التقدم والعفة والأمانة.
قال أبو النضر إسحاق بن إبراهيم: كنت أسمع وقع دموع سعيد بن عبد العزيز على الحصير في الصلاة.
وقال أحمد بن أبي الحواري: أنا أبو عبد الرحمن الأسدي قال: قلت لسعيد بن عبد العزيز: ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة فقال: يا بن أخي، وما سؤالك عن ذلك قلت: لعل الله أن ينفعني به، فقال: ما قمت إلى صلاة، إلا مثلت لي جهنم.
أبو عبد الرحمن: هو مروان بن محمد.
قال أبو زرعة: حدثني بعض مشايخنا، عن الوليد بن مسلم قال: كان سعيد بن عبد العزيز يحيي الليل، فإذا طلع الفجر جدد وضوءه، وخرج إلى المسجد.
وعن أبي مسهر قال: ما رأيت سعيدا ضحك ولا تبسم ولا شكا شيئا قط.
قال أبو زرعة، قال أبو مسهر: ينبغي للرجل أن يقتصر على علم أهل
218

بلده وعلى علم عالمه، لقد رأيتني اقتصر على سعيد بن عبد العزيز، فما أفتقر معه إلى أحد.
وقال يحيى الوحاظي: سألت سعيد بن عبد العزيز عن حديث، فامتنع علي، وكان عسرا.
ابن معين، عن أبي مسهر قال: كان سعيد بن عبد العزيز قد اختلط قبل موته، وكان يعرض عليه قبل الموت، وكان يقول: لا أجيزها.
أبو زرعة، عن أبي مسهر قال: رأيتهم يعرضون عليه حديث المعراج، عن يزيد بن أبي مالك، عن أنس، فقلت: يا أبا محمد، أليس حدثتنا عن يزيد أنه قال: حدثنا أصحابنا، عن أنس، قال: نعم، إنما يقرأون على أنفسهم.
أبو مسهر: سمعت سعيدا يقول: لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين، صوت واع، وناطق عارف.
عقبة بن علقمة: أنا سعيد بن عبد العزيز قال: من أحسن فليرج الثواب، ومن أساء فلا يستنكر الجزاء، ومن أخذ عزا بغير حق أورثه الله ذلا بحق، ومن جمع مالا بظلم أورثه الله فقرا بعدل.)
الوليد بن مزيد قال: سئل سعيد بن عبد العزيز عن الكفاف قال: هو شبع يوم وجوع يوم.
أبو مسهر: سمعت سعيدا يقول: لا أدري نصف العلم.
وسمعته يقول: ما كنت قدريا قط.
219

سمعت رجلا يقول له: أطال الله عمرك، فقال: بل عجل الله بي إلى رحمته.
قال الوليد بن مزيد: كان الأوزاعي إذا سئل عن مسئلة و سعيد بن عبد العزيز حاضر، قال: سلو أبا محمد، يفعله تعظيما له.
أبو مسهر: كان سعيد لا يجيب حتى يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا رأي، والرأي يخطي ويصيب.
وقال محمد بن المبارك الصوري: رأيت سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة في جماعة بكى.
قال الوليد، وأبو مسهر، وجماعة: مات سعيد بن عبد العزيز ستة سبع وستين ومائة.
قال ابن عساكر: ووهم من قال: سنة ثلاث وستين، وسنة أربع، وسنة تسع.
4 (سعيد بن مسلم بن بأنك، المدني، أبو مصعب. ن. ق.))
220

عن: عكرمة، وسالم، وعمرة، وعامر بن عبد الله، وغيرهم.
وعنه: أبو عامر العقدي، وخالد بن مخلد، القعنبي، وعبد العزيز الأويسي، وآخرون.
وثقة أبو حاتم، وغيره.
4 (سعيد بن مسلم، القرشي، البصري))
عن: محمد بن زياد الجمحي، وعبد الله بن سلام.
وعنه: موسى بن إسماعيل، ومحمد بن سليمان.
لوين، محله الصدق.
4 (سعيد بن مسرة، البكري، البصري.))
عن: أنس بن مالك.
وعنه: يونس بن بكير، والهثيم بن خارجة، ومحمد بن جعفر الوركاني، وغيرهم.
وحدث عنه يحيى القطان بحديث على سبيل التعجب، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركع رفع
221

يديه، وقال إن الشيطان حين أخرج من الجنة رفع يديه فوق رأسه.
قال البخاري: منكر الحديث.)
وقال أبو حاتم: منكر الحديث بابة عايذ بن شريح.
وقال ابن عدي: مظلم الأمر.
وقال أبو عبد الله الحاكم: روى عن أنس أحاديث مو ضوعة.
كذبه يحيى القطان.
4 (سفيان الثوري. ع))
222

سيفان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبي عبد الله بن منقذ بن نضر بن الحارث بن ثعلبة بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار، شيخ الإسلام، أبو عبد الله الثوري، الكوفي، الفقيه سيد أهل زمانه علما وعملا.
فهو من ثور مضر، لا همدان على الصحيح، كذا نسبه ابن سعد، والهثيم بن عدي، وغيرهما.
وساق نسبه كما ذكرنا ابن أبي الدينا، عن محمد بن خاف التميمي، لكن زاد بين مسروق وبين حبيب حمزة، وأسقط منقذا والحارث.
مولده سنة سبع وتسعين.
وكان أبوه من ثقات المحدثين.
وطلب سفيان العلم وهو مراهق، وكان يتوقد ذكا ء.
224

صار إماما منظورا إليه وهو شاب، فإن يحيى بن أيوب المقابري قال: ثنا أبو المنثنى قال: سمعتهم بمرو يقولون: قد جاء الثوري، قد جاء الثوري، فخرجت أنظر إليه، فإذا هو غلام قد بقل وجهه.
سمع الثوري من: عمرو بن مرة، وسلمة بن كهيل، وحبيب بن أبي ثابت، وعمرو بن دينار، وأبي إسحاق، ومنصور، وحصين، وأبيه سعيد بن مسروق، والأسود بن قيس، وجبلة بن سحيم، و زبيد بن الحارث، وزياد بن علاقة، وسعد بن إبراهيم، وأيوب، وصالح مولى التوءمة، وخلق لا يحصون، فيقال: إنه أخذ عن ستمائة شيخ.
وعنه: ابن عجلان، وأبو حنيفة، وابن جريح، وأبي إسحاق، ومسعر، وهم من شيوخه، وشعبة، والحمادان، ومالك، وابن المبارك، ويحيى، وعبد الرحمن، وابن وهب، وعبيد الله الأشجعي، ويحيى بن آدم، ووكيع، وعبد الرزاق، وأبو نعيم، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن كثير، وأحمد)
بن يونس، والفريابي، وعلي بن الجعد، و أمم لا يحصون.
حتى أن ابن الجوزي بالغ وذكر في مناقبه أنه روى عنه أكثر من عشرين ألفا، وهذا مدفوع، بل لعله روى عنه نحو من ألف نفس.
فعن وكيع أن والدة سفيان له: يا بني أطلب العلم وأنا أعولك بمغزلي، وإذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في الخير، فإن لم تر ذلك فلا تتعن.
قال علي بن ثابت: سمعته يقول: طلبت العلم، فلم تكن لي نية، ثم رزقني الله النية.
داود بن يحيى بن يمان، سمعت أبي يقول: قال الثوري: لما هممت بطلب الحديث، ورأيت العلم يدرس، قلت أي رب إنه لا بد لي من
225

معيشة، فاكفني أمر الزرق وفرغني لطلبه، فتشاغلت بالطلب، فلم أر إلا خيرا إلى يومي هذا.
عبد الزاق، وغيره: سمعت سفيان يقول: ما استودعت قلبي شيئا قط فخانني.
وقال ابن مهدي: ما رأيت صاحب حديث أحفظ من سيفان.
وعن ابن عيينة قال: كان العلم يمثل بين يدي سفيان، يأخذ ما يريد، و يدع ما لا يريد.
وقال الأشجعي: دخلت مع الثوري على هشام بن عروة، فجعل يسأل وهشام يحدثه، فلما فرغ قال: أعيدها عليك، فأعادها عليه وقام، ثم دخل أصحاب الحديث فطلبوا الإملاء، فقال هشام: احفظوا كما حفظ صاحبكم، قالوا: لا نقدر.
قال أحمد بن هاشم: أنا ضمرة قال: كان سفيان إنما حدث بعسقلان فيقول: انفجرت العين، انفجرت العين، يتعجب من نفسه.
وقال شعبة، و ابن معين، وجماعة: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.
وقال ابن المبارك: كتبت عن ألف ومائة شيخ ما فيهم أفضل من سفيان.
226

وقال ورقاء: لم الثوري مثل نفسه.
وقال أحمد: لم يتقدمه في قلبي أحد.
وقال يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت أحفظ من الثوري.
وقال ابن المبارك أيضا: لا أعلم على وجه الأرض أعلم منه.
وقال وكيع: كان بحرا.
وقال ابن المديني: سألت يحيى عن رأي مالك فقال: سفيان فوق مالك في كل شيء)
وقال ابن إدريس: أني في مسلاخ سفيان.
وقال أبو أمامة: من أخبرك أنه رأى بعينيه مثل سفيان فلا تصدقه.
وقال ابن مهدي: سمعت سفيان يقول: ما من عمل أخوف عندي من الحديث.
وقال الثوري فيما سمعه من الفريابي: وددت أني نجوت من هذا العلم كفافا، لا لي ولا علي.
وقال يحيى بن يمان: كتبت عن سفيان عشرين ألفا.
وأخبرني الأشجعي أنه كتب عنه ثلاثين ألفا.
227

وسمعت سفيان يقول: ما أحدث من كل عشرة بواحد.
وقال عبد الرزاق: قال لي ابن المبارك: أقعد إلى سفيان فيحدث فأقول: ما بقي من عمله شيء إلا وقد سمعت سفيان يقول: لو قلت لكم إني أحدثكم كما سمعت، يعني باللفظ، فلا تصدقوني.
وعن عبد الرزاق، عن سفيان قال ب: ما أحدث إلا بالمعاني.
وقال زيد بن أبي الزرقاء: سمعت الثوري يقول: خلاف ما بيننا وبين المرجئة ثلاث، يقولون: الإيمان قول بلا عمل، ويقولون: الإيمان لا يزيد ولا ينقص، ويقولون بالإتفاق.
وقال يوسف بن أسباط، سمعت سفيان يقول: من كره أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله، فهو عندنا مرجي وعن سفيان قال: لا يجتمع حب علي وعثمان رضي الله عنهما إلا في قلوب نبلاء الرجال.
وعنه قال: أمتنعنا من الشيعة أن نذكر فضائل علي رضي الله عنه.
وعنه قال: الجهمية كفار.
وعنه قال: من سمع من متبدع لم ينفعه الله بما سمع.
228

شعيب بن حرب قال: لا تنتفع بما كتبت حتى، يكون إخفاء بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة أفضل عندك من الجهر.
قال وكيع: سمعت سفيان يقول: لا يعدل طلب العلم شيء لمن أراد به الله وقال قبيصة: سمعت سفيان رضي الله عنه يقول: الملائكة حراس السماء، وأصحاب الحديث حراس الأرض.
وقد كان سفيان رضي الله عنه يخاف من تصحيح نتيه في الحديث لفرط غرامه به.
قال أبو داود الطيالسي: سمعت سفيان قال: ما أخاف على نفسي أن يدخلني النار إلا الحديث.)
وقال أبو نعيم: سمعت سفيان يقول: وددت أني أفلت منه كفافا.
وقال أبو أسامة، سمعت سفيان يقول: وددت أن يدي قطعت، وأني لم أطلب حديثا قط.
وقال القطان، سمعته يقول: ما أنكر نفسي إلا إذا طلبت الحديث.
وعن المعافى بن عمران، عن سفيان قال: أريد أن أسأل غدا عن كل مجلس جلسته، وعن كل حديث حدثت به، ماذا أردت به وقال محمد بن عبد الله بن نمير: خاف الثوري على نفسه متن الحديث لأنه كان يحدث عن الضعفاء.
وقال يحيى بن يمان: سمعت سفيان يقول: فتنة الحديث أشد من فتنة الذهب.
229

4 (ومن آدابه وشمائله وتواضعه وورعه))
قال مهران الزاري: رأيت الثوري إذا خلع يثابه طواها، ويقول: كان يقال إذا طويت رجعت إليها أنفسها.
وقال أبو نعيم: كان سفيان إذا دخل الحمام يخضب يسيرا.
وقال قبيصة: كان سفيان مزاحا، كنت أتأخر مخافة أن يحيرني بمزاحه، ولا رأيت الأغنياء أذل ولا الفقراء أعز منهم في مجلس سفيان.
وقال أبو نعيم: ربما رأيت سفيان ضحك حتى استلقى.
وقال زيد بن أبي الزرقاء: كان سيفان يقول للمحدثين: تقدموا يا معشر الضعفاء.
وعن علي بن ثابت قال: رأيت سفيان فقومت ما عليه درهما و أربعة دوانيق.
يحيى بن أيوب المقابري: ثنا مبارك أخو سفيان قال: جاء رجل إلى سفيان ببدرة وكان أبوه صديقا لسفيان جدا فقال: أحب تقبل هذا المال، فقلبه منه، فلما خرج قال لي: إلحقه فرده، ففعلت، فقال يا ابن أخي، أحب أن تأخذ هذا المال، قال: يا أبا عبد الله في نفسك منه شيء، قال: لا، فأخذه وذهب، فقلت: يا أخي، ويحك، أي شيء قلبك حجارة عد أن ليس لك عيال، أما ترحمني، أما ترحم إخوانك وصبياننا، قال: يا مبارك، تأكلها وأنت و أسأل عنها، لا يكون أبدا.
وعن زيد بن الحباب قال: احتاج سفيان بمكة حتى استف الرمل ثلاثة أيام.
230

سعيد بن سليمان الواسطي، قال أبو شهاب الحناط: جلست إلى سفيان وهو في دبر الكعبة)
مستلقي، فسلمت، فرد، فقلت: إن أختك قد بعثت إليك بشيء، فجلس وقال: لم آكل شيئا منذ ثلاث.
وقال ابن سعد: قال أبو شهاب: بعثت أخت سفيان معي بجراب فيه كعك وخشكنانج، فأتيته فقصر في سلامي، فعابتته فقال: يا أبا شهاب: لا تلمني، وإن لي ثلاثة أيام لم أذق فيها ذواقا.
قال بشر الحافي: كان الثوري ربما أخذ عباء الجمال فيغطي بها رأسه.
وقال خلف بن تميم: رأيت الثوري في مكة وقد كثروا عليه، فقال: إن لله، أخاف أن تكون قد ضيعت الأمة حيث احتاج الناس إلي مثلي.
قال عبد الزراق: رأيت الثوري بمكة جالسا في السوق يأكل.
وقال أحمد بن حنبل: كان سفيان إذا قيل له إنه رثي في المنام، قال: أنا أعرف بنفسي من أصحاب المنامات.
وقال علي بن ثابت الجزري: لو لقيت سفيان في طريق الحج ومعك فلسان تريد أن تصدق بهما وأنت لا تعرف سفيان، لظننت أنك تضعهما في يده.
وقال صالح بن أحمد لن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: أجر سفيان نفسه من جمال إلى مكة، فأمروه أن يعمل لهم خبرة فلم تجيء جيدة، فضربه الجمال، فلما قدموا مكة دخل الجمال، فرأى الناس حول سفيان، فسأل فقالوا: هذا سفيان الثوري، فلما انفض الناس، تقدم الجمال إلى سفيان واعتذر، فقال: من يفسد طعام الناس يصبه أكثر من ذلك.
231

قال أبو سليمان الداراني: دخلنا على سفيان الثوري بمكة، قال: ما جاء بكم فوا لله لأنا إذ لم أركم خير مني إذ رأيتكم، قال: ثم لم نبرح حتى تبسم.
قبيصة، عن سفيان قال: كثرة الإخوان من سخافة الدين.
قال أبو أسامة: ما رأيت رجلا أخوف لله من سفيان، كان من رآه كأنه في سفينة يخاف الغرق كثيرا، ما نسمعه يقول: يا رب سلم سلم وقال الحارث بن منصور: كلمتان لم يكن يدعهما سفيان في مجلس: سلم سلم، عفوك عفوك.
وقال سفيان: وددت أني أنفلت لا علي ولا لي، وهذا متواتر عنه.
قال قبيصة: كان سفيان كأنه راهب، فإذا في الحديث أنكرته، يعني مما ينشرح.
وقال ابن مهدي: كان يكون كأنما يقف للحساب، فيعرض بذكر الحديث، فيذهب ذلك الخشوع،)
فإنما هو حدثنا حدثنا علي بن غنام، عن أبيه، أنه سمع الثوري يقول: لقد خفت الله خوفا، عجبا لي كيف لا أموت، ولكن لي أجل أنا بالغه، ولقد أخاف أن يذهب عقلي من شدة الخوف.
ابن مهدي: ما عاشرت رجلا أرق من سفيان، كنت أرقبه في الليل ينهض مرعوبا ينادي: النار، النار، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات.
قال قبيصة: ما رأيت أحدا أكثر ذكرا للموت من سفيان.
232

وقال أبو نعيم: كان سفيان يذكر الموت فلا ينتفع به أياما.
وقال يوسف بن أسباط: كان سفيان طويل الحزن، كان يبول الدم من حزنه وتكدره.
وقال عصام بن يزيد المعروف يا بن جبر: ربما كان يأخذ سفيان في التفكر، فينظر إليه الناظر فيقول: مجنون.
وقال عطاء الخفاف: ما لقيت سفيان إلا باكيا، فقلت: ما شأنك فقال: أخاف أن أكون في أم الكتاب شقيا.
قال يحيى بن يمان: سمعت سفيان يقول: العالم طبيب الدين، والدرهم داء الدين، فإذا جر الطبيب الداء إلى نفسه فمتى يداوي غيره.
وقال أبو أسامة، سمعت سفيان يقول: ليس طلب الحديث من عدة الموت لكنه علة يتشاغل به.
قلت: طلب الحديث قدر زائد على طلب العلم، وهو لقب لأمور عرفية قليلة المدخل في العلم، فإذا كان فنون عديدة من علم الآثار النبوية بهذه المثابة، فما ظنك بطلب علم الجدل والعقليات والمنطق اليوناني آه، و احسرتاه على قلة من يعرف دين الإسلام كما ينبغي، وما أحل في القليل المتعين، إذا كان مثل سفيان يود أن ينجو من علمه كفافا، فما نقول: نحن و أغوثاه بالله.
قال الخربيي: سمعت سفيان يقول: ليس شيء أنفع للناس من الحديث.
233

وسمعه الفريابي يقول ما من عمل أفضل من طلب الحديث إذا صحت فيه النية.
قال ابن عيينة: لم يكن مثل ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.
وقال أبو خالد الأحمر: شبع سفيان ليلة فقال: إن الحمار إذا زيد في علفه، زيد في عمله، فقام حتى أصبح.)
وقال أبو أسامة: مرض سفيان فذهب ببوله إلى الطبيب، فقال: هذا بول راهب، قال: بول من أحرق الحزن كبده، ما لذا دواء.
قال ضمرة: سمعت مالكا يقول: إنما كانت العراق تجيش علينا بالمال والثياب، ثم صارت تجيش علينا بسفيان الثوري.
قال ضمرة: وكان سفيان يقول: مالك ليس له حفظ.
قال عطاء بن مسلم، قال لي سفيان: إن المؤمن ليرى غدا ما أعد الله له في الجنة، وهو يتمنى أنه لم يخلق مما هو فيه.
وقال عبد الرزاق: لما قدم علينا سفيان، طبخت له سكباحا فأكل، ثم أتنيه بزبيب الطائف فأكل، ثم قال: يا عبد الرزاق، اعلف الحمار وكده، ثم قام يصلي حتى الصباح.
قال علي بن الفضيل بن عياض: رأيت الثوري ساجدا عند البيت، فطفت سبعة أسابيع قبل أن يرفع رأسه.
234

وقال مؤمل بن إسماعيل: قدم سفيان مكة، فكان يصلي الغداة، ويجلس يذكر الله حتى ترفع الشمس، ثم يطوف سبعة أسابيع، يصلي بعد أسبوع ركعتين يطولهما، ثم يصلي إلى نصف النهار، ثم ينصرف إلى البيت، فيأخذ المصحف فيقرأ، فربما نام كذلك، ثم يخرج لنداء الظهر، ثم يتطوع إلى العصر، فإذا صلى العصر أتاه أصحاب الحديث، فاشتغل معهم إلى المغرب فيصلي، ثم يتنقل إلى العشاء، فإذا صلى فربما يقرأ ثم نام.
أقام بمكة نحوا من سنة على هذا.
قال ابن أبي الدينا، دفع إلي أحمد بن الخليل كتابا فيه: حدثني محمد بن رافع قال: حدثني مؤمل بهذا.
4 (في معيشته رضي الله عنه))
قال يوسف بن أسباط: خلف سفيان مائتي دينار كانت مع رجل يتبضع بها.
وقيل: جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، تمسك الدنانير وكان في يد سفيان خمسون دينارا، فقال: لولا ها لتمندل بنا هؤلاء الملوك.
وقال أبو نعيم: قال الثوري: لولا بضيعتنا تلاعب بنا هؤلاء.
قال أحمد العجلي: كان بضاعة سفيان ألفي درهم.)
وقال مبارك بن سعيد: كانت له معي بضاعة.
وقال ابن سعد: قال الواقدي: كان يأتي اليمن يتجر ويفرق ما عنده على قوم يتجرون له، ويلقاهم في الموسم يحاسبهم ويأخذ الربح.
قال المروزي: قلت لأحمد: لماذا ذهب الثوري إلى اليمن قال: للتجارة وللقي معمر، قلت: أكان له مائة دينار قال: أما سبعون فصحيحة.
235

وروي أن سفيان أخذ من رجل أربعة آلاف درهم مضاربة فاشترى بها متاعا مما يباع باليمن، فأخذه معه، فربح فيه نفقته.
وكان الثوري يقول: عليك بعمل الأبطال: الكسب من الحلال، والإنفاق على العيال.
زيد بن الحباب: سمعت سفيان يقول: الحلال تجارة بره، أو عطاء من إمام عادل، أو صلة من أخ مؤمن، أو ميراث لم يخالطه شيء.
وقال محمد بن عبيد، سمعت سفيان يقول: يا عباد ارفعوا رؤوسكم، فقد وضح الطريق، ولا تكونوا عالة على الناس.
وقال أحمد بن يونس: أكلت عند سفيان خشكنانج أهدي له.
وقال مؤمل بن إسماعيل: دخلت على سفيان وهو يأكل طباهج ببيض، فقلت له، فقال: اكتسبوا حلالا وكلوا طيبا.
4 (ومن مواعظه))
قال: الدينا كرغيف عليه عسل، وقع عليه الذباب، فانقطع جناحه فمات، ولو سر برغيف يابس ما هلك.
قال وكيع، سمعت سفيان يقول: لو أن اليقين وقع في القلب كما ينبغي لطار شوقا إلى الجنة وخوفا من النار، وقال: إنما الزهد في الدنيا قصر الأمل.
وعنه قال: اليقين أن لا تتهم مولاك في كل ما أصابك، وإياك والتشبه بالجبابرة، وقال بالزهد يبصرك الله عورات الدنيا، وعليك بالورع يخف حسابك، وادفع الشك باليقين يسلم دينك، ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
236

وقال: ما أعطي رجل شيئا من الدنيا إلا قيل له خذه ومثله جرما.)
وعنه، وقيل له: السلامة أن لا تعرف، فقال: ما إلى هذا سبيل، لكن السلامة في أن لا تحب أن تعرف.
وعن سفيان قال: إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون، فهو رجل سوء، قال: وكيف هذا قال: يراهم على المنكر ولا يغير عليهم، ويلقاهم بوجه طلق.
وقال الفضل: سمعت سفيان يقول: إذا رأيت الرجل محببا إلى جيرانه، فاعلم أنه مداهن.
قال يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية: ما رأيت رجلا أصفق وجها في ذات الله من سفيان.
وقال شجاع بن الوليد: كنت أمشي مع سفيان، فلا يكاد لسانه يفتر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وروى يحيى بن يمان عنه قال: إني لأرى الشيء يجب علي أن أمر فيه، فلا أفعل فأبول دما.
وعن عمرو بن حسان قال: كان سفيان نعم المداوي إذا دخل البصرة، حدث بفضائل علي، وإذا دخل الكوفة حدث بفضائل عثمان.
وعن سفيان قال: هؤلاء الملوك قد تركوا لكم الآخرة، فاتركوا لهم الدنيا.
ولقي كاتبا فقال: حتى متى كلما دعى ظالم قمت معه، غدا فإذا حوسب حوسبت، أما ان لك أن تتوب؟.
237

4 (فصل من صدقه))
قال الحسين بن الحسن المروزي: ثنا الهيثم بن جميل، سمعت مهلهلا يقول: خرجت مع سفيان إلى مكة، وحج الأوزاعي، ورافقنا في بيت ثلاثا، فبينما نحن جلوس، دخل خصي فقال: قد جاء الأمير، وعلى الناس عبد الصمد عم المنصور، فأما أنا والأوزاعي فثبتنا، وأما سفيان فدخل قبرا، فدخل الأمير عبد الصمد فسلم عليه الأوزاعي، فقال: أين أبو عبد الله قلنا: دخل لحاجته، وقمت إليه فقلت: إنه ليس ببارح حتى تخرج، فقال عبد الصمد: يا أبا عبد الله: إنك رجل أهل المشرق وعالمهم، بلغني قدومك فأحببت الاقتداء بك، فأطرق سفيان ثم قال: ألا أدلك على خير من ذلك قال: وما هو قال اعتزل ما أنت فيه، قال: فقلت: إنا لله، تستقبل
الأمير بهذا قال فتغير لونه قال: إن أمير المؤمنين لا يرضى مني بهذا، وقام فخرج مغضبا.
وروى محمد بن النعمان بن عبد السلام قال: مرض سفيان بمكة ومعه الأوزاعي، فدخل عليه عبد الصمد، فحول وجهه إلى الحائط، فقال الأوزاعي: إنه سهر البارحة فلعله نائم، فقال)
سفيان: لست بنائم، لست بنائم، فقام عبد الصمد، فقال الأوزاعي لسفيان: أنت مستقتل لا يحل لأحد أن يصحبك.
وقال إبراهيم بن أعين: كيف أصب الماء على سفيان وهو يتوضأ، فجاء عبد الصمد أمير مكة فسلم على سفيان، فقال له: من أنت.
قال: أنا عبد الصمد، قال: كيف أنت اتق الله، وإذا كبرت فأسمع. يعني أنه كان يصلي بالناس وما كان خلفه من يكبر.
زيد بن أبي خداش، أن الثوري لقي شريكا فقال: بعد الفقه والخير
238

تلي القضاء! قال: يا أبا عبد الله، وهل لا بد لناس من قاض، فقال سفيان: ولا بد للناس من شرطي.
وقال قبيصة: قيل لشريك: إن سفيان قال: أي رجل أفسدوا قال لو كان لسفيان بنات أفسدوه أكثر مما أفسدوني.
ولقي سفيان يونس بن مسمار فقال: يا يوسف: أسمنت البرذون وأهزلت الدين، فقال: أنا انفع للناس منك، أتكلم في المحبوس فيطلق، ويجيء الملهوف فأعينه، وأتكلم في الحمالة، وأسعى في الأمور، وأسعى في الأمور، قال: وكان سفيان إذ لقيه بعد سلم عليه.
وعن سفيان قال: إذا رأيت القارئ، يعني المتزهد، يلوذ بالسلطان، فأعلم أنه لص، وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مرائي، فإياك أن تخدع بقول: أرد مظلمة، وأدفع عن مظلوم، فإن هذه خدعة من إبليس اتخذها فجار القراء سلما.
4 (فصل))
قال مبارك أخو سفيان: رأيت عاصم بن أبي النجود: جاء إلى سفيان يستفتيه فقال: أتيتنا يا سفيان صغيرا، وأتيناك كبيرا.
وقال أبن شوذب، سمعت أيوب يقول: ما قدم علينا من الكوفة أفضل من سفيان الثوري.
وقال ابن مهدي: أبصر أبو إسحاق السبيعي سفيان مقبلا فقال: وآتيناه الحكم صبيا.
239

وقال يونس بن عبيد: ما رأيت كوفيا أفضل من سفيان.
سفيان بن وكيع: ثنا أبو يحيى الحماني، سمع أبا حنيفة يقول: لو كان سفيان من التابعين لكان فيهم له شأن.
وعنه قال: لو حضر علقمة والأسود لاحتاجا إلى مثل سفيان.)
وقال ابن أبي ذئب: ما رأيت رجلا أشبه بالتابعين من سفيان.
وقال شعبة: سفيان أحفظ مني، إنه ساد بالورع والعلم.
وقال يعقوب الحضرمي: سمعت شعبة يقول: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.
وعن ابن عيينة قال: ما رأيت رجلا أعلم بالحلال والحرام من سفيان الثوري، ولا أرى هو مثل نفسه.
وقال ابن المبارك: ما نعت لي رجل إلا وجدته دون نعته، إلا الثوري.
قلت: هذا الرجل وأمثاله، ما جعل الله لهم هذه الجلالة في القلوب سدى، فحب سفيان من الإيمان.
4 (ومن شيوخه))
إبراهيم بن عبد الأعلى، وإبراهيم بن عقبة، وإبراهيم بن محمد بن المنتشر، وإبراهيم بن مهاجر، وإبراهيم بن ميسرة، وآدم بن سليمان، وإسماعيل بن أمية، وابن أبي خالد، وإسماعيل السدي، وأشعث ابن أبي الشعثاء، والأغر بن الصباح، وإياد بن لقيط.
240

وأيوب لن موسى، وبريد بن عبد الله، وبكير بن عطاء، وبيان بن بشر وأبو المقدام ثابت هرمز، وثور بن يزيد، وثوير بن أبي فاختة، وجابر الجعفي، وجامع بن أبي راشد، وجامع بن شداد، وجعفر بن محمد، والحسن بن عمرو الفقيمي، وحماد الفقيه، وربيعة الرأي، والزبير بن عدي، وزيد بن أسلم، وسماك بن حرب، وسمي مولى أبي بكر، وسهيل، وصالح بن حي، وعاصم بن بهدلة، وأبو الزناد، وابن طاوس، وابن عقيل، وابن أبي نجيح، وابن أبي لبيد، وعبد الرحمن بن عابس، وعبد الرحمن بن القاسم، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الكريم أبو أمية، وعبد الملك بن عمير، وعبد الملك بن أبي سليمان، وعبد الملك بن أبي بشير، وعبدة بن أبي لبابة، وعبيد الله بن عمر، وأبو حصين عثمان بن عثمان البتي، وعلي بن الأحمر، وعلقمة بن مرثد، وعلي بن بذيمة، وعلي بن جدعان، وعمارة بن القعقعاع، وعون بن أبي جحيفة، وفراس الهمداني، وقيس بن مسلم، ومحارب بن دثار، ومحمد بن أبي بكر بن حزم، وأبو الزبير محمد بن المنكدر، ومطرف بن طريف، ومعبد بن خالد، ومغيرة بن مقسم، ومغيرة بن النعمان، والمقدام بن شريح، ومنصور بن المعتمر، وموسى بن أبي عائشة، وميسرة بن حبيب، وميسرة الأشجعي، وأبو حمزة ميمون الأعور، وهشام بن إسحاق، وهشام بن حسان،)
وهشام بن عروة، وواصل الأحدب، ويحيى بن أبي إسحاق، ويحيى بن هانيء بن عروة، ويزيد بم أبي زياد، ويعلى بن عطاء، وأبو إسحاق الشيباني، وأبو بكر عبيد الله بن أبي الجهم، وأبو الجويرية الجرمي، وأبو خالد الدالاني، وأبو هاشم الرمادي، وأبو يعفور العبدي.
4 (ومن تلامذته))
أبو غسحاق الفزازي، شيخ الثغور، وأحوص بن جواب، وإسحاق الأزرق، وابن علية، وبشر بن السري، وبشر بن منصور السليمين وثابت بن محمد بن العابد، وجعفر بن عون، والحسين بن حفص، وأبو أسامة، وخالد بن الحارث، وخلاد بن يحيى، وروح، وزيد بن أبي الزرقاء، وسفيان بن
241

عقبة، وأبو داود الطيالسي، وأبو عاصم، وضمرة، والخريبي، وابن نمير، وعبد الله بن الوليد العدني، وعبيد الله بن موسى، وعلي بن قانع، وعمرو العنقزي، والقاسم الجرمي، وأبو الهمام الدلال، ومصعب بن المقدام، ومعاوية بن هشام، وأبو حذيفة النهدي، ومؤمل بن إسماعيل، والنعمان بن عبد السلام، ويحيى بن يمان، ويزيد بن أبي حكيم العدني، ويزيد بن زريع، ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد، وأبو أحمد الزبيري، وأبو بكر الحنفي، وأبو داود الحضرمي، وأبو سفيان المعمري، وأبو عاصم العقدي.
وقد حدث عنه خلق لا يحصون، وآخر ثقة روى عنه هو علي بن الجعد.
4 (سلام بن مسكين، أبو روح الأزدي، النمري، البصري. خ. م. د. س))
عن: الحسن، وثابت، وقتادة، وأبي ظلال هلال، وأبي غالب حزور ويزيد بن الشخير إن كان لقيه، وعن بشر بن حرب، وعدة.
وعنه: أبو نعيم، ومسلم بن إبراهيم، وأبو نصر التمار، وعبد الرحمن
242

ابن مهدي، وعلي بن الجعد، وهدبة بن خالد.
وثقه ابن معين.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وروى البخاري، عن محمد بن محبوب: أنه مات في آخر سنة سبع وستين.
وقد وهم من قال: إنه توفي سنة أربع.
وقد رمي بالقدر، إلا أنه من العابدين.
قال موسى بن إسماعيل: كان من أعبد أهل البصرة في زمانه.))
4 (سلمة بن العيار، الدمشقي، أبو مسلم. ن مولى بني
243

فزارة، واسم أبيه أحمد بن))
حصين.
روى عن: أبي الزبير، وثور بن يزيد، وجعفر بن برقان، والأوزاعي، وطائفة.
وعنه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر، ومروان الطاطري، وعبد الله بن يوسف.
قال أبو مسهر: هو أثبت أصحاب الأوزاعي، مع يزيد بم السمط.
وكانا ورعين فاضلين، صحيحي الحفظ، على حال تقلل من الدنيا ما تلبسا بشيء.
وقال ابن حبان: له نحو من عشرة أحاديث.
قيل: مات سنة ثلاث، وقيل: سنة ثمان وستين ومائة، مات شابا.
4 (سليمان بن أرقم، أبو معاذ. ت. س بصري مشهور.))
244

عن: الحسن، وابن سيرين، وعمر بن عبد العزيز، والزهري، ويحيى بن أبي كثير.
وعنه: الزهري شيخه، وبقية بن الوليد، وأسد بن موسى، وعلي بن عياش، وأبو المغيرة، ومنصور بن أبي مزاحم، وطائفة.
وثقه أحمد بن حنبل، فيما قيل، وقيل: إن الذي وثقه هو سليمان بم معاذ، وقيل: ابن قرم. نسب إلى جده.
وقال أبو زرعة الرازي: سليمان بن أرقم ليس بذاك.
وقال أبو حاتم: ليس بالمتين.
وقال ابن حبان: هو رافضي غال يقلب الأخبار.
وقال البخاري: تركوه.
وروى عباس، عن ابن معين: ليس بشيء، وقال مرة: ليس يسوى فلسا.
وروى عبد اله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه قال: سليمان بن أرقم لا يسوى شيئا، ولا يروى عنه.
245

وقال السعدي: ساقط.
وقال الدارقطني: متروك.
قلت: من بلاياه حديثه عن الزهري، عن عروة، عن عائشة مرفوعا: اطلبوا الخير عند حسان الوجوه، وتسموا بخياركم، وإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.))
4 (سليمان بن عبيد، أبو داود المازني.))
عن: عمران بن زيد المدني، وعبد الحميد بن قدامة.
وعنه: عبد الله بن رجاء الغداني، وموسى بن إسماعيل.
4 (سليمان بن أبي داود، الحمراوي المصري، الأفطس، الفقيه، العابد، كان متألها قوالا))
بالحق، فقيها.
حمل عنه: ابن القاسم، وإدريس بن يحيى.
قال أبن يونس: مات سنة ثمان وستين ومائة.
4 (سليمان بن القاسم، أبو الربيع الجمحي، المصري، الزاهد. أحد السادة الأولياء.))
ولد سنة عشر ومائة، وأخذ عن التابعين.
قال عبد الرحمن بن القاسم الفقيه: ما رأيت مثل سليمان بن القاسم قط، هما اثنان اقتدي بهما في ديني: سليمان في الورع، ومالك في العلم.
وقال ابن وهب: كأن الله قد لين لسليمان ظهره، وكان مسجده فراشه، قال سعيد الآدمي: خرج سليمان بن قاسم، رحمه الله، إلى مكة فما
246

