ديباج على مسلم (جزء 4) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ديباج على مسلم (جزء 4) - نسخه متنی

عبد الرحمن بن ابی بکر سیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

 الديباج على مسلم


جلال الدين السيوطي
الجزء: ٤
الوفاة: ٩١١
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ قسم الفقه
الديباج
على صحيح مسلم بن الحجاج
للحافظ
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر
السيوطي
حققه، وعلق عليه
أبو إسحاق الحويني الأثري
الجزء الرابع
الناشر
دار ابن عفان
للطباعة والنشر
3

الطبعة الأولى
1416 ه‍ - 1996 م
حقوق الطبع محفوظة
الناشر
دار ابن عفان للنشر والتوزيع
الملكة العربية السعودية
الخبر
ص ب: 20745 رمز: 31952
هاتف: 8987506 فاكس: 8269864
4

كتاب النكاح
5

3 - (...) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا حدثنا
أبو معاوية عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، ع عبد الرحمن بن
يزيد، عن عبد الله. قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب
7

يا معشر الشباب: المعشر الطائفة الذين يشملهم وصف فالشباب
معشر والشيوخ معشر والنساء معشر والأنبياء معشر وكذا ما أشبهه
والشباب جمع شاب وهو من بلغ ولم يجاوز ثلاثين سنة
الباءة بالمد والهاء على الأفصح الجماع في اللغة وهو المراد هنا أو مؤن
النكاح تسمية له باسم ملازمه أو على تقدير مضاف قولان
وجاء بكسر الواو والمد رض الخصيتين والمراد أن الصوم يقطع الشهوة
كما يفعله الوجاء
8

وعمي في نسخة وعماي وهو غلط لأن الأسود أخو عبد الرحمن لا
عمه
فمن رغب عن سنتي قال النووي أي إعراضا عنها غير
معتقد لها على ما هي عليه
9

التبتل هو الانقطاع عن النساء وترك النكاح انقطاعا إلى
عبادة الله
ولو أذن له لاختصينا قال النووي هذا محمول على أنهم ظنوا
جواز الاختصاء باجتهادهم قال ولم يكن ظنهم هذا موافقا فإنه في الآدمي
حرام صغيرا كان أو كبيرا
10

تمعس بالعين المهملة تدلك
منيئة بهمزة ممدودة بوزن كبيرة الجلد أول ما يوضع في الدباغ
إن المرأة تقبل في صورة شيطان معناه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة
بها لما جعل الله سبحانه وتعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء
والالتذاذ بنظرهن فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه
فإن ذلك يرد ما في نفسه بالمثناة تحت من الرد وقال صاحب
النهاية روي بالموحدة من البرد
11

قرأ عبد الله يا أيها الذين آمنوا قال النووي إشارة إلى
أنه كان يعتقد إباحة المتعة كقول بن عباس وأنه لم يبلغه نسخها قال
والصواب أنها أبيحت مرتين وحرمت مرتين فكانت حلالا قبل خيبر
(ثم حرمت يوم خيبر ثم) أبيحت يوم فتح مكة وهو يوم أوطاس لاتصالهما
ثم حرمت يومئذ بعد ثلاثة أيام تحريما مؤبدا إلى يوم القيامة
12

عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد كذا في رواية بن ماهان
وسقط ذكر الحسن في رواية الجلودي
استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر قال النووي
محمول على أن الذي استمتع فس عهد أبي بكر لم يبلغه النسخ
(بالقبضة بضم القاف وفتحها
حتى نهى عنه يعني حين بلغه النسخ)
13

أوطاس واد بالطائف يصرف ولا يصرف
ابن سبرة بفتح السين المهملة وإسكان الباء الموحدة
بكرة هي الفتية من الإبل أي الشابة القوية
عيطاء بفتح العين المهملة وإسكان المثناة تحت وبطاء مهملة
(ومد) الطويلة العنق في اعتدال وحسن قوام والتي يتمتع أي بها (ق
180 / 2) فحذف لدلالة الكلام أو ضمن يتمتع معنى يباشر
14

الدمامة بفتح الدال المهملة قبح الصورة ودقة الخلق
خلق فتح اللام قريب من البالي
غض عليه نضارة الجدة وغضارتها
العنطنطة بعين مهملة مفتوحة ونونين أولاهما مفتوحة وبطائين عبد مهملتين
وهي بمعنى العيطاء
15

تنظر إلى عطفها بكسر العين جانبها
مح بميم مفتوحة وحاء مهملة مشددة أي بال
فآمرت بهمزة ممدودة أي شاورت نفسها وفكرت في ذلك
16

يعرض برجل يعني بن عباس
لجلف بكسر الجيم
جاف قال بن السكيت هما بمعنى فالجمع بينهما توكيد والجافي هو
الغليظ الطبع القليل الفهم والعلم والأدب لبعده عن أهل ذلك
17

الإنسية ضبط بفتح الهمزة والنون وبكسر الهمزة وسكون النون
تائه هو الحائر الذاهب عن الطريق المستقيم
لا يخطب الرجل على خطبة أخيه ولا يسوم قال النووي (9 /
192) كذا في الأصول بالرفع وهو خبر بمعنى النهي
ولا تسأل المرأة قال النووي يجوز رفعه وجزمه
18

طلاق أختها قال النووي أي غيرها سواء كانت أختها في النسب أو في
الإسلام أو كافرة
(لتكتفئ صحفتها المراد ليصير لها من نفقته ومعروفه ومعاشرته ونحوها ما
كان للمطلقة فعبر عن ذلك بإكفاء ما في الصحفة مجازا قال الكسائي
كفأت الإناء كببته وأكفأته أملته)
19

بنت شيبة بن عثمان هو جدها والد جبير
ألا أراك أعرابيا أي جاهلا بالسنة وفي نسخ عراقيا
20

تزوج ميمونة وهو محرم مما قيل في تأويله أي في
الحرم ويقال لمن في الحرم محرم وإن كان حلالا وهي لغة شائعة معروفة
ومنه البيت المشهور قتلوا بن عفان الخليفة محرما أي في حرم
المدينة وقيل ذلك من خصائصه صلى الله عليه وسلم
21

على خطبة أخيه بكسر الخاء قالوا والتقييد به خرج مخرج الغالب
(فالكافر) كذلك.
22

الشغار بكسر الشين وبالغين المعجمتين أصله في اللغة الرفع
يقال: شغرت المرأة رفعت رجلها عند الجماع فكأنه قال لا ترفع رجل
ابنتي حتى أرفع رجل ابنتك وقيل هو من شغر البلد إذا خلا لخلوه من
الصداق
إن أحق الشروط أن يوفى به وهو محمول على شروط لا تنافي مقتضى
النكاح وأخذ أحمد بظاهره مطلقا
24

الأيم الثيب.
25

صماتها: بضم الصاد السكوت
فوفى شعري: أي كمل
جميمة: بضم الجيم تصغير جمة وهي الشعر النازل إلى الأذنين
26

ونحوهما أي صار إلى هذا الحد بعد أن كان ذهب بالمرض
أم رومان بضم الراء وحكي فتحها أم عائشة رضي الله تعالى عنها
أرجوحة بضم الهمزة خشبة يلعب عليها الصغار ويكون وسطها
على مكان مرتفع ويجلسون على طرفيها ويحركونها فيرتفع جانب وينزل
جانب.
هه هه: بفتح الهاء الأولى وسكون الثانية كلمة يقولها المبهور حتى يتراجع
إلى حال سكونه
نسوة بكسر النون وضمها
وعلى خير طائر أي أفضل حظ وبركة
فلم يرعني أي لم يفجأني
ولعبها معها المراد هذه اللعب المسماة بالبنات التي يلعب بها الجواري
الصغار وهي جائزة مخصوصة من أحاديث النهي عن اتخاذ الصور لما فيه من
المصلحة وهي تدريبهن لتربية الأولاد وإصلاح شأنهن وبيوتهن
27

تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال قال النووي
قصدت عائشة بذلك رد ما كانت الجاهلية عليه من كراهة التزوج والدخول في
شوال لما في لفظه من الإشالة والرفع
قلت وروى بن سعد في طبقاته عن أبي عاصم النبيل
قال: إنما كره الناس أن يدخلوا النساء في شوال لطاعون وقع في شوال في الزمن
الأول.
فإن في أعين الأنصار شيئا قال النووي (9 / 210): هكذا الرواية بالهمز
28

وهو واحد الأشياء قيل المراد صغر وقيل زرقة
تنحتون بكسر الحاء أي تقشرون وتقطعون
من عرض هذا الجبل بضم العين وسكون الراء أي جانبه
29

وصوبه بتشديد الواو أي خفض.
ملكتكها في نسخة ملكتها وفي أخرى ملكتها بضم الميم
وكسر اللام المشددة مبنيا للمفعول
أوقية بضم الهمزة وتشديد الياء
ونشا بنون مفتوحة ثم شين معجمة
فتلك خمسمائة درهم فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه قال النووي
(9 / 215): فإن قيل فصداق أم حبيبة كان أربعمائة دينار فالجواب أن
هذا القدر تبرع به النجاشي من ماله إكراما للنبي صلى الله عليه وسلم أداه وعقد به
31

أثر صفرة قال النووي الصحيح في معناه أنه تعلق به أثر من
الزعفران أو غيره من طيب العروس ولم يقصده ولا تعمد التزعفر فقد ثبت
النهي عن التزعفر للرجال وقيل إنه يرخص في ذلك للشاب أيام عرسه
على وزن نواة هي اسم لمقدار كان معروفا عندهم فسرت بخمسة
دراهم وقيل ثلاثة دراهم وثلث وقيل نواة التمر أي وزنها.
33

خربت خيبر قيل هو دعاء أي أسأل الله خرابها وقيل إخبار بفتحها
(ق 182 / 1) على المسلمين وخرابها على الكفار
والخميس بالخاء المعجمة وبرفع السين المهملة الجيش سمي
34

(" خميسا ") لأنه خمسة أقسام مقدمة وساقة وميمنة وميسرة
(وقلب)
عنوة: بفتح العين قهرا
دحية بفتح الدال وكسرها
صفية قال النووي الصحيح أن هذا كان اسمها قبل السبي
وقيل كان اسمها زينب فسميت بهذا بعد السبي والاصطفاء
" صفية ".
بنت حيي بضم الحاء وكسرها
خذ جارية من السبي غيرها قال النووي قال
المازري يحتمل أن يكون رد صفية برضى من دحية ويحتمل أنه أذن له
في جارية من حشو السبي لا أفضلهن فلما خالف استرجعها لأنه لم يأذن
فيها ولما في بقائها عنده من تميزه على سائر الجيش
ما أصدقها قال نفسها قال النووي الصحيح في معناه أنه
أعتقها تبرعا بلا عوض ولا شرط ثم تزوجها برضاها بلا صداق وكان هذا من
خصائصه صلى الله عليه وسلم وقيل شرط عليها عند عتقها أن يتزوجها فلزمها الوفاء وقيل
أعتقها وتزوجها على قيمتها وهي مجهولة والأمران أيضا من الخصائص
وقال أحمد بظاهر الحديث في كل أحد
وبسط نطعا بفتح النون وكسرها مع فتح الطاء وسكونها لغات
أفصحهن كسر النون مع فتح الطاء
فحاسوا حيسا هو الأقط والتمر والسمن يخلط ويعجن.
35

بزغت الشمس بفتح الباء والزاي ابتداء طلوعها
بفؤوسهم بضم الفاء والهمزة الممدودة على وزن فعول جمفأس
بالهمز
ومكاتلهم جمع مكتل وهي القفة
36

ومرورهم جمع مر بفتح الميم وهي المسحاة وقيل هو بالفتح
والكسر الحبل الذي يصعد به إلى النخل لأنه يمر حين يفتل
(ووقعت) في سهم
دحية أي حصلت له بلا إذن
فاشتراها أي أعطاه بدلها تطييبا لقلبه لا أنه أجرى عقد البيع
فحصت الأرض بضم الفاء وكسر الحاء المهملة المخففة
أي كشف التراب من أعلاها حفرت شيئا يسيرا لتجعل الأنطاع في المحفور
ويصب فيها السمن فيثبت ولا يخرج من جوانبها
أفاحيص جمع أفحوص
فعثرت بفتح الثاء.
37

أسكفة الباب: بضم الهمزة المقطوعة وسكون السين.
سوادا أي شخصا.
38

هششنا إليها بشينين الأولى مكسورة مخففة وروى هشنا
بفتح الهاء وتشديد الشين ثم نون على الإدغام لالتقاء المثلين على لغة بكر بن وائل
ومعناهما نشطنا وانبعثت نفوسنا إليه وروي هشنا بكسر الهاء وسكون
الشين من هاش يهيش بمعنى هش
جواري نسائه أي صغيرات الأسنان
يشمتن بفتح الياء والميم
39

فاذكرها علي أي اخطبها لي من نفسها
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها بفتح الهمزة من أن أي من أجل ذلك
ونكصت أي رجعت
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا الخبز بفتح الهمزة من أن
امتد النهار: أي ارتفع.
40

حتى تركوه يعني لشبعهم.
41

زهاء بضم الزاي وفتح الهاء والمد أي نحو
هات بكسر التاء
وزوجته كذا في الأصول وهي لغة قليلة
قد ثقلوا بضم القاف المخففة.
العرس بسكون الراء وبضمها وهي مؤنثة
42

الدعوة بفتح الدال وغلطوا قطرب في ضمها
كراع أي كراع الشاة وغلطوا من حمله على كراع الغميم
وهو موضع بين مكة والمدينة
فإن كان صائما فليصل أي ليدع لأهل الطعام بالبركة والمغفرة ونحو
ذلك وقيل المراد الصلاة الشرعية بالركوع والسجود ليحصل له فضلها
43

ويتبرك أهل المكان والحاضرون.
شر الطعام طعام الوليمة الحديث قال النووي معناه
الإخبار بما يقع من الناس بعده صلى الله عليه وسلم من مراعاة الأغنياء في الولائم
ونحوها وتخصيصهم بالدعوة وإيثارهم بطيب الطعام ورفع مجالسهم
وتقديمهم.
44

عبد الرحمن بن الزبير بفتح الزاي وكسر الباء بلا خلاف
هدبة الثوب بضم الهاء وسكون الدال طرفه الذي لم ينسج شبهت
بهدب العين وهو شعر جفنها.
عسيلته بضم العين وفتح السين تصغير عسله وهو كناية عن
الجماع شبه لذته بلذة العسل وحلاوته وأنث لأن في العسل لغتين التذكير
والتأنيث وقيل على إرادة النطفة
45

لم يضره شيطان قال القاضي قيل المراد لا يصرعه وقيل لا يطعن فيه
عند ولادته بخلاف غيره قال ولم يحمله أحد على العموم في جميع
الضرر والوسوسة والإغواء.
يهود غير منصرف على إرادة القبيلة.
46

مجبية بميم مضمومة ثم جيم مفتوحة ثم باء موحدة مشددة مكسورة
ثم ياء مثناة من تحت أي مكبوبة على وجهها.
في صمام واحد بكسر الصاد أي ثقب واحد والمراد القبل.
47

فبات غضبان في نسخة غضبانا.
من أشر الناس كذا الرواية بالألف وهي لغة قليلة
ثم ينشر سرها قال النووي أي ما جرى من المرأة في الجماع
من قول أو فعل أو نحوه.
48

العزل هو أن يجامع فإذا فارب الإنزال نزع وأنزل خارج الفرج
كرائم العرب أي النفيسات منهن
لا عليكم أن لا تفعلوا أي ما عليكم ضرر في ترك العزل
وسانيتنا أي التي تسقي لنا شبهها بالبعير في ذلك.
49

يزيد بن خمير بالخاء المعجمة.
مجح بميم مضمومة ثم جيم مكسورة ثم حاء مهملة وهي الحامل التي
قربت ولادتها.
فسطاط مثلث الفاء نحو بيت الشعر
يلم بها أي يطأها وهي حامل مسبية لا يحل وطئها حتى تضع
كيف يورثه إلى آخره معناه أنه قد تتأخر ولادتها أشهرا بحيث
يحتمل كون الولد من الثاني أو ممن قبله فعلى تقدير كونه من الثاني يكون والدا
له ويتوارثان وعلى تقدير كونه ممن قبله لا يتوارث هو والثاني لعدم القرابة
بل له استخدامه لأنه مملوكه فتقدير الحديث أنه قد يستلحقه وبجعله ابنا له
ويورثه مع أنه لا يحل له توريثه لكونه ليس منه وقد يستخدمه استخدام
العبيد بتملكه مع أنه لا يحل له لكونه منه.
50

جدامة بضم الجيم ودال مهملة وقيل معجمة.
أخت عكاشة أي بن محصن الأسدي لأمه.
الغيلة بكسر الغين أي يجامع امرأته وهي ترضع
يغيلون بضم أوله من أغال.
الوأد دفن البنت حية.
51

أشفق بضم الهمزة وكسر الفاء أي أخاف.
ما ضار بتخفيف الراء أي ما ضر.
52

أراه فلانا بضم الهمزة أي أظنه.
لو كان فلان حيا هو أخو أبي بكر من الرضاعة وهو غير أبي القعيس
فإن ذلك أخو أبيها الذي أرضعت بلبنه
55

تنوق في قريش كذا لأكثر الرواة بفتح النون والواو المشددة وهو مضارع
حذف منه إحدى التائين أي تختار وتبالغ في الاختيار ولبعضهم بمثناة
مضمومة أي تميل من تاق توقا إذا اشتاق.
أريد على ابنة حمزة بضم أوله وكسر الراء أي قيل له يتزوجها.
(ق 184 / 1).
56

القطعي بضم القاف وفتح الطاء منسوب إلى قطيعة قبيلة معروفة.
لست لك بمخلية بضم الميم وإسكان الخاء المعجمة أي لست أخلي لك
(بغير) ضرة.
شركني بفتح الشين وكسر الراء
درة بضم الدال وتشديد الراء قال النووي ومن قال بفتح
57

الدال فتصحيف لا شك فيه.
قال بنت أبي سلمة هذا سؤال استثبات ونفي احتمال إرادة غيرها
ثويبة بضم المثلثة وفتح الواو وياء التصغير وباء موحدة وهاء مولاة
لأبي لهب.
58

عزة بفتح العين المهملة.
الحدثى بضم الحاء وسكون الدال أي الجديدة
الإملاجة بكسر الهمزة وبالجيم المخففة المصة.
وهن فيما يقرأ بضم الياء من يقرأ أي يقرؤها بعض الناس
لكونهم لم يبل النسخ الواقع في العرضة الأخيرة لقرب عهدهم فلما
59

بلغهم رجعوا وأجمعوا على أنه لا يتلى.
أن ترضع سالما يحتمل أنها حلبته ثم شربه من غير مس ولا التقاء
60

البشرة ويحتمل أنه عفي عن مسه للحاجة كما رخص في
رضاعه مع الكبر.
لا أحدث به وهبته بواو العطف من الهيبة وفي رواية رهبته بالراء
من الرهبة والهاء مكسورة فيهما وفي أخرى رهبة على المصدر
منصوب مفعولا له.
61

الأيفع بمثناة تحت وفاء الذي قارب البلوغ.
تحرجوا أي خافوا الحرج وهو الإثم
من غشيانهن أي وطئهن.
62

وللعاهر أي الزاني
الحجر أي الخيبة ولا حق له في الولد وعادة العرب أن تقول له
الحجر وبفيه الأثلب وهو التراب ونحو ذلك يريدون ليس له إلا الخيبة
(ق 184 / 2). وقيل المراد أنه يرجم بالحجارة وهو ضعيف لأنه ليس كل
زان يرجم
واحتجبي منه يا سودة أمرها به ندبا واحتياطا.
63

تبرق بفتح التاء وضم الراء أي تضئ وتستنير من السرور والفرح
أسارير وجهه هي الخطوط التي في الجبهة واحدها سر وسرر
وجمعه أسرار وجمع الجمع أسارير
ومجززا عليه بميم مضمومة ثم جيم مفتوحة ثم زاي مشددة مكسورة ثم زاي
أخرى وحكي فتح الزاي الأولى عن بن جريج أنه قال محرز بسكون
الحاء المهملة وراء وهو من بني مدلج بضم الميم وسكون الدال المهملة وكسر
اللام قال العلماء وكانت القيافة فيهم وفي بني أسد تعترف لهم العرب
بذلك.
آنفا أي قريبا بمد الهمزة وقصرها
إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد قال المازري وغيره كانت العرب تقدح
في نسب أسامة لكونه شديد السواد وكان زيد أبيض أزهر اللون فلما قضى هذا
القائف بإلحاق نسبه مع اختلاف اللون وكانت العرب تعتمد قول القائف
فرح صلى الله عليه وسلم لكونه زاجرا لهم عن الطعن في نسبه وأم أسامة هي أم أيمن
وكانت حبشية سوداء.
65

ليس بك على أهلك هوان أي لا يلحقك هوان ولا يضيع من
حقك شيئا وقيل المراد بأهلك هنا نفسه صلى الله عليه وسلم أي لا أفعل فعلا به
هوانك علي.
66

كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة هن عائشة وحفصة وسودة
وأم سلمة وأم حبيبة وميمونة وجويرية وصفية وزينب رضي الله عنهن أجمعين
حتى استخبتا كذا للأكثر بخاء معجمة ثم موحدة ثم مثناة فوق
مفتوحات من السخب وهو اختلاط الأصوات وارتفاعها
ولبعضهم استخبثتا وبزيادة مثلثة بين الموحدة والمثناة من الاستخباث
أي قالتا الكلام الردئ وفي رواية استحيتا من الاستحياء وفي أخرى
استحثتا أي أن كل واحدة منهن حثت في وجه الأخرى التراب.
69

أن أكون في مسلاخها بكسر الميم والخاء المعجمة أي جلدها أي
أكون أنا هي.
زمعة بفتح الميم وسكونها
من امرأة فيها حدة قال القاضي من هنا للبيان واستفتاح الكلام ولم
ترد عائشة عيب سود بذلك بل وصفتها بقوة النفس وجودة القريحة وهي
الحدة بكسر الحاء.
70

أرى بفتح الهمزة
إلا يسارع في هواك قال النووي معناه يخفف عنك ويوسع
عليك في الأمور ولهذا خيرك.
71

بسرف بفتح السين وكسر الراء وفاء مكان قرب مكة
قال عطاء التي لا يقسم لها صفية قال النووي قال العلماء
هذا وهم من بن جريج الراوي عن عطاء وإنما الصواب سودة
كانت آخرهن موتا بالمدينة قال القاضي إن أراد ميمونة فصحيح في
الأول فإنها ماتت سنة ثلاث وستين وقيل سنة ست وستين دون قوله
ماتت بالمدينة فإنها ماتت بسرف وإن أراد صفية فصحيح في الثاني فإنها
ماتت بالمدينة لا في الأول فإنها ماتت سنة خمسين.
تنكح المرأة لأربع قال النووي الصحيح في معناه أنه صلى الله عليه وسلم
أخبر بما يفعله الناس في العادة فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع وآخرها
عندهم ذات الدين.
فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين لا أنه أمر بذلك.
ولحسبها قال شمر الحسب الفعل الجميل للرجل وآبائه.
72

