سؤالات حمزة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سؤالات حمزة - نسخه متنی

علی بن عمر دارقطنی؛ محقق: موفق بن عبدالقادر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

 سؤالات حمزة


الدارقطني
الوفاة: ٣٨٥
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: موفق بن عبد الله بن عبد القادر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم وبعد.
للسنة النبوية المنزلة العظيمة في التشريع الاسلامي فهي تحتل المرتبة الثانية
بعد كتاب الله عز وجل، ولقد أمرنا الله تعالى بوجوب اتباع السنة والعمل بها.
والرجوع إليها فقال: (من يطع الرسول فقد أطاع الله) وقال: (وما آتاكم
الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا)
وقال: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله، وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم
فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والى الرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر
، ذلك خير وأحسن تأويلا.) وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا من بعدي: كتاب الله وسنتي)
وقال (صلى الله عليه وسلم) (يوشك رجل منكم متكئا على أريكته يحدث بحديث عني
فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حرام حرمناه الا وان ما
5

حرمه رسول الله مثل الذي حرم الله.)
وقال تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمر الله ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم).
ولقد اهتم المسلمون بحفظ سنة نبيهم (صلى الله عليه وسلم)، فدونوها وحفظوها وفتشوا عن
الطريق الذي وصلت إليهم الأحاديث منه.. فأنشأوا علم الجرح والتعديل.. أو
علم معرفة أحوال الرجال من حيث قبول روايتهم أوردها.. ان علم الجرح
والتعديل هو ميزة من مميزات الحضارة الاسلامية عن غيرها من الحضارات، وسمة بارزة اتسم بها المسلمون عن غيرهم من الأقوام والشعوب.. ذلك أن قبول
الاخبار ورواية الحديث في المجتمع المسلم لا يقبل من كل فرد... بل لا بد ان
تتوفر في الناقل شروط وخصال حددها علماء الجرح والتعديل.. فعلم معرفة
الرجال والبحث عن أحوالهم علم تفرد به المسلمون.. بل هم أول من ابتكر
هذا الفن من الفنون... وما أحوج الحضارات الأخرى إلى هذا العلم..
فلو تساءلنا ما سبب انحراف اليهودية والنصرانية عن حقيقتها كأديان
منزلة من عند الله سبحانه وتعالى؟ لكان الجواب البديهي هو لكذب الرواة
الذين نقلوا هذه الأديان لأممهم.
في حين ان المسلمين حافظوا على حقيقة دينهم وأصالته بتحرزهم في نقل
سنة نبيهم (صلى الله عليه وسلم) وعدم اخذهم الرواية الا بعد التأكد من صحتها وصدق
راويها..
ان نشؤ علم الجرح والتعديل يعتبر استجابة طبيعية من المسلمين لتوجيهات
الله تعالى، وتعليمات نبيهم (صلى الله عليه وسلم).
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا
قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.)
6

وقال (صلى الله عليه وسلم): (لا تحدثوا الا عمن تقبلون شهادته)
وهكذا سار السلف الصالح على هذا النهج، قال علي بن أبي طالب رضي
الله عنه: (انظروا عمن تأخذون هذا العلم فإنما هو الدين) وكذا قال أبو
هريرة وابن سرين وغيرهم من علماء الأمة الاسلامية ومحدثوها.
قال العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى: (القدح في الرواة واجب لما فيه من اثبات الشرع، ولما على الناس في ترك ذلك من الضرر في التحريم والتحليل وغيرهما).
وقال ابن خلدون: (ومن علوم الحديث النظر في الأسانيد ومعرفة ما يجب
العمل به (من) الأحاديث بوقوعه على السند الكامل الشرط لان العمل إنما
وجب بما يغلب على الظن هدفه من اخبار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيجتهد في الطريق
التي تحصل ذلك الظن وهو بمعرفة رواة الحديث بالعدالة والضبط، وإنما يثبت
ذلك بالنقل عن اعلام الدين بتعديلهم وبراءتهم من الجرح والغفلة، ويكون لنا
ذلك دليلا على القبول أو الترك)
ولقد بذلك علماء الجرح والتعديل جهودا جبارة في دراسة أحوال الرجال
الذين نقلوا السنة النبوية، وقلبوهم ظهرا لبطن.. وكانوا في دراستهم في غاية
التقوى والورع، الموضوعية والتجرد عن الهوى والمحاباة..
ولقد برز جهابذة اختصوا بهذا الفن.. ومن هؤلاء الامام الحافظ أبو
الحسن علي بن عمر الدارقطني، حيث اتجه إليه المحدثون والنقاد يسألونه عن
الجرح والتعديل، وعلل الحديث.. (5)
7

وهذه سؤالات الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي للامام الحافظ
أبو الحسن الدارقطني ولغيره من المشايخ، من كتب الجرح
والتعديل المهمة.. ذلك انها سؤالات من حافظ كبير، لطائفة من كبار النقاد في
مجال الجرح والتعديل، وعلى رأسهم الامامين الكبيرين أبي الحسن الدارقطني
وأبي بكر الإسماعيلي..
كما أن هذه السؤالات كان لها الأثر الكبير في المصنفات التي جاءت فيما
بعدها والفت في مجال الجرح والتعديل ومعرفة أحوال الرجال..
فقد اقتبس منها الخطيب البغدادي (165) نصا في تاريخ بغداد كما
اقتبس منها ابن عساكر في كتابه (تاريخ دمشق) في أكثر من موضع، وكذا ابن
الجوزي في كتبه (المنتظم) و (الموضوعات)، وكذا ابن كثير في (البداية
والنهاية) وابن نقطة في (التقييد)، و (الاستدراك) وقبله ابن مأكولا في
(الاكمال) كما اقتبس الذهبي رحمه الله في كتبه (تاريخ الاسلام) و (تذكرة
الحفاظ) و (سير أعلام النبلاء) وغير ذلك من المصنفات التي كتبها.. وكذا
ابن العماد في الشذرات، وابن حجر في مصنفاته.. إلى غير ذلك من كتب الجرح والتعديل والتراجم مما يدل على الأهمية العظيمة لهذه السؤالات.
ان كل من يشتغل بالحديث وعلومه، ولا سيما المهتم بالجرح والتعديل ليتطلع
شوقا إلى هذه السؤالات.
ولقد بذلت جهدي في تحقيقها ودراستها وتأصيل نصوصها من المخطوط
والمطبوع.. فان أصبت فمن الله.. وان أخطأت فمني والشيطان واستغفر الله،
والله تعالى اسال ان يوفقنا لخدمة ديننا وسنة نبينا (صلى الله عليه وسلم) وهو حسبنا ونعم
الوكيل وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
8

التعريف بالامام الحافظ أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني
بالنظر لشهرة الدارقطني، فاني سأكتفي بهذه الترجمة الموجزة عن حياته
وشيوخه وتلاميذه ورحلاته العلمية.. مكتفيا بما كتبته عنه في (كتاب
الضعفاء والمتروكون) للدارقطني.
اسمه ونسبه وكنيته ولقبه:
هو الامام الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود ابن
النعمان بن دينار بن عبد الله الدارقطني البغدادي، ودار القطن بفتح الدال
وسكون الألف وفتح الراء وسكون الطاء المهملة وفي آخرها نون محلة
كانت ببغداد من نهر طابق بالجانب الغربي بين الكرخ ونهر عيسى بن علي،
خربت الساعة.
9

مولده:
ولد سنة ست وثلاثمائة، وقيل سنة خمس وثلاثمائة، ونقل الخطيب
القولين، ولكنه صدر كلامه بالقول الأول، ويرجع هذا القول تصريح
الدارقطني نفسه به حيث قال: (مات أبو العباس أحمد بن محمد بن شريح
القاضي الفقيه سنة ست وثلاثمائة.. وولدت في هذه السنة)
طلبه للعلم:
كان والد الدارقطني رجل علم، ومن المحدثين الثقات، فلابد ان يحرص
على تعليم ولده وهو صغير، كما أنه بدأ الكتابة وهو صبي، فقد قال عن نفسه:
(كتبت في أول سنة خمس عشرة وثلاثمائة) وكان يحضر مجلس البغوي منذ
نعومة أظافره، قال يوسف القواس: (كنا نمر إلى البغوي والدارقطني صبي
يمشي خلفنا بيده رغيف عليه كامخ، وقال الذهبي:
(وسمع وهو صبي من أبي القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبي
بكر ابن أبي داود)، والذي يظهر لنا ونحن نقرأ حياة الدارقطني انه حفظ
القرآن وهو صغير، فقد قال عن نفسه: (كنت انا والكتاني نسمع الحديث
فكانوا يقولون: يخرج الكتاني محدث البلد، ويخرج الدارقطني مقرئ البلد،
10

فخرجت انا محدثا مقرئا) أضف إلى ذلك أن من عادة المسلمين انهم كانوا
يحفظون القرآن الكريم لأبناءهم وهم في مرحلة الطفولة.
رحلاته العلمية:
بعد أن سمع الدارقطني شيوخ بلده ارتحل إلى البصرة والكوفة والى غير
ذلك من مدن العراق والتي كانت مركزا من مراكز العلم والعلماء، فقد رحل
إلى البصرة في حدود العشرين وثلاثمائة، كما أنه رحل إلى الكوفة للسماع من
الحافظ أبي عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا الكوفي السوداني، قال الدارقطني:
(كتبت ببغداد من أحاديث السوداني.. ثم مضيت إلى الكوفة لاسمع منه)
ورحل إلى الشام ومصر والحجاز، قال الحاكم: (دخل الدارقطني الشام ومصر
على كبر السن، وحج، واستفاد وأفاد، ومصنفاته يطول ذكرها)
رحلته إلى مصر:
ومن أبرز رحلات الدارقطني رحلته إلى مصر، إذ دارت حولها شبهات،
وكان لها اثر علمي في أهل مصر، وبيان ذلك أن الوزير ابن حنزابة (أراد ان
يصنف مسندا، فخرج أبو الحسن إليه، وأقام عنده مدة يصنف له المسند،
وحصل له من جهته مال كثير) وقد حدد لنا الدارقطني وقت دخوله مصر
فقال: (... دخلت مصر في سنة سبع وخمسين..) يعني وثلاثمائة، وقد لام
اليافعي الدارقطني لارتحاله إلى مصر واخذه المال من الوزير ابن حنزابة،
فقال: (.. فإنه وإن كان ظاهره كما قالوا المساعدة له في تخريج المسند
المذكور، قلت، لا أرى مثل هذا لائقا باهل العلم، ولا باهل الدين، نعم لو
11

كانت مثل هذه المساعدة (لبعض) أهل العلم والدين، ولا يشوبها شئ من
أمور الدنيا، كان حسنا منه وفضلا وحرصا على نشر العلم والمساعدة في
الخير).
وقد دافع الذهبي - رحمه الله تعالى - عن الدارقطني في ذلك بعد أن أورد
حكاية تدل على أن الدارقطني لم يكن في حالة ميسرة من العيش، ولم يكن له
نصيب وافر من المال (قال أبو الحسن العتيقي: حضرت أبا الحسن وجاءه أبو
الحسين البيضاوي بغريب ليقرأ له شيئا، فامتنع واعتل ببعض العلل، فقال:
هذا غريب، وسأله ان يملي عليه أبو الحسن من حفظه مجلسا تزيد أحاديثه على
العشرين حديثا متن جميعها (نعم الهدية امام الحاجة) قال: فانصرف الرجل ثم
جاءه بعد، وقد اهدى له شيئا ففر به وأملى عليه من حفظه بضعة عشر حديثا
متون جميعها (إذا اتاكم كريم قوم فأكرموه).
قال الذهبي: (قلت: هذه حكاية صحيحة.. وهي دالة على سعة حفظ هذا
الامام، وعلى انه لوح بطلب شئ، وهذا مذهب لبعض العلماء، ولعل
الدارقطني كان إذ ذاك محتاجا، وكان يقبل جوائز دعلج السجزي، وكذا
وصله الوزير ابن حنزابة بجملة من الذهب لما خرج له المسند.
ويجب ان لا ينسى القارئ ان ابن حنزابة لم يكن وزيرا وصاحب سلطان
وجاه فقط، إنما هو عالم كبير ورجل عادل بذل نفسه للعلم والعلماء فرحلة
الدارقطني له لمساعدته إنما هي رحلة لعالم من العلماء مشهود له بالتقوى
والصلاح، وهذا أمر لا يلام عليه الدارقطني خاصة وانه لم يقصر نفسه وعلمه
على ابن حنزابة بل نشر علمه بين طلابه واستفاد منه الكثير، وتأثروا به،
وعرفوا منزلته، وكان من أبرز تلاميذه الحافظ أبو محمد عبد الغني بن
12

سعيد الأزدي، قال منصور بن علي الطرطوسي: (لما أراد الدارقطني الخروج
من عندنا من مصر، خرجنا نودعه، وبكينا، فقال لنا: تبكون وعندكم عبد
الغني بن سعيد وفيه الخلف). وهكذا غادر الدارقطني مصر تاركا بعده
تلميذه عبد الغني بن سعيد ليتم رسالته في أهل مصر.
عقيدة الدارقطني:
بما ان الدارقطني من أئمة الجرح والتعديل، وكتابنا الذي هو موضوع
الرسالة في هذا الباب، فلابد من بيان عقيدة الدارقطني لما لها اثر في مجال
الجرح والتعديل. فقد قال الذهبي: (.. وكان إليه المنتهى في السنة ومذهب
السلف..)
وقد وجهت إليه تهمتان: الأولى: هي التشيع، والثانية: انه أشعري.
وسبب التهمة الأولى: ان الدارقطني: (كان يحفظ ديوان السيد الحميري
في جملة ما يحفظ من الشعر، فنسب إلى التشيع لذلك) ولا شك ان هذا
دليل هزيل وميت لا يصلح لان يتهم من اجله حافظ كبير كالدارقطني
بالتشيع، نعم، السيد الحميري (كان رافضيا خبيثا)، ولكنه كان شاعرا
مطبوعا حلو الشعر، بليغه، كما أن شعره كان منتشرا بين أهل بغداد.
فحفظ الدارقطني لديوانه من باب توسعه في المعرفة، فإلى جانب اشتغاله
بالحديث وعلله، كان رحمه الله تعالى عالما بالقراءات واللغة والأدب، ولو أن
كل من يحفظ ديوان شاعر ما يتهم بعقيدة ذلك الشاعر لكان كل من حفظ
ديوان أبي نواس اتهم بالفسق والفجور، وكال من يحفظ دواوين الشعراء
الجاهليين يتهم بما يعتقدونه، لما حفظ أحد هذه الدواوين.. نقل السلمي عن
13

شيخه الدارقطني (قال الشيخ: اختلف قوم ببغداد من أهل العلم، فقال قوم:
عثمان أفضل، وقال قوم: علي أفضل، فتحاكموا إلي فيه، فسألوني عنه،
فأمسكت وقلت: الامساك عنه خير، ثم لم أرد السكوت وقلت: دعهم يقولون
فيما أحبوا فدعوت الذي جاءني مستفتيا، وقلت: ارجع إليهم وقل: أبو الحسن
يقول: عثمان - رضي الله عنه - أفضل من علي باتفاق جماعة أصحاب رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)، هذا قول أهل السنة، وهو أول عقد يحل في الرفض)، كما أن
الدارقطني كان يجرح الكثير بسبب تشيعهم الممقوت كما سيأتي في كتاب
الضعفاء.
والتهمة الثانية:
انه أشعري، وسبب هذه التهمة ما رواه أبو ذر الهروي تلميذ الدارقطني:
قال: (... كنت ماشيا مع الدارقطني فلقينا القاضي أبا بكر فالتزمه
الدارقطني وقبل وجهه وعينيه، فلما افترقا قلت: من هذا؟ قال: هذا امام
المسلمين والذاب عن الدين القاضي أبو بكر بن الطيب..)، وهذه الحادثة
تدل على سمو أخلاق الدارقطني وتواضعه، فقد قال له أبو ذر: (.. من هذا
الذي صنعت به ما لم اعتقد انك تصنعه وأنت امام وقتك؟.. ذلك أن
الدارقطني لم يكن مغرورا بنفسه مزهوا بعلمه، وإنما كان متواضعا مجلا لأهل
العلم والفضل، قال الذهبي بعد أن الورد حكاية أبي ذر بشأن أبي بكر
الباقلاني: (قلت: هو الذي كان ببغداد يناظر عن السنة وطريقة الحديث
بالجدل والبرهان وبالحضرة روى المعتزلة والرافضة والقدرية وألوان البدع،
14

ولهم دولة وظهور بالدولة البويهية، وكان يرد على الكرامية، وينصر الحنابلة
عليهم، وبينه وبين أهل الحديث عامر، وان كانوا قد يختلفون في مسائل
دقيقة، فلهذا عامله الدارقطني بالاحترام..)
وقد قال السلمي: (وسمعت الشيخ أبا الحسن يقول: ما في الدنيا شئ
أبغض إلي من الكلام). وقال الذهبي: (قلت: لم يدخل الرجل في علم
الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك بل كان سلفيا؟، وقد نقل الذهبي عن
أبي الحسن انه أنشد شعرا قال فيه:
حديث الشفاعة في احمد * إلى احمد المصطفى نسنده
وجاء حديث باقعاده * على العرش أيضا فلا نجحده
أمر الحديث على وجهه ولا تدخلوا فيه ما يفسده
فسلفية الدارقطني - رحمه الله تعالى - ثابتة، وسلامة عقيدته من
البدع والضلال والتشيع أمر ثابت أقره العلماء، وشهد به اقران الدارقطني،
كما أخبر بذلك الخطيب البغدادي في تاريخه وغير ذلك من العلماء.
أقوال العلماء فيه وثناؤهم عليه:
قال الخطيب: (وكان فريد عصره، وقريع دهره، وامام وقته، انتهى إليه
علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وإماء الرجال وأحوال الرجال مع الصدق
والأمانة والفقه والعدالة وقبول الشهادة وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب
والاطلاع بعلوم سوى علم الحديث).
وقال الحاكم: (صار الدارقطني أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع،
15

واماما في القراء، والنحويين، وأقمت في سنة سبع وستين ببغداد أشهرا،
وكثر اجتماعنا، فصادفته فوق ما وصف لي، وسألته عن العلل والشيوخ، وله
مصنفات يطول ذكرها، فاشهد انه لم يخلق على أديم الأرض مثله.
وقال الأزهري: (كان الدارقطني ذكيا إذا ذكروا شيئا من العلم اي نوع
كان وجد عنده منه نصيب وافر).
وقال الصوري: (سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ بمصر يقول: أحسن
الناس كلاما على حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاثة: علي بن المديني في وقته، وموسى
بن هارون في وقته، وعلي بن عمر الدارقطني في وقته).
وقال ابن كثير: (.. الحافظ الكبير أستاذ هذه الصنعة، وقبله وبعده إلى
زماننا هذا، سمع الكثير، وصنف والف وأجاد وأفاد وأحسن النظر والتعليل
والانتقاد والاعتقاد، وكان فريد عصره، ونسيج وحده، واما دهره.. وكان
من صغره موصوفا بالحفظ الباهر، والفهم الثاقب، والبحر الزاخر..)
وحين سئل الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - عن الأئمة من أهل الحديث
ومذاهبهم، واجتهادهم، أجاب: (... واما البيهقي، فكان على مذهب
الشافعي منتصرا له في عامة أقواله، والدارقطني هو أيضا يميل إلى مذهب
الشافعي، وأئمة المسند والحديث، لكن ليس هو في تقليد الشافعي كالبيهقي، مع أن
البيهقي له اجتهاد في كثير من المسائل، واجتهاد الدارقطني أقوى منه،
فإنه كان اعلم وافقه منه).
وكان الدارقطني يعرف قيمة نفسه مع التواضع الجم، قال رجاء المعدل:
(سألت أبا الحسن الدارقطني فقلت له: رأى الشيخ مثل نفسه؟ فقال
16

لي: قال الله تعالى: (فلا تزكوا أنفسكم). فقلت له: لم أرد هذا، إن كان في فن
واحد فقد رأيت من هو أفضل مني، واما من اجتمع فيه ما اجتمع في،
فلا).
وقال الأزهري: (رأيت محمد بن أبي الفوارس - وقد سال أبا الحسن
الدارقطني - عن علة حديث، أو اسم فيه، فاجابه. ثم قال له: يا ابا الفتح:
ليس بين الشرق والغرب من يعرف هذا غيري).
وكان - رحمه الله - يشعر انه المدافع عن سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحامل لوائها،
فقد قال: (يا أهل بغداد لا تظنون ان أحدا يقدر يكذب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وانا حي).
وقال الخطيب: (قرأت بخط حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق في أبي الحسن
الدارقطني:
جعلناك فيما بيننا ورسولنا * وسيطا فلم تظلم ولم تتحوب
فأنت الذي لولاك لم يعر الوري * ولو جهدوا ما صادق مكذب
وفاته:
بعد حياة حافلة بخدمة السنة والدفاع عنها قولا وعملا وتعليما وتأليفا،
انتهت حياة الحافظ الدارقطني بلقاء ربه تبارك وتعالى ليبقى حيا بيننا
بما تركه من المصنفات والآثار العلمية، وقد اتفقت الروايات حول سنة وفاة
الدارقطني فقد أشارت جميعها إلى أن وفاته كانت سنة خمس وثمانين وثلاثمائة،
ولكن وقع اختلاف يسير في تحديد الشهر الذي توفي فيه: هل هو شهر ذي
17

القعدة أم شهر ذي الحجة) ورجح الخطيب ان وفاته كانت في شهر ذي
القعدة، كما اختلفت الروايات هل كانت وفاته يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء
أم ان وفاته كانت يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس؟، ولم أقف على ترجيح في
ذلك، ودفن أبو الحسن في مقبرة باب الدير، قريبا من قبر معروف
الكرخي.
وقال صدر الدين أبو علي الحسن بن محمد البكري، المتوفى سنة 656 ه‍:
وزرت قبره بها. وبذلك يثبت لنا مكان دفنه.
وروى الخطيب عن ابن مأكولا قوله: (رأيت في المنام ليلة من ليالي شهر
رمضان كأني اسال عن حال أبي الحسن الدارقطني في الآخرة، وما آل إليه
امره؟ فقيل لي: ذاك يدعى في الجنة الامام).
طائفة من شيوخ الدارقطني:
كان توسع الدارقطني في الطلب والرحلة مع ازدهار عصره بالعلم والعلماء
سببا في كثرة شيوخه الذين تلقى عنهم، واستفاد منهم، وتأثر بهم، ولا يتسع
المقام الاحصاء كل شيوخ الدارقطني، لذا سأكتفي بذكر طائفة منهم مع
التركيز على أهم من ظهر لهم اثر في حياته العلمية، والذين سئل عنهم في
كتاب الضعفاء وسؤالات حمزة السهمي، وسؤالات الحاكم.
1 - أبو إسحاق إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن زيد بن درهم الأزدي مولى
الجرير بن حازم، سمع أحمد بن عبيد الله العنبري، وعلي بن مسلم
18

الطوسي.. وروى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن
الدارقطني وقال: ثقة فاضل، وقال عنه أيضا: ثقة جبل، توفي سنة
ثلاث وعشرين وثلاثمائة).
2 - أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد الهاشمي، حدث
عن أبي مصعب بن أبي بكر الزهري، والحسين بن الحسن المروزي..
روى عنه الدارقطني، وأبو جعفر الكتاني.. قال الحسن بن لولو: لم
أر له أصلا صحيحا فتركته، وقال الدارقطني: سمعت ابن أم شيبان
يقول: رأيت سماعه بالموطأ سمعا قديما صحيحا، وقال أبو الحسن محمد
ابن صالح الهاشمي: رأيت أصل أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد
الهاشمي عن أبي مصعب بن أبي بكر الموطأ سماعه مع أبيه بالخط
العتيق خط الأصل.. وقال الذهبي: وهو آخر من روي الموطأ عن أبي
مصعب، توفي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
3 - أبو إسحاق إبراهيم بن محمد، وقال: إبراهيم بن علي بن الحسين
البزاز، ويعرف بابن بقيرة، حدث عن علي بن المديني، والمفضل بن
غسان.. روى عنه أبو بكر بن شاذان، وأبو الحسن الدارقطني،
وضعفه، ونقل حمزة السهمي عن الحسن بن علي البصري قوله: ليس
بالمرضي.. توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
4 - العالم المحدث مسند الوقت أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك
19