نام في محمل، ولا اضطجع لنوم حتى رجع.
ابن وهب: عن سليمان، في قوله تعالى: ليبلوكم أيكم أحسن عملا قال: لم يقل أكثرز مات بالإسكندرية سنة ثلاث وستين ومائة.
4 (سليمان بن قرم بن معاذ، أبو داود الضبي.))
م. د. ت. س وينسب إلى جده، فيقال فيه: سليمان بن معاذ.
كوفي صالح الحديث، وهو الذي وثقه أحمد، لا ابن أرقم، ولكن وهم بعض الحفاظ، ودخلت عليه ترجمة في ترجمة.
روى ابن قرم عن: ثابت البناني، ومحمد بن المنكدر، ومنصور بن المعتمر، وجماعة.
وعنه: أبو داود الطيالسي، ويحيى بن آدم، وحسين بن محمد المروذي، وأبو الجواب، وآخرون.
وهو شيعي مفرط، ضعفه ابن معين.
247

وقال ابن عدي هو خير من سليمان بن أرقم.
قال عباس: سمعت يحيى بن معين يقول: سليمان بن معاذ ليس بشيء، ثنا عنه الطيالسي.)
وروى عباس أيضا، عن يحيى قال: سليمان بن قرم يحدث عن الأعمش، كان ضعيفا.
وقال أحمد بن حنبل: لا أرى به بأسا، لكنه يفرط في التشيع.
4 (سليمان بن كثير العبدي، البصري ع))
عن: الزهري، وعمرو بن دينار، وحصين بن عبد الرحمن. وغيرهم.
وعنه: أخوه محمد بن كثير، وعبد الرحمن بن مهدي، وحبان بن هلال وعفان، وأبو سلمة التبوذكي، وسعيد بن سليمان سعدويه، وغيرهم.
وكان ثقة.
248

قال النسائي: لا بأس به، يكنى: أبا داود، وعن الزهري: ففيه شيء.
وقال يحيى بن معين: ضعيف الحديث.
وقال محمد بن يحيى الذهلي: سكن البصرة، وما روى عن الزهري، فإنه قد اضطرب في أشياء، وهو غير الزهري أثبت.
وقال العقيلي: سليمان بن كثير الواسطي مضطرب الحديث، وروى عن: حصين، وحميد الطويل أحاديث لا يتابع عليها.
قلت: قد تقرر أنه صدوق يحتج به.
مات سنة ثلاث وستين.
4 (سليمان بن أبي كريمة))
249

عن: مكحول، وهشام بن عروة، وخالد بن ميمون، وهشام بن حسلن.
وعنه: محمد بن مخلد الرعيني، وعمرو بن هشام البيروتي، وغيرهما.
قال ابن عدي: عامة أحاديث مناكير، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما.
قلت: ضعفه أبو حاتم، وما وثقه أحد.
4 (سليمان بن المغيرة القيسي، مولاهم، البصري، أبو سعيد،
250

أحد الأعلام. ع))
عن: الحسن البصرين وحميد بن هلال، وثابت البناني، وطبقتهم.
وعنه: يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو سلمة التبوذكي، واسد بن موسى، والقعنبي، وشيبان بن فروخ، وخلق.
قال أبو نوح قراد: سمعت شعبة يقول: سليمان بن المغيرة سيد أهل البصرة.)
وقال عبد الله بن داود الخريبي: ما رأيت بصريا أفضل من سليمان بن المغيرة، وكان من خيار الرجال.
وسئل ابن علية عن حفاظ أهل البصرة، فقال: سليمان بن المغيرة، وأظنه سمى غيره.
وقال يحيى بن معين: حديثه ثقة.
قال موسى بن إسماعيل: نا وهيب قال: كان أيوب يقول لنا: خذوا عن سليمان بن المغيرة، وكنا نأتيه وهو في ناحية، وأبوه في ناحية.
قلت: مات سليمان سنة خمس وستين ومائة.
4 (سليمان الخواص.))
251

زاهد أهل الشام في زمانه، أبو أيوب، كان أكثر مقامه بيت المقدس، ودخل بيروت.
حكى عنه: سعيد بن عبد العزيز الفقيه، ومحمد بن يوسف الفريابي، ويوسف بن أسباط، وحذيفة المرعشي.
قال السري السقطي: أربعة كانوا قد أعملوا أنفسهم في طلب الحلال، ولم يدخلوا أجوافهم إلا الحلال: وهيب بن الورد، وشعيب بن حرب، ويوسف بن أسباط، وسليمان الخواص، فنظروا إلى الورع، فلما ضاقت عليهم الأمور، فزعوا إلى التعلل أو قال التذلل.
وقال محمد بن حميد الخواص: قال لي بشر الحافي: أتمنى أربعة: يوسف بن أسباط، والثوري، وسليمان الخواص، وإبراهيم بن أدهم.
وقال الفريابي: كنت في مجلس في الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وسليمان الخواص، فذكر الأوزاعي الزهاد فقال: أما نريد أن نرى مثلهم فقال سعيد: ما رأيت أزهد من سليمان الخواص، ولم يشعر سعيد بأنه في المجلس، فقنع سليمان رأسه وقام، فأقبل الأوزاعيعلى سعيد فقال: لا تعقل ما تقول تؤذي جليسنا، تزكيه في وجهه.
روى أبو سهل الدمشقي، عن سعيد بن عبد العزيز قال: دخلت على سليمان الخواص، فرأيته جالسا في الظلمة وحده، فكلمته في ذلك فقال: ظلمة القبر أشد، فقلت: ألا تطلب لك رفيقا قال: أخاف أن لا أقوم بحقه، قلت: هذا مال صحيح أصبته وأنا لك به يوم القيامة، خذه فأنفقه، قال: يا سعيد إن نفسي لن تجبني إلى ما رأيت حتى خشيت أن لا تقول، فإن
252

أخذت مالك ثم فرغ فمن لي صحيح.)
فتركته ثم عدت من الغد فقلت: بلغني في الحديث أن الرجل لا تستجاب دعوته في العامة حتى يكون نقي المطعم، نقي الملبس، فادع لهذه الأمة دعوة، فابتدر الباب مغضبا ثم قال: أنت بالأمس تفتني، وأنت البوم تشهرني فأتيت الأوزاعي، فقال لي: يا سعيد، دع سليمان الخواص وإبراهيم بن أدهم فإنهما لو كانا أدركا النبي صلى الله عليه وسلم لكانا من خير الصحابة.
وقال عبد الله بن خيبق، قال يوسف بن أسباط: ذهب إبراهيم بن أدهم بالذكر، وذهب الخواص بالعمل.
يعقوب بن كعب الأنطاكي، عن أبيه، عن سليمان الخواص. وقيل له: إن الناس شكوك أنك تمر فلا تسلم عليهم: فقال: والله ما ذاك لفضل أراه عندي، ولكني شبه الحنش إن ثورته ثار، وإن قعدت مع الناس جاءني ما أريد وما لا أريد.
وقال مؤمل بن إهاب: رأى رجل كأن القيامة قد قامت، ونودي: ليقم السابقون الأولون، فقام سفيان الثوري، ثم قام سليمان الخواص. ثم نودي: ليقم السابقون، فقام إبراهيم بن أدهم.
وعن سليمان الخواص قال: كيف آكل الخبز وأنا لا أرى إجارة الطواحين.
253

قلت: لم يرو الخواص شيئا. ما ظفرت له بوفاة، ولكن وفاته قريبة من وفاة إبراهيم بن أدهم، رحمهما الله.
4 (سهيل بن أبي عمران الجوني، ومالك بن دينار، وثابت البناني.))
وعنه: ابن المبارك، وزيد بن الحباب، وشعيب بن محرز، وهدبة بن خالد، وبشر بن الوليد الكندي، وحبان بن هلال.
وسمى حبان والده عبد الله، وقيل بل اسم أبيه مهران.
وروى إسحاق الكوسج، عن ابن معين قال: صالح الحديث.
وقال البخاري وأبو حاتم: ليس بالقوي. وكذا قال النسائي.
254

4 (سوادة بن أبي الأسود القطان، واسم أبيه مسلم.))
روى عن: أبيه.
وعنه: وكيع، وأبو نعيم، وموسى التبوذكي، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الواحد بن غياث.
وثقه ابن معين.
4 (سويد بن إبراهيم، أبو حاتم البستي الحناط، بالنون، العطار.))
)
عن: الحسن، ومطر الوراق، وقتادة، وعبد الله بن عبيد بن عمير.
وعبد الله القطان، وأبو الوليد، وشيبان بن فروخ، وطالوت بن عباد، وعدة.
روى الكوسج عن ابن معين: صالح الحديث.
255

وروى عثمان الدارامي، عن ابن معين، أرجو أن لا يكون فيه بأس.
وقال أبو زرعة: حديثه حديث أهل الصدق.
وقال النسائي في الكنى: ليس ثقة.
وقال في كتاب الضعفاء: ضعيف.
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات على الأثبات.
قيل: مات سنة سبع وستين وماية.
256

4 (حرف الشين))
4 (شبيب بن شبيبة بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم، أبو معمر التميمي المنقري))
البصري ت.
أحد الخطباء البلغاء والإخباريين الألباء.
257

روى عن: الحسن: وابن سيرين، ومعاوية بن قرة، وعطاء بن أبي رباح، وطائفة.
وعنه: أبو معاوية، والأصمعي، ومسلم بن إبراهيم، وأبو سلمة المنقري، وجبارة بن المغلس، ويحيى بن يحيى التميمي، وعدة.
قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وقال صالح بن محمد جزرة: صالح الحديث.
وقال الدارقطني، وغيره: ضعيف.
وقال ابن حبان: لا يتشاغل بما انفرد به.
قلت: كان إخباريا علامة مفوها وأميرا جليلا. ولي إمرة الري للمهدي.
قال المنصور له: عظني وأوجز. قال: فقلت: يا أمير المؤمنين، إن الله لم يرض من نفسه لك أن جعل فوقك أحدا، فلا ترض له من نفسك بأن يكون عبد هو أشكر منك.
قيل لابن المبارك: تأخذ عن شبيب وهو يدخل على الأمراء فقال: خذوا عنه، فإنه أشرف من أن يكذب.)
وقال ابن معين، وأبو داود: ليس بشيء.
عيسى بن يونس، عن شبيب بن شيبة قال: كنت في موكب المنصور،
258

فقلت: يا أمير المؤمنين رويدا، إني أمير عليك. فقال: ويلك أأمير علي قلت: نعم، حدثني معاوية بن قرة: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقطف القوم دابة أميرهم.
قال: أعطوه دابة، فهو أهون من أن يتأمر علينا.
وقال: وقال محمد بن سلام الجمحي: خرج شبيب من دار المهدي، فقيل له: كيف تركت الناس قال: تركت الداخل راجيا، والخارج راضيا.
قلت: توفي سنة نيف وستين وماية.
4 (شبيب بن مهران القسملي، أبو زياد.))
عن: قتادة.
وعنه: زيد بن الحباب، ومعلى بن أسد، وإبراهيم بن الحجاج، وغيرهم.
4 (شجرة بن مسلم الدمشقي.))
عن: ربيعة بن يزيد، وينس بن ميسرة.
وعنه: مروان بن محمد الطاطري، وأبو مسهر. وثق.
259

4 (شعيب بن أبي حمزة الحمصي الأموي، ع مولاهم الكاتب، صاحب الخط))
المنسوب، وأحد الأئمة الثقات. أبو بشر بن دينار.
روى عن: نافع، وعكرمة بن خالد، والزهري، وعبد الوهاب بن بخت، ومحمد بن المنكدر، وأبي الزناد، وأبي طوالة، وغيرهم.
وعنه: ابنه بشر، وبقية بن الوليد، والوليد بن مسلم، وعلي بن عياش، وأبو اليمان، وآخرون.
وكتب عن الزهري كتابا من علمه لأجل الخليفة هشام بن عبد الملك، وكان أنيق الوراقة واضحهم.
260

قال محمد بن حمير، عن شعيب قال: وافقت الزهري إلى مكة، فكنت أدرس أنا وهو القرآن جميعا.)
وقال ابن معين: هو مثل عقيل، ويونس في الزهري، كتب عن الزهري إملاء للسلطان، كان كاتبا.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي: كيف سماع شعيب من الزهري قال: يشبه حديثه الإملاء لكن الشأن فيمن سمع من شعيب. كان رجلا ضنينا في التحديث.
قلت: كيف كان سماع أبي اليمان عنه فقال: كان يقول: أخبرنا شعيبز قلت: فسماع ابنه بشر قال: كان يقول: حدثني أبي.
قلت: فسماع بقية قال: شيء يسير.
ثم قال لما حضرته الوفاة جمع جماعة بقية، وابنه، فقال: هذه كتبي ارووها عني.
وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني أحمد بن حنبل قال: رأيت كتب شعيب بن أبي حمزة، فرأيت كتبا مضبوطة مقيدة، ورفع من ذكره.
قلت: فأين هو من يونس بن يزيد.
قال: فوقه.
قلت: فأين هو من عقيل قال: فوقه.
261

قلت: فأين هو من الزبيدي قال: مثله.
وقال حنبل بن إسحاق، سألت أبا عبد الله فقال: كان شعيب بن أبي حمزة قليل السقط.
وقال الأثرم: قال أحمد: لقد نظرت في كتب شعيب، كان ابنه قدمها إلي، فإذا بها من الحسن والصحة ما لا يقدر فيما أرى بعض الشباب أن يكتب مثلها صحة وشكلا ونحو ذا. وقال المفضل الغلابي: كان عند شعيب، عن الزهري نحو ألف وسبعماية حديث.
وقال ابن معين: أثبت الناس في الزهري مالك، وشعيب بن أبي حمزة وسمى جماعة.
وقال دحيم: شعيب ثقة ثبت، يشبه حديثه حديث عقيل، ثم قال: والزبيدي فوقه.
وقال أبو زرعة الدمشقي: نا علي بن عياش قال: كان شعيب عندنا من كبار الناس، وكنت أنا وعثمان بن سعيد بن كثير من الزم الناس له، وكان ضنينا بالحديث، كان يعدنا المجلس، فنقيم نقتضيه إياه، فإذا فعل فإنما كتابه بيده، ما يأخذه أحد، وكان من صنف آخر في العبادة. وكان)
من كتاب هشام بن عبد الملك على نفقاته، وكان الزهري معهم بالرصافة.
وسمعت شعيبا يقول له: يا أبا يحمد، قد كلت يدي من العمل، فقلت: لعلي: ما كان يعمل قال: كانت له أرض يعالجها بيده، فلما
262

حضرته الوفاة قال: أعرضوا علي كتبي، فعرض عليه كتاب نافع، وكتاب أبي الزناد.
وقال يعقوب بن شيبة: نا سليمان الوفي قال: قلت لأبي اليمان: ما لي أسمعك إذا ذكرت صفوان بن عمرو تقول: ثنا صفوان، وإذا ذكرت أبا بكر ابن أبي مريم تقول: ثنا، وإذا ذكرت شعيبا تقول: أخبرنا، فغضبنا، فلما سكن قال لي: مرض شعيب بن أبي حمزة، فأتاهإسماعيل بن عياش، وبقية، ومحمد بن حمير في رجال أنا أصغرهم، فقالوا: كنا نحب أن نكتب عنك، وكنت ممتنعا فدعا بقفة له، فقال: ما في هذه إلا ما سمعته من الزهري وكتبته وصححته، فلم يخرج من يدي، فإن أحببتم فاكتبوها، قالوا: فنقول ماذا قال: تقولون: أنبأنا شعيب، أخبرنا شعيب، وأن أحببتم أن تكتبوها عن ابني فقد قرأتها عليه.
وقال أبو زرعة الدمشقي: نا أبو اليمان قال: دخلنا على شعيب حين احتضر، فقال: هذه كتبي، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها، فإنه قد سمعها مني.
قال يحيى الوحاظي، وغيره مات شعيب سنة ثلاث وستين ومائة.
وقال يزيد بن عبد ربه: سنة اثنتين وستين.
4 (شعيب بن زريق الفلسطيني، أبو شيبة.))
263

سكن ثغر طرسوس.
وروى عن: الحسن، وجماعة.
سيأتي.
4 (شعيب بن كيسان، الكوفي.))
عن: أنس بن مالك، وسعيد بن جبير، وحماد بن أبي سليمان، وثابت بن جابان، وغيرهم.
عنه: عثمان بن فايد، وعمر بن عبيد الطنافسي، وأبو معاوية، وأبو الوليد الطيالسي، ويحيى الحماني، وآخرون.
قال البخاري: لا يعرف له سماع من أنس.)
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
ولينه العقيلي.
4 (شعيب بن ميمون البزوري.))
264

عن: حسين بن عبد الرحمن، وأبي حباب، وأبي هاشم الرماني، والعوام بن حوشب، وغيرهم.
وعنه: منصور بن المهاجر، وشبابة بن سوار، وغيرهما.
قال ابن حبان: له مناكير، لا يحتج به.
وقال أبو حاتم: مجهول.
4 (شيبان النحوي ع))
265

هو شيبان بن عبد الرحمن، مولى بني تميم، أبو معاوية البصري، نزيل الكوفة، وأحد الأئمة المتعينين.
نزل الكوفة فأدب بها أولاد الأمير داود بن علي العباسي.
وروى عن: الحسن، وقتادة، والحكم، وهلال الوزان، وزياد بن علاقة، ومنصور بن المعتمر، ويحيى بن أبي كثير، وطالوت، وقل ما روى عن الحسن.
روى عنه: الحسن الأشيب، وحسين المروذي، ويونس بن محمد المؤدب، وعبيد الله بن موسى، وآدم بن أبي إياس، وعلي بن الجعد، وخلق كثير.
وثقه يحيى بن معين، وغيره.
وقيل في نسبه النحوي: إنما هو إلى نحو بن شمس، بطن من الأزد. وقال أبو بكر بن أبي داود، وغيره: بل كان أدبيا نحويا.
266

قال أحمد بن حنبل: شيبان، ثبت في كل المشايخ.
وقال يعقوب ين شيبة: كان صاحب حروف وقراءآت مشهورة بذلك.
قلت: أخذ القراءة عن عاصم بن بهدلة.
سمع منها الحروف جماعة، وقد سكن بغداد.
وحدث عنه أيضا من الكبار: عبد الرحمن بن مهدي.
وكان يؤدب سليمان بن داود الهاشمي.
وقد سئل يحيى بن معين، كيف حاله في الأعمش فقال: ثقة في كل شيء، أحب إلي من معمر)
في قتادة.
قلت: قد وثقه الناس، واحتج به أهل الصحاح.
وسئل أبو حاتم فقال: لا يحتج به.
قال ابن سعد: شيبان ثقة.
توفي سنة أربع وستين ومائة.
قلت: ووقع لي من طريقه حديث عال في المخلصات، عن البغوي، عن ابن الجعد، كتبته في غير هذا الموضع.
4 (شيبان بن أبي شيبان، المطوعي المروزي الغازي.))
يروي عن: داود بن أبي هند، ومنصور بن عبد الحميد صاحب أنس. وعنه: مصعب بن بشر، ومحمد بن مزاحم.
267

كان من رؤوس المجاهدين بخراسان.
4 (شيبان الراعي.))
عابد صالح زاهد قانت الله، لا أعلم متى توفي، ولا من حمل عنه، ولا ذكر له أبو نعيم في الحلية سوى حكاية واحدة، عن محمد بن حمزة الربضي.
قال: كان شيبان الراعي إذا أجنب وليس عنده ماء، دعاء، فجاءت سحابة فأظلته، فاغتسل منها، وكان يذهب إلى الجمعة، فيخط على غنمه، فيجيء فيجدها على حالتها.
268

4 (حرف الصاد))
4 (صالح بن عبد القدوس، الأزدي، البصري، الشاعر، المتكلم، المتفلسف.))
له شعر رائق، وحكم، ووصايا ما عليها رونق الإسلام.
ويقال: إن أبا الهذيل العلاف لحقه وناظره.
قال ابن عدي: كان يعظ بالبصرة ويقص.
قتله المهدي على الزندقة، فيروى عن قريش الختلي: أن المهدي
269

دعاني يوما فذكر أنه أمره بالمسير على البريد إلى الشام، وكتب له عهدا أنه أمين على كل بلد يدخله، حتى يخرج منه، وأمره إذا دخل دمشق أن يأتي إلى حانوت عطار أو حانوت قطان، فيلقى رجلا يكثر الجلوس هناك، وهو شيخ فاضل ناصل الخضاب. يقال له صالح بن عبد القدوس، فسار وفعل ودخل)
الحانوت، فإذا بصالح فيه، فأخذه وقيده، فحمله على البريد إلى العراق. فقال المهدي: أنت فلان قال: نعم، أنا صالح. قال: فزنديق قال: لا، ولكن شاعر أفسق في شعري، قال: اقرأه، فالتقوى سكنية، قال: ثم قرأ كتاب الزندقة فقال: أتوب إلى الله فاستبقني، وأنشده لنفسه:
* ما يبلغ الأعداء من جاهل
* ما يبلغ الجاهل من نفسه
*
* والشيخ لا يترك أخلاقه
* حتى يوارى في ثرى رمسه
* فقال المهدي: يا قريش، امض به إلى المطبق، قال: ففعلت، فلما قربت من الخروج أمرني فرددته، فقال له: ألست القائل: والشيخ لا يترك أخلاقه قال: بلى، قال: لا تدع أخلاقك حتى تموت، خذوه، فضربوه بأسيافهم، ثم وثب المهدي فضربه نصفين.
قال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن معين: ليس بشيء بصري.
ومن شعره:
270

* المرء يجمع بخطوب تفرق
* ويظل يرقع والزمان يمزق
*
* ولأن يعادي عاقلا خير له
* من أن يكون له صديق أحمق
*
* فارغب بنفسك لا تصادق أحمقا
* إن الصديق على الصديق مصدق
*
* وزن الكلام إذا نطقت فإنما
* يبدي عيوب ذوي العقول المنطق
*
* لا ألفينك ثاويا في غربة
* إن الغريب بكل سهم يرشق
*
* ما الناس إلا عاملان، فافعل
* قد مات من عطش، وآخر يغرق
* وإن امرؤ لسعته أفعى مرة تركته حين يجر حبل يفرق
* إن الترفق للمقيم موافق
* فإذا يسافر فالترفق أوفق
*
* بقي الذين إذا يقولوا يكذبوا
* ومضى الذين إذا يقولوا يصدقوا
* ومن شعره:
* ليس الصديق الذي تخشى غوائله
* ولا العدو على حال بمأمون
* ومن شعره:)
* لا أبتغي وصل من لا يبتغي صلتي
* ولا أوالي حبيبا لا يباليني
*
* هذا ولو كرهت كفي مباينتي
* لقلت إذ كرهت كفي لها: بيني
* ومن شعره:
* وإن عناء أن تفهم جاهلا
* فتحسب جهلا أنه منك أفهم
*
* متى يبلغ البنيان يوما تمامه
* إذ كنت تبنيه وآخر يهدم
*
271

* وهل يفضل المثري إذا ظن أنه
* إذا جاد بالشيء اليسير سيعدم
* وله:
* وإذا طلبت العلم فاعلم أنه
* حمل فأبصر أي شيء تحمل
*
* وإذا علمت بأنه متفاضل
* فاشغل فؤآدك بالذي هو أفضل
* ومن قصيدته الأولى:
* وإن من أدبته في الصبي
* كالعود يسقى الماء في غرسه
*
* حتى تراه مورقا ناضرا
* بعد الذي ما أبصرت من يبسه
*
* والق أخا الظعن بإيناسه
* لتدرك الفرصة في أسه
*
* كالليث لا يفرس أقرانه
* حتى يرى الإمكان في فرسه
* عن أحمد بن عبد الرجمن المعبر قال: رأيت صالح بن عبد القدوس في المنام ضاحكا، فقلت: ما فعل الله بك، وكيف نجوت مما كنت ترمى به قال: إني وردت على رب ليس تخفى عليه خافية، وإنه استقبلني برحمته، فقال: قد علمت براءتك مما كنت تعرف به.
4 (صالح بن مرداس، أبو خزيمة العبدي، بصري.))
272

عن: الحسن، وطاوس، وابن سيرين، وغيرهم.
وعنه: ابن مهدي، ومسلم، وسهل بن حماد.
قال ابن معين: ليس به بأس.
وقيل: اسمه نصر.
4 (صخر بن جويرية، أبو نافع البصري. خ. م. د. ن. ت))
مولى بني تميم، ويقال: مولى بني هلال.
عن: أبي رجاء العطاردي، وعائشة بنت سعد، ونافع مولى ابن عمر.)
وعنه: أيوب السختياني، وهو أكبر منه، وابن مهدي، وروح بن عبادة، وعفان، وعلي بن الجعد، وجماعة.
قال أحمد بن حنبل: ثقة ثقة.
وقال ابن معين: صالح.
273

قال ابن أبي خيثمة: سمعت ابن معين يقول: إنما يتكلم فيه، لأنه يقال، إنه سقط.
قلت: لم أظفر بموته، وهو قريب من موت حماد بن سلمة.
4 (صخر بن جندلة، القاضي، أبو المعلى البيروتي.))
سمع يونس بن ميسرة بن حلبس.
وعنه: ابن المبارك، والوليد بن مسلم، ومروان الطاطري.
وثق.
4 (صدقة بن عبد الله، الدمشقي، السمين، أبو
274

معاوية. م. ن. ق))
روى عن: القاسم أبي عبد الرحمن، ومحمد بن يوسف، والفريابي، ويحيى البابلتي، وعلي بن عياش، وآخرون.
وفيه لين، كناه مسلم، وقال: منكر الحديث.
وقال عمر بن عبد الواحد: ثنا صدقة بن عبد الله، قال: قدمت الكوفة فأتيت الأعمش، فإذا رجل غليظ ممتنع، فجعلت أتعجرف عليه تعجرف أهل الشام، فأنكر لغتي فقال: أين يكون أهلك قلت: بالشام، قال: أي الشام قلت: دمشق، وما أقدمك قلت: جئت لأسمع منك ومن مثلك الخير، فقال لي: وبالكوفة جئت تسمع الحديث أما إنك لا تلقى فيها إلا كذابا حتى تخرج منها.
275

وقال عمرو بن أبي سلمة، سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: جاءني الأوزاعي فقال لي: من حدثك بأكثر الحديث قلت: الثقة عندك وعندي، صدقة بن عبد الله.
وقال أبو حاتم: نظرت في مصنفات صدقة بن عبد الله السمين، وسألت دحيما عنه فقال: محله الصدق، غير أنه كان يشوبه القدر، وقد ثنا بكتب عن ابن جريح، وابن أبي عروبة، وكتب عن الأوزاعي ألفا وخمسمائة حديث.
وقال ابن معين، وأحمد، والدار قطني: ضعيف.)
276

قال الوليد بن مسلم: مات سنة ست وستين ومائة.
4 (صدقة بن موسى، البصري، الدقيقي، أبو المغيرة. د. ت))
عن: أبي عمران الجوني، ومحمد بن واسع، ومالك بن دينار، وجماعة.
وعنه: أبو سعيد مولى بني هاشم، وأبو نعيم، وعلي بن الجعد، وآخرون.
ضعفه ابن معين، والنسائي.
4 (صدقة بن هرمز، أبو محمد الزماني، البصري.))
277

عن: معاوية بن قرة، وعمرو بن بهدلة، وجماعة.
وعنه: مسلم بن إبراهيم، وموسى المنقري، وحبان بن هلال، وآخرون.
ضعفه ابن معين.
4 (الصعق بن حزن، البكري، العيشي ويقال العايشي شيخ بصري، صدوق.))
له عن: الحسن، وقتادة، ومطر الوراق، وأبي حمزة الضبعي، وسليمان بن حرب، وموسى بن إسماعيل، والأصمعي، ويونس بن محمد، وعارم، وشيبان بن فروخ.
قال عارم: كانوا يرونه من الأبدال.
278

وقال أبو حاتم، وغيره: ما به بأس.
279

4 (حرف الضاد))
4 (الضحاك بن نبراس، أبو الحسن الجهضمي، البصري.))
عن: ثابت البناني، ويحيى بن أبي كثير.
وعنه: حبان بن هلال، ومسلم بن إبراهيم، وأسد بن موسى، وأبو سلمة التبوذكي، وآخرون.
قال النسائي، وغيره: متروك.
وقال الدار قطني: ضعيف.
280

وخرج له البخاري في كتاب الأدب له.
281

4 (حرف الطاء))
4 (طعمة بن عمرو العامري الكوفي. د. ت))
عن: نافع مولى ابن عمر، وحبيب بن أبي ثابت، وعمر بن بيان التغلبي.
وعنه: وكيع، وأبو نعيم، وأسيد الجمال، وجبارة بن المغلس، وجماعة.)
وثقه ابن معين.
وقال الدار قطني: ليس بحجة.
وقال مطين: توفي سنة تسع وستين.
282

4 (طلحة بن قيس، الجريري.))
عن: عطاء بن أبي رباح، والحسن، وابن أشوع.
وعنه: أبو سلمة التبوذكي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الواحد بن غياث.
وثقه ابن معين.
4 (طلحة بن النضر، الحداني، البصري.))
عن: ابن أخته أمية بن خالد القيسي، وابن المبارك، وزيد بن الحباب.
قال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسا.
283

4 (حرف العين))
4 (عاصم بن عمر حفص بن عمر الخطاب، العدوي، العمري، المدني. ت. ق.))
عن: عبد الله بن دينار، وسهيل بن أبي صالح، وعاصم بن عبد الله.
وعنه: ابن وهب، وعبد الله بن نافع الصائغ، ومحمد بن فليح، وإسماعيل بن أبي أويس، وجماعة.
قال معاوية بن صالح، عن ابن معين: ضعيف، ليس بشيء.
284

وقال أحمد: ضعيف.
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به.
قلت: هو أخو عبد الله بن عمر.
4 (عافية القاضي.))
هو عافية بن يزيد بن قيس، الأودي، الكوفي: أحد الأعلام، تفقه على أبي حنفية، وبرع في الفقه، وحدث عن: الأعمش، وابن أبي ليلى، ومجلد بن سعيد، وهشام بن عروة، ومحمد بن عمرو بن عطاء.
285

وعنه: موسى بن داود، وأسد بن موسى، وغير واحد.
ذكره الخطيب وقال: كان عالما زاهدا، ولي قضاء الجانب الشرقي ببغداد، فحكم مرة على)
سداد وصون، ثم استعفى فأعفي.
قال النسائي: ثقة.
وقال أبو داود: يكتب حديث.
واختلف اجتهاد يحيى بن معين فيه، فقال في رواية عباس ثقة، وأحمد بن أبي مريم ثقة مأمون، وقال في رواية علي بن الحسين بن الجنيد: كان ضعيفا في الحديث.
وسبب فراره من القضاء أنه تثبت في حكومة، فذهب أحد الخصمين فأهدى له رطبا، فرده عليه وزجره، قال: فلما تحاكم هو وخصمه إليه من الغد قال: لم يستويا في قلبي، ووجدت قلبي يميل إلى نضرة الذي أراد أن يهدي لي، ثم حكاها للخليفة وقال: هذا حالي وما قبلت، فكيف لو قبلت هديته وقد سئل أبو داود عنه، فقال أعافية يكتب حديثه، وجعل يضحك ويتعجب.
وقال ابن الأعرابي: خاصم أبو دلامة رجلا إلى عافية فقال:
* لقد خاصمتني غواة الرجال
* وخاصمتهم سنة وافية
*
* فما أدحض الله لي حجة
* وما خيب الله لي قافيه
*
286

* فمن كنت من جوره خائفا
* فلست أخافك يا عافية
* فقال له عافية: لأشكونك إلى أمير المؤمنين، قال: ولم، لأنك هجوتني، قال: والله لئن شكوتني إليه ليعزلنك قال: ولم، قال: لأنك لا تعرف الهجاء من المديح.
قلت: قلما روى عافية، لأنه مات كهلا.
4 (عامر بن شبل، الجرمي.))
عن: أبي قلابة، وعمر بن عبد العزيز، وجويد بن الخطفى الشاعر.
وعنه: مروان بن محمد الطاطري، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وغيرهما.
وثقه أبو زرعة الدمشقي.
4 (عباد بن كثير، الرملي، الفلسطيني. ق))
287

عن: فسيلة بنت وائلة بن الأسقع، وعروة بن رويم، وابن طاوس، والزبير بن عدي، وداود بن أبي هند، وجماعة.
وعنه: زياد بن الربيع اليحمدي، ومخلد بن يزيد الحراني، وأبو جعفر النفيلي، ويحيى بن يحيى)
النيسابوري، ويحيى بن معين، وعدة.
وثقه ابن معين وحده.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال أبو زرعة، وغيره: ضعيف.
وقال النسائي: متروك.
وقال الدلابي: قال البخاري: عباد بن كثير الرملي، فيه نظر، وعباد بن كثير الثقفي البصري، سكن البصرة، تركوه.
زكذا فرق بين الترجمتين، العقيلي، وابن حبان، وغير واحد، حتى قال ابن حبان: والدليل على أن الرملي ليس بالذي كان بمكة أن يحيى بن يحيى روى عنه، والذي كان بمكة مات قبل الثوري، ولم يشهده الثوري.
قلت: هذه حجة قاطعة.
288

4 (عبد الله بن بجير، أبو حمران، شيخ بصري.))
عن الحسن، ويزيد بن الشخير، ومعاوية بن قرة وعنه: ابن المبارك، وأبو الوليد، وطالوت بن عباد، وشيبان بن فروخ، وغيرهم.
وثقه أبو حاتم، وغيره.
له رواية في المراسيل لأبي داود.
4 (عبد الله بن بحير، الصنعائي، القاص. د. ت. ق وهم من قال، هو ابن بحير بن))
ريسان.
وقال ابن ماكولا: أحسبه عبد الله بن عيسى بن بحير.
فيه ضعف.
أخذ عن عبد الرزاق، وغيره، وقد جاء حديث، عن عبد الرزاق، عن
289

معمر، عن عبد الله بن بحير بن ريسان الحميري، وله غرايب.
وقال ابن ماكولا: عبد الله بن بحير نسب إلى جده.
قال شيخننا في تهذيبه: وعبد الله بن بحير بن ريسان المرادي، أبو وائل الصنعاني.)
روى عن: عبد الرحمن بن يزيد القاص، وهانيء مولى عثمان.
وعنه: إبراهيم بن خالد، وعبد الرزاق، وهشام بن يوسف، وأهل صنعاء.
وثقه ابن معين.
4 (عبد الله بن بكر بن عبد الله، المزني، البصري. د. ت. ق))
عن أبيه، وابن سيرين، والحسن، وعطاء بن أبي ميمونة.
وعنه: بهز بن أسد، وعفان بن حبان، وعاصم بن علي، ومحمد بن سلام الجمحي.
قال النسائي: ليس به بأس.
قلت: له في الكتب حديث واحد.
290

4 (عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل، الزهري،))
المخرمي، المدني، الفقيه الإمام. م. ع.
حدث عن: أبيه، وسعد إبراهيم، وعمته والدة أم بكر ابنة المسور، وإسماعيل بن محمد بن سعد.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، والواقدي، وخالد بن مخلد، ويحيى ابن يحيى التميمي، ويحيى الحماني، وجماعة ز وكان مفتيا، عارفا بالمغازي.
وقال ابن معين: صدوق، وليس بثبت.
وأما ابن حبان، فإنه أسرف في توهينه، وقال: يروي عن سهيل بن أبي صالح، وسعيد المقبري، روى عنه العراقيون، وأهل المدينة. كان كثير الوهم في الأخبار، حتى روى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، فإذا
291