ولعابها قال القاضي الرواية في مسلم بكسر اللام
لا غير مصدر لاعب ملاعبة ولعابا أبي
وتمشطهن بفتح التاء وضم الشين.
74

فلما أقبلنا في رواية بن ماهان أقفلنا بالفاء.
75

قطوف بفتح القاف أي بطئ المشي
بعنزة بفتح النون عصا نحو نصف الرمح أسفل زج
المغيبة بضم الميم وكسر الغين وسكون الباء التي غاب زوجها
فالكيس الكيس أي جامع جماعا كيسا قال بعضهم هذا أصل عظيم في
تحسين الهدى في الجماع وقيل المراد حثه على الجماع لابتغاء الولد
أخريات بضم الهمزة وفتح الخاء.
76

خلقت من ضلع بكسر الضاد وفتح اللام لأن حواء خلقت من ضلع آدم
عليه الصلاة والسلام
وبها عوج ضبط بالفتح وبالكسر وهو أرجح قال أهل اللغة العوج بالفتح
في الأجسام المرئية وبالكسر في المعاني غير المرئية كالرأي والكلام.
لا يفرك بفتح الياء أي لا يبغض والفرك بفتح الفاء وسكون
الراء البغض بين الزوجين خاصة قال القاضي هذا خبر لا نهي أي لا يقع منه
بغض تام ولهذا إن كره منها خلقا رضي منها غيره وقال النووي
هذا ضعيف أو غلط بل الصواب أنه نهي أي ينبغي أن لا يبغضها لأنه إن
وجد فيها خلقا يكره وجد فيها خلقا مرضيا بأن تكون شرسة الخلق
لكنها دينة أو غير جميلة عفيفة أو نحو ذلك وقال يتعين هذا لوجهين
أحدهما أن المعروف في الروايات لا يفرك بسكون الكاف لا برفعها.
الثاني انه وقع خلافه فبعض الناس يبغض زوجته بغضا شديدا ولو كان.
78

خبرا لم يقع خلافه وهذا وقع قال وما أدري ما حمل القاضي على هذا
التفسير قلت حمله عليه أن الحب والبغض من الأمور القلبية الضرورية التي
ليست باختيارية وما كان كذلك لا يقع تحت الأمر والنهي ولا يتوجه إليه
خطاب ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما
لا أملك يعني الحب والصواب ما قاله القاضي أنه خبر
لا نهي وقول الشيخ محيي الدين إن الروايات بالسكون اعتمادا على ضبط
النسخ وفيه ما فيه ولو صح فله وجه فإن المضارع قد يسكن حالة
الرفع في لغة على حد قول الشاعر:
فاليوم أشرب غير مستخف
وعليه خرج قراءة وما يشعركم بسكون الراء وقوله
إنه وقع وشرحه بما ذكره
جوابه أنه ليس ذلك هو المراد وإنما المراد الإخبار بأن المؤمنة لا يتصور فيها
اجتماع كل القبائح بحيث إن الزوج يبغضها البغض الكلي وبحيث أنه
لا يحمد فيها شيئا أصلا هذا هو معنى الفرك ووقوع هذا مستحيل
فإنه إن كره قبح وجهها مثلا قد يحمد سمن بدنها وعبالة أعضائها وثقل
أردافها وأوراكها أو كره رقتها قد يحمد حلاوة منظرها أو كره الأمرين قد
يحمد جماعها أو كره الكل قد يحمد دينها أو قناعتها أو حفظها
لماله وحرمته أو شفقتها عليه أو خدمتها له فلا تخلو المؤمنة من خلة
حسنة يحمدها الزوج.
79

لولا حواء بالمد.
لم تخن أنثى زوجها الدهر أي أبدا لأنها ألجأت آدم إلى الأكل من
الشجرة مطاوعة لعدوه إبليس وذلك خيانة له فنزع العرق في بناتها.
لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام ولم يخنز اللحم بفتح الياء والنون
وبكسر النون أي لم يتغير ولم ينتن لأن بني إسرائيل لما أنزل الله عليهم المن
والسلوى نهوا عن ادخارها فادخروا ففسد وأنتن واستمر من ذلك الوقت.
80

الدنيا متاع أي شيئا يتمتع به حينا ما.
وخير متاعها المرأة الصالحة قال القرطبي فسرت في الحديث بقوله التي
إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته في نفسها
وماله.
81

كتاب الطلاق
83

إما أنت قال القرطبي هو بكسر الهمزة أصله إن كنت كقوله
أبا خرشة إما أنت ذا نفرة
أبا غلاب بفتح الغين وتشديد اللام وباء موحدة وروي بتخفيف اللام
وكان ذا ثبت بفتح الثاء وبالباء الموحدة أي متثبتا
(3) فمه قال القاضي هي ما الاستفهامية بدلت ألفها هاء أي فما
يكون إذا لم إن لم يحتسب بها ومعناه لا يكون إلا الاحتساب بها
أو إن عجز استفهام إنكار أي أو يرتفع الطلاق إن عجز
واستحمق قال القرطبي بفتح التاء مبنيا للفاعل لأنه غير متعد فلا يجوز
أن يرد إلى ما لم يسم فاعله ومعناه حمق فظهر عليه ذلك.
86

في قبل عدتها بضم القاف أي في وقت تستقبل فيه العدة.
قال أي بن طاوس
لم أسمعه أي طاوسا.
يزيد على ذلك أي هذا القدر من الحديث
لأبيه قائل هذه اللفظة بن جريج أراد به تفسير الضمير في لم أسمعه
أي يعني أباه.
87

كان الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر
طلاق الثلاث واحدة الخ قال النووي هذا الحديث معدود من
الأحاديث المشكلة والأصح في تأويله أن معناه أنه كان في أو الأمر إذا قال
لها أنت طالق أنت طالق أنت طالق ولم ينو تأكيدا ولا استئنافا يحكم
بوقوع طلقة لقلة إرادتهم الاستئناف بذلك فحمل على الغالب الذي هو إرادة
التأكيد فلما كثر في زمن عمر وكثر استعمال الناس لهذا الصيغة وغلب
إرادة الاستئناف بها حملت عند الإطلاق على الثلاث عملا بالغالب السابق إلى
الفهم منها في ذلك العصر وذكر القرطبي أنه ألف في هذا الحديث جزءا أشبع
فيه القول.
أناة بفتح الهمزة أي مهملة وبقية استمتاع لانتظار الرجعة.
88

(من هناتك أي أخبارك وأمورك المستغربة) (1)
تتابع روي بالمثناة من تحت وبالموحدة بين الألف والعين وهما بمعنى
أي أكثروا منه وأسرعوا إليه.
فتواطيت كذا في الأصول بالياء وأصله الهمز أي اتفقت معها.
89

مغافير بفتح الميم وغين معجمة وألف وفاء وياء جمع مغفور
وهو صمغ حلو له رائحة كريهة ينضحه شجر يقال له العرفط بضم العين
والفاء يكون بالحجاز وقيل إن العرفط نبات له ورقة عريضة يفرش على
الأرض له شوكة حجناء وثمرة بيضاء كالقطن مثل زر القميص خبيث
الرائحة.
شربت عسلا عند زينب في الرواية بعده حفصة قال الحفاظ وهو
أصح.
بل شربت عسلا قال القاضي كذا في رواية مسلم وفيه اختصار
وتمامه ولن أعود إليه وقد حلفت ولا تخبري بذلك أحدا كما رواه البخاري
(8 / 656 - فتح).
90

يحب الحلواء بالمد والمراد بها هنا كل شئ حلو وذكر العسل بعدها
تنبيها على شرفه ومزيته وهو من باب ذكر الخاص بعد العام
جرست بالجيم والراء والسين المهملة أي رعت
حرمناه بتخفيف الراء منعناه منه
91

واجما بالجيم هو الذي اشتد حزنه حتى أمسك عن الكلام.
فوجأت بالجيم والهمز أي
طعنت يجأ مضارعه.
92

أبي زميل بضم الزاي وفتح الميم
ينكتون بالحصا بتاء مثناة بعد الكاف أي يضربون به الأرض كفعل
المهموم المفكر.
عليك بعيبتك بالعين المهملة ثم ياء مثناة تحت ثم باء موحدة أي عليك
بوعظ ابنتك حفصة والعيبة في كلامهم وعاء يجعل الإنسان فيه أفضل
ثيابه ونفيس متاعه فشبهت ابنته بها.
المشربة بضم الراء وفتحها
يا رباح بفتح الراء والباء الموحدة
أفيق بفتح الهمزة وكسر الفاء الجلد الذي لم يتم دباغه
تحسر أي زال وانكشف
كشر بفتح الشين المعجمة المخففة أي أبدى أسنانه تبسما قال بن
السكيت كشر وبسم وابتسم كله بمعنى واحد
أتشبث بمثلثة آخره أي أستمسك.
95

في أمر أأتمره أي أشاور فيه نفسي
حتى أدخل بالرفع
رغم أنف حفصة بكسر الغين وفتحها أي لصق بالرغام أي التراب
هذا أصله ثم استعمل في كل من عجز عن الانتصاف وفي الذل والانقياد كرها
97

يرتقي إليها بعجلها في نسخة بعجلتها وفي أخرى بعجلة قال
النووي (10 / 87) وهو أجود وقال بن قتيبة وغيره هي درجة من النخل
مضبورا روي بالضاد المجموعة بالمهملة أي مجموعا
أهبا بفتح الهمزة والهاء وبضمها لغتان جمع إهاب وهو الجلد قبل
الدباغ.
أن تكون لهما الدنيا في نسخة ولهم
ولك الآخرة وفي رواية ولنا.
آلى بمد الهمزة وفتح اللام أي حلف لا يدخل عليهن.
98

سمع عبيد بن حنين وهو مولى العباس (هذه الجملة من قول سفيان قال
البخاري لا يصح والذي قاله مالك إنه مولى آل زيد بن الخطاب قال
القاضي وهو الصحيح عند الحفاظ وغيرهم.
99

أن كانت جارتك بفتح الهمزة والجارة الضرة.
أوسم أي أحسن وأجمل والوسامة الجمال
تنعل بضم التاء.
رمل حصير بفتح الراء وسكون الميم يقال رملت الحصير إذا نسجته.
102

أن أبا عمرو بن حفص قال الأكثرون اسمه عبد الحميد وقال النسائي
اسمه أحمد وقال آخرون اسمه كنيته
فأرسل إليها وكيله بالرفع وهو المرسل
أم شريك هي قرشية عامرية وقيل أنصارية اسمها
غزية وقيل غزيلة بضم الغين المعجمة ثم زاي فيهما
يغشاها أصحابي أي يكثرون زيارتها والتردد إليها لصلاحها وقيل إنها
التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم.
فآذنيني بمد الهمزة أي أعلميني
فلا يضع عصاه عن عاتقه قيل المراد أنه كثير الأسفار وقيل أنه كثير
الضرب للنساء قال النووي هذا أصح والعاتق ما بين العنق
والمنكب وفي العبارة مجاز لأنه كان يضعها في حال نومه وأكله وغيرهما
103

ولكن لما كثر ذلك منه جاز إطلاق هذا اللفظ عليه مجازا
واغتبطت بفتح التاء والباء وفي نسخة زيادة به وسقطت من أكثر
النسخ يقال عبطته ما بكسر الباء أي تمنيت مثل حاله فاغتبط هو.
نفقة دون بالإضافة والدون الردئ الحقير.
104

بالعصمة كذا في أكثر الأصول بكسر العين أي بالثقة والأمر القوي
الصحيح وفي نسخة بالقضية بالقاف والضاد وهي واضحة.
105

فأتحفتنا أي ضيفتنا
برطب بن طاب هو نوع من رطب المدينة.
سلت بضم السين المهملة وسكون اللام ومثناة فوق حب متردد بين
الشعير والحنطة.
ابن عمك عمرو بن أم مكتوم قال القاضي هو بن عمها مجازا وليسا
من بطن واحد بل هي من بني محارب بن فهد وهو من بني عامر بن لؤي
فيجتمعان في بني فهد بن صخير بالتصغير وروي صخر بالتكبير.
106

ترب بفتح التاء وكسر الراء أي فقير.
تلقي ثوبك كذا في الأصول وهي لغة والمشهور تلقين
وأبو الجهيم منه شدة على النساء كذا في الأصول هنا بالتصغير.
107

بأبي زيد وفي نسخة بابن زيد وكلاهما صحيح فإنهما كنيته
واسم أبيه.
108

سبيعة بضم السين المهملة وفتح الباء الموحدة
وهو في بني عامر أي نسبه فيهم.
فلم تنشب أي لم تمكث.
أبو السنابل بفتح السين اسمه عمرو وقيل حبة بالباء
الموحدة وقيل حنة بالنون
ابن بعكك بموحدة مفتوحة ثم عين ساكنة ثم كافين الأولى مفتوحة.
109

نفست بضم النون في المشهور أي ولدت
بليال قيل إنها شهر وقيل خمس وعشرون ليلة وقيل دون ذلك.
110

خلوق بفتح الخاء طيب مخلوط وهو مرفوع
بعارضيها هما جانبا الوجه فوق الذقن إلى ما دون الأذن.
تحد على ميت من الإحداد وهو منع الزينة والطيب.
111

حميم أي قريب
اشتكت عينها بالرفع وفي نسخة عيناها
أفنكحلها بضم الحاء.
حفشا بكسر الحاء المهملة وسكون الفاء وإعجام الشين بيت صغير حقير
قريب السمك
فتفتض بالفاء والضاد أي تكسر ما هي فيه بطير تمسح به قبلها وتنبذه
فلا يكاد يعيش ما تفتض به وقال مالك معناه تمسح به جلدها وقال بن
وهب تمسح بيدها عليه أو على ظهره وقال الأخفش معناه تتنظف وتتنقى.
112

في شر أحلاسها بفتح الهمزة وسكون الحاء المهملة جمع
حلس بكسر الحاء وهو مسح يجعل على ظهر البعير والمراد شر ثيابها.
113

نعي أبي سفيان بكسر العين مع تشديد الياء وبإسكانها مع تخفيف الياء
أي خبر موته.
ثوب عصب بفتح العين وسكون الصاد المهملتين وموحدة برود اليمن
يعصب غزلها ثم يصبغ معصوبا ثم تنسج
114

نبذة بضم النون القطعة والشئ اليسير
قسط بضم القاف وهو والأظفار نوعان من البخور.
115

كتاب اللعان
117

إنه قائل من القيلولة وهي نصف النهار.
بن جبير برفع بن وهو استفهام أي أنت بن جبير
برذعة بفتح الباء.
120

اللهم افتح أي هيئ لنا الحكم (ق 188 / 1) في هذا.
شريك بن سحماء بفتح السين وسكون الحاء المهملتين والمد قال القاضي
والنووي وشريك هذا صحابي بلوي حليف الأنصار وقول من
قال إنه يهودي باطل.
121

سبطا بكسر الباء وإسكانها وهو الشعر المسترسل
قضئ العينين بالضاد المعجمة مهموز ممدود على وزن فعيل أي
فاسدها بكثرة دمع وحمرة أو غير ذلك
جعد أي شعره غير سبط.
حمش الساقين بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وإعجام الشين
دقيقهما.
122

خدلا بفتح الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة الممتلئ الساق
أعلنت أي اشتهرت وشاع عنها الفاحشة
قال كلا والذي بعثك بالحق إن كنت لأعالجه لا بالسيف قال المازري وغيره
ليس هو ردا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ومخالفة من سعد لأمره وإنما معناه الإخبار
عن حالة الإنسان عند رؤيته الرجل مع امرأته واستيلاء الغضب عليه فإنه
يعالجه بالسيف وإن كان عاصيا
اسمعوا إلى ما يقول سيدكم أي تعجبوا من قوله والسيد الذي يفوق
123

قومه في الفخر.
غير مصفح بكسر الفاء غير ضارب بصفح السيف وهو جانبه بل أضربه
بحده.
غيرة سعد الغيرة بفتح الغين وأصلها المنع وغيرة الرجل على أهله منعه
لهن عن التعلق بأجنبي بنظر أو حديث أو غيره والغيرة صفة
كمال.
124

ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش هذا تفسير لمعنى غيرة الله أي أنها
منعه الناس من الفواحش وأما ما يقارنها في حق الناس من تغير وانزعاج فإنه
مستحيل في حقه تعالى.
ولا شخص أغير من الله قال النووي أي لا أحد وإنما
قال لا شخص استعارة
المدحة وبكسر الميم هي المدح بفتحها إذا ألحقت الهاء كسرت
الميم وإذا حذفت فتحت.
أورق هو الذي فيه سواد ليس بصاف
نزعه عرق أي اجتذبه إليه أصل في نسبه فأشبهه به وظهر لونه عليه.
125

وإني أنكرته أي استغربت بقلبي أن يكون مني.
126

كتاب العتق
127

شركا بكسر الشين.
وإلا فقد عتق منه ما عتق قيل هو من تتمة المرفوع وقيل أنه مدرج من
قول نافع.
129

شقصا بكسر السين النصيب قليلا كان أو كثيرا.
استسعي العبد أي كلف الاكتساب والطلب حتى يحصل قيمة نصيب
الشريك الآخر فإذا دفعه إليه عتق وقيل أي يخدم سيده الذي لم يعتق بقدر
ماله فيه من الرق
غير مشقوق عليه أي لا يكلف ما يشق عليه.
قيمة عدل بفتح العين أي لا زيادة ولا نقص.
130

وقية كذا في الأصول بلا ألف وهي لغة
131

واشترطي لهم الولاء قال الشافعي أي عليهم كقوله ولهم اللعنة
الرعد 25 أي عليهم وقيل معناه أظهري لهم حكم الولاء وقيل هذا
خاص بهذه القضية والحكمة في إذنه فيه ثم إبطاله أن يكون أبلغ في قطع
عادتهم في ذلك وزجرهم عن مثل كما أذن لهم صلى الله عليه وسلم في الإحرام بالحج ثم
أمرهم بفسخه وجعله عمرة ليكون أبلغ في زجرهم وقطعهم عما اعتادوه من منع
العمرة في اشهر الحج وقد تحتمل المفسدة اليسيرة لتحصيل مصلحة عظمية
قال النووي وهذا هو الأصح في تأويل الحديث وزال به
الإشكال المذكور من حيث إن هذا الشرط يفسد البيع ومن حيث إنه
خدعت البائعين وشرطت لهم ما لا يصح وبسبب ذلك أنكر بعض العلماء
هذا الحديث بجملته.
شرط الله أحق قيل المراد به قوله تعالى فإخوانكم في الدين
ومواليكم الأحزاب 5 أن وقيل قوله وما آتاكم الرسول فخذوه
الآية الحشر 7 قال القاضي وعندي أنه قوله صلى الله عليه وسلم إنما الولاء لمن أعتق
لاها الله إذا بالمد والقصر في ها ونقل عن أهل العربية أنهم أنكروا لفظة
إذا وقالوا الصواب أن ذا اسم إشارة وأن معناه لا والله
هذا ما أقسم به أو هذا يميني فأدخل اسم الله بين ها وذا
قلت وقد نوزع في ذلك وبسطت عليه الكلام في حاشية مغني اللبيب
ولخصته في تعليق البخاري.
132

زوج بريرة اسمه مغيث بضم الميم.
عقوله بضم العين والقاف ونصب اللام مفعول والهاء ضمير
البطن أي دياته
133

من تولى قوما بغير إذن مواليه هو جار على الغالب لا مفهوم له وقيل له
مفهوم وأنه يجوز التوتي بإذنهم
إرب بكسر الهمزة وسكون الراء العضو.
لا يجزي بفتح أوله أي لا يكافئه بإحسانه وقضاء حقه إلا أن يعتقه.
134

كتاب البيوع
135

مالك عن محمد بن يحيى في نسخة عن نافع عن محمد وهو
غلط.
137

من غير نظر أي تأمل كامل.
عن بيع الحصاة هو أن يقول بعتك من هذه الأثواب ما تقع عليه الحصاة
التي أرميها أو بعتك من هذه الأثواب من هاهنا إلى ما انتهت إليه هذه
الحصاة أو بعتك على أنك بالخيار إلى أن أرمي بهذه الحصاة أو إذا
رميت هذا الثوب بالحصاة فهو مبيع منك بكذا.
138

وعن بيع الغرر قال النووي هذا أصل عظيم من أصول
كتاب البيوع ويدخل فيه ما لا ينحصر من المسائل.
حبل الحبلة بفتح الحاء والباء فيهما ورواه بعضهم بإسكان الباء في حبل
قال القاضي وهو غلط والحبلة جمع حابل كظالم وظلمة قال
النووي (10 / 157) الله واتفق أه اللغة على أن الحبل مختص بالآدميات ويقال
في غيرهن الحمل قال أبو عبيد لا يقال لشئ حبلت إلا ما جاء
في هذا الحديث.
139

سيمة أخيه بكسر السين وإسكان الياء لغة في السوم
ولا تصروا الإبل بضم التاء وفتح الصاد ونصب الإبل من التصرية
وهي الجمع أي لا تجمعوا اللبن في ضرعها عند إرادة بيعها حتى يعظم
ضرعها فيظن المشتري أن كثرة اللبن عادة لها مستمرة وروي لا تصروا
بفتح التاء وضم الصاد من الصرورة أي لا تصر الإبل بضم التاء من
غير واو بعد الراء وبرفع الإبل على ما لم يسم فاعله من
الصر أيضا وهو ربط أخلافها.
140

وعن النجش بفتح النون وسكون الجيم وإعجام الشين وهو أن يزيد في
ثمن السلعة لا لرغبة فيها ولكن ليخدع غيره ويغره ليزيد ويشتريها.
القردوسي بضم القاف والدال وسكون الراء بينهما منسوب إلى
القراديس قبيلة معروفة.
141

فإذا أتى سيده أي مالكه البائع.
سمسارا بإهمال السينين.
مصراة من صرى يصري تصرية أي حبس اللبن في ضرعها
ولو كانت من صر يصر صرا أي ربط أخلافها لكانت مصرورة أو
مصررة.
142

سمراء بالسين المهملة وهي الحنطة.
لقحة بكسر اللام وفتحها الناقة القريبة العهد بالولادة نحو شهرين أو ثلاثة.
مرجا بالهمز وتركه أي مؤخرا.
143

جزافا بتثليث الجيم والكسر أفصح أي بلا كيل ولا وزن ولا تقدير.
بيع الصكاك جمع صك وهو الورقة المكتوبة بدين والمراد هنا
الورقة التي تخرج من ولي الأمر بالرزق لمستحقه بأن يكتب فيها لإنسان كذا
وكذا من طعام أو غيره فيبيع صاحبها ذلك لإنسان قبل أن يقبضه.
144

إلا بيع الخيار الأصح أن المراد به التخيير بعد تمام العقد قبل مفارقة
المجلس وتقديره يثبت لهما الخيار ما لم يتفرقا إلا أن يتخايرا في المجلس
ويختارا إمضاء البيع فيلزم البيع بنفس التخاير ولا يدوم إلى المفارقة وقيل
معناه إلا بيعا شرط فيه خيار الشرط ثلاثة أيام أو دونها فلا ينقضي الخيار فيه
بالمفارقة بل يبقى حتى تنقضي المدة المشروطة وقيل معناه إلا بيعا شرط فيه
أن لا خيار لهما في المجلس فيلزم بنفس البيع ولا يكون فيه خيار.
145

