ابوبكر افضل ام علی ـ ادله خلافته نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ابوبكر افضل ام علی ـ ادله خلافته - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فضايل في علي ليست في ابي بكر

مناظره هشام بن حكم مع النظام


قال هارون الرشيد لجعفر بن يحيى البرمكي : إنّي أُحبّ أن أسمع كلام المتكلّمين من حيث لا يعلمون بمكاني فيحتجّون عن بعض ما يريدون ، فأمر جعفر المتكلّمين فأُحضروا داره ، وصار هارون في مجلس يسمع كلامهم ، وأرخى بينه وبين المتكلّمين ستراً ، فاجتمع المتكلّمون وغصّ المجلس بأهله ينتظرون هشام بن الحكم ، فدخل عليهم هشام وعليه قميص إلى الركبه وسراويل إلى نصف السّاق ، فسلّم على الجميع ولم يخصّ جعفراً بشيء . فقال له رجلٌ من القوم : لِمَ فضّلت عليّاً على أبي بكر ، والله يقول : ( ثاني اثنين إذ هُما في الغار إذ يقولُ لصاحبه لا تحزن إن الله مَعنا ) (2) . فقال هشام : فأخبرني عن حزنه في ذلك الوقت أكان للّه رضا أم غير رضا ؟ فسكت ! فقال هشام : إن زعمت أنّه كان للّه رضا فلم نهاه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقال : « لا تحزن » ؟ أنهاه عن طاعه الله ورضاه ؟ وإن زعمت أنه كان للّه غير رضا فلم تفتخر بشيء كان للّه غير رضا ؟ وقد علمت ما قال الله تبارك وتعالى حين قال : ( فأنزل الله سَكينته على رَسوله وعَلى المؤمنين ) (3) . ولكنّكم قلتم وقلنا وقالت العامّه : الجنه اشتاقت إلى أربعه نفر : إلى عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، والمقداد بن الاسود ، وعمار بن ياسر ، وأبي ذرّ الغفاريّ (4) . فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيله ، وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيله . وقلتم وقلنا وقالت العامّه : إنّ الذابّين عن الاسلام أربعه نفر : عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، والزبير بن العوّام ، وأبو دجانه الانصاري ، وسلمان الفارسيّ ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيله وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيله . وقلتم وقلنا وقالت العامّه : إنّ القرّاء أربعه نفر : عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ، وعبد الله بن مسعود ، وأُبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلا في هذه الفضيله ، وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيله . وقلتم وقلنا وقالت العامّه : إنّ المطهّرين من السماء أربعه نفر : علي ابن أبي طالب وفاطمه والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيله وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيله . وقلتم وقلنا وقالت العامّه : إنّ الابرار أربعه : عليّ بن أبي طالب وفاطمه والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيله وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيله . وقلتم وقلنا وقالت العامّه : إنّ الشهداء أربعه نفر : عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ وجعفر وحمزه وعبيده بن الحارث بن عبدالمطلب ، فأرى صاحبنا قد دخل مع هؤلاء في هذه الفضيله ، وتخلّف عنها صاحبكم ، ففضّلنا صاحبنا على صاحبكم بهذه الفضيله . قال : فحرّك هارون الستر وأمر جعفر الناس بالخروج ، فخرجوا مرعوبين ، وخرج هارون إلى المجلس . فقال : من هذا فوالله لقد هممت بقتله وإحراقه بالنار (5) . ____________
(1) هو : هشام بن الحكم أبو محمد ، مولى كنده ، وكان ينزل ببني شيبان بالكوفه وكان مولده بالكوفه ، ومنشؤه واسط ، وتجارته ببغداد ثم انتقل اليها في آخر عمره سنه تسع وتسعين‌ومائه ، وقيل هذه السنه هي سنه وفاته ، عين الطائفه ووجهها ومتكلمها وناصرها ، من اربـاب الاصـول ، وله نوادر وحكايات ولطائف ومناظرات ، ممن اتفق علماؤنا على وثاقته ، ورفعه شأنه ومنزلته عند أئمتنا المعصومين ـ عليهم السلام ـ وممن دعا له الامام الصادق ـ عليه السلام ـ فقال : اقول لك ما قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ لحسان : لا تزال مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك ، وبلغ من مرتبته وعلوه عند ابي عبد الله جعفر بن محمد ـ عليهما السلام ـ انّه دخل عليه بمنى وهو غلام اوّل ما اختّط عارضاه وفي مجلسه شيوخ الشيعه كحمران بن اعين وقيس الماصر ويونس بن يعقوب وابي جعفر الاحول وغيره فرفعه على جماعتهم وليس فيهم الاّ من هو اكبر منه سنّا فلما رأى ابو عبد الله ـ عليه السلام ـ ان ذلك الفعل كبر على اصحابه قال : هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده ، وكان هشام ممن فتق الكلام في الامامه ، وهذب المذهب بالنظر ، وكان حاذقاً بصناعه الكلام ، حاضر الجواب ، وكان ثقه بالروايات حسن التحقيق بهذا الامر ، وكانت له مباحث كثيره مع المخالفين في الاصول وغيرها ، عدّ في أصحاب الصادق والكاظم ـ عليهما السلام ـ ، وتوفي بعد نكبه البرامكه بمدّه يسيره متستراً وقيل في خلافه المأمون ، وكان لاستتاره قصه مشهوره في المناظرات . راجع : رجال النجاشي ص433 رقم : 1164 ، سفينه البحار ج2 ص719 ، رجال العلامه ص187 ، رجال الطوسي ص329 ، رقم : 18 وص362 ، رقم : 1 ، سير أعلام النبلاء ج10 ص 543 رقم : 174 ، تنقيح المقال للمامقاني ج 3 ص 294 . (2) سوره التوبه : الايه 40 . (3) سوره الفتح : الايه 26 .
(4) راجع : حليه الاولياء ج1 ص142 ، المعجم الكبير للطبراني ج6 ص263 ـ 264 ، ح6045 ، المستدرك للحاكم ج3 ص137 ، مجمع الزوائد ج9 ص307 وص330 ، الخصال للشيخ الصدوق ج1 ص303 ح80 ، بحار الانوار ج22 ص324 ح22 ، ذكر أخباراصفهان ج2 ص328 . (5) الاختصاص للشيخ المفيد ص96 ، بحار الانوار ج10 ص297 .
/ 1