سمعها من الحديث صناعته شهد أنها مقلوبة، فاستحق الترك.
قلت: وقد كان قام مع بني عبد الله بن حسن، وأعتقد أن محمد بن عبد الله بن حسن هو المهدي الذي ورد في الحديث ثم ندم، وقال: لا غرني أحد بعده.
وقد ذكرنا في الحوادث بعض ذلك.
وقد كان أحمد بن حنبل يرجحه على ابن أبي ذيب لفضله مروءته وإتقانه.
وقد وضع حديثه عاليا في الغيلانيات.)
وقيل: كان قصيرا جدا.
توفي سنة سبعين ومائة.
4 (عبد الله بن حسان، أبو الجنيد، العنبري، البصري، الملقب: عتريس. د. ت))
يروي عن جديته: صفية ودحيبة، وعن حبان بن عاصم.
وعنه: عفان، وأبو عمر الحوضي، وأبو عمر الضرير، وعبيد الله بن عائشة، والمقريء، وعبد الله بن سوار بن عبد الله العنبري.
لم أر به بأسا.
292

4 (عبد الله بن حسان، القردوسي، أخو هشام بن حسان.))
عن: يحيى بن عقيل.
وعنه: حماد بن زيد، وسليمان بن حرب، والتبوذكي.
4 (عبد الله بن الحسين بن عطاء بن يسار، المدني، مولى ميمونة. ق))
عن: صفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح، وشريك بن أبي نمر.
وعنه: حاتم بن إسماعيل، ومحمد بن فليح، وإسماعيل بن عبد الله.
قال أبو زرعة: ضعيف.
4 (عبد الله بن دكين، أبو عمر، الكوفي، نزيل بغداد.))
293

عن: كثير بن عبيد صاحب أبي هريرة، وعن جعفر بن محمد.
وعنه: محمد بن بكار بن الريان، وبشر بن الوليد، وسعدويه.
خرج له صاحب الأدب.
ضعفه ابن معين في إحدى الروايتين.
وقال أبو حاتم: ضعيف وقال غيره: ثقة.
4 (عبد الله بن زيد بن أسلم. ت. ن))
مولى عمر بن الخطاب، أحد الإخوة.
سمع أباه وعنه: ابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، والقعنبي، وقتيبة بن سعيد.)
294

وثقه أحمد، وضعفه ابن معين، وغيره، وهو أصلح حالا من أخويه.
4 (عبد الله بن سليمان الأسلمي، المدني، القبائي. ن. ق))
عن: سالم بن عبد الله، ومعاذ بن عبد الله بن حبيب.
وعنه: خالد بن مخلد، ومعن بن عيسى، وأبو عامر العقدي، والقعنبي، ومطرف بن عبد الله اليساري، وعبد العزيز الأويسي.
قال أبو حاتم: لا بأس به.
295

4 (عبد الله بن سليمان النوفلي.))
عن: محمد بن علي والد السفاح، وعن الزهري، وثابت بن ثوبان.
وعنه: هشام بن يوسف الصنعاني وحده.
ففيه جهالة، وولي قضاء صنعاء.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أنا أحمد بن يوسف، والفتح بن عبد السلام قالا، أنا محمد بن عمر القاضي، أنا أحمد بن محمد البزاز، أنا علي بن عمر الحربي، أنا أحمد بن الحسن الصوفي، ثنا يحيى بن معين، أنا هشام بن يوسف، عن عبد الله بن سليمان النوفلي، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن ابن عباس قال، قال رسول الله صلى عليه وسلم: أحبو الله لما يغمركم به من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبو أهل بيتي لحبي.
أخرجه الترمذي، عن سليمان بن الأشعث السجستاني.
وأخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي الحافظ في تاريخه، عن زياد بن أيوب الطوسي، كلاهما عن يحيى بن معين، فوقع بدلا لهما.
4 (عبد الله بن عبد الله، أبو أويس، المديني.))
يأتي في الكنى.
4 (عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي، المدني. ت))
عن: الزهري وحده وعنه: معن بن عيسى، وخالد بن مخلد، ومحمد بن خالد بن عثمة.
سئل عنه يحيى بن معين فقال: لا أعرفه.
296

4 (عبد الله بن العلاء بن خالد.))
)
شيخ بصري، نزل الري.
قال ابن حاتم: حدث عن الزهري، وحميد الطويل، وأشعث بن عبد الملك، وهشام بن حسان.
وعنه: عبد الرحمن الدشتكي، وزافر بن سليمان، ومحمد بن عيسى الدامغاني، وهشام بن عبيد الله.
سألت أبي عنه، فقال: صالح.
4 (عبد الله بن العلاء بن زبر، الربعي، أبو زبر الدمشقي.))
خ. ع عن: بسر بن عبيد الله الحضرمي، وسالم بن عبد الله العمري، والقاسم
297

ابن محمد، وعمر بن عبد العزيز، ومكحول، وعدة.
وعنه: ولده إبراهيم، وشبابة، وأبو مسهر، ومروان الطاطري، وجماعة.
وثقه ابن معين.
وقال دحيم: كان ثقة، من أشراف أهل دمشق.
قال إبراهيم: ولد أبي سنة خمس وسبعين، ومات سنة خمس وستين ومائة.
وقيل: مات سنة أربع.
وقد كناه جماعة: أبا زبر، وكناه البخاري: أبا عبد الرحمن.
وقد وثقه عدة.
وقال أحمد: مقارب الحديث.
أنبأني ابن أبي عمر، أنا ابن طبرزد، أنا ابن الحصين، أنا ابن غيلان، ثنا الشافعي، أنا عبد بن روح، أنا شبابة، أنا أبو زبر، أنا الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: أهللت مع رسول الله صلى عليه وسلم بعمرة في حجته.
4 (عبد الله بن عمرو بن مرة، الجملي، الكوفي. ق))
298

عن: أبيه، وعاصم بن بهدلة، وأبي هارون عنترة.
وعنه: وكيع، وأبو نعيم، وإسحاق السلولي، وغسان بن الربيع، وجماعة.
صدوق.))
4 (عبد الله بن عياش بن عباس، القتباني، أبو حفص،
299

المصري. م. ن))
عن: عبد الرحمن الأعرج، وأبي عشانة المعافري، ويزيد بن أبي حبيب، وجماعة.
وعنه: ابن وهب، وزيد بن الحباب، وأبو عبد الرحمن المقري، وآخرون.
واحتج به مسلم.
قال أبو حاتم: صدوق، ليس بالمتين، وقال أيضا: هو قريب من ابن لهيعة.
وضعفه أبو داود، والنسائي.
توفي سنة سبعين ومائة.
قلت: هو أقوى من ابن لهيعة.
4 (عبد الله بن كيسان، المروزي.))
عن: سعيد بن جبير، وعكرمة، ومحمد بن زياد الجمحي، وثابت النباني وعنه: ابنه إسحاق، وعيسى غنجار، والفضل بن موسى السيناني، وعلي بن الحسن بن شقيق.
300

ضعفه أبو حاتم الرازي، وذكره ابن حبان في الثقات.
كنيته: أبو مجاهد.
4 (عبد الله بن مسلم، أبو طيبة، السلمي، العامري، المروزي، قاضي مرو.))
عن: عبد الله بن بريدة، وسعد مولى سعد بن أبي وقاص، وغيرهما.
وعنه: عيسى غنجار، وزيد بن الحباب، وأبو تميلة يحيى بن واضح، وعبدان، وآخرون.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال ابن حبان في الثقات: يخطي.
4 (عبد الله بن المؤمل بن وهب الله، المخزومي، العابدي، المكيق..))
301

عن: عطاء بن أبي رباح، وابن أبي مليكة، وأبي الزبير المكي.
وعنه: الشافعي، ومعن بن عيسى، وشريح بن النعمان، وسعيد بن سليمان الواسطي، وآخرون.
وولي قضاء مكة.
قال أبو حاتم: ليس بقوي.
ووثقه ابن سعد.)
وقال الدار قطني: وغيره: ضعيف.
وقال أحمد: أحاديثه مناكير.
وروى عثمان الدارمي، ومعاوية، عن ابن معين: ضعيف.
وقال عباس، عن ابن معين: صالح الحديث.
محمد بن سنان العوفي: أنا عبد الله بن المؤمل، حدثني أبو الزبير، عن جابر قال: قدمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مكة فقال: تمتعوا فكان أحدنا يتمتع بالمرأة من الرواح إلى الغدو، ومن الغدو إلى الرواح.
مات سنة سبعين ومائة.
302

4 (عبد الله بن واقد، أبو رجاء، الهروي. ق))
من علماء خراسان.
عن: أبي هارون العبدي، ومحمد بن مالك مولى البراء، وعبد الله بن عثمان بن جشم، وابن عون.
وعنه: أسباط بن محمد، والمحاربي، وأبو عبد الرحمن المقري، وإسحاق السلولي، وبشر بن الوليد، وعدة.
وثقه أحمد.
وعن ابن عيينة قال: ما قدم علينا خراساني أفضل منه.
وقال ابن عدي: مظلم الحديث.
303

وقال عباس، عن ابن معين: عبد الله بن واقد، عن قتادة، وأبي الزبير، ليس بشيء.
4 (عبد الله بن يزيد مقسم، الثقفي، الطائفي. د))
نزل البصرة وروى عن أبيه يزيد بن ضبة الشاعر، وضبة أمه، وعن عمته سارة وعنه: يزيد بن هارون، وابن مهدي، وأبو حذيفة النهدي، ويعقوب الحضرمي، وآخرون.
4 (عبد الأعلى بن أعين الشيباني، مولاهم. ق))
عن: نافع، ويحيى بن أبي كثير.
وعنه: عبيد الله بن موسى، ويحيى بن سعيد الحمصي العطار.)
وهو أخو حمران، وعبد الملك، وبلال الكوفيين.
قال الدار قطني: ليس بثقة.
304

4 (عبد الأعلى بن أبي المساور، الكوفي، الفاخوري، الجرار))
. ق نزيل المدائن.
عن: الشعبي، وعكرمة، وعطاء، وعدة.
وعنه: شبابة، وسعيد بن سليمان، وصالح بن سلك الخوارزمي، وجبارة ابن المغلس، وجماعة.
ضعفه الكل.
قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي، وغيره: متروك
305

4 (عبد الجبار بن عمر الأيلي، مولى عثمان رضي الله عنه))
. ت. ق عن: نافع، والزهري، وعطاء الخراساني، وابن المنكدر، وربيعة الرأي.
وعنه: ابن المبارك، وابن وهب، وسعيد بن أبي مريم، وأبو عبد الرحمن المقري، وخلف بن تميم، وعدة.
وثقه ابن سعد وقال: كان يكون بإفريقية.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال البخاري: ليس بالقوي.
306

وقال أبو داود: منكر الحديث.
سعيد بن أبي مريم: أنا عبد الجبار بن عمر، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه: أنه كان عند الرسول الله صلى عليه وسلم حين جاءه رجل فسأله عن فارة وقعت في
ودك لهم، فقال: اطرحوها وما حولها إن كان جامدا، قالوا: يا رسول الله، إن كان مائعا قال: فانتفعوا به ولا تأكلوه.
307

ورواه جماعة عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة هكذا.)
وتفرد به شيخ، عن معمر.
كما رواه مالك، وابن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة شطره الأول.
ورواه الأوزاعي، وعبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، ولم يذكر ميمونة.
ورواه عقيل، عن الزهري، عن عبيد الله مرسلا.
وراه سعيد بن أبي هلال، عن الزهري، عن سعيد: بلغنا أن رسول الله صلى عليه وسلم سئل عن فارة.
وقد صحح الذهلي خبر معمر.
308

4 (عبد الجبار بن العباس، الشبامي، الهمداني، الكوفي. ت))
عن: عدي بن ثابت، وعون بن أبي جحيفة، وعطاء بن السائب، وعدة.
وعنه: يحيى بن أبي زائدة، والحسن بن صالح، وأبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم، وعبيد الله بن موسى، ووكيع، وجماعة.
قال أحمد: أرجو أنه لا بأس به، كان يتشيع.
وعن أبي نعيم قال: لم يكن بالكوفة أكذب منه.
وقال ابن حبان: كان غالبا في التشيع، تفرد عن الثقات بالمقلوبات.
وأما رواية عباس، عن ابن معين فقال: ليس به بأس.
وقال ابن أبي حاتم: سسألت عنه فقال: ثقة، قلت: لا بأس به؟ قال: ثقة.
309

قلت: وهو قديم الوفاة، مات بعد الستين ومائة، أو قبلها.
4 (عبد الجبار بن الورد، المكي، أخو وهيب. د. ن))
حدث عن الكبار: عطاء، وابن مليكة، وعمرو بن شعيب.
وعنه: أحمد بن محمد الأزرقي، وعبد الأعلى بن حماد، وداود بن عمر، والضبي، وجماعة.
وثقه أبو حاتم، وأبو داود.
وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه.))
4 (عبد الكم بن أعين بن ليث، أبو عثمان، القرشي، مولاهم،))
310

المصري، الفقيه. نزيل الإسكندرية، وهو والد الفقيه عبد الله بن عبد الكم.
مات سنة إحدى وستين ومائة.
4 (عبد الحميد بن بهرام، الفزاري، المدائني. ت. ق.))
عن شهر بن حوشب، وعن عاصم الأحول.
وعنه: ابن المبارك، وروح بن عبادة، والفريابي، ومحمد بن بكار بن الريان، وأبو صالح كاتب الليث، وعلي بن عياش، ومنصور بن مزاحم، وسعدويه الواسطي.
قال أحمد بن حنبل: حديثه عن شهر مقارب، وهي سبعون حديثا، كان يحفظها كأنها سورة.
وقال أبو حاتم: أحاديثه عن شهر صحاح.
ووثقه أبو داود، وغيره.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال يحيى بن معين: ثقة.
311

وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
قلت: سماعه من شهر، كان في سنة ثمان وتسعين، وموته قريب من موت حماد بن سلمة، عام بضعة وستين ومائة.
قال علي بن حفص المدائني: سمعت شعبة يقول: نعم الشيخ عبد الحميد بن بهرام، ولكن لا تكتبوا عنه، فإنه يروي عن شهر.
قال محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا ابن مهدي يحدثان عن عبد الحميد بن بهرام شيئا قط
4 (عبد الحميد بن عبد الله بن كثير، الداري، والمكي.))
عن: سعيد بن منياء، وأبو القاسم بن أبي بزة.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو عامر العقدي، وغيرهما.
محله الصدق.
4 (عبد الحميد بن عطاء الخولاني.))
عن: ابن شهاب.)
312

وعنه: ابن لهيعة، وهو من أقرانه، وابن وهب.
وكان من كتبة الديوان بمصر.
مات سنة ثلاث وستين ومائة.
ما عرفت فيه جرحا.
4 (عبد الرحمن بن إبراهيم، القاص.))
سمع العلاء بن عبد الرحمن، وله عنه نسخه.
روى عنه: ابنه عبد الله، وأبو سعيد مولى بني هاشم، وزيد بن الحباب، وعفان.
وثقه ابن معين.
وقال أبو حاتم، والنسائي: ليس بالقوي.
وكان قاص أهل المدنية، و مذكر هم.
4 (عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة، العقيلي،
313

البصري. ن. ق))
عن: أبيه، وعوسجة، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي الأصمعي، وداود بن المحبر، وأبواود الطيالسي، ومؤمل بن إسماعيل، وجماعة.
قال أبو داود، وغيره: ليس به بأس.
قلت: له حديث في الكتب، وبعضهم لينه شيئا.
4 (عبد الرحمن بن أبي بكر عبيد الله بن أبي مليكة، القرشي، التميمي، المدني. ت. ق))
عن: عمه، وعن القاسم بن محمد، وزرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، وابن المنكدر.
وعنه: ابن وهب، والشافعي، والقعنبي، وعلي بن الجعد، ويعقوب بن محمد الزهري، وعدة.
قال ابن معين، وغيره: ضعيف.
314

وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة.
4 (عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، أبو عبد الله العنسي، الدمشقي. د. ت. ق المحدث))
الزاهد، أحد الصالحين، مولده في خلافة عبد الملك بن مروان.)
315

روى عن: أبيه، وخالد بن معدان، وشهر بن حوشب، وعطاء بن أبي رباح، ونافع، وعمرو بن دينار، وعمرو بن شعيب، وزياد بن أبي سورة، وطائفة.
وعنه: الوليد بن مسلم، وبقية، وبشر بن المفضل، والفريابي، وعبد الله بن صالح العجلي، وعلي بن الجعد، وعاصم بن علي، وخلق.
وثقه أبو حاتم. واختلف قول ابن معين فيه، ووثقه أيضا دحيم.
وقال ابن معين: ليس به بأس.
وقال أحمد بن حنبل وغيره: أحاديثه مناكير.
وقال ثابت البناني، وغيره: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: يكتب حديثه على ضعفه.
وقال أبو داود: كان فيه سلامة، كان مجاب الدعوة.
أحمد بن كثير البغدادي: عن إبراهيم الجوهري قال: أغلظ ابن ثوبان لأمير المؤمنين المهدي في كلام، فاستشاط ثم سكن، فقال: والله لو كان المنصور حيا ما أفاتك، قال: لا تقل ذلك يا أمير المؤمنين، فوالله لو
316

كشف لك عن المنصور حتى يخبرك بما لقي ربما عاين، ما جلست مجلسك غدا.
الوليد بن مزيد، عن الأوزاعي، أنه كتب إلى ابن ثوبان: أما بعد، فقد كنت بحال أبيك لي وخاصة منزلتي منه عالما، فرأيت أن صلتي إياه وتعاهدي إياك بالنصيحة في أول ما بلغني عنك عن الجمعة والصلوات، فجددت ولهجت، ثم بررت بك فوعظتك، فأجبتني بما ليس لك فيه حجة ولا عذر، وقد أحببت أن أرقن نصيحتي إياك عهدا، عسى الله أن يحدث به خيرا، وقد بلغنا أن خمسا كان عليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، والتابعون: إتباع السنة، وتلاوة القرآن، ولزوم الجماعة، وعمارة المسجد، والجهاد.
وساق موعظة طويلة يحثه فيها على حضور الجمعة والجماعة، كأنه كان يتأثم من الصلاة خلف أئمة الجور، ولا ريب أنه أنه رأي الخوارج.
قال الوليد بن مزيد: لما كانت السنة التي تناثرت فيها الكواكب، خرجنا ليلا إلى الصحراء مع الأوزاعي، ومعنا عبد الحمن بن ثابت بن ثوبان قال: فسل سيفه وقال: إن الله قد جد فجدوا، قال: فجعلوا يسبونه ويؤذونه، فقال الأوزاعي: إني أقول أحسن من قولكم: عبد الرحمن قد)
رفع عنه القلم، يعني جنز قال إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زيد: مات عبد الرحمن بن ثابت سنة خمس وستين ومائة، وله تسعون سنة.
4 (عبد الرحمن بن الحارث بن أبي عبيد.))
عن جده، عن سالم بن عبد الله.
317

وعنه: عبد العزيز بن عمران الزهري، وأنس بن عياض، وزيد بن الحباب، وخالد بن مخلد.
قال أبو زرعة: لا بأس به.
4 (عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن الرؤآسي، الكوفيم. د. ن))
عن: أبي الزبير، وأبي إسحاق السبيعي، ومنصور.
وعنه: ابنه حميد، ويحيى بن آدم، وأبو غسان النهدي.
وثقه يحيى بن معين.
4 (عبد الرحمن بن شريح، أبو شريح المعافري، الإسكندراني، العابد. ع))
عن: أبي هانيء بن حميد بن هانيء، وأبي قبيل المعافري، وموسى بن
318

وردان، وأبي الزبير المكي، وجماعة.
وعنه: ابن المبارك، وابن وهب، وعبد الرحمن بن صالح، وهاني بن المتوكل، وآخرون.
وكان ذا فضل وعبادة وتأله.
وثقه ابن معين، وغيره.
قال هاني بن المتوكل: حدثني محمد بن عبادة المعافري قال: كنا عند أبي شريح، فكثرت المسائل فقال: قد درنت قلوبكم، فقوموا إلى خالد بن حميد المهدي، اشغلوا قلوبكم وتعلموا هذه الذخائر الرقائق، فإنها تجدد العبادة، وتورث الزهادة، وتجر الصداقة، وإقلو المسائل، فإنها في غير ما نزل، تقسي القلب، وتورث العداوة.
توفي أبو شريح في شعبان، سنة سبع وستين ومائة.
قال أبو حاتم: لا بأس به.
319

4 (عبد الرحمن بن عامر اليحصبي، الدمشقي.))
حكى عن أخيه عبد الله بن عامر المقري، وعن: إسماعيل بن عبد الله، وربيعة بن مزيد،)
وزرعة بن ثوب.
وعنه: الوليد بن مسلم، وابن شابور، وأبو مسهر عبد الأعلى.
وكان قارئا لكتاب الله، عمر دهرا.
4 (عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، العمري، الندني. خ. د. ت. ن))
سمع أباه، وزيد بن أسلم، وأبا حازم الأعرج.
وعنه: الحسن الأشيب، وعبد الرحمن التنوري، ويحيى القطان، وأبو الوليد، وعلي بن الجعد، وآخرون.
قال أبو حاتم: فيه لين.
وقال ابن معين: حدث عنه يحيى بن سعيد، وفي حديثه عندي ضعف. وذكره ابن عدي في كامله، بعد أن ساق له أحاديث تستنكر، وقال بعض ما يرويه منكر.
320

وهو ممن يكتب حديثه من الضعفاء.
4 (عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف، أبو أحمد الأنصاري،))
المديني، الضرير. م عن: الزهري.
وعنه: القعنبي، وخالد بن مخلد، وجماعة.
قال ابن سعد: كثير الحديث، عالم بالسير.
مات سنة اثنتين وستين ومائة.
4 (عبد الرحمن بن نعيم، النخعي، الكوفي، أبو نعيم الكبير.))
عن: الحكم بن عتبة، وعبد الحمن بن الأسود.
وعنه: زيد بن الحباب، وأبو غسان النهدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعبد الحمن بن هانيء.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (عبد الرحمن بن نمر اليحصبي، الدمشقي. خ. م. ن))
321

عن: الزهري.
ما أعلم أحدا روى عنه سوى الوليد بن مسلم.)
قال ابن عدي: له نسخة، وأحاديث مستقيمة.
وقال ابن معين: ضعيف.
وقال أبو حاتم، وغيره: ليس بقوي.
4 (عبد الرحمن بن يحيى بن مسور، أبو شيبة، الصدقي، مولاهم، المصري. الكاتب في))
ديوان المنصور، وغيره.
ولد بإفريقية، وحدث عن: موسى بن الأشعث، وحبان بن أبي جبلة.
وعنه: جشم بن سعيد بن أبي مريم.
قال ابن يونس: مات بمصر سنة بضع وستين ومائة.
قلت: لينه أحمد بن حنبل.
4 (عبد الرحيم بن خالد الجمحي، مولاهم، المصري، الفقيه، أبو يحيى.))
322

من قدماء أصحاب مالك، وكان مالك معجبا به ويفهمه.
وهو أول من أدخل مصر فقه مالك، وبه تفقه ابن القاسم قبل رحلته إلى مالك، وكان من الصالحين.
روى عن: الليث بن سعد، ورشدين، وابن وهب.
ومات شابا، توفي سنة ثلاث وستين ومائة.
4 (عبد الرحيم بن كردم، البصري، ابن عم عبد الله بن عون.))
روى عن: الزهري، وزيد بن اسلم.
وعنه: أبو أسامة، والعقدي، ومعلى بن أسد، وإبراهيم بن الحجاج السامي، قاله أبو حاتم، ثم قال: هو مجهول.
يعني أنه مجهول العدالة عنده، ما تبين له أنه حجة.
4 (عبد السلام بن حفص، أبو مصعب. م. ت. ن))
323

شيخ مديني.
له عن: الزهري، وزيد بن اسلم، وأبي جعفر القاري، والعلاء بن عبد الرحمن، وجماعة.
وعنه: ابن وهبي، وعبيد الله بن موسى، خالد بن مخلد.
وثقه ابن معين، وقيل: عد له مناكير، فالله أعلم.))
4 (عبد السلام بن عجلان، أبو الخليل العدوي.))
ويقال اسم أبيه غالب، ويعرف بصاحب الطعام.
سمع عبيدة بن أبي تميم.
وعنه: بدل بن المحبر، وموسى بن إسماعيل، وسهل بن بكار.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه.
ويقال كنيته: أبو الجليل، بالجيم.
324

4 (عبد العزيز بم إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر الدمشقي.))
له عدة إخوة.
روى عن: أبيه، وسليمان بن حبيب، وليث بن أبي رقية، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي.
وعنه: ابنه بكر، والوليد بن مسلم، ومروان الطاطري، وأبو مسهر وآخرون.
قال أبو حاتم: ليس به بأس.
وقال أحمد في المسند: نا الوليد، حدثني عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله، نا سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، كلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضا: الحكم، وآخرهن نقضا: الصلاة.
4 (عبد العزيز بن أبي سليمان، المدني، أبو مودود، القاص. د. ت. ن))
رأى أبا سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وأنسا بن مالك.
325

وحدث عن: السائب بن يزيد، ومحمد بن كعب القرظي، وعبد الرحمن بن أبي حدرد.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وزيد بن الحباب، وابن أبي فديك، والقعنبي، وكامل بن طلحة، وغيرهم.
قال ابن سععد: كان من أهل النسك والفضل، يعظ ويذكر، تأخر موته.
وقال أحمد، وابن معين: ثقة.
4 (عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، الماجشون، أبو
326

عبد الله المدني ع. الفقيه،))
مولى آل الهدير، التميمي، ووالد عبد الملك الفقيه، وابن عم يوسف بن الماجشون.
روى عن: عبد الله بن دينار، وسعد بن إبراهيم، والزهري، ووهب بن كيسان، وعبد الرحمن)
بن القاسم، وطبقتهم.
روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم، وأحمد بن يونس، وحجاج بن منهال، وعبد العزيز الأويسي، وعلي بن الجعد، ويحيى بن بكير، وعبد الله بن صالح، وخلق.
وكان إماما مفتيا حجة، صاحب سنة.
نظر مرة في شيء من كلام جهم فقال: هذا هدم بلا بناء، وصفة بلا معنى.
وقال ابن وهب: حججت سنة ثمان وأربعين ومائة، وصائح يصيح: لا يفني الناس إلا مالك، وعبد العزيز بن الماجشون.
روى عبد الملك بن عبد العزيز، أن المهدي أجاز أباه مرة بعشرة آلاف دينار.
وقال أبو داود الطيالسي: كان عبد العزيز يصلح للوزارة.
وقال أحمد بن كامل: لعبد العزيز كتب مصنفة، رواها عنه ابن وهب.
وثقه ابن معين.
327

وقيل: إنه يكنى: أبا الأصبغ.
مات سنة أربع وستين ومائة على الصحيح.
وقد أخبرنا عمنا عبد المنعم، أنا أبو اليمن الكندي كتابة، أنا علي بن هبة الله، أبنا إبراهيم بن علي الفقيه قال: ومنهم، يعني فقهاء المدينة، أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون.
مات ببغداد سنة ستين ومائة، ودفن في مقابر قريش.
مات ببغداد سنة ستين ومائة، ودفن في مقابر قريش.
وأخبرنا المسلم بن محمد إجازة، أنا زيد بن الحسن، أنا أبو منصور السيباني، أنا أبو بكر الخطيب قال: اسم أبي سلمة، ميمون، روى عنه الليث بن سعد، ووكيع، وسمى طائفة، وأورد بعض ما قلنا، وبين أبن أبي طالب الحجار وبينه ستة أنفس، وهذا في غاية العلو.
أخبرنا أبو الحسين اليونيني، وأحمد بن العماد، وأحمد بن تاج الأمناء، ونصر الله بن محمد، وعلي بن أحمد، وأحمد بن المجاهد، وعلي بن بقاء، وأحمد بن مؤمن، وعبد الدايم الوزان، وآخرون، قالوا: أنبأ الحسين بن الزبيدي، وعبد الله بن اللتي، وأنا عبد الحافظ المقدسي، أنا ابن الزبيدي، وموسى بن عبد القادر، وأنا أحمد بن إسحاق بمصر، أنا أبو علي الحسن بن)
المبارك، وعبد اللطيف بن عسكر، ونفيس بن كرم، قالوا ستتهم: أنا عبد الأول السجزي، أنا محمد بن عبد العزيز، أنا عبد الرحمن بن أحمد، أنا عبد الرحمن البغوي
، ثنا العلاء بن موسى إملاء، ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، بإسناد له قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة لا يتمسك بأداء حقك بعدي إلا الصابرون، فهذا حديث معضل الإسناد.
4 (عبد العزيز بن مسلم، القسملي، مولاهم، الخراساني ثم
328

البصري. خ. م. د. ت. س))
يكنى أبا زيد، وهو أخو المغيرة بن مسلم السراج.
عن: عبد الرحمن بن دينار، ومطر الوراق، وأبي هارون العبدي، وحصين بن عبد الرحمن، وطائفة.
وعنه: القعنبي، وعبيد الله العيشي، وحفص بن عمر الحوضي، وحفص بن عمر الضرير، وشيبان بن فروخ، وجماعة.
قال أبو عامر العقدي: كان من العابدين.
وقال يحيى بن إسحاق: ثنا عبد العزيز. وكان من الأبدال.
وقال ابن معين، وغيره: ثقة.
وقال العيشي: مات سنة سبع وستين ومائة.
4 (عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، المخزومي،
329

المدني. ت. ن. م.))
متابعة قاضي المدينة، ويقال: كان قاضي مكة.
روى عن: أبيه، وصفوان بن سليم، وسهيل بن أبي صالح، وعدة.
وعنه: سليمان بن بلال، ومعن بن عيسى، وأبو عامر العقدي، وإسماعيل الأويسي، وجماعة.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
وأخرج مسلم في المتابعات لا في الأصول.
وقال العقيلي: روى عن الأعرج، ولا يتابع عليه.
ثناه الأسفاطي، أنا ابن أبي أويس، أنا أبي، عن عبد العزيز بن المطلب، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة مرفوعا: من أريد ماله ظلما، فقاتل دونه، فقتل، فهو شهيد.
4 (عبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، الدمشقي.))
عن: أبيه الوليد الحرشي، وسليمان المحاربي.)
وعنه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر.
وثقه أحمد العجلي.
330

4 (عبد الغفار بن القاسم، أبو مريم، الأنصاري، الكوفي.))
ابن عم يحيى بن سعيد الأنصاري.
عن: عطاء بن أبي رباح، ونافع العمري، والحكم بن عتيبة والمنهال بن عمرو.
وعنه: شعبة، وكان حسن الرأي فيه، ولا اعلم في شيوخ شعبة أوهى منه.
وروى عنه طائفة، أخرهم عون بن سلام الموفي.
قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال مرة: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: كان من رؤساء الشيعة، متروك الحديث.
وقال أحمد بن حنبل: حدث ببلايا في عثمان.
وقال ابن المديني: كان من يضع الحديث.
وقال البخاري: أبو مريم، عبد الغفار بن القاسم بن قيس بن قهد
331

ليس بالقوي عندهم.
عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه قال: كان عبيدة إذا حدثنا عن عبد الغفار، يصيح الناس: لا نريد، ثم تركه عبيدة.
وقال السعدي: أبو مريم زائغ، ساقط.
وقال النسائي، وغيره: متروك الحديث.
أبو داود الطيالسي: نا عبد الواحد بن زياد، سمعت أبا مريم، عن الحكم، عن مجاهد: لرادك إلى معاد قال: يرد محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا، حتى يرى عمل أمته، قال عبد الواحد، فقلت له: كذبت ما حدثك بهذا الحكم، قال: اتق الله، تكذبني ثم قال أبو داود: اشهد أن أبا مريم كذاب، وقد سمعت منه، واسمه عبد الغفار.
4 (عبد القدوس بن حبيب، أبو سعيد الكلاعي، الواحاظي، الحمصي.))
عن: الشعبي، ومجاهد، وعكرمة، ومكحول، وعطاء، ونافع، وعدة.
وعنه: الوليد بن مسلم، وعلي بن الجعد، وعبد الرزاق، وأبو الجهم
332

الباهلي، وأبي إسحاق بن)
أبي إسرائيل، وآخرون.
وهو متروك الحديث.
كان ابن المبارك يقول: لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أروي عنه.
وقال ابن عدي: منكر الحديث.
وروى عباس، عن يحيى: شامي ضعيف.
وقال البخاري: أحاديثه مقلوبة.
وقال العقيلي: نا محمد بن زكريا البلخي، ثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، ثنا ابن المبارك قال: اشتريت بعيرين، فقدمت الشام على عبد القدوس الشامي فقال: ثنا مجاهد، عن ابن عمر، فقلت: إن أصحابنا يروون هذا عن ابن عباس، فقال: ابن عباس: ما روى عنه مجاهد شيئا، وكان مجاهد مولى ابن عمر، قلما يروي إلا عن ابن عمر، فقلت: إنا لله وفي سبيل الله على نفقتي وبعيري.
قال النسائي، وغيره: متروك الحديث.
أخبرنا يوسف بن أبي نصر، وعلي بن عثمان البربري، وعبد الله بن قوام، ومحمد بن حازم، ومحمد بن هاشم العباسي، وشريح بن محمد، وطائفة، وقالوا: أنا الحسين بن المبارك، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا محمد بن أبي مسعود، أنا أبو محمد بن أبي شريح، أنا أبو القاسم البغوي، ثنا أبو الجهم الباهلي، ثنا عبد القدوس: أراه، يعني ابن حبيب، حدثني نافع، عن ابن عمر قال: من اطلع في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنه يطلع في جهنم.
333

4 (عبد القدوس بن مسلم، البصري.))
عن: عمرو بن دينار، وأيوب السختياني.
وعنه: شعبة، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهما.
لا باس به.
4 (عبد المجيد بن أبي زريق البصري.))
سمع: الحسن.
وعنه: يزيد بن هارون، وعلي بن عثمان اللاحقي، وأبو داود الطيالسي.
4 (عبد الملك بن الحسين، أبو مالك، النخعي، الواسطي.))
)
ويعرف بابن ذر، وقيل: بل اسمه عمارة.
روى عن: علي بن الأقمر، والأسود بن قيس، ويعلى بن عطاء.
334

وعنه: ابن المبارك، ويحيى بن أبي بكر، ويزيد بن هارون.
قال الفلاس، وغيره: ضعيف الحديث.
وروى عباس، عن ابن معين: ليس بشيء.
4 (عبد الملك بن حسن بن أبي حكيم، أبو مروان، الأموي، مولاهم، المدني، الأحول.))
ت عن: عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، وسهم بن المعتمر، وعبد الله بن دينار، وجماعة.
وعنه: حاتم بن إسماعيل، وزيد بن الحباب، والعقدي، والقعنبي، وخالد بن مخلد.
وثقه ابن معين.
335

4 (عبد الملك بن إبراهيم بن جبر، أبو مروان، المدني، البزاز.))
عن: رباح بن صالح، وسالم بن عبد الله.
وعنه: خالد بن مخلد، وإسماعيل بن أبي أويس، و القعنبي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: مجهول.
4 (عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، الجمحي، المدني. د. س))
عن: عمر بن عبد العزيز، وسعيد المقبري، وعمرو بن شعيب، وجماعة.
وعنه: زيد بن الحباب، و يزيد بن هارون وأبو سلمة التبوذكي، و إسماعيل بن أبي أويس، وآخرون.
قال البخاري: تعرف وتنكر.
336

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
4 (عبد الملك بن الوليد بن معدان، الضبعي، البصري. ن))
عن: بدل بن المحبر، وعبد الرحمن بن واقد، و أسد بن موسى، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وطائفة.
قال البخاري: فيه نظر.
وقال النسائي: ليس بالقوي.)
337

4 (عبد المؤمن بن خالد الحنيفي المروزي، قاضي مرو د. ت. ن))
عن: عبد الله بن بريدة، وعكرمة، والحسن، وجماعة.
وعنه: الفضل بن موسى، وزيد بن الحباب، وأبو تميلة يحيى بن واضح، ونعيم بن حماد.
قال أبو حاتم: ليس به بأس.
4 (عبد المؤمن بن عبيد الله، أبو عبيدة السوسي، البصري.))
عن: الحسن، وزياد النميري.
وعنه: عفان، وطالوت بن عباد، ولوين، وإبراهيم بن الحجاج الشامي.
وثقه ابن معين، وخرج له أبو داود في كتاب القدر، له.
338

4 (عبد الواحد بن سليم المالكي، البصري. ت))
عن: عطاء بن أبي رباح، و يزيد الفقير.
وعنه: أبو داود، وعاصم بن علي، وسعيد بن سليمان، وعلي بن الجعد، وآخرون.
ضعفه ابن معين، وغيره.
وقال النسائي: ليس بثقة.
4 (عبد الواحد بن صفوان بن عياش، المدني، مولى عثمان بن عفان.))
339