وجب البيع أي لزم وانبرم
هنية بتشديد الياء غير مهموز وفي نسخة هنيهة أي شيئا
يسيرا.
لا بيع بينهما أي لازم.
146

ذكر رجل هو حبان بن منقذ
لا خلابة بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام وباء موحدة أي
لا خديعة أي لا يحل لك خديعتي أو لا يلزمني خديعتك
قال لا خيابة بياء مثناة تحت بدل اللام وباء موحدة ورواه بعضهم
بالنون قال القاضي وهو تصحيف قال وكان الرجل ألثغ يقولها هكذا
ولا يمكنه أن يقول لا خلابة وقيل إنما هو والد خبان بن منقذ بن
عمرو الأنصاري وكان قد بلغ مائة وثلاثين سنة وكان قد شج في بعض مغازيه
مع النبي صلى الله عليه وسلم بحجر فأصابته في رأسه مأمومة فتغير بها لسانه وعقله لكن لم
يخرج عن التمييز وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل له مع هذا القول الخيار ثلاثة أيام
في كل سلعة يبتاعها قال النووي واختلف العلماء في هذا
الحديث فجعله بعضهم خاصا في حقه وأن المغابنة بين المتبايعين لازمة لا خيار
147

للمغبون بها وإن كثرت هذا مذهبنا ومذهب الأكثرين
يبدو صلاحها بلا همز أي يظهر
يزهو بفتح أوله من زها النخل يزهو إذا ظهرت ثمرته وقال
الخطابي هكذا يروى والصواب في العربية يزهي من أزهى النخل
إذا احمر أو اصفر وذلك علامة الصلاح فيه وخلاصه من الآفة
وعن السنبل حتى يبيض أي يشتد حبه.
ويأمن العاهة هي الآفة تصيب الزرع أو الثمرة ونحوه فتفسده.
148

يحزر بتقديم الزاي على الراء أي يخرص وروي بتقديم
الراء على الزاي قال النووي وهو تصحيف.
ابن أبي نعيم بكسر العين بلا ياء.
وعن بيع الثمر بالتمر الأول بالمثلثة والثاني بالمثناة يعني الرطب بالتمر.
149

العرية بتشديد الياء بوزن مطية مشتقة من التعري وهو التجرد
لأنها عريت عن حكم باقي البستان فهي فعيلة بمعنى فاعلة وقيل بمعنى
مفعولة من عراه يعروه إذا أتاه وتردد إليه لأن صاحبها يتردد إليه وقيل
سميت بذلك لتخلي قال صاحبها الأول عنها من بين سائر نخله.
المزابنة مشتقة من الزبن وهو المخاصمة والمدافعة والمحاقلة
مأخوذة من الحقل وهو الحرث وموضع الزرع.
150

أبرت هو أن يشق طلع النخل ليذر فيه شئ من طلع ذكر النخل.
151

المخابرة مشتقة من الخبير وهو الأكار أي الفلاح وقيل من الخبار
وهي الأرض اللينة وقيل من الخبرة وهي بضم الخاء وهي النصيب
وقيل مأخوذة من خيبر لأن أول هذه المعاملة كان فيها.
حتى تطعم بضم أوله وكسر العين أي يبدو صلاحها وتصير طعاما
يطيب أكلها.
152

تشقه بضم التاء وسكون الشين وتخفيف القاف ومنهم من فتح الشين.
تشقح بوزنه ومعناه وقيل إن الحاء بدل من الهاء كما قالوا مدحه ومدهه.
153

وعن الثنيا أي الاستثناء في البيع زاد الترمذي 1290 إلا أن
تعلم.
كراء الأرض بالمد.
فليزرعها أخاه أي يعيره إياها مزرعة له بغير عوض.
154

أو ليمنحها بفتح الياء والنون أي يجعلها له منحة أي عارية.
ولا يكرها بضم أوله.
القصري بكسر القاف وسكون الصاد المهملة وكسر الراء وياء مشددة
على وزن القبطي ما بقي من الحب في السنبل بعد الدياس.
155

بالماذيانات بذال معجمة مكسورة ثم ياء مثناة تحت ثم
ألف ثم نون ثم ألف ثم تاء مسايل الماء وقيل ما ينبت على حافتي مسيل
الماء وقيل ما ينبت حول السواقي وهي لفظة معربة وليست عربية
بالخبر مثلث الخاء والكسر أشهر المخابرة.
بالبلاط بفتح الباء مكان مبلط بالحجارة بقرب المسجد النبوي.
156

فتركه بن عمر فلم يأخذه من الأخذ وروي فلم يأجره بضم الجيم
من الإجارة وذكر القاضي وصاحب المطالع أن الأول تصحيف
وروي فلم يؤاجره.
157

قال أتاني ظهير أي قال رافع في بيان الحديث عن عمه أتاني إلى
آخره وفي نسخة أنبأني بدل أتاني.
الربيع أي الساقية والنهر الصغير ولابن ماهان الربع بضم الراء بلا ياء.
أقبال الجداول بفتح الهمزة أي أوائلها ورؤوسها والجداول جمع
جدول وهو النهر الصغير والساقية.
158

فأسمع منه هذا الحديث روي بصيغة الأمر والمضارع
خرجا أي أجرة.
159

كتاب المساقاة
الديباج - الجزء الرابع - ملزمة (11)
161

إلى تيماء وأريحاء بالمد قريتان معروفتان.
ولا يرزؤه براء ثم زاي ثم همزة أي ينقصه ويأخذ منه.
163

أم بشير اسمها خليدة بضم الخاء وهي أم معبد وأم مبشر
في الروايات التي بعده وهي امرأة زيد بن حارثة أسلمت
وبايعت.
زاد عمرو في روايته عن عمار وأبو بكر في نسخة وأبو كريب
بدل أبي بكر قال بعضهم وهو الصواب.
164

حدثني محمد بن عباد حدثني عبد العزيز بن محمد عن حميد عن أنس
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لم يثمرها الله فبم يستحل أحدكم مال أخيه قال
الدارقطني هذا وهم من محمد بن عباد أو من عبد العزيز في حال إسماعه
محمدا لأن إبراهيم بن حمزة سمعه من عبد العزيز مفصولا مبينا أنه من كلام
(ق 191 / 2) أنس وهو الصواب فأسقط محمد بن عباد كلام النبي صلى الله عليه وسلم
وأتى بكلام أنس وجعله مرفوعا وهو خطأ.
وحدثنا غير واحد من أصحابنا قالوا حدثنا إسماعيل بن أبي أويس
رواه البخاري عن إسماعيل فلعل مسلما أراد البخاري وغيره.
165

يستوضع الآخر أي يطلب منه أن يضع عنه بعض الدين
ويسترفقه أي يطلب منه أن يرفق به
المتألي أي الحالف.
ابن أبي حدرد بفتح الحاء والراء
سجف بكسر السين وفتحها وسكون الجيم.
166

وروى الليث بن سعد قال حدثني جعفر هذا من تعاليق مسلم وقد
وصله البخاري عن يحيى بن بكير عن الليث به.
قالا حدثنا شعبة عن قتادة هو بضم الشين المعجمة وهو شعبة بن
الحجاج.
إسماعيل بن إبراهيم ثنا سعيد هو بفتح السين المهملة وهو بن أبي عروبة
ولابن ماهان شعبة كالأول والصواب خلافه
167

قالا حدثنا أبو سلمة الخزاعي قال حجاج منصور بن سلمة هو اسم
أبي سلمة ذكره حجاج باسمه ومحمد بن أحمد بن أبي خلف بكنيته وفي
نسخة بدله قال حدثنا منصور فزاد لفظة حدثنا ويمكن تأويله على
موافقة الأول على أن المراد محمد بن أحمد كناه وحجاج سماه.
فتياني أي غلماني.
ويتجوزوا أي يسامحوا في الاقتضاء
والاستيفاء وقبول ما فيه نقص يسير.
168

أقبل الميسور وأتجاوز عن المعسور أي آخذ بما تيسر وأسامح بما تعسر.
فقال عقبة بن عامر وأبو مسعود الأنصاري قال الدارقطني وغيره
هذا وهم من أبي خالد الأحمر وصوابه عقبة بن عمرو وأبو مسعود
الأنصاري كذا رواه الحفاظ وليس لعقبة بن عامر فيه رواية.
169

من كرب يوم القيامة بضم الكاف وفتح الراء جمع كربة
فلينفس عن معسر أي يمهل ويؤخر المطالبة وقيل معناه يفرج عنه.
مطل الغني هو منع قضاء ما استحق أداؤه
وإذا أتبع بسكون التاء مبنيا للمفعول أي أحيل
على ملئ بالهمز أي موسر.
170

فليتبع بسكون الباء وقيل بتشديدها مبنيا للفاعل أي فليحتل.
نهي عن بيع فضل الماء هو محمول على الحديث الثاني.
نهى عن بيع ضراب الجمل أي أجرته.
والأرض لتحرث معناه نهى عن إجارتها للزرع وهو نهي تنزيه ليعتادوا
إعارتها وإرفاق بعضهم بعضا أو محمول على إجارتها ببعض ما يخرج
من الزرع.
171

لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ هو أن يكون للإنسان بئر مملوكة له بفلاة
وفيها ما فضل عن حاجته وهناك كلأ ليس عنده ماء إلا هذا ولا يمكن
أصحاب المواشي رعيه إلا إذا حصل لهم السقي من هذه فيحرم عليه بيع فضل
الماء للماشية ويجب بذله بلا عوض لأنه إذا امتنع من بذله امتنع الناس من
رعي الكلأ خوفا على مواشيهم من العطش فيكون بمنعه الماء مانعا من رعي
الكلأ وهو بالهمز مقصور النبات رطبا كان أو يابسا
172

ومهر البغي أي الزانية أي ما تأخذه على الزنا وسماه مهرا لكونه على
صورته.
وحلوان الكاهن أي ما يعطاه على كهانته شبه بالشئ الحلو من حيث إنه
يأخذه سهلا بلا كلفة ولا في مقابله مشقة والكاهن الذي يدعى
مطالعة علم الغيب ويخبر الناس عن الكوائن والفرق بينه وبين العراف
أن الكاهن يتعاطى الأخبار عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدعي معرفة
الأسرار والعراف الذي يدعى معرفة الشئ المسروق ومكان الضالة
ونحوهما.
173

فقال ابن عمر إن لأبي هريرة زرعا ليس هذا توهينا في روايته ولا شكا
فيها بل معناه أنه لما كان صاحب زرع اعتنى بذلك وحفظه وأتقنه لأن
العادة أن المبتلى بشئ يتيقنه ويتعرف من أحكامه ما لا
يفعله غيره (ق 192 /
2) وقد وافق أبا هريرة على هذه الزيادة جماعة من الصحابة.
البهيم أي الخالص السواد.
ذي النقطتين هما نقطتان معروفتان فوق عينيه.
174

ما بالهم أي ما شأنهم.
أو ضاريا أي معلما للصيد معتادا له وروي ضاري على لغة من
يحذف الألف من المنقوص حالة النصب
نقص من عمله أي من أجر عمله
قيراطان أي قدرا معلوما عند الله وفي الرواية بعده قيراط فقيل
يحتمل أنه في نوعين من الكلام أحدهما أشد أذى من الآخر أو يكون ذلك
مختلفا باختلاف المواضع فالقيراطان عن في المدينة خاصة لزيادة فضلها والقيراط
في غيرها أو القيراطان في المدائن والقرى والقيراط في البوادي أو يكون ذكر
القيراط أولا ثم زاد التغليظ فذكر القيراطين قال الروياني في البحر
اختلفوا في المراد بما ينقص منه فقيل ينقص مما مضى من عمله وقيل من
مستقبله وفي محل نقصهما فقيل ينقص قيراط من عمل النهار وقيراط من
عمل الليل وقيل قيراط من عمل الفرض وقيراط من عمل النفل وفي سبب
نقصان الأجر باقتنائه فقيل لامتناع الملائكة من دخول بيته بسببه
وقيل لما يلحق المارين من الأذى من ترويع الكلب لهم وقيل لما يبتلى به من
ولوغه في غفلة صاحبه ولا يطهره وقيل إن ذلك عقوبة له باتخاذه ما نهي عن
175

اتخاذه وعصيانه في ذلك.
إلا كلب ضارية أي إلا كلب من كلاب ضارية.
176

ولا ضرعا أي ماشية
الشنئي بإعجام الشين وفتح النون وهمزة مكسورة منسوب إلى أزد
شنوءة بضم النون وهمزة ممدودة وهاء وفي نسخة الشنوي بالواو
على إرادة التسهيل.
أبو طيبة بطاء مهملة ثم مثناة تحت ثم موحدة عبد لبني
بياضة اسمه نافع
بالغمز بفتح الغين المعجمة وسكون الميم وزاي أي لا تغمزوا حلق
الصبي بسبب العذرة وهي وجع الحلق بل داووه بالقسط البحري.
177

فمن أدركته هذه الآية أي بلغته وهي قوله تعالى إنما الخمر
والميسر
فسفكوها أي أراقوها.
178

ففتح المزاد في نسخة المزادة بالهاء وهي الراوية.
لما نزلت الآيات من آخر سورة البقرة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقترأهن
على الناس ثم نهى عن التجارة في الخمر قال القاضي وغيره تحريم الخمر في
سورة المائدة وهي نزلت قبل آية الربا بمدة طويلة فإن آية الربا آخر ما نزل أو
من آخر ما نزل فيحتمل أن يكون هذا النهي عن التجارة متأخرا عن تحريمها
ويحتمل أنه أخبر بتحريم التجارة حين حرمت الخمر ثم أخبر به مرة أخرى بعد
نزول آية الربا توكيدا ومبالغة في إشاعته ولعله حضر المجلس من لم يكن بلغه
تحريم التجارة فيها قبل ذلك.
179

فقال لا هو حرام أي لا تبيعوها فضمير هو راجع إلى البيع لا إلى
الانتفاع
أجملوه أي أذابوه وكذا جملوه.
180

ولا تشفوا بضم التاء وكسر الشين المعجمة وتشديد الفاء أي تفضلوا
والشف بكسر الشين الزيادة
غائبا أي موجلا
بناجز أي بحاضر
وزنا بوزن مثلا بمثل سواء بسواء قال النووي
يحتمل أن يكون الجمع بين هذه الألفاظ تأكيدا ومبالغة في الإيضاح.
181

إلا هاء وهاء بالمد على الأفصح والقصر وأصله هاك فأبدلت المدة من
الكاف ومعناه خذ هذا ويقول صاحبه مثله والمدة مفتوحة ويقال أيضا
بالكسر ومن قصره فوزنه وزن حق.
182

أربى أي فعل الربا المحرم
علي بن رباح بضم العين على المشهور وقيل بفتحها
وقيل يقال بالوجهين فالفتح اسم والضم لقب
183

قلادة فيها اثنا عشر دينارا قال القاضي صوابه باثني عشر دينارا كذا
أصلحه أصحاب الحافظ أبي علي الغساني
فطارت لي ولأصحابي قلادة أي وقعت في سهمنا من الغنيمة
في كفة بكسر الكاف.
184

أن يضارع أي يشابه المماثل.
جنيب بفتح الجيم وكسر النون ثم مثناة تحت ثم موحدة نوع
من أعلى التمر
الجمع بفتح الجيم وسكون الميم تمر ردئ.
185

أوه كلمة توجع وتحزن وهي بهمزة مفتوحة واو مشددة مفتوحة وهاء
ساكنة هذا أفصح لغاتها
عين الربا أي حقيقة الربا المحرم.
هو الخلط من التمر معناه مجموع من أنواع مختلفة.
186

عن الصرف أي متفاضلا.
شباك بشين معجمة مكسورة ثم باء موحدة مخففة.
187

إن الحلال بين وإن الحرام بين قال النووي أجمع
العلماء على عظم موقع هذا الحديث وكثرة فوائده وأنه أحد الأحاديث
التي عليها مدار الإسلام ومعناه أن الأشياء ثلاثة أقسام
1 حلال واضح لا يخفى حكمه كالخبز والفواكه والزيت والعسل ونحوها
2 وحرام كذلك كالخمر والخنزير والميتة والكذب والغيبة ونحوها
3 وبينهما مشتبهات أي ليست بواضحة الحل والحرمة.
لا يعلمهن كثير من الناس وإنما يعلمها العلماء بنص أو قياس أو
استصحاب أو غير ذلك
فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه أي حصل له البراءة لدينه من
الذم الشرعي وصان عرضه عن كلام الناس فيه
ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام يحتمل وجهين
أحدهما انه من كثرة تعاطيه الشبهات يصادف الحرام وإن لم يتعمده
والثاني أن يعتاد التساهل ويتمرن عليه ويجسر على شبهة ثم أخرى أغلظ
منها وهكذا حتى يقع في الحرام عمدا
يوشك بضم الياء وكسر الشين أي يسارع ويقارب
ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه معناه أن الملوك من
العرب وغيرهم يكون لكل ملك منهم حمى يحميه عن الناس ويمنعهم من
دخوله فمن دخله أوقع به العقوبة ومن احتاط لنفسه لا يقارب ذلك الحمى
189

خوفا من الوقوع فيه ولله تعالى أيضا حمى وهي محارمه أي المعاصي
التي حرمها كالقتل والزنا والسرقة وأشباهها فكل هذا حمى الله من دخله
بارتكابه شيئا من المعاصي استحق العقوبة ومن قاربه يوشك أن يقع فيه
فمن احتاط لنفسه ولم يقاربه فلا يتعلق بشئ يقربه من المعصية ولا يدخل في
شئ من الشبهات.
ألا وإن في الجسد مضغة هي القطعة من اللحم سميت بذلك لأنها تمضغ
في الفم لصغرها قالوا والمراد تصغير القلب بالنسبة إلى باقي الجسد
إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله قال أهل اللغة
يقال صلح وفسد بفتح اللام والسين وضمهما والفتح أفصح وأشهر
ألا وهي القلب استدل بهذا على أن العقل في القلب لا في الرأس
أتم من حديثهم وأكثر ضبط بالمثلثة وبالموحدة.
190

حملانه بضم الحاء أي الحمل عليه
ماكستك أي ناقصتك من من ثمنه.
191

فقار ظهره بفتح الفاء والقاف أي مفاصل عظامه
إني عروس هو لفظ يطلق على الرجل والمرأة لكن الجمع فيه عرس
بضمتين وفيها عرائس.
يوم الحرة يعني حرة المدينة كان قتال ونهب من أهل الشام سنة ثلاث وستين.
192

فلما قدم صرارا بكسر الصاد المهملة وفتحها وتخفيف الراء موضع قريب
من المدينة على طريق العراق وضبطه بعضهم صرار غير مصروف
والمشهور صرفه وضبطه بعضهم بكسر الضاد المعجمة قال القاضي وهو خطأ
(ق 194 / 2)
بكرا بفتح الباء الصغير
من الإبل من إبل الصدقة هو محمول على أنه اشترى منها ما قضى به وإلا فالناظر
في الصدقات لا يجوز تبرعه منها قاله النووي
رباعيا بتخفيف الياء ما استكمل ست سنين ودخل في السابعة وألقى رباعيته.
193

فأغلظ له لعله كان يهوديا أو نحوه والمراد الإغلاظ بتشديد
المطالبة ونحو ذلك من غير قدح يقتضي الكفر
محاسنكم قضاء معناه ذو المحاسن سماهم بالصفة وقيل هو جمع
محسن بفتح الميم.
194

من سلفئ في في تمر ضبط بالمثلثة وبالمثناة
في كيل معلوم ووزن معلوم كذا في الأصول بالواو وهي
للتقسيم أي كيل فيما يكال ووزن فيما يوزن.
195

حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بن بكر بن أبي شيبة وإسماعيل بن سالم جميعا عن
ابن عيينة لابن ماهان عن بن علية قال الحفاظ وهو الصواب.
خاطئ بالهمز أي عاص آثم.
كان يحتكر قالوا كان احتكار سعيد ومعمر في الزيت لا في القوت
196

والحديث خاص بالقوت
حدثني بعض أصحابنا عن عمرو بن عون عن خالد بن عبد الله رواه
أبو داود 3447 عن وهب بن بقية عن خالد بن عبد الله به.
(منفقة بفتح الميم والفاء وسكون النون).
ممحقة بفتح الميم الأولى والحاء وسكون الميم الثانية.
في ربعة بفتح الراء وإسكان الباء تأنيث الربع وقيل واحده كثمرة
197

وثمر ويطلق على الدار والسكن ومطلق الأرض.
بالشفعة سميت بذلك من شفعت الشئ إذا ضممته وثنيته لأنها
ضم نصيب إلى نصيب.
198

أن يغرز خشبة ضبط بالإفراد والتنوين وبالجمع والإضافة إلى هاء
الضمير قال عبد الغني بن سعيد وكل الناس يقولونه بالجمع إلا الطحاوي
عنها معرضين أي عن هذه السنة في أبي داود 3634 أن سبب
قوله ذلك أنهم نكسوا رؤوسهم.
بين أكتافكم ضبط بالتاء المثناة فوق وبالنون ومعناه
عليهما أي لأصرخن بها بينكم وأوجعكم بالتقريع بها.
199

طوقه الله يوم القيامة من سبع أرضين بفتح الراء وقيل معناه أنه يحمل
مثله من سبع أرضين ويكلف إطاقة ذلك وقيل يجعل له كالطوق في عنقه
200

ويطول الله عنقه كما جاء في غلظ جلد الكافر وعظم ضرسه وقيل معناه
أنه يطوق إثم ذلك ويلزمه كلزوم الطوق لعنقه هذه قال النووي قال
العلماء هذا تصريح بأن الأرض سبع طبقات ورد لما يقوله أهل الفلسفة.
قيد بكسر القاف وسكون الياء أي قدر.
201

إذا اختلفتم في الطريق جعل عرضه سبع أذرع وفي نسخة سبعة
والذراع يذكر ويؤنث قال النووي مراد الحديث طريق بين أرض
القوم وأرادوا إحياءها أما إذا وجدنا طريقا مسلوكا وهو أكثر من سبع فلا
يجوز لأحد أن يستولي على شئ منه وإن قل.
202

كتاب الفرائض
203

لأولى أي لأقرب من الولي بسكون اللام على وزن الرمي وهو
القرب
رجل ذكر في وصف الرجل به تنبيه على سبب استحقاقه وهو الذكورة
التي هي سبب العصوبة.
205

يعوداني ماشيان على تقدير وهما.
206

وما أغلظ في شئ ما أغلظ لي فيه قال النووي لعله إنما
أغلظ له خوفا من اتكاله واتكال غيره على ما نص عليه صريحا وتركهم
الاستنباط من النصوص وهو من آكد الواجبات المطلوبة
آية الصيف سميت بذلك لأنها نزلت في الصيف
وإني إن أعش إلى آخره هو من كلام عمر لا من كلام
النبي صلى الله عليه وسلم.
ابن مغول بكسر الميم وسكون الغين المعجمة
عن أبي السفر بفتح الفاء وحكي سكونها.
207

ضياعا أي أولادا وعيالا ذوي ضياع أي لا شئ لهم والضياع في
الأصل مصدر ضاع ثم جعل اسما لكل ما يعرض من الضياع.
مولاه أي وليه.
ضيعة كقوله ضياعا.
كلا أي عيالا وأصلها الثقل.
208