البغدادي القطيعي الحنبلي راوي مسند أحمد والزهد والفضائل له،
سمع محمد بن يونس الكديمي وبشر بن موسى.. حدث عنه الدارقطني
وقال: ثقة زاهد، سمعت انه مستجاب الدعوة.. وتوفي سنة ثمان
وستين وثلاثمائة.
5 - أبو الحسين أحمد بن سعيد بن سعد وكيل دعلج بن أحمد المعدل، سمع
منه انه الحسن الدارقطني كتاب الضعفاء للنسائي، وكان شيخا
فاضلا، توفي سنة سبعين وثلاثمائة.
6 - أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يوني النجاد الفقيه
الحنبلي، روي عن هلال بن العلاء، وأبي قلابة.. ورحل وصنف
السنن، روى عنه ابن مردويه، والدارقطني، قال الخطيب: كان
صدوقا عارفا، توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
7 - أبو بكر أحمد بن عيسى بن علي الخواص سمع عليا بن حرب
الموصلي، وسفيان بن زياد البلدي.. روى عنه الدارقطني ووثقه، توفي
سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
8 - أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة بن منصور القاضي.. أحد
أصحاب محمد بن جرير الطبري، تقلد قضاء الكوفة، وكان من العلماء
20

بالأحكام وعلوم القرآن والنحو، وغير ذلك روى عنه أبو الحسن
الدارقطني ولينه، ومشاه وغيره، وتوفي سنة خمسين وثلاثمائة.
9 - أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن آدم الصلحي، روى عنه
الدارقطني وقال: ما علمت الا خيرا، توفي سنة ثلاثين وثلاثمائة.
10 - أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة بن وكيع بن رجاء النخعي،
من أهل نسا، ولد بالشر معان ونشا بمرو، وسمع العلم بخراسان وغيرها
من البلدان، وكتب الكثير وصنف، وجمع، وذاكر العلماء، وكان
معدودا في حفاظ الحديث، وقدم بغداد دفعات، وحدث بها عن محمد
ابن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج.. حدث عنه أبو
الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ونحوهما، توفي بالجحفة سنة
سبع وخمسين وثلاثمائة.
11 - أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد
ابن عبد الله بن عجلان الكوفي المعروف بابن عقدة، مولى بني هاشم،
أبوه نحوي صالح، سمع أمما لا يحصون، وكتب العالي والنازل،
وكثرة الحديث ورحلته قليلة، الف وجمع، حدث عنه الدارقطني
وقال: أجمع أهل الكوفة انه لم ير بها من زمن ابن مسعود إلى زمنه
احفظ منه.. وقال أبو علي: ما رأيت احفظ منه لحديث الكوفيين
21

وعنده تشييع، مات في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
12 - أبو ذر أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن،
المعروف بابن الباغندي، سمع عبيد الله بن سعد الزهري، ومحمد بن
علي بن خلف العطار، وروى عنه محمد بن عبيد الله بن الشخير.. وأبو
الحسن الدارقطني نقل حمزة عن أبي مسعود قوله: سمعت الزينبي
يقول: دخلت على محمد بن محمد الباغندي فسمعته يقول: لا تكتبوا
عن ابني فإنه يكذب، فدخلت على ابنه أبي ذر فسمعته يقول: لا
تكتبوا عن أبي فإنه كذاب، وسئل حمزة الدارقطني عنه فقال: ما
علمت الا خيرا وكان أصحابنا يؤثرونه على أبيه.. توفى أبو ذر سنة
ست وعشرين وثلاثمائة.
13 - أبو طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن يزيد بن سعيد الغزاري
البصري المعروف بالوساوس، سكن بغداد وحدث بها عن نصر بن
علي الجهضمي وعبد الله بن خبيق الأنطاكي.. روى عنه ابن شاذان،
وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن الدارقطني، ونقل حمزة عن
الدارقطني قوله: تكلموا فيه، وسال عنه البرقاني فقال: ثقة، توفي
سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
14 - أبو بكر أحمد بن المطلب بن عبد الله بن هارون الواثق بن محمد المعتصم
ابن هارون الرشيد الهاشمي، سمع أبا مسلم الكجي، وموسى بن
السحاق الأنصاري.. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص
22

الاجري.. وكان ثقة دينا صالحا.. توفي سنة أربع وأربعين
وثلاثمائة.
15 - أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ شيخ القراء في
وقته ومصنف السبعة، ولد سنة خمس وأربعين ومائتين، سمع
الرمادي، وسعدان بن نصر.. روى عنه الحديث أبو حفص بن
شاهين.. وأبو الحسن الدارقطني وخلق، قال ثعلب: ما بقي في عصرنا
اعلم بكتاب الله من ابن مجاهد.. توفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
16 - الحافظ الامام الثبت أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب البغدادي،
سمع عباسا الدوري، ومنه الدارقطني، وكان يقول: أبو طالب
أستاذي، توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
17 - أبو محمد بن إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان، الخطبي،
سمع الحارث بن أبي أسامة التميمي، وبشر بن موسى الأسدي.. روى
عنه الدارقطني وابن شاهين وغيرهما من المتقدمين، وكان فاضلا فهما
عارفا بأيام الناس واخبار الخلفاء، قال الدارقطني: ما اعرف الا خيرا، كان يتحرى الصدق، وقال أيضا: ثقة.. توفي سنة خمسين
وثلاثمائة
18 - الحافظ أبو محمد جعفر بن علي بن سهل الدقاق الدوري، حدث عن أبي
إسماعيل الترمذي، وعن محمد بن زكريا الغلابي.. روى عنه عبد الله
ابن إبراهيم بن ماسي، وأبو الحسن الدارقطني ضعفه أبو زرعة
23

الجرجاني وقال: كان فاسقا كذابا، توفي سنة ثلاثين وثلاثمائة.
19 - أبو الفضل جعفر بن الفضل بن محمد بن موسى بن حسن بن الفرات
المعروف بابن حنزابة البغدادي نزيل مصر، وزر لصاحب مصر كافور
الخادم، وحدث عن محمد بن هارون الحضرمي وغيره وعزم على عمل
(المسند) ولذلك رحل إليه الدارقطني وأقام عنده مدة، وأعطاه جملة،
وروى عنه أحاديث في (المدبج) ولد سنة ثمان وثلاثمائة، الحنزابة أمة
كانت أم ولد الفضل، وفي اللغة القصيرة السمينة الغليظة.. توفي في
ثالث عشر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
20 - الحافظ العلامة أبو محمد الحسن بن أحمد بن صالح الهمداني سمع قاسم
ابن زكريا المطرز، وعبد الله بن ناجية، حدث عنه الدارقطني وأبو
بكر البرقاني، وكان حافظا ثقة قال أبو العلاء محمد بن علي الواسطي،
رأيت أبا الحسن الدارقطني، جالسا بين يدي أبي محمد السبيعي،
كجلوس الصبي بين يدي المعلم هيبة كان عسرا في الحديث، وكانت له
أخلاقا غير مرضية.. توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وقيل في التي
قبلها.
21 - أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا بن صالح بن عاصم بن زفر بن
العلاء بن أسلم العدوي البصري سكن بغداد، وحدث بها عن عمرو بن
مرزوق، وعروة بن سعيد، روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي وأبو
الحسن الدارقطني وقال عنه: متروك، قيل مات سنة تسع عشرة
24

وثلاثمائة وقيل سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
22 - أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن السجستاني ولد سنة
ستين ومائتين أو قبلهما، سمع من هشام بن علي السيراقي، وعبد العزيز
ابن معاوية، روى عنه الدارقطني والحاكم، وخلق كثير. قال الحاكم:
سمعت الدارقطني يقول: ضفت لدعلج المسند الكبير، فكان إذا شك
في حديث ضرب عليه ولم أر في مشايخنا أثبت منه. توفي سنة إحدى
وخمسين وثلاثمائة.
23 - الحافظ العالم المصنف أبو الحسن عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن
واثق الأموي مولاهم، البغدادي صاحب (معجم الصحابة) واسع
الرحلة، كثير الحديث سمع الحارث بن أبي أسامة ومنه الدارقطني
وقال: كان يحفظ ولكنه كان يخطئ ويصر، وقال البرقاني:
البغداديون يوثقونه، وهو عندي ضعيف، وقال الخطيب: اختط قبل
موته بسنتين.. ولد سنة خمس وستين ومائتين توفي سنة إحدى وخمسين
وثلاثمائة.
24 - الحافظ أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الأبندوني الجرجاني، سكن
بغداد، وحدث عن أبي خليفة والحسن بن سفيان وطبقتهما وكان
أحد أركان الحديث، وحدث عنه الدارقطني، والبرقاني.. وقال
البرقاني: كان محدثا زاهدا متقللا من الدنيا، لم يكن يحدث لسوء أدب
الطلبة وحدثهم وقت السماع.. توفي سنة ست وستين وثلاثمائة.
25

25 - الحافظ المجود العلامة أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل
الفقيه الشافعي، حدث عن محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف
السلمي، روى عنه دعلج بن أحمد، والدارقطني وقال: ما رأيت
احفظ منه كان يعرف زيادات الألفاظ في المتون توفي سنة أربع
وعشرين وثلاثمائة.
26 - أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي الأصل،
البغدادي ابن بنت أحمد بن منيع، ولد في رمضان سنة عشرة
ومائتين، وسمع ابن الجعد، وأحمد بن حنبل وابن المديني.. حدث عنه
ابن صاعد، والجعابي، والدارقطني، وقال: كان البغوي قل ان يتكلم
على حديث، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في السياج... ثقة جليل
امام أقل المشايخ خطا.. توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة، عن مائة
وثلاث سنين.
27 - عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله
(والد الدارقطني) حدث عن جعفر الفريابي وإبراهيم بن شريك..
روى عنه أبو الحسن، قال الخطيب: وكان ثقة.. ولم يذكر سنة
وفاته.
28 - الحافظ الإمام أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى
البغدادي، محدث العراق، ولد سنة ست وثمانين ومائتين وسمع
الباغندي، وابن جرير وأبا عروبة، ومنه الدارقطني وابن شاهين،
قال الخطيب: وكان حافظا صادقا.. وكان الدارقطني يجله ويعظمه
ولا يستند بحضرته، وقال فيه: ثقة مأمون يميل إلى التشيع قليلا..
26

توفي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
29 - أبو جعفر محمد بن الحسين بن سعيد بن ابان الهمذاني، قدم بغداد،
وحدث بها عن أحمد بن محمد بن الشدين المصري، ومحمد بن مشكان
الأنطاكي.. روى عنه أبو الحسين بن البواب.. والدارقطني، وقال:
ثقة، وقال الذهبي: متهم ساقط في غير الحديث.
30 - أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن بحر الفارس، ولد سنة تسع
وأربعين ومائتين، روى عن أبي زرعة الدمشقي، وإسحاق بن
إبراهيم.. روى عنه الدارقطني، وقد أكثر عنه.. وتوفي سنة خمس
وثلاثين وثلاثمائة.
31 - أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة
ابن فرو بن طعن بن دعامة الأنباري النحوي اللغوي، العلامة صاحب
المصنفات، سمع من الكديمي وإسماعيل القاضي، واخذ عن أبيه، روى
عنه الدارقطني، قال الخطيب: وكان صدوقا دينا خيرا من أهل السنة
.. توفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
32 - أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن محمد بن العلاء الكاتب، سمع أحمد بن
بديل اليامي، وعلي بن حرب الطائي، روى عنه القاضي أبو الحسن
الجراحي وأبو الحسن الدارقطني، وقال فيه ثقة مأمون.. توفي سنة
تسع وعشرين وثلاثمائة.
27

33 - الحافظ أبو بكر محمد بن عمر بن مسلم التميمي البغدادي المعروف
بابن الجعابي، ولد سنة أربع وثمانين ومائتين، روى عنه الدارقطني
والحاكم وأبو نعيم قال أبو علي: ما رأيت في المشايخ احفظ من عبدان
ولا في أصحابنا أحفظ من ابن الجعابي ولي قضاء الموصل فلم يحمد،
وفيه تشيع، توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
34 - الشيخ المحدث المعمر أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا الكوفي
السوداني، روى عن أبي كريب، وهو آخر أصحابه، وشعبان بن
وكيع.. حدث عنه الدارقطني، ومحمد بن عبد الله الجعفي، قال أبو
حماد الحافظ توفي سنة ست وعشرين وثلاثمائة وما روى له أصل قط،
وقد حدث بكتاب (النهي) عن حسين نصر بن مزاحم، ولم يكن له
فيه سماع، وقال الذهبي: ضعيف.
35 - أبو بكر محمد بن مزيد بن محمود بن منصور بن راشد الخزاعي المعروف
بابن أبي الأزهر، حدث عن إسحاق بن إسرائيل ومحمد بن سليمان
لوين.. روى عنه أبو بكر بن شاذان، وأبو الحسن الدارقطني، وكان
يضع الأحاديث على النقاب، وقال محمد بن عمران: انا أقول وكان
كذابا قبيح الكذب ظاهره.
36 - أبو الحسن محمد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري، سكن بغداد،
وحدث بها عن هارون بن إسحاق الهمذاني، وشعيب بن أيوب
الصريفيني.. وروى عنه أبو بكر شاذان، والدارقطني، وقال فيه:
28

ثقة مأمون توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
38 - أبو حامد محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مياح،
الحضرمي المعروف بالبعراني، سمع خالد بن يوسف السمني، ونصر بن
علي الجهضمي، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق، وأبو الحسن
الدارقطني، وقال: ثقة، توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
38 - الامام المفيد أبو عبيد الله محمد بن مخلد بن حفص السدوري العطار
الخضيب مسند العراق، سمع مسلم بن الحجاج والحسن بن عرفة..
وصنف وخرج وكان معروفا بالثقة والصلاح، روى عنه الدارقطني
وقال: ثقة مأمون، توفي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
39 - أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب مولى أبي جعفر المنصور
الهاشمي البغدادي، ولد سنة ثمان وعشرين ومائتين، سمع ابن منيع،
ومنه البغوي والدارقطني، وقال: ثقة ثبت حافظ.. توفي سنة ثمان
عشرة وثلاثمائة.
40 - أبو الحسين يعقوب بن موسى الأردبيلي، سكن بغداد وحدث بها عن أحمد
بن طاهر بن النجم الميانجي عن سعيد بن عمرو البرذعي،
سؤالات وتعاليق عن أبي زرعة، ولم يكن عنده شئ يريه غير ذلك،
روى عنه الدارقطني، قال الخطيب: وكان ثقة أمينا فاضلا فقيها على
مذهب الشافعي.. توفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
29

طائفة من تلاميذه:
كما كثر شيوخ الدارقطني فقد كثر تلاميذه وظهر اثره فيهم ويعتبر
استيعاب تلاميذه أمرا خارج نطاق هذه الدراسة، لذا اكتفيت بذكر طائفة
من أشهر تلاميذه وخاصة من له.
1 - أبو منصور إبراهيم بن الحسين بن حمكان الصيرفي: المعروف بابن
الكرجي، سمع أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار، وأبا بكر
الشافعي، وأبا علي بن الصواف وهذه الطبقة وكان قد أكثر
الكتاب.. وقد حدث الدارقطني عن أبي منصور الكرجي في كتاب
(المدبج) حديثا.
قال البرقاني ولم أر مثل أبي منصور، صحبته نحوا من عشرين سنة أدام
فيها الصيام، قال وكان وقت العتمة كل ليلة يصلي أربع ركعات، يقرا فيها
سبع القرآن، كل ركعة جزءا، ومات قبل الدارقطني بسنين كثيرة.
2 - الحافظ أبو مسعود إبراهيم بن محمد الدمشقي، أحد من أبرز في العلم
سافر الكثير وروى قليلا على سبيل المذاكرة، روى عن الدارقطني،
وسمع منه كتاب (الافراد)، وحدت عن أبي الحسن بن لو لو الوراق،
وعبد العزيز بن محمد السقا الواسطي، حدث عنه حمزة السهمي، وأبو
ذر الهروي، توفي في بغداد سنة إحدى وأربعمائة.
3 - العلامة شيخ الشافعية أبو سعد إسماعيل بن الإمام شيخ الاسلام أبي
بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي الجرجاني،
ولد سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وحدث عن أبيه قدم إلى بغداد
وسمع كتاب (الغرائب والافراد) من أبي الحسن الدارقطني - حدث
30

عنه بنوه المفضل ومسعدة وسعد والسري، وحمزة بن يوسف السهمي،
قال حمزة السهمي: كان أبو سعد امام زمانه... وبالغ في تعظيمه..
توفي سنة ست وتسعين وثلاثمائة، في صلاة المغرب وهو يقرا (إياك
نعبد وإياك نستعين) ففاضت نفسه، رحمه الله.
4 - أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن منصور المجهز، المعروف بالعتيقي،
روياني الأصل، ولد ببغداد، وسمع علي بن محمد بن أحمد بن حيان
النحوي، وإسحاق بن سعد النسوي، وأبو الحسن الدارقطني، قال
الخطيب: كتبت عنه وكان صدوقا، توفي سنة إحدى وأربعين
وأربعمائة.
5 - أبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد الأسفراييني، تفقه على ابن المرزبان،
والداركي، وحدث عن عبد الله بن عدي والدارقطني، قال
الخطيب: كان يحضر مجلسه سبعمائة متفقه وكان الناس يقولون: لو رآه
الشافعي لفرح به.. توفي سنة ست وأربعمائة..).
6 - أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن غفير المالكي بن السماك
الهروي، سمع زاهر بن أحمد السرخسي، وابن حمويه والدارقطني
وخلقا.. وكان زاهدا عابدا حافظا عالما توفي سنة أربع وثلاثين
وأربعمائة، وقد روي عن الدارقطني كتاب (الضعفاء والمتروكين) كما
ذكر ذلك ابن خير في الفهرس.
31

7 - الحافظ الامام المتقن أبو محمد عبد الغني بن سعيد بن علي بن سعيد بن
بشر بن مروان الأزدي المصري، مفيد تلك الناحية، وروى عن
الدارقطني، قال البرقاني: ما رأيت بعد الدارقطني احفظ منه، توفي
في سنة تسع وأربعمائة.
8 - أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى النيسابوري الصوفي
الأزدي، سمع الأصم والدارقطني وساله حول عدد كبير من الرجال
سؤال عارف بهذا الشأن، وهذه السؤالات قد جمعها في جزء باسم
سؤالات للدارقطني وقد تكلم في السلمي وضعف وقيل: كان يضع
للصوفية الأحاديث، توفي سنة اثنتين عشرة وأربعمائة.
9 - الحافظ المجود أبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن فارس
المعروف بابن أبي الفوارس، ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، سمع من
أحمد بن الفضل بن خزيمة وأبي الحسن الدارقطني، قال الخطيب: كان
ذا حفظ وأمانة مشهور بالصلاح، روى كتاب (الضعفاء والمتروكون)
للدارقطني توفي سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
10 - الامام الحافظ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير
البغدادي الصيرفي، سمع الصفار والنجاد، والدارقطني وسأله عن
رجال الصحيحين ذكرهم أبو عبد الرحمن النسائي في كتابه الضعفاء،
واجابه الدارقطني على ذلك، توفي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة عن
إحدى وستين سنة.
32

أهم مؤلفات الدارقطني:
ليس من مطالب هذا البحث، استيعاب مؤلفات الدارقطني والتوسع في
الكلام عنها، ولذا سأذكر هنا أهم ما وقفت عليه منها باجمال استكمالا
للتعريف بشخصيته العلمية وخاصة في جانب الجرح والتعديل الذي هو في
مجال هذا البحث:
1 - كتاب العلل وقال الذهبي بعد أن أورد حكاية املاء كتاب العلل
من قبل الدارقطني لتلميذه البرقاني (من حفظه): (قلت: هنا يخضع
للدارقطني ولسعة حفظه الجامع لقوة الحافظة ولقوة الفهم والمعرفة،
ولذا شئت ان تتبين براعة هذا الامام الفرد، فطالع العلل له، فإنك
تندهش ويطول تعجبك، وقد اطلعت على نسخة منه في خزانة
دار الكتب المصرية، وتقع في خمسة مجلدات.
2 - كتاب السنن: وهي تدل على معرفته الواسعة (بمذاهب الفقهاء)
وقال الخطيب: (.. فان كتاب السنن الذي صنفه يدل على أنه كان
ممن اعتنى بالفقه، لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب الا
من تقدمت معرفته بالاختلاف في الاحكام).
وقد طبع الكتاب (باسم سنن الدارقطني) وبذيله التعليق المغني على
الدارقطني للعلامة المحدث أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي، كما قام
بترقيمه السيد عبد الله بن هاشم يماني المدني.
33

3 - كتاب (الصفات أو أحاديث الصفات)
4 - (عشرون حديثا من كتاب الصفات)
5 - (أحاديث النزول)
6 - كتاب (الأسخياء)
7 - كتاب (الرؤيا)
8 - (ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته من الثقات عند
محمد بن إسماعيل البخاري)
9 - (غريب الحديث)
10 - (الالزامات على صحيحي البخاري ومسلم)
11 - (الغرائب والافراد)
12 - (الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان)
13 - (الفوائد المنتقاة الحسان لابن معروف)
14 - (الفوائد المنتخبة والمنتقاة، الضرائب العوالي).
15 - (ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته عند مسلم.)
34

16 - (أسماء الصحابة التي اتفق فيها البخاري ومسلم، وما انفرد به كل
منهما).
17 - (رجال البخاري ومسلم)
18 - (رسالة في بيان ما اتفق عليه البخاري ومسلم وما انفرد به أحدهما عن
الاخر.)
19 - (ذكر قوم أخرج لهم البخاري ومسلم في صحيحيهما وضعفهم النسائي في
كتاب الضعفاء).
20 - (كتاب التتبع وهو ما اخرج على الصحيحين وله علة.)
21 - (المؤتلف والمختلف)
22 - (الأحاديث التي خولف فيها الامام مالك).
23 - (جزء فيه سؤالات أبي بكر البرقاني) وقد أشار فؤاد سزكين إلى
كتاب أسماه (تعليق على سؤالات البرقاني للدارقطني)، قلت: هو
نفسه سؤالات البرقاني للدارقطني إذ ان سؤالات البرقاني للدارقطني
تقع في ثلاثة اجزاء والذي أسماه (تعليق على سؤالات البرقاني
للدارقطني). هو الجزء الثالث من السؤالات وقد قارنت بين نسخة
احمد الثالثة، ودار الكتب فوجدتهما متطابقتين.
35

24 - (سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني، وأجوبته في أسامي مشايخه
من أهل العراق).
25 - (السؤالات مما جمعه أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي)
26 - (سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني وغيره من المشايخ)
27 - (فضائل الصحابة ومناقبهم).
27 - (فضائل الصحابة ومناقبهم).
28 - (اخبار عمرو بن عبيد).
29 - (كتاب في بيان نزول الجبار كل ليلة رمضان، وليلة النصف من
شعبان، ويوم عرفات إلى سماء الدنيا).
30 - (كتاب الاخوة والأخوات)
31 - (كتاب فيه أربعون حديثا من مسند بريد بن عبد الله بن أبي بردة) 32 - (الأحاديث الرباعيات).
33 - (تصحيف المحدثين).
34 - (حديث أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي النيسابوري عن
شيوخه..)
36

35 - (المدبج)
36 - (جزء الجهر بالبسملة في الصلاة)
37 - (المستجاد من الحديث).
38 - (سؤالات أبي نعيم للدارقطني)
39 - (سؤالات أبي ذر عبد بن أحمد الهروي) للدارقطني.
40 - (سؤالات عبد الغني بن سعيد الأزدي) للدارقطني.
41 - (كتاب القراءات).
42 - (الضعفاء والمتروكون من المحدثين).
43 - (مقدمة كتاب الضعفاء والمتروكين من المحدثين).
44 - (تعليق واستدراكات للدارقطني على كتاب المجروحين لابن حبان)
45 - (الجرح والتعديل).
46 - (غرائب مالك).
47 - (الذيل على التاريخ الكبير للبخاري).
37