عن: أبيه، وعكرمة، وعبد الرحمن بن أبي بكرة وعنه: يحيى القطان، وعفان، وهدبة، وموسى التبوذكي.
قال ابن معين: صالح، وقال مرة: ليس بشيء.
وذكره ابن حبان في الثقات.
4 (عبد ربه بن أبي راشد اليشكري.))
شيخ بصري، معمر، رأى أبا بززة الأسلمي، وعبد الله بن عمر.
وحدث عن بعض التابعين.
وعنه: وكيع، ويحيى القطان، وسهل بن هاشم، وحسين بن محمد المروزي، وغيرهم.
وثقه أحمد، وابن معين.
4 (عبد ربه بن عطاء الله القرشي.))
عن: ابن أبي مليكة، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وأبي سفيان بن أبي وداعة.)
340

وعنه: أبو عامر العقدي، وأبو عاصم، وأبو حذيفة النهدي.
4 (عبدة بن برزة السجستاني.))
عن: منصور بن زاذان، و الصلت بن حكيم، وعمرو بن أبي قيس.
وعنه: جرير بن عبد الحميد، ويحيى بن المغيرة، وهشام بن عبيد الله، قاله ابن أبي حاتم.
4 (عباد بن عبد الصمد، التميمي، أبو معمر.))
شيخ بصري سكن مصر وإفريقية.
وروى عن: أنس بن مالك المنكرات.
وروى عنه: مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي، وكامل بن طلحة الجحدري، ويحيى بن سليمان الحفري، وجماعة سواهم.
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال ابن حاتم: سمع أنسا، وسعيد بن جبير، والحسن البصري، قال أبي: ضعيف جدا.
وقال العقيلي: أحاديثه مناكير، فمنها: ثنا جبرون بن عيسى بمصر،
341

ثنا يحيى بن سليمان، مولى قريش، أنا عباد بن عبد الصمد، عن أنس، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان أول يوم من شهر رمضان، نادى الله تبارك وتعالى، رضوان خازن الجنة فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: زين الجنان للصائمين، وساق حديثا طويلا شبه موضوع.
وقال ابن حبان: عباد يروي عن أنس ما ليس من حديثه، وما أراه لقيه، حدثنا ابن قتيبة بعسقلان، أنا غالب بن وزير الغزي، ثنا المؤمل الثفقي، ثنا عباد بن منصور، عن أنس: نسخة أكثرهم موضوعة، منها: أمتي خمس طبقات، كل طبقة أربعون عاما، فطبقتي وطبقة أصحابي، أهل العلم والإيمان، إلى أن قال: ثم الذين يلونهم، إلى المائتين، أهل الهرج، وتربية جرو وكلب خير من تربية ولد.
ومنها: عنه صلى الله عليه وسلم: من أغاث ملهوفا غفر الله له ثلاثا وسبعين مغفرة.
قرأت على عمر بن عبد المنعم الطائي، عن أبي النعمان الكندي، وأنا محمد بن إسماعيل الأديب، أنا عبد الخالق بن أنجب التستري، أنا أبو الفرج الحافظ، قالا: أنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي، أنا أحمد بن النقور، أنا عيسى بن علي، أنا أبو القاسم البغوي، ثنا كامل بن طلحة، ثنا عباد بن عبد الصمد، عن أنس بن مالك، قال: من طلب العلم يباهي به العلماء، ويماري به)
الشغباء، أو يصرف أعين الناس إليه، تبوأ مقعده من النار، موقوفا.
342

4 (عبيد الله بن إياد بن لقيط، السدوسي، الكوفي، أبو السليل. م. د. ت. ن))
عن أبيه، وعن كليب بن وائل.
وعنه: ابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور، وأحمد بن يونس وجعفر بن حميد.
وكان عريف قومه.
وثقه ابن معين، وغيره.
قال ابن قانع: بعض روايته صحيفة.
قلت: قد احتج به مسلم.
ومات سنة تسع وستين وماية، وهو صالح الحديث.
343

4 (عبيد الله بن الحسن بن الحصين، التميمي، العنبري. م))
قاضي البصرة وخطيبها، ولد سنة مائة.
وروى عن: سعيد الجريري، وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند.
وعنه: معاذ بن معاذ، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وجماعة.
وكان ثقة، كبير القدر، محمودا في القضاء، من عقلاء الرجال.
قال أحمد العجلي: لما طلب للقضاء، هرب، فقال أبوه: يا بني، إن كنت هربت لسلامة دينك فقد أحسنت، وإن كنت هربت ليكون أحرص لهم عليك، فقد أصبت أيضا، قال: ثم ولي القضاء.
قلت: له حديث واحد في الصحيح.
قال ابن سعد: ولي قضاء البصرة بعد سوار بن عبد الله.
مات سنة ثمان وستين ومائة.
344

وثقه النسائي.
4 (عبيد الله بن حمران العبدي، البصري.))
سمع: الحسن.
وعنه: بهز بن أسد، وحبان بن هلال، وموسى بن إسماعيل، وشيبان بن فروخ.)
محلة الصدق.
4 (عبيد الله بن مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، الأموي.))
ويقال عبد الله، ولي عهد أبيه مروان فلما قتل مروان، هرب هذا وأخوه إلى بلاد النوبة، فقتل أحدهما، وعاش هذا مستخفيا دهرا طويلا، وظفر به المهدي في دولته فسجنه، فمات في المطبق، سنة سبعين، وقد شاخ.
4 (عبيد بن سليم العلوي الكوفي، الجمال.))
345

روى عن: حسن بن حسن بن الحسن بن علي العلوي، وسلمان أبي شداد، وعمران بن موسى بن طلحة.
وعنه: وكيع، وأبو نعيم، وسويد بن سعيد، وجبارة بن المغلس.
ما به بأس.
4 (عبيدة بن أبي رائطة، التميمي، المجاشعي.))
كوفي جليل، نزل البصرة.
روى عن: ابن المنكدر، وعاصم بن أبي النجود، وعبد الملك بن عمير.
وعنه: عفان، وحبان بن هلال، وموسى بن إسماعيل، وأبو عمر الحوضي.
وثقه ابن معين.
له في الجامع حديث واحد.
وكان حذاء، وليس هو عبيدة بن حميد الحذاء.
4 (عتاب بن عبد العزيز الحماني.))
كوفي له عن التابعين.
346

حدث عنه: علي بن نصر الجهضمي، ويزيد بن هارون، وأبو بكر البكرواي.
4 (عتبة الغلام بن أبان، البصري، العابد.))
عرف الغلام بين العباد، لأنه تنسك وهو صبي، وكان خاشعا قانتا لله حنيفا. وقد ذكره أبو سعيد بن الأعرابي فقال: حدثني أبو سعدان الشعراني قال: قال السكن: هو عتبية بن أبان بن صمعة.
قال ابن الأعرابي، قال عتبة الغلام: كابدت الصلاة عشرين سنة، وتنعمت بها عشرين سنة.)
قال: وصفق بيديه حتى تفطرت أصابعه، ولم يدر بنفسه، وكان يقول في تهجده: إن عذبتني فإني لك محب، وإن ترحمني، فإني لك محب.
وكان يأوي إلى المقابر والسواحل، ويدخل البصرة يوم الجمعة.
قال حسين الجفعي: قال لي عبد الواحد بن زيد: بمن يشبه حزن هذا الغلام يعني عتبة، قلت بحزن الحسن، قال: ما أبعدت.
وقال مخلد بن الحسين: صحبت عتبة الغلام، وكان يقال: إن كان أحد قلبه معلق بالعرش فعتبة الغلام، قال لنا: اشتروا لي فرسا يغيظ العدو.
347

وكان يخرج، فيقال له: أستقبلك أحد؟ فيقول: لا، اشتغالا بما هو فيه.
قال: وأصاب الناس ظلمة، فخرج عتبة ويداه على رأسه، وهو يقول لنفسه: وأنت تشتري التمر ويقال: كان عتبة يصوم الدهر، وكان رأس ماله فلسا يأخذ به خوصا، فيعمله ويبيعه، فيأكل بفلس، ويشتري خوصا، بفلس.
قال ابن الأعرابي: يقال إنه رأى طائرا، فقال له: تعال، فجاء حتى نزل على يده، فقال له: طر فطار.
وقيل: إنه كان لا يكاد ينقطع بكاؤه.
وورد أنه كان يأوي إلى منزله فيصيب فيه قوته، لا يدري من أين هو.
وكان ربما غشي عليه من الموعظة.
وقال رباح القيسي: بات عندي عتبة الغلام، فسمعته يقول في سجوده: اللهم احشر عتبة من حواصل الطير، وبطون السباع.
وقال إبراهيم بن الجنيد: أنا عبد الله بن عون الخزاز، أنا مخلد بن الحسين قال: جاءنا عتبة الغلام، فقلنا له: ما جاء بك قال: الغزو، قلت: مثلك يغزو قال: إني رأيت أني آتي المصيصة فأغزو فأستشهد، قال: فنودي يوما في الخيالة، فنفر الناس، وجاء عتبة، فاستقبله رجل فقال: هل لك في
348

فرسي وسلاحي فإني قد اعتللت، قال: نعم، فأعطاه، فسار مع الناس فالتقوا الروم، فكان أول رجل استشهد.
قال أحمد بن سهل البصري، سألت علي بن بكار، أشهدت قتل عتبة الغلام قال: لا، ولكن)
شهده مخلد، قتل في قرية الحباب.
وعن أحمد بن عطاء اليربوعي، قال: نازعت عتبة الغلام نفسه لحما، فقال لها: اندفعي عني إلى قابل، فما زال يدافعها سبع سنين.
وعنه أنه قال: لا يعجبني رجل لا يحترف.
وذكر مخلد بن الحسين، عتبة وصاحبه يحيى الواسطي، فقال: كأنما ربتهم الأنبياء.
وعن عتبة قال: من عرف الله أحبه، ومن أحبه أطاعه.
وقال مسلم بن إبراهيم: رأيت عتبة الغلام، وكان يقال: إن الطير تجيئه.
وقال عبد الخالق العبدي: كان لعتبة بيت يتعبد فيه، فلما خرج إلى الشام قفله وقال: لا تفتحوه حتى يبلغكم موتي، فلما بلغهم موته فتحوه، فوجدوا فيه قبرا محفورا، وغل حديد.
وعن عبد الواحد بن يزيد قال: كلمت عتبة الغلام ليرفق بنفسه، فبكى وقال إنما أبكي على تقصيري.
349

4 (عتبة بن المنذر العبادي الحمصي.))
من بقايا التابعين.
سمع: أبا أمامة، وعمر بن عبد العزيز.
وعنه: يحيى بن سعيد العطار، ويحيى بن صالح الوحاظي.
قال ابن أبي حاتم ولم يلينه.
4 (عثمان بن الحكم، الجذامي، المصري. د. ن))
عن: يحيى بن سعيد الأنصاري، وعبيد الله بن عمر، ويونس الأيلي، وابن جريح.
وعنه: ابن وهب، وإسحاق بن الفرات، وسعيد بن أبي مريم، والليث بن عاصم القتباني.
وكان فقيها، زاهدا، كبير القدر، عرض عليه قضاء الديار المصرية فأبى، وهجر الليث بن سعد لكونه تعدى عليه.
مات سنة ثلاث وستين ومائة كهلا.
4 (عثمان بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر التميمي.))
ولاه المهدي قضاء المدينة، فلم يأخذ على القضاء رزقا، وحمدت
350

سيرته، ثم استعفى، وكان من أشراف قريش.)
روى عن: محمد بن المنكدر. وغيره.
قيل: إن مسهر بن المنذر الحزامي أدركه، فإن كان هذا، فهو من طبقة هشيم في الموت.
4 (عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن أبي وقاص، الزهري، الوقاصي،))
المدني، أبو عمرو.
أحد الضعفاء.
روى عن: عمة أبي عائشة بنت سعد، وابن أبي ملكية، وسعد المقبري، والزهري، وعدة.
وعنه: يونس بن بكير، وإسماعيل بن عمرو البجلي، وحجاج بن نصر، والهديل بن إبراهيم، وغيرهم.
قال البخاري: تركوه.
وقال عباس، عن ابن معين: ضعيف، وقال مرة: ليس بشيء.
وقال السعدي: ساقط.
351

وقال النسائي، وغيره: متروك الحديث.
وقال الترمذي: ليس بالقوي.
والترمذي يتساهل في الرجال.
أخبرنا أحمد بن عبد الله سنة اثنتين وتسعين وستمائة، أنبأنا عبد المعز بن محمد، أنا تميم بن أبي سعيد، أنا الكنجروذي، أنا ابن حمدان، أنا هذيل بن إبراهيم الجماني، نا عثمان بن عبد الرحمن الزهري، الوقاصي، عن الزهري، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قال عبد لا إله إلا الله في ساعة من ليل ونهار، إلا طمست ما في صحيفته من السيئات حتى تسكن إلى مثلها من الحسنات، والهذيل مقل.
كانت له جمة، فلقب بالجماني.
4 (عثمان بن عمرو بن ساج، القرشي، الجزري، مولى بني أمية. س))
عن: سهل بن أبي صالح، وخصيف، وإسماعيل بن أمية، وعمر بن ثابت، وابن جريج، وخلق.
وعنه: سعيد بن سالم القداح، وعبيد الله بن يزيد الحراني، ومحمد بن
352

يزيد بن سنان، ومعتمر بن سليمان، وهو نت أقرانه، وكان قاصا.
قال أبو حاتم: لا يحتج به.)
وقواه ابن حبان.
4 (عثمان بن موسى بن بقطر، البصري، أبو الخطاب.))
سمع: الحسن، وعطاء بن أبي رباح، ونافعا.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وموسى بن إسماعيل.
4 (عثمان بن محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.))
العدوي، أبو قدامة.
عن: عائشة بنت سعد.
وعنه: خالد بن مخلد، وهشام بن عبيد الدرامي، وإسماعيل بن أبي أويس.
4 (عثمان بن مقسم، البري، أبو سلمة الكندي، البصري.))
353

أحد الأعلام، على ضعف فيه.
يروي عن: يحيى بن أبي كثير، وأبي إسحاق، ومنصور بن المعتمر، وقتادة، وحماد بن أبي سليمان، ونافع، وسعيد المقبري، وطائفة سواهم، وجمع وصنف.
روى عنه: سفيان الثوري مع تقدمه، وسلم بن قتيبة، وأبو عاصم، وشيبان بن فروخ، وأبو داود الطيالسي، ويحيى بن سلام.
وقيل: إنه كان ينكر الميزان فيقول: وإنما هو العدل.
تركه يحيى القطان، وابن المبارك.
وقال ابن عدي: يكتب حديثه.
وقال النسائي وغيره: متروك.
وقال عباس، عن ابن معين: ليس بشيء.
ابن المديني: ثنا القطان، سمعت البري، يحدث عن نافع، سمعت ابن عمر يقول: عرفة كلها موقف، ثم حدثني ابن جريج قال: قلنا للنافع: أسمعت ابن عمر يقول: عرفة كلها موقف قال: لا.
وقال السعدي: عثمان البري كذبه الثوري.
354

مسلم بن إبراهيم، نا شعبة قال: أفادني عثمان البري، عن قتادة حديثا، فسألت قتادة، فلم يعرفه، قال: فجعل عثمان يقول: بل أنت حدثتني، فيقول: بل أنت حدثتني، فقال قتادة: هذا يخبرني عن)
أن لي عليه ثلاثمائة درهم.
مؤمل بن إسماعيل، سمعت عثمان البري يقول: كذب أبو هريرة.
عفان: سمعت عثمان البري، وذكر عنده الميزان، فقال: له كفتان ينكر ذلك.
وسمعه محمد بن كثير يقول: ليس بميزان، إنما هو العدل، قال محمد: فوضعه الله إلى يوم القيامة، يعني البري.
وقال عفان: كان عثمان البري يرى القدر، وكان يغلط في الحديث، وفي كتابه الصواب، فلا يرجع إليه، وكان يحدث عشرين بن حديثا عن علي، وابن مسعود، وعمر، ثم يقول: هذا كله باطل، ثم يجيء برأي حماد فيقول: هذا هو الحق.
وسمعته يقول: قضايا شريح كله باطل.
وحدثني ثقة عنه، أنه سأله عن تبت يدا أبي لهب في أم الكتاب، فقال: إنما كان في الكتاب: ت ب ت، فأما يدا أبي لهب فلم تكن.
قلت: لا جهل فوق هذا، فما للتفرقة وجه.
355

4 (عدي بن الفضل، أبو حاتم. ق))
شيخ بصري، واه، من موالي آل تيم بن مرة.
عن: سعيد بن أبي سعيد المقبري، وطلحة بن عبيد الله بن كريز، وعلي بن جدعان، وأيوب السختياني.
وعنه: أبو عمر الحوضي، وأبو عمر الضرير، وعبد الواحد بن غياث، وسعدويه الواسطي، ومنصور بن أبي مزاحم.
ولعله بقي إلى بعد السبعين ومائة.
وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه ولا كرامة له.
وقال السعدي: لم يقبل الناس حديثه.
وقال النسائي، وغيره: متروك الحديث.
356

يقال: توفي سنة واحد وسبعين ومائة.
4 (عصام بن بشير، الكعبي، الحارثي، الجزري.))
عن: أبيه، وعن أنس بن مالك.)
وعنه: سعيد بن مروان الرهاوي، والحسن بن محمد بن أعين، وغيرهما.
يقال: عاش مائة وعشرين سنة، قاله البخاري.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وخرج له النسائي في اليوم والليلة.
357

4 (عصام بن طليق، الطفاوي.))
شيخ بصري.
عن: عطية العوفي، وأبي جمرة الضبعي، والحسن البصري، وثابت البناني، والأعمش.
وعنه: الأسود بن عامر، وبكر بن بكار، وطالوت بن عباد، وإسماعيل ابن إبراهيم الترجماني، وآخرون.
قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو زرعة: ضعيف.
وقال البخاري: مجهول، منكر الحديث.
ثم قال البخاري: أحمد بن صالح، نا عصام طليق، نا شعيب، عن أبي هريرة: قتل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدا، فبكته باكية، فقال لها: ما يدريك أنه شهيد، فلعله كان يتكلم فيما لا يعنيه، أو يبخل بفضل ما لا ينفعه.
4 (عطاء المقنع.))
358

شيخ لعين، خراساني، كان يعرف السحر والسيمياء، فربط الناس بالخوارق والمغنيات، وادعى الربوبية من طريق المناسخة، فقال: إن الله جل وعز تحول إلى صورة آدم، ولذلك أمر الملائكة بالسجود له، ثم تحول إلى صورة نوح، ثم إبراهيم، وغيرهم من الأنبياء والحكماء الفلاسفة، إلى أن حصل في صورة أبي مسلم الخراساني صاحب الدعوة، ثم بعده انتقل إلي، فعبده خلائف من الجهلة وقاتلوا دونه مع ما شاهدوا من قبح صورته، وسماجة جهله.
كان مشوها، أعور، قصيرا، ألكن، وكان لا يكشف وجهه، بل اتخذ له وجها من ذهب، ولذلك قيل له المقنع.
ومما أضلهم به من المخاريق قمر يرونه في السماء مع قمر السماء، فقيل: كان يراه الناس من مسيرة شهرين، ففي ذلك يتغزلهبة الله بن سناء الملك من قصيدة:)
* إليك فما بدر المقنع طالعا
* بأسحر من ألحاظ بدري المعمم
* ولأبي العلاء المعري:
* أفق إنما البدر المعمم رأسه
* ضلال وغي مثل بدر المقنع
* ولما استفحل الشر بعطاء، لعنه الله، تجهز العسكر لحربه، وقد صدوه وحصروه في قلعته، فلما عرف أنه مأخوذ، جمع نساءه وسقاهن السم
359

فهلكن، ثم تناول سما فمات، فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، كما ثبت الحديث في ذلك، ثم أخذت القلعة، وقتل رؤوس أتباعه، وكان بما وراء النهر.
هلك في سنة ثلاث وستين ومائة.
4 (عفير بن معدان، أبو عائذ الحمصي، المؤذن. ت. ن))
عن: عطاء بن رباح، وقتادة، وسليم بن عامر، وجماعة.
وعنه: بقية، والوليد بن مسلم، وأبو المغيرة، وعلي بن عياش، وأبو اليمان، ويحيى الوحاظي، وأبو جعفر النفيلي، وعدة.
قال أبو داود: شيخ صالح، ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: يكثر عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، بما لا أصل له.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وروى عباس، عن ابن معين: ليس بثقة.
وكذا قال النسائي.
360

يحيى الوحاظي، أنا عبيد، عن سليم، عن أبي أمامة مرفوعا إن العبد ليؤتى مالا وولدا وصحة، فتشكوه الملائكة، فيقول الله مدوا له فيما هو فيه، فإني لا أحب أن أسمع صوته.
توفي قربيا من سنة ست ومائة.
4 (عقبة بن أبي الصهباء، أبو خريم الباهلي، مولاهم، البصري.))
سمع: الحسن، وابن سيرين، وسالم بن عبد الله، ونافعا، وغيرهم.
وعنه: يزيد بن هارون، وزيد بن الحباب، وأبو الوليد، وسعد بن سليمان، و التبوذكي، و أبو عمر الحوضي، وآخرون.
وثقه ابن معين.)
وقال أحمد بن حنبل: صالح الحديث.
قلت: لم يخرجوا له شيئا،
361

وفي التابعين.
4 (عقبة بن أبي الحسناء.))
يروي عن: أبي هريرة أحاديث فيه جهالة.
4 (عقبة بن عبد الله، الرفاعي، الأصم.))
ويقال ابن الأصم البصري، فهذا ضعيف.
يروي عن: شهر بن حوشب، وعطاء، وابن بريدة، و ابن سيرين، وسالم بن عبد الله.
وقد خلط غير واحد من المحدثين ترجمة ذا بذاك الباهلي، فوهموا.
روى عنه: حاتم بن عبيد الله، وعاصم بن علي، وحوثرة بن أشرس، و أبو نصر التمار، وشيبان بن فروخ، وغيرهم.
قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو داود: ضعيف.
362

ولينه أحمد بن حنبل.
وقال أبو سلمة التبوذكي، أخبرني الحسين بن عدي قال: نظرنا في كتاب عقبة الأصم، فإذا بأحاديث يحدث بها عن عطاء، إنما هي في كتابه، عن قيس بن سعد، عن عطاء.
قلت: مات سنة ست وستين ومائة.
وقد فرق ابن حاتم بين عقبة بن عبد الله الرفاعي، و بين عقبة بن عبد الله الأصم وقال: قال أبي: عقبة بن الأصم لين الحديث.
قلت: هما واحد، وهو ضعيف.
4 (عقبة بن نافع، المعافري، أبو عبد الرحمن.))
363

شيخ الإسكندرية وفقيهها.
أحذ عن: ربيعة الرأي، وخالد بن يزيد.
وعنه: ابن وهب، وغيره.
مات سنة ست وستين ومائة.
4 (عكرمة بن إبراهيم، الأزدي، القاضي، أبو عبد الله، الكوفي. نزيل البصرة.))
)
عن: عبد الملك بن عمير، و إدريس الأزدي، وسليمان الأعمش، وغيرهم.
وعنه: علي بن محمد المدائني، والحسين بن حفص، وعلي بن الجعد، وأبو جعفر النفيلي.
ضعفه النسائي.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
364

وقد ولي قضاء الري.
وقال العقليي: فيه الموصلي، يخالف في حديثه، وفي حفظه اضطراب.
4 (العلاء بن زيدل، الثقفي، البصري، أبو محمد. ق.))
وبعضهم سماه: العلاء بن زيد، وبعضهم سماه: العلاء بن يزيد.
يروي عن: أنس بن مالك مناكير، وعن شهر بن حوشب.
وعنه: يزيد بن هارون، وعبد الملك بن الصباح، وعثمان بن مطبع السلمي، ويحيى بن سعيد العطار، الحمصي، وغيرهم.
قال ابن عدي: وجماعة: منكر الحديث.
365

وقال أبو داود: متروك الحديث.
وقال ابن حيان: يروي عن أنس نسخة موضوعة، لا يحل ذكره إلا تعجبا.
وقال النسائي: العلاء بن زيد، متروك، من أهل البصرة.
وقال العقيلي: أنا إبراهيم بن مهدي الأيلي، أنا يوسف بن عيسى القرشي، أنا العلاء بن زيدل، أنا أنس قال، قال رسول الله صلى عليه وسلم الفقراء مناديل الأغنياء، يمسحون بهم من ذنوبهم.
قلت: الظاهر أن من بلايا إبراهيم بن مهدي.
قال: أنا الفتح الأزدي قال: كان يضع الحديث.
وقد ذكر العقيلي أيضا، العلاء بن يزيد، أبو محمد، الثقفي، الواسطي، وكذا سماه البخاري، وقال: منكر الحديث، بصري.
يزيد بن هارون: أنا العلاء أبو محمد الثقفي، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى عليه وسلم في غزوة تبوك، وكانت الشمس بنور وضياء، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذاك، فقال: لأن معاوية بن معاوية الليثي مات اليوم بالمدينة، فبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون)
عليه قيل: بماذا قال بكثرة قراءة قل هو الله أحد الحديث بطوله.
366

4 (العلاء بن هارون، الواسطي.))
أخو الإمام يزيد بن هارون، قديم الموت، ولي قضاء الأنبار، وسكن الرملة مدة.
وحدث عن: ابن عون، وحسين المعلم، وحميد بن عمر.
وعنه: ضمرة بن ربيعة، وسوار بن عمارة، وعلي بن الجعد الجوهري.
كنيته: أبو يعلى.
ذكره ابن أبي حاتم، وأشار إلى توثيقه.
وممن يروي عنه: حسان بن حسان.
4 (علي بن حوشب، الفزاري، الدمشقي، أبو سليمان. د))
عن: أبيه، ومكحول، وأبي سلام ممطور، و أبي عقيل المعافري.
وعنه: الوليد بن مسلم، ومروان الطاطري، ويحيى بن صالح الوحاظي، و أبو توبة الحلبي.
وكان حدادا، يجالس سعيد بن عبد العزيز.
قال دحيم: لا بأس به.
367

وقال الفسوي: ثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، ثنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب، عن مكحول قال: إذا رأيت راية هاشمية فلا تعرض لها، فإن دولتها طويلة.
4 (علي بن علي بن نجاد بن رفاعة، الرفاعي، أبو إسماعيل البصري. خ))
عن: الحسن، وأبي المتوكل علي الناجي.
وعنه: وكيع، وأبو أسامة، وعفان، وعلي بن الجعد، و شيبان بن فروخ، وجماعة.
قال الفضل بن دكين، وعفان: كان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو حاتم: كان حسن الصوت بالقرآن، ليس به بأس، ولا يحتج به.
وقال أبو زرعة: ثقة.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: زعموا أنه كان يصلي كل
368

يوم ستمائة ركعة، كان عابدا رحمة الله عليه.
وعن مالك بن دينار، أنه كان يسمي علي بن علي الرفاعي: راهب العرب.
وكان شعبة يقول: اذهبوا بنا إلى سيدنا وابن سيدنا علي بن علي.)
وقال ابن معين: كان يقول بالقدر.
قلت: وذكره أبو نعيم في الحلية مختصرا.
4 (علي بن علي، القرشي، الكوفي.))
عن: إبراهيم النخعي، وغيره.
وعنه: شريك القاضي.
4 (علي بن علي، الحميري، قاضي الري.))
369

عن: عمرو بن قيس الملائي، و عبد الله بن سعد الدشتكي.
وعنه: السندي بن معاوية، وهشام بن عبيد الله، وأبو جعفر النفيلي.
محله الصدق.
4 (عمار بن سيف الضبي، الكوفي، أبو عبد الرحمن.))
وصي سفيان الثوري.
يروي عن: هشام بن عروة، وعاصم الأحول، والأعمش، وأبي معان البصري.
وعنه: عبد الرحمن المحاربي، وإسحاق السلولي، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، وآخرون.
وثقه أحمد العجلي، فقال: كان متعبدا صاحب سنة، قال: ويقال إنه كأن لم يكن بالكوفة أحد أفضل منه، يعني في الدين.
وقال أبو زرعة: ضعيف.
وقال ابن حيان: كان يروي المناكير عن المشاهير، حتى ربما سبق إلى القلب أنه المتعمد لها، فبطل الإحتجاج به لما أتى عن الثقات من المعضلات.
370

وروى عن أسعد بن أبي خالد، عن أبي أوفى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بواطيل.
سليمان بن داود الهاشمي، ثنا محمد بن واصل، عن عمار بن سيف، عن سفيان، عن عاصم، عن أبي عثمان، قال: كنا جرير، فلما أتينا قطربل أسرع السير، فقلت: رأيناك أسرعت في السير، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والفرات، تجتمع إليها جبابرة الأرض وكنوزها، هي أسرع في الأرض، من الوتد في الأرض الخوارة.)
قال يحيى بن آدم: إنما أصابه عمار على ظهر كتاب فرواه عنه.
هو حديثه منكر.
وقال أحمد العجلي: ثنا أبي، قال: قدم المسيب بن زهير الضبي الأمير الكوفة، فبعث إلى عمار بن سيف بألفين فردها، قال: فطلبتها زوجته، فأنقذ إليها المسيب بالألفين، فباتت عندها، فأصبح عمار يقول: قد أحدثت في هذه الخزانة حدثا، لقد رأيت في النوم كأنها تضطرم علينا نارا، فقالت: الألفين. أخذتها فهي في الخزانة، قال: كدت أن تحرقينا، رديها، فردتها.
371

4 (عمارة بن زاذان، البصري، الصيدلاني. د. ت. ق))
عن: الحسن، ومكحول البصري، وثابت، ويزيد الرقاشي.
وعنه: الأسود بن عامر، وعمرو بن عون، وعارم أبو النعمان، وشيبان، و الواحد بن غياث، و خالد بن خراش، وجماعة.
قال ابن معين: صالح الحديث.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال البخاري: كنيته أبو سلمة، ربما يضطرب في حديثه.
قال الحكم بن يزيد: حج عمارة بن زاذان سبعا وخمسين حجة.
وقال ابن عدي: هو عندي لا بأس به، ممن يكتب حديثه.
وضعفه الدار قطني: ولم يترك.
372

مات سنة ثمان وستين تقربيا.
4 (عمر بن العلاء بن عمار، أبو حفص، المازني، البصري. خ))
أخو أبي عمرو، ومعاذ، وسفيان.
له عن نافع حديث أو حديثان.
وعنه: يحيى بن كثير العنبري، وعبد الله بن رجاء الفراتي.
خرج البخاري في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحطب إلى جذع، ورواه الناس عن عثمان بن عمر، عن معاذ بن العلاء.
وقيل: إن يحيى بن كثير إنما رواه عن معاذ، ورجح ذلك أحمد وغيره، وكتب معاذ بن العلاء، أبو غسان، وهو مشهور، أبو حفص فلا يكاد يعرف.)
373

4 (عمر بن عمرو، الأحموسي، أبو حفص.))
شامي مقل.
قال أبو أحمد الحاكم: سمع عبد الله بن بشير الأسلمي، وابن أبي البكرات.
روى عنه: جراح بن يحيى الحمصي، وكعب بن حامد، وأحمد بن علي الشامي، وبقية، وأبو المغيرة عبد القدوس، ويحيى بن سعيد العطار.
وثقه أبو حاتم، وهوقليل الرواية.
4 (عمران بن زيد التغلبي، البصري، الملائي، الطويل. ت. ق))
عن: سعد بن إبراهيم، وزيد العمي، وأبي حازم الأعرج.
وعنه: ابن المبارك، وأسد بن موسى، وأحمد بن يونس، وعلي بن الجعد، وعبيد الله العيشي.
374

كناه عبد الصمد بن النعمان: أبا يحيى.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال ابن معين: لا يحتج به.
وقال غيره: صالح الحديث.
4 (عمران بن قدامة العمي، البصري.))
من صغار التابعين.
روى عن: أنس، والحسن.
وعنه: زيد العمي، وحرب بن ميمون، وحماد بن مسعدة، وموسى بن إسماعيل التبوذكي.
قال يحيى القطان: لم يكن به بأس، لكنه لم يكن من أهل الحديث، كتبت عنه، ورميت به.
وقال أبو حاتم: ما به بأس.
375

4 (عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب، المخزومي.))
عن أبيه، عن جده بحديثين، أحمدهما مرسلا في مراسيل أبي داود، والثاني منكرا.
روى عنه: معن، و أبو سلمة التبوذكي، و يونس بن محمد، وإبراهيم بن حماد.
ذكره ابن حيان في الثقات، وخطب كعوائد فقال: يعتبر بحديثه إذا روى عنه الثقات، لأن في رواية الضعفاء عنه مناكير كثيرة.
قلت: قد قال الطبراني: يروي له حديثا مسندا سوى هذا، وذكرت حديثا في كتابي الميزان.))
4 (عمرو بن حريث، عراقي كوفي.))
روى عن: برذعة بن عبد الرحمن، وعمران بن سليمان، وغيرهم.
وعنه: علي بن هاشم، وأبو غسان النهدي، وعبد العزيز بن الخطاب، ويحيى الحماني.
ذكره ابن أبي حاتم، ولم يتعرض إلى تليينه بوجه.
4 (عمرو بن العلاء اليشكري، البصري، أبو العلاء.))
376

سمع: أبا رجاء العطاردي، وصالح بن سرج.
وعنه: عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو الوليد الطيالسي.
4 (عمرو بن أبي قيس، الكوفي، ثم الرازي، الأزرق.))
عن سماك بن عمرو، والمنهال بن عمرو، وعطية العوفي، ومحمد بن المنكدر، و الزبير بن عدي، وعدة.
وعنه: إسحاق بن سليمان، وحكام بن سلم، وسلمة الأبرش، وعبد الله بن الجهم، وعبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، ومحمد بن سعيد بن سابق الرازيون.
قال أبو داود: لا بأس به، له أوهام.
قلت: كان من أوعية الحديث.
4 (عمرو بن يزيد، أبو بردة التميمي، الكوفي. ق.))
377

عن: عمرو بن شعيب، وعلقمة بن مرثد، وعطية العوفي، ومحارب بن دثار، وحماد الفقيه.
وعنه: أبو معاوية، ووكيع، وطلق بن غنام، وأحمد بن يونس، ويحيى الحماني، ومحمد بن الصلت الأسدي.
ضعفه الدار قطني، وغيره.
وقال ابن معين: ليس حديث بشيء.
4 (عنبسة بن سعيد أبو بكر الأسدي، الكوفي. ت. ن))
قاضي الري، ولذلك اشتهر بعنسية الرازي.
عن: زبيد اليامي، وأبي إسحاق بن سليمان، وزيد بن الحباب، وابن المبارك، وحكام بن سلم، ويعقوب القمي، وآخرون.
378

وثقه أحمد، وغيره.)
وقد أوردت في كتاب الضعفاء:
4 (عنبسة بن سعيد.))
شيخ بصري، يروي عن حنظلة.
4 (وعنبسة بن سعيد الكلاعي.))
عن أنس.
4 (وعنبسة بن سعيد، أخو أبي الربيع السمان.))
379

والظاهر أنه الراوي عن حنظلة.
4 (عيسى بن أيوب، أبو هاشم، القيني، الأزدي، الدمشقي. د. ع))
عن: مكحول، و قتادة، و الربيع بن لوط.
وعنه: الوليد بن مسلم، وبقية، وأبو مسهر.
وكان من أهل التقوى والزاهد.
قال أبو حاتم: شيخ.
وحكى أبو مسهر حكاية في مبالغته في الورع.
4 (عيسى بن صدقة بن عباد، أبو محرز، اليشكري.))
شيخ بصري، دخل على أنس بن مالك مع أبيه.
وروى عن: عبد الحميد، وحميد الطويل.
وعنه: عبد الله بن موسى، وأبو داود، وسعيد بن أبي الربيع السمان.
وقال فيه عيسى بن عباد: ينسب إلى جده، ضعفوه.
380

قال البخاري: ضعيف ضعيف.
4 (عيسى بن الضحاك، الكندي، بالري.))
عن: إسماعيل بن أبي خالد، والأعمش.
وعنه: حفص بن عمر العدني، وعلي بن أبي بكر الإسفذني، وعبد الرحمن الدشتكي.
صدوق، قاله ابن أبي حاتم.
4 (عيسى بن علي. د. ت))
381