كتاب الهبات
الديباج - الجزء الرابع - ملزمة (14)
209

حملت على فرس أي تصدقت به ووهبته لمن يقاتل في سبيل الله
عتيق أي نفيس جواد سابق.
211

نحلت أي وهبت.
212

بعض الموهوبة في نسخة بعض الموهوبة
فالتوى بها سنة أي مطلها
لا أشهد على جور ليس فيه أنه حرام لأن الجو هو الميل عن الاستواء
والاعتدال فكل ما خرج عن الاعتدال فهو جور سواء كان حراما أو مكروها.
213

قاربوا بين أولادكم روي الباء من المقاربة وبالنون من القران
أي سووا بينهم في أصل العطاء وفي قدره.
انحل بفتح الحاء.
214

ولعقبه بكسر القاف ويجوز إسكانها مع فتح العين ومع كسرها
والعقب هم أولاد الإنسان ما تناسلوا.
215

بتلة أي عطية ماضية غير راجعة إلى الواهب.
إلى طارق كان أميرا بالمدينة من قبل عبد الملك بن مروان.
216

كتاب الوصية
217

ووصيته مكتوبة عنده قال الإمام محمد بن نصر المروزي يكفي في الوصية
الكتابة من غير إشهاد لظاهر الحديث.
قلت وهو اختياري.
220

أشفيت أي أشرفت
ولا يرثني أي من الولد وإلا فقد كان له عصبة
قال الثلث والثلث كثير ضبط بالمثلثة وبالموحدة قال القاضي ويجوز
نصب الثلث الأول على الإغراء أو بتقدير أعط ورفعه على تقدير يكفيك
فهو فاعل أو على أنه مبتدأ حذف خبره أو خبر حذف مبتدأه
إن تذر روي بفتح الهمزة وكسرها
عالة أي فقراء.
يتكففون أي يسألون الناس في أكفهم
223

أخلف بعد أصحابي أي بمكة
حتى ينفع في نسخة ينتفع
ولا تردهم على أعقابهم أي بترك هجرتهم ورجوعهم عن مستقيم حالهم
المرضية
البائس هو الذي عليه أثر البؤس وهو الفقر والقلة
يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة قال العلماء هذا من كلام الراوي
وانتهى كلام النبي صلى الله عليه وسلم عند قوله لكن البائس سعد بن خولة فقال الراوي
تفسيرا لمعنى هذا الكلام أنه يرثيه ويتوجع له ويرق عليه لكونه مات بمكة ثم
قيل قائل ذلك سعد بن أبي وقاص وقيل إنه من كلام الزهري
قلت وفي النسخة التي عندي بخط الحافظ الصريفيني لكن البائس سعد
ابن خولة قال يرثي له إلى آخره فصرح به قال وهي في غاية الحسن
واختلف في قصة سعد بن خولة فقيل لم يهاجر مكة حتى مات بها وقيل
هاجر وشهد بدرا ثم انصرف إلى مكة مختارا فمات بها سنة سبع في الهدنة
وقيل مات بمكة في حجة الوداع سنة عشر وهو زوج سبيعة الأسلمية
الحفري بفتح الحاء والفاء منسوب إلى حفر محلة بالكوفة.
غضوا بإعجام الغين والضاد أي نقصوا.
224

فهل يكفر عنه أي سيئاته.
225

افتلتت بالفاء وضم التاء أي ماتت بغتة وفجأة
نفسها ضبط بالنصب مفعولا ثانيا وبالرفع نائب فاعل.
إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث أي فإن الثواب يجري له فيها
صدقة جارية قالوا هي الوقف
أو علم ينتفع به قالوا هي التعليم والتصنيف وذكر القاضي تاج الدين
السبكي أن التصنيف في ذلك أقوى لطول بقائه على ممر الزمان
أو ولد صالح يدعو له في الطبراني ج 8 رقم 7831 سنة من حديث
أبي أمامة مرفوعا أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت مرابط في
226

سبيل الله ومن علم علما أو رجل تصدق بصدقة فأجرها له ما جرت ورجل
ترك ولدا صالحا يدعو له وللبزار ج 1 رقم عمرو 149 من حديث أنس مرفوعا
سبع يجري للعبد أجرها بعد موته وهو في قبره من علم علما أو أجرى
نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك
ولدا يستغفر له بعد موته ولابن ماجة 242 وابن خزيمة 249 من
حديث أبي هريرة مرفوعا إن مما يلحق المؤمن من حسناته بعد موته علما
نشره أو ولدا صالحا تركه أو مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن
السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته تلحقه بعد
موته ولابن عساكر في تاريخه من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا
من علم آية من كتاب الله أو بابا من علم أنمى الله أجره إلى يوم القيامة
وقد تحصل من هذه الأحاديث أحد عشر أمرا وقد نظمتها
وقلت
إذا مات بن آدم ليس يجري عليه من فعال غير عشر
علوم بثها ودعاء نجل وغرس النخل والصدقات تجري
وراثة مصحف ورباط ثغر وحفر البئر أو إجراء نهر
وبيت للغريب بناه يأوي إليه أو بناء محل ذكر
وتعليم لقرآن كريم فخذها من أحاديث بحصر
227

إني أصبت هي ثمغ بفتح المثلثة وسكون الميم وإعجام الغين
أنفس أي أجود
أن يأكل منها بالمعروف أي يأكل الأكل المعتاد ولا يتجاوزه وهذا أصل
في جامكته قبل النظر على الوقف
غير متأثل أي جامع.
229

ابن مصرف بضم الميم وفتح الصاد وكسر الراء المشددة وحكي
فتحها
أوصى بكتاب الله أي بالعمل بما فيه.
انخنث أي مال وسقط.
230

يوم الخميس وما يوم الخمس معناه تفخيم أمره في الشدة والمكروه فيما
يعتقده بن عباس وهو امتناع الكتاب
أكتب لكم كتابا قيل أراد أن ينص على الخلافة في إنسان معين لئلا يقع نزاع
وفتن وقيل أراد كتابا يعين فيه مهمات الأحكام ملخصة ليرتفع
النزاع فيها ويحصل الاتفاق على المنصوص عليه وكان صلى الله عليه وسلم هم بالكتاب حين
ظهر له أنه مصلحة أو أوحي إليه بذلك ثم ظهر أن المصلحة تركه أو أوحي إليه
بذلك ونسخ ذلك الأمر الأول.
أهجر استفهام إنكار على من قال لا تكتبوا أي أهذي يحيى أي أنه منزه
عن ذلك وهذه أصح من رواية هجر ويهجر قال النووي
وإن صحت تلك فلعلها صدرت بغير تحقيق من قائلها وخطأ منه لما أصابه من
231

الحيرة والدهشة لعظم ما شاهده من هذه الحال الدالة على وفاته صلى الله عليه وسلم
دعوني أي من النزاع واللغط
فالذي أنا فيه أي من مراقبة الله والتأهب للقائه
من جزيرة العرب هي مكة والمدينة واليمامة واليمن
عن الثالثة هي تجهيز جيش أسامة قاله المهلب
فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا
232

كتاب الله قال البيهقي وغيره إنما قصد عمر التخفيف على
رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غلب عليه الوجع من أن الله تعالى ذكر في كتابه
أنه قد أكمل الدين فأمن بذلك الضلال على الأمة
ولغطهم بفتح الغين وسكونها.
233

كتاب النذور
235

في نذر كان على أمه قيل كان نذرا مطلقا وقيل كان صوما وقيل
عتقا وقيل صدقة.
237

ينهانا عن النذر قيل سبب النهي لئلا يظن الجهلة أن النذر يرد القدر وقيل
كونه يأتي بالقربة على صورة المعاوضة وشأن القرب أن تكون متمحضة لله
تعالى.
لا تنذروا بضم الذال وكسرها.
238

سابقة الحاج يعني ناقته العضباء
بجريرة حلفائك أي بجنايتهم
وأسرت امرأة من الأنصار هي امرأة أبي ذر
منوقة بضم الميم وفتح النون والواو المشددة أي مذللة
ونذروا بها بفتح النون وكسر الذال أي علموا
ذلول أي مذللة
مجرسة بضم الميم وفتح الجيم والراء المشددة وبمعنى ذلول
مدربة بفتح الدال المهملة والباء الموحدة بمعنى ذلول أيضا.
كفارة النذر كفارة اليمين هو محمول عندنا على نذر اللجاج والغضب
وعند مالك والأكثرين على النذر المطلق كقوله علي نذر وعند أحمد
على نذر المعصية وعند طائفة من أصحاب الحديث على جميع أنواع النذر.
240

كتاب الأيمان
الديباج - الجزء الرابع - ملزمة (16)
241

ذاكرا أي قائلا لها من قبل نفسي
ولا آثرا بالمد أي حالفا لها عن غيري.
242

من حلف منكم فقال في حلفه باللات فليقل لا إله إلا الله أي ليذهب عنه
صورة تعظيم الأصنام حين حلف بها
ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق أي تكفير
الخطيئة حيث تكلم بهذه المعصية.
243

بالطواغي هي الأصنام جمع طاغية لأنها سبب الطغيان لمن عبدها.
نستحمله أي نطلب منه ما يحملنا من الإبل
غر الذري أي بيض الأسنمة بضم الذال المعجمة وفتح الراء المخففة
جمع ذروة بكسر الذال وضمها وذروة كل شئ أعلاه
ولكن الله حملكم أي أتاني ما حملكم أو أوحى إلي أن أحملكم.
244

الحملان بضم الحاء أي الحمل.
245

القرينين أي البعيرين المقرون أحدهما بصاحبه.
246

زهدم بزاي مفتوحة ثم هاء ساكنة ثم دال مهملة مفتوحة
دجاج مثلث الدال
بنهب إبل بفتح النون أي غنيمة
أغفلنا بسكون اللام أي جعلناه غافلا أي كنا سبب غفلته عن يمينه
ونسيانه إياها أي أخذنا منه ما أخذنا وهو ذاهل عن يمينه.
247

بقع الذرى بالموحدة والقاف والعين المهملة أي بيض الأسنمة وأصلها
ما كان فيه سواد وبياض
ضريب بضاد معجمة مصغر
ابن نقير بنون وقاف وراء مصغر وقيل بفاء
أبو السليل بفتح السين وكسر اللام هضريب بن نثير.
248

الإمارة بكسر الهمزة الولاية
وكلت في نسخة أكلت بالهمزة.
249

اليمين على نية المستحلف بكسر اللام وهو محمول على الحلف
باستحلاف القاضي فلا ينفعه التورية.
كان لسليمان عليه الصلاة والسلام ستون امرأة وفي رواية
سبعون وفي أخرى تسعون وفي غير مسلم مائة وفي تاريخ بن
عساكر ألف امرأة قال النووي وليس بمتعارض لأنه ليس
في ذكر القليل نفي الكثير
لأطوفن في نسخة لأطيفن يقال طاف بالشئ يطوف به وأطاف
به يطيف لغتان إذا دار حوله وهو هنا كناية عن الجماع
فولدت نصف إنسان قال النووي قيل هو الجسد الذي ألقى الله على
كرسيه
لو كان استثنى لولدت قال النووي هذا محمول على أن النبي
صلى الله عليه وسلم أوحي إليه بذلك في حق سليمان لا أن كل من فعل هذا يحصل له هذا.
250

فقال له صاحبه قيل هو الملك وقيل القرين وقيل صاحب له آدمي
ونسي ضبطه الأئمة بضم النون وتشديد السين
دركا بفتح الراء اسم من الإدراك أي لحاقا
لأن يلج بفتح لام لأن وهي لام القسم ويلج بفتح الياء واللام
وتشديد الجيم أي يصر.
251

آثم بالمد ومثلثة أي أكثر إثما.
قال فأوف بنذرك زاد الدارقطني فاعتكف عمر ليلة.
252

ما يسوى هذا في نسخة ما يساوي وهو المعروف لغة والأول لحن
من بعض الرواة قاله النووي
من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه هذا على الندب بالإجماع
ومحمول على غير التعليم والأدب.
خادم واحدة أي جارية والخادم يطلق على الذكر والأنثى بغير هاء.
253

عجز عليك إلا حر وجهها معناه عجزت ولم تجد أن تضرب إلا حر وجهها
وحر الوجه صفحته وما رق من بشرته وحر كل شئ أفضله وأرفعه
فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتقها قال النووي هذا محمول
على أنهم رضوا بذلك وإلا فاللطمة إنما كانت من واحد منهم.
254

أما علمت أن الصورة محرمة فيه إشارة إلى ما صرح به في الحديث الآخر
إذا ضرب أحدكم العبد فليجتنب الوجه وذلك إكراما له ولأنه فيه
محاسن الإنسان وأعضاءه اللطيفة وإذا حصل فيه شين أو أثر كان أقبح.
255

محمد بن حميد المعمري سمي بذلك لأنه رحل إلى معمر بن راشد
وقيل لأنه كان يتتبع أحاديث معمر.
نبي التوبة قال القاضي سمي بذلك لأنه بعث بقبول التوبة
1) بالقول والاعتقاد وكانت توبة من قبلنا بقتل أنفسهم قال ويحتمل أن
يكون المراد بالتوبة الإيمان والرجوع من الكفر إلى الإسلام.
256

كانت حلة لأن الحلة عند العرب ثوبان ولا تطلق على ثوب واحد
وبين رجل قيل إنه بلال
فيك جاهلية أي هذا التعبير من أخلاق الجاهلية وينبغي للمسلم أن لا
يكون فيه شئ من أخلاقهم
هم إخوانكم أي المماليك.
257

وكسوته بكسر الكاف وضمها.
مشفوها أي قليلا لأن الشفاه كثرت عليه حتى صار قليلا
أكلة بالضم وهي اللقمة.
258

مزهد بضم الميم وسكون الزاي أي قليل المال.
نعما بكسر النون والعين وبكسرها وسكون العين وبفتحها وكسر العين
والميم المشددة في جميع ذلك لإدغام ما في ميم نعم أي نعم شيئا
هو وروي نعما بضم النون منونا أي له مسرة وقرة عين.
لاوكس أي بخس.
ولا شطط أي جور.
259

فجزأهم بتشديد الزاي وتخفيفها أي قسمهم
وقال له قولا شديدا وفسر في رواية بأنه صلى الله عليه وسلم قال لو علمنا ما صلينا عليه.
أن رجلا من الأنصار هو أبو مذكور.
260

أعتق غلاما له اسمه يعقوب
عن دبر أي قال له أنت حر بعد موتي.
261

فاشتراه بن النحام قال النووي كذا في
الأصول قالوا وهو غلط والصواب النحام لأنه هو المشتري وهو
نعيم وهو بفتح النون والحاء المهملة المشددة وسمي بذلك لقول النبي
صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فسمعت فيها نحمة نعيم وهو الصوت وقيل
السلعة قيل النحنحة.
262

كتاب القسامة
263

محيصة وحويصة بتشديد الياء فيهما وتخفيفهما والتشديد
أشهر
كبر أي ليتكلم أكبر منك
الكبر في السن هو منصوب بإضمار يريد وفي نسخة للكبي الرحمن باللام
أتحلفون أي الوارث منكم
فتبرئكم يهود أي تبرأ إليكم من دعواكم وقيل معناه يخلصونكم من
اليمين بأن يحلفوا.
265

يقسم خمسون منكم على رجل منهم قال النووي هذا مما
يجب تأويله لأن اليمين إنما تكون على الوارث خاصة لا على غيره من القبيلة
والمعنى يؤخذ منكم خمسون يمينا والحالف هم الورثة قلت بخط
الصريفيني يقسم خمسون منكم وهذه واضحة لا تحتاج إلى دليل
فيدفع برمته بضم الراء وهي الحبل الذي يربط في رقبة القاتل ويسلم فيه
إلى ولي القتيل
فوداه بتخفيف الدال أي دفع ديته
مربدا بكسر الميم وفتح الباء الموضع الذي تحبس فيه الإبل
فركضتني أي رفستني.
267

في شربة بفتح الشين المعجمة والراء وهو حوض يكون في أصل النخلة
فريضة من تلك الفرائض أي ناقة من تلك النوق المفروضة في الدية قال
النووي وأما قول المازري المراد بالفريضة الهرمة فقد غلطوه
فيه
من إبل الصدقة قال النووي قال بعض العلماء هذه الجملة
268

غلط من الرواة لأن الصدقة المفروضة لا تصرف هذا المصرف بل هي
لأصناف سماها الله تعالى وقال أبو إسحاق المروزي من أصحابنا يجوز صرفها
من إبل الصدقة لهذا الحديث فأخذ بظاهره وقال جمهور أصحابنا
وغيرهم معناه اشتراها من أهل الصدقة بعد أن ملكوها ثم دفعها تبرعا
إلى أهل القتيل.
269

أو فقير بلفظ الفقير من الآدميين وهي البئر القريبة القعر الواسعة الفم
(ق 199 / 1) وقيل الحفرة التي تكون حول النخل.
270

من عرينة بضم العين المهملة وفتح الراء وياء تحتية ونون وهاء قبيلة
معروفة
فاجتووها بالجيم والمثناة فوق أي استوخموها من الجوى وهو داء في
الجوف
على الرعاء بضم الراء وفي نسخة الرعاء بالكسر والمد وهما لغتان
في جمع راع
وسمل أي فقأ وفي نسخة وسمر بالراء والميم المخففة أي
كحل بالمسمار
271

بلقاح جمع لقحة بكسر اللام وفتحها وهي الناقة ذات الدر
ولم يحسمهم أي لم يكوهم.
272

الموم بضم الميم وسكون الواو وهو البرسام بكسر الباء نوع من
اختلال العقل ويطلق على ورم الرأس وورم الصدر وهو سرياني معرب.
273

أوضاح بالضاد المعجمة قطع فضة
رمق هو بقية الحياة والروح
القليب البئر.
274

يعلى بن منية هي أمة أو بن أمية هو أبوه.
أن أجيرا ليعلى قال الحفاظ هذا هو الصحيح المعروف أن المعضوض هو
أجير ليعلى لا يعلى.
275

يقضم بفتح الضاد المعجمة أي يعض
الفحل بالحاء أي من الإبل وغيرها
ادفع يديك حتى يعضها ثم انتزعها قال النووي ليس المراد بهذا
أمره بذلك وإنما معناه الإنكار عليه أي أنك لا تدع يدك في فيه يعضها
فكيف تنكر عليه أن ينتزع يده من فيك وتطالبه بما جنى في جذبه.
276

أن أخت الربيع بضم الراء وفتح الباء وتشديد الياء جرحت في البخاري أن الربيع نفسها هي الجارحة
القصاص القصاص بنصبهما أي أدوا
فقالت أم الربيع بفتح الراء وكسر الباء وسكون الياء وفي البخاري ان
القائل أنس بن النضر قال النووي قال العلماء
المعروف الروايات وفي رواية البخاري القصاص كتاب الله أي
وجوبه في السن حكم كتابه وهو قوله تعالى والسن بالسن المائدة 45 وكان
قالت لا والله لا يقتص منها أبدا قال النووي ليس معناه رد
حكم النبي صلى الله عليه وسلم بل المراد الرغبة إلى مستحق القصاص في العفو وإلى النبي
صلى الله عليه وسلم في الشفاعة فيه
لأبره أي لا يحنثه لكرامته عليه.
277

والتارك لدينه المفارق للجماعة هو المرتد قالوا ويدخل فيه الخارجي والباغي.
ابن آدم الأول هو قابيل الذي قتل أخاه هابيل
كفل بكسر الكاف الجزء والنصيب.
278

أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء قال النووي لا
يخالف حديث أول ما يحاسب به العبد صلاته لأن هذا فيما بين العبد
وبين الله وذاك فيما بين العباد.
279

إن الزمان قد استدار هذا في حجة الوداع وكانوا قبل يقدمون ويؤخرون
في التحريم وهو النسئ فصادف تلك السنة تحريم ذي الحجة ورجوع المحرم
إلى موضعه.
وذو القعدة بفتح القاف في الأشهر
وذو الحجة بكسر الحاء في الأشهر.
280

رجب شهر مضر أضافه إليهم لأنهم كان بينهم وبين ربيعة اختلاف فيه
فكانت مضر تجعله هذا المعروف وربيعة تجعله رمضان وقيل لأنهم كانوا
يعظمونه أكثر من غيرهم وقيل إن العرب كانت تسمي رجب وشعبان
الرجبين
281

انكفأ بهمزة أي انقلب
أملحين تثنية أملح وهو الذي فيه بياض وسواد والبياض أكثر
جزيعة وضم الجيم وفتح الزاي وبفتح الجيم وكسر الزاي وهي القطعة
من الغنم تصغير جزعة بكسر الجيم وهي القليل من الشئ (ق 200 / 1).
282

بنسعة بكسر النون وسكون السين ثم عين مهملتين حبل من جلود
مضفور
تختبط أي نجمع الخبط وهو ورق الشجر بأن يضرب الشجر
بالعصي فيسقط ورقه فيجمع علفا
على قرنه أي جانب رأسه
إن قتله فهو مثله قال النووي الصحيح في تأويله أنه مثله في
أنه لا فضل ولا منة لأحدهما على الآخر لأنه استوفى حقه منه بخلاف ما لو
عفا عنه فإنه كان له الفضل والمنة وجزيل الثواب وجميل الثناء وقيل فهو
مثله في أنه قاتل وإن اختلفا في التحريم والإباحة ولكنهما استويا في طاعة
الغضب ومتابعة الهوى وأطلق النبي صلى الله عليه وسلم هذا اللفظ وفيه إيهام لمقصود
صحيح وهو أن الولي ربما خاف فعفا والعفو مطلوب
تبوء بإثمك وإثم صاحبك فقيل معناه يحمل إثم المقتول لإتلافه روحه وإثم
الولي لكونه فجعه في أخيه.
283

القاتل والمقتول في النار هو أيضا من باب الإيهام وإيراده غيرهما وهو ما إذا
التقى المسلمان بسيفهما للمصلحة المذكورة
بغرة بالتنوين
عبد أو أمة بدل منه وضبطه بعضهم بإضافة غرة إلى عبد والغرة عند
العرب أنفس الشئ وأطلقت هنا على الإنسان لأن الله خلقه في أحسن تقويم.
بني لحيان بكسر اللام.
284

التي قضى عليها بالغرة أي لها وهي المجني عليها أم الجنين
يطل ضبط بضم المثناة تحت وتشديد اللام مضارع أي يهدر ولا
يضمن وضم الموحدة وتخفيف اللام ماض من البطلان وهو بمعناه
أيضا
من أجل سجعه إنما ذمه لأنه عارض به حكم الشرع وإلا فالسجع الذي لا
معارضة فيه لحكم الشرع حسن.
285

ضرتها قال أهل اللغة كل واحدة من زوجتي الرجل ضرة للأخرى
سميت بذلك لحصول المضاربة بينهما في العادة وتضر كل واحدة
بالأخرى
في ملاص المرأة بكسر الميم وتخفيف اللام وصاد مهملة وفي روى
نسخة إملاص بالهمزة المكسورة وهو المعروف على أنه إلقاء الجنين
قبل أوانه وأما الملاص فهو الجنين نفسه.
287