48 - (ذكر من روى عن الشافعي). ويقع في جزئين.
ولقد انتفع المسلمون من مصنفات أبي الحسن الدارقطني على مر العصور،
حتى قال ابن الصلاح رحمه الله: (سبعة من الحفاظ أحسنوا التصنيف وعظم
الانتفاع بتصانيفهم في أعصارنا)، وبدا بابي الحسن الدارقطني رحمه الله
تعالى.
منهج الدارقطني في النقد:
لما كان موضوع البحث هو نقد الرواة ناسب ان أذكر لمحة عن منهج
الدارقطني في النقد، فقد كان له منهج متميز يقوم على الإحاطة الجيدة
بالراوي الذي يتكلم عليه إذ انه يتوقف عن الحكم على الرجل إذا لم يخبره كما
في الترجمة (622) من الضعفاء، و (109) من سؤالات حمزة، وتظهر شخصية
الدارقطني في النقد عندما يخالف كبار الحفاظ من النقاد ويعطي رأيا خاصا
قائما على الدراية التامة، والنزاهة في الحكم، كما أنه كان واثقا من نقده، معتزا
برايه، قال السلمي: (وسألته عن أبي حامد الشرقي؟ فقال: ثقة مأمون امام،
فقلت: فما تكلم فيه ابن عقدة؟ فقال: سبحان الله وترى يؤثر فيه مثل كلامه؟
ولو كان بدل ابن عقدة يحيى بن معين، قلت: وأبو علي الحافظ كان يقول من
ذلك، فقال: وما كان محل أبي علي، وإن كان مقدما في الصنعة ان يسمع كلامه
في أبي حامد رحمه الله، أبو حامد.. صحيح الدين صحيح الرواية).
كذلك تظهر شخصيته في ترجيح رأي بعض النقاد على بعض أو تضعيف
ما يراه ضعيفا من آراء غيره، أو تصويب ما يراه خطا، كما ستأتي أمثلة ذلك
في دراستي لكتاب (الضعفاء) وسؤالات السهمي، مع سؤالات الحاكم،
والدارقطني معتدل في النقد فإنه لا يترك الراوي لأبسط شبهة، بل يمحص
38

الراوي ويختبر رواياته ثم يحكم عليه فيكون حكمه حكما دقيقا مستندا على
أدلة علمية بعيدا عن التسرع والعجلة مثال ذلك الترجمة (142) من الضعفاء
وهو جابر بن يزيد الجعفي، فقد قال فيه أبو حفصة: (ما رأيت أكذب من
جابر الجعفي.)
وتركه (يحيى بن مهدي) وقال النسائي: (متروك) وغير ذلك من النقاد، في
حين نرى ان الدارقطني يسلك منهجا معتدلا وسطا فيقول: (ان اعتبر له
بحديث بعد حديثا صالحا إذا كان عن الأئمة.) فقول الدارقطني فيه هو قول
الناقد المتأمل في رواياته العارف بها فإنه لم يتركه مطلقا ولم يوثقه مطلقا.. بل
اعطى فيه حكما وسطا الا هو ان اعتبر له بحديث يعد صالحا فهو الحديث
الذي رواه عنه الأئمة. وكذا الحال بالنسبة للترجمة رقم (323) من الضعفاء
وهو عبد الله بن لهيعة فإنه قال فيه: (يعتبر بما يروي عنه العبادلة، ابن
المبارك، والمقرئ، وابن وهب).
ويوافقه الذهبي على هذا فيقول في تذكرة الحفاظ: 1 / 238: (فحديث
هؤلاء عنه أقوى، وبعضهم يصححه، ولا يرتقي إلى هذا) وكذا بالنسبة
للترجمة (46) من سؤالات السهمي وهو محمد بن عثمان بن أبي شيبة فقد كذبه
اقرانه واتهموه بتهم شتى، وعندما سئل عنه الدارقطني يجيب بقوله: (كان
يقال: اخذ كتاب أبي انس وكتب منه فحدث.) فقوله كان يقال: فيه اشعار
بتضعيف القول كما أنه لم يتهمه بما اتهمه الآخرون، وقال عنه في سؤالات
الحاكم: (ضعيف).
وأمثال هذا كثير سيلا حظه الباحث وهو يطالع الكتاب.
ان نزاهة الدارقطني، واعتداله في الجرح والتعديل جعلت له المكانة
المرموقة بين الحفاظ والنقاد فهذا الذهبي يقول في ترجمة محمد بن الفضل
السدوسي، شيخ البخاري بعد أن نقل قولي ابن حبان الذي ضعفه، وقول
الدارقطني الذي وثقه: (قلت: فهذا قول حافظ العصر الذي لم يأت بعد
39

النسائي بمثله، فأين هذا القول من قول ابن حبان الخساف المتهور في
علوم...)
وكان الذهبي كثيرا ما يكتفي بقول الدارقطني في تجريح الرجل، ففي
حين نراه يفصل في ذكر أقوال النقاد في الميزان نراه في المغني يكتفي بقول
واحد منهم، وكثيرا ما كان يأخذ قول الدارقطني مثال ذلك الترجمة (54 ة)
من الضعفاء والترجمة (65) والترجمة (79) والترجمة (82) وأمثال
هؤلاء كثير إذ كان الذهبي رحمه الله يكتفي بذكر قول الدارقطني، وما هذا
الا لمنزلة الدارقطني العالية في الجرح والتعديل.
وكان المعاصرون للدارقطني يعرفون منزلته العالية فيلجأون إليه ويسألونه
عن الرجال وعلل الحديث وما سؤالات البرقاني والسلمي، والسهمي، وعبد
الله بن أبي بكر وغيره من المشايخ، وسؤالات الحاكم له الا دليل قاطع على منزلة
الدارقطني بين أهل عصره.
قال الحاكم في مقدمة سؤالاته للدارقطني: (ذكر أسامي مشايخ من أهل العراق
خفي على أحوالهم في الجرح والتعديل، علقت أساميهم وعرضتهم على
شيخنا أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني رحمه الله فعلق بخطه تحت أساميهم ما
صح له من أحوالهم، ثم سألته فشافهني بها.)
ان اعتدال الدارقطني رحمه الله في الجرح والتعديل شهد به كبار الحفاظ
كما تقدم، لذا قال فيه السخاوي وهو يتحدث عن الذين تكلموا في الجرح
40

والتعديل: (والدارقطني وبه ختم معرفة العلل) ووصفه بالاعتدال فقال:
(وقسم معتدل كأحمد والدارقطني وابن عدي..)
ان اعتدال الدارقطني في الجرح والتعديل، جعلت من (احكامه على
المحدثين قولا فصلا امام متأخري العلماء).
41

اسمه ونسبه وكنيته
هو الامام الحافظ المحدث المتقن المصنف أبو القاسم حمزة بن يوسف بن
إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمد القرش السهمي من ذرية صاحب النبي
(صلى الله عليه وسلم) هشام بن العاص بن وائل السهمي، وقال ابن عساكر: (حمزة بن يوسف
ابن إبراهيم بن محمد ويقال: أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن
العاص بن وائل.
مولده ومنشأه، وسماعه، ورحلاته العلمية:
(ولد حمزة السهمي) سنة نيف وأربعين وثلاثمائة. وكان رحمه الله من
42

عائلة كلها علماء فان (أباه وجده وأقاربه كانوا محدثين..) ونشا وترعرع
في جرجان (وجرجان: (بالضم وآخره، نون) وهي مدينة مشهورة عظيمة بين
طبرستان وخراسان، وقد خرج منها خلق من الأدباء والعلماء والفقهاء
والحدثين بالإضافة إلى أن والد حمزة نفسه كان محدثا، وعلى هذا فلا بد ان
يحرص أبوه على تعليمه وتربيته تربية دينية، وان يبكر بسماعه من حفاظ
بلده وأول سماعه بجرجان كان في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، سمع من أبيه
المحدث أبي يعقوب، وأبي بكر محمد بن إسماعيل الصرام، وأبي أحمد بن عدي،
وأبي بكر الإسماعيلي ومن الحافظ (أبي زرعة محمد بن يوسف الكشي
الجرجاني ولم يكتف حمزة السهمي بالسماع من شيوخ بلده فارتحل في سنة
ثمان وستين إلى أصبهان فسمع فيها (أبا بكر بن المقرئ وأبي عبد الله
عبيد الله بن أحمد بن الفضل بن شهريار) والى الري، والى بغداد حيث
سمع من أبي الحسن الدارقطني ومحمد بن المظفر الحافظين وأبا بكر بن
شاذان، وأبا حفص بن الزيات وأبا محمد بن ماسى، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن
43

إبراهيم الصفار، وأبا حكيم محمد بن إبراهيم بن السرى وبالبصرة من أبي محمد
عبد الله بن محمد بن بكر بن داسة، ومحمد بن عدي النقري وبالكوفة من أبي
الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافئ والقاسم بن الحسن.
والأهواز من أبي بكر أحمد بن عبدان الحافظ، وأبي الحسن الكلابي،
وميمون بن حمزة وبمصر من أبي حفص عمر بن محمد بن عراك الزاهد، وأبي
القاسم عبيد الله بن محمد بن خلف البزاز المصري وأبا احمد محمد بن عبد
الرحيم القشيراني وأبا بكر بن جابر بتنيس والرقة من (يوسف بن أحمد بن
محمد التمار وبعكبر من أحمد بن الحسين بن عبد العزيز وبعسقلان أبا بكر
محمد بن أحمد بن يوسف الجندري
طائفة من شيوخ السهمي الذين سألهم في السؤالات:
سال حمزة بن يوسف طائفة لا باس بها من الشيوخ كما تقدم، وقد ترجمت
لبعضهم في السؤالات واذكر البعض الاخر هنا كي يطلع عليهم القارئ
ويعرف مكانتهم وقيمة نقدهم للرجال.
1 - الحافظ الناقد أبو محمد الحسن بن علي بن عمر، ويقال ابن عمرو
44

القطان البصري يعرف بابن غلام الزهري، سأله الحافظ حمزة السهمي
عن الرجال والجرح والتعديل سمع من أبي القاسم البغوي، وابن
صاعد.. مات في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة.
2 - الامام الحافظ الثبت شيخ الاسلام كبير الشافعية بناحيته، ولد سنة
سبع وسبعين ومائتين، سمع أبا خليفة، وأبا يعلى، وابن خزيمة..
حدث عنه الحاكم والبرقاني وحمزة السهمي.. توفى سنة إحدى وسبعين
وثلاثمائة.
3 - الحافظ الثقة المعمر محدث الأهواز أحمد بن عبدان سمع الباغندي
والبغوي كان من الأئمة يقال له: الباز الأبيض، ولد سنة ثلاث وتسعين
ومائتين، سمع منه حمزة السهمي وحكى عنه في سؤالاته، وله
(مستخرج على الصحيح) كتاب واحد، توفى سنة ثمان وثمانين
وثلاثمائة.
4 - أبو زرعة الكشي محمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد الجرجاني، وكش
من قرى جرجان على ثلاثة فراسخ منها، سمع أبا يعيم عبد الملك بن
محمد بن عدي الجرجاني وأبا العباس الدغولي.. حدث عنه عبد الغني
الحافظ وحمزة السهمي، قال حمزة السهمي: جمع أبو زرعة الكش
الأبواب والمشايخ وكان يفهم، املي علينا بالبصرة ثم إنه جاور بمكة
إلى أن توفي بها في سنة تسعين وثلاثمائة.
45

5 - محدث الكوفة ومفيدها الحافظ أبو الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن
سفيان الكوفي حدث عن عبد الله بن زيدان البجلي، وعلي بن العباس
المقانعي وطبقتهما.. وعمر دهرا، روى عنه القاضي أبو العلاء
الواسطي، وأبو ذر الهروي، وآخرون توفى سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
6 - الحافظ المتقن أبو زرعة الصغير أحمد بن الحسن بن الحاكم من علماء
الحديث والرحالين سمع ابن أبي حاتم والأصم، ووالد تمام، ومنه تمام،
وعبد الغني بن سعيد وحمزة السهمي، قال الخطيب: وكان حافظا
متقنا ثقة.. توفي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
7 - أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان الأصبهاني،
صاحب (المعجم الكبير) (ومسند أبي حنيفة) سمع أبا يعلى، وعبدان،
وأبا عروبة، حدث عنه أبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشيخ بن حيان
وحمزة السهمي، وكان ثقة مأمون توفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة عن
ست وتسعين سنة.
8 - أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيويه الخزاز، سمع عبد
الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن محمد الباغندي، وكان ثقة.. روى
عنه البرقاني والحسن الخلال وغيرهم.. توفى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
9 - أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن نصير الثقفي الوراق، يعرف بابن
لولو بغدادي شيعي روى عن إبراهيم بن شريك، وحمزة الكاتب،
وطبقتهم، وعنه البرقاني، والأزهري، والخلال.. توفي سنة سبع
وسبعين وثلاثمائة.
46

10 - الامام الحافظ أبو أحمد عبد الله بن عدي بن محمد بن مبارك الجرجاني
ويعرف أيضا بابن القطان، صاحب (الكامل في الجرح والتعديل)
روى عنه ابن عقدة وحمزة السهمي توفي سنة خمس وستين
وثلاثمائة..
11 - الامام الفقيه أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن حمدان بن محمد بن
المهلب العنزي الجرجاني الوراق نزيل بغداد، سمع أبا سعيد بن
الاعرابي، وإسماعيل الصغار.. وله رحلة واسعة ومعرفة وفهم،
حدث عنه أبو عبد الله الحاكم، وحمزة السهمي.. قال السهمي: كان
سكن بغداد سنين كثيرة، توفي سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة
12 - الحافظ الثقة المسند أبو حفص الزيات عمر بن محمد بن يحيى
البغدادي الناقد سمع الفريابي، وإبراهيم بن شريك، حدث عنه
البرقاني وقال: ثقة قديم السماع توفي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
تلاميذه: يعتبر تلاميذ السهمي من الكثرة بمكان تبعا لاتساع رحلته وطول
عمره وسعة علمه ولكني سأقتصر هنا على ذكر بعض مشاهير تلاميذه وخاصة
من لهم صلة بالسؤالات موضوع البحث اما تبليغها أو نشرها فيمن بعدهم
حدث عنه أبو بكر البيهقي، وأبا القاسم القشيري، وإسماعيل بن مسعدة
وإبراهيم بن عثمان الخلالي الجرجانيان، وأبو بكر بن خلف الشيرازي، وأبو
صالح أحمد بن عبد الملك بن عبد الصمد المؤذن، وأبو عامر الفضل بن إسماعيل
الجرجاني الأديب، وأبو الحسن علي بن أبي بكر الحافظ، وعلي بن محمد بن نصر
اللبان الدينوري، وابن أخيه أبو محمد عبد الله بن ثابت بن يوسف السهمي،
وأبو الحسن علي بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن هرمزا الحافظ
47

أقوال العلماء فيه:
قال الذهبي: (الحافظ المحدث المتقن المصنف وقال السمعاني: أحد
الحفاظ المكثرين وقال ابن العماد: (الثقة الحافظ.. وكان من أئمة الحديث
حفظا ومعرفة واتقانا. وقال ابن نقطة: (وسال أبا الحسن الدارقطني وغيره
من الحفاظ عن أحوال الشيوخ وكتب جوابهم في جزء، وله كلام حسن في
الجرح والتعديل ومعرفة المتون والأسانيد (وقال الذهبي أيضا صنف
التصانيف وتكلم في العلل والرجال... وقال المعلمي اليماني في مقدمة تاريخ
جرجان: كان حمزة واسع العلم كثير الرواية، وحسبك انه لازم الامام ابا أحمد بن
عدي، والامام أبا بكر الإسماعيلي وسمع منهما مصنفا تهما، وسمع من الشيوخ
الذين تقدموا وأضعافهم.. ومن تأمل هذا التاريخ علم سعة علمه وتثبته، قال
في الترجمة (رقم 60) (كتب إلى أبو عمر عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب
المقرئ الأصبهاني في مشافهة وأكبر على اني سمعت منه هذا الحديث.. فمن
كمال ديانته وتحريه وتثبته وتوقيه لم يجزم بسماع هذا الحديث مع غلبه ظنه بأنه
سمعه.. وقلما يتكلم في الرواة وإنما ينقل كلام أئمة شيوخه كابن عدي،
والإسماعيلي، وأبي زرعة محمد بن يوسف الكشي، كان هو يسألهم عن الرجال
فيحكي كلامهم، فان تكلم من عنده فبغاية الورع كما أنه كان إذا سال عن
رجل فأخبروه انه سمع من فلان فيه كذا نراه يشد الرجال إليه ويسأله عما
سمعه من فلان ويتحرى من ذلك، وهذا من شدة ورعه وتثبته رحمه الله.
48

مؤلفاته:
نقل المعلمي اليماني في مقدمة تاريخ جرجان قول تاج الدين بن مكتوم
(ت 749) وهو يصف حمزة السهمي: (صاحب المسائل المدونة، والتصانيف
الجليلة. (وقال الذهبي: (صنف التصانيف، وجرح وعدل، وصحح وعلل (ولم
يعددوا مصنفاته والمعروف منها:
1 - تاريخ جرجان
2 - معجم شيوخه له ذكر في اللآلئ المصنوعة (2 / 44)
3 - كتاب (الأربعين في فضائل العباس عم النبي (صلى الله عليه وسلم) ذكره صاحب
كشف الظنون.
4 - سؤالاته للدارقطني في الجرح والتعديل.. وهو موضوع بحثنا.
5 - التكملة على تاريخ استراباذ.
وفاته:
اختلف في سنة وفاته ففي حين ذكر ابن العماد وفاته في سنة سبع وعشرين
وأربعمائة قال الذهبي: (مات سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وقيل: سنة سبع
وعشرين وقال مرة أخرى (توفي سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وبعضهم أرخه
49

سنة ثمان وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق (توفي بنيسابور في السنة التي
توفي فيها الثعلبي صاحب التفسير، وهو سنة سبع وعشرين وأربعمائة وقال
ابن نقطة: نقلت من خط أبي عبد الله الحميدي الحافظ رحمه الله، فيمن توفى
في سنة، ثمان وعشرين وأربعمائة أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي
الجرجاني بالري ولم يذكر الشهر، وقال ابن الاخوة عبد الرحيم انه نقل من
خط أبي محمد السهمي انه توفى حمزة بن يوسف سنة سبع وعشرين
فالاختلاف في سنة وفاته هل هو 427 ه‍ أم 428 ه‍ ويمكن الجمع بين هذين
الاتجاهين بان يكون من حدد سنة 27 قصد نهاية السنة ومن حدد سنة 28
فصد بداية السنة وقد اختلف في مكان وفاته فقد ذكر ابن عساكر انه توفي في
(نيسابور) في حين ذكر ابن نقطة انه (بالري) وحاول المعلمي ان يجد حلا
لوفاته في نيسابور، ولم يطلع على رأي ابن نقطة انه توفي (بالري) فقال:
وذكروا كما رأيت أنه توفي بنيسابور ولا أدري اذهب إليها لحاجة أم تحول
إليها آخر عمره، وفي اخبار سنة 426 من تاريخ ابن الأثير ان دار ابن
منوجهر بن وشمكير أمير جرجان عصى على السلطان مسعود بن محمود فسار
معه إلى جرجان واستولى عليها، فعسى ان يكون لهذه الواقعة دخل في خروج
حمزة إلى نيسابور، والله أعلم. وهكذا انتهت حياة المحدث حمزة بن يوسف
السهمي بعد حياة طويلة حافلة بالتنقل والترحال في سبيل طلب العلم وخدمة
السنة النبوية المطهرة فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
50

سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني وغيره
1 - تعريف عام: تعتبر سؤالات حمزة بن يوسف السهمي من كتب الجرح والتعديل، إذ انها
وجهت إلى عدد من كبار النقاد، كما انها شملت رجالا من بلدان وأقطار
مختلفة، بلغت تلك السؤالات بحسب احصائي الدقيق لها ستا وأربعين ومائتين
سؤالا وجه للدارقطني، ويبدو انها وجهت للدارقطني من حمزة السهمي ومن
غيره من تلاميذ الدارقطني، ويبدو انها وجهت للدارقطني من حمزة السهمي ومن
غيره من تلاميذ الدارقطني حيث نجد السهمي تارة يقول: (سألت أبا الحسن
علي بن عمر الدارقطني. وتارة يقول: (سئل الدارقطني. وتارة يقول:
(سمعت). والعبارتان الأخيرتان صريحتان في الدلالة على أن السائل غير
السهمي، ولكن الثالثة تدل أيضا على أنه كان حاضرا وسمع بنفسه جواب
الدارقطني، وعليه فان نسبة جميع السؤالات إلى السهمي اما باعتبار انه سأله
أغلبها، واما باعتبار قيامه بجمعها وترتيبها على الصورة التي وصلت إلينا.
وقد تضمنت أجوبة الدارقطني عن تلك السؤالات عموما التعريف برجال
الحديث وبيان أحوالهم جرحا وتعديلا، والمصنفات التي رووها، وبيان
أوهامهم في بعض رواياتهم، وقد اشتملت النسخة التي اعتمدتها في التحقيق
51

على سؤالات لغير الدارقطني من شيوخ السهمي، وارى ان اعرف بتلك
السؤالات رغم عدم دخولها في موضوع البحث تتميما للفائدة العلمية وبيان
هؤلاء الشيوخ وسؤالاتهم كالآتي: -
1 - الحسن بن علي بن عمر القطان البصري المعروف بابن غلام الزهري،
وبلغ عدد السؤالات الموجهة إليه سبعا وأربعين سؤالا، ويعبر عن
صيغة تحمله للسؤالات بلفظ (سمعت) (وسالت).
2 - ويلي ابن غلام الزهري في عدد السؤالات الحافظ أبو بكر أحمد بن
إبراهيم الإسماعيلي، حيث بلغ عدد سؤالاته له خمسا وأربعين سؤالا
ويعبر عن صيغة تحمله عن أبي بكر الإسماعيلي بلفظ (سمعت أبا بكر
الإسماعيلي) (وأخبرنا)
3 - ثم يليه أبو بكر أحمد بن عبدان وقد بلغ عدد السؤالات إحدى
وعشرين سؤالا، ويعبر عن كيفية تحمله بلفظ (سمعت و
(سالت)
4 - ويليه أبو زرعة محمد بن يوسف الكشي، حيث بلغ عدد سؤالاته اثنى
عشر سؤالا.
5 - ويليه محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الكوفي، وقد بلغ عدد السؤالات
الموجهة إليه عشر أسئلة.
6 - ثم أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي، وبلغ عدد السؤالات الموجهة
إليه سبعا.
52

7 - ثم أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم، وبلغ عدد الأسئلة
الموجهة إليه خمسا، كما وجهت أسئلة إلى عدد من المشايخ منهم.
8 - الوزير بن حنزابة، حيث بلغ عدد السؤالات الموجهة له ثلاثا.
9 - وكذا محمد بن المظفر الحافظ.
10 - وأبو بكر بن زحر.
11 - وأبو مسعود الدمشقي حيث بلغ عدد السؤالات الموجهة له سؤالين.
12 - وكذا أبو الحسن بن لولو الوراق.
وهناك مشايخ لم يسألهم حمزة أكثر من سؤال واحد، وهم: -
13 - أبو حفص عمر بن محمد الزيات.
14 - وأبو نصر محمد بن أحمد بن إبراهيم.
15 - والقاضي أبو القاسم صدقة بن علي بن المؤمل.
16 - وأبو حفص عمر بن محمد بن عراك.
17 - وأبو بكر محمد بن عبد الله الفقيه المالكي.
18 - وأبو عمر بن حيوية.
19 - وأبو احمد عبد الله بن عدي بن عبد الله.
ويعبر عن صيغة تحمله عن هؤلاء المشايخ بلفظ (سمعت). و
(سالت). وهذه السؤالات كلها حول رجال الحديث، وأحيانا
مروياتهم جرحا وتعديلا، كما أن حمزة السهمي نفسه قد تحدث عن الرجال في
السؤالات جرحا وتعديلا.
دراسة سؤالات السهمي للدارقطني:
مع أن سؤالات حمزة السهمي كما في النسخة الأصلية التي اعتمدت عليها في
التحقيق تتضمن سؤالات لغير الدارقطني من شيوخ السهمي كما تقدم، الا اني
53

سأقصر دراستي هنا على سؤالاته للدارقطني باعتبارها هي موضوع البحث كما
انها تبلغ ثلاثة أرباع السؤالات تقريبا، كما ظهر ذلك من احصاء عدد
السؤالات الموجهة من حمزة لغيره من المشايخ.
1 - ترتيب السؤالات:
ابتدأت السؤالات بسؤال من حمزة للدارقطني حول مراده بقوله: (فلان
لين)، ثم اخذ يسأله عن أحوال الرجال، وبدا ترتيبهم بالممدين من الأسماء
تخللهم بعض التراجم ابتدأت بالهمزة كأحمد بن هارون الترجمة، وازرق بن
دريد الترجمة (100) وغير ذلك، ثم تلى ذلك باب الألف، ورتب التراجم بعد
ذلك وفق حروف المعجم، وبعد الترجمة (381) تصبح الأسئلة عامة، فنراه في
الترجمة 383 يسال الدارقطني عن سماع أبي حنيفة - رحمه الله - أو في الترجمة
386 يقول: (سمعت ابا حفص عمر بن محمد الزيات يقول: (مات الصوفي
الصغير أحمد بن الحسين... وهكذا، ثم تنتهي السؤالات بترجمة أبو إسحاق
إبراهيم الخواص.
2 - مصادر الدارقطني في السؤالات:
يعتبر تصريح الدارقطني ببيان مصادره في الكلام على الرواة وبيان
أحوالهم جرحا وتعديلا، قليلا بصفة عامة، وان كانت مقارنة كلامه على الرواة
بكلام سابقيه من أئمة الجرح والتعديل تدل على اتفاقه معهم في أحيان كثيرة،
لكنه يعني في بعض الأحيان، بالإشارة إلى مصدره في الحكم على الرجال سواء
بالتحديد، أو الاجمال، ومما ذكره بالتحديد الترجمة (36)، عندما سأله حمزة
السهمي عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، ضحكي عن الوزير أبي الفضل بن
حنزابة حكاية جرحه فيها.
ومما ذكره بالاجمال الترجمة (60) عندما سأله حمزة عن ابن دريد فقال:
(تكلموا فيه) والترجمة (148) حين سئل عن أبي بكر أحمد بن خالد الحراني
فقال: (هذا ضعيف ليس بشئ، ما رأيت أحدا اثني عليه).
54