هو الأمير، أبو العباس، ويقال أبو موسى، عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد)
المطلب، الهاشمي، العباسي، عم المنصور، والسفاح، وإليه ينسب نهر عيسى ببغداد، وقصر عيسى.
روى عن: أبيه، وأخيه محمد.
وعنه: أبناه إسحاق، وداود، و شيبان النحوي، وهارون الرشيد، وغيرهم.
وكان يرجع إلى علم ودين وصلاح، خدم أباه و انتفع به ولم يتول إمرة على بلد تورعا. وكان فيه بعض الانقطاع.
قال ابن معين: كان له مذهب جميل، معتزل للسلطان، قال: وليس به بأس.
في مسند الطيالسي، و جامع أبي عيسى، و سنن أبي داود، عن شيبان، عنه، عن أبيه، عن جده مرفوعا: يمن الخيل في شقرها.
قال الترمذي: غريب.
وقال إسماعيل الخطبي: مات عيسى سنة ثلاث وستين ومائة.
وقيل: مات سنة ستين ومائة.
382

4 (عيسى بن مسلم، أبو داود الطهوي.))
روى عن: عبد الله بن شريك العامري، وعمرو بن عبد الله بن هند الجملي.
وعنه: أبو غسان النهدي، و عبيد بن إسحاق العطار، وإسماعيل بن أبان.
قال أبو زرعة: كوفي لين.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
4 (عيسى بن موسى.))
383

هو ولي عهد أمير المؤمنين، الأمير، أبو موسى، عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي.
مولده و مر باه بالحميمة من نواحي البلقاء بالشام، في سنة ثلاث ومائة.
كان أحد الشجعان المذكورين، ولما اختصر السفاح، كتب له بولاية العهد بعد المنصور، فكان ذا عظمة وجلالة، وهو الذي انتدب لقتال محمد بن عبد الله بن حسن، ولقتال أخيه حتى ظفر بهما، وتوطد ملك بني العباس، بعد أن أشرف على الزوال. ثم إن المنصور لما تمكن، أقبل على عيسى بن موسى بالرغبة والرهبة، فما زال به حتى)
ألزمه بتقديم ابنه المهدي على نفسه في ولاية العهد.
وقد ولي إمرة الكوفة مدة
384

وكان موسى والد هذا قد توفي شابا في الغزو بأرض الروم سنة ثمان ومائة، فنشأ عيسى في كفالة جده محمد الإمام.
ويقال: إن المنصور لما أخر عيسى بن موسى في العهد، مر في موكبه، فنظر إليه ما جن فقال: هذا الذي أراد أن يكون غدا فصار بعد غد.
وحكى نفطويه في تاريخه: إن المنصور لما قدم ابنه المهدي في ولاية العهد قال مخنث هذا اللفظ.
وقد بذل المنصور لعيسى أموالا حتى نزل عن منصبه. ثم إن المهدي لما استخلف لم يزل يقتل في الذروة والغارب حتى خلعه عن ولاية العهد بعده لولده موسى بن المهدي، كما هو مذكور في الحوادث.
توفي عيسى سنة ثمان وستين ومائة.
4 (عيسى بن ميمون، المدني، المعروف بالواسطي.))
روى عن: مولاه القاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، ومحمد بن كعب.
385

وعنه: عبد الصمد بن النعمان، وآدم بن أبي إياس، وسعدويه، وشيبان بن فروخ، ويحيى بن سعيد العطار.
قال أبو حاتم وغيره: متروك الحديث.
وقال ابن مهدي: استعديت عليه وقلت: ما هذه المنكرات التي ترويها عن القاسم فقال: لا أعود.
وقال البخاري، وغيره: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
فأما.
4 (عيسى بن ميمون، المدني.))
الذي روى عنه أبو عاصم التفسير، فقد مر.
وقال ابن معين: ليس به بأس.))
4 (عيسى بن يزيد الأزرق، أبو معاذ، النحوي، قاضي
386

سرخس. ق))
حدث عن: جرير بن يزيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، وعن أبي إسحاق السبيعي، والربيع بن أنس، ويونس بن عبيد، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، وعيسى غنجار، و حكام بن سلم، ويحيى بن واضح، وآخرون.
وهو صدوق.
387

4 (حرف الغين))
4 (غوث بن سليمان، أبو يحيى، الحضرمي.))
الفقيه، قاضي ديار مصر.
روى عن أبيه.
وعنه: ابن وهب، وأبو الوليد الطيالسي، ويحيى بن بكير.
وكان إماما عارفا بالقضاء.
قال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال يونس: توفي ثمان وستين ومائة.
4 (غياث بن إبراهيم، أبو عبد الرحمن الكوفي.))
388

أخذ عن: موسى الجهني، و إبراهيم بن أبي علبة، ومجالد بن سعيد.
وعنه: بقية بن الوليد، وسلام بن سلمان، وعلي بن الجعد.
قال البخاري: يعد في الكوفيين، تركوه.
وروى عباس بن محمد الدوري، عن ابن معين: كذاب، ليس بثقة، ولا مأمون.
قال ابن حيان: وغيره: كان يضع الحديث، كنيته: أبو عبد الرحمن.
وقال أحمد بن زهير: سمعت أبي يقول: قدم على المهدي بعشرة محدثين، منهم فرج بن فضالة، وغياث بن إبراهيم، وكان المهدي يحب الحمام، فلما أدخل قيل له: حدث أمير المؤمنين، فحدثه عن أبي هريرة مرفوعا لا سبق إلا في أو نصل. وزاد فيه أو جناح، فأمر له المهدي بعشرة آلاف درهم، فلما قام قال: أشهد أن قفاك قفا كذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما استجلبت ذلك، ثم أمر بالحمام فذبحت.
389

وقال الجوزجاني، وغيره: كان يضع الحديث.)
وقال العقيلي: أنا محمد بن، أنا سلام بن سليمان، أنا غياث بن إبراهيم، عن أبيه، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس قال أمر رسول الله صلى عليه وسلم الأغنياء باتخاذ الغنم، وأمر المساكين باتخاذ الدجاج.
390

4 (حرف الفاء))
4 (فتح الموصلي.))
هو فتح بن محمد بن وشاح، الموصلي.
الزاهد، أحد العارفين.
ذكر المعافى بن عمران، شيخ الموصل، أنه لقي ثمانمائة شيخ، ما فيهم أعقل من فتح.
وكان مشهورا بالعبادة والفضل، وهو فتح الموصلي الكبير، لا فتح الصغير، ولقد بالغ الأزدي في تاريخ المواصلة في ترجمة هذا وجمع مناقبه.
وقد روى عن عطاء بن رباح، وذكر أنه كان يوقد في الأتون بالأجرة بعدما كان يصيد السمك، فترك صيدها لكونه اشتغل عن صلاة الجماعة بمعالجة سمكة كبيرة حتى أخرجها.
أرسل إليه المعافى بألف درهم، فردها وأخذ منها درهما واحدا، مع
391

شدة فاقة أهله.
وقيل: إنه كان لا ينام إلا قاعدا، حكى عنه زيد بن أبي الزرقاء، وعفيف بن سالم، وقاسم الحمصي، وآخرون.
وكان كثير البكاء من خشية الله، ملازما لقيام الليل.
يروى أن أمير الموصل، أحمد بن إسماعيل بن علي العباسي عاده فلم يخرج إليه، وخرج ابنه فقال: هو نائم، فقال فتح من داخل: ما أنا بنائم ما لي ولك قال: هذه عشرة آلاف درهمضعها حيث شئت، قال: بل ضعها أنت في مواضعها، وما خرج إليه.
وقيل: إنه نظر إلى الدخاخين يوم العيد فغشي عليه، ثم قال: ذكرت دخان جنهم.
وحكى أبو نصر التمار أنه شهد جنازة الموصلي سنة سبعين ومائة.
قال: فما بقي ملي ولا ذمي إلا حضرها.
وعن غير واحد، أن فتحا قال: إلهي، كم تردني في طرق الدينا، أما آن للحبيب أن يلقى حبيبه وقال محمد بن عبد الرحمن الطفاوي: دخلت على فتح الموصلي وهو يوقد بالأجرة، وكان)
شريفا من العرب.
وعن بشر الحافي قال: بلغني أن بنتا لفتح عريت، فقيل: ألا تطلب من يكسوها قال: أدعها ليرى الله عريها، وصبري عليها.
392

ويقال: توفي فتح سنة خمس وستين ومائة.
4 (وقيل أبو المعالي الجزري.))
روى عن: ميمون بن مهران كثيرا، وعن غيره.
وعنه: إبراهيم بن يزيد البراء، وحسين بن محمد المروزي، وعامر بن سيار، والهثيم بن جميل، وشبابة بن سوار، ويحيى بن سعيد، والحكم بن مروان، وآخرون.
قال البخاري: منكر الحديث.
393

وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال الدار قطني، وغيره: متروك.
وقال ابن حيان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يجوز الرواية عنه.
وقال العقيلي: قال البخاري: كوفي تركوه.
4 (فضال بن جبير، أبو المهند، الغداني، البصري. ذكر أنه سمع من أبي أمامة))
الباهلي.
روى عنه: محمد بن عرعرة، وعبد الواحد بن غياث، و طالوت بن عباد.
قال ابن عدي: روى أحاديث غير محفوظة.
وروى محمد بن إبراهيم الكتاني، عن أبي حاتم الرازي قال: ضعيف الحديث.
وقال ابن حيان: لا يحل الاحتجاج به بحال.
394

وقال في تاريخه: فضال لا شيء، روى عم بشر بن عبد الله بن أبي أيوب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ساعات الأمراض، ساعات الخطايا.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، بقراءتي عن عبد العزيز بن محمد البزاز: أن يوسف بن أيوب الزاهد أخبرهم، أنا أحمد بن محمد بن النقور، أنا عبيد الله بم محمد، أنا أبو القاسم البغوي، ثنا طالوت، ثنا فضال، نا أبو أمامة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول الآيات طلوع الشمس من مغربها، هذا حديث ضعيف الإسناد، إلا أن مسلم بن الحجاج رواه في)
صحيحة، من حديث ابن عمر.
4 (الفضل بن مهلهل.))
شيخ زاهد، كوفي، وهو أخو مفضل بن مهلهل.
روى عن: منصور بن المعتمر، ومغيرة بن مقسم، وحبيب بن أبي عمرة، ومحمد بن سوقة.
وعنه: الحسن بن الربيع البواري، وغيره.
قال أبو حاتم: لم يكتب حديثه.
395

4 (فضيل بن مرزوق، أبو عبد الرحمن، الكوفي، العنزي، مولاهم الأغر.))
عن: عدي بن ثابت، وعطية العوفي، وشقيق بن عقبة. أبي سلمة الجهني، وجماعة.
وقيل: إنه عن أبي حازم الأشجعي.
وروى عنه: أبو أسامة، يزيد بن هارون، ووكيع، يحيى بن آدم، وأبو نعيم، علي بن الجعد، وسعدويه، وجماعة.
وذقه ابن عيينة، وابن معين.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وقال النسائي: ضعيف.
وضعفه ابن معين مرة.
396

وقال الحاكم: عبت على مسلم إخراجه في صحيحه.
قلت: إنما روى له في المتابعات، ولم يذكره البخاري في كتاب الضعفاء، ولا النسائي، ولا العقيلي، ولا أبو بشر الدولابي، وهو صالح الحديث.
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، وكان ممن يروي عن عطية الموضوعات، ثم قال: والذي عندي أن كلما روى عن عطية من المناكير، يلزق بعطية ويبرأ فضيل منها. إلى أن قال: وهو ممن استخرت الله فيه.
وقال أحمد بن زهير: سئل يحيى بن معين عنه فقال: ضعيف.
قلت: وهو شيعي غير رافضي.
قال الهيثم بن جميل: جاء فضيل بن مرزوق، وكان من أئمة الهدى وعدا وفضلا، إلى الحسن بن حي، فأخبره أنه ليس عنده طعام، فأخرج له ستة دراهم وقال: ما معي غيرها، فقال:)
سبحان الله: ليس عندك غيرها وأنا آخذها، فأبى الحسن إلا أن يأخذها، فأخذ ثلاثة وترك ثلاثة.
وتوفي قبل سنة سبعين ومائة.
4 (فليح بن سليمان.))
397

هو أبو يحيى، فليح ين سليمان بن أبي النغيرة، المدني، مولى آل زيد بن الخطاب، العدوي.
ويقال: اسمه عبد الملك، وغلب عليه فليح.
كان من كبار علماء العصر.
روى عن: نعيم المجمر، ونافع مولى ابن عمر، الزهري، وعباس بن سهل الساعدي، وعبده بن أبي لبابة، وسعيد بن الحارث الأنصاري، وطبقتهم.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وشريح بن النعمان، ويحيى بن صالح، وسعيد بن منصور، وابنه محمد بن فليح، وأبو الربيع الزهراني، ومحمد بن جعفر الوركاني، وعدد كثير.
وغيره أوثق منه، مع احتجاج الشيخين به.
قال عباس: سمعت ابن معين ذكر فليح بن سليمان، فلم يقو أمره.
وسمعته يقول: هو وابن أبي الزناد، والدراوردي، وأبو أويس، أثبتهم عبد العزيز الدراوردي.
وروى معاوية بن صالح، عن ابن معين: فليح ضعيف.
وكذا روى عثمان بن سعيد الدارمي عنه.
398

وقال أبو حاتم، والنسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو داود: لا تحتج به.
وقال الدارقطني: لا بأس به.
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت ابن معين يقول، كان يقال: ثلاثة يتقى حديثهم: محمد بن طلحة بن مصرف، وأيوب بن عتبة، وفليح ين سليمان، سمعت هذا من أبي كامل مظفر بن مدارك، وكنت آخذ عنه هذا الشأن.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن فليح بن سليمان.
وقال العقيلي: ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا سعيد لن منصور، ثنا فليح، عن أبي طوالة، عن بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تعلم مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة.)
ثم قال العقيلي: الرواية في هذا الباب لينة.
قلت: هذا الحديث على نكارته على شروط الشيخين، ولم يخرجاه.
مات فليح: سنة ثمان وستين ومائة.
399

4 (حرف القاف))
4 (القاسم بن الفضل، أبو المغيرة الأزدي، الحداني، البصري. م. ع.))
كان ينزل من بني حدان، فعرف بهم.
روى عن: ابن سيرين، ثمامة بن حزن القشيري، وأبي نضرة، ومعاوية بن قرة، وجماعة.
وعنه: ابن المبارك، وأبو داود، وعلي بن الجعد، وحبان بن هلال، وشيبان بن فروخ، وخلق كثير.
قال ابن مهدي: هو من مشايخنا الثقات.
400

قلت: أورده العقيلي في كتاب الضعفاء، فما تعلق عليه رباط، بل استغراب له، فقال: ثنا محمد بن إسماعيل، هو الصائغ، نا مسلم بن إبراهيم، نا القاسم، عن نضرة، عن أبي سعيد قال: بينما راع يرعى غنما، إذ جاء ذئب فأخذ منها شاة، فخلصها الراعي، فقال الذئب: يا راعي الغنم، ألا تتقي الله، الحديث.
قلت: صححه الترمذي ورفعه.
مات الحداني سنة سبع وستين ومائة.
ويقال سنة ثمان.
4 (قريش بن حيان، العجلي، وأبو بكر البصري. خ))
عن: محمد بن سيرين، وقتادة، وأبي هارون العبدي، وأبي غالب.
401

الباهلي، وعمرو بن دينار، وثابت البناني.
وعنه: الأوزاعي، وهو أقدم وأجل منه، ووكيع، وابن وهب، ويحيى بن حسان، ومروان بن محمد الطاطري، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، وخلق.
وثقه ابن معين، والنسائي.
4 (قطبة بن عبد العزيز بن سياه الأسدي الحماني، الكوفي. م. ع))
عن: الأعمش، وليث بن أبي سليم.)
وعنه: يحيى بن آدم، وعاصم بن يوسف، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وغيرهم.
وثقه ابن معين، وأحمد.
4 (قطري الخشاب.))
402

عن: سريع مولى عمرو بن حريث، وعبد الوارث مولى أنس، ومدرك. وعنه: وكيع، وعبيد الله بن موسى، وعبيد بن إسحاق العطار، محله الصدق.
4 (قيس بن الربيع.))
يكنى أبا محمد الأسدي، الكوفي، أحد الأعلام، على لين في روايته.
روى عن: عمرو بن مرة، وزياد بن علاقة، وعلقمة بن مرثد،
403

ومحارب بن دثار، وزبيد بن الحارث، وأبي إسحاق السبيعي.
وعنه: شعبة، الثوري، وهما من أقرانه، وإسحاق بن منصور، ويحيى بن آدم، وعاصم بن علي، ووكيع بن الجعد، ومحمد بن بكار بن الريان، وعدد كثير.
كان شعبة مع نقده للرجال يثني على قيس.
وقال عفان: كان ثقة.
ولينه أحمد بن حنبل.
وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال مرة: كان يضعف.
وقال ابن عدي: عامة رواياته مستقيمة، ثم قال: والقول ما قال فيه شعبة، وأنه لا بأس به.
وقال يعقوب بن شيبة: هو عند جميع أصحابنا صدوق، وكتابه صالح، ثم قال: هو رديء الحفظ جدا.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن قيس شيئا قط.
404

وعن يزيد بن هارون قال: كان أبو بكر بن عياش يقول: كان قيس بن الربيع لا يفرق بين أناس ذكرهم.
وقال الفلاس: كان ابن مهدي حدث عن قيس أولا، ثم تركه.
وقال محمود بن غيلان: ثنا محمد بن عبيد قال: كان قيس بن الربيع استعمله أبو جعفر على المدائن، فكان يعلق النساء بثديهن، ويرسل عليهن الزنابير.
وقال محمد بن المثنى: سمعت محمد بن عبيد يقول: لم يكن قيس عندنا بدون سفيان، ولكنه)
استعمل، فأقام على رجل الحد فمات، فطفى أمره.
وقال النسائي: متروك.
وقال أبو الوليد: كتبت عن قيس ستة آلاف حديث.
وقال سالم بن قتيبة، قال لي شعبة: أدرك قيس بن الربيع لا يفوتك.
وقال أبو داود: سمعت شعبة يقولك ألا تعجبون من هذا الأحول، يقع في قيس بن الربيع، يعني يحيى بن سعيد القطان.
405

وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
مات قيس سنة ثمان أو سبع وستين ومائة.
406

4 (حرف الكاف))
4 (كثير بن سليم الضبي، المدائني، وأبو سلمة. ق))
عن: أنس بن مالك، والضحاك.
وعنه: أبو صالح، كاتب الليث، وسلام بن سليمان المدائني، وأحمد ابن يونس، وعمرو بن عون، وجبارة بن المغلس، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وآخرون.
ضعفه ابن المديني، والنسائي.
وقال البستي، وغيره: متروك.
وقال أبو حاتم. ضعيف الحديث.
407

وقال الدارقطني، وغيره: هو كثير بن عبد الله الأبلي.
وفرق بينهما أبو زرعة الرازي، وجماعة، وهو الصحيح.
4 (كثير بن عبد الله السامي، الناجي، وأبو القاسم، الأبلي، البصري.))
عن أنس بن مالك.
وعنه: قتيبة، وأبو إبراهيم الترجماني، وبشر بن الوليد، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وعدة.
قال أب حاتم: شبه المتروك.
وقال البخاري، نكر الحديث.
وقال النسائي: متروك.)
وقال ابن حبان: هما واحد، فوهم.
408

قلت: وهذا لعله تأخر إلى بعد السبعين، فإن قتيبة لقيه.
قرأت على أحمد بن هبة الله الدمشقي، عن زينب، وعبد المعز كتابه قلت: أنا وهبة بن طاهر، أن أبا حامد الأزهري أخبره، وقال الآخر: أنا زاهر، أن سعيد العيار أخبره. قالا، أنا الحسن بن أحمد، أنا محمد بن إسحاق السراج، نا قتيبة بن سعيد، نا أبو هاشم كثير الأبلي قال: سمعت أنس بن مالك يحدث معاوية بن قره قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، أنا ابن ثمان سنين، وكان أبي توفي، وتزوجت أمي بأبي طلحة، وكان أبو طلحة، إذ ذاك لم يكن له شيء، ورما بتنا الليلة والليلتين بغير عشاء، فوجدنا كفا من شعير وخبزت منه قرصين، الحديث بطوله.
4 (كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بز زيد بن طلحة، اليشكري، المزني،))
المدني. د. ت. ق عن أبيه، عن جده بنسخة، وعن: نافع، ومحمد بن كعب القرظي.
وعنه: ابن وهب، وعبد الله بن نافع، القعنبي، وإسماعيل بن أبي أويس، وخلق.
اتفقوا على ضعفه.
وضرب أحمد بن حنبل على حديثه.
409

وقال الشافعي: هو ركن من أركان الدين.
وكذا قال أبو داود.
وروى عباس، عن ابن معين: ضعيف.
وروى الدارمي، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال النسائي: متروك.
وكذا قال الدارقطني.
وأم الترمذي فأخذ يملي فقال: قلت لمحمد، في حديث كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، في ساعة الجمعة، قال: هو حديث حسن، إلا أن أحمد بن حنبل يحمل على كثير، يضعفه.
وقال ابن حبان: يروي كثير، عن أبيه، عن جده نسخة موضوعة، لا يحل ذكرها إلا على جهة التعجب.)
قلت: مات سنة ثلاث وستين ومائة.
4 (كلثوم بن زياد، المحاربي، مولاهم الشامي، قاضي دمشق.))
410

روى عن مولاه قاضي دمشق سليمان بن حبيب، وعن: أبي كثير السحيمي صاحب أبو هريرة، ويحيى بن أبي كثير، وشداد بن عمار وطائفة.
وعنه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر، ومروان بن محمد الطاطري، وجماعة.
ضعفه النسائي.
وقال ابن عدي: ليس له من الحديث إلا اليسير.
وأشار أبو زرعة الدمشقي: هو ثقة.
4 (كوثر بن الحكيم، الهمداني، الكوفي، نزيل حلب.))
روى عن: عطاء، ونافع، ومكحول، وغيرهم.
وعنه: مبشر بن إسماعيل، وأبو نصر التمار، ومحمد بن كوثر الرهاوي، وغيرهم.
روى عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس بشيء، أحاديثه بواطيل، كان هشيم ذهب إلى حلب فسمع منه.
411

وقال أبو حاتم، والدارقطني، وغيرهما: متروك الحديث.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
قال ابن خزيمة: لا أحتج به.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال السعدي: لا أستحل كتابة حديثه لأنه مطرح.
وقال أبو زرعة: ضعيف.
4 (كيسان، أبو عمر، الفزازي، الكوفي، القصار.))
عن: القصاب مولاه يزيد بن بلال الفزازي، وزيد بن علي العلوي.
وعنه: القاسم بن مالك المزني، ويحيى بن يعلى الأسلمي، وعبد الصمد بن النعمان، وغيرهم.
ضعفه ابن معين.
412

4 (حرف الميم))
مالك بن الهيثم، أبو نصر، الخزاعي، المروزي.)
أحد الثائرين الاثني عشر الناهضين بأعباء منشأ الدولة العباسية، قاموا بخراسان مع أبي مسلم صاحب الدولة فاستولوا على مرو، ثم على مملكة خراسان كلها، وتم الأمر، وقلعت الدولة الأموية بشروشها، فقد كان المنصور يعظم أبا نصر هذا ويجله.
وحكى عنه علي بن محمد المدائني... وقد رمي بالإباحية والزندقة، فالله أعلم بسريرته.
يقال: كان على رأي الخرمية في إباحة المحارم.
وهو جد الفقيه الشهيد أحمد بن نصر الخزاعي، الذي قتله الواثق، وكان مالك هذا قد قدم الشام واجتمع بإبراهيم بن محمد الإمام.
413

4 (مبارك بن فضالة بن أبي أمية، أبو فضالة، القرشي، العدوي، مولاهم البصري.))
أحد العلماء الكبار، رأى بن مالك يصلي.
وروى عن: الحسن، وبكر المزني، ومحمد بن المنكدر، وثابت البناني، وعبد الله بن عمر، وعدة.
وعنه: وكيع، وعفان، ومسلم، وسليمان بن حرب، وموس التبوذكي، وسعدويه الواسطي، وعلي بن الجعد، وشيبان بن فروخ، وهدبة بن خالد، وخلق كثير.
وكان يحيى القطان يحسن الثناء عليه.
414

وقال ابن معين: صالح الحديث.
وقال أبو داود: شديد التدليس، فإذا قال حدثنا، فهو ثبت.
وقد استشهد به البخاري.
وكان عفان يرفعه ويوثقه، وقال: كان من النساك، رحمه الله.
ولم يذكره البخاري في كتاب الضعفاء.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت ابن معين عنه فقال: هو مثل الربيع بن صبيح في الضعف.
وقال حجاج: سألت شعبة، عن مبارك بن فضالة والربيع، فقال مبارك أحب إلي منه.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: لن نكتب لمبارك إلا ما قال عنه: سمعت.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال المروذي، عن أحمد بن حنبل قال: ما روى مبارك عن الحسن، يحتج به.)
وقال مبارك: جالست الحسن ثلاث عشرة سنة.
وقال ابن معين: قدري.
وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مستقيمة.
415

وقال أحمد، وأبو حاتم: هو أحب إلينا من الربيع بن صبيح وذكر الخطيب أن مباركا قدم على المنصور ببغداد.
وأنه سمع من نصر بن راشد في سنة مائة.
وكان جده أبو أمية مولى لعمر رضي الله عنه، فكان يجعله على كتابته، وأطلق له عمر مائتي درهم.
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن المؤيد أنا... عبد السلام، أنا محمد بن يوسف، ومحمد بن علي، ومحمد بن أحمد الطرائفي قالوا: أنا أبو جعفر محمد بن أحمد المعدل، أنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، ثنا جعفر بن محمد القاضي، نا شيبان بن فروخ، ثنا مبارك بن فضالة، ثنا الحسن، في هذه الآية: أرأيت من اتخذ إلهه هواه، قال: هو المنافق لا يهوى شيئا إلا ركبه.
قال خليفة، وحجاج الأعور، وغيرهما: مات نبارك سنة أربع وستين ومائة.
وقال ابن سعد: سنة خمس.
وقال المدائني: سنة ست.
4 (مبشر بن مكسر القيسي.))
عن: أبي حازم الأعرج، وسهيل بن أبي صالح، وابن خثيم، وابن حجلان.
416

وعنه: عبد الرحمن بم مهدي، وعفان، وعلي اللاحقي، ومحمد بن عون الزيادي، وآخرون.
قال أبو حاتم: لا بأس به.
قلت لم يخرجوا لذا شيئا.
4 (مبشر بن عبيد، الكوفي، ثم الحمصي. ف))
عن: الحكم بن عتيبة، والزهري، وقتادة، وعطية العوفي.
وعنه: بقية، وأبو اليمان، وأبو حيوة شريح، وأبو المغيرة عبد القدوس.
قال أحمد بن حنبل: كان يضع الحديث.
وقال الدارقطني: متروك.)
وقال البخاري: منكر الحديث.
ودعاه ابن عدي: وسرد له نحو عشرة أحاديث مناكير.
وقال أبو المغيرة: كان عارفا بالنحو والعربية.
بقية: نا مبشر بن عبيد، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر قال: قال
417

رسول الله صلى اله عليه وسلم: شر الحمير، الأسود القصير.
4 (محمد بن أبان بن صالح القرشي، الكوفي.))
جد عبد الله بن عمر بن محمد مشكدانة.
روى عن: علقمة بن مرثد، وحماد بن أبي سليمان، وأبي إسحاق.
وعنه: أبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، ويحيى بن سعيد، والحسن بن الربيع.
ضعفه ابن معين.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي.
وقال البخاري: ليس بالقوي، يتكلمون في حفظه.
يحيى بن حسان التنسي: ثنا محمد بن أبان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعا: من تزوج امرأة على صداق ينوي أن لا يؤديه فهو زان، ومن أدان دينا ينوي أن لا يؤديه فهو سارق.
وهذا يروى من قول صهيب.
418

وقال أحمد بن حنبل: كان من دعاة المرجئة.
كذا أورد العقيلي هذا الكلام في ترجمة هذا.
وإنما الذي قال فيه أحمد ذلك:
4 (محمد بن أبان الجعفي، الكوفي.))
يروي عن: أبي إسحاق، وحماد، وعبد العزيز بن رفيع.
أكثر عنه محمد بن الحسن الفقيه.
نعم هما واحد، تبين لي ذلك، وهو صاحب الترجمة، وأصله من العرب، أصابه سباء في الجاهلية، وولاؤه لقريش.
وقيل: بل تزوج في الجعفيين فنسب إليهم.)
وقد ضعفه ابن معين، وغيره، ولم يترك.
وقد روى عنه أيضا يحى الحماني.
وقد فرقهما وعملهما اثنين، ابن أبي حاتم، وهما واحد.
4 (محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مهران، أبو إبراهيم.))
روى عن: جده، وسلمة بن كهيل، وحماد بن أبي سليمان، وعلي بن بذيمة.
419

وعنه: أبو داود الطيالسي.
وقال مسلم بن قتيبة: صويلح الحديث.
4 (محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي.))
روى عن: منصور، والأعمش، ومغيرة بن مقسم، وأبي إسحاق الشيباني، وعدة وعنه: أبو نعيم، ويحيى الحماني، وجماعه.
شيعي محله الصدق.
4 (محمد بن أعين، أبو العلانية.))
سمع عبد الله بن أبي أوفى.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وحبان بن هلال، وطالوت بن عباد، وغيرهم.
ما به بأس، وروى عنه أيضا مسلم بن إبراهيم.
قال أبو حاتم: شيخ.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم مرات، أنا الكندي إجازة، أنا ابن السمرقندي، أنا ابن النقور، نا ابن حبابة، أنا أبو القاسم البغوي، نا طالوت بن عباد، ثنا محمد بن أعين، سمعت عبد الله بن أبي أوفى يلبي بالكوفة بأعلى صوته في غير أيام التشريق، فسألت بعضهم فقال: إنه يلبي من السنة إلى السنة.
420

4 (محمد بن بشر بن بشير الأسلمي. ن))
عن: أبيه، وزياد بن طلحة، وإياس بن سلمة، وعبد العزيز بن حكيم.
وعنه: ابن المبارك، وأبو عاصم، وأبو نعيم، وطلق بن غنام، وأبو أحمد الزبيري.
4 (محمد بن جعفر بن أبي كثير، الأنصاري، مولاهم، المدني ع أخو إسماعيل بن))
جعفر، وكثير، ويحيى، ويعقوب.)
روى عن: أبي طوالة، وزيد بن اسلم، وشريك بن أبي نمر، وهشام بن عروة، وعدة.
وعنه: خالد بن مخلد، وطالوت، وسعيد بن أبي مريم، وإسحاق الفروي، وعبد العزيز الأويسي، وغيرهم.
وثقه ابن معين، وغيره.
4 (محمد بن الحارث، الثقفي.))
421

عن: محمد بن سيرين، والحسن.
وعنه: عفان، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وعبيد الله القواريري.
قال ابن معين: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
4 (محمد بن حطان بن جبير بن حية، الجبيري.))
عن: بكر المزني، وأنس بن سيرين، وعطاء بن أبي ميمونة.
وعنه: مسلم بن إبراهيم، ويعقوب الحضرمي، وأبو سلمة التبوذكي.
لم يضعفه أحد.
4 (محمد بن خوط، المدني.))
عن: نافع، وأبي حازم الأعرج، وعيسى بن النعمان الزرقي.
وعنه: عباس بن أبي سلمة، وخالد بن مخلد القطوني.
قال البخاري: له أحاديث متقاربة.
وقال أبو حاتم: لا أعرفه.
422

4 (محمد بن راشد المكحولي، الدمشقي، نزيل البصرة. عم))
عن: عبدة بن أبي لبابة، و سليمان بن موسى، وأبي وهب عبد الله الكلاعي، و مكحول، وليث بن أي رقية، وطائفة.
وعنه: سيفان، وشعبة، مع تقدمهما، وبقية، وابن مهدي، وعبد الرزاق، وغيرهم، وحيان بن هلال، وحفص الحوضي، وبشر بن الوليد، وشيبان، وعبد الله بن معاوية الجمحي، وعلي بن الجعد، وآخرون.
وثقه أحمد بن حنبل.)
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال النسائي، وغيره: ليس بالقوي.
وقال الدار قطني: يعتبر به.
423

وقال ابن عدي: ليس بحديثه بأس، إذا حدث عنه فحديثه مستقيم.
وقال البخاري، والنسائي: يكنى أبا يحيى.
وقال عبد الرزاق: ما رأيت رجلا في أو رع منه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال، قال أبو النضر: كنت أوضي شعبة بالرصافة، فدخل محمد بن راشد، فقال شعبة: أما كتبت عنه أما إنه صدوق، ولكنه شيعي قدري.
وقال الفلاس: كان قدريا.
محمود بن غيلان، عن أبي النضر، عن شعبة قال لي: لا تكتب عن محمد بن راشد، فإنه معتزلي رافضي.
وقال أبو مسهر: لم يكن ثقة، كان يصحف.
وقال الجوزجاني: مشتمل على غير بدعة، وكان متحريا للصدق.
وقال أبو زرعة الدمشقي: بلعني عن أبي مسهر أنه قيل له: كيف لم تكتب عن ابن راشد قال: كان يرى الخروج على الإمام.
ثم قال أبو زرعة: مات بعد سنة سبعين ومائة.
424

4 (محمود بن راشد، البصري، أبو نضلة، القرشي.))
عن: عطاء بن أبي رباح.
وعنه: يونس المءدب، وحيان بن هلال، ومحمد بن عقبة، وغيرهم.
4 (محمد بن الزبير، القرشي، مولاهم.))
إمام جامع حران.
روى عن: الزهري، وغيره.
وعنه: أبو نعيم، وأبو جعفر النفيلي، وعمرو بن خالد الحراني، وغيرهم.
وكان يودب أولا هشام بن عبد الملك.)
قال أبو زرعة: في حديثه شيء.
وقال أبو حاتم: ليس بالمتين.
وقال ابن عدي: منكر الحديث.
وقال البخاري: لا يتابع في حديثه عن حجاج الرقي.
وقال غيره: يكنى أبا بشر.
425

مات سنة سبعين ومائة.
4 (محمد بن أبي سارة.))
هو محمد بن عبد الله بن أبي سارة.
ورى عن: سالم بن عبد الله، وأرسل عن السيد الحسن.
وعنه: ابن المبارك، وزيد بن الحباب، وعبد الصمد بن حسان، وآخرون.
وثقه ابن معين.
ولا شيء له في الكتب الستة.
4 (محمد بن سليم، أبو هلال.))
426

وذكر بكنيته محمد بن سليم، أبو هلال، المكي.
روى عن: ابن أبي مليكة.
وعنه: وكيع.
لا يكاد يعرف.
4 (محمد بن سليم الطائفي.))
عن: الحسن البصري.
روى عن: زيد بن أبي الزرقاء.
4 (محمد بن سليم.))
شيخ، روى عن عمرو بن دينار، وهو الطائفي.
حدث عنه: العباس بن سليم الموصلي
4 (محمد بن سليم الخراساني، البلخي.))
روى عن: الضحاك بن مزاحم.)
وعنه: منجاب بن الحارث، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وقتيبة بن
427

سعيد، ولم يلقه ببلخ، بل قال: لقيته بمكة.
وكان ابن عيينة يكرمه.
4 (محمد بن صالح بن دينار، أبو عبد الله، المدني، التمار. عم رأى سعيد بن))
المسيب.
وروى عن: القاسم بن محمد، وعاصم بن قتادة، والزهري، وجماعة.
وعنه: الواقدي، وعبد الله بن نافع الصايغ، و القعنبي، وخالد بن مخلد، وآخرون.
وثقه أبو داود، وغيره.
مات سنة ثمان وستين ومائة.
قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
4 (محمد بن صالح، المدني، الأزرق. د. ن. ق))
428

تأخر عن التمار قليلا.
حدث عن: محمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، وحصين بن عبد الرحمن الأشهلي الأسدي، ومسلمة بن أبي مريم.
وعنه: زيد بن الحباب، وعبد الرحمن بن أبي الجون، وأبو ثابت محمد بن عبد الله، وعبد العزيز الأويسي، وغيرهم.
وثقه ابن حيان.
4 (محمد بن طلحة بن مصرف، اليامي، الكوفي. خ. م. د. ت. ق أحد العلماء الثقات.))
روى عن: أبيه، والحكم، وسلمة بن كهيل، و زبيد اليامي، وعدة.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، و أسد بن موسى، وحسان بن حسان البصري، وجبارة بن المغلس، وعون بن سلام، ومحمد بن بكار بن الريان وآخرون.
قال أبو زرعة: صدوق.
429

وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن معين: ضعيف.
وقال: متروكون ثلاثة: محمد بن طلحة، وأيوب بن عتبة، وفليح.)
قلت: مات سنة سبع وستين ومائة.
قال أحمد: صالح الحديث، ثقة، لا يكاد يقول: حدثنا.
4 (محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير بن قتادة، الليثي.))
و يعرف بمحمد المحرم.
روى عن: أبيه، وعطاء، وابن أبي مليكة، وعمرو بن شعيب.
وعنه: معن بن عيسى، والنفيلي، وسعيد بن أبي مريم، وعبد العزيز بن محمد، وداود بن عمرو الضبي، وآخرون.
ضعفه أبو حاتم.
وقال أبو زرعة: ليس بقوي.
430

وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
وقال أبو بشر الدولابي: مكي متروك الحديث.
وقال البخاري: ليس بذاك بالقوي.
4 (محمد بن عبد الله بن علانة، القاضي. د. س. ق))
وعلانة هو ابن علقمة بن مالك العقيلي الجزري، أبو اليسير. من كبار العلماء.
سمع: عبد الكريم الجزري، و حصيفا، وعلي بن بذيمة، وعبدة بن أبي لبابة، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، وطائفة.
431

وعنه: ابن المبارك، ووكيع، وحرمي بن حفص، وعبد العزيز الأويسي، وعمرو بن الحصين، وآخرون.
قال خليفة: ولي القضاء للمهدي.
وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، وكان من أهل حران، قدم بغداد، وولي القضاء بعسكر المهدي، ثم ولي معه عافية القاضي، فأخبرني علي بن الجعد قال: رأيتهما يقضيان في جامع الرصافة جمعيا، وكان عافية أكثرهما دخولا على المهدي.
وقال البخاري: يكنى أبا اليسير، في حفظه نظر.
وروى عباس، عن ابن معين: ثقة.
وأخوه: سليمان بن علانة ثقة، يروي عنه معمر.)
وأخوهما: أبو سهل بن علانة ثقة، يروي عنه هاشم بن القاسم.
وروى الدارمي، عن ابن معين: محمد بن علانة: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وقال أبو زرعة: صالح الحديث.
وقال ابن حيان: يروي الموضوعات.
وقال أبو الفتح الأزدي: قال البخاري: في قوله نظره، وليس يقنع بهذا من البخاري، محمد بن علانة حديثه يدل على كذبه، هو عندي واه.
432

قال الخطيب عقيبها: أحسب الأزدي وقعت إليه روايات عمرو بن الحصين، عن ابن علانة، فألا جلها نسبه إلى الكذب، والآفة من ابن الحصين، فإنه كذاب.
عن أبي ميسرة الحداني قال: اختصمت الجن والإنس إلى ابن علانة في بئر، ولم ير الجن، لكن سمع كلامهم، فحكم أن الإنس يستقون من المغرب إلى الفجر، فكان من استقى بعد المغرب رجم بالحجارة.
وقال علي بن سراج المصري: كان ابن علانة يقال له: قاضي الجن، ثم ذكر البئر وأنها بئر بين حران وحصن مسلمة.
مات سنة ثمان وستين ومائة.
وقال علي بن الجعد: أظنه مات سنة ثلاث وستين.
وقال غيره: ولي قضاء الجانب الشرقي للمهدي.
4 (المهدي: أمير المؤمنين، أبو عبد الله، محمد بن الخليفة أبي
433

جعفر المنصور، عبد الله))
بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، العباسي، الخليفة الثالث من بني العباس.
مولده بإيذج في سنة سبع وعشرين ومائة.
وقال الحطبي: ولد سنة ست وعشرين ومائة في جمادى الآخرة.
وأمه، أم موسى بن منصور، الحميرية.
وكان جوادا، ممدحا، مليح الشكل، محببا إلى الرعية، قصابا للزنادقة.)
روى عن: أبيه، وعن مبارك بن فضالة.
حدث عنه: يحيى بن حمزة، وجعفر بن سليمان الضبعي، و محمد بن عبد الله الرقاشي، وأبو سفيان سعيد بن يحيى الحميري.
وما علمت قيل فيه جرحا، ولا توثيقا.
وقد روى منصور بن أبي مزاحم، ومحمد بن يحيى بن حمزة، عن يحيى بن حمزة قال: صلى بنا المهدي، بسم الله الرحمن الرحيم، فقلت يا أمير المؤمنين: ما هذا قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر بسم الله الرحمن الرحيم، فقلت للمهدي: نأثره عنك قال: نعم.
435

هذا إسناد متصل، لكن ما علمت أحدا احتج بالمهدي ولا بأبيه في الأحكام.
تفرد محمد بن الوليد، مولى بني هاشم.
وقال ابن عدي: كان يضع الحديث قال: ثنا أسباط بن محمد، وصلة بن سليمان، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن سعيد المسيب، عن عثمان مرفوعا: المهدي من ولد العباس عمي.
وخرج أبو داود، والترمذي من حديث عاصم يواطي اسمه و اسمي، واسم أبيه اسم أبي.
صححه الترمذي.
ومن المناكير الواهيات خبر فضيل بن مرزوق، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال، عن سعيد، عن ابن عباس، قوله: منا المنصور، ومنا السفاح والمهدي إسناده صالح.
ولما شب المهدي، أمره أبوه على طبرستان وما يليها، وعلى الري، وتأدب وجالس العلماء، وتميز.
ثم إن أباه غرم أموالا عظيمة، وتحيل حتى استنزل ولي العهد ولد أخيه عيسى بن موسى عن المنصب، وولاه المهدي، فلما مات المنصور بظاهر مكة قبل الحج قام بأخذ البعثة الربيع بن يونس الحاجب، وأسرع بالخبر إلى المهدي مولاه منارة البربري وهو ببغداد، فكتم الأمر يومين، ثم خطب الناس، ونعى إليهم المنصور.
436

قال ابن أبي الدينا: كان أسمر، مضطرب الخلق، على نكتة بياض.
وقال الخطيب: كان أسمر طويلا جعدا، فأول من هنأ المهدي بالخلافة وعزاه، أبو دلامة وأجاد:)
* عيناي واحدة ترى مسرورة
* بأميرها جذلى، وأخرى تذرف
*
* تبكي وتضحك تارة، يسوءها
* ما أنكرت ويسرها ما تعرف
*
* فيسؤها موت الخليفة محرما
* ويسرها أن قام هذا الأرأف
*
* ما إن رأيت كما رأيت ولا أرى
* شعرا أسرحه وآخر ينتف
*
* هلك الخليفة، يا ل دين محمد
* وأتاكم من بعده من يخلف
*
* أهدى لهذا الله فضل خلافة
* ولذاك جنات النعيم تزخرف
* ومن خطبة المهدي: إن أمير المؤمنين عبد دعي فأجاب، وأمر فأطاع، و اغرورقت عيناه فقال: وقد بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند فراق الأحبة، ولقد فارقت عظيما، وقلدت جسيما، فعند الله أحتسب أمير المؤمنين، وبه أستعين على خلافة المسلمين.
437

قال الأصمعي: كان نقش خاتم المهدي: الله ثقة محمد، وبه يؤمن.
وروى أبو العيناء، عن مسلمة بن عدي، أن المهدي قال في خطبته: أيها الناس: أسروا مثل ما تعلنون من طاعتنا نهبكم العافية وتحمدوا العاقبة، واخفضوا جناح الطاعة لمن نشر معدلته فيكم وطوى الإصر عنكم، وأهال عليكم السلامة من حيث رآه الله مقدما ذلك، والله لأفيين عمري بين عقوبتكم والإحسان إليكم.
قال منارة: فرأيت وجوه الناس تشرق فرحا.
قال نفطويه: أخبرني أبو العباس المنصوري قال: لما حصلت الخزائن في يد المهدي، أخذ في رد المظالم، فأخرج أكثر الذخائر ففرقها، وبر أهله ومواليه.
قلت: كان أبوه جمع من الأموال ما لا يعبر عنه، وكان مسيكا.
فذكر عن الربيع الحاجب أنه قال: مات المنصور وفي بيت المال مائة ألف و ألف درهم، وستون ألف و ألف درهم، فقسم ذلك المهدي وأنفقه، وكانت نفقة المنصور ما يجيئه من مال الشراة نحو ألفي درهم في النسة.
قلت: وزن ذلك المال بالقنطار الدمشقي ألف قنطار وستمائة قنطار وسبعون، وإذا صرف بها ذهب مصري، جاء أزيد من مائة قنطار وسبعين قنطارا.
وعن صالح المري قال: دخلت على المهدي بالرصافة فقلت:)
أجهل قولي يا أمير المؤمنين فإن أولى الناس بالله أحملهم لغلظة النصيحة فيه، وجدير من له قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرث أخلاقه ويأتم بهد يه، وقد ورثك الله من فهم العلم وإنارة الحجة ميراثا
438

قطع به عذرك، فمهما ادعيت من حجة، أو ركبت من شبهة، لم يصح لك برهان من الله، فيها حل بك من سخط الله بقدر ما نجا هلته من العلم، وأقدمت عليه من شبه الباطل، وأعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خصم من خالفه، وأثبت الناس قدما يوم القيامة، آخذهم بالكتاب والسنة، فمثلك لا يكابر بتجريد المعصية، لكن بمثل الإساءة إحسانا، ويشهد له عليها خونة العلماء، فهذه الخيالة تصيدت الدينا نظراءك، فأحسن الجهل، فقد أحسن من وعظك الآداء.
قيل: قبل رجل يد المهدي وقال، يدك يا أمير المؤمنين أحق بالتقبيل لعلوها بالمكارم، وطهارتها من المآثم، وإنك ليوسفي العفو، إسماعيلي الصدق، شعيبي الرفق، فمن أرادك بسوء جعله الله طريد خوفك، حصيد سيفك.
وأثني عليه بالشجاعة فقال: ومالي لا أكون شجاعا وما خفت أحدا إلا الله.
وروى ابن أبي الدينا: أن المهدي كتب إلى الأمصار يزجر أن يتكلم أحد من أهل الأمراء في شيء منها.
وعن يوسف قال: لما ولي المهدي رفع أهل البدع رؤوسهم، وأخذوا في الجدل، فأمر أن يمنع الناس من الكلام، وأن لا يخاض في شيء منه، فانقمعوا.
وقال داود بن رشيد: سمعت سلما الحاجب يقول: هاجت ريح سوداء، فخفنا أن تكون الساعة، وطلبت المهدي في الإيوان فلم أجده، ثم سمعت حركة في بيت، فإذا هو ساجد على التراب يقول: اللهم لا تشمت بنا أعداءنا من الأمم، ولا تفجع بنا نبينا، اللهم وإن كنت أخذت العامة بذنبي فهذه ناصيتي بيدك، فما أتم كلامه حتى انجلت.
439

عمر بن شبه، عن الضحاك: أن المهدي قدم البصرة، فكان يصلي بنا، فقام أعرابي فقال: يا أمير المؤمنين، مر المؤذن لا يقيم حتى أتوضأ، فأمر به، فتعجبوا من أخلاق المهدي.
قال الأصمعي: سمعت: المهدي على المنبر يقول: إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته فقال: إن الله وملائكته يصلون على النبي.
قال المد ائني: دخل رجل على المهدي فقال: إن المنصور شتمني وقذف أمي، فإما أمرتني أن)
أجلده، وإما عوضتني فاستغفرت له. قال: ولم شتمك قال: شتمت عدوه بحضرته فغضب.
قال: ومن عدوة قال: إبراهيم بن عبد الله بن حسن، قال: إن إبراهيم أمس به رحما، وأوجب عليه حقا، فإن كان شتمك كما زعمت فعن رحمه ذب، وعن عرضه دفع، وما أساء من انتصر لابن عمه، قال: إنه كان عدوا له، قال: لم ينتصر للعداوة بل للرحم، فأسكت الرجل، فلما ذهب ليولي قال: لعلك أردت أمرا فجعلت هذا ذريعة، قال: نعم، فتبسم وأمر له بخمسة آلاف.
قال الأصمعي: دخل على المهدي رجل شريف، فأمر له بمال، فقال: يا أمير المؤمنين، ما أنتهي إلى غاية شكرك إلا وجدت غاية من معروفك، فمات عجز الناس عن بلوغه، فالله من ورائه، في كلام ذكره.
عبيد الله بن أحمد، عن أبيه قال: أخبرت عن الربيع، أن المنصور يوما فتح خزانة مما قبض من خزائن مروان بن محمد، قال: فأحصى فيها أثني عشر ألف عدل خز، فأخرج منها ثوبا فقال لي: اقطع لي جبة، ولمحمد جبة، فقلت: لا يجيء منه هذا قال: اقطع لي جبة وقلنسوة، وبخل أن
440

يخرج ثوبا آخر للمهدي، فلما أفضت الخلافة إلى المهدي، أمر بتلك الخزانة بعينها، ففرقت على الموالي والخدم.
الزبير بن بكار في النسب. حدثني شيخ من أهل المدينة قال: لما جلس المهدي لأشراف قريش وأجازهم، كان فيمن صار إليه عبد الأعلى بن عبد الله بن محمد بن مروان، فأجازه وكساه فقال: وصلك الله يا أمير المؤمنين، وجعلني فداك، فقد وصلت الرحم، وددت الظلامة، وعندي بنت عم لي أحب الناس إلي، غدوت اليوم وأنا لها مغاضب، فإن رأيت أن تجعل للصلح بيننا موضعا فافعل، فأعطاه ألف دينار وخمسين ثوبا فقال، ترى ما هذا يصلح بينكما.
قال: نعم، فقال: والله لو قلت لا، ما زلت أزيدك إلى الليل.
أبو زرعة الدمشقي، نا أبي، نا أبو خليد قال: قال مالك: قال لي المهدي: يا أبا عبد الله لك دار قلت: لا والله. فأمر لي بثلاثة آلاف دينار.
الزبير بن بكار: نا عمي قال: كان المهدي أعطى بكارا الأخيني بداره أربعة آلاف دينار التي عند الجمرة، فأبى وقال: ما كنت لأبيع جوار أمير المؤمنين، فأمر له بأربعة آلاف وقال: دعوه وداره.)
وقيل إن عبد العزيز بن الماجشون لما دخل على المهدي أنشده:
* وللناس بدر في السماء يرونه
* وأنت لنا بدر على الأرض مقمر
*
* فبالله يا بدر السماء ضوءه
* تراك تكافيء عشر مالك أضمر
*
* وما البدر إلا دون وجهك في الدجى
* يغيب فتبدو حين غاب فتقمر
*
* وما نظرت عيني إلى البدر طالعا
* وأنت تمشي في الثياب فتسحر
* وأنشده مغيرة بن عبد الرحمن المخزومي:
* رمى البين من قلبي السواد فأوجعا
* وصاح، فصيح بالرحيل فاسمعا
*
441

* وغرد حادي الركب وانشقت العصا
* وأصبحت مسلوب الفؤاد مفجعا
*
* كفى حزنا من حادث الدهر إنني
* أرى البين لا أستطيع للبين مدفعا
*
* وقد كنت قبل البين بالبين جاهلا
* فيا لك بين، ما أمر وأفظعا
* وأنشده أبو السائب، وغيره، فقال المهدي، لأغنينكم، فأجازهم لكل واحد بعشرة آلاف دينار، هذه رواها أبو العباس بن مسروق، عن عبد الرحمن بن هارون العدوي، عن عبد الملك بن الماجشون.
وقال نفطويه: انقطع المهدي عن خاصته في الصيد، فنزل يبول، ودفع إلى أعرابي فرسه، فاقتلع من خيله السرج، ثم تلاحقت الخيل فأحاطت به، فهرب الأعرابي، فأمرهم برده، وخاف الأعرابي فقال: خذوا ما أخذنا ودعونا نذهب إلى خزي الله وناره، فصاح المهدي: تعالى لا بأس عليك، فقال: ما تريد، جعلني الله فداء فرسك، فضحكوا وقالوا: ويلك، قل: جعلني الله فداك يا أمير المؤمنين، فقال: أو هذا أمير المؤمنين قالوا: نعم، قال: والله لئن أرضاه هذا مني ما يرضيني ذلك فيه، ولكن جعل الله جبريل وميكائيل فداءه، وجعلني فداءهما، فضحك المهدي، وطاب له، وأمر له بعشرة آلاف.
وحكى ابن الإخباري، عن أبيه بإسناد أن المهدي أعطى رجلا مرة مائة ألف دينار، وكان شكا أن عليه خمسين ألف دينار.
أبو صوافيه أحمد بن إسماعيل، نا الأصمعي قال، حدثني حسن الوصيف حاجب المهدي قال: كنا بزبالة إذ جاء أعرابي فقال: يا أمير المؤمنين، جعلني الله فداك، أنا
عاشق، فدعا به فقال: ما اسمك قال: أبو مياس، قال: من عشيقتك قال: لا أنا أكثر منه مالا، قال: فما القصة قال:)
أدن مني
442

رأسك، قال: فضحك المهدي وأصغى إليه، فقال: إني هجين، قال: ليس يضرك ذاك، إخوة أمير المؤمنين أكثرهم هجن، يعني أولاد إماء، يا غلام: علي بعمه، فأتي به، فإذا أشبه خلق بأبي مياس كأنهما باقلاة فلقت، فقال: لم لا تزوج أبا مياس وله أدب وأنت عمه قال: إنه هجين، قال: فإخوة أمير المؤمنين وولده أكثرهم هجن، فليس هذا مما ينقصه، زوجه، فقد أصدقتها عنه عشرة آلاف درهم، قال: قد فعلت، فأمر له بعشرين ألفا فأنشد:
* ابتعت ظبية بالغلاء، وإنما
* يعطى الغلاء بمثلها أمثالي
*
* وتركت أسواق القباح لأهلها
* إن القباح وإن رخصن غوالي
* قال الزبير، أخبرني يوسف الخياط قال: دخل ابن الخياط المكي الشاعر على المهدي وقد مدحه، فأمر له بخمسين ألفا، فلما قبضها فرقها على الناس وقال:
* أخذت بكفي كفه أبتغي الغنى
* ولم أدر الجود من كفه يعدي
*
* فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى
* أفدت، وأعداني، فبدت ما عندي
* فنمي الخبر إلى المهدي، فأعطاه بكل درهم دينارا.
وقيل إن مروان بن أبي حفصة لما أنشد المهدي قصيدته السائرة التي أولها: صحا بعد جهل واستراحت عواذله.
قال: ويلك، كم بيت هي قال: سبعون بيتا، قال: لك بها سبعون ألفا.
وفيها:
* كفاكم بعباس أبي الفضل والدا
* فما من أب إلا أبو الفضل فاضله
*
* كان أمير المؤمنين محمدا
* أبو جعفر في كل أمر يحاوله
*
* إليك قصرنا النصف من صلواتنا
* مسيرة شهر بعد شهر نواصله
*
443

* فلا نحن نخشى أن يخيب مسيرنا
* إليك، ولكن أهنأ البر عاجله
* فتبسم وقال: عجلوها له.
الزبير بن بكار، عن بعضهم: أن المهدي كان مستهترا بالخيزران، لا يكاد يفارها ف مجلس يلهو به.
عمر بن شبه قال: كانت للمهدي جارية يحبها حبا شديدا، وكانت شديدة الغيرة عليه، فتغتاظ، وتؤذيه، فقال فيها:)
* أرى ماء وبي عطش شديد
* و لكن لا سيل إلى الورود
*
* أراح الله من بدني فؤآدي
* وعجل بي إلى دار الخلود
*
* أما يكفيك أنك تملكيني
* و أن الناس كلهم عبيدي
*
* وأنك لو قطعت يدي ورجلي
* لقلت من الرضا: أحسنت زيدي
* والمهدي كغيره من عموم الخلائف والملوك، له ما لهم، وعليه ما عليهم، كان منهمكا في اللذات واللهو والعبيد، ولكن مسلم خائف من الله، قد تتبع الزنادقة وأباد خلقا منهم.
فذكر محمد بن مقدم الواسطي، عن أبيه: أن المهدي قال لأبيه الهادي يوما وقد قدم إليه زنديق فاستتابه فلم يتب فضرب عنقه: يا بني إن وليت فتجرد لهذه العصابة، يعني أصحاب ماني، فإنهم يدعون إلى ظاهر حسن كاجتناب الفواحش والزهد والعمل للآخرة، ثم بعد ذلك يخرجون الناس إاى تحريم اللحموم، ومس الماء للتطهر، وترك قتل الهوام تحرجا وتاثما، ثم يخرجون من هذا إلى عبادة اثنين، أحمدهما النور، والآخر الظلمة، ثم يبيحون نكاح الأخت والبنت، والغسل بالبول، فجرد فيهم السيف، فإني رأيت جدك العباس في المنام، فقلدني سيفين، وأمرني بقتل أصحاب الاثنين.
قال الزبير، وحدثني يحيى بن محمد قال: قسم المهدي قسما سنة
444

أربع وستين ومائة، فأصاب مشيخة بني هاشم، أكثرهم خمسة وستون دينارا، وأقل من أصابه من القسمة من العرب أو من مواليهم أربعة دنانير، وكان عدة الذين أخذوا ثمانين ألف إنسان.
عن علي بن يقطين الأمير قال: خرجنا مع المهدي، فرأى في منامه رؤيا استيقظ باكيا، رأى كأن شيخا يقول له:
* كأنني بهذا القصر قد باد أهله
* وأوحش منه ركنه ومنازله
*
* وصار عميد القوم من بعد بهجة
* وملك إلى قبر عليه جنادله
*
* فلم يبق إلا ذكره وحديثه
* ينادي بلبل معولات حلائله
*
* تزود من الدينا فإنك ميت
* وإنك مسؤول فما أنت قائله
* قال الفلاس: ملك المهدي عشرين سنة وشهرا ونصفا، ومات لثمان بقين من المحرم سنة تسع وستين ومائة.
قالوا: ومات بما سبذان، وعاش ثلاثا وأربعين سنة، وعقد بالأمر من بعد لابنيه موسى الهادي،)
ثم هارون الرشيد.
4 (محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، الكوفي النحوي.))
د. ق
445

روى عن: أبيه، وخال أبيه.
وعنه: سعيد بن بشير، ومحمد بن الحارثي، وأبو ذر محمد بن عثيم، وموسى التبوذكي، ومحمد بن كثير العبدي.
قال البحاري، وغيره: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
قلت: لمحمد بن الحارث عنه، عن أبيه، عن ابن عمر، نسخة أكثرها مناكير، فأنكرها: إن أحاديثي ينسخ بعضها بعضا كنسخ القرآن.
4 (محمد بن عبد الرحمن بن مجبر بن عبد الرحمن بن عمر بن
446

الخطاب، العدوي))
العمري، المدني.
عن: نافع، والعلاء بن عبد الرحمن.
وعنه: سعيد بن سليمان الواسطي، وبشر بن الوليد، وحفص بن عمر، والعمري، وغيرهم.
قال ابن معين: ليس بشيء.
وروى العقيلي، عن آدم، عن البخاري قال: سكتوا عنه.
وقال النسائي: متروك.
وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه.
حجاج بن منهال، أنا محمد بن عبد الرحمن بن المجبر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا: اطلبوا الخير عند حسان الوجوه.
قال العقيلي: الرواية في هذا الباب فيها لين.
447

4 (محمد بن عبد الرحمن بن طلحة بن الحارث بن طلحة، العبدي، الحجبي،))
المكي. عن: جدته صفية بنت شيبة، وغيرها.
وعنه: شعبة، ووكيع، وأبو عاصم، وأبو جعفر النفيلي، وهو قدم شيخ للنفيلي.
ولم أر لهم فيه مقالا يوهيه.))
4 (محمد بن عبد الرحمن بن هشام المخزومي، أبو خالد،
448

المكي، القاضي، المعروف))
بالأوقص.
عن: خالد بن سلمة، وعلي بن زيد بن جدعان.
وعنه: معن بن عيسى، ومحمد بن الحسن بن زبالة، وغيرهما.
وكان لا رقبة له، بل رأسه على بدنه. مرت به امرأة وهو يقول: اللهم أعتق رقبتي من النار، فقالت: وأين الرقبة وقد ولي قضاء مكة عشرين سنة، وقدم الشام غازيا.
يقال: توفي سنة تسع وستين ومائة.
4 (محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، العوفي، المدني.))
عن: أبيه، والزهري، وأبي الزناد.
449

وعنه: ابنه إبراهيم، وعبد الصمد بن حسان، وغيرهما.
متروك الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث.
إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، عن أبيه، عن الزهري، قال: أوصى بعد الرحمن بن عوف لمن شهد بدرا فوجدهم مائة رجل، لكل رجل أربعمائة دينار، وكان عثمان فيهم، التيمي، الكوفي، الزاهد.
عن: مغيرة بن مقسم، وأبي حيان التيمي.
وعنه: سليم بن عيسى المقري، ويحيى بن آدم، وأحمد بن يونس.
ذكر عنه خيرا وفضلا و صلاحا.
وقد نزح من الكوفة مرة فقال: لا أقيم ببلدة يشتم فيها الصحابة رضي الله عنهم.
450

4 (محمد بن عبد الملك الأنصاري، المدني، الضرير.))
عن: عطاء بن أبي رباح، ونافع، وابن المنكدر.
وعنه: يحيى بن سعيد العطار، ويحيى بن صالح الوحاظي، ومحمد بن الصلت الأسدي، وعدة.
ضعفه أبو زرعة، وغيره.
وقال أحمد بن حنبل: كذاب.)
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن شيخ روى عنه الوحاظي يقال له محمد بن عبد الملك الأنصاري، قال، ثنا عطاء، عن ابن عباس: نهى رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن يخلل بالقصب والآس، وقال: إنهما يسقيان عراق الجذام، فقال أبي: رأيته وكان أعمى، وكان يضع الحديث.
451

4 (محمد بن عمرو بن عبيد بن حنظلة، أبو سهل الأنصاري، الواقفي، المدني، ثم))
البصري.
عن: شهر بن حوشب، ومحمد بن سيرين، والقاسم، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، وعلي بن الجعد، وبشر بن الوليد، ومعن بن القزاز، وكامل بن طلحة.
ضعفه ابن معين، وغيره.
وقال علي: سألت يحيى بن سعيد بن عمرو الأنصاري، فضعف الشيخ جدا، قلت: ما له قال: روى عن القاسم، عن عائشة في الكبش الأقران، وعن القاسم، عن عائشة في الصلاة الوسطى، وروى عن الحسن أوابد.
وقال أحمد: كان يكون بالبصرة، وعبادان.
وكان ابن مهدي يحدث عنه.
452

العقيلي: ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا شريح بن النعمان، أنا أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري، عن محمد بن سيرين، عن ابن عباس: وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل مكة التنعيم العقيلي: أنا علي عبد العزيز أبو نعيم نا حسان نا سفيان عن هشام عن ابن سيرين قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل مكة الجعرانة.
كامل بن طلحة، أنا محمد بن عمرو الأنصاري، أنا ابن سيرين، قال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سل سخينته على طريق عامرة للمسلمين، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وكامل ليس بعمدة.
4 (محمد بن عمران الحجبي، المدني.))
)
آخر من حدث عن جدته صفية بنت شيبة.
روى عنه: وكيع، وأبو عاصم، والنفيلي.
453

لم أسمع فيه مقالا، فقد مر محمد بن عبد الرحمن في هيئته.
فالله أعلم.
4 (محمد بن عيسى، أبو يحيى الهلالي، وقيل العبدي، بصري.))
روى عن: محمد بن المنكدر.
وعنه: عبيد بن واقد المسمعي، ومسلم بن إبراهيم، وأبوب عتاب الدلال، وغيرهم.
ضعفوه.
وقال البخاري: منكر الحديث.
454

4 (محمد بن القاسم، الطائي، الحمصي.))
عن: عبد الله بن بسر المازني، وعبد الله بن ناسج الحضرمي، ويحيى ابن عتبة بن عيبد السلمي، وعتبة بن شعيب، وسعيد بن عبد الجبار، وسلامة بن جواس، ويحيى بن صالح الوحاظي.
ما و هاه أحد.
4 (محمد بن مطرف بن داود، أبو غسان، المدني. ع))
أحد العلماء الأثبات.
روى عن: محمد بن المنكدر، وحسان بن عطية، وصفوان بن سليم، وأبي حازم سلمة بن دينار.
وعنه: سفيان الثوري، وهو أكبر منه، وابن وهب، وآدم بن أبي إياس، وعلي بن عباس، وسعيد بن أبي مريم، وعلي بن الجعد، وجماعة.
وقد وفد على المهدي، وحدث ببغداد.
وثقه أحمد بن حنبل، وغيره.
455

قال أحمد بن علي الخطيب: قيل إنه من موالي عمر رضي الله عنه، وقد سكن عسقلان.
قلت: لم يؤرخه أحد.
4 (محمد بن مهاجر بن أبي مسلم، دينار الأنصاري، الحمصي، أخو عمرو بن))
)
مهاجر. م. ع عن: أبيه، ونافع مولى ابن عمر، و ربيعة بن يزيد، وإسماعيل بن عبيد الله، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي، وجماعة.
وعنه: أبو مسهر، ويحيى الوحاظي، وعلي بن عباس، ومروان الطاطري، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وأبو توبة الربيع بن نافع.
وثقه أحمد بن حنبل.
توفي سنة سبعين ومائة.
456

4 (محمد بن مهاجر، القرشي، الكوفي.))
عن: نافع، وأبي حعفر محمد بن علي.
وعنه: أبو معاوية الضرير، وعون بن سلام.
قال البخاري: لا يتابع على حديثه، يعني عن نافع، عن ابن عمر أنه كان إذا أراد أن يستلم الحجر يقول: اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.
4 (محمد بن مهاجر بن عامر الأسدي.))
عن: الحكم، وأبي جعفر محمد بن علي.
وعنه: أبو بلال الأشعري، والمطلب بن زياد، وإسحاق بن بشر الكاهلي.
أظنه الذي قلبه.
4 (محمد بن مهزم، العبدي، البصري، الشعاب.))
457

عن: محمد بن واسع، ومعروف المكي.
وعنه: وكيع، وأبو عمر الحوضي، ومسلم بن إبراهيم، وجماعة.
وثقه ابن معين.
4 (محمد بن هلال، المدني، مولى بني جمح. د. ن. ق))
عن: أبيه، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وعمر بن عبد العزيز.
وعنه: ابن أبي فديك، وإسماعيل بن أبي أويس، وأبو عامر العقدي، والقعنبي، وعبد الرحمن بن مهدي، وطائفة.
وعاش نحوا من مائة سنة.)
وثقه أحمد بن حنبل.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
458

4 (محمد بن يزيد البصري، المدني، نزيل دمشق.))
عن: العلاء بن عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
وعنه: الوليد بن مزيد، ومحمد بن شعيب.
ذكره ابن أبي حاتم.
4 (مخارق بن عفان، العابد.))
من عباد أهل العراق، ما ذكره ابن أبي حاتم.
مات سنة سبع وستين ومائة.
4 (مخلد بن الضحاك، الشيباني، البصري.))
عن: الزبير بن عبيد، وغيره.
روى عنه: ابنه أبو عاصم النبيل، ويونس المؤدب.
توفي قريبا من وفاة حماد بن سلمة.
4 (مرجى بن رجاء اليشكري، ويقال: العدوي، البصري.))
459

عن: أيوب السختياني، وحنظلة السدوسي، وعبيد الله بن أبي بكر، وحميد الطويل، وجماعة.
وعنه: أبو عمر الحوضي، وأبو عمر الضرير، وشبابة، ويعقوب الحضرمي، وطائفة.
وهو صاحب التعبير.
وثقه أبو زرعة.
وعلق له البخاري حديثا واحدا، فلينه بعضهم.
قال عباس بن محمد، عن ابن معين: مرجا بن رجاء ضعيف، ومرجا بن وداع: ضعيف، إلا أن ابن رجاء أصلح.
4 (مسكين بن دينار، أبو هريرة التيمي، الشقري، الكوفي.))
عن: مجاهد، وأبي عمرو نشيط المنبهي.
وعنه: وكيع، ومحمد بن سابق التيمي، وأبو أسامة، وعبيد بن إسحاق العطار.
460

صدوق.))
4 (مسلم بن قعنب.))
والد القعنبي. سيأتي.
4 (مسور بن الصلت.))
حدث ببغداد عن: أبي جعفر محمد بن علي، ومحمد بن المنكدر.
وعنه: يحيى بن حسان، وسعيد بن سليمان الواسطي، وبشر بن الوليد.
ضعفه البخاري، وابن معين.
461

4 (مسور بن عبد الملك بن سعيد بن يربوع، المدني.))
عن: أبيه، ونبيه بن وهب، ويزيد بن قسيط.
وعنه: معن بن عيسى، وابن وهب، وأشهب، وعبد الله بن عبد الحكم.
4 (مصاد بن عقبة.))
عن: أبي الزبير، وزياد بن سعد، ومقاتل بن حيان، وغير واحد.
وعنه: موسى بن أعين، وعمر بن أيوب الموصلي.
4 (مطر بن عبد الرحمن، البصري، الأعنق.))
عن: أبي العالية الرياحي، والحسن، ومعاوية بن قرة.
وعنه: الطيالسي، ومحمد بن عيسى بن الطباع، وموسى بن إسماعيل، وأبو كامل الجحدري.
قال أبو حاتم: محله الصدق.
4 (مطيع بن إياس، الليثي.))
462

شاعر محسن، بديع القول، وفد على الوليد بن يزيد، ثم صحب المنصور وابنه المهدي.
وكان مازحا ماجنا بحيث أنه اتهم بالزندقة.
وهو القائل:
* وما زال بي حبيك حتى كأنني
* برجع جواب السائلي عنك أعجم
*
* لا سلم من قول الوشاة وسلمى
* سلمت، وهل حي من الناس يسلم
* روى صاحب الأغاني، عن حماد بن إسحاق، عن أبيه قال: كان مطيع بن إياس منقطعا إلى جعفر بن المنصور، فطالت صحبته له بقلة فائدة، فاجتمع مطيع يوما وحماد عجرد، ويحيى بن زياد، فتذاكروا أيام بني أمية، وكثرة ما أفادوا منها، وحسن مملكتهم وطيب دارهم بالشام، وما)
هم فيه ببغداد من القحط في دولة المنصور، وشدة الحر، وخشونة العيش، وشكوا الفقر فأكثروا، فقال مطيع بن إياس في ذلك:
* حبذا عيشنا الذي زال عنا
* حبذا ذاك حين لا حبذا ذا
*
* أين هذا من ذاك سقيا لهذا
* ك ولسنا نقول: سقيا لهذا
*
* زاد هذا الزمان شرا وعسرا
* عندنا إذ أحلنا بغذاذا
*
463

* بلدة تمطر التراب على النا
* س كما تمطر السماء الرذاذا
*
* خربت عاجلا وأجدب ذو العر
* ش بأعمال أهلها كلواذا
* يقال: مات مطيع سنة تسع وستين ومائة.
4 (مطيع بن ميمون، العنبري، البصري. د. ن))
عن: صفية بنت عصمة في الخضاب.
وعنه: خالد بن عبد الرحمن، ومعلى بن أسد، وطالوت بن عباد.
قال ابن عدي: له حديثان غير محفوظين.
4 (معارك بن عباد، العبدي، البصري. ت))
464

عن: عبد الله بن الفضل الهاشمي، وعبد الله بن سعيد المقبري.
وعنه: مسلم بن إبراهيم، وحجاج بن نضير، ويعقوب الحضرمي، وقرة بن حبيب.
قال أبو زرعة: واهي الحديث.
وقال الدار قطني، وغيره: ضعيف.
4 (معاوية بن سلام بن أبي سلام ممطور الحبشي، ثم الشامي. ع))
465