كتاب الحدود
الديباج - الجزء الرابع - ملزمة (19)
289

المجن بكسر الميم وفتح الجيم اسم لكل ما يستجن به أي
يستتر
حجفة بفت الحاء والجيم الدرقة وهي مجرورة على البدل.
291

لعن الله السارق هذا من لعن الجنس من العصاة وهو جائز بخلاف لعن
المعين منهم إنه لا يجوز.
يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده أي يجره من
سرقة القليل إلى سرقة الكثير ولم عادة فيؤدي إلى قطعه ومنهم من أوله على
بيضة الحديد وحبل السفينة.
292

المرأة المخزومية اسمها فاطمة
حب بكسر الحاء أي محبوب
كانت امرأة مخزومية تستعير المتاع وتجحده ذكرت العارية للتعريف
بوصفها لا أنها سبب القطع وقد صرح في سائر الروايات بأنها سرقت
وقطعت بسبب السرقة وأخذ أحمد بظاهر الحديث فقال يجب القطع
على من جحد العارية.
293

فقد جعل الله لهن سبيلا إشارة إلى قوله تعالى فأمسكوهن في البيوت
حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا النساء 15 بين فبين صلى الله عليه وسلم أن هذا
هو ذاك السبيل
البكر بالبكر ليس هذا على سبيل الاشتراط لأن البكر يجلد ويغرب سواء
زنا ببكر أو ثيب وحد الثيب الرجم سواء زنا بثيب أو بكر فهو شبيه بالتقييد
الذي يخرج على الغالب
كرب بضم الكاف وكسر الراء
وتربد له وجهه أي علته ربدة وهو تغير البياض إلى السواد
وذلك لعظم موقع الوحي قال تعالى إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا المزمل 5 أهل
ثم رجم بالحجارة قال النووي التقييد بالحجارة للاستحباب
ولو رجم بغيرها جاز وهو شبيه بالتقييد بها في الاستنجاء.
294

أو كان الحبل هذا مذهب عمر وحده وأكثر العلماء على أنه لا حد عليها
بمجرد ظهور الحبل مطلقا.
295

ثنى ذلك بتخفيف النون أي كرره
أذلقته الحجارة بذال معجمة وقاف أي أصابته بحدها.
296

أعضل بالضاد المعجمة أي مشتد الخلق
فلعلك أي قبلت ونحوه
الأخر بهمزة مقصورة وخاء مكسورة أي الأرذل الأبعد اللئيم الشقي
ومراده نفسه
كنبيب التيس صوته عند السفاد
يمنح بفتح الياء والنون أي يعطي
الكثبة بضم الكاف وسكون المثلثة القليل من اللبن.
297

ذي عضلات بفتح العين والضاد جمع عضلة وهي كل لحمة صلبة
مكتنزة
ينب بفتح الياء وكسر النون وتشديد الباء الموحدة
جعلته نكالا أي عظة وعبرة لمن بعده بما أصيبه من العقوبة ليمتنعوا من
تلك الفاحشة
298

والخزف هو فلق الفخار المكسر
عرض الحرة بضم العين أي جانبها
بجلاميد الحرة أي الحجارة الكبار واحدها جلمد فتح الجيم والميم
وجلمود بضمها
حتى سكت حديث روي بالتاء والنون أي مات
فما استغفر له ولا سبه أما عدم السب لأن الحد كفارة له وتطهير وأما عدم
الاستغفار فلئلا يغتر غيره فيقع في الزنا اتكالا على استغفاره صلى الله عليه وسلم.
299

فيم أطهرك أي بسبب ماذا؟
300

غامد بغين معجمة ودال مهملة بطن من جهينة
فكفلها أي قام بمؤنتها ومصالحها وليس من الكفالة التي
هي بمعنى الضمان
فقال إلي رضاعه أي كفالته وتربيته وسماه رضاعا مجازا لأنه إنما
وقع ذلك بعد فطامه كما في الرواية الأخرى.
301

إما لا بكسر الهمزة وتشديد الميم وبالإمالة أي إذا أبيت أن
تستري على نفسك وتتوبي
فتنضح الدم روي بالحاء المهملة وبالمعجمة أي ترشش وانصب
فصلى عليها بالبناء للفاعل وللمفعول.
302

فشدت عليها ثيابها في أكثر الأصول فشكت بالكاف وهو بمعناه.
303

أنشدك بفتح الهمزة وضم الشين أي أسألك رافعا نشيدتي أي
صوتي
عسيفا بعين وسين مهملتين أي أجيرا
رد أي مردود
أنيس هو بن الضحاك الأسلمي.
ونحممهما بميمين أي نسود وجوههما بالحمم بضم الحاء وفتح الميم
وهو الفحم وروي نحملهما بالحاء أي نحملهما على جمل وروي
نجملهما بجيم مفتوحة أي نجعلهما جميعا على الجمل.
304

ورجلا من اليهود وامرأته أي صاحبته التي زنى بها ولم يرد زوجته
وروي بامرأة بلا ضمير
فتبين زناها أي تحققه
ولا تثريب بالمثلثة والتثريب التوبيخ واللوم على الذنب قال النووي
(11 / 211) فيه أنه لا يوبخ الزاني بل يقام عليه الحد فقط.
305

بجريدتين أي مفردتين وقيل مجموعتين.
فقال عبد الرحمن أخف الحدود بالنصب أي اجلده وفي
الموطأ أن عليا هو الذي أشار بذلك ولا مانع من
اجتماعهما عليه.
306

فقال الحسن يعني بن علي
ول حارها من تولى قارها الحار الشديد المكروه والقار البارد الهنئ
الطيب وهذا مثل من أمثال العرب قال الأصمعي وغيره
معناه ول شدتها وأوساخها من تولى هنيئها ولذاتها قال النووي (11 /
219) والضمير عائد إلى الخلافة أو الولاية أي كما تولى عثمان عند الخلافة
يتولى نكدها وقاذوراتها
قلت وكثيرا ما كان الصحابة والتابعون فمن بعدهم يمتنعون من الفتيا
ويتمثلون بذلك.
307

عمير بن سعيد بإثبات الياء فيهما وصحف من حذفهما منهما أو من
أحدهما.
وديته بتخفيف الدال أي غرمت ديته
لم يسنه أي لم يقدر فيه حدا مضبوطا
لا يجلد أحد روي بالبناء للفاعل وللمفعول
فوق عشرة أسواط أخذ بظاهره أحمد وأشهب وبعض أصحابنا فقالوا لا
تجوز الزيادة في التعزير على عشرة أسواط والمجوزون قالوا إن الحديث
منسوخ وتأوله بعض المالكية على أنه كان مختصا بزمنه صلى الله عليه وسلم لأنه كان يكفي
الجاني منهم هذا القدر.
308

وفى بالتخفيف.
309

ولا يعضه بفتح الياء والضاد المعجمة أي لا يرميه ببهتان وقيل لا يأتي
بنيميمة.
310

العجماء بالمد كل حيوان سوى الآدمي لأنها لا تتكلم
جرحها جبار بضم الجيم وتخفيف الباء أي هدر قال النووي (11 /
225) وهو محمول أخبرنا على ما إذا أتلفت شيئا بالنهار أو أتلفت يا بالليل بغير
تفريط من مالكها وليس معها أحد هذا
مراد الحديث
والبئر جبار والمعدن جبار أي إذا حفرهما في ملكه أو موات فسقط
بهما مار فمات أو استأجر من يعمل فيهما فوقعا عليه فمات فلا ضمان.
311

كتاب الأقضية
313

ولكن اليمين على المدعى عليه زاد البيهقي والبينة على
المدعي.
315

ألحن بحجته بالحاء المهملة أي أبلغ وأعلم بها
جلبة بفتح الجيم واللام والموحدة اختلاط الأصوات
فليحملها أو ليذرها ليس معناه التخيير بل التهديد والوعيد
لجبة بتقديم اللام على الجيم بمعنى جلبة وكأنه مقلوب منه.
316

من أهل خبائك قال القاضي أرادت به أهل خبائه نفسه صلى الله عليه وسلم فكنت
عنه بأهل الخباء إجلالا له قال ويحتمل أن تريد أهل بيته والخباء يعبر به عن
مسكن الرجل وداره
فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأيضا أي ستزيدين من ذلك ويتمكن الإيمان من قلبك
ويزيد حبك لله ولرسوله وأصل هذه اللفظة آض يئيض أيضا إذا رجع
مسيك بوزن صديق وبوزن كريم أي شحيح بخيل.
317

إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا قال العلماء الرضى والسخط
والكراهة من الله تعالى المراد بها أمره ونهيه أو ثوابه وعقابه
أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا قال النووي هاتان
ثنتان وعندي أنهما واحدة والثالثة قوله ولا تفرقوا
وأن تعتصموا بحبل الله جميعا هو التمسك بعهده واتباع كتابه
ولا تفرقوا هو أمر بلزوم جماعة المسلمين
ويكره لكم قيل وقال هو الخوض في أخبار الناس وحكايات ما لا يعني من
أحوالهم وتصرفاتهم واختلف في حقيقة هذين اللفظين فقيل فعلان
ماضيان وقيل اسمان مجروران منونان
قلت إنما يأتي هذا في رواية ونهى عن ثلاث قيل وقال
وكثرة السؤال قيل المراد التنطع في المسائل والإكثار من السؤال عما لم
يقع ولا تدعو إليه الحاجة وقيل المراد سؤال الناس أموالهم وما في أيديهم
وقيل المراد كثرة سؤال الإنسان عن حاله وتفاصيل أمره
وإضاعة المال هو صرفه في غير وجوهه الشرعية وتعريضه
للتلف.
318

ووأد البنات بالهمز هو دفنهن في حياتهن فيمتن تحت التراب
ومنعا وهات أي منع ما توجب على الإنسان من الحقوق وطلب ما لا
يستحقه.
319

إذا حكم الحاكم قال النووي أجمع المسلمون على أن
هذا الحديث في حاكم عالم أهل للحكم
فله أجران أجر باجتهاده وأجر بإصابته
ثم أخطأ فله أجر باجتهاده.
320

من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد أي مردود بمعنى باطل غير
معتد به قال النووي هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد
الإسلام وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم فإنه صريح في رد البدع والمخترعات.
321

ألا أخبركم بخير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها هو محمول
على من عنده شهادة لإنسان بحق وذلك الإنسان لا يعلم أنه شاهد فيأتي إليه
فيخبره أنه شاهد له وقيل على شهادة الحسبة في حقوق الله تعالى قالوا
وليس هذا مناقضا للحديث الآخر في ذم من يأتي بالشهادة قبل أن يستشهد في
قوله صلى الله عليه وسلم يشهدون ولا يستشهدون فإن ذلك محمول على من عنده
شهادة لآدمي عالم بأنه شاهد.
فقالت الصغرى لا يرحمك الله معناه لا تشقه وتم الكلام ثم
322

استأنفت يرحمك الله قال النووي قال العلماء ويستحب أن
يقال في مثل هذا بالواو فيقال ويرحمك الله
فقضى به للصغرى قال النووي فإن قيل كيف حكم
سليمان بعد حكم داود عليهما الصلاة والسلام في القضية الواحدة
ونقض حكمه والمجتهد لا ينقض حكم المجتهد فالجواب لعله كان في
شرعهم نسخ الحكم إذا رفعه الخصم إلى حاكم آخر يرى خلافه
أو يكون سليمان فعل ذلك حيلة في إظهار الحق فلما أقرت به الكبرى عمل
بإقرارها وإن كان بعد الحكم
المدية بتثليث الميم.
شرى الأرض أي باعها.
323

كتاب اللقطة
325

اللقطة بفتح القاف على المشهور.
عفاصها بكسر العين وبالفاء وبالصاد المهملة الوعاء الذي يكون فيه
النفقة جلدا كان أو غيره
ووكاؤها لو بالمد الخيط الذي يشد به الوعاء
فشأنك بالنصب
فضالة الغنم قال الأزهري وغيره لا يقع اسم الضالة إلا على الحيوان وأما
الأمتعة وما سوى الحيوان فيقال له لقطة ولا يقال له ضالة
لك أو لأخيك أو للذئب معناه الإذن في أخذها
معها سقاؤها معناه أنها تقوى على ورود المياه وتشرب في اليوم الواحد
وتملأ أكراشها بحيث يكفيها الأيام
وحذاؤها بالمد وهو أخفافها لأنها تقوى بها على السير وقطع المفاوز.
329

وجدت صرة فيها مائة دينار الحديث قال القاضي هذه الرواية في
التعريف ثلاث سنين محمولة على الورع وزيادة الفضيلة فقد أجمع العلماء على
الاكتفاء بتعريف سنة ولم يشرط أحد تعريف ثلاثة أعوام إلا ما روي عن عمر
ابن الخطاب ولعله لم يثبت عنه.
330

من آوى ضالة فهو ضال أي مفارق للصواب وفيه حناس تام.
331

مشربته بفتح الميم وفي الراء الضم والفتح الغرفة
فإنما تخزن لهم ضروع مواشيهم شبه صلى الله عليه وسلم اللبن في الضرع بالطعام المخزون
المحفوظ في الخزانة
فينتثل أي ينتثر كله.
الضيافة ثلاثة أيام وجائزته يوم وليلة قال العلماء معناه الاهتمام به في
اليوم والليلة وإتحافه بما يمكن من بر وألطاف وأما في اليوم الثاني
والثالث فيطعمه ما تيسر ولا يزيد على عادته
يقريه بفتح الياء وكذا يقرونه.
332

فإن لم يفعلوا فخذ منهم حق الضيف أخذ الليث وأحمد بظاهره والجمهور
حملوه على المضطرين ومنهم من قال الضيافة كانت واجبة في أول الإسلام
ثم نسخ وجوبها.
فجعل يصرف زاد في نسخة بصره وفي أخرى يضرب
بضاد معجمة وباء أي يفعل ذلك متعرضا لشئ يدفع به حاجته.
333

فجمعنا مزاودنا في نسخة تزاودنا يكون بكسر التاء وفتحها
كربضة العنز بفتح الراء وحكي كسرها لغة لا رواية أي كمبركها
وكقدرها مع وهي رابضة
جربنا بضم الراء وسكونها جمع جراب بكسر الجيم ويقال بفتحها
نطفة بضم النون أي قليل من الماء
ندغفقه أي نصبه صبا شديدا قال المازري في تحقيق المعجزة في
هذا إنه كلما شرب أو أكل منه حزء خلق الله تعالى جزء آخر.
334

كتاب
الجهاد والسير
335

وهم غارون بالغين المعجمة وتشديد الراء أي غافلون
أو البتة أي أو أجزم بذلك.
337

سرية أي هي قطعة من الجيش تخرج منه تغير وترجع إليه
قال إبراهيم الحربي الخيل تبلغ أربعمائة ونحوها وسميت سرية لأنها
تسري بالليل وتخفي ذهابها فعيلة بمعنى فاعلة من سرى وأسرى إذا
ذهب ليلا.
ولا تغدروا بكسر الدال
وليدا هو الصبي.
ثم ادعهم إلى الإسلام قال المازري ليست ثم هنا زائدة بل دخلت
لاستفتاح الكلام.
ابن هيصم بفتح الهاء والصاد المهملة.
340

يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا قال النووي (12 /
41) إنما جمع في هذه الألفاظ بين الشئ وضده لأن الأمر يصدق بمرة أو مرات مع فعل ضده في سائر الحالات والنهي ينفي الفعل في
جميع الأحوال وهو المطلوب.
لكل غادر لواء أي علامة يشتهر بها في الناس والغادر من واعد
341

على أمر ولم يف به.
واللواء الراية العظيمة تكون لرئيس الجيش ويكون الناس تبعا له.
ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة لأنه يتعدى ضرر غدره إلى خلق
كثيرين.
الحرب خدعة فيه لغات أفصحها فتح الخاء وسكون الدال والثانية
342

(ضم الخاء وسكون الدال والثالثة ضم الخاء وفتح الدال وقد صح
في الحديث جواز الكذب في ثلاثة أشيا أحدها الحرب.
ولا تتمنوا لقاء العدو وسببه ما فهي من صورة الإعجاب والاتكال على
النفس والوثوق بالقوة وهو نوع بغي وقد ضمن الله
لمن بغي عليه أن ينصره
ولأنه يتضمن قلة الاهتمام بالعدو واحتقاره وهذا يخالف الاحتياط والحزم
وتأوله بعضهم على أنه في صورة خاصة وهي إذا شك في المصلحة وحصول
ضرر وإلا فالقتال كله فضيلة وطاعة قال النووي والصحيح
الأول ولهذا تممه صلى الله عليه وسلم بقوله وسلوا الله العافية وهي من الألفاظ العامة
المتناولة لدفع جميع المكروهات في البدن والباطن في الدين والدنيا والآخرة.
343

واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف أي ثواب الله والسبب الموصل إلى
الجنة عند الضرب بالسيوف في سبيل الله.
344

وزلزلهم أي أزعجهم وحركهم بالشدائد
كان يقول يوم أحد جاء أنه قاله يوم بدر أيضا
إنك إن تشأ لا تعبد المراد بهذا طلب النصر
345

سئل عن الذراري في نسخة الدراري وقال
القاضي إنها تصحيف
وذراريهم بتشديد الياء وتخفيفها أي صبيانهم.
حرق بتشديد الراء.
346

البويرة بضم الباء الموحدة موضع نخل بني النضير
لينة هي أنواع التمر كلها إلا العجوة وقيل كرام النخل وقيل كل
الأشجار للينها
سراة بني لؤي بفتح السين أشرافهم
مستطير أي منتشر.
347

بضع امرأة بضم الباء فرجها
خلفات بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام هي الحوامل
فأدنى للقرية قال النووي كذا في الأصول فأدنى
رباعي فإما أن يكون تعديه لدنا أي قرب ومعناه أدنى جيوشه
وجموعه للقرية وأما أن يكون أدنى بمعنى حان أي قرب
فتحها من قولهم أدنت الناقة أي حان نتاجها ولم يقولوه في غير الناقة
فحبست عليه قال القاضي اختلف في حبس الشمس المذكور هنا فقيل
ردت على أدراجها وقيل وقفت ولم ترد وقيل بطئ تحركها قال ويقال
إن الذي حبست عليه الشمس يوشع بن نون قال وقد روي أن نبينا صلى الله عليه وسلم
حبست له الشمس مرتين.
348

إحداهما يوم الخندق حين شغلوا عن صلاة العصر حتى غربت الشمس
فردها الله تعالى حتى صلوا العصر ذكر ذلك الطحاوي وقال رواته
ثقات.
349

والثانية صبيحة ليلة الإسراء حين انتظر العير التي أخبر بوصولها مع شروق
الشمس ذكره يونس بن بكير في زياداته على سيرة بن إسحاق
وهو بالصعيد يعني وجه الأرض.
350

لا غناء له بفتح الغين والمد وهو الكفاية.
351

فكانت سهمانهم اثنا عشر كذا في أكثر الأصول على لغة إن هذان
وفي بعضها اثني عشر
والخمس في ذلك واجب كله بالجر توكيدا لذلك.
352

جولة بفتح الجيم أي انهزاما
حبل عاتقه هو ما بين العنق والكتف
سلبه بفتح اللام
لا يعمد ضبط بالياء والنون وكذا قوله فيعطيك
مخرفا بفتح الميم والراء وروي بكسر الراء وهو البستان وقيل هي
نخلات يسيرة
في بني سلمة بكسر اللام
تأثلته بمثلثة بعد الألف أي اقتنيته وتأصلته
أصيبغ روي بالصاد المهملة والغين المعجمة قيل هو نوع من الطير شبهه
به في الضعف وقيل وصفه بذلك لتغير لونه أو لمهانته وحقارته وبالضاد
المعجمة والعين المهملة تصغير ضبع على غير قياس كأنه لما وصف أبا
قتادة بأنه أسد صغر هذا بالإضافة إليه وشبهه بالضبع لضعف
افتراسها وما توصف به من العجز والحمق.
354

أضلع منهما بالضاد المعجمة والعين أي أقوى
لا يفارق سوادي سواده أي شخصي شخصه
حتى يموت الأعجل منا أي الأقرب أجلا
يزول بالزاي والواو أي يتحرك وينزعج سعيد ولا يستقر على حالة ولا في
مكان وروي يرفل بالراء والفاء أي يسبل ثيابه أو درعه
وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح قال أصحابنا لأنه أثخنه أولا
فاستحق السلب وشاركه الآخر بعد إثخانه فلم يكن له في السلب حق
قال كلاكما قتله تطييبا لقلب الآخر حيث إن له مشاركة في قتله.
355

لا تعطه يا خالد هذا من باب التعزير بالمال والمانعون له يقولون
منسوخ
هل أنتم تاركون لي في أكثر النسخ تاركوا بحذف النون
فصفوه بفتح الصاد خالصه.
وكدره عليه أي على الأمراء لما يبتلون به من مقاساة المشاق في جمع المال
وحفظ الرعية
356

غزوة مؤتة بضم الميم ثم همزة ساكنة قرية عند الكرك في أطراف
الشام
ورافقني مددي أي رجل من المدد الذين جاءوا يمدون جيش مؤتة
ويساعدونهم.
357

نتضحى أي نتغدى مأخوذ من الضحاء بفتح الضاد
والمد وهو بعد امتداد النهار
طلقا بفتح الطاء واللام والقاف وهو العقال من جلد
من حقبه بفتح الحاء المهملة والقاف وهو حبل يشد على حقو البعير قال
القاضي وكان بعض شيوخنا يقول صوابه بسكون القاف أي ما احتقب
خلفه وجعله في حقيبته وهي الزيادة في مؤخر القتب وفي رواية
السمرقندي من جعبته بالجيم والعين فإن صح ولم يكن تصحيفا فله
وجه بأن علقه بجعبة سهامه وأدخله فيها
وفينا ضعفة ضبط بفتح الضاد وسكون العين أي حالة ضعف
وبفتح الضاد والعين جمع ضعفه وفي نسخة وفينا ضعف
بحذف الهاء
يشتد أي يعدو
ثم أناخه أي بركه
فأثاره أي بعثه قائما
اخترطت أي سللت
فندر أي سقط.
358

بيننا وبين الماء في نسخة وبين الشاء قال النووي
والصواب الأول
شن الغارة أي فرقها
إلى عنق أي جماعة
قشع بكسر القاف وفتحها وسكون الشين وعين مهملة.
359

أيما قرية أتيتموها وأقمتم فيها فسهمكم فيها أي حقكم من العطاء هذا في
الفئ الذي جلا عنه أهله أو صالحوا عليه فلا خمس فيه عند جميع العلماء
سوى الشافعي أخذا بهذا الحديث قال بن المنذر لا نعلم أحدا قبل
الشافعي قال بالخمس في الفئ.
وأيما قرية عصت الله ورسوله هذا فيما أخذ عنوة
ثم هي لكم أي باقيها بعد الخمس.
ينفق على أهله نفقة سنة أي يعزل لهم نفقة سنة
في الكراع أي الخيل.
360

تعالى النهار أي ارتفع
إلى رماله بكسر الراء وضمها ما ينسج من سعف النخل ونحوه
يا مال هو ترخيم مالك
دف أي أسرع في المشي
برضخ بسكون الضاد وبالخاء المعجمتين العطية القليلة
يرفا بفتح المثناة تحت وسكون الراء وفاء غير مهموز ومنهم من همزه
حاجب عمر
اتئدا أي اصبرا وأمهلا
ما تركنا موصول وصلته مبتدأ
صدقة بالرفع خبره قال النووي وصحفه بعض الشيعة
فنصبه
خص رسول بخاصة إلى آخره أي خصه بالفئ
363