3 - أنواع النقد وألفاظه في السؤالات:
تبين لي من دراسة السؤالات وفحصها ان النقد عند الدارقطني جرحا
وتعديلا ينقسم إلى قسمين كبيرين، أحدهما: النقد المطلق. وثانيهما: النقد
المقيد. اما الأول فإنه يحكم على الراوي بالجرح أو التعديل بصفة عامة مطلقة
مثل: قوله في فلان (ثقة)، أو (ضعيف)، أو (فيه لين)، وهكذا، وهذا القسم هو
الصفة الغالبة على السؤالات. واما الثاني فهو ان يحكم على الراوي بالتعديل
مع جرحه في جانب معين، مثال ذلك الترجمة (210)، حين يسأله حمزة عن أبي
محمد بكر بن محمد بن عبد الوهاب فيقول: (صالح ما علمت منه الا خيرا - إن شاء الله
-، ولكن ربما أخطأ في الحديث) والترجمة (116) عندما يسال عن
البزار يقول: (ثقة يخطئ كثيرا ويتكل على حفظه).
واما ألفاظه في النقد فهي تلتقي بصفة عامة مع ألفاظه في كتاب الضعفاء
حيث نجدها اما مفردة مثل: (ثقة) أو (ضعيف)، أو (فيه لين)، أو (كذاب)
.... وهكذا. واما مركبة مثل قوله: (ثقة جبل)، أو (ثقة مأمون جبل).
وهنا لك ألفاظ في النقد لم تشتهر في الاستعمال عند غير الدارقطني ومنها:
(آية من الآيات) الترجمة (53)، أو (مدبر من آيات الله، قلت له: كان يضع
الحديث؟ قال: نعم.) الترجمة (58)، (آية من الآيات كان مخلصا) الترجمة
(76).
4 - بيانه لعلة بعض أسانيد الراوي وغلطه:
لم يكتف الدارقطني في عدة مواضع لبيان حال الراوي المسؤول عنه،
ولكنه يضيف إلى ذلك بيان ما في بعض أسانيده من علة أو غلط، مثال ذلك
الترجمة (382) حين سئل الدارقطني عن (حديث رواه المعافا عن يحيى بن أبي
أنيسة عن الزهري عن أبي هريرة.. الحديث فقال: يحيى متروك الحديث وليس
55

عند الزهري عن سعيد المقبري شئ، إنما هو سعيد بن المسيب وكما سئل عن
الرواة سئل أيضا عن بعض الأسانيد فأبان حالها، مثال ذلك الترجمة (384)
حيث سئل (الحكم عن ابن عمر اسماع أم مرسل؟) فأجاب على ذلك.
5 - تفسيره لسبب الجرح واهتمامه به:
يعتبر بيان سبب جرح الراوي من الأمور الهامة التي تمكن من يطلع عليها
من الاقرار، أو المعارضة للجرح إذا لم ير السبب كافيا في ذلك، كما انها تدل
على خبرة الناقد وتمكنه من حال الراوي، وقد عني الدارقطني في عدة
مواضع من هذه السؤالات بان يذكر الجرح ويتبعه ببيان سببه، مثال ذلك:
الترجمة (104) قال حمزة: (سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بحر محمد بن
الحسن بن كوثر البربهاري؟ فقال: كان له أصل صحيح واصل ردئ فحدث
بذا وبذاك فافسده).
6 - بيان مراده لبعض ألفاظ النقد:
وتضمنت تلك السؤالات أيضا ما يعتبر من أصول النقد عند الدارقطني
حيث يمكن تطبيق جوابه على عامة ما ورد عنه من نقد، سواء في هذه
السؤالات، أو في غيرها من مؤلفاته وأقواله، ومن ذلك قول حمزة: (سألت أبا الحسن
الدارقطني قلت له: إذا قلت فلان لين أيش تريد به؟ قال: لا يكون
ساقطا متروك الحديث، ولكن يكون مجروحا بشئ لا يسقط عن العدالة). أو
ان يعرف المدلس انه هو الذي (يحدث بما لم يسمع)، كما في الترجمة (36).
7 - من آرائه النقدية:
تبدوا آراء الدارقطني في النقد عندما يختلف مع غيره، أو يرجح رأيا أو
يضعفه، فهذا يدل على شخصيته المتميزة في الحكم على الراوي، ومما اختلف
56

فيه مع غيره من ذلك الترجمة (83) عندما سأله حمزة عن أبي بشر الدولابي،
فاجابه بقوله: (تكلموا فيه ما تبين من امره الا خير). وقد يوافق غيره من
النقاد كما في الترجمة (36) إذ كان رأيه موافقا لغيره من الحفاظ النقاد..
والدارقطني حين يوافق حكمه على الراوي حكم غيره من النقاد، فان ذلك لا
يلغي رأيه، لأنه متى ارتضى حكم غيره على الراوي يعتبر قائلا به.
8 - من لم يعرفه الدارقطني في السؤالات:
رغم سعة علم الدارقطني وخبرته بالرجال، الا ان الإحاطة بجميع الرجال
لم تتوفر لناقد واحد، وهذا من طبيعة البشر، فالكمال المطلق لله تعالى وحده،
ولذلك نجد من بين هذه السؤالات من سئل عنهم فأجاب بأنه لا يعرفهم، وهذا
يدل على أمانة الدارقطني وانصافه في النقد حيث لا يتكلم الا عمن يعرفه
ويخبر حاله.
9 - مفاضلته بين الرواة والحفاظ:
وتضمنت السؤالات مفاضلة الدارقطني للحفاظ والمحدثين بعضهم على
بعض وهذا أمر مهم للغاية، سيما إذا كان الحفاظ من المستويات العالية ومن
أهل الجرح والتعديل، فالمفاضلة فيما بينهم أمر يحتاج إلى الدقة، وأن يكون
الناقد لهما من النقاد الذين ارتقوا المنزلة العالية في الجرح والتعديل، وهذا أمر
لا يقوى عليه كل واحد... ومن ذلك قول حمزة: في الترجمة: (113) (وسئل -
الدارقطني - إذا حدث أبو عبد الرحمن النسائي، وابن خزيمة بحديث أيما
تقدمه؟ فقال: أبو عبد الرحمن، فإنه لم يكن مثله، ولا أقدم عليه أحدا، ولم
يكن في الورع مثله...). ومثال ذلك: قول الدارقطني (وقد سئل عن المعمري،
وموسى بن هارون؟ فقال: موسى بن هارون أبقى وأثبت، ولا يدلس).
57

مميزات سؤالات حمزة عن كتاب الضعفاء:
وقد تميزت سؤالات حمزة عن كتاب (الضعفاء) ان معظمها يدور حول
رجال معاصرين للدارقطني أو من شيوخه، أو اقرانه، أو شيوخ شيوخه، كما أن
معظمهم بغداديون أو قدموا إلى بغداد، الامر الذي جعل الخطيب
البغدادي يقتبس من السؤالات (165) نصا، كما أن بعضهم كان من أقطار
متعددة من أقطار العالم الاسلامي المترامية الأطراف، وشملت السؤالات
لمجموعة من شيوخ أبي بكر الإسماعيلي، كما شملت رجالا مختلفين، فبعضهم
ثقات عدول، وبعضهم الاخر مجروحين في حين ان كتاب (الضعفاء) أكثره
مجروحون، ولم يكن حمزة السهمي يكتفي بسؤال شيخ واحد حول الرجل
المسؤول عنه، بل أحيانا يسال أكثر من شيخ حول رجل واحد، بينما كتاب
(الضعفاء) من كلام الدارقطني وحده، كما تضمنت السؤالات رجالا متقدمين،
وهؤلاء قليلون جدا قياسا إلى عدد تراجم السؤالات عامة، في حين ان كتاب
(الضعفاء) شمل رجالا متقدمين كثيرين. ومن مميزات السؤالات انها جاءت
بأشياء لم أجدها في غيرها من ذلك أن هنا لك رجالا لم أقف لهم على ترجمة، الا
فيها، وهؤلاء قليلون جدا قياسا إلى عدد تراجم السؤالات عامة.
اثر السؤالات فيما بعدها:
لقد كان للسؤالات اثر كبير في المصنفات التي كتبت بعدها، والتي بحثت
في الرجال وأحوالهم فقد اقتبس منها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد
(165) نصا بواسطة علي بن محمد بن نصر الدينوري، منها (120) نصا رواها
السهمي عن الدارقطني) كما اقتبس ابن عساكر في كتابه (تاريخ دمشق)
من سؤالات السهمي وأشار إلى الفراغ الذي في تلك النسخة، وهو مطابق
لواقعها مما يوحي بان نسخته هي نفس نسخة احمد الثالث أو متفقة معها في
58

أصل واحد، وقد بلغ عدد النصوص التي اقتبسها سبع نصوص. واما القاضي
أبو الحسين محمد بن أبي يعلي، فهو الاخر اقتبس من السؤالات في كتابه
(طبقات الحنابلة) في ثلاث مواضع. كما اقتبس ياقوت الحموي في كتابه
(معجم البلدان) من السؤالات في ثلاث مواضع. واقتبس ابن نقطة في
كتابيه (التقييد)، (والاستدراك) من السؤالات أحد عشر نصا، وقد ذكر
تلقيه للسؤالات جميعها بالسند حيث قال: (أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن
طبرزد قال: أنبأنا أبو القاسم علي بن طراد الزينبي، قال: أنبأنا إسماعيل بن
مسعدة الإسماعيلي قال: ثنا حمزة بن يوسف السهمي. وهذا هو نفس سند
نسخة احمد الثالث التي اعتمدتها كأصل مما يدل على توثيق هذه النسخة.
إضافة إلى أن هنا لك اقتباسات من السؤالات سيلاحظها القارئ أثناء
مطالعته للكتاب منها: اقتباسات ابن الجوزي في كتابه (المنتظم) وابن كثير
في كتابه (البداية والنهاية)، اما الذهبي فقد اقتبس من السؤالات في كتبه
(سير أعلام النبلاء) (والعبر) و (تاريخ الاسلام) و (ميزان الاعتدال) و (المغني
في الضعفاء) و (تذكرة الحفاظ) و (معرفة القراء الكبار) (158) نصا.
كما اقتبس ابن حجر من السؤالات في (تهذيب التهذيب) و (لسان الميزان)
153) نصا.
ان كثرة الاقتباس من السؤالات على هذا النحو الكبير تدل بوضوح على
اهتمام علماء الجرح والتعديل فيها، وعظيم استفادتهم منها، واتخاذها أصلا
ومصدرا لمؤلفاتهم في الجرح والتعديل، ولا عجب في ذلك فهي جوابات لكبار
المحدثين والنقاد، وفي مقدمتهم الحافظ الدارقطني الذي استوعب الجواب على
أكثر السؤالات، ولعل في هذا ما يكفي للتدليل على أهمية قيامي بتحقيق
نصوصها ودراستها في هذه الرسالة، ليمكن على ضوئها تأصيل تلك النصوص
المنقولة عنها فيما بعدها من كتب الجرح والتعديل.
59

منهجي في التحقيق والتعليق على السؤالات
ان منهجي في التحقيق هو نفس المنهج الذي سدت عليه في تحقيق كتاب
(الضعفاء والمتروكون) للدارقطني لم أغير منه شيئا، وكذا منهجي في التعليق
على الأصل. غير أن السؤالات قد تناولت رجالا متأخرين اي: معاصرين
للدارقطني، أو من شيوخه أو من شيوخ شيوخه، كما سيأتي، وهذا جعل عملية
تأصيل النص في كل التراجم بإحالتها على المصادر المتقدمة للدارقطني غير
متيسرة لعدم توفر مصادر كافية في هذا المجال.
ولهذا فان ما لم أقف عليه في كتب المتقدمين على الدارقطني والتي
راجعتها وهي كثيرة مخطوطة أو مطبوعة، رجعت فيه إلى المصادر المتأخرة
وخاصة المصادر التي اقتبست من السؤالات كما سيأتي في بيان أهمها - ولقد
واجهت في تحقيق السؤالات متاعب جمة وبذلت أقصى جهدي في الحصول على
المصادر المخطوطة والمطبوعة داخل المملكة وخارجها، كما سيرى القارئ في
مواضع الإحالة وثبت المصادر، ومع ذلك فقد استعصى علي عدد من التراجم
لم أجد له رغم هذا البحث والتتبع مصدرا غير الكتاب المحقق، ولكن هذا
العدد بالنسبة إلى مجموع تراجم الكتاب يعد قليلا، وحسبي اني بذلت غاية
الوسع في البحث والتنقيب...
صحة نسبة السؤالات إلى حمزة السهمي:
ان صحة نسبة السؤالات إلى حمزة السهمي أمر واضح جلي، فقد أحالت
عليها المصادر التي اقتبست منها، كما تقدم، كما أن الذين ترجموا لبعض
60

الشيوخ الذين سألهم السهمي أشاروا إلى أن حمزة قد سألهم (عن الرجال
والجرح والتعديل)، وغير ذلك مما لاحظه القارئ في ترجمة شيوخ حمزة
السهمي والدارقطني. أضف إلى ذلك أن سند نسخة الأصل (أ) التي اعتمدتها في
التحقيق هو نفس سند نسخة ابن نقطة في التقييد، كما تقدم، وهو سند متصل
وبنقل الثقات من الحفاظ، فالسؤالات ثابتة لحمزة السهمي حيث قال السخاوي
في كتابه (الاعلام بالتوبيخ وهو يتحدث عن الذين سالوا الدارقطني: (ومن
أبي القاسم حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني).
وصف نسخ السؤالات:
توفرت لدي من سؤالات حمزة السهمي نسختان، الأولى: من المكتبة
الظاهرية بدمشق والتي رمزت لها بحرف (ظ) وهي ضمن مجموع وتقع من
الورقة (205 - 215) يتخللها 5، 3 ورقة خارجة عنها فيها إجازات لمجموعة
من العلماء وليست من السؤالات، حجم 4 * 10 سم، ونحو 19 سطرا، سم واحد
حاشية خط ضياء الدين المقدسي المتوفى (643 ه‍)، مجموع 111). وهذه
النسخة تكاد تكون نسخة مختصرة للسؤالات حيث لا تكاد تضم الا من فيه
جرح، اما الثقات الواردون في السؤالات كما في نسخة الأصل (أ) فلم يدون
فيها منهم أحد، وهي دقيقة الخط وصعبة القراءة وغير منتظمة التراجم،
فهنا لك تقديم وتأخير في ترتيب التراجم يختلف عن ترتيب التراجم في نسخة
الأصل احمد الثالث.
اما النسخة الثاني: فهي ضمن مجموعة مسجلة تحت رقم 624 / 12 في
مكتبة (سراي احمد الثالث). تبدأ من الورقة (172 ب - 189 ب).
61

ومسطرتها خمسة وعشرون سطرا في كل صحيفة، نسخها أبو بكر بن علي بن
إسماعيل الأنصاري سنة سبعمائة وثمان وعشرين من الهجرة النبوية، كما هو
مكتوب في نهاية المجلد. وجاء في الأوراق الأخيرة منها حواش كتبت بخط
دقيق جدا وصعب القراءة للغاية، وأشار الناسخ إلى دخولها في الأصل، وهذا
يدل على تصحيحها بعد النسخ، فهي نسخة مصححة، كما انها موثقة بوجود
سند لها متصل إلى المؤلف كما تقدم، والنسخة كاملة تامة، كما جاء في الورقة
الأخيرة، إذ قال: (تمت السؤالات والحمد لله)، وقد اتخذت هذه النسخة أصلا
في تحقيقي للسؤالات، ورمزت لها بحرف (أ).
62

الورقة الأولى من نسخة سراي احمد الثالث
63

الصفحة الأخيرة من نسخة سراي احمد الثالث
64

الصفحة الأولى من سؤالات السهمي للدارقطني وغيره من المشايخ
نسخة من دار الكتب الظاهرية
65

الصفحة الأخيرة من سؤالات السهمي للدارقطني وغيره من المشايخ
نسخة من دار الكتب الظاهرية
66

ترجمة رواة سؤالات حمزة بن يوسف السهمي
أولا: مسند العصر موفق الدين أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن يحيى بن
حسان الدارقزي، المؤدب المعروف بابن طبرزد، والطبرزد: هو
السكر ولد في ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة، وسمع بإفادة أخيه
المحدث أبي البقاء محمد، ثم بنفسه، وحصل الأصول وحفظها إلى وقت
الحاجة إليها، وكان أكثرها بخط أخيه، سمع من أبي القاسم بن
الحصين، وأبي غالب بن البناء، وأبي القاسم هبة الله الشروطي،
والوزير علي بن طراد، وأبي الفتح الكروخي، وأبي سعد أحمد بن محمد
الزوزني، وغيرهم، روى عنه خلف لا يمكن حصرهم، منهم: ابن
النجار والضياء، والذكي المنذري، والصدر البكري، واخوه الشرف
محمد.. وخلقا وآخر من روى عنه بالإجازة الكمال عبد الرحمن المكبر
شيخ المستنصرية، قال ابن نقطة: سمع (سنن أبي داود) من أبي البدر
الكرخي بعضها، وبعضها من مفلح الدارمي: وسمع كتاب الترمذي
من أبي الفتح الكروخي، قال: هو مكثر صحيح السماع، ثقة في
الحديث، وقال أبو شامة: كان خليعا ماجنا.. وقال الذهبي: كان
ظريفا، كثير المزاح توفي في تلسع رجب سنة سبع وستمائة ودفن بباب
حرب).
67

ثانيا: الوزير الكبير شرف الدين أبو القاسم علي بن طراد الزيني العباسي،
وزير المسترشد والمقتفى، سمع من عمه أبي نصر الزيني، وأبي القاسم
ابن البسر، وكان صدرا مهيبا نبيلا كامل السؤدد بعيد الغور.. نهض
بأعباء بيعة المقتفى وخلع الراشد في نهار واحد، وكان الناس
يتعجبون من ذلك، ولما تغير عليهم المقتفى وهم بالقبض عليه احتمى
منه بدار السلطان مسعود، ثم خلص ولزم داره واشتغل بالعبادة إلى أن
مات في رمضان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة عن ست وسبعين
سنة).
ثالثا: أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن
العباس الإسماعيلي الجرجاني، حدث عن أبيه، وعمه المفضل بن إسماعيل،
وأبي اليمن محمد بن علي بن محمد الديباجي، وحمزة السهمي،
وأبي نصر عبد الله بن أحمد بن عبدان وغيرهم.. حدث عنه أبو
القاسم إسماعيل بن منصور الكرخي، وأبو منصور محمد بن عبد الملك
ابن خيرون، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله الأبنوسي.. وآخرون وعاش
سبعين سنة، وروى الكامل لابن عدي، وتاريخ جرجان، قال
السمعاني هو من الكتاب المحتشمين والأفاضل المتقدمين، تام المروءة
حسن الأخلاق يعظ ويملي على دراية وفهم، سافر البلاد، وروى بها
الحديث، مولده في سنة سبع وأربعمائة، وتوفي بجرجان سنة سبع
وسبعين وأربعمائة).
68

الرموز المستخدمة لاسماء المراجع
في الدارسة والتحقيق
الرمز اسم الكتاب
ت بغداد تاريخ بغداد للخطيب البغدادي
ت الحافظ تذكرة الحفاظ للذهبي
ت جرجان تاريخ جرجان لحمزة السهمي
ت دمشق تاريخ دمشق الكبير لأبي القاسم علي بن الحسن
ابن هبة الله المعروف (بابن عساكر)
ت الصغير التاريخ الصغير للبخاري
ت الكبير التاريخ الكبير للبخاري
تق تقريب التهذيب لابن حجر
ت المنفعة تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة
ت واسط تاريخ واسط
ت يحيى بن معين تاريخ يحيى بن معين
ت عثمان بن سعيد الدارمي تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي
ض الدارقطني كتاب (الضعفاء والمتروكون) للدارقطني
ض الصغير الضعفاء الصغير للبخاري
ض النسائي الضعفاء والمتروكون للنسائي
ط ابن سعد الطبقات الكبرى لابن سعد
ط الحفاظ طبقات الحفاظ للسيوطي
69

ط الحنابلة طبقات الحنابلة للقاضي أبي الحسين محمد بن أبي يعلي.
ط الشافعي طبقات الشافعية الكبرى للسبكي
علل قط علل الدارقطني
م مسلم مقدمة صحيح مسلم للامام مسلم بن الحجاج
النيسابوري
م والتاريخ المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان البسوي.
70

بسم الله الرحمن الرحمن
أخبرنا الشيخ الجليل أبو حفص عمر بن محمد بن معمر المؤدب البغدادي
رحمه الله في كتابه اذنه قال أخبرنا الوزير أبو القاسم علي بن طراد بن محمد
الزينبي الهاشمي قراءة عليه سنة ست وثلاثين وخمسمائة قال أنا كمال
الاسلام أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم
الإسماعيلي ببغداد قال قرئ علي الشيخ أبي القاسم حمزة بن يوسف
السهمي وأنا حاضر أسمع سنة ثمان عشرة وأربعمائة قيل له كنت ببغداد في
أيام الأمير أبي شجاع فنا خسروا وكان الملقب بجعل المعتزلي يدعو الناس
الاعتزال وقد افتتن كثير من المتفقه به فرأيت في المنام أن جماعة من الفقهاء
والمتفقهة في بيت مجتمعين فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك البيت فأشار إلى كل واحد
منهم يقول فلان على الطهارة وفلان ليس على الطهارة فقلت هذا دليل على
نبوته صلى الله عليه وسلم يعلم من هو على الطهارة ومن ليس هو على الطهارة وكنت أكرر
71

القول وأقول هذا دليل على نبوته ورسالته ووقع لي في المنام أن الذي يقول
ليس على الطهارة إنه معتزلي ومن على الطهارة هو على السنة
(1) سألت أبا الحسن الدارقطني قلت له إذا قلت فلان لين أيش تريد به قال لا يكون ساقطا متروك الحديث
ولكن يكون مجروحا بشئ لا يسقط عن العدالة وسألته
عمن يكون كثير الخطأ قال إن نبهوه عليه ورجع عنه
فلا يسقط وإن لم يرجع سقط
(1) باب محمد
(2) سألت أبا الحسن علي بن معمر بن مهدي الحافظ عن محمد
بن سليمان مطين فقال ثقة جبل
72

(3) وسألته عن أبي بكر البرديجي فقال ثقة مأمون جبل
(4) وسألته عن محمد بن علي بن مهدي الكوفي فقال ثقة
(5) وسألته عن محمد بن علي بن زيد الصائغ فقال ثقة كتب
عنه الفريابي وموسى بن هارون الحمال
(6) وسألته عن أبي أحمد محمد بن عمران بن موسى الصيرفي
البغدادي فقال ثقة
(7) وسألته عن أبي بكر محمد بن يحيى بن الحسين العمي فقال
ثقة
73

(8) وسألته عن محمد بن نوح الجنديسابوري فقال هو ثقة
مأمون وكان أسوأ خلقا من أن يكون غير ثقة
(9) وسئل الدارقطني عن محمد بن غالب تمتام فقال ثقة
مأمون إلا إنه كان يخطي وكان وهو في أحاديثه
منها أنه حدث عن محمد بن جعفر الوركاني
74

عن حماد بن يحيى الأبح عن بن عون عن بن
سيرين عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
شيبتني هود وأخواتها فأنكر عليه هذا الحديث موسى
بن هارون وغيره فجاءه بأصله إلى إسماعيل بن إسحاق
القاضي فأوقفه عليه فقال إسماعيل القاضي ربما
وقع الخطأ للناس في الحداثة فلو تركته لم يضرك فقال
تمتام لا أرجع عما في أصل كتابي وسمعت أبا الحسن
75