عن: أبيه، وعن أخيه زيد بن سلام.
ويقال لحق جده، وروى أيضا عن: الزهري، ويحيى بن يحيى بن أبي كثير، وجماعة.
ويقال لحق جده وروى أيضا عن: الزهري، ويحيى بن أبي ككثير، وجماعة.
وعنه: يحيى بن حسان، ويحيى بن صالح الوحاظي، ويحيى بن يحيى التميمي، ويحيى بن بشر الحريري، وأبو مسهر، ومروان بن محمد، وأبو توبة الحلبي، وآخرون.
كان يكون بحمص، ثم سكن دمشق.
وثقه النسائي، وغيره.)
وقال يحيى بن معين: أعده محدث أهل الشام في زمانه.
وفي نسخة أبي مسهر: أنا معاوية بن سلام، سمعت جدي أبا سلام، فذكر حديثا مرسلا.
أبو زرعة: أنا أبو مسهر: قلت لمعاوية بن سلام: لمن الولاء عليك فغضبأي أنه عربي.
وقال أحمد بن حنبل: ثقة.
وقال عباس، ابن معين قال: قدم معاوية بن سلام على يحيى بن كثير، فأعطاه كتابا فيه أحاديث زيد بن سلام، ولم يقرأه ولم يسمعه.
قلت: المعطي هو معاوية ليحيى، يعني فحمله يحيى مناولة.
466

بقي يحيى إلى حدود سنة سبعين ومائة، لأن يحيى بن يحيى أدركه.
4 (معروف بن مشكان، أبو الوليد، المكي، المقري. ق))
ولد سنة مائة، وقيل قبلها.
قرأ القرآن على ابن كثير، وروى عن عطاء بن أبي رباح.
قرأ عليه إسماعيل بن عبد الله القسط.
وحدث عنه: ابن المبارك، ومروان بن معاوية، ومحمد بن حنظلة المخزومي، وغيرهم.
وهو ثبت في القراءة، أما في الحديث فقل ما روى.
أخرج له ابن ماجة حديثا واحدا.
وممن قرأ عليه أبو الإخريط، عبد الله بن واضح.
مات سنة خمس وستين ومائة.
4 (معقل بن عبيد الله الجزري، أبو عبد الله، مولى بني
467

عبس. م. د. ت))
عن: عطاء، وعمرو بن شعيب، ونافع، والزهري، وميمون بن مهران، وزيد بن أبي أنيسة، وأبي الزبير، وعدة.
وعنه: أبو نعيم، والفريابي، والحسن بن محمد بن أعين، وسعيد بن حفص النفيلي، وأبو جعفر النفيلي وجماعة.
قال أحمد: صالح الحديث.
ولابن معين فيه قولان.
وقال النسائي: ليس به بأس.)
وروى معاوية بن صالح، عن ابن معين: ضعيف.
قيل: توفي سنة ست وستين ومائة.
468

4 (معلى بن راشد النبال. سيأتي.))
4 (المغيرة بن حبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير العوام، الأسدي، المدني.))
أحد الأشراف، وفد على المهدي ومعه أخوه فأكرمهما، فاختص المغيرة بالمهدي وأحبه قال الزبير بن بكار: أعطاه المهدي أموالا عظيمة، بحيث أنه أعطاه مرة ثلاثين ألف دينار.
وسمعت أصحابنا يزعمون أن المغيرة تزوج بامرأة، فأصدقها عنه المهدي مكوك لؤلؤ.
4 (المفضل بن فضالة بن أبي أمية، البصري، أبو مالك، أخو مبارك بن فضالة.))
د. ت. ق روى عن: بكر بن عبد الله المزني، وحبيب بن الشهيد، وثابت البناني، ومحمد بن واسع.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، ويونس بن محمد بن المؤدب، وإسحاق
469

ابن عيسى بن الطباع، وموسى بن إسماعيل.
قال النسائي. ليس بالقوي.
وقال ابن معين: ليس هو بذاك.
4 (المفضل بن محمد، الضبي، الكوفي، المقري.))
قرأ على عاصم.
قرأ عليه: أو زيد سعيد بن أوس الأنصاري، وجبلة بن مالك البصري.
وحدث عن: سماك بن حرب، وأبي إسحاق السبيعي.
وقيل إنه روى عن أبي رجاء العطاردي، قاله أبو حاتم الرازي.
حدث عنه: أبو كامل الفضيل بن الحسين الجحدري، وأبو عبد الله بن الأعرابي، وعلي بن محمد المدائني، وطائفة.
470

قال الخطيب: كان إخباريا علامة، موثقا.
قلت: وكان مقدما في عصره في القراءة، أخذ عنه الكسائي.
وأما أبو حاتم الرازي فقال: متروك القراءة والحديث.
وقال أبو حاتم السجستاني: هو ثقة في الأشعار، غير ثقة في الحروف.)
قلت: بل قراءته حسنة قوية، وأما الحديث ففيه لين.
وقد توفي سنة ثمان وستين ومائة.
وفيه يقول ابن المبارك عندما بلغه موته أو الذي يليه:
* نعى لي رجال، والمفضل منهم
* وكيف تقر العين بعد المفضل
*
4 (مفضل بن مهلهل السعدي، أبو عبد الرحمن الكوفي، أحد الأعلام. م. ت. ق))
عن: بيان بن بشر، منصور، ومغيرة بن مقسم، والأعمش.
وعنه: حسين الجعفي، ويحيى بن آدم، وأبو أسامة، والحسن بن الربيع البجلي، وغيرهم.
471

قال أحمد العجلي: كان ثقة ثبتا، صاحب سنة وفضل، وفقه.
ولما مات الثوري مضى أصحابه إلى المفضل فقالوا: تجلس لنا مكان أبي عبد الله، فقال: رأيت صاحبكم يحمد مجلسه، وأبى أن يجلس.
وقال أبو حاتم: صدوق ثقة، من أقران الثوري، وهو أحب إلي من أخيه الفضل.
وعن عبد الرزاق قال: ذاك الراهبيعني ابن المهلهل.
قدم اليمن مع سفيان.
قال أبو داود: خرج مع سفيان مضاربا.
ووثقه جماعة.
وقال ابن حيان: كان من العباد الخشن رحمه الله ممن يفضل على الثوري.
وقال ابن منجويه: مات سنة سبع وستين ومائة.
4 (المفضل بن لاحق: هو أقدم من هؤلاء، مر.))
4 (المفضل بن يونس الكوفي: سيأتي.))
4 (مندل بن علي، أبو عبد الله، العنزي، الكوفي، أخو حبان بن علي.))
472

روى عن: عبد الملك بن عمير، ومغيرة بن مقسم، وعاصم الأحول، وطبقتهم.
وعنه: يحيى بن آدم، وزيد بن الحباب، وعون بن سلام، ويحيى الحماني، وجبارة بن مغلس، وجماعة.
قال أبو حاتم: شيخ.
وقال أبو زرعة: لين.)
وقال العجلي: جائز الحديث، يتشيع.
وروى أبو حاتم عن أبي معين مندل وحبان ما بهما بأس وروى إسماعيل بن عمرو البجلي عن معاذ قال دخلت الكوفة فلم أر أورع من مندل بن علي رحمه الله.
وعن وضاح بن يحيى قال: احتضر مندل فقال لأخيه حيان: تتحمل عني ديوني فقال: نعم والله، وذنوبك.
وكان حيان فصيحا مفوها.
473

وقال عبد الرحمن بن أبي حماد: كان يقال، اسم مندل عمرو فمات فرثاه أخوه فقال:
* عجبا يا عمرو من غفلتنا
* والمنايا مقبلات عنقا
*
* قاصدات نحونا مسرعة
* يتحللن إلينا الطرقا
*
* فإذا أذكر فقدان أخي
* أتقلب في فراشي أرقا
*
* وأخي وأي أخ مثل أخي
* قد جرى في كل خير سبقا.
* مات مندل بن علي سنة ثمان وستين ومائة في رمضان.
4 (موسى بن خلف العمي، البصري. دزن))
عن: ثابت البناني، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، وعاصم بن أبي النجود.
وعنه: ابنه خلف، وعفان، وعبد السلام بن مطهر، وسعدويه، وموسى بن إسماعيل.
474

قال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال عفان: ما رأيت مثله أحدا قط، كان يعد من البدلاء.
وقال ابن حبان أكثر من المثاكير وروى أحمد بن زهير، عن ابن معين: ضعيف.
قلت: قد أخرج له النسائي، واستشهد به البخاري، وهو ممن يجمع حديثه.
مات سنة نيف وستين ومائة.
4 (موسى بن سلمة بن أبي مريم المصري.))
له عن: هشام بن عروة، وداود بن أبي هند.
وعنه: ابن وهب، وسعيد بن أبي مريم.
وكان من أطلب الناس للعلم في زمانه، ولكن مات كهلا عن بضع وأربعين سنة.)
توفي سنة ثلاث وستين ومائة.
4 (موسى بن علي بن رباح بن نصير، أبو عبد الرحمن، اللخمي. م. ع
475

عن: أبيه،))
والزهري، ويزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن المنكدر.
وعنه الليث، وابن المبارك، وابن وهب، وأبو نعيم، وعبد الرحمن ابن مهدي، وأبو عبد الرحمن المقري، وخلق آخرهم موتا القاسم ابن هانيء المصري.
وثقه أحمد، وابن معين.
وكان أحد العباد العلماء، وله رئاسة وسؤدد، وقد ولي إمرة ديار مصر للمنصور ست سنين وشهرين.
وكان ابن بنت مالك البربر، اعتبر مولده بإفريقية سنة تسعين.
قال الليث: سمعته يقول: لا أجعل في حل من يقول: موسى بن علي، مصغر.
476

وقال أبو حاتم: كان يتقن حديثه، لا يزيد فيه ولا ينقص.
قال: وكان واليا على مصر.
وقال أبو نعيم: رأيت عليه السواد، فقلت: لم وليت مصر قال: أكرهني المنصور، وما فرقت أحدا كفرقي إياه.
قال ابن يونس في تاريخه: كان موسى يخضب بالسواد.
قال ابن عساكر: وفد على هشام بن عبد الملك من المغرب، وكان أول قدومه مصر سنة عشر ومائة.
وعن طلق بن السمح قال، سمعته يقول: أنا موسى بن علي بن رباح.
وقال يحيى بن بكير: مولد موسى سنة تسع وثمانين.
قلت: وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي، وغيره، قالوا أنا المؤيد بن محمد، أنا محمد بن الفضل الفقيه، أنا عمر بن مسرور، أنا إسماعيل بن نجيد، نا محمد إبراهيم البوشنجي، نا روح بن صلاح، نا موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسد في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فقام به، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ورجل آتاه الله مالا، فوصل منه أقرباءه ورحمه، وعمل بطاعة الله، تمنى أن تكون مثله، ومن)
يكن فيه أربع فلا تنكره، ما روي عنه في الدنيا: حسن خليقة، وعفاف، وصدق حديث، وحفظ أمانة.
477

قال غير واحد: إن موسى مات سنة ثلاث وستين ومائة.
4 (موسى الهادي، الخليفة.))
أبو محمد، موسى بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد علي الهاشمي، العباسي.
478

جعله أبوه ولي العهد، فلما توفي أبوه انعقد الاتفاق على خلافته، وكان بجرجان، فأخذ له البيعة أخوه هارون.
مولده بالري سنة سبع وأربعين ومائة.
وكانت خلافته سنة وشهرا.
وكان طويلا جسيما أبيض، بشفته العليا تقلص، وكان أبوه قد وكل به في الصبا خادما، كلما رآه مفتوح الفم قال: موسى أطبق، فيفيق على نفسه ويضم شفته.
فعن مصعب الزبيري، عن أبيه قال: دخل مروان بن أبي حفصة شاعر وقته على الهادي، فأنشده قصيدة يقول فيها:
* تشابه يوما بأسه ونواله
* فما أحد يدري لأيهما الفضل.
* فقال له: أيما أحب إليك ثلاثون ألفا معجلة، أو مائة ألف درهم تدور في الدواوين قال: تعجل الثلاثون ألفا، وتدور المائة ألف، قال: بل تعجلان لك جميعا.
قال نفطويه: قيل إن موسى الهادي قال لإبراهيم الموصلي: إن أطربتني فاحتكم ما شئت، فغناه:
* سليمي أزمعت بينا
* فأين لقاؤها أينا
* الأبيات.
479

فأعطاه سبعمائة ألف درهم.
قلت: كان يتناول المسكر ويلعب، ويركب حمارا فارها، ولا يقيم أبهة الخلافة، وكان فصيحا قادرا على الكلام، أدبيا، تعلوه هيبة، وله سطوة وشهامة.
قال الثعالبي في كتاب لطائف المعارف: كوسى أطبق، هو الهادي.
قلت: مات في ربيع الآخر سنة سبعين ومائة، وسنه ثلاث وعشرون سنة، وقد مر من أخباره)
في الحوادث، وقام بعده الرشيد.
وقال أبو محمد بن حزم: سبب موته أنه دفع نديما من جرف على أصول قصب قد قطع، فعلق النديم به فوقع، فدخلت قصبة في مخرجه، فكانت سبب موته، فماتا جميعا.
4 (موسى بن مطير، الكوفي.))
روى عن: أبيه، عن عائشة، وأبي هريرة، وابن عمر.
روى عنه: خلف بن تميم، وأبو داود الطيالسي، والهيثم بن جميل، وغسان بن الربيع، وغيرهم.
480

قال ابن معين: كذاب.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال غير واحد: ضعيف.
قال أبو حبان: صاحب مناكير، لا يشك المستمع لها أنها موضوعة إذا كان الشأن صناعته.
موسى، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعا: يأتي زمان يجد الرجل نعل القرشي فيقبلها ويبكي.
وقال العقيلي: حدثنا محمد بن إسماعيل، نا خلف بن تميم، نا موسى بن مطير، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعا: عاقلي هذه الأمة رجلان من مدينة ينزلان جبلا من جبال العرب يقال له ورقان، يجدان فيه عيشا ومرعى فيمكثان عشرين سنة، ويحشر الناس إلى الشام وهما لا يعلمان، فيقول أحدهما لصاحبه: ما عهدك بالناس فيقول: كعهدك، فينزلان معهما غنمهما، فإذا انتهيا إلى أول ماء يجدان الإبل والغنم معطلة، ليس فيها أحد، وفيها السباع، فيقولان: لقد حدث أمر فاذهب بنا إلى المدينة، فيتوجهان نحو المدينة، لا يمران بماء إلا وجداه كذلك، فيأتيان مسجدي، فيجدان الثعالب تخترق فيه، فيقولان: الناس ببقيع المصلى، فإذا انتهينا إليه لا يجد أحدا، فكأني أنظر إليهما وهما يحثوان التراب في وجوه الغنم ليصرفانها عنهما،
481

فلا تنصرف، فيبعث الله إليهما، ملكان فيسحبانهما إلى الشام سحبا.... الحديث.
482

4 (حرف النون))
4 (نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل القرشي، الجمحي، المكي. ع))
سمع: سعيد بن أبي هند، وابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار، وغيرهم.
وعنه: يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وخلاد بن يحيى، وسعيد بن أبي مريم، وداود)
بن عمرو الضبي، ومحيرز بن سلمة العدني، وطائفة.
483

قال ابن مهدي: كان من أثبت الناس.
وقال أحمد بن حنبل: ثبت ثبت.
قال ابن سعد، وغيره: مات سنة تسع وستين ومائة رحمه الله.
4 (نافع بن أبي نعيم.))
أحد القراء السبعة الأعلام، أبو رويم، ويقال: أبو الحسن، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو نعيم، مولى جعونة بن شعوب الليثي، حليف حمزة
بن عبد المطلب، وقيل جعونة حليف العباس.
وأصل نافع من أصبهان، وداره المدينة النبوية.
قال موسى بن طارق: سمعته يقول: قرأت على سبعين من التابعين.
484

وعن الأصمعي قال: جالست نافع بن أبي نعيم، وكان من القراء الفقهاء العباد.
قلت: قرأ على عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب الهذلي، وزيد بن رومان مولى آل الزبير وأخذ هؤلاء عن أصحاب أبي بن كعب وزيد بن الحباب بينا ذلك في كتاب طبقات القراء. والذي وضح لي أن هؤلاء الخمسة قرأوا على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي مقريء المدينة، وتلميذ أبي.
ويقال: إنهم قرأوا على أبي هريرة، وعلى ابن عباس.
وقيل: إن مسلم بن جندب قرأ على حكيم بن حزام، وعلي بن عمر.
قال الهذلي في كامله: كان نافع معمرا، أخذ القراءة على الناس في سنة خمس وتسعين.
وقال مالك: نافع إمام الناس في القراءة.
وقال سعيد بن منصور، سمعت مالكا يقول: قراءة نافع سنة.
وروى المسيبي، عن نافع، أنه أدرك عدة من التابعين، قال: فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته، وما شذ فيه واحد تركته، حتى ألفت هذه القراءة.
وروي عن نافع أنه كان يوجد من فيه ريح المسك، فسئل عن ذلك، فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم تفل في في.
قال الليث بن سعد: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة، وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع بن)
أبي نعيم.
قلت: رأس الرجل في حياة شيوخه الخمسة، وقد حدث عن نافع مولى
485

ابن عمر، وعن الأعرج، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وغيرهم.
وهو صالح الحال في الحديث.
قرأ عليه خلق، منهم: إسماعيل بن جعفر، وورش، وقالون، وإسحاق بن محمد المسيبي.
وحدث عنه: خالد بن مخلد، والقعنبي، وسعيد بن أبي مريم، ومروان بن محمد الطاطري، وإسماعيل بن أبي أويس، وجماعة.
وثقه ابن معين، ولينه أحمد بن حنبل.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقيل: إن نافعا كان أسود بصاصا، وكان طيب الأخلاق، فيه مزاح.
وقد ذكره ابن عدي في كامله فقال: له عن الأعرج نسخة نحو مائة حديث، وله نسخة أخرى عن أبي الزناد، عن الأعرج، وله من التفاريق قدر خمسين حديثا، ولم أر له شيئا منكرا.
قلت: مات سنة تسع وستين ومائة.
4 (نافع بن يزيد الكلاعي المصري، أبو يزيد. م. د. ن. ق))
486

عن: جعفر بن ربيعة، ويزيد بن الهاد، وعبيد الله بن المغيرة، وعقيل بن يونس، وعقيل، وجماعة.
وعنه: ابن وهب، والنضر بن عبد الجبار، وعبد الله بن صالح، وسعيد ابن أبي مريم، وسعيد بن عفير.
قال أحمد بن صالح الحافظ: كان من ثقات الناس.
قال ابن يونس: مات سنة ثمان وستين ومائة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
4 (نافع، أبو هرمز البصري، الجمال، مولى بني سليم.))
يقال: اسم أبيه عبد الواحد.
روى عن: أنس، وعن عطاء بن أبي رباح.)
وعنه: مسلم بن إبراهيم، وحوثرة بن أشرس، وأحمد بن يونس وشيبان بن فروخ، وغيرهم.
قال أحمد: ضعيف الحديث.
وقال ابن معين: ضعيف، لا يكتب حديثه.
وقال ابن حبان: روى عن عطاء نسخة موضوعة.
487

وقال النسائي: ليس بثقة.
أحمد بن يونس اليربوعي، نا نافع أبو هرمز، عن أنس مرفوعا: آل محمد كل تقي، وبه مرفوعا اعمل لوجه واحد يكفيك الوجوه كلها.
4 (نجيح، أبو معشر. يأتي بالكنية.))
4 (نصر بن حرب المهلبي، الأمير.))
توفي سنة سبع وستين ومائة.
4 (نصر بن طريف، أبو جزء، الباهلي، البصري.))
عن: قتادة، ومنصور، وأيوب، وخلق.
وعنه: عيسى بن يونس، وعلي بن الجعد، وطائفة.
مجمع على تركه، وقد اتهم.
488

قال البخاري: سكتوا عنه، يعني أهملوه.
مات سنة سبعين ومائة.
4 (النضر بن عربي، الباهلي، مولاهم الجزري، الحراني، أبو روح. د. ت))
489

وقيل أبو عمرو.
رأى أبا الطفيل.
وروى عن: مجاهد، وعمر بن عبد العزيز، والقاسم بن محمد، وعكرمة، ومكحول، ونافع، وغيرهم.
وعنه: الثوري، وأبو أسامة، ووكيع، وأبو صالح عبد الغفار بن داود، ويحيى الوحاظي، وأبو جعفر النفيلي، وجماعة.
وثقه ابن معين.
وقال أحمد: ما أرى به بأسا.)
وقال عمرو بن خالد الحراني: نا النضر بن عربي قال: رأيت الناس مجتمعين بمكة على أبي الطفيل، فمسست جلده، فكان ألين شيء.
وقال النفيلي: مات النضر سنة ثمان وستين ومائة.
490

4 (نهشل بن سعيد الخراساني. ق))
عن: الضحاك بن مزاحم، والربيع بن أنس.
وعنه: عبد الله بن نمير، ورواد بن الجراح، وعبد الوهاب بن حبيب الفراء، ومحمد بن معاوية بن صالح.
قال ابن راهويه: كذاب.
وقال ابن معين: ليس ثقة.
وقال النسائي: متروك.
491

4 (حرف الهاء))
4 (هارون بن كثير.))
عن: زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بفضائل القرآن سورة ثم سورة.
رواه عن سلام الطويل، والقاسم بن الحكم الغزي، وهو حديث باطل، ولا يعرف هارون، ولعله الآفة.
4 (هارون بن موسى النحوي، أبو عبد الله، الأزدي، مولاهم،
492

البصري، الأعور.))
خ. م صاحب القراءة والعربية.
كان يهوديا فأسلم، واشتغل وبرع وساد.
روى عن: أبي عمران الجوني، و ثابت، وبديل بن ميسرة، وشعيب بن الحبحاب، والزبير بن الخريت، وطائفة من التابعين وعنه: جعفر بن سليمان الضبعي، وبهز بن أسد، وزيد بن الحباب، وحيان بن هلال، وسفيان بن فروخ، وسليمان بن حرب، والتبوذكي، وهدبة بن خالد، وطائفة.
وثقه الأصمعي، ويحيى بن معين.)
وكان رأسا في النحو، والقراءة.
روي أن رجلا ناظره يوما فقطعه هارون، فتحير الرجل ماذا يقول، فقال: أنت كنت يهوديا فأسلمت، فقال: فبئس ما صنعت، فقطعه أيضا.
وقد قرأ القرآن على عبد الله بن أبي إسحاق.
روى قراءة ابن كثير عنه، وتصدر للإقراء.
4 (هريم بن سفيان، البجلي، الكوفي. ع
493

أحد الأثبات.))
عن: عبد الملك بن عمير، ومنصور الأعمش، وبيان بن بشر، وجماعة.
وعنه: أسود بن عامر، ويحيى بن أبي بكير، وإسحاق السلولي، وأسيد الجمال، وآحرون.
وثقه ابن معين.
4 (هذيل بن بلال الفزاري، المدائني.))
رأى زر بن حبيش.
وروى عن: عطاء بن أبي رباح، ونافع، وعبد الله بن عبيد بن عمير.
وعنه: أبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، وسعيد بن سليمان، وآخرون.
قلت: وروى عنه: عبد الرحمن بن مهدي.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو داود: ضعيف الحديث.
494

4 (الهذيل بن الحكم، أبو المنذر، الأزدي، البصري.))
عن: الحكم بن أبان، وعبد العزيز بن أبي رواد.
وعنه: معلى بن أسد، ومحمد بن كثير العبدي.
قال البخاري: منكر الحديث.
4 (هشام بن زياد، البصري، مولى بني أمية. ت. ق))
495

روى عن: أبي صالح ذكوان، والحسن، ومحمد بن كعب القرظي، وعمر بن عبد العزيز، وجماعة.
وعنه: وكيع، وزيد بن الحباب، وعثمان بن الهيثم، وعبيد الله القواريري، وشيبان بن فروخ، وعدة.)
ضعفه أحمد، والناس.
وقال النسائي، وغيره: متروك.
وقال ابن حيان: كان يروي الموضوعات عن الثقات.
4 (هشام بن سعد: قد تقدم في الطبقة المارة.))
4 (همام بن يحيى بن دينار، الحافظ، أبو عبد الله، العوذي،
496

مولاهم، البصري، وقيل أبو))
بكر.
عن: الحسن، وعطاء بن أبي رباح، ونافع مولى ابن عمر، ويحيى بن أبي كثير، وأبي جمرة الضبعي، وقتادة بن دعامة، وجماعة وعنه: ابن مهدي، وحيان بن هلال، والحوضي، وأبو داود المقري، وعبد الصمد، وعمرو بن عاصم، ومسلم بن إبراهيم، ومحمد بن سليمان العوقي، وأبو الوليد، ويزيد بن هارون، وعفان، وحجاج، وموسى بن إسماعيل، وهدبة بن خالد، وشيبان بن فروخ، وخلق كثير أثنى عليه غير واحد، وكان أحد أركان الحديث بالبصرة.
قال أحمد بن حنبل: هو ثبت في كل مشايخه.
وأما يحيى القطان، فكان لا يرضى حفظه.
497

قال أحمد: كان يحيى بن سعيد يتسخف بهمام، ما رأيت يحيى أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج بن أرطأة، ومحمد بن إسحاق، وهمام بن يحيى، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيه.
قلت: أما همام فاحتج به أرباب الصحاح بلا نزاع بينهم، وأما الآخران فبخلافه.
قال أبو حاتم: همام ثقة، في حفظه شيء.
وقال أحمد بن علي الأبار: ثنا محمد بن المنهال، سمعت سفيان الرأس يقول: سئل يزيد بن زريع، ما تقول في همام فقال: كتابه صالح،، وحفظه لا يسوى شيئا.
وقال الفلاس: كان عبد الرحمن يقول: إذا حدث همام من كتابه فهو صحيح، وكان يحيى لا يرضى كتابه ولا حفظه، ولا يحدث عنه.، وقد سمعت إبراهيم بن عرعرة يقول ليحيى: ثنا عفان، عن همام.
قال: أسكت، ويلك.
وقال عبد الله بن أحمد، سمعت أبي يقول: كان يحيى ينكر على همام أنه يزيد في الإسناد، فلما)
قدم معاذ وافقه على بعض تلك الأحاديث.
عفان: كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه، ولا ينظر فيه، وكان يخالف فيه فلا يرجع، قال: ثم رجع فنظر في كتبه فقال: يا عفان، كنا نخطي كثيرا فنستغفر الله تعالى.
وقال موسى بن إسماعيل، سمعت هماما يقول: ما من أعمال البر إلا وأنا كنت أرجو أن أريد به الله، إلا هذا الحديث.
498

وقال أحمد بن سعيد: سمعت يحيى بن معين يقول: همام في قتادة أحب إلي من أبي عوانة.
ثم قال أحمد: وسئل ابن معين، عن أبان بن يزيد، وهمام، أيهما أحب إليك قال: كان يحيى القطان يروي عن أبان، وكان أحب إليه، وأنا همام أحب إلي، وأبان ثقة.
قلت: توفي همام في رمضان سنة أربع وستين ومائة.
4 (الهيثم بن جماز، البصري، البكاء، الحنفي، ويقال: هو كوفي.))
روى عن: يحيى بن أبي كثير، ويزيد الرقاشي، وثابت البناني، وعمران القصير، وغيرهم.
وعنه: وكيع، وشجاع بن أبي نصر، وعلي بن الجعد، وأدهم بن أبي إياس، وزيد بن الحباب، وطائفة.
وكان يقص بالبصرة.
قال ابن معين: ضعيف.
وقال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عنه فقال: ترك حديثه.
499

وكان أبو حاتم بن حيان البستي يقول: كان من العباد البكائين، يروي المعضلات عن الثقات.
وروى هشيم، عن الهيثم، عن ثابت، عن أنس مرفوعا: إذا مات العبد قال ملكاه: يا رب إلى أين نذهب فيقول: إذهبا إلى قبر عبدي سبحاني وكبراني، واكتبا ذلك في حسناته إلى يوم القيامة.
500

4 (حرف الواو))
4 (ورقاء. ع))
هو الإمام الثبت، أبو بشر، ورقاء بن عمر بن كليب، اليشكري، الخراساني الأصل، الكوفي، نزيل المدائن.
عن: عمرو بن دينار، ومحمد بن المنكدر، وأبي إسحاق، وعبيد الله ابن أبي يزيد المكي،)
ومنصور بن المعتمر، وطبقتهم.
501

وعنه: إسحاق الأزرق، وشبابة، وأبو الطيالسي، وأبو عبد الرحمن المقري، وقبيصة، وأبو غسان النهدي ويزيد بن هارون وأبو النضر محمد بن يوسف الفريابي، وعلي بن الجعد.
قال أحمد: ثقة، صاحب سنة.
وقال أبو داود، قال لي شعبة: عليك بورقاء، فإنك لن تلقى مثله حتى ترجع.
وقال أبو المنذر إسماعيل بن عمر: دخلنا على ورقاء، وهو في الموت، فجعل يكبر ويهلل، ويذكر الله، فلما كثر الناس قال لابنه: اكفني رد السلام، لا تشغلوني عن ربي عز وجل.
قال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود السجستاني، عن ورقاء في أبي نجيج فقال: ورقاء صاحب سنة، إلا أنه فيه إرجاء.
وقال العقيلي: تكلموا في حديثه عن منصور.
وقال عباس، عن ابن معين، قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول ليحيى ابن سعيد: سمعت حديث منصور من ورقاء قال: لا يساوي شيئا.
4 (الوليد بن كامل، أبو عبيدة البجلي، مولاهم، الحمصي. د))
502

تابعي صغير، له عن: عبد الله بن بشر المازني، ورجاء بن حيوة، ونصر بن علقمة، وجماعة.
وعنه: بقية، وعلي بن عياش، ويحيى الوحاظي.
قال البخاري: عنده عجائب.
وكناه البيهقي.
وقال: أبو الفنح الأزدي: ضعيف.
وقال أبو حاتم الرازي: شيخ.
4 (وهيب. هو الحافظ أبو بكر، وهيب بن خالد بن عجلان، الباهلي، مولاهم، البصري،))
الكناني.
أحد الأعلام.
503

عن: منصور بن المعتمر، وعبد الله بن طاوس، وأبي حازم، وحميد، وعبد العزيز بن صهيب، وعبيد الله بن عمر، وعقبة بن موسى، ومنصور بن صفية، وأيوب السخيتاني، وخيثم بن)
عراك، وسهيل بن أبي صالح، وطبقتهم.
وعنه: ابن علية، وعفان، وأبو حازم، ومسلم، وهدبة بن خالد، وخلق.
قال عبد الرحمن بن مهدي: كان من أبصر أصحابه بالحديث والرجال.
وقال أبو حاتم: يقال إنه لم يكن أحد بعد شعبة أعلم بالرجال منه.
وقال محمد بن سعد: سجن وهيب فذهب بصره، وكان ثقة حجة، يملي حفظه، وكان أحفظ من أبي عوانة.
وقال أحمد بن زهير في تاريخه: أنا موسى قال: قلت لحماد بن سلمة: إن وهيب بن خالد يزعم أن علي بن زيد كان لا يحفظ الحديث، فقال: وهيب كان يقدر أن يجالس عليا إنما كان يجالس عليا وجوه الناس.
قلت: صدق وهيب، وما أجاب حماد بطائل.
وقال يحيى بن سعيد: ابن علية، ويزيد بن زريع، أثبت من وهيب.
قال أحمد: كان ابن مهدي يختار وهيبا على إسماعيل في كل شيء، ثم قال أحمد بن حنبل: عاش وهيب ثمانيا وخمسين سنة.
وروى البخاري، عن أحمد بن أبي رجاء الهروي: أن وهيبا توفي سنة خمس وستين ومائة.
504

4 (حرف الياء))
4 (ياسين بن معاذ الزيات، الكوفي، أبو خلف.))
عن: الزهري، وأبي الزبير، وحماد بن أبي سليمان.
وعنه: علي بن عراب، ومروان بن معاوية، وعبد الرزاق، وآخرون.
ضعفه الجماعة، وكان من جلة الفقهاء.
قال يحيى بن معين: كان يفتي برأي أبي حنيفة.
وروى البخاري: منكر الحديث.
وروى عثمان الدارمي، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال النسائي: متروك الحديث.
505

4 (يحيى بن أزهر، البصري. د))
عن: عمار بن سعد، وحجاج بن شداد، وأفلح بن حميد.)
وعنه: ابن وهب، وابن القاسم، وسعيد بن عفير، وإدريس بن يحيى الخولاني كان عبدا صالحا، له فضل.
مات كهلا أو شابا في سنة إحدى وستين ومائة.
وثقه ابن حيان.
4 (يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي.))
عن: أبيه، وعن الشعبي.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وشبابة بن سوار الفزاري، وسعيد بن سليمان الواسطي.
506

4 (يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر الدمشقي.))
عن: أبيه.
وعنه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر، وعلي المدائني.
صدوق. قال أبو حاتم: ليس به بأس.
4 (يحيى بن أيوب.))
هو عالم أهل مصر، أبو العباس الغافقي، المصري، المفتي. ع روى عن: بكير بن عبد الله بن الأشج، وجعفر بن ربيعة، وأبي قبيل حيي بن هانيء، ويزيد بن أبي حبيب، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وحميد
507

الطويل، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وطائفة سواهم.
وعنه: ابن المبارك، وابن وهب، وجرير بن حازم، وزيد بن الحباب، وأبو عبد الرحمن المقري، وسعيد بن أبي مريم، وعبد الله بن صالح، وسعيد بن عفير، وغيرهم كثير.
وحدث عنه من شيوخه: ابن جريح بحديث في الصحيحين.
وممن حدث عنه: إسحاق بن الفرات، وأشهب، ويحيى السيلحيني.
وكان أحد أوعية العلم.
قال يحيى بن معين: صالح الحديث.
وقال أحمد بن حنبل: سيء الحفظ.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال النسائي: ليس بالقوي.)
وقال الدار قطني: في بعض حديثه اضطراب.
وقال ابن عدي: هو عندي صدوق.
قلت: ينفرد بغرائب كغيره من الأئمة.
قال ابن يونس: كان أحد الطلابين للعلم.
حدث عن أهل الحرمين والشام ومصر والعراق.
وحدث عنه الغرباء بأحاديث ليست عند المصريين.
وقال ابن أبي مريم، حدثت مالكا بحديث حدثنا به يحيى بن أيوب عنه فسألته عنه فقال: كذب، وحدثت بآخر عنه فقال: كذب.
508

وقال أحمد بن حنبل: هو دون حيوة، وسعيد بن أبي أيوب في الحفظ والحديث، كان سيء الحفظ.
وذكر لأحمد بن حنبل حديث في الوتر مما ينفرد به يحيى بن أيوب فقال: هأ من يحتمل هذا قلت: الحديث عند سعيد بن أبي مريم، ثنا يحيى بن أيوب، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى من الوتر: سبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية ب يا أيها الكافرون وفي الثالثة ب قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس.
قال العقيلي: ذكر المعوذتين لا يصح.
قلت: فهذا على شرط الشيخين، وما أخرجه أرباب الكتب الستة.
قال أبو بشر الدولابي: يحيى بن أيوب المصري: ليس بذاك القوي.
قلت: وضعفه أبو محمد بن حزم في المحلى.
وقال ابن عدي. يقال كان قاضيا بمصر.
ومن غرائب أيضا: سعيد بن أبي مريم، أنا يحيى بن أيوب، حدثني ابن جريح، عن أبي الزبير، عن جابر قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتخيروا به المجالس،
509

فمن فعل ذلك فالنار النار فهذا معروف بيحيى.
قلت: هو على شرط مسلم، وإنما لم خرجه لنكارته.
قال سعيد بن عفير، وغيره: مات يحيى بن أيوب سنة ثمان وستين ومائة.))
4 (يحيى بن سلمة بن كهيل، الحضرمي، الكوفي. ت))
عن: أبيه، وجماعة.
وعنه: ابنه إسماعيل، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وجماعة.
فيه ضعف، وسأعيد ترجمته في الطبقة الآتية لا ختلافهم في وفاته ذكر البخاري وفاته سنة ستين ومائة. وهذا وهم.
وقال خليفة بن خياط: توفي سنة ثمان وستين.
وقال ابن سعد: في خلافة الهادي.
وقال مطين الكوفي: سنة اثنتين وسبعين ومائة.
510

4 (يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة بن ربعي، الأنصاري، المدني، أبو قتادة.))
روى عن: يزيد بن عبد الله بن الهاد، وعمرو بن أبي عمرو، وأبي بكر بن نافع العمري.
وعنه: ابن وهب، والمقري، ومكي بن إبراهيم، وأبو صالح كاتب الليث.
قال ابن سعد: مات سنة اثنتين وسبعين ومائة.
4 (يحيى بن العلاء، البجلي، الرازي، أبو عمرو. د. ق))
أحد الأعلام الجلة على ضعفه.
روى عن: عبد الله بن محمد بن عقيل، وزيد بن أسلم، والزهري، وصفوان بن سليم، وبشر بن نمير، وابن طاوس، وعدة.
وعنه: عبد الرزاق بن همام، ومعاذ بن هانيء، وحفص بن عمر الحوضي، ووكيع، وجبارة بن المفلس، ومحمد بن ربيعة الكلابي، وعدة.
511