شجر هو الاختلاف والمنازعة
لم آل أي لم أقصر
رقي بكسر القاف
365

لا يقتسم ورثتي هو خبر لا نهي
ما تركت بعد نفقة نسائي ليس معناه إرثهن منه بل لكونهن محبوسات عن
الأزواج بسببه أو لعظم حقهن في بيت المال لفضلهن وقدم هجرتهن
وكونهن أمهات المؤمنين
ومؤونة عاملي قيل هو القائم على هذه الصدقات والناظر فيها
وقيل كل عامل للمسلمين من خليفة وغيره لأنه عامل للنبي صلى الله عليه وسلم
ونائب عنه في أمته.
قسم في النفل أي الغنيمة
366

يهتف بفتح أوله وكسر المثناة فوق بعد الهاء أي يصيح ويستغيث بالدعاء
تهلك ضبط بفتح أوله ورفع العصابة وبضمه ونصبها
كذاك مناشدتك أي سؤالك وفي نسخة كفاك بدل كذاك
وضبط مناشدتك بالرفع والنصب.
أقدم ضبط بوزن أكرم من الإقدام وبوزن اخرج من التقدم
حيزوم بفتح الحاء المهملة وسكون المثناة تحت وضم الزاي ثم واو
وميم وفي رواية حيزون بالنون منادى بحذف حرف النداء وهو اسم
فرس الملك
خطم بالخاء المعجمة من الخطم وهو الأثر على الأنف
وصناديدها أي أشرافها الواحد صنديد بكسر الصاد وضميرها
368

يعود على الكفرة أو مكة
فهوي بكسر الواو أي أحب.
369

ثمامة بضم المثلثة
ابن أثال بضم الهمزة وبمثلثة مصروف
تقتل ذا دم قيل معناه صاحب دم خطر لدمه وقع يستشفي قاتله
بقتله ويدرك ثأره لرياسته وفضيلته وقيل المعنى من عليه دم
هو مطلوب به ومستحق عليه أي فلا عتب عليك في قتله
فانطلق إلى نخل ضبط بالخاء المعجمة أي بستان نخل فيه ماء وبالجيم
هو الماء القليل المنبعث وقيل الماء الجاري.
إلا أنه قال إن تقتلني كذا في الأصول المعتمدة وفي نسخة إن تقتل
قال النووي وهو فاسد لأنه حينئذ مثل الأول فلا يصح استثناؤه.
370

ذلك أريد أي أن تعترفوا بأني بلغت
إنما الأرض لله ورسوله أي ملكها والحكم فيها.
371

بني قينقاع بفتح القاف وتثليث النون.
372

فلما دنا قريبا من المسجد لعله مسجد اختطه النبي صلى الله عليه وسلم هناك وصلى فيه
مدة مقامه لأنه حين أرسله كان نازلا على بني قريظة ولفظ أبي داود فلما
دنا من النبي صلى الله عليه وسلم فيحتمل أن المسجد تصحيف من الراوي
بحكم الملك بكسر اللام أي الله.
373

ابن العرقة فتح العين المهملة وكسر الراء وقاف هي أمه واسمه
حبان بالكسر بن أبي قبيس واسم العرقة قلابة بكسر القاف وموحدة
بنت سعد وسميت ب العرقة لطيب ريحها وكنيتها أم فاطمة
الأكحل عرق إذا قطع في اليد لم يرقأ الدم وهو عرق الحياة في كل عضو
منه شبعة لها اسم
وتحجر أي يبس
كلمه بفتح الكاف أي جرحه
فانفجرت من لبته ضبطه بفتح اللام والباء الموحدة المشددة أي منحره
وبكسر اللام ومثناة تحتية ساكنة واللب صحفة العنق
يغذ بكسر الغين وتشديد الذال المعجمتين وروي يغذو
بسكون الغين وضم الذال يقال غذا الجرح يغذ إذا دام سيلانه وغذا يغذو
374

إذا سأل.
فما فعلت قريظة في نسخة لما
تركتم قدركم لا شئ فيها هذا مثل لعدم التناصر
بميطان بفتح الميم وقيل بكسرها ومثانة تحت ونون آخره جبل
بديار بني مزينة وروي بميطار بالراء ولابن ماهان بحيطان (ق 207 /
2) بالحاء بدل الميم قال القاضي والصواب الأول.
375

أهل الأرض والعقار أي النخل
عذاقا بكسر العين جمع عذق بفتحها وهي النخلة
376

لا يعطيكهن في نسخة يعطيكاهن بكر بالإشباع.
377

في المدة التي كانت يعني الصلح يوم الحديبية
هرقل بكسر الهاء وفتح الراء وسكون القاف على المشهور
دحية بفتح الدال وكسرها
بصرى بصم الباء مدينة حوران
بترجمانه بفتح التاء وضمها
سخطة بفتح السين
سجالا بكسر السين أي نوبا نوبة لنا ونوبة له
بشاشته القلوب يعني انشراح الصدر
بدعاية الإسلام بكسر الدال أي بدعوته
إثم الأريسيين هم الأكارون أي الفلاحون والزراعون والمعنى إن عليه
إثم رعاياه الذي يتبعونه وينقادون بانقياده.
380

أمر بفتح الهمزة وكسر الميم أي عظم
ابن أبي كبشة قال أبو الحسن الجرجاني النسابة قالوا ذلك عداوة له صلى الله عليه وسلم
فنسبوه إلى نسب له غير نسبه المشهور وكان وهب جده أبو آمنة يكنى
أبا كبشة وكذلك عمرو بن زيد وأبو سلمى أم عبد المطلب وكذلك أبو قبيلة
أم وهب أبو آمنة والدته وهو خزاعي وهو الذي خالف العرب فعبد
الشعرى وقيل المراد بأبي كبشة أبوه من الرضاعة وهو الحارث بن عبد
العزى السعدي وقيل عم والد حليمة مرضعته صلى الله عليه وسلم
بني الأصغر هم الروم قال الحربي نسبوا إلى الأصفر بن الروم بن عيصو
ابن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام.
381

لما أبلاه الله أي أنعم عليه
إثم اليريسيين هو بالياء المثناة تحت بدل الهمزة في أوله
بداعية الإسلام أي بالكلمة الداعية إليه وهي كلمة التوحيد قال
القاضي ويجوز أن تكون داعية بمعنى دعوة كما في قوله
ليس لها من دون الله كاشف أي كشف
كسرى بكسر الكاف وفتحها.
382

أبو سفيان بن الحارث هو بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل اسمه كنيته
وقيل اسمه المغيرة.
على بغلة له هي التي يقال لها دلدل ولا يعرف له صلى الله عليه وسلم بغلة سواها
أهداها له فروة اختلف هل أسلم أم لا
ابن نفاثة بضم النون ثم فاء ثم مثلثة
أصحاب السمرة هي الشجرة التي بايعوا تحتها بيعة الرضوان
وكان رجلا صيتا ذكر الحازمي أنه كان يقف على سلع فنادي غلمانه في
آخر الليل وهم في الغابة فيسمعهم قال وبين سلع والغابة ثمانية أميال
فاقتتلوا والكفار بالنصب مفعول معه
والدعوة في الأنصار بفتح الدال يعني الاستغاثة والمناداة إليهم
384

هذا حين حمي الوطيس بفتح أوله وكسر الطاء المهملة قيل هو التنور
وقيل شبه التنور يخبز فيه ويضرب مثلا لشدة الحرب التي يشبه حرها حره
وقال الأصمعي هي حجارة مدورة إذا حمت لم يقدر أحد يطأ عليها وقيل
هو الضرب في الحرب وقيل هو الوطء الذي يطأ الناس أي يدقهم قالوا
وهذه اللفظة من فصيح الكلام وبديعه الذي لم يسمع من أحد قبل النبي
صلى الله عليه وسلم
أرى حدهم كليلا بفتح الحاء المهملة أي قوتهم ضعيفة.
وأخفاؤهم جمع خفيف وهم المسارعون المستعجلون وروي
وجفاؤهم قد بجيم مضمومة وبالمد وفسر بسرعانهم تشبيها بحفاء وفي المسيل
وهو غثاوة
وهم حسر بضم الحاء وتشديد السين المفتوحة جمع حاسر أي بغير
385

درع
رشقا بفتح الراء ومصدر وقيل بكسرها اسم للسهام التي يرميها
الجماعة دفعة واحدة
واستنصر أي دعا
أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب هذا موزون إلا أنه لم يقصد فلا
يسمى شعرا لأن الشعر قصد إليه واعتمد إيقاعه موزونا مقفى وقوله أنا
النبي لا كذب أي حقا فلا أفر ولا أزول وإنما
انتسب إلى جده دون أبيه
لشهرته.
فرموه برشق من نبل هو بكسر الراء لا غير.
386

كأنها رجل من جراد أي قطعة من جراد
إذا احمر البأس هو كناية عن شدة الحرب بحمرة الدماء الحاصلة فيها في
العادة أو لاستعار الحرب واشتعالها كاحمرار الجمر.
ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهزما هو حال من ضمير بن الأكوع
وإلا فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز عليه الانهزام.
شاهت الوجوه أي قبحت.
387

عن أبي العباس الشاعر الأعمى عن عبد الله بن عمرو يعني بن
العاص قالوا وصوابه بن عمر بن الخطاب.
388

أن نخيفها يعني الخيل
برك الغماد بفتح الباء وكسرها وسكون الراء والغين معجمة مكسورة
ومضمومة موضع من وراء مكة بخمس ليال بناحية الساحل
وقيل بأقاصي هجر.
389

المجنبتين بضم الميم وفتح الجيم وكسر النون وهما الميمنة والميسرة
على الحسر بضم الحاء وتشديد السين المهملتين أي الذي لا دروع لهم
ووبشت بتشديد الباء الموحدة وشين معجمة أي جمعت
قريش أوباشها أي جموعا من قبائل شتى
أبيحت خضراء قريش أي استؤصلت بالقتل وفنيت جماعاتهم ويعبر
عن الجماعات المجتمعة بالسواد والخضرة
إلا الضن بكسر الضاد أي شحا بك أن تفارقنا
بسية القوس بكسر السين المهملة وتخفيف الياء المفتوحة المنعطف من
طرفي القوس
يطعن بضم العين
391

احصدوهم بضم الصاد وكسرها
فما اسمي إذن أي لو فعلت هذا الذي خفتم منه ورجعت إلى استيطان
مكة لكنت ناقضا لعهدكم في ملازمتكم ولكان هذا غير مطابق لاسمي.
392

البياذقة بباء موحدة ثم مثناة تحت وذال معجمة وقاف وهم الرجالة
فارسي معرب
إلا أناموه أي قتلوه وقيل ألقوه على الأرض
أبيدت أي استؤصلت.
لا يقتل قرشي صبرا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة قال العلماء معناه
الإخبار بأن قريشا يسلمون كلهم ولا يرتد أحد منهم كما ارتد غيرهم بعده صلى الله عليه وسلم
ممن حورب وقتل صبرا وليس المراد أنهم لا يقتلون
ظلما صبرا فقد جرئ على
قريش بعد ذلك كما هو معلوم
393

من عصاة قريش قال القاضي عصاة هنا جمع العاصي من أسماء
الأعلام لا من الصفات أي ما أسلم ممن كان اسمه العاصي مثل العاص
ابن وائل السهمي والعاص بن هشام البحتري والعاص بن سعيد بن العاص بن
أمية والعاص بن أمية بن هشام بن المغيرة المخزومي والعاص بن منية بن
الحجاج وغيرهم سوى العاص بن الأسود العذري فغير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه وإلا
فقد أسلم عصاة قريس وعتاتهم كلهم لكنه ترك أبا جندل بن سهيل بن عمرو
وهو ممن أسلم واسمه أيضا العاص فلعله لما غلبت عليه الكنية وجهل اسمه لم
يعرفه المخبر باسمه فلم يستثنه كما استثنى مطيع بن الأسود.
394

أمحاه هي لغة في أمحوه
جلبان السلاح بضم الجيم واللام وتشديد الباء الموحدة قربه
لما أحصر النبي صلى الله عليه وسلم عند البيت لابن الحذاء عن البيت وهو الوجه
قاضى أي فاصل
وكتب بن عبد الله قيل معناه أمر بالكتابة وقيل هو على ظاهره وأن الله
أجرى ذلك على يده في تلك الحالة وإن لم يعرف الكتابة زيادة في معجزته.
395

يوم الثالث كذا في الأصول بالإضافة.
الدنية بفتح الدال وكسر النون وتشديد الياء أي النقيصة والحال الناقصة.
396

يفظعنا أي يشق علينا ونخافه
ما فتحنا منه قال القاضي فيه تغيير وصوابه ما سددنا كما في رواية
البخاري والضمير في منه عائد إلى قوله اتهموا
397

رأيكم والمعنى ما أصلحنا من رأيكم وأمركم هذا ناحية إلا انفتحت منه
أخرى.
خصم بفتح الخاء الطرف والناحية شبه بخصم الرواية وانفجار الماء
من طرفها
حسيل بمهملتين ولام مصغر ويقال حسل مكبر بوزن علم
والد حذيفة بن اليمان واليمان لقب.
398

وقر بضم القاف أي برد
ولا تذعرهم علي بفتح التاء وإعجام الذال أي لا تفزعهم ولا تحركهم
علي
يصلي بفتح أوله وسكون الصاد أي يدفئ
كبد القوس هو مقبضها
قررت بضم القاف وكسر الراء أي بردت
يا نومان بفتح النون وسكون الواو وهو كثير النوم
399

رهقوه بكسر الهاء أي غشوه وقربوا منه
ما أنصفنا أصحابنا بسكون الفاء وأصحابنا منصوب مفعول أي ما
أنصفت قريش الأنصار لكون القرشيين لم يخرجا للقتال بل خرجت الأنصار
واحدا بعد واحد وروي بفتح الفاء والمراد على هذا الذين فروا من القتال
فإنهم لم ينصفوا لفرارهم.
400

رباعيته بتخفيف الياء وهي السن التي تلي الثنية من كل جانب
وللإنسان أربع رباعيات
دووي بواوين مبني للمفعول من داوى.
401

يحكي نبيا هو نوح عليه الصلاة والسلام
ينضح الدم بكسر الضاد أي يغسله ويزيله
يقتله رسول الله في سبيل الله احتراز ممن يقتله في حد قصاص لأن
من يقتله في سبيل الله كان قاصدا قتل النبي صلى الله عليه وسلم.
402

سلا بفتح السين وتخفيف اللام والقصر اللفافة التي يكون فيها الولد
في بطن الناقة وسائر الحيوانات وهي من الآدمين المشيمة
وضعه بين كتفيه فإن قيل كيف لم يخرج من الصلاة لهذه النجاسة
403

أجاب النووي بأنه لم يعلم ما هي
منعة بفتحات أي قوة
وذكر السابع ولم أحفظه في البخاري أنه عمارة بن
الوليد
رأيت الذين سمى أي أكثرهم فإن عقبة بن أبي معيط لم يقتل ببدر بل
حمل منها أسيرا وقتل بعرق الظبية وعمارة بن الوليد هلك بالحبشة
القليب هي البئر التي لم تطو
قال أبو إسحاق هو إبراهيم بن سفيان راوي مسلم
الوليد بن عقبة يعني بالقاف
غلط إنما هو عتبة بالتاء كما في الرواية الأخرى.
404

أوصاله أي مفاصله.
وكان يستحب ضبط آخره بموحدة وبالمثلثة أي يلح في الدعاء.
405

فلم استفق أي فلم أفطن لنفسي
قرن الثعالب هو قرن المنازل وهو ميقات أهل نجد على مرحلتين من مكة
الأخشبين بفتح الهمزة وإعجام الخاء والشين جبلا مكة أبو قبيس
والجبل الذي يقابله.
وفي سبيل الله ما لقيت أي الذي لقيته محسوب في سبيل الله
في غار قال أبو الوليد الكناني لعله غازيا فصحف كما في الرواية
الأولى في بعض المشاهد وأوله القاضي على أن الغار بمعنى
406

الجيش والجمع لا بمعنى الكهف.
فجاءته امرأة هي
قربك بكسر الراء
407

إكاف بكسر الهمزة
قطيفة هي دثار له خمل
فدكية منسوب إلى فدك بلد قريب من المدينة
عجاجة الدابة هي ما ارتفع من غبار حوافرها
خمر أي غطى
لا أحسن من هذا أي لا شئ أحسن منه وروي لأحسن بلام
الابتداء
يخفضهم أي يسكنهم.
البحيرة بضم الباء أي المدينة
أن يتوجوه أي يملكوه
شرق بكسر الراء أي غص حسدا
قبل أن يسلم عبد الله أي قبل أن يظهر الإسلام.
409

سبخة بفتح السين والباء الأرض التي لا تنبت لملوحتها.
برد أي مات وفي نسخة برك بالكاف أي
سقط على الأرض
وهل فوق رجل قتلتموه أي لا عار علي في قتلكم إياي
فلو غير أكار أي فلاح وزراع وهو عند العرب ناقص وجواب لو
محذوف أي كان أحب إلي أشار إلى أن الذين قتلاه من الأنصار
وهم أصحاب نخل وزرع.
410

من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله قال المازري كان نقض
عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأعان عليه وهجاه وسبه
عنانا قال النووي هذا من التعريض الجائز بل المستحب
لأن معناه في الباطن أنه بآداب الشرع التي فيها تعب لكنه تعب في مرضاة الله
سبحانه وتعالى وهو محبوب لنا وفهم منه المخاطب العناء الذي ليس
بمحبوب
لتملنه بفتح التاء والميم أي لتضجرن فلا منه هذا الضجر
يسب مبني للمفعول من السب بالمهملة وهو الشتم وروي بالمعجمة
المكسورة مبنيا للفاعل من الشباب
اللأمة بالهمز
بالحارث هو بن أوس بن أخي سعد بن عبادة
وأبي عبس بسكون الباء اسمه عبد الرحمن وقيل عبد الله وفي
نسخة أبو عبس عطفا على الضمير في يأتيه
ابن جبر بفتح الجيم وسكون الباء
ورضيعه أبو نائلة قيل صوابه إسقاط الواو لأن أبا نائلة كان رضيعا لمحمد
ابن مسلمة.
412

إنا إذا نزلنا بساحة قوم أي بفنائهم وأصله الفضاء بين المنازل
فساء صباح المنذرين قال النووي فيه جواز الاستشهاد في
مثل هذا السياق بالقرآن وإنما يكره من ذلك ما كان على ضرب الأمثال في
المحاورات والمزح ولغو الحديث.
413

من هنياتك في نسخة هينهاتك منه أي أراجيزك
والهنة تقع على كل شئ
اللهم صوابه لاهم ليتزن
فاغفر فداء لك ما اقتفينا قال المازري قوله فداء لك مشكل فإنه
(ق 210 / 1) لا يقال في حق الباري سبحانه لأن ذلك إنما يستعمل في مكروه
414

يتوقع حلوله بالمخاطب قال فإما أن يكون هذا من قصد أو خاطب به رجلا
وفصل بين الكلام وإن كان فيه تعسف وروي فداء بالمد والرفع على
الابتداء أو: الخبر أي نفسي فداء لك وبالنصب على المصدر
واقتفينا اكتسبنا
إذا صيح بنا أتينا روي بالمثناة من الإتيان أي أتينا للقتال
وبالموحدة من الإباء أي أبينا الفرار والامتناع
وبالصياح عولوا علينا أي استغاثوا بنا من التعويل على الشئ بمعنى
الاعتماد عليه وقيل من التعويل بمعنى الصوت
وجبت أي ثبتت له الشهادة وسيقع قريبا وهذا كان معلوما
عندهم أن من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء في هذا الموطن استشهد
لولا أمتعتنا به أي وددنا أنك أخرت الدعاء بهذا إلى وقت تستمتع به
مدة.
مخمصة أي جوع حمر الإنسية من إضافة الموصوف إلى صفته وروي
بفتح الهمزة والنون وبكسر الهمزة وسكون النون
إن له لأجرين في نسخة لأجران على لغة إن هذان
إنه لجاهد أي مجتهد في طاعة الله جاد فيها
مجاهد أي غاز في سبيل الله وهذه الجملة لبيان سبب حصول
الأجرين له.
مشى بها ضبط بوجهين
أحدهما فتح الميم على أن مشى فعل ماض من المشي وبها جار
ومجرور والضمير للأرض أو للحرب
والثاني ضم الميم وتنوين الهاء على أنه كلمة واحدة اسم فاعل من
415

المشابهة أي مشابها لصفات الكمال في القتال أو في غيره ونصبه بفعل
محذوف أي رأيته مشابها والمعنى قل عربي يشبهه في
جميع صفات الكمال وهي البخاري نش بها بالنون
والهمز أي شب وكبر قال القاضي وهي أوجه الروايات.
416

بذي قرد بفتح القاف والراء ودال مهملة ماء على نحو يوم من المدينة مما
يلي بلاد غطفان
واليوم يوم الرضع أي يوم هلاكهم وهم اللئام الواحد
راضع
حميت القوم الماء أي منعتهم إياه
417

فأسجع بمهملة ثم جيم ثم حاء مهملة بوزن أكرم أي أحسن وأرفق.
418

جبا الركية بفتح الجيم وتخفيف الموحدة والقصر ما حولها والركية
البئر وهي لغة والأفصح الركى بغير هاء
بسق لغة في بصق وبزق
فجاشت أي ارتفعت وفاضت
عزلا بوزن فرح والمشهور فيه أعزل
أبغني أي أعطني
راسلونا بالصلح كذا في أكثر الأصول من المراسلة وفي بعضها
424

راسونا بضم السين المشددة وهو بمعناه من رس الحديث ابتدأه وقيل من رس
بينهم أي أصلح وروي واسنونا غير بالواو اتفقنا نحن وهم على الصلح
وأحسه أي أحك ظهره بالمحسة لأزيل عنه الغبار
فكسحت شوكها أي كنسته
ابن زنيم بضم الزاي وفتح النون
ضغثا أي حزمة
العبلات بفتح المهملة والموحدة هم من قريش أمية الصغرى نسبوا
إلى أمهم عبلة بنت عبيد
مكرز بكسر الميم والراء وسكون الكاف
بدء الفجور بالهمز أي ابتداؤه
وثناؤه بكسر المثلثة وروي بثنياه بضم المثلثة أي عوده ثانية
وهم المشركين ضبط بضم الهاء وسكون الميم على أنه ضمير
وبفتح الهاء وتشديد الميم على أنه فعل ماض
انديه ضبط بضم الهمزة وفتح النون وكسر الدال المشددة أي أسقيه
قليلا ثم أرسله في المرعى ثم أسقيه قليلا ثم أرده إلى المرعى
وروي بالموحدة بدل النون بوزنه أي أخرجه إلى البادية وأبرزه إلى موضع
الخلاء
في رحله بالحاء المهملة وروي بالجيم
إلى كتفه هذا على رواية الحاء وعلى رواية الجيم إلى كعبه
أرديهم بالحجارة بضم الهمزة وفتح الراء وتشديد الدال أي أسقطهم
وأنزلهم من التردي
آراما بمد الهمزة أي أعلاما
رأس قرن بفتح القاف وسكون الراء وهو كل جبل صغير منقطع عن
425