الدارقطني يقول كان يتقي لسان تمتام قال لنا أبو الحسن
الدارقطني والصواب أن الوركاني حدث بهذا الاسناد
عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا طاعة لمخلوق
في معصية الخالق وحدث على أثره عن حماد بن يحيى
الأبح عن يزيد الرقاشي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال شيبتني هود فيشبه أن يكون التمتام كتب إسناد
الأول ومتن الأخير وقرأه على الوركاني فلم يتنبه
عليه وأما لزوم تمتام كتابه وتثبته فلا ينكر ولا
ينكر طلبه وحرصه على الكتابة وسمعت أبا
الحسن يقول شيبتني هود والواقعة معتلة كلها
76

وسمعت أبا الحسن يقول جاء رجل من أهل
خراسان إلى تمتام فأخرج إليه جزءا من الحديث وفي
أوله هوذة عن عوف عن محمد بن سيرين عن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعده مراسليه فأخذ
الخراساني وكتب كلماته وكتب هو عوف
عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم وترك المسند فقال تمام
أحسنت بارك الله فيك
(10) سألت أبا محمد بن غلام الزهري عن محمد بن إبراهيم بن
أبي الحجيم فقال هو ثقة
77

(11) سمعت أبا بكر بن عبدان يقول محمد بن أحمد بن
شاذ هرمز روي عن شاذان وعن زيد بن أخزم أحاديث
لم يكتبها إلا عنه وكان أبو بكر بن عبدان
يوثقه
(12) سألت الدارقطني عن أبي العباس محمد بن الحسن بن قتيبة
بن زبان بن الطفيل اللخمي فقال ثقة
78

(13) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول محمد بن عقبة الشيباني
كان كبر سنه وضعف ولازم بيته وكان له بنون وكان
من جملة شيوخ الكوفة فقال لبنيه ليلة أريد زوجة في
هذه الليلة فقالوا له إذا كان غدا نزوجك قال فما
زاد إلا لجاجا قال فقال أولاده بعضهم لبعض إن الشيخ
قد خرف وزال عقله فليس لنا إلا أن نبلغه مراده قال
فزوجناه امرأة من قبيلتنا وخلينا بينه وبينها
قال فقامت امرأته واغتسلت وتبخرت ولبست ثيابا
نظيفة ونامت مع الشيخ محمد بن عقبة فلما كان في بعض
الليل صاحت وقالت خذوا شيخكم قال فاجتمع
أولاده فوجدوه ميتا على صدرها وكان قد مطيها ثم
حفظوا المرأة فحملت ووضعت بغلام فسموه محمدا وهو محمد
بن عقبة
(14) وسألت الدارقطني عن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن أبي
علي الحراني بالرقة فقال ثقة
79

(15) وسألته عن محمد بن الحسين بن حفص بن أبي جعفر الأشناني
بالكوفة فقال ثقة مأمون
وسألته عن محمد بن الحسن بن موسى أبي جعفر الكوفي
بمصر فقال ثقة
(16) وسألته عن محمد بن بشر بن يوسف أبي الحسين بن بأبويه
الفران بدمشق فقال صالح
(17) وسألته عن محمد بن علي بن الحسن بن حرب أبي الفضل
الرقي بها فقال ثقة
(18) وسألته عن محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد أبي حامد
الحضرمي ببغداد فقال ثقة
(19) وسألته عن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى بن فروخ
بن عبد الله بن أبي بكر المقرئ البغدادي فقال ثقة
80

(20) وسألته عن أبي عبد الله محمد بن مخلد العطار فقال ثقة
مأمون
(21) وسألته عن محمد بن سليمان السراجي روى عن يحيى بن
بكير فقال ثقة
(22) وسألته عن أبي جعفر محمد بن عبيد الله بن محمد بن العلاء
الكاتب الأطروش فقال ثقة مأمون
(23) سمعت أبا بكر بن عبدان الحافظ يقول محمد بن أسلم
الطوسي لم يذكره البخاري في كتابه حدثنا عنه بن أبي
داود وكان يعظمه ويقول كان أحمد بن حنبل رضي
الله تعالى عنه يعظه ويرفعه
(24) وسألت الدارقطني عن محمد بن إسماعيل بن علي أبي بكر
البصلاني فقال ثقة
81

(25) عن أبي بكر محمد بن زبان بن حبيب بمصر فقال ثقة
(26) وسألته عن محمد بن عبد السلام بن النعمان أبي بكر السلمي
بالصرية فقال ثقة
(27) وسألته عن محمد بن الحسن بن مكرم أبي بكر البغدادي
بالبصرة فقال ثقة
(28) وسألته عن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي
أبي مليل الكوفي في بغداد فقال ثقة
82

(29) وسألته عن محمد بن موسى بن أبي بكر الحضرمي بمصر
فقال ثقة
(30) وسألته عن محمد بن السري أبي بكر القنطري
ببغداد فقال ثقة
(31) وسمعت أبا محمد الحسن بن علي يقول محمد بن يحيى بن
إسماعيل التميمي التمار ليس بالمرضي حدثنا من
83

حفظه قال ثنا يحيى بن حبيب بن عربي ثنا حماد بن
زيد عن منصور عن بن طاوس عن أبيه عن
سعيد بن جبير عن بن عباس قال بينما
النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات يوم عرفة في الموقف إذا هبط جبريل
عليه السلام فقال يا محمد إن الله العلي الاعلى
الحديث
(32) سمعت أبا الحسين يعقوب بن موسى الفقيه ببغداد
يقول لقيت جماعة يحدثون عن محمد بن عبد السمرقندي
أحاديث موضوعة قد حدث بها في بلدان شتي وسألت
84

جعفر بن الحجاج المعروف ببكارة الموصلي بها عنه
فقال قدم علينا الموصل وحدث بأحاديث مناكير
فاجتمع جماعة من الشيوخ وصرنا إليه لننكر عليه فإذا
هو جالس في مسجد يعرف بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم وله مجلس
وعنده خلق من كتبه الحديث ومن العامة قال فلما بصر
بنا من بعيد علم أنا قد اجتمعنا للانكار عليه فقال قبل
أن نصل إليه حدثنا قتيبة بن سعيد عن بن لهيعة
عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال القرآن كلام الله غير مخلوق قال فوقفنا
ولم نجسر أن نقدم عليه خوفا من العامة قال فرجعنا ولم
نجسر أن نكلمه
(33) وسمعت أبا محمد الحسن بن علي بن عمرو القطان يقول محمد
بن عبد العزيز بن إسماعيل بن الحكم بن عبدان بن
85

الحكم بن المنذر الجارود بن عمرو العباداني قدم علينا
وكان مركبا للحديث ليس بشئ زعم أن القاسم بن خالد
بن مهران الحمصي حدثهم بمكة قال حدثنا حجاج بن
نصير ثنا سعيد بن أبي عروبة وشعبة بن الحجاج
قالا ثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن
أبيه قال قلت يا رسول الله أنا تكون الزكاة إلا من
الحلق أو اللبة قال لو طعنت في فخذها لأجزأ
عنك
86

(34) سمعت الدارقطني يقول رأيت في كتاب محمد بن
الباغندي
حدثنا قال ذكر سليمان بن سيف عن حجاج عن
شعبة عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن
قرظة بن كعب قال سمعنا عمر وأخطأ فيه وإنما
87

رواه سليمان عن حجاج عن شعبة عن سيار فأخطأ
خطأ بن الباغندي على خطأ بن سيف لان بن سيف
روى شعبة عن سيار وهو غلط وروى الباغندي عنه
شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وهو غلط أيضا
وإنما الصواب شعبة عن بيان فوهم بن سيف في
بيان فجعله سيار وابن الباغندي حدث من حفظه
فغلط قال أبو الحسن وكان كثير الغلط وله مثل هذا
كثير
(35) وسئل الدارقطني بحضرتي عن حديث رواه
أخبرنا أبو بكر بن المقري ثنا أحمد بن نصر الحافظ
88

ثنا جعفر الطيالسي قال قلت ليحيى بن معين عمن
أكتب بالبصرة قال اكتب عن مسدد فإنه ثقة ولا
تكتب عن المقدمي الكبير يريد عبد الله بن أبي
بكر فإنه كذاب
(36) سألت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ عن محمد بن محمد بن
سليمان الباغندي فحكى عن الوزير أبي الفضل بن
حنزابة حكاية قال حمزة بن يوسف ثم دخلت مصر
وسألت الوزير أبا الفضل جعفر بن الفضل عن الباغندي
هذا وحكيت له ما كنت سمعت من الدارقطني
89

فقال لي الوزير لحقت الباغندي محمد بن محمد بن سليمان
وأنا بن خمس سنين ولم أكن سمعت منه شيئا وكان
للوزير الماضي حجرتان إحداهما للباغندي يجيئه يوما
ويقرأ له والأخرى لليزيدي قال أبو الفضل سمعت
أبي يقول كنت يوما مع الباغندي في الحجرة يقرأ لي
كتب أبي بكر بن أبي شيبة فقام الباغندي إلى الطهارة
فمددت يدي إلى جزء من حديث أبي بكر بن أبي
شيبة فإذا على ظهره مكتوب مربع الباقي محكوك
فرجع الباغندي ورأي الجزء في يدي فتغير وجهه
وسألته فقال أيش هذا مربع فغير ذلك ولم أفطن له
لأني أول ما كنت دخلت في مكتبة الحديث ثم سألت
عنه فإذا الكتاب لمحمد بن إبراهيم مربع سمع
90

من أبي بكر بن أبي شيبة فحك محمد بن إبراهيم وبقي
مربع فبرد على قلبي ولم أخرج عنه شيئا وسألت أبا
بكر بن عبدان عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي هل
يدخل في الصحيح قال لو خرجت الصحيح صحيحا لم
أدخله فيه قيل له لم قال لأنه كان يخلط ويدلس قال
وليس ممن كتبت عنه أثر عندي ولا أكثر حديثا منه
إلا أنه شره قال والباغندي أحفظ من بن أبي داود
وسألت الدارقطني عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي
قال كان كثير التدليس يحدث بما لم يسمع وربما
سرق بعض الأحاديث وقال أشد ما سمعت فيه من
الوزير بن حنزابة سمعت أبا بكر بن عبدان يقول
سمعت أبا عمرو الراسبي يقول دخلت على الباغندي
91

أنا وابن مظاهر فأخرج إلينا أصوله فكتبنا منه
ما كتبنا ثم أخرج إلينا تخريجه ثم قال له بن مظاهر يا
أبا بكر إقبل نصيحتي إدفع إلي تخريجك هذا أعرفه
وأخرج لك ما تضربه أبا بكر بن أبي شيبة قال
الدراسبي قال لي بن مظاهر هذا الرجل لا يكذب
ولكن يحمله الشره على أن يقول حدثنا ووجدت في
كتبه في مواضع ذكره فلان وفي كتابي عن فلان ثم رأيته
يقول أخبرنا
(37) وسألت الدارقطني عن محمد بن عثمان بن أبي سويد
فقال ضعيف
92

(38) سألت أبا الحسن بن سفيان بن حماد الحافظ بالكوفة
عن محمد بن القاسم السوداني المحاربي فقال ما روى له
أصل قط وكان يؤمن بالرجعة قال بن سفيان
وحضرت مجلس وحسين بن سعيد يقرأ عليه كتاب
النهي عن حسن بن نصر بن مزاحم فلما فرغ أعطاني
أبلغ فيه فقبلت ظهره فإذا عليه أسماء جماعة قد ماتوا
قبل أن يحدث بسنين فقال لي بن أبي الفتح الهاشمي بلغ
لي فقلت له اسمك عليه فقال أسكت فلما انصرفنا
قال هذا كتاب جعفر بن حارز سمعته سنة ست وثمانين
وليس هو كتاب السوداني ولا له فيه سماع سمعت أبا ذر
محمد بن محمد بن المنذر الحافظ بالكوفة يقول مات محمد
ابن القاسم أبو عبد الله السوداني يوم الاثنين لثلاث ليال
خلون من صفر سنة ست وعشرين وثلاثمائة
93

(39) وسألت أبا الحسن بن حماد عن محمد بن عمر بن أبي
سعيد فقال الحضرمي يتكلم فيه وقد كتب عنه
الناس وليس هو بمتروك
(40) سمعت أبا بكر بن عبدان الحافظ يقول محمد بن القاسم
ابن الحسن البرزاطي كان عنده عن الكديمي حدث
بالأهواز وغيره وكان كذابا وذكر يوما حديثا فقيل له
إنه عند إنسان آخر فقال أنا والله الذي لا إله إلا هو
وضعته
(41) سمعت أبا بكر العاصمي يقول عبد الجبار بن محمد
94

الخطابي وروى عن يحيى بن سعيد القطان جليل
فقال فرأيت أبا عروبة يثني عليه خيرا
(42) قال حمزة أبو الفرج محمد بن صالح بن جعفر
البغدادي من ساكني البصرة والجزيرة ضعيف لا
يحتج بحديثه ما رأيت له أصلا جيدا ولا رأيت أحدا
يثني عليه خيرا سمعت جماعة يحكون أنه غضب
95

كتب أبي مسلم بن مهران البغدادي حدث بها ولم
يكن له بها سماع روى عن أبي عروبة وابن
جوصاء وهذه الطبقة
(43) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول أبو بكر محمد بن
96

الحسن بن أبي حمزة البلخي المعروف بالذهبي وقيل
إنه أحمد كان مشتهرا بالشرب
(44) سألت الدارقطني عن محمد بن عبده بن حرب
القاضي فقال لا شئ آية وقال الدارقطني سمعت
السبيعي يقول كان يظهر جزءا من سماعه ويحدث به
يعني محمد بن عبده بن حرب ثم بعد ذاك أخذ كتب
الناس وحدث بها ولم يكن له سماع ثم انكشف أمره
97

(45) سألت الدارقطني عن أبي الحسن محمد بن
الحسن الحضرمي الكوفي روي عن أبي نعيم الفضل بن
دكين قال ليس بالقوي
(46) وسألته عن محمد بن بريه الهاشمي فقال لا شئ
98

(47) وسألته عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة فقال كان يقال
أخذ كتاب أبي أنس وكتب منه فحدث
(48) سمعت أبي بكر الإسماعيلي يقول حدثني علي بن إبراهيم
99

البصري البزاز أبو الحسن الجرجاني ولم يكن بشئ
قال ثنا هناد بن السري
(49) سمعت أبا محمد بن غلان الزهري يقول محمد بن بكر بن
الفضل الهلالي البكري ليس بالمرضي حدثنا عن بن أبي
الشوارب
(50) وسمعت أبا محمد يقول محمد بن أحمد بن بغداد
بغدادي كان ضعيفا
(51) وسمعت أبا محمد يقول محمد بن إسماعيل بن موسى
100

الرازي المكتب ضعيف حدثنا عن موسى بن
نصر المقانعي
(52) وسألت أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن محمد بن
الأشعث الكوفي فقال آية من آيات الله ذلك
الكتاب هو وضعه أعني العلويات
(53) وسألته عن أبي يوسف محمد بن سهل بن محمد بن سداد
الابلي روي عن شيبان فقال قد رأيت في حديثه
حديثا مقلوبا
101

(54) سمعت أبا زرعة محمدا بن يوسف الجرجاني يقول
محمد بن إسماعيل الصرام لا يساوي شيئا كان يكذب
لسبب نفسه ولسبب غيره قلت كيف كان يكذب بسبب
غيره قال كان يسمع في كتابه سمع قول لم يسمعوه
(55) وسألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بكر محمد بن القاسم
بن سليمان قال ما كان شيئا
(56) وسألت أبا زرعة الجرجاني عن محمد بن حمدون المستملي
شيخنا فقال كان يقول كنت مستلمي شيوخ ويذكر
شيوخا في أي سنة سمع منهم واستملي لهم إلى السنة التي
حج وكان يقول كلها تجدون من الأمالي عنهم في هذه
السنين التي كنت أستملي لهم هاتوا حتى أقرأها لكم
102

(57) وسمعت الحسن بن علي بن عمر يقول محمد بن سليمان أبو
علي المالكي الذي حدث بالبصرة ليس هو بذاك قلت
له لأي سبب قال بلغني أنه كان قد حدث في أيام
الساجي عن بن أبي عمر العدني فبلغ بذلك الساجي
فقال من أين له بن أبي عمر وإنما حججت قبله وكان
قد مات بن عمر قال ثم أمسك ولم يحدث بعد ذلك عنه
بشئ وكان قد أفسده ابنه
(58) سألت أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن سليمان بن زبان
كان بالبصرة قال مدبر آية من أيات الله قلت له
كان يضع الحديث قال نعم
103

(59) وسألته عن محمد بن خلف بن المرزبان فقال
هو إخباري لين
(60) وسألته عن بن دريد فقال تكلموا فيه
(61) وسألته عن نفطويه فقال لم يكن بالقوي في الحديث
104

(62) سمعت أبا بكر بن عبدان الحافظ يقول كان بشيراز
محمد بن سليمان ختن يحيى بن يونس على ابنته وكان
صاحب كتاب مغفلا
(63) وسمعت بن عبدان يقول قدم علينا محمد بن عبد
العزيز الجارودي ولم أر أحفظ منه إلا أنه كان
يكذب ولم يكن كثير إسناد حدث عن بشر بن موسى
105

وطبقته وحدث عن محمد بن عبد الملك الدقيقي فقيل
له أين كتبت عنه فقال بباب الأبواب قدم علينا
من البصرة
(64) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول أخبرنا عبد الله بن
محمد بن ناجية بن نجية الشيخ الثبت
(65) وسمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول حدثنا أبو محمد عبد الله
بن صالح بن عبد الله صاحب البخاري صدوق ثبت
106

(66) وسمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول حدثنا عبد الله بن محمد
بن مسلم الجوربذي أبو بكر صدوق
(67) وقال حمزة أبو عبد الله محمد بن الحسين بن الحسن بن
حسنويه المعروف بالحسنوي بصري حدث عن بشر بن
موسى والكديمي والغلابي ومن في طبقتهم وما
رأيت أحد أثنى عليه خيرا مات سنة أربع وسبعين
107

(68) سألت أبا محمد بن غلام الزهري عن أبي الحسين محمد بن
أحمد بن مخزوم المقرئ حدث بالأبلة فقال ضعيف
وسألت الحسن بن النضر بن زوران الصغاذكي في شط
عثمان عن أبي الحسين بن مخزوم فقال كان في عقله
شئ وكان يعبث بلحيته واختلط عقله وسألت أبا
الحسن التمار عنه فقال كان يكذب
(69) سألت أبا الحسن بن حماد الحافظ القرشي بالكوفة عن
محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي فقال ليس بشئ وهو
يعرف بالسوادني وكان بن عقدة يدخل عليه
108

الحديث وكان عاليا وذكر أنه كان له بن غال ما كان
يخرج يده من كمه ويقول قد صافحت به الامام حتى نهاه
عنه بن عمر العلو أمير الكوفة
(70) سألت أبا محمد بن غلام الزهري وأبا بكر بن زحر
المنقري عن محمد بن الحسين الهمذاني ذكرا أنه من
ولد عمرو بن الحمق الخزاعي فقالا ليس هو بالمرضى
وحكيا عنه أنه قال كان عندنا بهمذان برد شديد على
سطحنا مري في آنية فانكسرت الآنية وانصب المري
على السطح فجمد حتى صار مثل الجلد فقطعت منه
109

خفين ولبستهما وركبت بهما إلى دار السلطان أو كما
قال ورأيت له أحاديث منكرة المتن والاسناد لا
أصل لها
(71) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول محمد بن الوليد بن
علي السلمي البصري يخضب وهو منكر الحديث
(72) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول حدثنا أبو جعفر محمد
بن أحمد بن الحسن القصبي واسطي لم يكن بذاك
يعني الثقة
110

(73) سمعت الحسن بن علي بن عمرو البصري يقول محمد بن
مزيد بن منصور بن أبي الأزهر ليس بالمرضى
حدثنا عبن أبي كريب
(74) سئل أبو الحسن الدارقطني عن محمد بن يونس الكديمي
فسمعته يقول قال لي أبو بكر أحمد بن المطلب بن عبد الله
111

بن الواثق الهاشمي كنا يوما عند القاسم المطرز
وكان يقرأ علينا مسند أبي هريرة فمر في كتابه حديث
عن الكديمي فامتنع عن قراءته فقام إليه محمد بن عبد
الجبار وكان قد أكثر عن الكديمي فقال أيها الشيخ
أحب أن تقرأه فأبى وقال أنا أجاثيه بين يدي الله
تبارك وتعالى يوم القيامة وأقول إن هذا كان يكذب
على رسولك وعلى العلماء سمعت الدارقطني يقول كان
الكديمي يتهم بوضع الحديث
(75) قال الشيخ حمزة محمد بن محمد بن حكيم المقوم
112

العباداني تكلمة فيه ولم أر له أصلا جيدا يروي عن
أبي خليفة وغيره سمعت محمد بن محمد بن حيكم يقول
سمعت بشران بن موسى الرامهرامزي يقول سمعت
بندار يقول من طلب الأغراب في الحديث لم
ينبل
(76) وسألت الدارقطني عن محمد بن عبيد الله الخوارزمي
أبي جعفر ختن الاذان بسر من رأى فقال آية من الآيات
كان مخلطا
113

(77) وسألته عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن هارون بن
بدينا الكرخي بتكريت فقال لا بأس به ما علمت إلا
خيرا
(78) وسألته عن محمد بن علي بن مهدي بن زياد أبي جعفر العطار
بالكوفة فقال لا بأس
(79) وسألته عن محمد بن يونس بن محمد المقري بالبصرة
فقال ليس به بأس
(80) وسألته عن محمد بن جعفر بن يحيى بن رزين أبو أبي بكر
العطار بحمص فقال ليس به بأس
114

(81) وسألته عن محمد بن علي بن الحسن بن القاسم أبي
الطيب الصيرفي غلام طالوت بالبصرة فقال ما علمت
إلا خيرا
(82) وسألته عن أبي بكر محمد بن أحمد بن حماد أبي بشر
الأنصاري بمصر فقال تكلموا فيه ما تبين من أمره إلا
خيرا
(83) وسألته عن محمد بن زهير بن الفضل أبي يعلى بالأبلة
115

فقال ما كان به بأس قد أخطأ في
أحاديث سألت أبا محمد الحسن بن علي البصري عن
أبي يعلى بن زهير فقال اختلط في آخره عمره قبل موته
بسنتين ومات في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وأدخل عليه
فتى من أهل حران يفهم يقال له بن علوان حديث بن
الرداد
(84) وسألت الدارقطني عن محمد بن معافى بن أبي حنظلة
أبو عبد الله الصيداوي الصيدا فقال ما علمت إلا
خيرا
(85) وسألت الدارقطني عن محمد بن علي بن روح أبي عبد الله
الكندي بعسكر مكرم فقال هذا فيه لين
116

(86) وسألته عن أبي الحسن محمد بن الفيض بن محمد بن يزيد
أبي بكر الأنطاكي بدمياط فقال ما علمت إلا خيرا إن
شاء الله
(87) وسألته عن أبي سعيد محمد بن أحمد بن عبيد بن فياض
القرشي وراق هشام بن عمار بدمشق فقال ليس به
بأس
(88) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول حدثنا أبو جعفر محمد بن
الجهم البري بهمدان شيخ مسن ذكر أنه أتى عليه أكثر
من مائة سنة وأنه سمع من قتيبة أيام المحمرة
117

(89) وسألته عن أبي عبيدة محمد بن عبد الله بن أحمد بن بشير بن
ذكوان بدمشق فقال ليس به بأس
(90) سألته عن أبي عبد الله محمد بن عمر بن حفص بن عمر بن
حمدان بن عبد الله العنزي يعرف بابن البوري بمصر
فقال ليس به بأس
(91) وسألته عن محمد بن سلمة بن قربا أبي عبد الله البغدادي
بعسقلان فقال ليس هو بالقوي
(92) وسألته عن أبي عبد الله محمد بن موسى بن عمران بن
حبان الابلي بالبصرة فقال هذا ليس به بأس
118

(93) وسألته عن محمد بن الحسن بن سماعه أبي الحسن
الحضرمي بالكوفة فقال ليس هذا بالقوي ضعيف
(94) وسألته عن محمد بن الحسين بن شهريار أبي بكر
القطان ببغداد فقال ليس به بأس
(95) وسألته عن محمد بن بركة بن إبراهيم أبو بكر الحميري
119

القنسري بمعمرة النعمان فقال ضعيف
(96) وسألته عن محمد بن حفص بن عبد الرحمن أبي عبد
الله الطالقاني بمصر فقال ضعيف
(97) عنهما وسألته عن محمد بن حبان بن الأزهر العبدي
120