وكان فصيحا مفوها من نبلاء الرجال.
قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وقال ابن معين، وجماعة: ضعيف.
وقال البخاري، والدار قطني، والدولابي: متروك الحديث.
وروى عباس، عن ابن معين: ليس بثقة.
وقال الجوز جاني: بلغنا أنه روى عشرين حرفا في خلع النعل على الطعام.
وقال ابن حيان: كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات التي إذا سمعها من الحديث)
صناعته، سبق إلى قلبه أنه كان المتعمد لها، لذلك لا يجوز الإحتجاج به.
وكان وكيع شديد الحمل عليه.
حدثنا أبو يعلى، أنا عمرو بن الحصين، ثنا يحيى بن العلاء، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر في المرآة قال: الحمد لله الذي حسن خلقي وخلقي، وأزان مني ما أشان من غيري. وإذا اكتحل فعل في كل عين ثنتين، وواحدا بينهما.
قلت: لعل آفته، عمرو بن الحصين.
قال: وأنا أبو يعلى، أنا جبارة، أنا يحيى بن العلاء، عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، عن أبيه، عن جده مرفوعا إذا طاق الغلام صوم
512

ثلاثة أيام، وجب عليه صوم رمضان.
قلت: ويحيى وجبارة واهيان.
4 (يحيى بن عمرو بن مالك، النكري، البصري. ت))
عن أبيه.
وعنه: ابنه مالك، ومسلم بن إبراهيم، وبشر بن الوليد، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي.
ضعفه أبو داود، وغيره.
ومن مناكيره: عن أبيه، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس مرفوعا: لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم، وكفارة الذنب الندم.
وبه عن ابن عباس: كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يسمى السجل.
أما هذا فتابعه فيه يزيد بن كعب، عن أبي الجوزاء.
وهو خبر منكر.
4 (يحيى بن عمير، البزاز، المدني. ن))
513

سمع: نافعا، وسعيد المقبري.
وعنه: معن بن عيسى، وخالد بن مخلد، والقعنبي، وإسماعيل بن أبي أويس.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
4 (يحيى بن المتوكل، أبو عقيل، المدني، الضرير، الحذاء.))
يروي عن: بهية، ومحمد بن المنكدر، وابن سوقة، ويحيى بن سعيد الأنصاري.)
وعنه: يحيى بن يحيى، وموسى بن إسماعيل، ويحيى الوحاظي، ولوين، وأمية بن بسطام، وخلق سواهم.
وقيل: بل هو كوفي.
ضعفه ابن المديني، والنسائي.
وقال ابن معين: أبو عقيل صاحب بهية ليس بشيء.
514

وقد ذكر له مسلم في خطبة صحيحة.
قال ابن قانع: مات سنة سبع وستين ومائة.
قلت: قال البغوي في الجعديات: ثنا علي بن الجعد، أنا أبو عقيل عن بهية، عن عائشة: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ولدان المشركين، قال: إن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار.
هذا حديث منكر، يدفعه ما في الصحاح، وهو قوله عليه السلام: الله أعلم بما كانوا عاملين.
4 (يحيى بن المهلب، أبو كدينة البجلي، الكوفي. خ. ت. ن))
عن: حصين بن عبد الرحمن، وسهيل بن أبي صالح، ومغيرة بن مقسم.
وعنه: أبو أسامة، وأبو نعيم، وعفان، وعون بن سلام، ومحمد بن الصلت الأسدي، وآخرون.
515

وثقه ابن معين، وغيره.
4 (يحيى بن موسى القتبي، البصري.))
مقل: روى عن نافع مولى ابن عمر.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو الوليد، وجماعة.
وثقه ابن معين.
4 (يزيد بن لإبراهيم التستري، الحافظ أبو سعيد، البصري ع.))
عن: الحسن، ومحمد بن سيرين، وعطاء بن أبي رباح، وابن أبي
516

مليكة، وقتادة، وأبي الزبير.
وعنه: وكيع، وابن مهدي، وعفان، وأبو الوليد، والقعنبي، وموسى بن إسماعيل، وشيبان بن فروخ، وهدبة القيسي، وخلق.
وثقه أحمد بن حنبل.
وقال ابن المديني: هو ثبت في الحسن، وابن سيرين.
وكان عفان يرفع أمره.)
وقال يحيى بن معين: هو في قتادة ليس بذاك.
روى ابن أبي خيثمة أنه مات في المحرم سنة اثنتين وستين ومائة.
ويقال: سنة إحدى وستين.
4 (يزيد بن بزيع، الرملي.))
عن: عطاء الخراساني.
وعنه: أدهم بن أبي إياس، وأبو الوليد الطيالسي، والسحن بن سوار البغوي، وغيرهم.
ضعفه الدارقطني، وغيره.
517

4 (يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة، الأزدي، المهلبي، الأمير.))
ولي نيابة إفريقية من قبل المنصور في سنة خمس وخمسين ومائة، وكان أخوه روح متوليا عل السند، فلما مات يزيد، نصب الرشيد روحا واليا على إفريقية.
قال ابن معين: يزيد بن حاتم ثقة.
قلت: وكذا ذكره ابن أبي حاتم مختصرا، فما ذكره له شيخا ولا راويا.
مات بإفريقية في ثاني عشر من رمضان سنة سبعين ومائة.
4 (يزيد بن حيان، البلخي، أخو مقاتل بن حيان. ت ق))
518

عن: عبد الله بن بريدة، وأبي مجلز لاحق بن حميد.
وعنه: يحيى بن إسحاق السيلحيني، وأحمد بن يونس، وصالح بن عبد الغفار بن داود، وإبراهيم بن الحجاج السامي.
قال البخاري: عنده غلط كثير.
وقال ابن الجنيد: عن ابن معين: ليس به بأس.
وقال الخطيب: نزل المدائن، يروي عنه شبابة.
4 (يزيد بن ربيعة، أبو كامل الرحبي، الصنعاني، الدمشقي.))
عن: أبي أسماء الرحبي، وأبي الأشعث الصنعاني، وبلال بن سعد.
وعنه: بقية، ويحيى الوحاظي، وأبو توبة الحلبي، وجماعة.
قال أبو مسهر: كان شيخا كبيرا.
وقال أبو حاتم، وغيره: منكر الحديث.)
وقال الدارقطني: متروك.
519

وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وقال البخاري: أحاديثه مناكير.
4 (يزيد بن زياد، الدمشقي، مولى قريش. ت. ق))
عن: الزهري، وسليمان بن حبيب المحاربي، وحميد الطويل.
وعنه: وكيع، وأبو نعيم، ومروان بن معاوية، وأبو اليمان، ويحيى الوحاظي.
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال الترمذي: ضعيف.
وقال النسائي: متروك.
وبعضهم يقول: يزيد بن أبي زياد الدمشقي.
520

4 (يزيد بن سعيد بن ذي عصوان، الدمشقي، الداراني.))
عن: مكحول، وعبد الملك بن عمير.
وعنه: مروان الطاطري، ويحيى الوحاظي، وغيرهما.
وثقه ابن شاهين.
521

4 (يزيد بن السمط، الدمشقي، الفقيه. ق))
عن: قرة بن عبد الرحمن، والوضين بن عطاء، والنعمان بن المنذر، والأوزاعي، وطبقتهم.
وعنه: أبو إسحاق الفزاري مع تقدمه، وأبو مسهر، ومروان بن محمد وجماعة.
وكان أحد الأئمة، حياته ورع وفقه.
وثقه أبو داود، وغيره.
وضعفه الحاكم.
وقد ذكر البخاري أن إبراهيم الفراء روى عنه.
وإنما يروي عن الوليد بن مسلم، عنه.
أبو مسهر، نا سعيد بن عبد العزيز: كان عالم الجند بعد الأوزاعي، يزيد بن السمط على تقلل وتعفف، ما تلبس من الدنيا بشيء، قال: ومات في حياة سعيد بن عبد العزيز.
522

4 (يزيد بن عبد العزيز بن سياه الحماني، الكوفي، أخو قطبة. خ. م. د. ن))
)
روى عن: أبيه والأعمش، وهشام بن عروة، وجماعة.
وعنه: أبو معاوية، وأبو نعيم، ويحيى بن آدم، وإسحاق السلولي، وطائفة.
وثقه أحمد.
4 (يزيد بن عبد الملك، النوفلي، المدني. ق))
عن: سعيد المقبري، وعن أبيه عبد الملك، ويزيد بن رومان.
وعنه: معن بن عيسى، وخالد بن مخلد، وإسحاق بن محمد الفروي، وعبد العزيز الأويسي، وابنه يحيى
523

بن يزيد.
ضعفه أحمد، وغيره.
وهو من بني نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ين هاشم، فهو هاشمي.
قال البخاري: هو يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث.
قال أحمد: عنده مناكير.
4 (يزيد بن عياض بن جعدبة، أبو الحكم، الليثي، الحجازي،
524

نزيل البصرة. ت. ق))
عن: سعيد المقبري، ونافع، وعاصم بن عمر بن قتادة، وابن شهاب وعدة.
وعنه: شبابة، وسعيد بن أبي مريم، وسعدويه الواسطي، وعلي بن الجعد، وشيبان بن فروخ، وجماعة.
قال البخاري، وغيره: منكر الحديث.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ، ثم ساق له عدة مناكير، فأورد منها حديث عمرو بن دينار، عن يزيد بن جعدبة، عن عبد الرحمن بن مخراق، عن أبي ذر، في الريح الأذيب.
حكم ابن عدي أن هذا هو صاحب الترجمة، وما هو بذلك، آخر قديم.
وليزيد بن عياض عن الأعرج، عن أبي هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قال: السلام علينا من ربنا التحيات الطيبات المباركات لله، السلام عليكم.
4 (يعقوب بن أبي سلمة الماجشون. م))
525

نقل وفاته أبو القاسم بن عساكر في سنة أربع وستين ومائة، فوهم، إنما تلك وفاة ابن أخيه عبد العزيز، مفتي المدينة.
4 (يعقوب بن محمد بن طحلاء، أبو يوسف، الليثي، وداود بن عمرو المدني. م))
)
عن: بلال بن أبي هريرة، وأبي الرجال محمد بن عبد الرحمن.
وعنه: ابن المبارك، والقعنبي، وابن أبي مريم، وداود بن عمرو الضبي، والأصمعي، وعدة.
وثقة أحمد وغيره وقل ما روى توفي سنة اثنتين وستين ومائة
4 (يعلى بن الحارث المحاربي الكوفي.))
526

عن إياس بن سلمة بن الأكوع وغيلان بن جامع وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان بن حبيب المحاربي وأشعث بن أبي الشعثاء.
وعنه: ابنة يحيى بن يعلى ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي وأبو الوليد ويحيى الحماني وطائفة.
وثقه ابن المديني.
مات سنة ثمان وستين ومائة.
4 (يمان بن المغيرة، أبو حذيفة، البصري.))
عن عطاء بن أبي رباح ومحمد بن كعب وابن جودان وعنه: يزيد بن هارون، مسلم بن إبراهيم، وحجاج الفساطيطي، وطالوت بن عباد، وآخرون.
ضعفه أبو حاتم، والدارقطني.
527

4 (يوسف بن عبدة، مولى يزيد بن المهلب، وأبو عبدة الأزدي، البصري، القصاب.))
سمع الحسن وابن سيرين وثابتا.
وعنه: يونس المؤدب، وبديل بن المحبر، والأصمعي، وموسى بن إسماعيل، وأبو عمر الضرير.
وثقه يحيى بن معين، وضعفه أبو حاتم مرة.
528

4 (الكنى))
4 (أبو إسحاق الحميسي))
اسمه خازم بن حسين، لا يكاد يعرف باسمه.
عن: ثابت البناني، وأيوب السختياني، وعطاء بن السائب.
وعنه: أحمد بن يونس، ويحيى الحماني، وجبارة بن المغلس، وجماعة.
قال يحيى بن معين: ليس بشيء.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.)
وقال ابن عدي: ضعيف.
529

4 (أبو إسرائيل الملائي، الكوفي. س))
اسمه إسماعيل، وقيل: عبد العزيز.
عن: الحكم بن عتيبة، وعطية العوفي، وفضيل الفقيمي.
وعنه: وكيع، وأبو نعيم، وأسيد الجمال، وإسماعيل بن عمرو البجلي، وكان يداهن وينال من عثمان.
قال ابن المبارك: لقد من الله عل المسلمين بسوء حفظ أبي إسرائيل.
وقال أحمد: يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
530

وقال النسائي: ليس بثقة.
قلت: وأكبر شيخ له ميمون بن مهران.
قيل: مات سنة تسع وستين ومائة.
4 (أبو الأشهب العطاردي. ع))
531

اسمه جعفر بن حيان البصري، الخراز، الضرير.
عن: أبي رجاء العطاردي، وأبي الجوزاء الربعي، والحسن البصري، وبكر المزني، وطائفة.
وعنه: يحيى القطان، وأبو الوليد، وأبو نصر التمار، وعاصم بن علي، وعلي بن الجعد وشيبان بن فروخ، وموسى بن إسماعيل، وخلق كثير.
وثقه ابن معين، وأبو حاتم.
مولده سنة سبعين، فقد أدرك من حياة أنس بضعا وعشرين سنة.
والعجب كيف لم يسمع منه وهو معه في البصرة وقد قرأ القرآن فيما نقل أبو عمر الداني، على أبي رجاء.
مات في آخر يوم من شعبان سنة خمسين وستين ومائة.
ووهم خليفة إد جعل وفاته سنة اثنتين وستين.
قال حماد بن زيد: لم يلحق أبا الجوزاء.
532

4 (أبو الأشهب النخعي.))
)
اسمه جعفر بن الحارث، الكوفي، نزيل واسط.
عن: عاصم بن بهدله، ومنصور بن المعتمر، وليث بن أبي سليم وموسى بن أبي عائشة، وعدة.
وعنه: إسماعيل بن عياش، ووكيع، ومحمد بن يزيد الواسطي، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
مات كهلا.
قال ابن معين: ضعيف، وقال مرة: ليس بشيء.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: ضعيف.
وتوقف ابن حبان في تضعيفه.
لم يخرجوا له شيئا.
533

4 (أبو أويس الأصبحي ع. م))
اسمه عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن عامر المدني.
من بني عم الإمام مالك، وزوج أخته.
روى عن: محمد بن المنكدر، وشرحبيل بن سعد، وعبد الله بن دينار، والزهري، وطائفة.
وعنه: ابنه إسماعيل بن أبي أويس، وابنه الآخر عبد الحميد بن أبي أويس، وحسين المروذي، والقعنبي، وعاصم بن علي، ومنصور بن أبي مزاحم، وآخرون.
قال أحمد بن حنبل: ليس به بأس.
534

وقال البخاري، والنسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو بشر الدولابي: صدوق وليس بحجة.
ولابن معين فيه قولان: ليس بحجة، وضعيف.
مات سنة سبع وستين ومائة.
4 (أبو بردة. ق))
هو عمر بن يزيد التميمي. مر.
4 (أبو بكر، بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة، القرشي،
535

السبري، المدني، الفقيه،))
قاضي العراق.)
سمع: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعطاء بن أبي رباح، وزيد بن اسلم، وشريك بن أبي نمر، وطائفة.
وعنه: ابن جريج مع تقدمه، وأبو عاصم، والواقدي، وعبد الرزاق، وغيرهم.
ضعفه البخاري، وغيره.
روى عبد الله، وصالح ابنا أحمد بن حنبل عن أبيهما قال: كان يضع الحديث.
وقال أبو داود: كان مفتي أهل المدينة.
وروى عباس، عن ابن معين قال: ليس حديثه بشيء، قدم ههنا فاجتمع عليه الناس فقال: عندي سبعون ألف حديث، إن أخذتم عني كما آخذ عن ابن جريج، وإلا فلا.
وروى معن، عن مالك، قال لي أبو جعفر المنصور: يا مالك، من بقي بالمدينة من المشيخة قلت: ابن أبي ذيب، وابن أبي سلمة الماجشون، وابن أبي سبرة.
536

وقال النسائي: متروك الحديث.
وأبو سبرة جده، هو ابن أبي رهم العامري، أحد البصريين.
وقال ابن سعد: أنا محمد بن عمر، سمعت أبا بكر بن أبي سبرة يقول: قال لي ابن جريج: اكتب لي أحاديث من أحاديثك جياد، فكتبت له ألف حديث ثم دفعتها إليه، ما قرأها علي، ولا قرأتها عليه.
وقال أحمد: قال لي حجاج، قال لي ابن أبي سبرة: عندي سبعون ألف حديث في الحلال والحرام.
وقال ابن المديني: هو عندي مثل ابن أبي يحيى.
قلت: واختلف في اسم أبي بكر، فقيل: عبد الله، وقيل: محمد.
قال مصعب الزبيري: كان من علماء قريش، ولاه المنصور القضاء.
وقال ابن سعد: مات سنة اثنتين وستين ومائة ببغداد، قال: وكان قد ولي قضاء موسى الهادي، وهو ولي عهد، وولي قضاء مكة لزياد بن عبيد الله، وعاش ستين سنة، فلما مات استقضي بعده أبو يوسف وقال مصعب: خرج محمد بن عبد الله بالمدينة، وابن أبي سبرة على صدقات أسد وطيء فقدم على محمد منها بأربعة وعشرين ألف دينار، فلما قتل أسر أبو بكر وسجن، فاستعمل)
المنصور، جعفر بن سليمان على المدينة وقال: إن بيننا وبن ابن أبي سبرة رحما، وقد أساء وقد أحسن الآن، فإذا وصلت فأطلقه وأحسن جواره، وكان الإحسان الذي ذكره أن عبد الله بن
537

الربيع الحارثي قدم المدينة بعدما شخص عيسى بن موسى ومعه العسكر، فعاثوا بالمدينة وأفسدوا، فوثب عليه سودان المدينة والرعاع فقتلوا جنده وطردوهم، ونهبوا متاع ابن الربيع، فخرج حتى نزل بئر المطلب يريد العراق على خمسة أميال من المدينة، وكسر السودان السجن وأخرجوا أبا بكر بن أبي سبرة، فحملوه حتى أجلسوه على المنبر، وأرادوا كسر قيوده، فقال لهم: ليس على هذا فوت، دعوني حتى أتكلم، فتكلم في أسفل المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وحذرهم الفتنة، وذكرهم ما كانوا فيه، ووصف عفو المنصور عنهم، وأمرهم بالطاعة، فاقبل الناس على كلامه، وتجمع القرشيون، فخرجوا إلى عبد الله بن الربيع، فضمنوا له ما ذهب له ولجنده.
وكان قد تأمر على السودان وثيق الزنجي، فمضى إليه رجل من الكبار، لم يزل يخدعه حتى دنى منه، فقبض عليه، وأمر معه فأوثقوه في الحدي، ورجي أبو بكر إلى الحبس حتى قدم جعفر بن سليمان فأطلقه وأكرمه، ثم صار إلى المنصور فاستقضاه.
قال ابن عدي: عامة ما يرويه ابن أبي سبرة غير محفوظ، وهو في جملة من يضع الحديث.
وقال جماعة: مات سنة اثنتين وستين ومائة.
4 (أبو بكر بن علي بن عطاء بن مقدم، البصري، مولى ثقيف.))
وهو والد محمد بن أبي بكر، لم يدركه ابنه، وهو أخو عمر، ومحمد. وحديث قليل لأنه مات كهلا.
538

روى عن: حجاج بن أرطأة، ويونس بن عبيد.
أخذ عنه: ابن المبارك، وغيره.
توفي سنة سبع وستين ومائة.
4 (أبو بكر الهذلي.))
اسمه سلمى بن عبد الله بن سلمى البصري.
كان في صحابة المنصور وكان اخباريا علامة.
روى عن: الحسن، ومحمد، ومعاذة العدوية، وعكرمة، والشعبي، وغيرهم.)
وعنه: ابن المبارك، وشبابة بن سوار، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن
539

إسماعيل، لقيه بمكة، وجماعة.
لم يرضه يحيى القطان.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال أحمد: ضعيف.
وقال البخاري: ليس بالحافظ عندهم.
وأما غندر فقال: كذاب.
يقال: مات سنة سبع وستين.
4 (أبو بكر النهشلي، الكوفي. م. ت. ن. ق))
540

في اسمه أقوال، ولا يرد إلا بالكنية.
روى عن: أبي بكر بن أبي موسى الأشعري، وعبد الرحمن بن الأسود ابن يزيد، وزياد بن علاقة، وحبيب بن أبي ثابت، وغيرهم.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وبهز بن أسد وعون بن سلام، ويحيى الحماني، وجبارة بن المغلس، وطائفة.
وثفه أحمد، وابن معين.
وهو الذي يقول فيه وكيع: أبو بكر بن عبد الله بن أبي القطاف.
مات يوم الفطر سنة ست وستين ومائة.
واسمه على الأصح: عبد الله.
وقد تكلم في ابن حبان فقال: كان شيخا فاضلا، غلب عليه التقشف حتى صار يهم ولا يعلم، ويخطيء الحفظ والفهم، فبطل الاحتجاج به.
قلت: دع عنك الخطابة، فالرجل حجة قد وثقه إماما الفن، واحتج به مسلم.
541

قال عثمان الدارمي: سمعت أحمد بن يونس يقول: كان أبو بكر النهشلي رجلا صالحا، كان في مرضه يثب إلى الصلاة ولا يقدر، فيقال له: إنك في عذر، فيقول: أبادر طي الصحيفة.
4 (أبو الجمل اليمامي.))
اسمه ايوب: مر.))
4 (أبو جناب البصري، القصاب.))
وقد تقدم أبو جناب الكلبي.
فالقصاب.
اسمه عون بن ذكوان الحرشي.
رأى زرارة بن أوفى، وسمع من مطر بن طهمان، وغيره.
روى عنه: مسلم بن إبراهيم، ويونس المؤدب، وعبد الرحمن بن غياث، وهدبة بن خالد.
وثقه ابن معين وغيره، وبقي إلى حدود سنة سبعين ومائة، وعاش
542

فيما قال ابن معين مائة وست وستين سنة وقد وهم من قال إنه عاش مائة وستين سنة.
ولو كان لعد في الصحابة، مع من ولد في أيام النبي صلى الله عليه وسلم.
4 (أبو حفص.))
هو عمر بن العلاء المازني، البصري. خ أخو الإمام أبي عمرو. يقال اسمه عمر.
يروي عن نافع مولى ابن عمر.
وعنه: يحيى بن كثير العنبري، وعبد الله بن رجاء الغداني، وغيرهما. خرج له البخاري: عن نافع، عن ابن عمر في حنين الجذع.
وله ثلاثة إخوة: أبو عمرو، ومعاذ، وأبو سفيان.
وقد روى عثمان بن عمر بن فارس حنين جذع عن معاذ بن العلاء، عن نافع. فلعله هو هو، وإلا فالحديث عند معاذ، وأبي حفص.
543

4 (أبو حمزة السكري. ع))
هو محمد بن ميمون المروزي الحافظ.
عن: زياد بن علاقة، وأبي إسحاق، وعبد الملك بن عمير، ومنصور ابن المعتمر، وجابر الجعفين وسليمان الأعمش، والكوفيين.
ما أعلمه روى عن غيرهم.
حدث عنه: ابن المبارك، وعبدان بن عثمان، وعلي بن الحسن بن شقيق، ونعيم بن حماد، وعدة.)
قال يحيى بن معين: كان أبو حمزة من ثقات الناس، ولم يكن يبيع
544

السكر، وإنما سمي بذلك لحلاوة كلامه.
وقال إبراهيم الحربي: قال محمد بن علي بن الحسين: أراد جار لأبي حمزة السكري أن يبيع داره، فقيل له بكم فقال: ألفين، وثمن الدار ألفين جوار أبي حمزة، قال: فبلغ أبا حمزة، فوجه إلى جاره بأربعة آلاف فقال: لا تبع دراك.
وعن أبي حمزة قال: ما شبعت منذ ثلاثين سنة إلا أن يكون لي ضيف.
وقال العباس بن مصعب: كان أبو حمزة مجاب الدعوة.
وقال ابن معين: كان أبو حمزة إذا مرض أحد من جيرانه يحسب ما أنفق في مرضه ثم يتصدق أبو حمزة بمثل ذلك ويقول: ونحن أصحاء.
مات أبو حمزة سنة ثمان وستين، أو سنة سبع وستين ومائة.
4 (أبو حمزة الأبلي، العطار.))
شيخ بصري، اسمه إسحاق بن الربيع، وهو جد بكر بن بكار.
عن: الحسن، وابن سيرين، والعلاء بن المسيب.
545

وعنه: الأصمعي، وأبو عمر الحوضي، وطالوت بن عباد، وشيبان بن فروخ، وطائفة.
قال أبو حاتم: كان حسن الحديث.
وضعفه الفلاس وقال: كان شديد القول في القدر.
4 (أبو الربيع البصري، السمان. ت. ق))
أشعث بن سعيد.
عن: عمرو بن دينار، وعاصم بن عبيد الله، وأبي الزناد، وغيرهم.
وعنه: وكيع، وشيبان بن فروخ، وعبد الله بن معاوية الجمحي، وأبو نعيم، وطائفة.
قال البخاري: ليس بالحافظ عندهم.
وروى عباس، عن ابن معين: ليس بشيء.
546

وروى عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس بذاك، مضطرب.
وقال السعدي: واهي الحديث.
وقال النسائي: لا يكتب حديثه.))
4 (أبو سعيد، المؤدب.))
من أهل الجزيرة، نزل بغداد، واسمه محمد بن مسلم بن أبي الوضاح.
عن: حماد بن أبي سليمان، وعبد الكريم الجزري، وخصيف، وعلي بن بذيمة، وهشام بن عروة، وطبقتهم.
547

وعنه عبد الرحمن بن مهدي، وهاشم بن القاسم، ومحمد بن بكار بن الريان، ومنصور بن أبي مزاحم.
وثقه أحمد.
وكان مؤدب الخليفة الهادي.
مات قبل السبعين ومائة.
4 (أبو شيبة العبسي:))
قاضي واسط، جد الحافظين أبي بكر بن أبي شيبة، وعثمان.
اسمه: إبراهيم بن عثمان بن خواستي، مولى بني عبس.
روى عن: خاله الحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، وسماك بن حرب، وأبي إسحاق، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم.
وعنه: شعبة بن الحجاج، ويزيد بن هارون، وشبابة، وسعيد بن سليمان سعدويه، وعلي بن الجعد، ومنصور بن أبي مزاحم، وجبارة بن المغلس.
548

ضعفه أحمد: ويحيى، والناس.
وقال البخاري: سكتوا عنه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال أحمد: نا أمية بن خالد، قلت لشعبة: إن أبا شيبة نا عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهد صفين من أهل بدر سبعون رجلا، فقال: كذب والله، لقد ذاكرت الحكم في بيته فما وجدنا شهد صفين أحد من أهل بدر غير خزيمة.
قال سفيان بن عبد الملك: سمعت ابن المبارك، سئل عن أبي شيبة الواسطي فقال: إرم به.
قلت: مات سنة تسع وستين ومائة.
4 (أبو عبيد الله، وزير المهدي وكاتبه.))
)
549

اسمه معاوية بن عبيد الله بن يسار الأشعري، مولاهم.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، ومنصور بن المعتمر.
وعنه: منصور بن أبي مزاحم، وغيره.
أصله من طبرية، وكان ذا دين وتعبد، من خيار الوزراء.
وكان المهدي يعظمه ولا يخالفه في رأي.
قلا حفيده عبيد الله بن سليمان بن أبي عبيد الله: أبلى أبو عبيد الله سجادتين، وأسرع في الثالث موضع الركبتين، والوجه، واليدين، من كثرة صلاته.
وكان له في كل يوم كر دقيق يتصدق به، فلما اشتد الغلاء أتاه مولاه فقال: قد غلا السعر فلو نقصنا من الكر، فقال: أنت شيطان، صيره كرين.
قال: وأخبرت أن الجسور يوم مات امتلأت، فلم يعبر عليها أحد إلا من تبع جنازته من مواليه واليتامى والأرامل والمساكين.
وروى منصور بن مزاحم، عن أبي عبيد الله قال: دخلت على المنصور فاستحلفني أن أصدقه، فحلفت له: فقال: ما قولك في خلفاء بني أمية قلت: كل من كان منهم مطيعا لله، عاملا بكتاب الله، متبعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه إمام تجب طاعته، قال: جئت بها عراقية، أهكذا أدركت أشياخك من أهل الشام يقولون قلت: لا، بل أدركتهم يقولون: إن الخليفة إذا استخلف غفر الله له ما مضى، فقال: أي والله، وما تأخر من ذنوبه،
550

أتدري ما الخليفة؟ به تقام الصلاة والحج للبيت، ويجاهد العدو، وعدد من مناقب الخلافة ما لم نسمع أحدا ذكر مثله.
قال علي بن الجعد: نا عبد الأعلى بن أبي المساور قال: دخلت على أبي عبيد الله الوزير، فما هش لي، فجلست إلى رجل كاتب، فقلت: ثنا الشعبي، فسمعني أبو عبيد الله فقال: ورأيت الشعبي قلت: نعم، قال: ارتفع، ارتفع، كتمتنا نفسك حتى كدت أن تلحقنا دما لا ترخصه المعاذير ثم اشتغل بي حتى قضيت حاجتي.
يقال: إن أبا عبيد الله وقع بينه وبين الربيع الوزير، فرمى ابنه بجرم الهادي، فما زال المهدي حتى قتل الابن، ثم سجن أبا عبيد الله مدة.
قال ابن عساكر: كان أبو عبيد الله من أهل طبرية، سمع أيضا من الزهري، وعاصم بن رجاء الكندي.)
حكى عنه: ابنه هارون، ومبارك الطبري، ومنصور بن أبي مزاحم.
ومربعة أبي عبيد الله بالجانب الشرقي منسوبة إليه.
ويقال: وصف رجل أبا عبيد الله الوزير فقال: ما رأيت أوفر من حلمه، ولا أغزر من قلمه.
وقال الزبير: نا عبد الله بن نافع بن ثابت بعث أبو عبيد الله الوزير إلى والد مصعب الزبيري بألفي دينار، فردها وقال: لا اقبل صلة إلا من خليفة أو من ولي عهد.
عمر بن شبة، عن سعيد بن حزم: أن جعفر بن يحيى البرمكي حدثه، أن الفضل بن الربيع أخبره، أن أباه حج مع المنصور في العام الذي مات فيه
551

المنصور، فلما قدم ذهب إلى أبي عبيد قبل أن يأتي منزله، فلم يقم له، ولا رفع له رأسا، فغضب الربيع وقال لي: يا بني لأجهدن في أذاه، وذكر القصة، ومضت في الحوادث سنة إحدى وستين ومائة.
مات أبو عبد الله في الحبس سنة سبعين ومائة.
4 (أبو عزة الدباغ.))
اسمه الحكم بن طهمان، وهو الحكم بن أبي القاسم البصري.
عن أبي الرباب.
وعنه: مسلم، والتبوذكي. أبو العطوف الجزري، الحراني.
روى عن: الحكم بن عتيبة، والزهري، وأبي الزبير، وغيرهم.
552

وعنه: يزيد بن هارون، وشبابة، وبقية بن الوليد، ويحيى بن صالح الوحاظي.
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال ابن المديني: لا يكتب حديثه.
وقال النسائي: متروك.
وقال ابن معين: أبو العطوف الجزري: ليس بشيء.
شبابة بن سوار، أنا العطوف، عن أبي الزبير، عن جابر قال: إنما كانت بيعة الرضوان في عثمان خاصة، لما احتبس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قتلوه لأنابذنهم فبايعناه على أن لا نفر، ونحن ألف وثلاثمائة.
هذا منكر لم يتابع عليه.)
553

4 (أبو المثنى الخزاعي، الكعبي، المدني. ت. ق.))
اسمه سليمان بن يزيد.
ويقال: روى عن أنس، روى عن سالم بن عبد الله، وسعيد المقبري، وربيعة الرأي، وهشام بن حسان.
وعنه: ابن وهب، وعبد الله بن نافع الصائغ، وابن أبي فديك، ويحيى بن حسان، والتنيسي، وآخرون.
قال أبو حاتم: ليس بقوي، منكر الحديث.
وذكره ابن حبان في تاريخ الثقات.
4 (أبو معشر. ع))
554

هو نجيج بن عبد الرحمن السندي، المدني.
كان من أوعية العلم والأيام والمغازي، وقد كاتب مولاة له مخزومية فأدى، فاشترت أم موسى بنت منصور ولاءه فيما قيل.
رأى أبا أمامة بن سهل.
وحدث عن: محمد بن كعب القرظي، وموسى بن يسار، ونافع العمري، وسعيد المقبري، ومحمد بن المنكدر، وطائفة سواهم.
وفي جامع الترمذي له عن سعيد بن المسيب، وذلك منقطع، أو هو عن سعيد المقبري، فتصرف فيه الرواة فوهموا.
روى عنه: ابنه محمد بن أبي معشر، وعبد الرزاق، وأبو نعيم، ومحمد بن بكار، ومحمد بن جعفر الوركاني، ومنصور بن أبي مزاحم، وطائفة.
قال عبد الرحمن بن مهدي: يعرف وينكر.
وقال ابن معين: هو ليس بقوي.
555

وقال أحمد: كان بصيرا بالمغازي صدوقا، ولكنه لا يقيم الإسناد.
وقال ابن معين أيضا: كان أميا ينتقي من حديثه المسند.
وقيل: كان أبو معشر أبيض أزرق سمينا، أشخصه معه المهدي إلى العراق، وأمر له بألف دينار وقال: تكون بحضرتنا فتفقه من حولنا.)
قال الخطيب: كان من أعلم الناس بالمغازي، أصله يماني سبي في وقعة يزيد بن المهلب باليمامة والبحرين.
قال ابنه محمد: كان أبي أبيض.
وأما أبو مسهر الغساني فقال: كان أسود.
وذكر ابنه محمد أن أباه كان اسمه عبد الرحمن بن الوليد بن هلال، فسرق فبيع بالمدينة، فاشتراه قوم من بني أسد، فسموه نجيحا، فاشتري لأم موسى الهادي فأعتقته، فصار ميراثه لبني هاشم.
قال: وكان ينتسب إلى حنظلة بن مالك.
قال أبو نعيم: كان أبو معشر كيسا حافظا.
وقال الفلاس: كان القطان لا يحدث عن أبي معشر.
وكان عبد الرحمن يحدث عنه.
556

وقال أحمد بن أبي خيثمة: سمعت محمد بن بكار يقول: تغير أبو معشر قبل أن يموت حتى كان يخرج منه الريح ولا يشعر.
قلت: مات في رمضان سنة سبعين.
وقال أبو أمية الطرسوسي: نا أبو نعيم، أن أبا معشر كان رجلا ألكن، وكان سنديا يقول: ثنا محمد بن قعب يعني ابن كعب.
قلت: ومن مناكيره: روايته عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تعبد اللات والعزى، قال أبو هريرة: كأني أنظر إلى نساء دوس يصطففن بألياتهن على صنم يقال له ذو الخلصة.
قال أبو رزعة: أبو معشر صدوق، ليس بالقوي.
4 (أبو هلال. ع))
557

هو محمد بن سليم، الراسبي، البصري.
نزل في بني راسب، فنسب إليهم، وولاه أسامة بن لؤي.
روى عن: الحسن، وابن سيرين، وابن أبي مليكة، وحميد بن هلال، ومطر الوراق.
وعنه: أسد بن موسى، وعبد الرحمن بن مهدي، والحوضي، وشيبان بن فروخ، وطائفة.)
وثقه أبو داود.
وقال ابن معين: لم يكن له كتاب، وهو ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: محله الصدق.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
قلت: علق له البخاري.
وتوفي سنة سبع وستين ومائة.
558

4 (أبو يحيى، صاحب السقط. ق))
بصري معروف، اسمه رجاء بن صبيح.
روى عن: مسافع بن شيبة، والحسن، ومحمد بن سيرين.
وعنه: يزيد بن زريع، وعارم، وموسى بن إسماعيل، وهدبة بن خالد.
قال أبو حاتم: ليس بقوي.
وضعفه ابن معين.
تمت الطبقة ولله الحمد.
559

/ 1