الجبل الكبير
البرح بفتح الباء وسكون الراء الشدة
يتخللون الشجر أي يدخلون خلالها أي بينها
يقال له ذو قرد وفي نسخة ذا قرد
فحليتهم بحاء مهملة ولام مشددة غير مهموز أي طردتهم
نغض كتفه بضم النون وسكون الغين المعجمة وضاد معجمة العظم
الدقيق على طرف الكتف
ثكلته أمه أي فقدته
أكوعه بكرة برفع العين ونصب بكرة بلا تنوين أي أنت الأكوع
الذي كنت
بكرة هذا النهار
وأردوا بالدال المهملة أي خلفوا وأهلكوا من التعب
بسطيحة هي إناء من جلود سطح بعضها على بعض
مذقة بفتح الميم وسكون الذال المعجمة قليل من لبن ممزوج أحمد
حليتهم في نسخة هنا حلأتهم بالهمز وهو الأصل والياء
تسهيل منه
من الإبل الذي في نسخة التي وهي أوجه
نواجذه بالذال المعجمة أي أنيابه وقيل أضراسه
لا يسبق شدا أي عدوا
فطفرت أي وثبت
أستبقي نفسي بفتح الفاء
عمي عامر تقدم في الرواية الأولى أخي قال النووي
فلعله كان عمه من النسب وأخاه من الرضاعة
يخطر بسيفه بكسر الطاء أي يرفعه مرة ويضعه أخرى
426

شاكي السلاح أي تام السلاح
بطل شجاع
مجرب بفتح الراء أي مجرب بالشجاعة وقهر الفرسان
مغامر بإعجام الغين أي يركب غمرات الحرب وشدائدها ويلقي بنفسه
فيها
أنا الذي سمتني أمي حيدره هو اسم للأسد وكان علي يسمى أسدا
في أول ولادته باسم جده لأمه وكان أبو طالب غائبا فلما قدم سماه عليا
وكان مرحب قد رأى في منامه أن أسدا يقتله فذكره علي بذلك
ليخيفه وتضعف نفسه وسمي الأسد حيدره لغلظه
والحادر الغليظ القوي
أوفيهم بالصاع كيل السندرة أي أقتل الأعداء قتلا واسعا ذريعا
والسندرة مكيال واسع وقيل هي العجلة أي أقتلهم عاجلا
وقيل مأخوذ من السدرة وهي شجرة قوية يعمل منها النبل والقسي.
427

غرة النبي صلى الله عليه وسلم أي غفلته
فأخذهم سلما ضبط بفتح السين واللام وسكون اللام مع كسر السين
وفتحها أي بغير قتال
اتخذت يوم حنين في نسخة يوم خيبر
خنجرا بفتح الخاء وكسرها لغتان سكين كبيرة ذات حدين
بقرت أي شققت
الطلقاء بضم الطاء وفتح اللام الذين أسلموا يوم فتح مكة.
428

مجوب عليه أي مترس
أرى خدم بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة جمع خدمة وهي
الخلخال
سوقهما جمع ساق وكان هذا قبل نزول آية الحجاب
متونهما أي ظهورهما.
429

ويحذين بضم أوله وسكون الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة أي
يعطين.
431

أحموقة بضم الهمزة فعل من أفعال الحمقى
432

نتن أي فعل قبيح
نعمة عين بضم النون وفتحها أي مسرة
إذا حضروا البأس بالموحدة أي الحرب.
ذات العسير بضم العين والسين مهملة
أو العشير بضمها والشين معجمة قال القاضي والمعروف فيها
العشيرة بالضم والمعجمة والهاء قال القرطبي هو موضع بقرب
الينبوع سكن بني مدلج.
433

فنقبت بفتح النون وكسر القاف أي قرحت من الحفاء.
434

بحرة الوبرة بفتح الباء وسكونها موضع على أربعة أميال من المدينة.
435

كتاب الإمارة
437

تبع لقريش في الخير والشر أي في الإسلام والجاهلية ما زالوا رؤساء في
الجاهلية وخلفاء في الإسلام
لا يزال هذا الأمر في قريش أي الخلافة
ما بقي في الناس اثنان أي إن هذا الحكم مستمر إلى آخر الدنيا
(ق 212 / 1).
439

اثنا عشر خليفة زاد أبو داود 4279 كلهم تجتمع عليه الأمة وقد
وجد بعض هؤلاء قبل اضطراب أمر بني أمية وسيكون الباقون قبل الساعة لا
محالة
صمنيها الناس بضم الصاد والميم المشددة أي أصموني عنها فلم أسمعها
لكثرة الكلام وفي نسخة صمتنيها الناس أي أسكتوني بعد
عن السؤال عنها
440

عصيبة تصغير عصبة وهي الجماعة
سمرة العدوي قال القاضي هذا تصحيف يقول وصوابه العامري
441

راغب وراهب أي راج رحمة الله وخائف من عذابه
أكلت إليها كذا في أكثر الأصول وفي بعضها وكلت بالواو
أي أسلمت إليها ولم يكن معك إعانة.
442

حرص بفتح الراء في الأفصح.
يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة قال
النووي هذا الحديث أصل عظيم في اجتناب الولايات لا سيما
إن كان فيه ضعف عن القيام بوظائفها.
443

إن المقسطين هم العادلون
على منابر هو على حقيقته وظاهره كما رجحه النووي
عن يمين الرحمن قال النووي هو من أحاديث الصفات إما أن يؤمن
بها ولا يتكلم تأويله ويعتقد أن ظاهرها غير مراد وأن لها معنى
يليق بالله تعالى أو يأول على أن المراد بكونه عن اليمين الحالة الحسنة والمنزلة
الرفيعة
وكلتا يديه يمين قال النووي تنبيه على أنه ليس المراد باليمين الجارحة
تعالى الله عن ذلك فإنها مستحيلة في حقه سبحانه وتعالى
وما ولوا بفتح الواو وضم اللام المخففة أي ما كانت لهم عليه ولاية.
444

ما نقمنا أي ما كرهنا بفتح القاف وكسرها.
445

كلكم راع أي حافظ مؤتمن ملتزم صلاح ما قام عليه وما هو تحت
نظره
446

شر الرعاء الحطمة أي العنيف الذي لا رفق عنده
من نخالة أي سقط.
447

لا ألفين بضم الهمزة وكسر الفاء أي لا أجدن وروي بفتح
الهمزة والقاف
رغاء بالمد صوت البعير.
حمحمة صوت الفرس
ثغاء بضم المثلثة وإعجام الغين صوت الشاة
صامت هو الذهب والفضة
لا أملك لك شيئا قال القاضي أي من المغفرة والشفاعة إلا بإذن الله
تعالى قال ويكون ذلك أولا غضبا عليه لمخالفته ثم يشفع بعد ذلك في
جميع الموحدين.
448

رجلا من الأسد بسكون السين
يقال له بن اللتبية بضم اللام وسكون التاء نسبة إلى لتب قبيلة
معروفة واسم هذا الابن عبد الله
تيعر بفتح المثناة فوق وسكون المثناة تحت وكسر العين المهملة وفتحها
أي تصيح
عفرتي بضم العين المهملة وفتحها والفاء ساكنة
تثنية عفرة وهي
بياض ليس بالناصع
من الأزد أي من أزد شنوءة
449

فلأعرفن في نسخة فلا أعرفن على النفي
450

بسواد كثير أي بأشخاص كثيرة من حيوان وغيره.
451

عدي بن عميرة بفتح العين قال القاضي ولا يعرف في الرجال أحد يقال
له عميرة بالضم
مخيطا بكسر الميم وسكون الخاء الإبرة
وأثرة بفتح الهمزة والثاء وسكون الثاء مع ضم الهمزة وكسرها وهي
الاستئثار والاختصاص بأمور الدنيا وعدم إيصال الحق مما تحت أيديهم
452

مجدع الأطراف أي مقطوعها.
بواحا بفتح الباء وواو وحاء الذي مهملة وفي نسخة براء بدل الواو
ومعناهما ظاهر
عندكم من الله فيه برهان أي تعلمونه من دين الله
453

إنما الإمام جنة أي كالساتر لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين ويمنع
الناس بعضهم من بعض ويحمى بيضة الإسلام ويتقيه الناس ويخافون
سطوته.
يقاتل من ورائه أي يقاتل معه الكفار والبغاة والخوارج وسائر أهل الفساد
ويتقى به أي شر العدو وأهل الفساد والظلم.
454

تسوسهم الأنبياء أي يقومون بأمورهم.
455

من ينتضل أي يرمي بالنشاب
ومنا من هو في جشره بفتح الجيم والشين وهي الدواب التي ترعى وتبيت
مكانها
فيرقق بعضها بعضا ضبط بضم الياء وفتح الراء وقافين الأولى مشددة
مكسورة أي يصير بعضها رقيقا أي خفيفا لعظم ما بعده وبفتح الياء
وسكون الراء وفاء مضمومة من الرقق أي يتصل بعضها ببعض كل
واحدة في إثر الأخرى وبفتح الياء ودال مهملة وفاء مكسورة أي يدفع
ويصيب
وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه قال النووي هذا
من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم وبدائع حكمه وهي قاعدة مهمة فينبغي الاعتناء بها وأن
الإنسان يلتزم أن لا يفعل مع الناس إلا ما يحب أن يفعلوه معه
فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر قال النووي معناه
ادفعوا الثاني فإنه خارج على الإمام فإن لم يندفع إلا بحرب وقتال فقاتلوه فإن
456

أدت المقاتلة إلى قتله فلا ضمان فيه لأنه ظالم متعد في قتاله.
فهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم قال
القاضي المراد بالخير بعد الشر
أيام عمر بن عبد العزيز
وفيه دخن بفتح الدال المهملة والحاء المعجمة أي كدر وأصله أن
457

يكون في لون الدابة كدورة إلى سواد.
في جثمان أي شخص وجسم
458

عن أبي قيس بن رياح بكسر الراء ومثناة
مات ميتة جاهلية بكسر الميم أي صفة موتتهم لأن من حيث إنهم
فوضى لا إمام لهم
راية عمية بكسر العين وضمها وتشديد الميم المكسورة وتشديد الياء
وهي الأمر الأعمى لا يستبين وجهه كتقاتل القوم عصبية
يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة قال النووي (12 /
238) هذه الألفاظ الثلاثة بالصاد والعين المهملتين وروي
بالمعجمتين أي يقاتل لشهوة نفسه وغضبة لها
ولا يتحاش وفي نسخة ولا يتحاشى أي لا يكترث بما يفعله فيها ولا يخاف وباله وعقوبته.
459

لا حجة له أي لا عذر له ينفعه
460

ستكون هنات وهنات أي فتن وأمور حادثة
فاضربوه بالسيف أمر بقتاله وإن أدى إلى قتله
أن يشق عصاكم أي يفرق جماعتكم كما تفرق العصا المشقوقة
إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما هو أيضا أمر بقتاله وإن أدى إلى قتله.
461

فتعرفون وتنكرون أي يعملون أعمالا منها ما هو معروف شرعا
ومنها ما هو منكر شرعا
فمن عرف برئ أي من عرف المنكر وكرهه بقلبه تقييدا بالرواية
الأخرى
ولكن من رضي وتابع أي هو المؤاخذ المعاقب.
رزيق بن حيان قيل الراء قبل الزاي وقيل الزاي قبل الراء
قرظة بفتح القاف والراء والظاء المعجمة
ويصلون عليكم أي يدعون.
462

فجثا على ركبتيه في نسخة فجذا بالذال المعجمة أي جلس على
أطراف أصابع رجليه ناصب القدمين قال الجمهور الجاذي أشد استيفاء من
الجاثي وقال بعضهم هما لغتان.
463

لن يترك بكسر التاء أي لن ينقصك.
464

فقد أقر بالمحنة أي فقد بايع البيعة الشرعية
465

فأجازني أي جعل لي حكم الرجال المقاتلين
466

أن يسافر بالقرآن أي بالمصحف.
467

أضمرت أي قلل علفها مدة ليخف لحمها وتقوى على الجري
الحفياء بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء والمد بينها وبين ثنية الوداع نحو
ستة أميال
ثنية الوداع سميت بذلك لأن الخارج من المدينة يمشي معه المودعون إليها
مسجد بني زريق بتقديم الزاي
فطفف بي بفائين أي علا ووثب إلى المسجد
الخيل في نواصيها الخير جمع ناصية وهو الشعر المسترسل على الجبهة
قالوا وكني بها عن جميع ذات الفرس يقال فلان مبارك الناصية ومبارك الغرة.
468

الشكال أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى أو يده
اليمنى ورجله اليسرى قال النووي هذا أحد الأقوال في
الشكال وقال الجمهور هو أن يكون فيه ثلاث قوائم محجلة وواحدة
مطلقة تشبيها بالشكال الذي تشكل به الخيل فإنه يكون ثلاث قوائم غالبا
وقال أبو عبيد قد يكون الشكال ثلاث قوائم مطلقة وواحدة محجلة قال
ولا تكون المطلقة من القوائم أو المحجلة إلا الرجل وقيل الشكال أن يكون
محجلا من شق واحد في يده ورجله وإنما كره لأنه على صورة المشكول
وقيل يحتمل أن يكون جرب ذلك الجنس فلم يلق فيه نجابة قال بعض
العلماء إذا كان مع ذلك أغر زالت الكراهة لزوال شين الشكال وقال
القرطبي لعله أن يكون كره اسم الشكال من جهة اللفظة لأنه يشعر بنقيض ما
تراد الخيل له وهذا كما قال لا أحب العقوق.
469

تضمن الله أي فضلا منه
لا يخرج إلا جهادا في سبيلي أي قائلا ذلك ونصب جهاد على
المفعول له
فهو علي ضامن قيل هو بمعنى مضمون ك ماء دافق أي مدفوق
وقيل بمعنى ذو ضمان
أن أدخله الجنة قال القاضي يحتمل أن يريد عند موته كما ورد في
الشهداء أو أن يريد عند دخوله السابقين ومن لا حساب عليهم
من أجر أو غنيمة أو بمعنى الواو وقيل من أجر إن لم
يغنم أو غنيمة إن غنم
كلم بفتح الكاف وسكون اللام أي جرح
يكلم أي يجرح
470

وتصديق كلمته أي كلمة الشهادتين وقيل تصديق كلام الله في الإخبار
بما للمجاهدين من أجر عظيم
والله أعلم بمن يكلم في سبيله تنبيه على الإخلاص في الغزو
يثعب بفتح الياء والعين المهملة وسكون المثلثة بينهما أي يجري كثيرا
471

كهيئتها الضمير يعود على الجراحة
والعرف بفتح العين المهملة وسكون الراء الريح.
472

لا تستطيعوه في نسخة لا تستطيعونه وهو الفصيح
القانت أي المطيع.
لغدوة بفتح الغين وهي السير أول النهار إلى الزوال
أو روحة هي السير من الزوال إلى آخر النهار قال النووي
وأو هنا للتقسيم لا للشك ومعناه أن الروحة يحصل بها هذا الثواب
وكذا الغدوة قال والظاهر أنه لا يختص ذلك بالغدوة أو الرواح من بلدته بل
يحصل ذلك بكل غدوة وروحة في طريقه
إلى الغزو وكذا في مواضع القتال
لأن الجميع يسمى غدوة وروحة في سبيل الله تعالى
خير من الدنيا أي ثوابها أفضل من نعيم الدنيا كلها لو ملكها إنسان
وتصور تنعمه بها كلها لأنه زائل ونعيم الآخرة باق قال القرطبي وهذا منه
صلى الله عليه وسلم إنما هو على ما استقر في النفوس من تعظيم ملك الدنيا وأما على
التحقيق فلا تدخل الجنة مع الدنيا تحت أفعل إلا كما يقال العسل أحلى من
الخل وقد قيل إن معنى ذلك أن
ثواب الغدوة والروحة أفضل من الدنيا لو ملكها
473

مالك فأنفقها في وجهوه البر والطاعة غير الجهاد قال وهذا أليق والأول أسبق
وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين
كما بين السماء والأرض قال القاضي يحتمل أن هذا على ظاهره وأن
الدرجات هنا المنازل التي بعضها أرفع من بعض في الظاهر وهذه صفة منازل
الجنة كما جاء في أهل الغرف أنهما يتراءون كالكوكب الدري ويحتمل أن
يكون المراد الرفعة بالمعنى من كثرة النعيم وعظم الإحسان وأنه يتفاضل
تفاضلا كبيرا أو يكون تباعده في الفضل كما بين السماء والأرض في البعد
قال القاضي والأول أظهر وقال القرطبي الدرجة المنزلة الرفيعة ويراد بها
غرف الجنة ومراتبها التي أعلاها الفردوس قال ولا يظن من هذا أن
درجات الجنة محصورة بهذا العدد بل هي أكثر من ذلك ولا يعلم
474

حصرها وعددها إلا الله تعالى ألا ترى أن في الحديث الآخر يقال لصاحب
القرآن اقرأ وأرق فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها فهذا يدل على أن في
الجنة درجات على عدد آي القرآن وهي تنيف على ستة آلاف آية فإذا
اجتمعت للإنسان فضيلة الجهاد مع فضيلة القرآن جمعت له تلك الدرجات
كلها وهكذا كلما زادت أعماله زادت درجاته انتهى.
475

إلا الدين قال النووي والقرطبي فيه تنبيه على جميع حقوق
الآدميين وأن الجهاد والشهادة وغيرهما من أعمال البر لا تكفر حقوق
الآدميين وإنما تكفر حقوق الله تعالى
476

عن مسروق قال سألنا عبد الله زاد في بعض النسخ بن
مسعود
أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال يعني النبي صلى الله عليه وسلم
إن أرواحهم في جوف طير خضر الحديث في الموطأ
477

إنما نسمة المؤمن طير وفي حديث آخر عن قتادة في صورة طير
بيض قال القاضي قال بعض المتكلمين على هذا الأشبه
صحة من قال طير أو صورة طير وهو أكثر ما جاءت به الرواية لا
سيما معه قوله وتأوي إلى قناديل تحت العرش قال القاضي واستبعد
بعضهم هذا ولم ينكره آخرون وليس فيه ما ينكر ولا فرق بين الأمرين بل
رواية جوف طير أصح معنى وأبين وجها وليس للأقيسة والعقول في هذا
حكم وكله من المجوزات فإذا أراد الله أن يجعل هذه الروح إذا خرجت في
قناديل أو في أجواف طير أو حيث شاء كان كذلك ولم يبعد لا سيما مع
القول بأن الأرواح أجسام ولهذا أبعدنا أن تكون رواية أنها طير على
ظاهره إذ لو غيرت الأرواح عن حالها وصفاتها إلى طيور خضر لم تكن حينئذ
أرواحا قال وقد قيل على هذا إن المنعم والمعذب من الأرواح جزء من الجسد
تبقى فيه الروح فهو إلي يألم ويعذب ويلتذ وينعم وهو الذي يقول
رب ارجعون المؤمنون 99 وقد وهو الذي يسرح في شجر الجنة فغير
مستحيل أن يصور هذا الجزء طائرا ويجعل في جوف طائر وفي قناديل تحت
العرش وغير ذلك مما يريده الله تعالى وقد قال بعض متقدمي أئمتنا إن الروح
جسم لطيف متصور على صورة الإنسان داخل الجسم قال وقد تعلق بهذا
الحديث وشبهه بعض الملحدة القائلين بالتناسخ وانتقال الأرواح إلى صور في
الدنيا ترفه فيها أو تعذب وزعموا أن هذا هو الثواب والعقاب وهذا ضلال بين
478

وإبطال لما جاءت به الشرائع من الحشر والنشر والجنة والنار هذا ما أورده
القاضي هنا ونقله علي عنه النووي ولم يزد عليه وقال القرطبي في
شرح مسلم قد تضمن هذا الحديث تفسير قوله تعالى أحياء عند ربهم
يرزقون وإن معنى حياة الشهيد حتى أن لأرواحهم من
خصوص الكرامة ما ليس لغيرهم وذلك بأن جعلت في أجواف
طير كما في هذا الحديث أو في حواصل طير خضر كما في الحديث
الآخر صيانة لتلك الأرواح ومبالغة في إكرامها لاطلاعها على ما في الجنة من
المحاسن والنعم كما يطلع الراكب المظلل عليه بالهودج الشفاف الذي لا
يحجب عما وراءه ثم يدركون في تلك الحال التي يسرحون فيها من روائح
الجنة وطيبها ونعيمها وسرورها ميليق بالأرواح مما ترتزق وتنتعش به وأما
اللذات الجسمانية فإذا أعيدت تلك الأرواح إلى أجسادها استوفت من النعيم
جميع ما أعد الله لها ثم إن أرواحهم بعد سرحها في الجنة ترجع تلك الطير بهم
إلى مواضع مكرمة مشرقة منورة عبر عنها بالقناديل لكثرة أنوارها
وشدتها وهذه الكرامات كلها مخصوصة بالشهداء كما دلت عليه الآية وهذا
الحديث وأما حديث مالك الذي قال فيه إنما نسمة المؤمن تعالى طائر يعلق في
شجر الجنة فالمراد بالمؤمن فيه الشهيد والحديثان واحد في المعنى وهو من
باب حمل المطلق على المقيد وقد دل على صحة هذا قوله في الحديث الآخر
إذا مات الإنسان عرض عليه مقعده بالغداة والعشي من الجنة والنار فيقال
هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة فالمؤمن غير الشهيد هو الذي
يعرض عليه مقعده من الجنة وهو موضعه من القبر أو الصور أو حيث شاء الله غير
سارح في الجنة ولا داخل فيها وإنما يدرك منزلته فيها بخلاف الشهيد فإنه يباشر
ذلك ويشاهده وهو فيها على ما تقدم وبهذا تلتئم الأحاديث وتتفق هذا ما
ذكره القرطبي
وقال القاضي أبو بكر بن العربي في كتاب سراج المريدين يجوز أن تودع
الروح في جوف طائر أو تكون على هيئة طائر في صفاته ويصل إليها الغذاء
479

وإن كانت وديعة في جوفها من علفها كما يصل إلى المولود من أمه
(ق 216 / 2) ويكون هذا مخصوصا بالشهداء الذين عجلوا بأنفسهم إلى الموت
فعجل الله لهم الثواب والنعيم قبل غيرهم وقال القرطبي صاحب التذكرة
وهو غير القرطبي شارح مسلم حديث نسمة المؤمن طائر يدل على أن الروح
نفسها تكون طائرا لا أنها تكون فيه ويكون الطائر ظرفا لها وكذا في رواية بن
مسعود عند بن ماجة أرواح الشهداء عند الله كطير خضر
وفي لفظ عن بن عباس تحول في طير خضر وفي لفظ عن بن عمرو
في صور طير بيض وفي لفظ عن كعب أرواح الشهداء طير خضر قال
القرطبي وهذا كله أصح من رواية في جوف طير وقال القابسي أنكر
بعض العلماء رواية في جوف طير خضر لأنها حينئذ تكون محصورة مضيقا
عليها ورد بأن الرواية ثابتة والتأويل محتمل بأن يجعل في بمعنى على
والمعنى أرواحهم على جوف طير خضر كقوله تعالى لأصلبنكم في
جذوع النخل وجائز أن يسمى الطير جوفا إذا هو محيط به
ومشتمل عليه قاله عبد الحق وقال غيره لا مانع من أن تكون في الأجواف
حقيقة ويوسعها الله لها حتى تكون أوسع من الفضاء قال الشيخ عز الدين بن
عبد السلام في أماليه في قوله تعالى بل أحياء عند ربهم يرزقون آل
480