القطان بالبصرة فقال هذا...
(98) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول محمد بن أحمد بن
سهيل بن علي بن مهران الباهلي المكتب ليس بذاك
حدثنا قال حدثنا وهب بن بقية قال ثنا هشيم
121

عن سفيان بن حسين عن الزهري عن أنس
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤذنون أمناء
والأئمة ضمناء فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين قال
حمزة قال أبو بكر الإسماعيلي هو منكر جدا
(99) وسمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول محمد بن أحمد بن
بندار الاستراباذي لم يكن شيئا حدثنا قال
حدثنا محمد بن القاسم المكي الجمحي قال ثنا أحمد
122

بن أبي بزة نا المؤمل بن إسماعيل نا حماد بن
سلمة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قضى
رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمين مع الشاهد
(100) سمعت أبا بكر الأبهري المالكي يقول جلست إلى
123

أزرق بن دريد معه جزء فيه قال الأصمعي وهو
يحدث فكان يقول في واحد حدثنا الرياشي وفي
آخر ثنا أبو حاتم وفي آخر ثنا بن أخي الأصمعي عن الأصمعي
كما يجئ على قلبه
(101) سمعت أبا محمد الحسن بن علي البصري يقول محمد بن بكر
بن الفضل الهلالي ليس بالمرضي حدثنا عن محمد بن
عبد الملك أبي الشوارب
(102) وسألت أبا محمد الحسن بن علي البصري الحافظ عن أبي
124

جزى القشيري محمد بن أحمد فقال كان يضع
المتون قلت له مثل عمر بن واصل قال بن واصل
خير منه لأنه كان يضع حديثا وقد رواه إنسان ولم
يتابعه أحد فكان يجئ بطريق آخر حدثنا أبو محمد
الحسن بن علي البصري قال محمد بن أحمد بن حمدان بن
المغيرة القشيري أبو جزي ليس بالمرضي متهم بوضع
الحديث زعم لنا أن إسحاق بن داود الصواف
حدثهم قال ثنا يحيى بن غيلان ثنا عبد الله بن
بزيع ثنا الحسن بن عمارة عن الزهري عن محمد
125

بن جبير بن مطعم عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ
في المغرب بسورة الطور
(103) قال حمزة روى محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي
المعروف بسكرة عن موسى بم إسحاق عن
126

أبيه عن معن عن مالك عن الزهري
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أنا رحمة مهداة
وخير الناس قرني ثم الذين يلونهم الحديث روى عنه
127

أبو الحسن بن عبدان الشيرازي رحمه الله ورأيت بخط
شيخه أبي بكر بن عبدان فوق هذين الحديثين
مكتوب أستغفر الله سمعت أحمد بن عبد الرحمن
الشيرازي يقول سمعت أبا بكر بن عبدان يقول
سمعت محمد بن إسحاق المعروف بسكرة يقول أنا
وضعت هذه الأحاديث
(104) سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بحر محمد بن الحسن
بن كوثر البربهاري فقال كان له أصل صحيح وسماع
128

صحيح وأصل ردي فحدث بذا وبذاك
فأفسده
(105) وسألته عن محمد بن جعفر القتات فقال تكلموا في
سماعه من أبي نعيم
(106) وسألته عن محمد بن أحمد بن خالد البوراني
فقال ليس به بأس ولكنه يحدث عن شيوخ ضعفاء
129

(107) وسألته عن حديث محمد بن يحيى القطعي عن عاصم
بن هلال البارقي عن أيوب عن نافع عن بن
عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طلاق إلا بعد
130

نكاح فقال روى بن صاعد عن القطعي وتابعه
غير واحد منهم علي بن الحسين بن سليمان القافلاني
وآخر انسان مصيصي وغيرهما قال ثم رجع عنه القطعي
قال حمزة ووجدت أنا هذا الحديث عند بن البواب
المقري عبيد الله بن أحمد في كتابه من الفوائد قد
خرج عن بن صاعد هذا الحديث وقد جعل فيه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نكاح إلا بولي وكان قد وهم
ودخل له حديث في حديث ولم يعمد لذلك والله أعلم ثم
رجع عنه
131

(108) سمعت أبا مسعود الدمشقي يقول سمعت الزينبي
ببغداد يقول دخلت على محمد بن محمد الباغندي فسمعته
يقول لا تكتبوا عن أبي فإنه يكذب فدخلت على ابنه
أبي ذر فسمعته يقول لا تكتبوا عن أبي فإنه يكذب
(109) سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي حبيب محمد بن
أحمد الشهيدي قال لا أعرف
(110) وسألته عن محمد بن أحمد بن محمد بن خالد البوارني فقال
لا بأس به ولكنه يحدث عن شيوخ ضعفاء
132

(111) وسئل إذا حدث أبو عبد الرحمن النسائي وابن
خزيمة بحديث أيما تقدمه فقال أبو عبد الرحمن فإنه
لم يكن مثله أقدم عليه أحدا ولم يكن في الورع مثله لم
يحدث بما حدث بن لهيعة وكان عنده عاليا عن
قتيبة
(112) سمعت الدارقطني يقول سمعت محمد بن عبد الله بن زكريا
النيسابوري بمصر حدث عن أبي عبد الرحمن
133

النسائي وعن المنجنيقي وعن البزار وكان لا
يترك أحدا يتحدث في مجلسه وقال جئت إلى شيخ عنده
الموطأ وكان يقرأ عليه ويتحدث الشيخ مع قوم فلما فرغ
من القراءة قلت أيها الشيخ يقرأ عليك وأنت تتحدث
فقال كنت أسمع فلم أرجع إليه وسمعت الدارقطني
يقول سمعته حدث عن البزار بأشياء أخطأ فيها
وأنكر عليه أبو عبد الرحمن وكان الحق مع أبي عبد
الرحمن فأخرجوه من الجامع وغسلوا موضعه
(0) باب الألف
من اسمه أحمد
(113) أبو الحسن أحمد بن موسى بن عيسى البخاري الجرجاني
134

كان وكيلا على باب القضاة مات في بذي
القعدة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة روى عن عمران بن
موسى السختياني وأبي الحسين التاجر
وأحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان وأحمد بن حفص
السعدي و عبد الرحمن بن عبد المؤمن وغيرهم وكان
كتب الكثير من المسانيد والسنن والسير والتواريخ
وكان قد جمع الشيوخ والأبواب والطرق وكان له فهم
ودراية روى أحاديث مناكير غرائب عن شيوخ مجاهيل
لم يتابعه عليها أحد فأنكروا عليه وكذبوه وكان له
أصول جياد عن السختياني وغيره سمعت أبا محمد
المنيري يقول رأيته في النوم بعد وفاته فقلت ما
135

فعل الله بك قال غفر الله لي بكثرة كتبي الحديث
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
(114) سألت الدارقطني عن أحمد بن عبد الله بن أبي
شجاع البغدادي فقال ليس به بأس
(115) وسألت الدارقطني عن أحمد بن محمد بن إبراهيم أبي
الرجال الصلحي قال ما علمنا إلا خيرا
136

(116) وسألته عن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار
قال ثقة يخطئ كثيرا ويتكل على حفظه
(117) وسألته عن أحمد بن محمد بن يحيى الذي يحدث عن
إبراهيم بن هراسة فقال لا بأس به إن شاء الله
(118) وسألته عن أحمد بن محمد بن الجعد فقال ليس به بأس
137

(119) وسألته عن أحمد بن محمد بن يحيى بن عمرو الخازمي
الجعفي قال ليس هو ممن يحتج به
(120) وسألته عن أحمد بن محمد بن دلان الخيشي
البغدادي قال ليس به بأس
138

(121) وسألته عن أحمد بن العراد فقال ثقة
(122) وسألته عن أحمد بن علي المدائني حدث بمصر فقال
يقال له بن أبي الحسن الصغير لا بأس به
(123) وسألته عن أبي العباس أحمد بن محمد بن خالد البراثي
فقال ثقة مأمون
(124) وسألته عن أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن حبيب العطار
فقال ثقة
139

(125) وسألته عن أبي بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصيرفي
ويعرف بالخنازيري فقال ثقة
(126) وسألته عن أبي بكر أحمد بن عبد الملك بن صالح بن عيسى
بن جعفر الهاشمي فقال ثقة
(127) وسألته عن أبي بكر أحمد بن محمد بن أبي شيبة البغدادي
فقال ثقة
(128) وسألته عن أبي بكر أحمد بن منصور الحاسب فقال
ثقة
(129) وسألته عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح
بن شيخ بن عميرة الأسدي فقال ثقة
140

(130) وعن أبي ذر أحمد بن محمد بن سليمان الباغندي فقال
ما علمت إلا خيرا وكان أصحابنا يؤثرونه على أبيه
سمعت أبا الفضل جعفر بن الفضل الوزير يقول سمعت
من أبي ذر بن الباغندي وهو ثقة
(131) وسألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بكر أحمد بن
محمد بن هلال الشطوي البغدادي فقال ثقة
141

(132) وسألته عن أبي بكر أحمد بن محمد بن يحيى الواسطي
فقال ثقة
(133) وعن أحمد بن محمد بن بشار يعرف بابن أبي
العجوز فقال ثقة
(134) وعن أبي عبد الله أحمد بن أبي عوف البزوري العدل
142

فقال ثقة هو وأبوه وعمه وإنما يحكي عنه
حكاية
(135) وعن أبي بكر أحمد بن عيسى الخواص فقال ثقة
(136) وعن أبي جعفر بن عبد الله بن أحمد بن العباس البزاز
فقال ثقة
143

(137) وعن أبي العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق
فقال ثقة
(138) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول أبو الحسين أحمد بن
محمد بن عمر التاجر جرجاني صدوق نبيل
(139) وسمعته يقول أحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان أبو
محمد جرجاني صدوق ضعف في آخر عمره كتبت عنه
في صحته ثم كنت أمر به يقرأ عليه وهو نائم أو شبه
النائم
144

(140) وسمعته يقول أبو محمد أحمد بن حفص السعدي يعرف
بحمدان جرجاني ممرور
(141) أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن خالد الشلاثائي
الواسطي ليس هو بالقوي
145

(142) وسمعته يقول أبو عبد الله أحمد بن حشمرد البزاز
جرجاني صدوق روى عن حميد بن الربيع
(143) وسمعته يقول أحمد بن العباس العدوي صاحب
إسماعيل الكسائي صدوق
(144) سألت الدارقطني عن أبي جعفر أحمد بن الحسين بن نصر
الحذاء العسكري روى عن علي بن المديني وغيره
فقال ثقة
146

(145) وسألته عن أحمد بن الحسن بن الجعد فقال ثقة
(146) وسألته عن أحمد بن فرح بن جبريل فقال ما كان به
بأس أو قال ثقة
(147) وسألته عن أبي العباس أحمد بن عبيد الله بن يوسف
الجبيري البصري فقال ثقة
147

(148) وسألته عن أبي بكر أحمد بن خالد بن عبد الملك
بن مسرح الحراني فقال هذا ضعيف ليس بشئ ما
رأيت أحدا أثنى عليه
(149) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول أحمد بن إسحاق أبو
جعفر الواسطي لم يكن بذاك
148

(150) سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن عمرو يقول أحمد بن
أيوب أبو العباس الأرجاني لي بمرضي
(151) وأحمد بن محمد بن موسى بن يحيى الأصبهاني ليس
بمرضى
(152) وأحمد بن القاسم الريان ليس بالمرضي
149

(153) وسألت أبا زرعة محمدا بن يوسف الجرجاني المعروف
بالكشي عن أحمد بن علي بن الحسن الحسنوي المقرئ
حدث بجرجان فقال هو كذاب يحضرني سئل بن
مندة عن أحمد بن علي بن الحسن المقري فقال كان
شيخا أتى عليه مائة وعشرة سنين ولم نرد عليه
(154) وسألت أبا زرعة عن أبي الحسين بن الحسن المكي من
150

ولد جرير بن عبد الله البجلي فقال ليس هو بشئ
وكان يكذب زعم أنه من ولد جرير
(155) سمعت أبا محمد الحسن بن علي البصري يقول أحمد بن
محمد بن هارون بن عثمان بن مرزوق أبو عمرو المذكر كان
يرى القدر داعية له
(156) وسألت أبا زرعة محمدا بن يوسف عن أحمد بن محمد
151

بن رميح النسوي فأومأ أنه ضعيف أو كذاب الشك
مني
(157) قال حمزة أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن مقسم
العطار المقرئ البغدادي حدث عن من لم يره ومن
مات قبل أن يولد سمعت أبا الحسن بن لولو سمعت
أبا يعلى الوراق يقول قال لي أبو الحسن بن مقسم
اكتب لي من أحاديث أبي عبد الله محمود بن محمد
152

الواسطي قال فقلت له متى سمعت منه قال وما
كتبت له شيئا وسمعت الدارقطني وجماعة من المشايخ
تكلموا في بن مقسم وكان أمره أبين من هذا
(158) سمعت أبا محمد غلام الزهري يقول أحمد بن محمد بن
عيسى المذكر ليس بالمرضى زعم أن محمدا بن أحمد بن
سلمة ويوسف بن الحسين حدثاه عن ذي النون
المصري عن الفضل بن غانم عن مالك بن أنس
عن جعفر بن محمد عن أبيه بخير منكر
153

(159) سمعت الحسن بن علي بن عمرو يقول أحمد بن محمد
بن إبراهيم التمار الخارص ليس برضي حدثنا عن
عبد الله بن معاوية الجمحي
(160) وسمعته يقول أحمد بن جعفر بن عبد الله بن يوسف
بن عبيد ليس بشئ مشهور بوضع الحديث زعم لنا أن
أباه جعفر بن عبد الله بن يونس بن عبيد بن الحسن بن
دينار مولى عبد القيس حدثهم قال حدثني أبي عبد الله
بن يونس عن جدي يونس بن عبيد عن الحسن
عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق
154

وزيري وخليفتي على أمتي بعدي وعمر
(161) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول أبو العباس أحمد بن
مملك الجرجاني لا شئ حدثنا قال ثنا عبد المتعال
بن إبراهيم بن عيسى بن الزبير الاناصري قال حدثنا
أبي عن أبيه عنجده قال كنت أنا وكرز بن
وبرة ومحمد بن واسع وعكرمة مولى بن عباس
حين نصبنا قبلة المسجد مسجد الجامع بجرجان قال
الشيخ أبو بكر أحسبه موضوعا من قبل بن مملك
155

(162) وسمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول أبو معاذ أحمد بن
إبراهيم التنوري الخمري لم يكن بشئ كتبت
عنه في صغرى قال حدثنا إسماعيل الجرجاني قال
ثنا مسلم بن إبراهيم
156

(163) وسألت الدارقطني عن أحمد بن عبد الجبار
العطاردي فقال لا بأس به وأثنى عليه أبو كريب
وسئل عن مغازي يونس بن بكير فقال مروا إلى
157

غلام بالكناس يقال له العطاردي سمع منا مع
أبيه
(164) سمعت أبا بكر أحمد بن عبدان الشيرازي يقول قدم
علينا شيراز أبو الحسن أحمد بن محمد بن السكن القرشي
البغدادي في سنة أربع وثلاثمائة وحضرت مجلسه وسمعت
منه ولا أحدث عنه وكان لينا
(165) سمعت الدارقطني يقول أبو العباس أحمد
بن محمد بن مسروق ليس بالقوي يأتي بالمعضلات
158

(166) سمعت أبا عمر بن حيويه يقول كان أحمد بن محمد بن
سعيد بن عقدة في جامع براثا يملي مثالب أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال الشيخين يعني أبا بكر وعمر
159

فتركت حديثه ولا أحدث عنه بعد ذلك شيئا سألت أبا
الحسن محمد بن أحمد بن سفيان بن حماد الحافظ بالكوفة عن
بن عقدة فقال دخلت إلى دهليز بن عقدة وفيه رجلا
كان مقيما عندنا يقال له أبو بكر البستي وهو يكتب
من أصل عتيق حدثنا محمد بن القاسم السوداني ثنا
أبو كريب فقلت له أرني فقال قد أخذ علي بن سعيد
أن لا يراه معي أحد فرفقت به حتى أخذته منه فإذا
أصل كتاب الأشناني الأول من مسند جابر وفيه
سماعي وخرج بن سعيد وهو في يدي فجرد على البستي
وخاصمه ثم التفت إلي فقال هذا عارضنا به الأصل
فأمسكت عنه قال بن سفيان وهو ذا الكتاب عندي
وسمعت بن سفيان يقول كان أمره أبين من هذا سألت
أبا بكر بن عبدان عن بن عقدة إذا حكى حكاية عن
غيره في الشيوخ في الجرح هل يقبل قوله قال لا يقبل
160

(167) أحمد بن محمد بن سفيان الأرجاني حدث بالأبلة بمناكير
عن قوم ثقات
(168) سمعت أبا محمد بن غلام الزهري يقول أحمد بن محمد بن
موسى بن يحيى الأصبهاني ليس بالمرضى حدثنا قال ثنا
عبد الله بن محمد بن عيسى المقرئ
(169) سمعت أبا محمد الحسن بن علي البصري يقول أحمد بن
محمد بن القاسم بن الريان ليس بالمرضي حدثنا قال
161

ثنا عبد الله بن محمد البلوي وبلى حي من النمر بن
قاسط قال حدثني إبراهيم بن عبد الله بن العلاء عن
أبيه عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب
قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من ولد عبد المطلب
وهو في السوق وقد وجه لغير القبلة فقال
وجهوه للقبلة فإنكم إذا فعلتم ذلك أقبلت عليكم الملائكة
وأقبل الله عليه بوجهه فلم يزل كذلك حتى قبض
(170) سمعت أبا بكر العاصمي يقول أبو الحسين أحمد بن
162

سليمان الرهاوي كان أبو عروبة يثني عليه خيرا
(171) سألت الدارقطني عن أبي طلحة أحمد بن محمد بن عبد
الكريم البصري الوساوسي ببغداد فقال تكلموا
فيه
(172) وسألته عن أبي بكر أحمد بن محمد بن محمد بن
منصور الحاسب عن علي بن الجعد فقال ثقة
(173) وسألته عن أحمد بن محمد بن إبراهيم الكندي الصيرفي
163

يروي عن الهيثم بن صفوان بن هبيرة قال حدثنا
أبي عن بن جريج فقال هذا ثقة
(174) سمعت أبا بكر بن عبدان يقول أبو العباس الطبري
كان يتشيع ويرتفع حبه
(175) وأبو علي الأصبهاني الحافظ كان يتشيع الغلو
(176) وسأل الشيخ أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدارقطني
164

عن أبي بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي فقال كان
متساهلا ربما حدث من حفظه ما ليس عنده في كتابه
وأهلكه العجب فإنه كان يختار ولا يضع لاحد من
العلماء الأئمة أصلا فقال له أبو سعد الإسماعيلي كان
جريري المذهب قال أبو الحسن بل خالفه واختار
لنفسه وأملا كتابا في السنن وتكلم على الاخبار
(177) وسألته أيضا عن أبي بكر أحمد بن سلمان النجاد
165

فقال الشيخ أبو الحسن قد حدث أحمد بن سلمان من
كتاب غيره بما لم يكن في أصوله
(0) من اسمه إبراهيم
(178) سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي إسحاق إبراهيم بن
شريك الأسدي فقال ثقة سمعت أبا حفص عمر بن محمد
الزيات يقول سمعت بن عقدة يقول ما دخل عليكم
أوثق من إبراهيم بن شريك الأسدي
(179) وسألت الدارقطني عن أبي إسحاق إبراهيم بن حماد
القاضي فقال ثقة جبل
(180) وعن إبراهيم بن إسباط فقال ثقة
166

(181) وسألته عن إبراهيم بن محمد الشافعي فقال ثقة
(182) وسألته عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي روى عن أبي
مصعب عن مالك الموطأ فقال سمعت القاضي محمد
بن علي الهاشمي المعروف بابن أم شيبان يقول رأيت
على كتاب الموطأ المسموع من أبي مصعب الزهري عن
مالك رأيت السماع على ظهره سماعا قديما صحيحا سمع
167

الأمير عبد الصمد بن موسى الهاشمي وابنه إبراهيم
سمعت أبا الحسن بن لولو الوراق يقول رحلت إلى
سامراء إلى إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي على أن أسمع
الموطأ فلم أر له أصلا صحيحا فتركت وخرجت ولم
أسمع
(183) سألت الدارقطني عن إبراهيم بن عبد الله بن أيوب أبي
إسحاق المخرمي فقال ليس بثقة حدث عن قوم
168

ثقات بأحاديث باطلة من حديث روى عن خالد بن
خداش والقواريري عن جعفر عن مالك بن
دينار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يأمر
الملائكة أن يكتبوا على الصائمين من أمة محمد
صلى الله عليه وسلم بعد العصر ذنبا قال وهذا باطل الاسناد
ثقات كلهم
169

(184) سمعت الحسن بن علي البصري يقول إبراهيم بن محمد بن
إبراهيم أبو إسحاق البزاز البغدادي يروي عن يعقوب
الدورقي ليس بالمرضى
(185) وسمعت الدارقطني يقول إبراهيم بن زكريا شيخ
ضعيف يحدث عن شعبة
(186) سألت أبا الحسن محمد بن أحمد بن حماد الحافظ
بالكوفة عن إبراهيم بن السري بن يحيى بن المقرئ
فقال كان ثقة وكان صاحب أخبار مات سنة خمس
عشرة وثلاثمائة
170

من اسمه إسحاق
(187) سألت الدارقطني عن إسحاق بن بنان بن معن
الأنماطي فقال ثقة
(188) وسألته عن إسحاق بن خالويه البابسيري الواسطي
يروي عن علي بن بحر بن البري فقال ثقة
(189) وسألته عن أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأنماطي فقال
ثقة وهو بغدادي
171

(190) وسألته عن إسحاق بن محمد الفروي صاحب مالك
فقال ضعيف وقد روى عنه البخاري ويوبخونه في
هذا
(191) وسألته عن إسحاق بن موسى بن سعيد أبي عيسى
الرملي فقال ثقة
172

(192) وسألته عن إسحاق بن عبد الله بن أبي يعقوب الكوفي البزاز
فقال ثقة
(193) وسألته عن أبي يعقوب إسحاق الضراب فقال لثقة
(194) وسألته عن إسحاق بن أحمد بن جعفر أبي يعقوب البغدادي
الكاغذي حدث بمصر فقال رأيتهم يثنون عليه
وفي حديثه أوهام
(195) وسألته عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد
فقال ثقة مأمون
173

(196) وسألته عن أبيه إبراهيم بن حبيب فقال ثقة
(197) وسألته عن إسحاق بن إبراهيم بن نافع فقا ليس به
بأس
(198) وسألته عن إسحاق بن إبراهيم بن أبي نافع بن عمرو
بن معد يكرب أبو الحسن البغدادي فقال ذاك
دجال
174

(199) سمعت أبا محمد الحسن بن علي البصري يقول إسحاق بن
إبراهيم بن علي بن صباح ثنا عن سوادة بن علي وكان
كذابا
(200) سألت الدارقطني عن أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم
يعرف بلولو فقال ثقة مأمون
(0) بقية الألف
(201) سألت الدارقطني عن أسامة بن علي بن سعد الرازي
بمصر فقال ثقة يختاره أصحابنا على أبيه
(202) وسألته عن أبي محمد إسماعيل بن علي الخطبي فقال
ما أعرف منه إلا خيرا كان يتحرى الصدق
175

(203) وسألته عن إدريس بن عبد الكريم الحداد فقال ثقة
وفوق الثقة بدرجة
(204) سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن عمرو القطان
يقول اباء بن جعفر أبو سعيد البخارمي يضع
الحديث كذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومما تبين أمره أنه
حدث بنسخة كتبناها عنه نحو المائة حديث عن شيخ له
مجهول زعم أن اسمه أحمد بن سعيد بن عمر الثقفي
176

المطوعي عن سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن
ميسرة عن أنس بن مالك فيها متون تعرف بغير
هذا الاسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيها مناكير لا تعرف ومما
أعرف منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فضل عائشة على
النساء كفضل الثريد على الطعام
(205) سألت أبا زرعة الجرجاني عن إسماعيل بن إسحاق
الجرجاني فقال كان يضع الحديث
177

(206) سألت الدارقطني عن أسامة بن أحمد بن أسامة بن
عبد الرحمن أبي سلمة التجيبي بمصر فقال رأيت أهل
حمص يضعفونه ولا أدري لأي سبب
(207) وسألته عن أيوب بن محمد بن أيوب بن سليمان أبي ميمون
الصوري بدمشق فقال رأيت من كذبه شيئا لست
أخبر به الساعة
178