عمران 169 فإن فإن قيل الأموات كلهم كذلك فكيف خصص هؤلاء
فالجواب ليس الكل كذلك لأن الموت عبارة عن أن تنزع الروح من الأجسام
لقوله سبحانه وتعالى الله يتوفى الأنفس حين موتها الزمر 42 عمر
أي يأخذها وافية من الأجساد والمجاهد تنقل روحه إلى طير أخضر فقد انتقل
من جسد إلى آخر لأنها توفيت من الأجساد بخلاف الباقي فإنه يتوفى من
الأجساد وأما قوله صلى الله عليه وسلم نسمة المؤمن في حواصل طير الحديث فهذا
العموم محمول على المجاهدين انتهى فاختار في أرواح الشهداء أنها كائنة
في طير لا أنها نفسها طير واختار في معنى حياتهم كونها كائنة
في جسد بعد جسدها الأول وللناس في معنى حياة الشهداء كلام كثير قال
شيذلة في كتاب البرهان في علوم القرآن في قوله سبحانه و
تعالى بل أحياء إن قيل كيف يكونون اموا النبي أحياء
قلنا يجوز أن يحييهم الله في قبورهم وأرواحهم تكون في جزء من أبدانهم
يحس جميع بدنه النعيم واللذة لأجل ذلك الجزء كما يحس جميع بدن الحي
في الدنيا ببرودة أو حرارة تكون في جزء من أجزاء بدنه وقيل المراد أن
أجسامهم لا تبلى في قبورهم ولا تنقطع أوصالهم فهم كالأحياء في
قبورهم وقال أبو حيان في البحر اختلف الناس في هذه الحياة فقال
قوم معناها بقاء أرواحهم دون أجسادهم لأنا نشاهد فسادها وفناءها
وذهب آخرون إلى أن الشهيد حي الجسد والروح ولا يقدح في ذلك عدم شعورنا وإن
به فنحن نراهم على صفة الأموات وهم أحياء كما ترى النائم على هيئة وهو
481

يرى في منامه ما يتنعم به أو يتألم وقال الجزولي من المالكية في شرح
الرسالة اختلف في حياة الشهداء فمنهم من قال حياتهم غير مكيفة ولا
معقولة للبشر وهي مما استأثر الله بها كذاته وصفاته ويدل على ذلك قوله
تعالى ولكن لا تشعرون وقيل لأنهم يرزقون ويأكلون ويتنعمون
كالأحياء وقيل لأن أرواحهم تركع وتسجد تحت العرش إلى يوم القيامة
وقيل لأن أجسامهم لا يأكلها التراب قال واختلف في أرواحهم فقيل إنها
في حواصل طير خضر وقيل الطير نفسه هو الروح لأنه وعاؤها وقال الحافظ
زين الدين بن رجب في كتاب أهوال القبور الفرق بين حياة الشهداء
وغيرهم من المؤمنين من وجهين
أحدهما أن أرواح الشهداء يخلق لها أجساد كما وهي الطير التي تكون في
حواصلها ليكمل بذلك نعيمها ويكون أكمل من نعيم الأرواح المجردة عن
الأجساد فإن الشهداء بذلوا أجسادهم للقتل في سبيل الله فعوضوا عنها بهذه
الأجساد في البرزخ
والثاني أنهم يرزقون من الجنة وغيرهم لم يثبت في حقه مثل ذلك انتهى
وقد نقل بن العربي في سراج المريدين إجماع الأمة على أنه لا يعجل الأكل
والنعيم لأحد إلا للشهداء
تنبيهان الأول عورض حديث مسلم هذا ب أخرجه أحمد
وابن أبي شيبة والبيهقي في البعث بسند حسن عن بن عباس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء على بارق نهر بباب الجنة في قبة
خضراء يخرج إليهم رزقهم من الجنة غدوة وعشيا فإنه يدل أنهم خارج الجنة
482

وأجاب القرطبي بأنه يمكن أن يكون هذا الحديث في بعض الشهداء الذين هو
حبسهم عن دخول الجنة دين أو تبعة وقال بن رجب لعل هذا في عموم
الشهداء والذين هم في القناديل تحت العرش خواصهم قال أو لعل المراد
بالشهداء فيه من هو شهيد غير من قتل في سبيل الله كالمطعون والمبطون والغريق
وغيرهم ممن ورد النص بأنه شهيد أو سائر المؤمنين فقد يطلق الشهيد على من حقق
الإيمان وشهد بصحته كما ورد عن أبي هريرة قال كل مؤمن صديق
وشهيد قيل ما تقول يا أبا هريرة قال اقرأوا والذين آمنوا بالله ورسله
أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم وفي حديث
مرفوع مؤمنو أمتي شهداء ثم تلا هذه الآية
الثاني إذا قلنا بأن الروح نفسها طير لا أنها في جوفه فقد يتوهم من ذلك أنها
على هيئة الطير وشكله وفيه وقفة فإن روح الإنسان إنما هي على صورته ومثاله
وشكله والذي ينبغي أن يفهم من هذا أنها كالطير في الطيران فقط وقد
(ق 218 / 1) تقدم في كلام القاضي عياض استبعاد هذا وقد استبعده أيضا
السهيلي وقال إن صورة الآدمي أكمل الصور وأشرفها فلا تغير إلى صورة
غيرها وهو كلام متجه ويشير إلى هذا قول بن العربي أو يكون على هيئة
طائر في صفاته أي لا في ذاته وشكله ويكون المراد بصفاته الطيران
والقوة والتعلق بالأشجار ونحو ذلك فاطلع إليهم ربهم اطلاعة إلى آخره
قال القرطبي أي تجلى لهم برفع حجبهم وكلمهم مشافهة بغير واسطة مبالغة
في الإكرام وتتميما للإنعام وقولهم نريد أن ترد أراحنا في أجسادنا دليل
483

على أن مجرد الأرواح هي المتكلمة ويدل على أن الروح ليس بعرض وفيه رد
على التناسخية وسلم وأن أجواف الطير ليست أجسادا لها وإنما هي مودعة فيها على
سبيل الحفظ والصيانة والإكرام.
أي الناس أفضل فقال رجل يجاهد في سبيل الله قال القاضي هذا عام
مخصوص وتقديره هذا من أفضل الناس وإلا فالعلماء أفضل وكذا
484

الصديقون كما جاءت به الأحاديث
ثم مؤمن في شعب من الشعاب قال النووي ذكر الشعب
مثال الانفراد والاعتزال قال هذا محله في زمن الفتن أو في من لا يسلم
الناس منه ولا يصبر عليهم أو نحو ذلك من الخصوص.
485

من خير معاش الناس أي من خير أحوال عيشهم
كلما سمع هيعة بفتح الهاء وسكون الياء الصوت عند حضور
العدو
أو فزعة بسكون الزاي أي النهوض إلى العدو
غنيمة بضم الغين تصغير الغنم أي قطعة منها
شعفة بفتح الشين المعجمة والعين المهملة أعلى الجبل.
486

يضحك الله هو مجاز عن الرضا والإثابة لاستحالة حقيقته عليه تعالى
وقيل المراد ضحك ملائكته الذين يوجههم لقبض روحه وإدخاله
الجنة.
لا يجتمعان اجتماعا يضر أحدهما الآخر قال القاضي هذا استثناء من
اجتماع الورود وتخاصمهم على جسر جهنم
مؤمن قتل كافرا ثم سدد استشكل القاضي هذا بأن السداد هو الاستقامة
على الطريقة المثلى من غير زيغ ومن كان هذا حاله فإنه لا يدخل النار
أصلا قتل كافرا أم لا وانفصل عنه بحمل سدد على أسلم بمعنى أن
القاتل كان كافرا ثم أسلم وصرفه للحديث الآخر الذي قال فيه يضحك الله
لرجلين قال القرطبي والذي يظهر لي أن المراد بالسداد أن يسدد حاله
487

في التخلص من حقوق الآدميين لما تقدم من أن الشهادة تكفر كل شئ
إلا الدين فإن لم تكفر الشهادة الدين كان أبعد أن يكفره قتل
الكافر قال ويحتمل أن يقال سدد بدوام الإسلام إلى الموت أو باجتناب
الموبقات التي لا تغفر إلا بالتوبة كما تقدم في الطهارة
قلت وعندي أن مقصود الحديث الإخبار بأن هذا الفعل يكفر ما مضى من
ذنوبه كلها كبائرها وصغائرها دون ما يستقبل منها فإن مات عن قرب أو بعد
مدة وقد سدد في تلك المدة لم يعذب وإن لم يسدد أو أخذ بما جناه بعد ذلك
لا بما قبله لأنه قد كفر عنه
مخطومة أي فيها خطامها أي زمامها
لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة قيل المراد له أجر سبعمائة وقيل إنه يعطى في
488

الجنة سبعمائة ناقة يركبهن حيث شاء للتنزه قال النووي وهذا أظهر
إني أبدع بي بضم الهمزة أي هلكت راحلتي وانقطع بي وروي بدع
بي بتشديد الدال قال القاضي وغيره وليس بمعروف في اللغة
من دل على خير فله مثل أجر فاعله قال النووي (13 /
39) المراد أن له ثوابا كما لفاعله ثوابا ولا يلزم أن يكون قدر ثوابهما سواء
انتهى وذهب بعض الأئمة إلى أن المثل المذكور في هذا الحديث ونحوه إنما هو
بغير تضعيف واختار القرطبي أنه مثله سواء في القدر والتضعيف قال لأن
الثواب على الأعمال إنما هو بفضل من الله فيهبه لمن يشاء على أي شئ صدر منه
489

خصوصا إذا صحت النية التي هي من أصل الأعمال في طاعة عجز عن فعلها
لمانع منعه منها فلا بعد في مساواة أجر ذلك العاجز لأجر القادر الفاعل أو يزيد
عليه قال وهذا جار في كل ما ورد مما يشبه ذلك كحديث من فطر
صائما فله مثل أجره.
من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا قال
النووي أي حصل له أجر بسبب الغزو قال وهذا الأجر يحصل
بكل جهاز سواء قليله وكثيره ولكل خالف في أهل الغازي بخير من قضاء
حاجة لهم أو إنفاق عليهم أو ذب عنهم أو مساعدتهم في أمر لهم
ويختلف قدر الثواب بقلة ذلك وكثرته
490

مثل نصف أجر الخارج قال القرطبي كلمة نصف مقحمة
قال وكأنها زيادة ممن تسامح في إيراد اللفظ لقوله في الحديث الذي قبله
فالأجر بينهما أو يؤول بأنه نصف باعتبار مجموع أجر الغازي والخالف
كما يؤول قوله والأجر بينهما على ذلك لا أن الخالف يأخذ نصف
الغازي ويبقى للغازي النصف فإن الغازي لم يطرأ عليه ما يوجب تنقيصا لثوابه.
491

فما ظنكم أي أنه لا يبقي منها شيئا إن أمكنه.
492

ضرارته بفتح الضاد أي عماه ويروى ضررا
به.
المصيصي بكسر الميم والصاد المشددة
النبيت بفتح النون وكسر الموحدة ثم مثناة تحت ساكنة ثم مثناة فوق.
493

بسيسة بضم الباء الموحدة وفتح السينين المهملتين بينهما مثناة تحت وهو
بسبس بموحدتين وسينين مكبر بن عمرو ويقال بن بسر من الأنصار
قال النووي لعل أحد اللفظين اسمه والآخر لقب
عينا أي جاسوسا
ظهرانهم بضم الظاء وسكون الهاء جمع ظهر وهو البعير الذي يركب ظهره
علو المدينة بضم العين وكسرها
أكون أنا دونه أي قدامه
عرضها السماوات والأرض قال القرطبي شبه سعة الجنة بسعتهما وإن
كانت الجنة أوسع مخاطبة لنا بما شاهدنا إذ لم نشاهد أوسع من السماوات
494

والأرض قال وهذا أشبه ما قيل في هذا المعنى
ابن الحمام بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم
إلا رجاء بالهمز والنصب مفعول له وفي أكثر النسخ رجاءة بتاء
التأنيث منصوبا ممدودا وهو بمعنى الرجاء إلا أنه مصدر محدود كالضربة
والضرب.
من قرنه بفتح القاف والراء ونون جعبة النشاب وروي بضم القاف
وسكون الراء وموحدة قال النووي وهو تصحيف
جفن سيفه بفتح الجيم وسكون الفاء أي غمده.
495

لأهل الصفة هم الغرباء الفقراء الذين كانوا يأوون إلى مسجد النبي
صلى الله عليه وسلم وكانت لهم في آخره صفة وهو مكان منقطع من المسجد مظلل عليه
يبيتون فيه
496

ليراني الله ما أصنع كذا في أكثر الأصول بالألف ف ما أصنع بدل
من الضمير في ليراني وفي بعضها ليرين الله بياء بعد الراء ثم نون
مشددة
فهاب أن يقول غيرها أي خاف أن يعاهد الله على غيرها عنه فيعجز عنه أو
يقصر فيه وليكون أبرأ له من الحول والقوة
واها لريح الجنة أي عجبا منه
أجده دون أحد قال النووي هو محمول على
ظاهره وأن الله أوجد ريحها من موضع المعركة وقد ورد أن ريحها يوجد من
مسيرة خمسمائة عام قال القرطبي
ويحتمل أنه قال يعني على
التمثيل أي أن القتل دون أحد موجب لدخول الجنة ولإدراك ريحها
ونعيمها.
497

لتكون كلمة الله أي دين الإسلام.
حمية هي الأنفة والغيرة والمحاماة عن عشيرته.
498

ناتل بنون وبعد الألف مثناة فوق وهو بن قيس الجذامي وكان ناتل
تابعيا وأبوه صحابي
إن أول ما يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد قال القرطبي قد يسبق
499

إلى الوهم أن الأحاديث في الأولية متعارضة وليس كذلك لأنه لم يرد بكل
منها أنه أول بالنسبة إلى كل ما يسأل عنه ويقضى فيه بل أريد أنه أول
بالنسبة إلى بابه فأول ما يحاسب به من أركان الإسلام الصلاة وأول ما يحاسب
به من المظالم الدماء وأول ما يحاسب به مما ينتشر به صيت فاعله هذا
جرئ بالهمز هو المقدام على الشئ لا ينثني عنه ولو كان هائلا
فسحب أي جر.
ما من غازية أي جماعة أو سرية
تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم ويكون الأجر المرتب
على الغزو منه ما هو على القتال ومنه ما يسقط مقابلة السلامة والغنيمة وقد
استشكل جماعة هذا وقالوا إنه معارض بالحديث السابق أنه يرجع بما نال من
أجر أو غنيمة وبأن أهل بدر اجتمع لهم سهمهم وأجرهم وبالغوا في ذلك
حتى أن منهم من رد هذا الحديث وضعفه وقال إن راويه أبا هانئ
مجهول وما قالوه ساقط والحديث قد صححه مسلم وأبو هانئ ذكره
البخاري في تاريخه بما يزيل جهالته
500

والحديث السابق لا يعارض هذا لأنه مطلق وهذا مقيد فوجب حمله عليه قاله
النووي (13 / 52)
تخفق أي تخيب ولا تغنم وكل من طلب حاجة ولم تحصل له فقد أخفق.
501

إنما الأعمال بالنية قال القرطبي أي الأعمال المتقرب بها إلى الله
وإنما لامرئ ما نوى قالوا فائدة ذكره بعد إنما الأعمال
بالنية بيان أن تعيين المنوي شرط.
من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق أي خلق
من أخلاق المنافقين
502

قال عبد الله بن المبارك فنرى بضم النون أي نظن أن ذلك كان
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال النووي هذا الذي قاله محتمل وقال
غيره إنه عام والمراد أن من فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلفين عن الجهاد في
هذا الوصف وإن لم يكن كافرا
شركوكم بكسر الراء.
503

كان يدخل على أم حرام قال بن عبد البر كانت إحدى خالاته من الرضاعة
تفلي بفتح أوله وسكون الفاء
ثبج هذا البحر بفتح المثلثة والموحدة وجيم أي ظهره ووسطه
ملوكا على الأسرة قال النووي قيل هو صفلهم في الآخرة
إذا دخلوا الجنة والأصح أنها صفة لهم في الدنيا أي يركبون مراكب الملوك
لسعة حالهم واستقامة أمرهم وكثرة عددهم
في زمان معاوية قيل في خلافته وقيل في إمارته على غزاة قبرس في
خلافة عثمان قال القاضي وعليه أكثر العلماء وأهل السير والأخبار
505

ابن بهرام بفتح الباء وكسرها
رباط يوم قال القرطبي هو الإقامة في ثغر من ثغور الإسلام حارسا له من العدو
وإن مات قال القرطبي يعني في حال الرباط
جرى عليه عمله الذي كان يعمله في حال رباطه وأجر رباطه قال النووي
(13 / 61) وجريان عمله عليه بعد موته فضيلة مختصة به لا يشاركه
فيها أحد قال وقد جاء صريحا في غير مسلم كل ميت يختم على
عمله إلا المرابط فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة
وأجري عليه رزقه قال القرطبي يعني أنه يرزق في الجنة كما يرزق
الشهداء الذين تكون أرواحهم في حواصل الطير تأكل من ثمر
الجنة وذكر النووي نحوه
506

وأمن الفتان ضبط أمن بفتح الهمزة وكسر الميم بلا واو وأمن
بضم الهمزة بزيادة واو ضبط الفتان بفتح الفاء أي فتان القبر وفي
رواية أبي داود في سننه 25 وأمن من فتاني القبر وبضمها جمع فاتن قال القرطبي وتكون للجنس أي كل ذي فتنة قلت أو المراد
فتان القبر من إطلاق صيغة الجمع على اثنين أو على أنهم أكثر من اثنين
فقد ورد أن فتاني القبر ثلاثة أو أربعة وقد استدل غير واحد بهذا الحديث على
أن المرابط لا يسأل في قبره كالشهيد
الشهداء خمسة هم أكثر من ذلك وقد جمعتهم في كراسة فبلغوا
ثلاثين وأشرت إليهم في شرح الموطأ قال القرطبي ولا تناقض ففي
وقت أوحي إليه أنهم خمسة وفي وقت آخر أوحي إليه أنهم أكثر
قلت وورد في أثر أن تعداد أسباب الشهادة خصوصية لهذه الأمة ولم يكن
في الأمم السابقة شهيد إلا القتيل في سبيل الله خاصة
507

المطعون قال النووي هو الذي يموت في الطاعون
والمبطون قال النووي هو صاحب داء البطن وهو الإسهال وقيل الذي به
الاستسقاء وانتفاخ البطن وقيل الذي يشكي بطنه وقيل الذي يموت
بداء بطنه مطلقا وهذا الأخير هو الذي جزم به القرطبي
والغرق قال النووي هو الذي يموت غريقا بالماء وقال
القرطبي يروى الغرق بغير ياء والغريق بياء
وصاحب الهدم هو من يموت تحته قال القرطبي وهذا والذي قبله إذا لم
يغدرا بنفسيهما ولم يهملا التحرز فإن فرطا في التحرز حتى أصابهما ذلك
فهما عاصيان
508

أشهد على أبيك كذا لابن ماهان وفي رواية الجلودي على أخيك
والصواب الأول
شفي بضم الشين المعجمة وفتح الفاء وتشديد الياء
509

أرضون بفتح الراء وحكي سكونها
يعجز بكسر الجيم وحكي فتحها.
شماسة بضم الشين وفتحها
لم أعانه في نسخة لم أعانيه على حد ألم يأتيك والأنباء
تنمى.
510

لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق قال البخاري هم أهل
العلم أي المجتهدون فلا يخلو الزمان من مجتهد حتى تأتي أشراط الساعة
الكبرى والطائفة تطلق لغة على الواحد فصاعدا.
511

لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله قال النووي يحتمل
أن هذه الطائفة مفرقة في المؤمنين فمنهم قائم بالجهاد
ومنهم قائم بالعلم ومنهم قائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ومنهم قائم بأنواع أخرى من
الخير
ناوأهم بهمز بعد الواو أي عاداهم.
512

ابن مخلد بضم الميم وفتح الخاء وتشديد اللام.
لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق قيل المراد بهم العرب والغرب
الدلو الكبيرة لاختصاصهم بها غالبا وقيل المراد القوة والشدة والجد وغرب
كل شئ حده وقيل المراد الغرب من الأرض الذي هو ضد الشرق فقيل
المراد أهل الشام وقيل الشام وما وراء ذلك وقيل أهل بيت المقدس قال
القرطبي أول الغرب بالنسبة إلى المدينة النبوية هو الشام وآخره حيث تنقطع
الأرض من الغرب الأقصى وما بينهما كل ذلك يقال عليه مغرب فهل المراد
المغرب كله أو أوله كل ذلك محتمل وقال أبو بكر الطرطوشي في رسالة بعث
بها إلى أقصى المغرب الله أعلم هل أرادكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث أو أراد
بذلك جملة أهل المغرب لماهم إن عليه من التمسك بالسنة والجماعة وطهارتهم من
البدع والإحداث في الدين والاقتفاء لآثار من مضى من السلف الصالح
513

انتهى ومما يؤيد أن المراد بالغرب من الأرض رواية عبد بن حميد وبقي
ابن مخلد ولا يزال أهل الغرب ورواية الدارقطني لا تزال طائفة من
أمتي ظاهرين على الحق في المغرب حتى تقوم الساعة
قلت لا يبعد أن يراد بالمغرب مصر فإنها معدودة في الخط الغربي
بالاتفاق وقد روى الطبراني والحاكم وصححه عن عمرو بن
الحمق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون فتنة أسلم الناس فيها الجند
الغربي قال بن الحمق فلذلك قدمت عليكم مصر وأخرجه محمد بن
الربيع الجيزي في مسند الصحابة الذين دخلوا مصر وزاد فيه وأنتم
الجند الغربي فهذه منقبة لمصر في صدر الملة واستمرت قليلة الفتن معافاة طول
الملة لم يعترها ما اعترى غيرها من الأقطار وما زالت معدن العلم
والدين ثم صارت في آخر الأمر دار الخلافة ومحط الرحال ولا بلد الآن في
سائر الأقطار بعد مكة والمدينة يظهر فيها من شعائر الدين ما هو ظاهر في مصر
514

الخصب بكسر أوله ضد الجدب
في السنة أي القحط
فبادروا بها نقيها بكسر النون وسكون القاف المخ أي أسرعوا قبل أن
يذهب لفقد ما ترعاه
نهمته بفتح النون وسكون الهاء أي حاجته.
515

طروقا بضم الطاء هو الإتيان في الليل
516

يتخونهم أي يظن خيانتهم.
نجز بحمد الله تعالى الجزء
الرابع من كتاب الديباج
للسيوطي، ويتلوه الجزء الخامس
وأوله كتاب الصيد والذبائح
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه والتابعين
517

/ 1