(208) وسألته عن الأحوص بن المفضل بن غسان بن المفضل بن
معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب بن
عتاب بن أسيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ليس به
بأس كان قاضي البصرة
(209) وسألته عن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن يحيى بن حماد
بن سعد مولى الهاشميين المعروف بالطيب فقال ليس
بالقوي
(0) باب الباء
(210) سألت الدارقطني عن أبي محمد بكر بن محمد بن
179

عبد الوهاب القزاز البصري فقال صالح ما علمت منه
إلا خيرا إن شاء الله ولكن ربما أخطأ في الحديث سألت
أبا محمد الحسن بن علي البصري عن بكر بن عبد الوهاب
القزاز فقال ما سمعت فيه إلا خيرا
(211) وسألته عن بكر بن أحمد بن سعدويه فقال ثقة فاضل
زاهد
(212) سألت أبا الحسن الدارقطني عن بهلول بن إسحاق بن بهلول
بن حسان بن سنان الأنباري فقال ثقة
(213) وسألته عن بكر بن محمد بن عبد الوهاب أبي عمرو القزاز
بالبصرة فقال ثقة
180

(214) وسألته عن أبي محمد بابويه بن خالد بن بأبويه بالبصرة
فقال لا بأس به
(215) وسألته عن بشر بن موسى أبو محمد الغزي فقال لا بأس
به
(216) وسألته عن بنان بن أحمد بن علوية أبي محمد
القطان فقال لا بأس به ما علمت إلا خيرا كان
شيخا صالحا فيه غفلة
(217) وسألته عن أبي القاسم بدر بن الهيثم القاضي الكوفي
181

فقال ذا ثقة نبيل سمعت بعض المشايخ يقول مات سنة
سبع عشرة وثلاثمائة وكان كتب الحديث بعد ما كان بلغ
أربعين سنة
(218) وسألته عن بلبل بن إبراهيم بن بلبل أبي محمد
الخلال فقال لا بأس به
(219) وسألته عن بكر بن أحمد بن مقبل فقال ثقة
(220) وسألته عن بنان بن محمد أبي الحسن الواسطي
الصوفي فقال ذا كان شيخا صالحا
182

(221) وسمعت أبا محمد الحسن بن علي البصري يقول بكر بن
الفضل الهلالي أبو محمد ليس بالمرضى حدثنا عن محمد بن
عبد الملك بن أبي الشوارب ويحيى بن حبيب بن
عربي
(222) وسمعته يقول بكر بن أحمد بن سخيت القزاز فيه
نظر حدثنا قال نا نصر بن علي قال نا الأصمعي
قال نا شعبة عن ثابت عن أنس قال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا رفع يديه حتى بياض
إبطيه
183

(223) وسمعت أبا محمد يقول بكر بن علي بن محمد الصيدلاني
زعم أنه من ولد منصور بن المعتمر ليس بالمرضي ثنا
قال ثنا أبو هفان الشاعر قال نا الأصمعي عن
محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم امرئ القيس قائد الشعراء إلى النار
184

(224) سمعت أبا بكر أحمد بن عبدان الحافظ رحمه الله يقول
سمعت من بكر بن أحمد الزهري سنة أربع عشرة وثلاثمائة
بكازرون يقول استوعبت أنا وأبي وجدي الاسلام لان
جدي بلغ مائة سنة وبلغ أبي مائة سنة ولي مائة سنة
فقد استوعبنا الاسلام بين ثلاثتنا وقال بن عبدان
وذكر الزهري أن عنده عنزا يحلب منها منذ تسع
وعشرين سنة قال بن عبدان وقال لنا بكر سمعتم
صياح أبي الهندي قلنا وما أبو الهندي قال ديك
عندي منذ ثلاثين سنة وقال لنا بن عبدان قلت له
زهري النسب أو مولى أو حليف قال نحن موالي
عبد الرحمن بن عوف قال لنا بن عبدان وهو عباداني
الأصل بصري وكوفي وبغدادي الاسناد وسكن
كازرون ومات بها قبل العشرين وثلاثمائة
185

(225) سألت أبا الحسن الدارقطني عن بكار الذي يروي
عنه المقانعي فقال لا يساوي شيئا رافضي
قلت رافضي وحده قال لا يجئ بمثالب الصحابة
(226) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول سمعت أبا الحسين
عبد الله بن محمد السمناني يقول سمعت صالح جزرة
يقول في بركة بن محمد الحلبي ليس هو بركة إنما هو نقمة
وعذاب
186

باب الثاء
(227) سألت الدارقطني عن ثمام بن الليث بن إسماعيل
الصائغ بالرملة فقال ما أعرفه
(0) باب الجيم
(228) سألت الدارقطني عن جعفر بن محمد النيسابوري
الحافظ فقال ثقة مأمون وعن مثله يسأل
(229) سألت أبا الحسن بن حماد عن أبي القاسم جعفر بن أحمد
بن كعب فقال هو ثقة وكان يحفظ حديثه وكان قليل
الحديث
187

(230) سمعت أبا زرعة محمد بن يوسف الجرجاني يقول جعفر
الدقاق الحافظ ليس بالمرضي في الحديث ولا في دينه
وكان فاسقا كذابا
(231) وسألت الدارقطني عن جعفر بن محمد بن الليث
البصري فقال كان يتهم في سماعه قال الشيخ أبو
القاسم جعفر بن محمد البصري روى عن طرخان
عن إسحاق بن كنداج عن أبي خليفة عن شيخ
عن مالك عن نافع عن بن عمر رفعه إلى النبي
صلى الله عليه وسلم في فضل مسجد براثا
188

(232) وسئل الدارقطني عن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي
فقال كذاب يضع الحديث
(233) وسألت الدارقطني عن جعفر بن محمد بن برد بن أبي
الفضل السوسي بمكة فقال لا بأس بهم
(234) وسألته عن جعفر بن محمد بن إبراهيم بن بن الصعو
الصيدلاني ببغداد فقال ثقة
(235) وسألته عن جعفر بن محمد بن المغلس أبي القاسم فقال
ثقة
189

(236) وسألته عن جعفر بن أحمد بن علي بن بنان بن زيد بن
سيابة الغافقي بمصر فقال لا يساوي شيئا وسمعت
بن عدي يقول هو كذاب يضع الحديث
(237) وسألت الدارقطني عن جعفر بن محمد بن العباس
البزار فقال لا يساوي شيئا
190

(238) وسألت الدارقطني عن جعفر بن أحمد بن محمد بن
الصباح أبي الفضل الجرجرائي فقال ثقة
(239) وسألته عن جعفر بن أحمد بن مروان أبي محمد الجرجراني
الوزان بحلب فقال ثقة
(240) وسألته عن جعفر بن أحمد بن عاصم أبي محمد البزار
بدمشق فقال ثقة
(241) وسألته عن جعفر بن محمد بن عيسى الناقد أبي الفضل
القبوري فقال ثقة
(242) وعن جعفر بن محمد بن أبي القاسم السكوني فقال ثقة
191

(243) قال حمزة وأبو القاسم جعفر بن محمد بن الفضل بن عبد الله
الدقاق المعروف بابن المارستاني هو بغدادي قدم
بغداد من مصر في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة حدث عن بن
مجاهد بكتاب القراءات وحدث عن بن صاعد وأبي
بكر النيسابوري قيل للدارقطني بحضرتي أن يدعي
عن هؤلاء المشايخ فقال يكذب ما سمع من بن مجاهد
ولا من هؤلاء
192

(244) سمعت أبا محمد البصري يقول جعفر بن محمد بن بشر
الذهبي بصري ليس بالمرضي حدثنا قال نا محمد بن
الوليد اليسرى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال
حدثني أبو عصمة عن سليمان الأعمش عن عبيد
عن عبد الله بن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يدعو إذا رفع رأسه من الركوع
193

(245) وسألت الدارقطني عن جعفر بن أحمد بن سنان أبي محمد
الواسطي فقال ثقة
(0) باب الحاء
(246) سألت أبا الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان
الحافظ بالكوفة عن الحسن بن الطيب فقال حدثني
أحمد بن علي الخراز قال سمعت بن زيدان وذكر
194

له أن بن سعيد يتكلم في الحسن بن الطيب البلخي
فقال بن زيدان ما للبلخي كتبت عنه قمطرا قال
بن سفيان وأحسبه قال ثقة وسمعت أبا الحسن بن
سفيان يقول حدثني زيد بن علي الخلال قال سمعت
بن سعيد يعاتب أبا القاسم بن منيع في البلخي ويقول
له أنزلته عليك وأفدت عنه فقال ما للبلخي ما سألته
عن شيخ إلا أعطاني صفته وعلامته ومنزله وسمعت أبا
الحسن بن سفيان الحافظ يقول حدثني أن عبد الرحمن
بن محمد بن عمير الهمداني قال قال لي علي بن العباس
المقانعي عن من يروى البلخي كتاب التفسير
195

فقلت له عن بن السائب عن أبيه عن الكلبي
عن أبي صالح عن بن عباس فقال علي بن
العباس لابن عباس جروا هؤلاء كلهم في شريط أو
قال حبل وسمعت أبي سفيان يقول حدثني غير واحد
عن الحضرمي أنه قال هو كذاب والله أعلم فيما
اختلفوا فيه وسألت الدارقطني عن الحسن بن الطيب
البلخي فقال لا يسوي شيئا لأنه حدث بما لم يسمع
196

(247) وسألته عن حامد بن محمد بن شعيب البلخي فقال ثقة
(248) وسألته عن الحسن بن علي بن سليمان القطان فقال ثقة
(249) وسألته عن أبي معشر الحسن بن سليمان الدارمي فقال
ثقة
(250) وسألته عن أبي علي الحسن بن محمد بن سليمان الشطوي
فقال ثقة ليس به بأس
197

(251) وسئل الدارقطني عن المعمري وموسى بن
هارون فقال موسى أوثق وأثبت ولا يدلس ولم
ينكر عليه شئ
198

(252) وسألت أبا محمد الحسن بن علي بن عمرو البصري عن أبي
علي الحسن بن جعفر بن أحمد الديرعاقولي فقال ثقة
أمين حدث بالبصرة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة
(253) وسألت الدارقطني عن الحسن بن صالح أبي
سعيد البصري ببغداد فقال ذا متروك قلت له كان
يسمى الذئب قال نعم
199

(254) وسألت الدارقطني عن الحسن بن علي العدوي
فقال كتب وسمع ولكنه وضع أسانيد ومتونا
(255) وسألت الدارقطني عن أبي علي الحسن بن محمد بن عبد الله
بن شعبة بن رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري ببغداد فقال لا بأس به
200

(256) وسألته عن الحسن بن محمد بن عنبر أبي علي
ببغداد فقال تكلموا فيه قلت من جهة سماعه قال
نعم
(257) وسألته عن الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن
عبد العزيز بن أبي الصعبة أبي علي المديني بمصر فقال
ثقة
201

(258) وسألته عن أبي سهل الحسن بن سعيد الأصبهاني بمصر
فقال ثقة
(259) وسألته عن أبي الطاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن
فيل البالسي بأنطاكية فقال ثقة
(260) وسألته عن الحسن بن الحباب بن مخلد الدقاق أبي علي
المقرئ ببغداد فقال ثقة
(261) وسألته عن الحسن بن القاسم بن دحيم أبي علي
الدمشقي بمصر فقال ثقة
202

(262) وسألته عن حماد بن الحسن بن عنبسة فقال ثقة
(263) وسألته عن حبيب بن الشهيد فقال ثقة
(264) وسألته عن أبي عبد الله الحسين بن محمد بن الفرزدق
الفراوي فقال لا بأس به
(265) وسألته عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن
الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بمصر فقال
ليس به بأس
(266) وسألته عن الحسين بن محمد بن بختويه بن علي الدينوري
فقال هو ثقة وهو في نفسه ما كان
203

(267) وسألته عن الحسين بن محمد بن محمد بن غفير بن محمد بن
سهل بن أبي حتمة أبي عبد الله الأنصاري ببغداد فقال
ثقة سمعت أبا شجاع فارس بن موسى الفرضي
بالبصرة يقول كان المستملي إذا أخذ الوعد علي بن
عفير قال إلى الشيخ الصالح وسمعت أبا شجاع الفرضي
يقول سمعت بن عفير الأنصاري يقول أنا وأبي ثلثا
الاسلام يعني في السن
(268) وسألت الدارقطني عن الحسين بن محمد بن مأمون أبي القاسم
القيسي بمصر فقال ثقة
(269) وسألته عن أبي عبد الله الحسين بن محمد بن
الضحاك يعرف بابن أخي بحر بمصر فقال ثقة
204

(270) وسألت الدارقطني عن الحسين بن إسماعيل أبي علي الفارسي
ببخارى فقال هذا صالح
(271) وسألته عن الحسين بن عبد الغفار بن عمرو أبي علي
الأزدي بمصر فقال هذا آية متروك كان بلية
(272) وسألته عن الحسين بن حميد بن موسى بن المبارك بن
205

بجير أبي علي العكي بمصر فقال هذا لين
(273) وسألته عن الحسين بن سعيد بن كامل أبي عبد الله
الخولاني بمصر فقال ثقة
(274) وسألته عن الحسين بن عبد المجيب بن إسماعيل بن
عبد الله أبي علي الموصلي فقال ما سمعت به سمعت به
لست أخبره
(275) وسألته عن الحسين بن عيسى بن خلف أبي عبد الله
206

القاضي الفامي برأس العين فقال ليس به بأس
(276) وسألته عن الحسين بن عبد الله بن يزيد بن الأزرق أبي علي
القطان بالرقة فقال ثقة
(277) وسألته عن أبي علي الحسين بن عفير بن حماد بن
زياد القطان بمصر فقال ذا ضعيف
207

(278) عن حمزة بن داود بن سليمان بن الحكم بن الحجاج
بن يوسف المؤدب أبي يعلى بالأبلة فقال ذاك لا شئ
(279) وسألته عن حمزة بن إسماعيل بن كلثوم أبي يعلى الطبري
بجرجان فقال كذب وحدث بالمعضلات وكل شئ
(280) وسألته عن الحسن بن محمد بن إشكاب واسم إشكاب
الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان أبي الحسين
العامري ببغداد فقال هذا ليس به بأس
208

(281) وسألته عن حاجب بن مالك بن أركين أبي العباس
الفرغاني بدمشق فقال ليس به بأس
(282) وسألته عن الحباب بن محمد بن الحباب التستري
بالبصرة فقال ليس به بأس
209

(283) سمعت أبا محمد الحسن بن علي البصري يقول الحسن
بن علي بن زيد أبو علي ليس بالمرضي حدثنا عن عمرو
بن علي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا عبد الله بن
عمر عن أخيه عبيد الله بن عمر عن مقسم عن
عائشة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم مسدل عمامته بين
كتفيه فسألت النبي صلى الله عليه وسلم قال ذاك جبريل عليه
السلام
210

(284) سمعت أبا محمد البصري يقول الحسن بن علي بن
زكريا أبو سعيد العدوي أصله بصري سكن ببغداد
كذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم
يقل زعم لنا أن خراشا حدثه عن أنس بن مالك
أحاديث فوق العشرة وزعم لنا أن عروة بن
سعيد حدثه عن بن عون نسخة ومما حدث به
لا جزاه الله خيرا من حديث شعبة عن شيخ قد سماه
211

لنا عن شعبة عن توبة العنبري عن أنس رفعه إلى
النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالوجوه الملاح والحدق السود فإن الله
يستحي أن يعذب وجها مليحا بالنار وبأشياء كثيرة
تبين كذبه على رسول الله صلى الله عليه وسلم
(285) سألت أبا زرعة محمد بن يوسف الجرجاني عن الحسن
بن محمد بن بكر الرازي قال كان يضع الحديث
212

باب الخاء
(286) سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي عيسى خالد بن
غسان بن مالك الدارمي بالبصرة فقال متروك
يحدث بما لم يسمع وكان آية
(287) وسألته عن أبي يزيد خالد بن النضر بن عمرو بن
النضر القرشي بالبصرة فقال ثقة
(288) وسألته عن خالد بن محمد أبي محمد الختلي ببغداد
فقال صالح
213

(289) أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي حدثنا القاسم بن زكريا
نا جعفر الصائغ نا الخليل بن زكريا قال القاسم هو
والله كذاب
(0) باب الدال
(290) سمعت أبا الحسن سئل عن دعلج بن أحمد فقال
كان ثقة مأمونا وذكر له قصة في أمانته وفضله ونبله
214

(291) سألت الدارقطني عن أبي القاسم دلف بن عبد الله بن
الوليد الشيباني روى عن أبي علي الحسين بن إسماعيل
عن حازم بن يحيى وجعفر بن محمد الفريابي عن
صفوان بن صالح فقال لا أعرفه
(0) باب الزاي
(292) سألت الدارقطني عن زهير بن صالح بن أحمد بن حنبل
قال قد حدث وهو ثقة ما كان به بأس
215

باب السين
(293) سألت الدارقطني عن سويد بن سعيد فقال تكلم فيه يحيى بن
معين وقال حدث عن أبي معاوية عن الأعمش عن
عطية عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة قال يحيى بن
216

معين وهذا باطل عن أبي معاوية لم يروه غير سويد وجرح
سويد لروايته لهذا الحديث قال الدارقطني رحمه الله
فلم نزل نظن أن هذا كما قاله يحيى وأن سويدا أتى أمرا
عظيما في روايته لهذا الحديث حتى دخلت مصر فس سنة
سبع وخمسين فوجدت هذا الحديث في مسند أبي يعقوب
إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المعروف
بالمنجنيقي وكان ثقة روى عن أبي كريب عن أبي
معاوية كما قال سويد سواء وتخلص سويد وصح الحديث
عن أبي معاوية وقد حدث أبو عبد الرحمن
النسائي عن إسحاق بن إبراهيم هذا ومات أبو
عبد الرحمن قبله
(294) سألت أبا محمد بن غلام الزهري عن سليمان بن الحسن أبي
217

أيوب العطار البصري فقال هو ثقة وهو من ولد
الحجاج بن المنهال
(295) وسليمان الجوهري ثقة
(296) سألت الدارقطني عن أيوب سليمان بن الحسن العطار
البصري فقال لا بأس به
(297) وسمعت بن عبدان يقول سهل بن إدريس شيخ لنا
حدثنا عن سلمة بن شبيب وكان يلين مات سنة خمس
عشرة
218

(298) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول أبو همام سعيد بن محمد
البكراوي البصري فيه لين
(299) سمعت الوزير أبا الفضل بن حنزابة وأبا الحسن
الدارقطني وغيرهما يقول سليمان بن أحمد الملطي
ضعيف
(0) باب الصاد
(300) سمعت أبا محمد الحسن بن علي البصري يقول صالح بن
219

سليمان الوراق ليس بالمرضي حدثنا عن محمد بن عثمان بن
أبي شيبة
(0) باب الطاء
(301) طلحة بن أبي طلحة الجوباري الجرجاني يحدث عن يحيى
بن يحيى النيسابوري سمعت أبا بكر الإسماعيلي
يقول كتبت عنه وأنا صغير وهو مغموز عليه
(302) سئل أبو الحسن الدارقطني بحضرتي وأنا أسمع عن
طلحة بن عمرو فقال لين
220

(0) باب العين
(303) سمعت محمد بن مظفر الحافظ يقول عمر بن سهل
تالله كان من أحد الثقات
(304) سألت أبا الحسن بن سفيان الحافظ عن علي بن أحمد بن
الحسين العجلي المعروف بابن أبي قربة فقال هو عندي ثقة
إلا أنه قد تكلموا فيه مات سنة ثمان وثلاثمائة
221

(305) وسمعت أبا الحسن بن سفيان الحافظ الكوفي يقول
حضرت مجلس الأشناني وهو يملي علينا وفي المجلس
رجل من ولد علي بن الحسين بن سلامة جده من قبل
أبيه وابن قربة جده من قبل أمه فجرى حديث حدثه
جميعا فغمزهما الأشناني فقال بن سلامة فقال يا أبا جعفر
نحن في مجلسنا أسمعنا خيرا فاستحى الأشناني استحياء
شديدا وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده
وأمسك ومضى الرجل وما رأيته حضر مجلسه بعد ذلك
وسألت أبا الحسن بن حماد عن أبي الحسين علي بن الحسين
بن بشير بن سلامة الدهقاني فقال كان ثقة مات
سنة ثمان وثلاثمائة ولم أكتب عنه شيئا
222

(306) سمعت محمد بن مظفر الحافظ يقول رأيت علي بن سراج
المصري سكران على ظهر رجل يحمله من ماخور
وسألت الدارقطني عن علي بن سراج المصري
فقال هو صالح وقيل إنه ربما تناول الشراب وسكر
223

(307) وسمعت أبا محمد الحسن بن علي البصري يقول علي بن
بلال المهلبي ليس بالمرضي قدم علينا البصرة وكان
داعية للرفض حدثنا عن إسحاق بن محمد بن مروان
وسمعت أبا الحسين بن غسان يقول حدث علي بن بلال
المهلبي عن الثقات بما لا يحتملون
(308) وسألت أبا زرعة أحمد بن الحسين الرازي بالكوفة عن
أبي أحمد علي بن محمد بن حبيب المروزي فقال ضعيف
جدا
224

(309) وسمعت الحسن بن علي بن عمرو يقول علي بن محمد بن
مروان التمار كان يركب الاخبار ولست أستجيز الرواية
عنه
(310) وسمعته يقول عمرو بن عثمان بن سعيد أبو علي
الصوفي ليس بالمرضي حدثنا عن شيبان بن فروخ
(311) سألت أبا محمد الحسن بن علي القطان عن عمر بن
واصل الصوفي فقال كان قاصا ضعيفا جدا
225

(312) وسمعت الحسن بن علي بن عمرو يقول عمر بن أحمد بن
روح الساجي أبو حفص ليس بالمرضي
(313) سألت الدارقطني عن أبي حفص عمر بن مالك
السقطي فقال ثقة
226

(314) وسألته عن أبي حفيص الحلبي فقال ثقة
(315) وسألته عن علي بن العباس المقانعي فقال ثقة نبيل
(316) سمعت أبا بكر بن عبدان يقول كان عبدان بن أحمد بن
صالح الهمذاني ثقة عالما بالتفسير وكان عنده عن محمد
بن مسلم بن وارة وأبي حاتم ويحيى بن
227

عبدك مات بارجان
(317) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول عبيد الله بن محمد بن
النضر أبو محمد اللؤلؤي حدثنا بالبصرة منكر
الحديث
(318) سألت أبا زرعة أحمد بن الحسين الرازي عن أبي محمد
228

عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي البخاري فقال
ضعيف ثم قال حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي
ببخارى قال ثنا داود بن أبي العوام نا الحارث بن
مسلم ثنا الهيثم بن حكيم عن حسان عن أنس
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طالب العلم من الجهال
كالحي بين الأموات
(319) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول عبد الرحمن بن الحسين
229

بن إسحاق الجوانكاني لم يكن بذاك
(320) سألت الدارقطني عن عبد الله بن محمد بن ياسين فقال
ثقة سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول أخبرني عبد الله بن
محمد بن ياسين الثقة المأمون
(321) وسألته عن عبد الله بن سوار الهاشمي الكوفي فقال
ثقة
(322) وسألته عن عبد الله بن صالح القاضي فقال ثقة
230

(323) وسألته عن عبد الله بن علي بن عبد الله المديني روى عن
أبيه كتاب العلل فقال إنما أخذ كتبه
وروى إجازة ومناولة قال وما سمع كثيرا من أبيه
قلت لم قال لأنه ما كان يمكنه من كتبه قال وله
بن آخر يقال له محمد وقد سمع من أبيه وقد روى وهو
ثقة
(324) وسألته عن عبدان بن زيد البجلي فقال ثقة
(325) وسألته عن عبد الله بن إسحاق المدائني فقال ثقة
مأمون
(326) وسألته عن أبي شعيب عبد الله بن الحسن الحراني فقال
ثقة مأمون
231

(327) أخبرنا أبو بكر بن المقري نا أحمد بن نصر
الحافظ ثنا جعفر الطيالسي قال قلت ليحيى بن
معين عمن أكتب بالبصرة قال اكتب عن مسدد
فإنه ثقة ولا تكتب عن المقدمي الكبير يريد
232

عبد الله بن أبي بكر فإنه كذاب
(328) وسمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم العاصمي يقول
عبد الجبار بن محمد الخطابي روى عن يحيى بن سعيد
القطان جليل ورأيت أبا عروبة يثني عليه خيرا
233

(329) قال حمزة أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إبراهيم
المعروف بابن الثلاج البغدادي كان معروفا بالضعف
سمعت أبا الحسن الدارقطني وجماعة من حفاظ بغداد
يتكلمون فيه ويتهمونه بوضع الأحاديث وتركيب
الأسانيد
(330) وسئل الدارقطني عن علي بن الحسن بن عرفة فقال
ثقة
234

(331) وسئل عن عبد الله بن إبراهيم المؤدب يحدث عن سويد بن
سعيد وطبقته فسمعته يقول هذا كذاب يحدث عن
قوم لم يلحقهم
(332) سمعت أبا بكر بن عبدان يقول أبو عبد الرحمن
عبد الله بن جعفر بن أبي جعفر الأرزكاني وأرزكان
قرية من قرى شيراز سمع يعقوب بن سفيان
وشاذان وغيرهما وكان أحمد الثقات والزهاد مات
سنة أربع عشرة
235

(333) سمعت بن عبدان يقول أبو عبد الرحمن عبد الله بن
سعد الرقي فيه لين جدا
(334) سألت أبا بكر بن عبدان عن عبد الباقي بن قانع
فقال لا يدخل في الصحيح ولا النجاد يعني أحمد بن
سلمان وسأل أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدارقطني
عن أبي الحسين بن قانع فقال كان يحفظ ويعلم ولكنه
كان يخطئ ويصر على الخطأ
(335) وسألته عن أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي فقال
236

لا شك أنه يدخل في الصحيح وسمعت أبا الحسين محمد بن
غسان يقول سمعت الأردبيلي وكان من أصحابنا يكتب
الحديث ويفهم قال سئل بن أبي حاتم عن أبي القاسم
البغوي يدخل في الصحيح قال نعم وسمعت
أبا الحسين يعقوب بن موسى الأردبيلي يقول سألت أحمد
بن الطاهر فقلت موسى بن هارون الحمال أيش كان
يقول في بن بنت منيع فقال أيش كان يقول بن
بنت منيع في موسى بن هارون قال فقلت له كيف
هذا فقال لأنه كان يرضى منه رأسا برأس سمعت
237

أحمد بن عبدان الحافظ يقول سمعت عمر البصري
يقول سمعت عبد الله بن محمد البغوي يقول كنت يوما
ضيق الصدر فخرجت إلى الشط وقعدت وفي يدي جزء
عن يحيى بن معين أنظر فيه فإذا موسى بن هارون
الحمال فقال يا أبا القاسم أيش معك قلت جزء عن
يحيى بن معين قال فأخذه من يدي وطرحه في
الدجلة وقال تريد أن تجمع بين أحمد بن حنبل
ويحيى بن معين وعلي بن المديني قال عبد الله فما تعلق
في قلبي منه شئ ولا أذكر عنه شيئا
(336) سألت الدارقطني عن عبد الله بن محمد بن جعفر أبي
238

القاسم القزويني القاضي فقال ضعيف
(337) سمعت الحسن بن علي البصري يقول عبد الكريم بن
محمد بن طهر بن أبي طاهر الصنعاني قدم إلينا ليس
بالمرضى حدثنا عن محمد بن عبد الله المقري
239

(338) سمعت أبا محمد بن غلام الزهري يقول عبد الرحمن بن
علي بن رمضان المصري أبو القاسم قدم البصرة ومات بها
ليس بالمرضي حدثنا عن حفص بن عمر بن الصباح
(339) سمعت أبا محمد الحسن بن علي يقول عبد الله بن أحمد
بن عامر بن سليمان بن صالح الطائي أبو القاسم كان
أميا لم يكن بالمرضي روى عن أبيه عن علي بن موسى
الرضا
240

(340) وسمعته يقول عبد الله بن عمر بن أحمد بن
إسماعيل بن قرفا ليس بشئ
(341) سألت أحمد بن عبدان عن عبد الرحمن بن يوسف بن
خراش يقبل قوله قال لم أسمع فيه شيئا سألت أبا
زرعة محمد بن يوسف الجرجاني عن عبد الرحمن بن
خراش فقال كان أخرج مثالب الشيخين وكان
رافضيا
241

(342) سمعت الوزير أبا الفضل جعفر بن الفضل بمصر يقول
أبو محمد عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك
ثقة صدوق معروف في الكتابة
(343) سمعت محمد بن إبراهيم العاصمي يقول سألت أبا
عروبة عن العباس بن الحسن الحضرمي فقال كان
لا شئ وفي رجله خيط
242

(344) سمعت الدارقطني يقول أبو حفص عمر بن أحمد
بن شاهين يلح على الخطأ وهو ثقة
(345) سألت أبا زرعة محمد بن يوسف الجرجاني عن أبي حسان
عيسى بن عبد الله فقال لا يساوي شيئا
(346) سمعت أبا بكر بن عبدان يقول عيسى بن
عبد الرحمن الحراز كان يتشيع على غير حد العلم يحدث
بأحاديث موضوعة
243

(347) سمعت أبا بكر بن عبدان الحافظ يقول سمعت بن
صاعد يقول لا يكتب حديث علي بن الحسن
السامي لمناكير يرويها
(348) وسألت الدارقطني عن عليك الرازي فقال ليس في
حديثه كذاك فإنما سمعت بمصر أنه كان والي قرية
244

وكان يطالبهم بالخراج فما كانوا يعطونه قال فجمع
الخنازير في المسجد فقلت له إنما أسأل كيف هو في
الحديث فقال قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها ثم
قال في نفس منه وقد تكلم فيه أصحابنا بمصر
وأشار بيده وقال هو كذا وكذا كأنه ليس هو بثقة
(349) وسمعت أبا الحسن علي بن عمر وسئل عن أبي محمد
عبد الله بن إسحاق الخراساني فقال فيه لين
(350) سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول عبد الله بن إسحاق بن
إبراهيم الأنماطي ثقة مأمون
(351) أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ثنا الفضل بن عبيد الله
245

الاستراباذي كتبت عنه قديما وكان مرميا بالكذب
قال نا أبو معمر صالح بن حرب مولى بن هاشم أملاه
علينا قال ثنا سلام بن أبي خبزة قال نا عاصم عن
زر عن بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
أتخذ كلبا ليس بكلب ماشية أو كلب صيد انتقص
من أجره كل يوم قيراطان وسمعت أبا بكر
الإسماعيلي يقول سمعت أبا عمران إبراهيم بن هاني
246

يقول سمعت هذا يعني الفضل بن عبيد الله يقول ثنا محمد
بن يوسف الفريابي فظننته يغلط فقلت لعلك أردت
إبراهيم بن محمد بن يوسف قال لا محمد بن يوسف
فأظن أبا عمران قال مات محمد بن يوسف قبل أن يولد
هذا
(352) سمعت أبا كبر محمد بن عدي المنقري يقول سمعت أبا
عبد الله الكريدي يقول قال القاضي لما حضرت
247

أبا خليفة الوفاة دعاني فقال قد جعلت كل من تكلم في
في حل إلا من قال إني أقف في القرآن أقول
القرآن كلام الله غير مخلوق
(353) سمعت أبا الحسن بن حزام الحافظ بالبصرة يقول
سمعت أبا عبد الله بن جامع العدل يقول يجب أن
ينكروا على فهد الساجي يحدث من كتب الناس
ويلحق سماعه فيها
(354) الفضل بن محمد الأنطاكي الأحدب سمعت بن
248

عدي والدارقطني وغيرهما يقولون إنه كذاب لا يساوي
شيئا أو كلام هذ معناه
(355) سمعت أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي يقول ثنا
الفضل بن عبد الله بن مخلد أبو نعيم الجرجاني صدوق
جليل
(0) باب القاف
(356) سألت الدارقطني عن أبي الطاهر القاسم بن عبد الله
بن مهدي الأخميمي روى نسخة ليزيد بن يونس بن يزيد
الأيلي ثقة قال كان لينا قال وله أحاديث
249

منكرة غير النسخة وقال ليس هو بشئ
(357) وسألته عن عمه فقال ليس هو بمعروف ولم يحدث
عنه أحد
(358) سألت أبا الحسن الدارقطني عن القاسم بن الليث بن
مسرور أبي صالح الرسعني بتنيس فقال ثقة
مأمون
(359) وسألت الدارقطني عن القاسم بن خنيس بن سليمان بن برد
أبي عبد الرحمن بمصر فقال ثقة
250

(360) وسألته عن القاسم بن علي أبي محمد الجوهري ببغداد
فقال ثقة
(361) وسألته عن القاسم بن صفوان بن إسحاق بن أبي بكر
البردعي بدمشق فقال
(362) وسألته عن القاسم بن عبد الرحمن أبي محمد الفارقي
القاضي برأس العين فقال ثقة
(363) وسألته عن القاسم بن يحيى بن نصر بن أخي سعدان بن
نصر أبي عبد الرحمن ببغداد فقال ثقة
(364) وسألته عن أبي إبراهيم قطبة بن إسماعيل بن إبراهيم
الأنصاري السلمي روي عن عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن
الدشتكي الرازي فقال ثقة
251

(0) باب الكاف
(365) سألت الدارقطني عن كثير بن أحمد بن أبي هشام الرفاعي
أبي محمد الكوفي في بغداد فقال ثقة
(0) باب اللام
(366) سمعت الوزير أبا الفضل جعفر بن الفضل بمصر يقول
لم أحدث عن الليث بن سعد النصيبي لأنه ضعيف
(0) باب الميم
(367) سألت الدارقطني عن أبي عبد الله محمود بن محمد
الواسطي فقال ثقة وكتبت عن أبيه أبي الحسن محمد
بن محمود وكان ثقة وله بن آخر أكبر من محمد يسمى
أحمد وقد حدث أيضا وهو ثقة
252

(368) وسألته عن أبي موسى عمران بن سهل الجوني فقال ثقة
(369) سألت أبا زرعة محمد بن يوسف الكشي عن أبي شافع
معبد بن جمعة فقال هو وضع كنيته واسمه واسم أبيه
واسم جده واسم جد جده فقال هو ثقة إلا أنه كان
يشرب المسكر وكتب أحاديث مناكير ورحل إلى الشام
قبل بن عدي وأدرك محمد بن أيوب الرازي
ومعبد كان يعرف بعبد الله بن نصر الفسورمي الطبري
(0) باب الهاء
(370) سألت الدارقطني عن أبي موسى هارون بن زياد
المصيصي يروي عن أبي اليمان فقال ليس به بأس
253

(371) سألت أبا محمد بن غلام الزهري عن هلال بن محمد بن
محمد الرازي البصري فقال جاءني يوما بجزء عن
محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع الخراز فقال هذا
سماعي قلت في أي سنة كتبت عنه قال كتبت عنه
بالبصرة قبل الثلاثمائة قال أبو محمد قلت له إياك أن
تنطق عنه بشئ لأنه لم يدخل البصرة أصلا
(372) سمعت الحسن بن عمر القطان بالبصرة يقول هيثم بن
أحمد بن محمد بن عبد الله بن سالم المهري ثم البارودي
لا كثر الله في المسلمين مثله كذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
254

يضع المتون ويحدث عمن كان قبل ولادته زعم لنا أن
دينارا حدثهم عن أنس نحوا من ثلاثين أكثرها
منكرة وزعم لنا أن الحسن بن الفرح القرشي حدثهم
وعلي بن علي السامي عن أبي الدرداء بأحاديث
(373) سألت أبا الحسن محمد بن أحمد بن حماد الحافظ عن
هناد بن السري بن يحيى بن السري الدارمي فقال
كتبنا عنه وهو قليل الحديث ولم يكن من علمه شئ
يضعف فيه مات بعد العشرين
(374) سمعت أبا بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق
يقول نا أبو العباس هاشم بن القاسم بن هاشم بن
255

عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن
العباس وكان راهب بني هاشم نا عن الزبير بن
بكار
(375) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول حدثني الهيثم بن خلف
الدوري أبو محمد وكان أحد الاثبات
(376) وسمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول نا أبو أحمد هارون بن
يوسف بن هارون القطيعي وكان ثبتا
(0) باب الواو
(377) وسمعت أبا بكر بن المقري يقول سألت أبا عروبة قلت
رجل بحمص يقال له وجيه القانعة حدث بحديث
256

عن بن المصفى عن بقية عن شعبة عن
سماك عن عكرمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم
أجاز شهادة أعرابي في رؤية الهلال قال أبو عروبة
هذا عندي باطل كتبت كتاب شعبة عن بن المصفى من
أوله إلى آخره من أصله فما رأيت فيه من ذا مرسلا ولا
مسندا وإنما يعرف هذا الحديث مرفوعا من حديث
زائدة عن سماك
257

(0) باب الياء
(378) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول حدثنا يعقوب بن
إسحاق العوامي الواسطي وكان متهما فيما يروي قال
ثنا عفان بن مسلم نا حماد بن سملة قال
سمعت يونس بن عبيد يقول من استخف بالتطوع
استخف بالفريضة
(379) سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول بنو صاعد ثلاثة
258

يوسف وأحمد ويحيى بنو محمد بن صاعد يوسف
يحدث عن خلاد بن يحيى ومن دونه وأحمد يحدث عن
259

أبي بكر وعثمان ابني شيبة ولهم عم يقال له عبد الله
بن صاعد حدث عن سفيان بن عيينة يوسف
أكبرهم وأحمد أوسطهم ويحيى أصغرهم وهو أعلمهم
وأثبتهم وسألت بن عبدان عن بن صاعد أهو أكثر
حديثا أو الباغندي فقال بن صاعد أكثر حديثا
ولا يتقدمه أحد في الدراية والباغندي أعلا إسنادا منه
سمعت أبا بكر بن عبدان يقول يحيى بن صاعد يدري
ثم قال وسئل بن الجعابي أكان بن صاعد يحفظ
فتبسم وقال لا يقال لأبي محمد يحفظ كان يدري قلت
لأبي بكر بن عبدان أيش الفرق بين الدراية والحفظ
فقال الدراية فوق الحفظ
260

(380) سمعت أبا محمد بن غلام الزهري يقول يعقوب بن عبد
الرحمن بن أحمد بن يعقوب أبو يوسف الجصاص ليس
بالمرضي حدثنا قال نا علي بن أشكاب ثنا إسحاق بن
يوسف الأزرق عن مسعر عن هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة قالت أمروا بالاستغفار لهم
فسبوهم يعني أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
(381) سألت أبا زرعة محمد بن يوسف الكشي عن يوسف بن
261

أحمد بن عبد الرحمن الاستراباذي فقال ثقة نبيل
روى عن أبي زرعة الدمشقي
(382) وسئل الدارقطني بحضرتي عن حديث رواه المعافي
عن يحيى بن أبي أنيسة عن الزهري عن سعيد
المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في
المولود إذا سقط حيا ولم يستهل لم يرث ولا يصلي
عليه فقال يحيى متروك الحديث وليس عند الزهري
عن سعيد المقبري شئ إنما هو سعيد بن المسيب
262

(383) سئل الدارقطني وأنا أسمع عن سماع أبي حنيفة
يصح قال لا ولا رؤية ولم يلحق أبو حنيفة أحدا
من الصحابة
263

(384) وسئل هو أيضا الحكم عن بن عمر أسماع أم مرسل
فقال الحكم أدرك جماعة من الصحابة وليس للحكم عن
بن عمر علة كذا روى
264

(385) سمعت بن عراك المقري الزاهد يقول مات بن أبي
مطر الإسكندراني في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وكان قد
بلغ مائة سنة
265

(386) وسمعت أبا حفص عمر بن محمد الزيات يقول مات الصوفي
الصغير أحمد بن الحسين بن إسحاق سنة خمس
وثلاثمائة قلت لابن عبدان لم لا تبين أحوال الضعفاء
فقال لأنه لا يحل لي إلا من يجهر بالكذب
(387) وسألت الدارقطني قلت له ذكر علي بن المديني الشافعي
أنه لا يكتب حديثه فقال ليس هو بشئ كأنه أنكر
أن يقول علي ذلك فقلت حكى عنه ابنه في كتابه
266

فقال سألت أبي عن الشافعي فقال لا يكتب حديثه
قال ليس هو بشئ وأشار بيده كأنه من عمل ابنه
من أوله إلى هنا سماع الإسماعيلي من حمزة السهمي وباقية
بالإجازة منه
(388) سمعت أبا الحسن الدارقطني وقد سئل عن المعمري
وموسى بن هارون فقال موسى بن هارون أبقى وأثبت
ولا يدلس
(389) وسئل عن علي بن عبد العزيز فقال ثقة مأمون
267

(390) سألت أبا زرعة أحمد بن الحسين الرازي عن أبي بكر محمد
بن سعيد بن الأحنف بن أبي عمرو بخاري فقال ثقة
حافظ
(391) محمد بن سعيد البورقي كذاب حدث بغير حديث
وضعه عن سليمان بن جابر قال حدثنا بشر بن بحير
عن الفضل بن مسوى السيباني عن محمد بن عمرو عن
أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه أنه قال إن في أمتي
268

رجلا اسمه النعمان وكنيته أبو حنيفة هو سراج
أمتي ثلاثا وحدثنا به أبو زيد بن عامر بالكوفة نا محمد
بن سعيد البورقي بغير حديث كلها موضوعات
(392) سمعت أبا مسعود الدمشقي الحافظ بجرجان يقول أبو
صخر محمد بن مالك بن الحسن بن مالك السعدي بمرو
روى عن أبي رجاء محمد بن حمدويه الهورقاني عن رقاد
269

بن إبراهيم عن نوح بن أبي مريم عن يحيى بن
سعيد حديث الأعمال بالنيات وغير ذلك وقد
ألزق عليه بهذا الاسناد عن نوح بن أبي مريم عن هشام
بن عروة حديث القبض وقد ألزق أيضا ثلاثين
حديثا وأبو رجاء ورقاد ثقتان ولم يحدث عنهما بهذا
غير أبي صخر هذا
(393) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول نا أبو عبد الله محمد بن
270

عون داود السيرافي البصري وكان ينسب إلى
التفسير ولم يكن بالحديث بذاك ويلقب بمشليق روى
عن عبد الواحد بن غياث
(394) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول أخبرنا محمد بن حماد بن
فضالة القريعي بصري وهم أخوة ثلاثة حدثوا كلهم
روى عن محمد بن معمر البحراني
271

(395) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول حدثنا أبو بكر محمد
بن علي بن سهل المروزي المفسر بجرجان ولم يكن بذاك
روى عن علي بن الجعد
(396) سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول حدثني أبو بكر محمد بن
عمير بن هشام الرازي الحافظ الصدوق بجرجان وربما
قال الثقة المأمون
(397) وسمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول حدثنا محمد بن سهيل
بن علي بن مهران الباهلي المكاتب وليس بذاك
272

(398) وسمعته يقول محمد بن أحمد بن بندار الاستراباذي
لم يكن بشئ
(399) وسمعته يقول محمد بن جبريل النسوي لم يكن من أهل
الحديث
(400) وسمعته يقول يعقوب بن إسحاق واسطي معلم ذكر
أنه من ولد عباد بن العوام ثنا بواسط عن عمرو بن
عون عن هشيم عن يونس عن الحسن عن
273

أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث قابلت عشرة أملاها على
من حفظه منها في سجود الشكر ومنها في محاشن
النساء في اتيان النساء في أدبارهن ومنها المعترف
بالزنا وإعراضه عنه وحديث العمل وغير ذلك
وجرت لي مع هذا المعلم في هذا قصة استنكار لما جاء به
وعلمت أنها موضوعة لم أجدها في جميع أحاديث يونس بن
عبيد
(401) ذكر للشيخ أبي الحسن الدارقطني أن أبا المفضل محمد
274

بن عبد الله الشيباني حدث عن العمري عن أبي
كريب بحديث شعبة عن الحكم عن مقسم عن
بن عباس لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج قال
الدارقطني حدث عدو الله بهذا معاذ الله ما حدث
العمري بهذا البتة هو ذا يركب أيضا
(402) سألت أبا الحسن الدارقطني قلت أبو قرة موسى بن
طارق لا يقول أخبرنا أبدا يقول ذكر فلان أيش
العلة فيه فقال هو سماع له كله وقد كان أصاب
كتبه آفة فتورع فيه فكان يقول ذكر فلان
275

(403) وسئل أبو الحسن الدارقطني عن أبي بكر محمد بن عبد الله
الشافعي فقال أبو بكر جبلي ثقة مأمون ما كان في
ذلك الزمان أوثق منه ما رأيت له إلا أصولا صحيحة
متقنة قد ضبط سماعه فيها أحسن الضبط
(404) سمعت أبا نصر محمد بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي
يقول سمعت علي بن حمشاذ يقول سمعت أحمد بن
عبد الله الأصبهاني يقول لقيت عبد الله بن أحمد بن
276

حنبل فقال أين كنت فقلت في مجلس
الكديمي فقال لا تذهب إلى ذاك فإنه كذاب فلما كان في
بعض الأيام مررت به وإذا عبد الله يكتب عنه فقلت
يا أبا عبد الرحمن أليس قلت لا تكتب عن هذا فإنه
كذاب قال فأومأ بيدة إلى فيه أن أسكت فلما فرغ
وقام من عنده قلت يا أبا عبد الرحمن أليس قلت لا
تكتب عنه قال إنما أردت بهذا أن لا يجئ الصبيان
فيصير واقعنا في الاسناد واحد وإنما هو يحيى الموتى
أسانيد قد مات أصحابها منذ سنين
277

(405) أبو إسحاق إبراهيم بن ثمامة الحنفي البصري كان بمصر
روى عنه شيبان بن أبي شيبة وأبي بكر محمد بن مهدي
الزهراني ويحيى بن سليمان الحنفي وحاتم
سألت القاضي أبا القاسم صدقة بن علي بن المؤمل
الموصلي فقال هو ثقة
(406) وسألت أبا زرعة أحمد بن الحسين الرازي الحافظ بالكوفة
عن أبي علي الحسين بن إسماعيل الفارسي روى ببخارى
عن سهل بن المتوكل البخاري فقال أبو زرعة هو ثقة
278

(407) وسألته عن أبي أحمد علي بن محمد بن عبد الله المروزي
فقال ضعيف جدا
(408) وعن أبي حفص عمر بن محمد بن أحمد بن سليمان العطار
حدث بمصر فقال ثقة ثم قال حدثنا عمر بن محمد بن أحمد
بن سليمان العطار بمصر ثنا علي بن مهنا بن صالح
الرحبي نا عبد الملك بن سليمان نا عثمان بن عبد الرحمن
ثنا المعلى بن هلال عن سليمان التيمي عن
أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ملكا
موكل بالقرآن فمن قرأه من أعجمي أو عربي فلم يقومه
قومه الملك ثم رفعه مقوما وقد حدث عنه يعقوب بن
إبراهيم العوامي
279

(409) أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان بن السقاء الحافظ
بواسط أخبر أن يعقوب بن إبراهيم بن عباد
العوام ثنا عمرو بن عون ثنا هشيم ثنا
يونس عن الحسن عن أنس قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما خير للنساء فلم ندر ما نقول فقام علي إلى
فاطمة فأخبرها فقالت فهلا قلت له خير لهن ألا يرين
280

الرجال ولا يرونهن فرجع فأخبره بذلك فقال من علمك
هذا قال فاطمة قال إنها بضعة مني
(410) وسألته عن أبي داود سليمان بن يزيد الفامي
القزويني فقال ثقة
(411) وسألت الدارقطني الحافظ عن أبي موسى هارون بن زياد
المصيصي يروي عن اليمان فقال ليس به بأس
(412) وسألته عن داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد بن روزبة أبي
شيبة البغدادي كان بمصر فقال صالح
(413) عنها أبو إسحاق إبراهيم لقبه هشيم بالخواص كان ينزل آمد
رأيت له عدة أحاديث كلها موضوعة إسنادا ومتنا من
281

ذلك ثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن محمد الأخرى
برباط دهستان وكان ثقة ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن
محمد الخواص برباط آمد نا الحسن بن محمد بن الصباح
الزعفراني حدثني محمد بن إدريس الشافعي حدثني
مالك بن أنس الحجازي عن ربيعة بن أبي عبد
الرحمن عن نافع عن بن عمر قال لم أنزل
الله اقرأ باسم ربك الذي خلق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لمعاذ اكتبها يا معاذ فلما بلغ كلا لا تطعه واسجد
282

واقترب سجد اللوح وسجد القلم وسجدت النون
قال معاذ سمعت اللوح والقلم والنون وهم يقولون
اللهم ارفع له ذكرا اللهم أحطط به وزرا اللهم اغفر له
ذنبا قال معاذ وسجدت وأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسجد وبه عن بن عمر قال خرج إلينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال أيها الناس سلوا ربكم العفو والعافية قال بن
عمر قلت يا رسول الله زدني قال إن أعطيتها فقد
أفلحت والله سبحانه أعلم بالصواب.
(آخر السؤالات، الحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله
وصحبه وسلم، وحسبنا الله تعالى ونعم الوكيل).
283

/ 1